الشيخ علاء السراي
06-05-2011, 11:23 PM
الإمام القائم عجل الله فرجه
1-قال لسعد بن عبد الله القمي و قد سأله بحضرة أبيه عن تفسيرهم قوله تعالى لموسى : { فاخلع نعليك } بقولهم : أنه كانت من إهاب الميتة [ مننه ]فقال(ع) : من قال ذلك قوله افترى على موسى [ استجهلته في نبوته ] ، لأنه لا يخلو[ لأنه ما خلا الأمر فيها من خطبين] ، إما أن يكون صلاة موسى فيها جائزة أو غير جائزة ، فإن كانت جائزة جاز لموسى أن يكون لابسها في تلك البقعة و إن كانت مقدسة [ مطهرة ] و إن كانت غير جائزة فقد وجب أم موسى (ع) لا يعرف الحلال من الحرام و لا ما جازت الصلاة فيه مما لم يجز و هذا كفر .
بل كان موسى (ع) شديد الحب لأهله قال الله تعالى : ان أنزع حب أهلك من قلبك و إن كانت محبتك لي خالصة و قلبك من الميل إلى من سواي [سواك ] مشغولا .
وقال له سعد : ما المانع من أن يختار القوم إماماً لأنفسهم ؟
فقال (ع) : مصلح أم مفسد ؟ قال : مصلح .
قال : هل يجوز أن تقع خيرتهم [ خبرتهم ] على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد .
قال : يكن .
قال : فهي العلة . ثم قال (ع) هذا موسى كليم الله مع وفور عقله و كمال علمه و نزول الوحي عله اختار من أعيان قومه و وجوه عسكره لميقات الله سبعين رجلاً ممن لم يشك في إيمانهم و إخلاصهم ، فوقعت خيرته على المنافقين على ما حكى الله تعالى ، فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله للنبوة واقعاً على الأفسد دون الأصلح علمنا أنه لا اختيار لمن لا يعلم ما تخفي الصدور ، و أن لا خطر لاختيار المهاجرين و الأنصار بعد وقوع الأنبياء على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح ؟
2-و مما كتبه (ع) جواباً لإسحاق بن يعقوب إلى العمري " رحمه الله " : أما ظهور الفرج فإنه إلى الله و كذب الوقاتون ، و أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم و أنا حجة الله .
و أما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئاً فأكله فإنما يأكل النيران ، و أما الخمس فقد أبيح لشيعتنا(2) و جعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم و لاتخبث .
و أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عزوجل يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم } أنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه و أني أخرج حين أخرج و لا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي .
و أما وجه الإنتفاع بي في غيبتي فكالإنتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب ، و إني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء
1-قال لسعد بن عبد الله القمي و قد سأله بحضرة أبيه عن تفسيرهم قوله تعالى لموسى : { فاخلع نعليك } بقولهم : أنه كانت من إهاب الميتة [ مننه ]فقال(ع) : من قال ذلك قوله افترى على موسى [ استجهلته في نبوته ] ، لأنه لا يخلو[ لأنه ما خلا الأمر فيها من خطبين] ، إما أن يكون صلاة موسى فيها جائزة أو غير جائزة ، فإن كانت جائزة جاز لموسى أن يكون لابسها في تلك البقعة و إن كانت مقدسة [ مطهرة ] و إن كانت غير جائزة فقد وجب أم موسى (ع) لا يعرف الحلال من الحرام و لا ما جازت الصلاة فيه مما لم يجز و هذا كفر .
بل كان موسى (ع) شديد الحب لأهله قال الله تعالى : ان أنزع حب أهلك من قلبك و إن كانت محبتك لي خالصة و قلبك من الميل إلى من سواي [سواك ] مشغولا .
وقال له سعد : ما المانع من أن يختار القوم إماماً لأنفسهم ؟
فقال (ع) : مصلح أم مفسد ؟ قال : مصلح .
قال : هل يجوز أن تقع خيرتهم [ خبرتهم ] على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد .
قال : يكن .
قال : فهي العلة . ثم قال (ع) هذا موسى كليم الله مع وفور عقله و كمال علمه و نزول الوحي عله اختار من أعيان قومه و وجوه عسكره لميقات الله سبعين رجلاً ممن لم يشك في إيمانهم و إخلاصهم ، فوقعت خيرته على المنافقين على ما حكى الله تعالى ، فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله للنبوة واقعاً على الأفسد دون الأصلح علمنا أنه لا اختيار لمن لا يعلم ما تخفي الصدور ، و أن لا خطر لاختيار المهاجرين و الأنصار بعد وقوع الأنبياء على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح ؟
2-و مما كتبه (ع) جواباً لإسحاق بن يعقوب إلى العمري " رحمه الله " : أما ظهور الفرج فإنه إلى الله و كذب الوقاتون ، و أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم و أنا حجة الله .
و أما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئاً فأكله فإنما يأكل النيران ، و أما الخمس فقد أبيح لشيعتنا(2) و جعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم و لاتخبث .
و أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عزوجل يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم } أنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه و أني أخرج حين أخرج و لا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي .
و أما وجه الإنتفاع بي في غيبتي فكالإنتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب ، و إني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء