محمد الغزي
20-05-2011, 09:32 PM
السلام عليكم
أنـا حبيبٌ وأبـي مُظَهَّـرُ
فارسُ هيجاءٍ وحَربٍ تَسعرُ
أنتـم أعَـدُّ عُـدّةً وأكثَـرُ
ونحن أوفـى منكمُ وأصبَرُ
ونحن أعلى حُجّـةً وأظهَرُ
حقاً، وأتقـى منكمُ وأعـذَرُ
أسمه وكنيته ونسبه :
هو حبيب بن مُظهر ( أو مظاهر ) بن رئاب الأسدي الكِنْدي ، ثمَّ الفقعسي
، ويُكنَّى بـ( أبي القاسم ) ، و يقال له : سيِّد القُرَّاء .
وكان ذو جَمال وكمال ، وفي وقعة كربلاء كان عمره 75 سنة
، وكان يحفظ القرآن الكريم كلّه ، وكان يختمه في كلِّ ليلةٍ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر .
صحبته :
رَوى صاحب كتاب ( مجالس المؤمنين ) : إنَّه تشرَّف بخدمة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ،
وسمع منه أحاديث ، وكان معزَّزاً
مكرَّماً بملازمة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
وقال صاحب ( مجالس المؤمنين ) : حبيب بن مظاهر الأسدي
محسوب من أكابر التابعين .
فنزل حبيب ( رضوان الله عليه ) الكوفة ، وصحبَ علياً ( عليه السلام )
في جميع حروبه ، فكان من خاصَّته ، ومن أصفياءِ أصحابه وحَمَلة علومه .
وجاء في المعين على معجم رجال الحديث
: وزاد البرقي : ومن شرطة خَمِيسِه .
فإنَّ أقل درجاته أنه من شرطة الخميس ، وهي وحدها
تكفي لإثبات جلالته ووثاقته .
فثبت أنه ( رضوان الله عليه ) من أصحاب الأئمّة علي والحسنين ( عليهم السلام )
، وروى عنهم ، وهو من الرجال السبعين الذين نصروا الإمام الحسين ( عليه السلام )
، ولقوا آلاف الرجال بأنوفهم الحميَّة ، واستقبلوا الرماح بصدورهم المفعمة بالإيمان ،
وجابهوا السيوف بوجوههم المشرقة .
( للهِ دَرُّكَ يَا حَبِيْب ، لَقَدْ كُنْتَ فَاضِلاً ، تَخْتُم القرآنَ في لَيلْةٍ واحِدَة ) .
شهادته :
خرج حبيب بن مظاهر الأسدي ( رضوان الله عليه ) يوم الطفِّ وهو يضحك
، فقال له برير بن حصين الهمداني - وكان يقال له : سيِّد القُرَّاء - : يا أخي
، ليس هذا ساعة ضحك .
فقال له حبيب : وأيُّ موضِعٍ أحقُّ من هذا بالسرور ؟! والله ما هذا إلاَّ
أن تميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانِقُ الحور العين .
ولمَّا أصبح الإمام الحسين ( عليه السلام ) يوم العاشر من المحرَّم الحرام ، سنة ( 61 هـ )
، عبَّأ أصحابه بعد صلاة الغداة ، وكان معه اثنان
وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً ، فجعلَ زُهَير بن القين في ميمنة أصحابه
، وحبيب بن مظاهر في ميسرة أصحابه ، وأعطَى رايتَه العبَّاسَ أخَاهُ ( عليه السلام ) .
ولمَّا رمَى عمر بن سعد بسهمٍ نحو الإمام الحسين ( عليه السلام ) ،
ارتَمَى الناس وبدأ القتال ، وحينما صُرع مسلم بن عوسجة الأسدي
، مشى إليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) وحبيب بن مظاهر الأسدي
، فَدَنا منه حبيب فقال : عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم ، أبشِرْ بالجنَّة .
فقال له مسلم قولاً ضعيفاً : بشَّرَكَ الله بخير .
فقال له حبيب : لولا أنِّي أعلم أنِّي في أثرك ، لاحِقٌ بك من ساعتي هذه
، لأحببتُ أن توصيَني بكلِّ همِّك حتَّى أحفظك في كلِّ ذلك .
فقال له مسلم : بل أنا أوصِيكَ بِهَذا رحمَكَ الله - وأهوى بيده إلى الإمام الحسين
( عليه السلام ) - أن تموتَ دونه .
فقال له حبيب : أفعلُ ورَبُّ الكعبة .
وقاتل حَبيب قتالاً شديداً ، فحمل عليه بديل بن صريم العقفاني ،
من بني عقفان من خزاعه ، فضربه حبيب بالسيف فقتله .
وحمل عليه آبر من بني تميم فطعنه ، فوقع حبيب ( رضوان الله عليه )
، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف ،
فوقع ونزل إليه التميمي آبر فاحتزَّ رأسه .
روى أبو مخنف : حدَّثني محمد بن قيس قال : لمَّا قُتل حبيب بن مظاهر
هَدَّ ذلك حسيناً ، وقال : ( عِنْدَ الله أحْتَسِبُ نَفْسي وحُمَاة أصْحَابِي )
أنـا حبيبٌ وأبـي مُظَهَّـرُ
فارسُ هيجاءٍ وحَربٍ تَسعرُ
أنتـم أعَـدُّ عُـدّةً وأكثَـرُ
ونحن أوفـى منكمُ وأصبَرُ
ونحن أعلى حُجّـةً وأظهَرُ
حقاً، وأتقـى منكمُ وأعـذَرُ
أسمه وكنيته ونسبه :
هو حبيب بن مُظهر ( أو مظاهر ) بن رئاب الأسدي الكِنْدي ، ثمَّ الفقعسي
، ويُكنَّى بـ( أبي القاسم ) ، و يقال له : سيِّد القُرَّاء .
وكان ذو جَمال وكمال ، وفي وقعة كربلاء كان عمره 75 سنة
، وكان يحفظ القرآن الكريم كلّه ، وكان يختمه في كلِّ ليلةٍ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر .
صحبته :
رَوى صاحب كتاب ( مجالس المؤمنين ) : إنَّه تشرَّف بخدمة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ،
وسمع منه أحاديث ، وكان معزَّزاً
مكرَّماً بملازمة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
وقال صاحب ( مجالس المؤمنين ) : حبيب بن مظاهر الأسدي
محسوب من أكابر التابعين .
فنزل حبيب ( رضوان الله عليه ) الكوفة ، وصحبَ علياً ( عليه السلام )
في جميع حروبه ، فكان من خاصَّته ، ومن أصفياءِ أصحابه وحَمَلة علومه .
وجاء في المعين على معجم رجال الحديث
: وزاد البرقي : ومن شرطة خَمِيسِه .
فإنَّ أقل درجاته أنه من شرطة الخميس ، وهي وحدها
تكفي لإثبات جلالته ووثاقته .
فثبت أنه ( رضوان الله عليه ) من أصحاب الأئمّة علي والحسنين ( عليهم السلام )
، وروى عنهم ، وهو من الرجال السبعين الذين نصروا الإمام الحسين ( عليه السلام )
، ولقوا آلاف الرجال بأنوفهم الحميَّة ، واستقبلوا الرماح بصدورهم المفعمة بالإيمان ،
وجابهوا السيوف بوجوههم المشرقة .
( للهِ دَرُّكَ يَا حَبِيْب ، لَقَدْ كُنْتَ فَاضِلاً ، تَخْتُم القرآنَ في لَيلْةٍ واحِدَة ) .
شهادته :
خرج حبيب بن مظاهر الأسدي ( رضوان الله عليه ) يوم الطفِّ وهو يضحك
، فقال له برير بن حصين الهمداني - وكان يقال له : سيِّد القُرَّاء - : يا أخي
، ليس هذا ساعة ضحك .
فقال له حبيب : وأيُّ موضِعٍ أحقُّ من هذا بالسرور ؟! والله ما هذا إلاَّ
أن تميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانِقُ الحور العين .
ولمَّا أصبح الإمام الحسين ( عليه السلام ) يوم العاشر من المحرَّم الحرام ، سنة ( 61 هـ )
، عبَّأ أصحابه بعد صلاة الغداة ، وكان معه اثنان
وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً ، فجعلَ زُهَير بن القين في ميمنة أصحابه
، وحبيب بن مظاهر في ميسرة أصحابه ، وأعطَى رايتَه العبَّاسَ أخَاهُ ( عليه السلام ) .
ولمَّا رمَى عمر بن سعد بسهمٍ نحو الإمام الحسين ( عليه السلام ) ،
ارتَمَى الناس وبدأ القتال ، وحينما صُرع مسلم بن عوسجة الأسدي
، مشى إليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) وحبيب بن مظاهر الأسدي
، فَدَنا منه حبيب فقال : عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم ، أبشِرْ بالجنَّة .
فقال له مسلم قولاً ضعيفاً : بشَّرَكَ الله بخير .
فقال له حبيب : لولا أنِّي أعلم أنِّي في أثرك ، لاحِقٌ بك من ساعتي هذه
، لأحببتُ أن توصيَني بكلِّ همِّك حتَّى أحفظك في كلِّ ذلك .
فقال له مسلم : بل أنا أوصِيكَ بِهَذا رحمَكَ الله - وأهوى بيده إلى الإمام الحسين
( عليه السلام ) - أن تموتَ دونه .
فقال له حبيب : أفعلُ ورَبُّ الكعبة .
وقاتل حَبيب قتالاً شديداً ، فحمل عليه بديل بن صريم العقفاني ،
من بني عقفان من خزاعه ، فضربه حبيب بالسيف فقتله .
وحمل عليه آبر من بني تميم فطعنه ، فوقع حبيب ( رضوان الله عليه )
، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف ،
فوقع ونزل إليه التميمي آبر فاحتزَّ رأسه .
روى أبو مخنف : حدَّثني محمد بن قيس قال : لمَّا قُتل حبيب بن مظاهر
هَدَّ ذلك حسيناً ، وقال : ( عِنْدَ الله أحْتَسِبُ نَفْسي وحُمَاة أصْحَابِي )