(رقية بنت الحسين)
02-05-2011, 01:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصية للجميع
كان شخص يسمى (الشيخ محمد الكوفي) يسكن في مدينة النجف الأشرف، وبعد فترة سكن مدينة الكوفة، واتخذ من إحدى غرف مسجد الكوفة سكناً له، وكان يذهب إلى زيارة مسجد السهلة. كان ذلك في عصر مرجع الشيعة الكبير سماحة السيد أبي الحسن الأصفهاني الذي كان يعطي الطلاب ديناراً شهرياً مع كمية من الخبز تكفي لشهر واحد، حيث كان الطلاب يستلمونها من المخابز. وكان الشيخ محمد الكوفي يذهب إلى النجف الأشرف مرة كل أسبوع فيستلم مقداراً من الجبن واللبن والخبز، ويجففها ليستطيع الاستفادة منها خلال أسبوع، كما كان خادم مسجد الكوفة يعطيه ما يزيد من طعامه. ذات يوم دخل الشيخ محمد على السيد أبي الحسن، وبدأ يبكي بكاءً شديداً، وبعد أن سأله السيد الأصفهاني: "مم بكاؤك؟" قال: "كنت لسنين أبحث عن مولاي الحجة بن الحسن، فرأيته ذات مرة، ولكنني ما عرفته، وعندما تعرّفت عليه فقدته". فسأله السيد الأصفهاني: "وكيف حدث ذلك؟" قال: "كنت ماشياً في الطريق الذي يربط بين مسجدي الكوفة والسهلة، فأحسست أن خلفي شخصاً، فقال لي: يا شيخ محمد من أين تأكل؟ فقلت: من دينار السيد الأصفهاني وخبزه الذين يعطيهما مجاناً للطلاب. فقال لي: قل للسيد أبي الحسن: "رخّص نفسك، واجلس في الدهليز، واقض حوائج الناس، نحن ننصرك". فتناول السيد أبو الحسن على الفور ورقة، وكتب فيها هذه الوصية. وقد نقل عن السيد أبي الحسن الأصفهاني أنه كان يقول: "عندما كنت أحس بالتعب والضغط جرّاء الأعمال اليومية والمسؤوليات، كنت أتناول هذه الورقة، وأقرأ ما أوصى به مولاي بقية الله الأعظم (ع)، فكان التعب يذهب عني ومعنوياتي تتجدد".
لقد رحل السيد أبو الحسن، ولكن وصية مولانا صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) باقية وهي وصية للجميع.
وصية للجميع
كان شخص يسمى (الشيخ محمد الكوفي) يسكن في مدينة النجف الأشرف، وبعد فترة سكن مدينة الكوفة، واتخذ من إحدى غرف مسجد الكوفة سكناً له، وكان يذهب إلى زيارة مسجد السهلة. كان ذلك في عصر مرجع الشيعة الكبير سماحة السيد أبي الحسن الأصفهاني الذي كان يعطي الطلاب ديناراً شهرياً مع كمية من الخبز تكفي لشهر واحد، حيث كان الطلاب يستلمونها من المخابز. وكان الشيخ محمد الكوفي يذهب إلى النجف الأشرف مرة كل أسبوع فيستلم مقداراً من الجبن واللبن والخبز، ويجففها ليستطيع الاستفادة منها خلال أسبوع، كما كان خادم مسجد الكوفة يعطيه ما يزيد من طعامه. ذات يوم دخل الشيخ محمد على السيد أبي الحسن، وبدأ يبكي بكاءً شديداً، وبعد أن سأله السيد الأصفهاني: "مم بكاؤك؟" قال: "كنت لسنين أبحث عن مولاي الحجة بن الحسن، فرأيته ذات مرة، ولكنني ما عرفته، وعندما تعرّفت عليه فقدته". فسأله السيد الأصفهاني: "وكيف حدث ذلك؟" قال: "كنت ماشياً في الطريق الذي يربط بين مسجدي الكوفة والسهلة، فأحسست أن خلفي شخصاً، فقال لي: يا شيخ محمد من أين تأكل؟ فقلت: من دينار السيد الأصفهاني وخبزه الذين يعطيهما مجاناً للطلاب. فقال لي: قل للسيد أبي الحسن: "رخّص نفسك، واجلس في الدهليز، واقض حوائج الناس، نحن ننصرك". فتناول السيد أبو الحسن على الفور ورقة، وكتب فيها هذه الوصية. وقد نقل عن السيد أبي الحسن الأصفهاني أنه كان يقول: "عندما كنت أحس بالتعب والضغط جرّاء الأعمال اليومية والمسؤوليات، كنت أتناول هذه الورقة، وأقرأ ما أوصى به مولاي بقية الله الأعظم (ع)، فكان التعب يذهب عني ومعنوياتي تتجدد".
لقد رحل السيد أبو الحسن، ولكن وصية مولانا صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) باقية وهي وصية للجميع.