قطيفي
10-05-2011, 12:19 AM
د.مصطفى حميدأوغلو - طبيب وكاتب
بالأمس أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن جنونه .. ولكنه جنون يختلف عن جنون الحكام العرب...
هذا الجنون ليس باعتبار شعبه الذي ينادي بمزيد من الديمقراطية بخونة ومتآمرين ينفذون أجندة أجنبية ويستحقون الموت والمطاردة في كل بيت ودار وزنقة....
وليس بمحاصرة الناس العزل والنساء والأطفال وقتل المتظاهرين...
وليس بقطع الكهرباء والماء عن المدن ومنع حليب الأطفال الرضع ومنع الغذاء والدواء عن المرضى والمحتاجين...
جنون أردوغان .... يختلف عن هذا الجنون كلياً...
لقد قاد تركيا منذ ثماني سنين - قط لا غير- عندما فاز حزبه بثقة الشعب التركي وتأييده ومنحه الحكم عن طريق صناديق الانتخابات الحرة وليس عن طريق الانقلاب أو التوريث أو التزوير لنتائج الانتخابات وإرادة الناخبين.
الانجازات والتحولات على مسير حقوق الإنسان والديمقراطية التي حدثت بتركيا تحت ظل حكم العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان هي كثيرة ولا يتسع المقام لسردها ،وكل من يَزُور تركيا يرى الفرق الشاسع بين تركيا 2011 عن تركيا 2002حينما صعد العدالة والتنمية للحكم ،ورغم كل العوائق والمحاولات لتعطيل إصلاحات الحكومة من قبل الجيش والجهات المتنفّذه التي كانت تتحكم بمفاصل الحكم ،
استطاع أردوغان رفع الدخل القومي للفرد التركي من 2200دولار إلى عشرة آلاف دولار
والهدف الحالي خمسة عشر ألف دولار بعد عامين،
وأصبح يزور مدينة اسطنبول لوحدها عشرة ملايين بين زائر وسائح بالعام الواحد.....
أردوغان الذي يعلن ليلاً نهاراً أن حق الحكم والسيادة والسلطة بدون أي قيد وشرط هي للشعب وحده وليس لأي قوة غيره...
ويعلن صباحاً مساءاً في كل خطاب له أمام الجماهير أنه هو وحزبه وحكومته خدم لهذا الشعب وليسوا أسياداً عليه
وأن المواطن والناخب هو صاحب القرار الأول والأخير ،
يختار من يشاء لتولي الأمانة وإدارة البلاد لتحقيق ما يريده المواطن نحو التقدم والازدهار .
أردوغان- الذي حدد لنفسه ولكل أعضاء حزبه الحد الأقصى الذي يسمح به نظام الحزب هو الترشح لثلاث دورات على الأكثر،
وأخذ وعداً وعهداً على نفسه بالاستقالة وترك العمل السياسي في حال لم يحصل حزبه على المركز الأول في الانتخابات القادمة -
استطاع أن يجعل من تركيا البلد السابع عشر بين الدول الغنية ويهدف الآن أن تكون مرتبة بلاده العاشرة في عيد ميلادها المائة في عام2023م ...
بالأمس فاجأ أردوغان تركيا وكل العالم بمشروعه الجنوني بفتح ممر ومضيق بحري جديد يوازي مضيق البوسفور الحالي بقناة اسمها قناة اسطنبول طولها 50كم تقريباً وعرضها 150م لوصل مياه البحر الأسود ببحر مرمره ...
هذا المشروع الجنوني الذي سيكلف عشرة مليار دولار سيقيم مدينة جديدة يزيد سكانها عن مليون نسمة وسيؤمن مئات الآلاف من فرص العمل و سيحرك الاقتصاد التركي لعشرات السنين بل ويغير المعالم الجغرافية في اسطنبول الأوربية التي سيحولها إلى جزيرة بحرية ....
بجانب هذا المشروع الجنوني سيقام أكبر مطار جديد ليصبح عدد المطارات ثلاثة من اكبر المطارات العالمية في مدينة اسطنبول لوحدها.
وأنا استمع لأردوغان وهو يعرض مشروعه الجنوني ذهب بي الخيال لدولنا العربية وما تعيشه شعوبها من تهميش وإذلال وحصار وتجويع وتكذيب وتدمير وسرقة للقمة عيشها ومستقبل أولادها بل وحتى حرمناها من حق العيش والحياة .....
فهل عرف الحكام العرب ومن يدور في فلكهم من أبواق إعلام وكتاب وصحفيين مدافعين عن النظام
لماذا تنتفض هذه الشعوب.....؟؟
وهل يأتي يوم يصاب حكامنا بجنون مثل جنون أردوغان؟؟؟
بالأمس أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن جنونه .. ولكنه جنون يختلف عن جنون الحكام العرب...
هذا الجنون ليس باعتبار شعبه الذي ينادي بمزيد من الديمقراطية بخونة ومتآمرين ينفذون أجندة أجنبية ويستحقون الموت والمطاردة في كل بيت ودار وزنقة....
وليس بمحاصرة الناس العزل والنساء والأطفال وقتل المتظاهرين...
وليس بقطع الكهرباء والماء عن المدن ومنع حليب الأطفال الرضع ومنع الغذاء والدواء عن المرضى والمحتاجين...
جنون أردوغان .... يختلف عن هذا الجنون كلياً...
لقد قاد تركيا منذ ثماني سنين - قط لا غير- عندما فاز حزبه بثقة الشعب التركي وتأييده ومنحه الحكم عن طريق صناديق الانتخابات الحرة وليس عن طريق الانقلاب أو التوريث أو التزوير لنتائج الانتخابات وإرادة الناخبين.
الانجازات والتحولات على مسير حقوق الإنسان والديمقراطية التي حدثت بتركيا تحت ظل حكم العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان هي كثيرة ولا يتسع المقام لسردها ،وكل من يَزُور تركيا يرى الفرق الشاسع بين تركيا 2011 عن تركيا 2002حينما صعد العدالة والتنمية للحكم ،ورغم كل العوائق والمحاولات لتعطيل إصلاحات الحكومة من قبل الجيش والجهات المتنفّذه التي كانت تتحكم بمفاصل الحكم ،
استطاع أردوغان رفع الدخل القومي للفرد التركي من 2200دولار إلى عشرة آلاف دولار
والهدف الحالي خمسة عشر ألف دولار بعد عامين،
وأصبح يزور مدينة اسطنبول لوحدها عشرة ملايين بين زائر وسائح بالعام الواحد.....
أردوغان الذي يعلن ليلاً نهاراً أن حق الحكم والسيادة والسلطة بدون أي قيد وشرط هي للشعب وحده وليس لأي قوة غيره...
ويعلن صباحاً مساءاً في كل خطاب له أمام الجماهير أنه هو وحزبه وحكومته خدم لهذا الشعب وليسوا أسياداً عليه
وأن المواطن والناخب هو صاحب القرار الأول والأخير ،
يختار من يشاء لتولي الأمانة وإدارة البلاد لتحقيق ما يريده المواطن نحو التقدم والازدهار .
أردوغان- الذي حدد لنفسه ولكل أعضاء حزبه الحد الأقصى الذي يسمح به نظام الحزب هو الترشح لثلاث دورات على الأكثر،
وأخذ وعداً وعهداً على نفسه بالاستقالة وترك العمل السياسي في حال لم يحصل حزبه على المركز الأول في الانتخابات القادمة -
استطاع أن يجعل من تركيا البلد السابع عشر بين الدول الغنية ويهدف الآن أن تكون مرتبة بلاده العاشرة في عيد ميلادها المائة في عام2023م ...
بالأمس فاجأ أردوغان تركيا وكل العالم بمشروعه الجنوني بفتح ممر ومضيق بحري جديد يوازي مضيق البوسفور الحالي بقناة اسمها قناة اسطنبول طولها 50كم تقريباً وعرضها 150م لوصل مياه البحر الأسود ببحر مرمره ...
هذا المشروع الجنوني الذي سيكلف عشرة مليار دولار سيقيم مدينة جديدة يزيد سكانها عن مليون نسمة وسيؤمن مئات الآلاف من فرص العمل و سيحرك الاقتصاد التركي لعشرات السنين بل ويغير المعالم الجغرافية في اسطنبول الأوربية التي سيحولها إلى جزيرة بحرية ....
بجانب هذا المشروع الجنوني سيقام أكبر مطار جديد ليصبح عدد المطارات ثلاثة من اكبر المطارات العالمية في مدينة اسطنبول لوحدها.
وأنا استمع لأردوغان وهو يعرض مشروعه الجنوني ذهب بي الخيال لدولنا العربية وما تعيشه شعوبها من تهميش وإذلال وحصار وتجويع وتكذيب وتدمير وسرقة للقمة عيشها ومستقبل أولادها بل وحتى حرمناها من حق العيش والحياة .....
فهل عرف الحكام العرب ومن يدور في فلكهم من أبواق إعلام وكتاب وصحفيين مدافعين عن النظام
لماذا تنتفض هذه الشعوب.....؟؟
وهل يأتي يوم يصاب حكامنا بجنون مثل جنون أردوغان؟؟؟