حميد م
10-05-2011, 04:11 PM
عظم الله لنا ولكم الاجر بالذكرى الخامسة والخمسين لرحيل العالم الذي خلف ثلمة في الاسلام ، السيد عبد الحسين الموسوي (صاحب كتاب المراجعات ) .
يعجز الفكر ويكلّ القلم عن إيفاء حقّ عالم عامل جهبذ كبير مثل السيّد شرف الدين (قدس سره)، الذي طبّقت شهرته الآفاق، فكان علماً من أعلام عصره، فجمع بين العلم والجهاد في سبيل المذهب الحقّ، وبين مقارعة الاستعمار الفرنسي ومناهضته..
اسمه ونسبه:
هو: عبد الحسين بن يوسف بن الجواد بن إسماعيل ابن محمّد بن محمّد بن إبراهيم شرف الدين بن زين العابدين ابن عليّ نور الدين بن نور الدين عليّ بن الحسين الموسوي العاملي.
مولده وسيرته:
وُلد السيّد شرف الدين في مدينة الكاظمية من العراق سنة 1290 هـ، من أبوين كريمين يصل نسبهما إلى الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم).
عاد في الثانية والثلاثين من عمره إلى جبل عامل من جنوب لبنان حيث منبت أُسرته، وغدا بعد فترة قليلة زعيمها الكبير.
وهو ـ كما هو معروف ـ علم من أعلام الأمة ، ومن كبار المجتهدين الأفذاذ ، كما تشهد بذلك آثاره في الفقه والأصول وغيرهما.
وبطل من أبطال العلم ، المرجوع إليهم في المسائل المختلفة في شتى العلوم الإسلامية... من الفقه والأصول والتفسير والحديث والكلام...
وزعيم من زعماء الإصلاح في المجتمع الإسلامي ، كما تشهد بذلك مشاريعه الثقافية ومؤسّساته الاجتماعية ، من مدارس وجوامع....
وقائد من قواد النضال والكفاح ضد الاستعمار الأجنبي .
وقاد التغيير الاجتماعي في بلده، ثمّ تصدّى لمجابهة الاستعمار والاحتلال الفرنسي في لبنان، فطاردته القوات الفرنسية وأحرقت بيته ومقرّه، بما في ذلك مكتبته الكبرى، ففُقدت بعض من مؤلّفاته، وشرّدت عائلته، فتنقّل من لبنان إلى الشام ففلسطين فمصر، وأينما حلّ كان مشعلا للإسلام ونوراً للمسلمين.
في سنة 1329 هـ زار مصر، واجتمع بعلمائها، ومنهم الشيخ سليم البشري، ثمّ تراسل معه ـ بعد ذاك ـ بعدّة رسائل أنتجت في ما بعد كتاب " المراجعات "، وكان قد زار المدينة المنوّرة نحو سنة 1328، وفي سنة 1340 حجّ بيت الله الحرام، وفي سنة 1355 زار العراق فإيران.
، وأما آثاره فكثيرة... لها المكانة المرموقة بين آثار علمائنا الأعلام في العصر الحاضر ، جمعت الدقة في البيان إلى المتانة في الاُسلوب والإستيعاب الشامل ، فما تطرق إلى مسألة إلا وأشبعها بحثا وتحقيقا ، وما تعرض لمشكلة إلا وعالجها العلاج الناجع التام.
دراسته:
درس في النجف الأشرف وفي سامرّاء على أعلامهما، أمثال الطباطبائي والخراساني وشيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ محمّد طه نجف (رحمهم الله).
توفّي (رحمه الله) في إحدى مستشفيات بيروت، يوم الثلاثاء عاشر جمادى الآخرة سنة 1377 هـ، ونقل جثمانه إلى بغداد بالطائرة، بعد أن شُيّع في بيروت تشييعاً رسمياً، ودفن بالنجف الأشرف.
مؤلّفاته:
له (قدس سره) العديد من المؤلّفات المفيدة النافعة التي خدمت المذهب الحقّ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1 ـ المراجعات ; وقد انتشر انتشاراً واسعاً وطبع طبعات كثيرة في العديد من البلدان، وترجم إلى لغات عديدة، منها: الفارسية والأُوردية والإنكليزية.
2- كتاب أبو هريرة : وهو كتاب فريد في بابه ، تناول أبا هريرة الدوسي وأحاديثه الكثيرة المروية في كتابي البخاري ومسلم وغيرهما من أسفار أهل السنة ، بالبحث والتحقيق الموضوعي. وقد أثار بعض كُتّاب القوم ضجّة شديدة حوله ، لأنه في الحقيقة ينسف أهم أسسهم في الأصول والفروع ، أعني الأمرين المشهورين اللذين لا أصل لهما ـ وكم من مشهور لا أصل له ـ وهما : مسألة عدالة الصحابة أجمعين ، ومسالة صحة أحاديث كتابي البخاري ومسلم ، الموسومين بالصحيحين.
3- كتاب النص والاجتهاد : وهو كتاب فقهي ، أصولي ، حديثي ، كلامي ، تاريخي... جمع فيه موارد كثيرة من مفارقات ومعارضات جماعة من الصحابة ـ الذين يقتدي بهم أهل السنة في الأصول والفروع ـ للكتاب والسنة الثابتة ، معتمداً على أوثق كتب القوم وأهم مصادرهم.
4 ـ الفصول المهمّة في تأليف الأُمّة.
5 ـ الكلمة الغرّاء في تفضيل الزهراء (عليها السلام).
6 ـ فلسفة الميثاق والولاية، وهي الرسالة التي بين يديك عزيزي القارئ.
7 ـ عقيلة الوحي زينب الكبرى.
8 ـ أجوبة مسائل جار الله.
9 ـ إلى المجمع العلمي العربي بدمشق.
10 ـ كلمة حول الرؤية.
11 ـ مسائل فقهية خلافية.
12 ـ بغية الراغبين.
13 ـ ثبت الأثبات في سلسلة الرواة.
14 ـ مؤلّفو الشيعة في صدر الإسلام.
15 ـ زكاة الأخلاق.
وكذالك الكثير من المؤلفات نعرض عن ذكرها للاختصار .......
يعجز الفكر ويكلّ القلم عن إيفاء حقّ عالم عامل جهبذ كبير مثل السيّد شرف الدين (قدس سره)، الذي طبّقت شهرته الآفاق، فكان علماً من أعلام عصره، فجمع بين العلم والجهاد في سبيل المذهب الحقّ، وبين مقارعة الاستعمار الفرنسي ومناهضته..
اسمه ونسبه:
هو: عبد الحسين بن يوسف بن الجواد بن إسماعيل ابن محمّد بن محمّد بن إبراهيم شرف الدين بن زين العابدين ابن عليّ نور الدين بن نور الدين عليّ بن الحسين الموسوي العاملي.
مولده وسيرته:
وُلد السيّد شرف الدين في مدينة الكاظمية من العراق سنة 1290 هـ، من أبوين كريمين يصل نسبهما إلى الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم).
عاد في الثانية والثلاثين من عمره إلى جبل عامل من جنوب لبنان حيث منبت أُسرته، وغدا بعد فترة قليلة زعيمها الكبير.
وهو ـ كما هو معروف ـ علم من أعلام الأمة ، ومن كبار المجتهدين الأفذاذ ، كما تشهد بذلك آثاره في الفقه والأصول وغيرهما.
وبطل من أبطال العلم ، المرجوع إليهم في المسائل المختلفة في شتى العلوم الإسلامية... من الفقه والأصول والتفسير والحديث والكلام...
وزعيم من زعماء الإصلاح في المجتمع الإسلامي ، كما تشهد بذلك مشاريعه الثقافية ومؤسّساته الاجتماعية ، من مدارس وجوامع....
وقائد من قواد النضال والكفاح ضد الاستعمار الأجنبي .
وقاد التغيير الاجتماعي في بلده، ثمّ تصدّى لمجابهة الاستعمار والاحتلال الفرنسي في لبنان، فطاردته القوات الفرنسية وأحرقت بيته ومقرّه، بما في ذلك مكتبته الكبرى، ففُقدت بعض من مؤلّفاته، وشرّدت عائلته، فتنقّل من لبنان إلى الشام ففلسطين فمصر، وأينما حلّ كان مشعلا للإسلام ونوراً للمسلمين.
في سنة 1329 هـ زار مصر، واجتمع بعلمائها، ومنهم الشيخ سليم البشري، ثمّ تراسل معه ـ بعد ذاك ـ بعدّة رسائل أنتجت في ما بعد كتاب " المراجعات "، وكان قد زار المدينة المنوّرة نحو سنة 1328، وفي سنة 1340 حجّ بيت الله الحرام، وفي سنة 1355 زار العراق فإيران.
، وأما آثاره فكثيرة... لها المكانة المرموقة بين آثار علمائنا الأعلام في العصر الحاضر ، جمعت الدقة في البيان إلى المتانة في الاُسلوب والإستيعاب الشامل ، فما تطرق إلى مسألة إلا وأشبعها بحثا وتحقيقا ، وما تعرض لمشكلة إلا وعالجها العلاج الناجع التام.
دراسته:
درس في النجف الأشرف وفي سامرّاء على أعلامهما، أمثال الطباطبائي والخراساني وشيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ محمّد طه نجف (رحمهم الله).
توفّي (رحمه الله) في إحدى مستشفيات بيروت، يوم الثلاثاء عاشر جمادى الآخرة سنة 1377 هـ، ونقل جثمانه إلى بغداد بالطائرة، بعد أن شُيّع في بيروت تشييعاً رسمياً، ودفن بالنجف الأشرف.
مؤلّفاته:
له (قدس سره) العديد من المؤلّفات المفيدة النافعة التي خدمت المذهب الحقّ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1 ـ المراجعات ; وقد انتشر انتشاراً واسعاً وطبع طبعات كثيرة في العديد من البلدان، وترجم إلى لغات عديدة، منها: الفارسية والأُوردية والإنكليزية.
2- كتاب أبو هريرة : وهو كتاب فريد في بابه ، تناول أبا هريرة الدوسي وأحاديثه الكثيرة المروية في كتابي البخاري ومسلم وغيرهما من أسفار أهل السنة ، بالبحث والتحقيق الموضوعي. وقد أثار بعض كُتّاب القوم ضجّة شديدة حوله ، لأنه في الحقيقة ينسف أهم أسسهم في الأصول والفروع ، أعني الأمرين المشهورين اللذين لا أصل لهما ـ وكم من مشهور لا أصل له ـ وهما : مسألة عدالة الصحابة أجمعين ، ومسالة صحة أحاديث كتابي البخاري ومسلم ، الموسومين بالصحيحين.
3- كتاب النص والاجتهاد : وهو كتاب فقهي ، أصولي ، حديثي ، كلامي ، تاريخي... جمع فيه موارد كثيرة من مفارقات ومعارضات جماعة من الصحابة ـ الذين يقتدي بهم أهل السنة في الأصول والفروع ـ للكتاب والسنة الثابتة ، معتمداً على أوثق كتب القوم وأهم مصادرهم.
4 ـ الفصول المهمّة في تأليف الأُمّة.
5 ـ الكلمة الغرّاء في تفضيل الزهراء (عليها السلام).
6 ـ فلسفة الميثاق والولاية، وهي الرسالة التي بين يديك عزيزي القارئ.
7 ـ عقيلة الوحي زينب الكبرى.
8 ـ أجوبة مسائل جار الله.
9 ـ إلى المجمع العلمي العربي بدمشق.
10 ـ كلمة حول الرؤية.
11 ـ مسائل فقهية خلافية.
12 ـ بغية الراغبين.
13 ـ ثبت الأثبات في سلسلة الرواة.
14 ـ مؤلّفو الشيعة في صدر الإسلام.
15 ـ زكاة الأخلاق.
وكذالك الكثير من المؤلفات نعرض عن ذكرها للاختصار .......