بنت الغري14
24-05-2011, 07:53 PM
اللوح الأخضر
حدثنا محمد بن معقل قال : حدثنا أبي , عن أبي عبد الله بن جعفر الحميري عند قبر الحسين عليها السلام في الحائر سنة 298 قال : حدثنا الحسن ابن ظريف بن ناصح , عن بكر بن صالح و عن عبد الرحمن بن سالم عن أبي البصير عن أبي عبد الله (جعفر الصادق )عليه السلام : قال أبي محمد لجابر بن عبد الله الأنصاري : إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فاسالك عنها ؟
قال جابر : في أي وقت شئت يا سيدي فخلا به أبي في بعض الأيام فقال له : يا جابر اخبرني عن اللوح الذي رايته في يدي أمي فاطمة صلوات الله عليها , وما أخبرتك أمي انه مكتوب في اللوح ؟ فقال جابر : اشهد الله إني دخلت على أمك فاطمة صلوات الله عليها في حياة الرسول صلى الله عليه واله فهنيتها بولادة الحسين عليه السلام فرأيت في يدها لوحا اخضر , فظننت انه من زمرد , ورأيت فيه كتابا ابيض شبه نور الشمس فقلت لها : بابي أنت وأمي ما هذا اللوح ؟ قالت عليها السلام : هذا لوح أهداه الله تبارك وتعالى إلى رسول الله صلى الله عليه واله فيه اسم أبي واسمي واسم بعلي واسم ابنيّ وأسماء الأوصياء من ولدي فاعطانياه أبي ليسرني به .
قال جابر : فاعطتنيه أمك فقراته واستنسخته , فقال أبي عليه السلام فهل لك يا جابر أن تعرضه علي ؟ قال : نعم , فمشى معه أبي حتى منزل جابر فاخرج أبي من كمه صحيفة من رق فقال : يا جابر انظر في كتابك لأقرا أنا عليك فنظر في نسخته فقراه عليه أبي فما خالف حرف حرفا , فقال جابر اشهد بالله إني كذا رايته في اللوح مكتوبا :
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب من الله العزيز العليم لمحمد نبيه وسفيره وحجابه ودليله , نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين , عظّم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي , ولا تجحد آلائي ,إني أنا الله لا اله إلا أنا , قاصم الجبارين , ومديل المظلومين , وديان يوم الدين , إني أنا الله لا اله إلا أنا , فمن رجا غير فضلي , أو خاف غير عدلي عذبته عذابا لا أعذب به أحدا من العالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل , إني لم ابعث نبيا قط فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا وجعلت له وصيا , وقد فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء .وأكرمتك بشبليك بعده , وسبطيك الحسن والحسين فجعلت حسنا معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه , وجعلت حسينا خازن وحيي , وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة , فهو أفضل من استشهد وارفع الشهداء عندي درجة جعلت كلمتي التامة معه , وحجتي البالغة عنده بعترته أثيب وأعاقب , أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين , وابنه شبه جده المحمود محمد الباقر لعلمي , والمعدن لحكمتي , سيهلك المرتابون في جعفر , الراد عليه كالراد عليَ ,حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر , ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه وانتجبت بعده موسى وأتيحت فتنة عمياء صماء حندس , لأن خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وان أوليائي يسقون بالكأس الأوفى , إلا ومن جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى عليّ وويل للمكذبين الجاحدين بعد انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي , فان المكذب لأحدهم المكذب لكل أوليائي وعلي وليي وناصري ومن أضع عليه أعباء النبوة وامتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلقي , لأقرن عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي على خلقي جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين ألفا من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار وختمت بالسعادة لابنه علي ولي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي اخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين , عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب سيذل أوليائي في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنة في نسائهم , هؤلاء أوليائي حقا , بهم ادفع كل بلية وفتنة عمياء حندس وبهم اكشف الزلازل وادفع الاصار والأغلال أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.
قال عبد الرحمن بن سالم قال أبو البصير : لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك فصنه إلا عن أهله.
حدثنا محمد بن معقل قال : حدثنا أبي , عن أبي عبد الله بن جعفر الحميري عند قبر الحسين عليها السلام في الحائر سنة 298 قال : حدثنا الحسن ابن ظريف بن ناصح , عن بكر بن صالح و عن عبد الرحمن بن سالم عن أبي البصير عن أبي عبد الله (جعفر الصادق )عليه السلام : قال أبي محمد لجابر بن عبد الله الأنصاري : إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فاسالك عنها ؟
قال جابر : في أي وقت شئت يا سيدي فخلا به أبي في بعض الأيام فقال له : يا جابر اخبرني عن اللوح الذي رايته في يدي أمي فاطمة صلوات الله عليها , وما أخبرتك أمي انه مكتوب في اللوح ؟ فقال جابر : اشهد الله إني دخلت على أمك فاطمة صلوات الله عليها في حياة الرسول صلى الله عليه واله فهنيتها بولادة الحسين عليه السلام فرأيت في يدها لوحا اخضر , فظننت انه من زمرد , ورأيت فيه كتابا ابيض شبه نور الشمس فقلت لها : بابي أنت وأمي ما هذا اللوح ؟ قالت عليها السلام : هذا لوح أهداه الله تبارك وتعالى إلى رسول الله صلى الله عليه واله فيه اسم أبي واسمي واسم بعلي واسم ابنيّ وأسماء الأوصياء من ولدي فاعطانياه أبي ليسرني به .
قال جابر : فاعطتنيه أمك فقراته واستنسخته , فقال أبي عليه السلام فهل لك يا جابر أن تعرضه علي ؟ قال : نعم , فمشى معه أبي حتى منزل جابر فاخرج أبي من كمه صحيفة من رق فقال : يا جابر انظر في كتابك لأقرا أنا عليك فنظر في نسخته فقراه عليه أبي فما خالف حرف حرفا , فقال جابر اشهد بالله إني كذا رايته في اللوح مكتوبا :
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب من الله العزيز العليم لمحمد نبيه وسفيره وحجابه ودليله , نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين , عظّم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي , ولا تجحد آلائي ,إني أنا الله لا اله إلا أنا , قاصم الجبارين , ومديل المظلومين , وديان يوم الدين , إني أنا الله لا اله إلا أنا , فمن رجا غير فضلي , أو خاف غير عدلي عذبته عذابا لا أعذب به أحدا من العالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل , إني لم ابعث نبيا قط فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا وجعلت له وصيا , وقد فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء .وأكرمتك بشبليك بعده , وسبطيك الحسن والحسين فجعلت حسنا معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه , وجعلت حسينا خازن وحيي , وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة , فهو أفضل من استشهد وارفع الشهداء عندي درجة جعلت كلمتي التامة معه , وحجتي البالغة عنده بعترته أثيب وأعاقب , أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين , وابنه شبه جده المحمود محمد الباقر لعلمي , والمعدن لحكمتي , سيهلك المرتابون في جعفر , الراد عليه كالراد عليَ ,حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر , ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه وانتجبت بعده موسى وأتيحت فتنة عمياء صماء حندس , لأن خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وان أوليائي يسقون بالكأس الأوفى , إلا ومن جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى عليّ وويل للمكذبين الجاحدين بعد انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي , فان المكذب لأحدهم المكذب لكل أوليائي وعلي وليي وناصري ومن أضع عليه أعباء النبوة وامتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلقي , لأقرن عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي على خلقي جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين ألفا من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار وختمت بالسعادة لابنه علي ولي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي اخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين , عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب سيذل أوليائي في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنة في نسائهم , هؤلاء أوليائي حقا , بهم ادفع كل بلية وفتنة عمياء حندس وبهم اكشف الزلازل وادفع الاصار والأغلال أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.
قال عبد الرحمن بن سالم قال أبو البصير : لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك فصنه إلا عن أهله.