وليد الجبوري
27-05-2011, 02:18 PM
http://www.human-rights-in-islam.co.uk/A_United_Nations_Imam_Ali_ibn_abi_talib.htm
تكريماً لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام أصدرت الأمم المتحدة ، في العام 2002 ، تقريراً باللغة الإنكليزية بمائة وستين صفحة ، أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الخاص بحقوق الإنسان وتحسين البيئة والمعيشة والتعليم ، حيث تم فيه اتخاذ الإمام عليّ ( ع ) من قِبَل المجتمع الدولي شخصيةً متميزة ، ومثلاً أعلى في إشاعة العدالة ، والرأي الآخر ، واحترام حقوق الناس جميعاً مسلمين وغير مسلمين ، وتطوير المعرفة والعلوم ، وتأسيس الدولة على أسس التسامح والخير والتعددية ، وعدم خنق الحريات العامة .
وقد تضمن التقرير مقتطفات من وصايا أمير المؤمنين عليه السلام الموجودة في نهج البلاغة ، التي يوصي بها عماله ، وقادة جنده ، حيث يذكر التقرير أنَّ هذه الوصايا الرائعة تعد مفخرة لنشر العدالة ، وتطوير المعرفة ، واحترام حقوق الإنسان .
وشدد التقرير الدولي على أن تأخذ الدول العربية بهذه الوصايا في برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية ، لأنها ( لا تزال بعيدة عن عالم الديمقراطية ، ومنع تمثيل السكان ، وعدم مشاركة المرأة في شؤون الحياة ، وبعيدة عن التطور وأساليب المعرفة ) .
والملاحظ أنَّ التقرير المذكور قد وزع على جميع دول الأمم المتحدة ، حيث اشتمل على منهجية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في السياسة والحكم ، وإدارة البلاد ، والمشورة بين الحاكم والمحكوم ، ومحاربة الفساد الإداري والمالي ، وتحقيق مصالح الناس ، وعدم الاعتداء على حقوقهم المشروعة .
وتضمن التقرير الدولي أيضاً شروط الإمام عليّ ( ع ) للحاكم الصالح ، التي وردت في نهج البلاغة ، وفيها يقول ( ع ) : ( إنَّ من نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ، فمعلم نفسه ومؤدبها أحق بالاجلال من معلم الناس ) ..
واقتبس التقرير الدولي مقاطع من وصايا أمير المؤمنين عليه السلام لعامله على مصر مالك الأشتر ، التي يؤكد فيها على استصلاح الأراضي والتنمية ويقول : ( وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج لأنَّ ذلك لايدرك إلا بالعمارة ، ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد ، ولم يستقم أمره إلا قليلاً ).
وورد في التقرير الدولي أيضاً أساليب الإمام عليّ عليه السلام في محاربة الجهل والأمية ، وتطوير المعرفة ، ومجالسة العلماء ، حيث يقول لأحد عماله : ( وأكثر من مدارسة العلماء ، ومنافسة الحكماء في تثبيت ماصلح عليه أمر بلادك ، وإقامة ما استقام به الناس قبلك) .
ومن شروط الحاكم العادل أخذ التقرير الدولي قول أمير المؤمنين عليّ عليه السلام الذي قال فيه : ( ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك ممن لا تضيق به الأمور ، ولا تمحكه الخصوم ، ولا يتمادى في الزلة ، ولا يحصر من الفيء إلى الحق إذا عرفه ، ولا تشرف نفسه على طمع ، ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه ؛ وأوقفهم في الشبهات ، وآخذهم في الحجج ، وأقلهم تبرماً بمراجعة الخصم ، وأصبرهم على تكشف الأمور ، وأصرمهم عند اتضاح الحكم ؛ ممن لايزدهيه إطراء ، و لا يستميله إغراء ، وأولئك قليلون ، ثم أكثر تعاهد قضائه ، وافسح له في البذل ما يزيل علته ، وتقل معه حاجته إلى الناس ، وأعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من خاصتك ليأمن بذلك اغتيال الرجال له عندك ، فانظر في ذلك نظراً بليغاً ).
إنَّ هذا التقرير يبين أنَّ علياً بن أبي طالب ( ع ) يعد مفخرة يحار الإنسان إلى أي جانب منها يشير . وكيف لا ؟ وهو قد تربى على صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان مما أنعم الله عزوجل به على رسول الله (ص) وهو باب مدينة علم الرسول محمد (ص) باتفاق
وتواتر الاحاديث
هــــــنـــا المصدر (http://www.human-rights-in-islam.co.uk/A_United_Nations_Imam_Ali_ibn_abi_talib.htm)
United Nations on Imam Ali Ibn Abi Talib (http://www.human-rights-in-islam.co.uk/A_United_Nations_Imam_Ali_ibn_abi_talib.htm)
تكريماً لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام أصدرت الأمم المتحدة ، في العام 2002 ، تقريراً باللغة الإنكليزية بمائة وستين صفحة ، أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الخاص بحقوق الإنسان وتحسين البيئة والمعيشة والتعليم ، حيث تم فيه اتخاذ الإمام عليّ ( ع ) من قِبَل المجتمع الدولي شخصيةً متميزة ، ومثلاً أعلى في إشاعة العدالة ، والرأي الآخر ، واحترام حقوق الناس جميعاً مسلمين وغير مسلمين ، وتطوير المعرفة والعلوم ، وتأسيس الدولة على أسس التسامح والخير والتعددية ، وعدم خنق الحريات العامة .
وقد تضمن التقرير مقتطفات من وصايا أمير المؤمنين عليه السلام الموجودة في نهج البلاغة ، التي يوصي بها عماله ، وقادة جنده ، حيث يذكر التقرير أنَّ هذه الوصايا الرائعة تعد مفخرة لنشر العدالة ، وتطوير المعرفة ، واحترام حقوق الإنسان .
وشدد التقرير الدولي على أن تأخذ الدول العربية بهذه الوصايا في برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية ، لأنها ( لا تزال بعيدة عن عالم الديمقراطية ، ومنع تمثيل السكان ، وعدم مشاركة المرأة في شؤون الحياة ، وبعيدة عن التطور وأساليب المعرفة ) .
والملاحظ أنَّ التقرير المذكور قد وزع على جميع دول الأمم المتحدة ، حيث اشتمل على منهجية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في السياسة والحكم ، وإدارة البلاد ، والمشورة بين الحاكم والمحكوم ، ومحاربة الفساد الإداري والمالي ، وتحقيق مصالح الناس ، وعدم الاعتداء على حقوقهم المشروعة .
وتضمن التقرير الدولي أيضاً شروط الإمام عليّ ( ع ) للحاكم الصالح ، التي وردت في نهج البلاغة ، وفيها يقول ( ع ) : ( إنَّ من نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ، فمعلم نفسه ومؤدبها أحق بالاجلال من معلم الناس ) ..
واقتبس التقرير الدولي مقاطع من وصايا أمير المؤمنين عليه السلام لعامله على مصر مالك الأشتر ، التي يؤكد فيها على استصلاح الأراضي والتنمية ويقول : ( وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج لأنَّ ذلك لايدرك إلا بالعمارة ، ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد ، ولم يستقم أمره إلا قليلاً ).
وورد في التقرير الدولي أيضاً أساليب الإمام عليّ عليه السلام في محاربة الجهل والأمية ، وتطوير المعرفة ، ومجالسة العلماء ، حيث يقول لأحد عماله : ( وأكثر من مدارسة العلماء ، ومنافسة الحكماء في تثبيت ماصلح عليه أمر بلادك ، وإقامة ما استقام به الناس قبلك) .
ومن شروط الحاكم العادل أخذ التقرير الدولي قول أمير المؤمنين عليّ عليه السلام الذي قال فيه : ( ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك ممن لا تضيق به الأمور ، ولا تمحكه الخصوم ، ولا يتمادى في الزلة ، ولا يحصر من الفيء إلى الحق إذا عرفه ، ولا تشرف نفسه على طمع ، ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه ؛ وأوقفهم في الشبهات ، وآخذهم في الحجج ، وأقلهم تبرماً بمراجعة الخصم ، وأصبرهم على تكشف الأمور ، وأصرمهم عند اتضاح الحكم ؛ ممن لايزدهيه إطراء ، و لا يستميله إغراء ، وأولئك قليلون ، ثم أكثر تعاهد قضائه ، وافسح له في البذل ما يزيل علته ، وتقل معه حاجته إلى الناس ، وأعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من خاصتك ليأمن بذلك اغتيال الرجال له عندك ، فانظر في ذلك نظراً بليغاً ).
إنَّ هذا التقرير يبين أنَّ علياً بن أبي طالب ( ع ) يعد مفخرة يحار الإنسان إلى أي جانب منها يشير . وكيف لا ؟ وهو قد تربى على صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان مما أنعم الله عزوجل به على رسول الله (ص) وهو باب مدينة علم الرسول محمد (ص) باتفاق
وتواتر الاحاديث
هــــــنـــا المصدر (http://www.human-rights-in-islam.co.uk/A_United_Nations_Imam_Ali_ibn_abi_talib.htm)
United Nations on Imam Ali Ibn Abi Talib (http://www.human-rights-in-islam.co.uk/A_United_Nations_Imam_Ali_ibn_abi_talib.htm)