الأصولي
22-05-2011, 02:08 AM
حينما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة، وكانت مكة لم تفتتح بعد على يده، كانت تلك الفترة فترة حروب متواصلة مع قريش وكان طول هذه الفترة يمتد ما بين السنة الأولى من الهجرة النبوية الشريفة إلى السنة السادسة من الهجرة، حيث لم تتوقف الحروب بل تواصلت إلى أن انهكت الطرفين مما أدى إلى عدم اتاحة الفرصة للنبي الأعظم لنشر الإسلام في الجزيرة العربية لعدم تمكّن المؤمنين من التقاط أنفاسهم، فقام الرسول صلى الله عليه وآله بوضع خطة ذكية جر فيها قريش – من دون أن تشعر – إلى الصلح والهدنة التي بموجبها انتزع منهم اعترافاً بوجود كيانه القائم بعد أن كانوا إلى تلك اللحظة لا يعترفون بأنه رسول الله وبأن من معه هم المسلمين بل كانوا يعتبرون رسول الله ومن معه خوارج على المجتمع المكي وعلى قريش ويجب قتالهم! وقد أنتزعت تلك الهدنة أيضا نصراً بكف أيدي قريش عن المسلمين حيث امتدت الهدنة حسب تفاصيلها المتفق عليها إلى عشر سنوات كانت كفيلة بانطلاق المبلّغون الإسلاميون في أرجاء الجزيرة العربية لنشر الإسلام، وكانت حنكة رسول الله صلى الله عليه وآله تكمن في أنه حينما جاء لكي يجر قريش لتوقيع هذه المعاهدة – صلح الحديبية – لم يعلن أنه قادم لهدنة بل فاجئهم بمجيئه بجيش تحت عنوان إقامة العمرة في بيت الله طالبا منهم ألا يمنعون المسلمين من ذلك، ولكن مجرد تقدم هذا الجيش الإسلامي نحو مكة افزع زعماء قريش الذين جاءوا ليمنعونه من دخول مكة فأدى الأمر لحصول مفاوضات طويلة وعديدة كي لا يُجبر زعماء قريش على الحرب التي يكرهونها بسبب ما لاقوه من أيدي المسلمين فاضطروا صاغرين إلى توقيع المعاهدة، ولم تمض سنة أو سنتين إلا واصبحت معظم أرجاء الجزيرة العربية تدين بدين الإسلام فسقطت مكة في السنة الثامنة من الهجرة.
لكن عمر بن الخطاب أصر إلا أن يعترض على صلح رسول رب العالمين واعتباره مذلة للمسلمين – على حد زعمه – فأجج الساحة على رسول الله الأعظم وحرّض عليه وحاول بأي طريقة من الطرق أن يحبط الصلح مما يدل أن عمر كان منافقا من الطراز الأول في صفوف المنافقين الذين لا يؤمنون برسول الله صلى الله عليه وآله.
الشواهد الثابتة والمتواترة في كتب التاريخ والحديث:
• عن عمر بن الخطاب أنه قال: والله ما شككت منذ أسلمتُ إلا يومئذٍ –يوم الحديبية – فأتيت النبي فقلت: ألست نبي الله؟ قال: بلى، فقلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى، قلت: فلم نعط الدنية في ديننا إذن؟ فقال: أني رسول الله وهو ناصري، قلت: ألست كنت تحدثنا أنـّا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى، أفأخبرتك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا ، قال: فأنك آتيه ومطوّفٌ به؛ فأتيت أبا بكر فقلت: يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا؟ قال: بلى، قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى، قلت: فلم نعط الدنية في ديننا إذن؟ قال: أيها الرجل أنه رسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه تفز حتى تموت فوالله أنه لعلى الحق! قلت: أ وليس كان يحدثنا أنـّا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى، أفأخبرك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا ، قال: فأنك آتيه ومطوّفٌ به؛ فعملت لذلك أعمالا، فلما فرغ من الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لأصحابه: قوموا فانحروا ثم احلقوا؛ فوالله ما قام رجلٌ منهم حتى قال ذلك ثلاث مرات! فلما لم يقم منهم أحد قام (النبي) فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك؟ قال: نعم؟ قالت: فاخرج ثم لا تكلم أحداً منهم حتى تنحر بُدنك وتدعو حالقك فيحلقك؛ فقام النبي فخرج فلم يكلم أحداً منهم كلمةً حتى فعل ذلك – نحر بُدنه ودعا بحالقه فحلقه – فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما! (الدر المنثورللسيوطي/ج6/ص76 ؛ صحيح ابن حبان/ج11/ص224 ؛ تاريخ الطبري/ج2/ص280)
• عن ابن عباس: قال لي عمر في خلافته: ارتبت ارتيابا ما ارتبته منذ أسلمت إلا يومئذٍ ولو وجدت ذلك اليوم شيعةً تخرج عنهم رغبةً من القضية لخرجت.
• عن أبي سعيد الخدري: قال عمر والله لقد دخلني يومئذٍ من الشك حتى قلت في نفسي لو كنا مائة رجلٍ على مثل رأيي ما دخلنا فيه أبداً. (مغازي الواقدي/ج2/ص607)
• وفي (سنن البيهقي/ج9/ص222): انطلق ابن الخطاب فلم يصبر متغيّظا حتى أتى أبا بكر.
إذن نخلص – إذا تجردنا عن الهوى والعصبية – إلى أن عمر كان شاكاً في الإسلام وشاكاً في رسول الله ومرتاباً فيهما، وكان يحرّض على رسول الله ويعمل ضده أعمالا، وكان يتمنى الحصول على أتباع أو أنصار له لكي يخرج على رسول الله ويثور و يتمرد عليه ويعصيه، وكان متغيّظاً من رسول الله، مما يثبت كونه منافقاً حيث لا أحد من المسلمين يفعل هذه الأعمال بعد 19 عاما من نبوة الرسول الأعظم ورؤيته ما يصدر من معجزاته التي تثبت نبوّته وفي مقدمتها القرآن الحكيم وفي آخرها معجزة إدرار الماء من بين يديّ رسول الله بعد أن نضب الماء عند المسلمين حين وصولهم لمكة المكرمة حيث شرب جميع المسلمين الماء من تحت يديّ رسول الله آنذاك و شربت منه حتى نوقهم وجمالهم أيضا، إلى جانب معجزة أخرى كانت تفجير رسول الله الماء في أحدى الآبار الناضبة من كل صوب، إلا أن ما يتضح هو أن الكفر كان متأصلاً في عمر!.
لكن عمر بن الخطاب أصر إلا أن يعترض على صلح رسول رب العالمين واعتباره مذلة للمسلمين – على حد زعمه – فأجج الساحة على رسول الله الأعظم وحرّض عليه وحاول بأي طريقة من الطرق أن يحبط الصلح مما يدل أن عمر كان منافقا من الطراز الأول في صفوف المنافقين الذين لا يؤمنون برسول الله صلى الله عليه وآله.
الشواهد الثابتة والمتواترة في كتب التاريخ والحديث:
• عن عمر بن الخطاب أنه قال: والله ما شككت منذ أسلمتُ إلا يومئذٍ –يوم الحديبية – فأتيت النبي فقلت: ألست نبي الله؟ قال: بلى، فقلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى، قلت: فلم نعط الدنية في ديننا إذن؟ فقال: أني رسول الله وهو ناصري، قلت: ألست كنت تحدثنا أنـّا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى، أفأخبرتك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا ، قال: فأنك آتيه ومطوّفٌ به؛ فأتيت أبا بكر فقلت: يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا؟ قال: بلى، قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى، قلت: فلم نعط الدنية في ديننا إذن؟ قال: أيها الرجل أنه رسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه تفز حتى تموت فوالله أنه لعلى الحق! قلت: أ وليس كان يحدثنا أنـّا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى، أفأخبرك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا ، قال: فأنك آتيه ومطوّفٌ به؛ فعملت لذلك أعمالا، فلما فرغ من الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لأصحابه: قوموا فانحروا ثم احلقوا؛ فوالله ما قام رجلٌ منهم حتى قال ذلك ثلاث مرات! فلما لم يقم منهم أحد قام (النبي) فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك؟ قال: نعم؟ قالت: فاخرج ثم لا تكلم أحداً منهم حتى تنحر بُدنك وتدعو حالقك فيحلقك؛ فقام النبي فخرج فلم يكلم أحداً منهم كلمةً حتى فعل ذلك – نحر بُدنه ودعا بحالقه فحلقه – فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما! (الدر المنثورللسيوطي/ج6/ص76 ؛ صحيح ابن حبان/ج11/ص224 ؛ تاريخ الطبري/ج2/ص280)
• عن ابن عباس: قال لي عمر في خلافته: ارتبت ارتيابا ما ارتبته منذ أسلمت إلا يومئذٍ ولو وجدت ذلك اليوم شيعةً تخرج عنهم رغبةً من القضية لخرجت.
• عن أبي سعيد الخدري: قال عمر والله لقد دخلني يومئذٍ من الشك حتى قلت في نفسي لو كنا مائة رجلٍ على مثل رأيي ما دخلنا فيه أبداً. (مغازي الواقدي/ج2/ص607)
• وفي (سنن البيهقي/ج9/ص222): انطلق ابن الخطاب فلم يصبر متغيّظا حتى أتى أبا بكر.
إذن نخلص – إذا تجردنا عن الهوى والعصبية – إلى أن عمر كان شاكاً في الإسلام وشاكاً في رسول الله ومرتاباً فيهما، وكان يحرّض على رسول الله ويعمل ضده أعمالا، وكان يتمنى الحصول على أتباع أو أنصار له لكي يخرج على رسول الله ويثور و يتمرد عليه ويعصيه، وكان متغيّظاً من رسول الله، مما يثبت كونه منافقاً حيث لا أحد من المسلمين يفعل هذه الأعمال بعد 19 عاما من نبوة الرسول الأعظم ورؤيته ما يصدر من معجزاته التي تثبت نبوّته وفي مقدمتها القرآن الحكيم وفي آخرها معجزة إدرار الماء من بين يديّ رسول الله بعد أن نضب الماء عند المسلمين حين وصولهم لمكة المكرمة حيث شرب جميع المسلمين الماء من تحت يديّ رسول الله آنذاك و شربت منه حتى نوقهم وجمالهم أيضا، إلى جانب معجزة أخرى كانت تفجير رسول الله الماء في أحدى الآبار الناضبة من كل صوب، إلا أن ما يتضح هو أن الكفر كان متأصلاً في عمر!.