melika
15-07-2007, 06:58 PM
لیس السعادة محطة بحيث إذا وصلت أنت إليها ستكون فيها سعيداً إلى الأبد.. بل السعادة رحلة..
ليس هنالك وقت محدد، أو عمر محدد، أو مكان محدد، أو حتى سبب محدد للسعادة..
فلا تنتظرها في أهداف محددة، بل ارحل معها من مكان لمكان، ومن زمان لآخر..
فأنت يمكن أن تكون سعيداً في كل الأوقات، وفي كل الحالات، وفي كل الأماكن..
إن كل شيء مهماً كان (صغيراً) إذا منحك الشعور بالسعادة فهو سبب (كبير) لها..
كذلك الأمر بالنسبة إلى المكان؛ فلربّ غرفة صغيرة في بيت ريفي، تمنحك من السعادة أكثر مما يمنحك إياها قصر منيف على ضفاف البحر..
تعلّم من الأطفال، فهم يسعدون بأمور صغيرة نعتبرها نحن الكبار (تافهة)، ولكنهم يعتبرونها كبيرة بمقدار ما تمنحهم من الشعور بالسعادة.
ترحل مع السعادة، فكما يقول أحد الحكماء: "إن الطريق هو دائماً خير من المنزل" وهكذا الحركة خارج البيت خير من الجلوس فيه.
لقد قال لي مسؤول كبير في إحدى الدول: "لقد اكتشفت بعد وصولي إلى السلطة، أن البقاء في مرحلة(المقدمات) كان خيراً لي من الوصول إلى (النتائج)".
إنك في مرحلة (المقدمات) تعيش الشوق، والرغبة، وتتطلع إلى البعيد، وهكذا تترحل مع السعادة، أما في مرحلة (النتائج) فأنت تفقد كل ذلك لأنك تصل إلى المحطة. فالشوق يتبدد، والرغبة تنتهي، والتطلع يخبو.
لقد كنا في أيام الطفولة لا نملّ السعي والحركة لتحقيق أهدافنا، وكنا نعتقد أننا إذا وصلنا إلى غاياتنا فسوف نجد كلّ الارتياح، ولكننا كنا نُصاب ببعض الخيبة بعد وصولنا، فكنا فوراً نبحث عن أهداف أخرى، ونبحث عن تحقيقها، ونعود من جديد إلى الحركة والنشاط.
كنا نقفز من هدف إلى آخر، والسعادة التي كنا نشعر بها كانت في الرحلة للوصول إلى الأهداف، وليس في بلوغها، فكان كل هدف نصل إليه يشبه منزلاً صغيراً نرتاح فيه بشكل مؤقت لكي نواصل الرحلة منه إلى غيره.
فالمرء يجد كل المتعة أثناء الرحلة، لأنها تمثل الإبداع والحركة، والشوق..
وفرح الرسام باللوحات التي يرسمها ينتهي مع انتهاء الرسم، كذلك الأمر بالنسبة إلى المؤلف، والمخترع، والعالم..
لقد كان أحد العلماء المسلمين كلما سهر الليل لحلّ مسألة من المسائل يصرخ في نهايته: "أين الملوك وأبناء الملوك من هذه اللذة".
إن السعادة – حسب تعبير أحدهم – مثل (الكرة) نجري خلفها حين تتدحرج، ونركلها بأقدامنا حينما تقف، فلا تكتمل السعادة لإنسان إلا إذا توفرت له ثلاثة أشياء:
شيء يعمله،
وشيء يحبه،
وشيء يطمح إليه..
ومع فقدانه لأي واحد منها يفقد السعادة.
إن السعادة تكمن فيما تبحث عنه، وليس فيما تحصل عليه. فهي تلك اللذة التي تريد الحصول عليها، أما التي نلتها وقضيت منها وطرك فقد انتهى أمرها.
فالسعادة هي من الشوق نحو تحقيق ما تصبو إليه النفس، أكثر مما هي في الحصول عليه.
ليس هنالك وقت محدد، أو عمر محدد، أو مكان محدد، أو حتى سبب محدد للسعادة..
فلا تنتظرها في أهداف محددة، بل ارحل معها من مكان لمكان، ومن زمان لآخر..
فأنت يمكن أن تكون سعيداً في كل الأوقات، وفي كل الحالات، وفي كل الأماكن..
إن كل شيء مهماً كان (صغيراً) إذا منحك الشعور بالسعادة فهو سبب (كبير) لها..
كذلك الأمر بالنسبة إلى المكان؛ فلربّ غرفة صغيرة في بيت ريفي، تمنحك من السعادة أكثر مما يمنحك إياها قصر منيف على ضفاف البحر..
تعلّم من الأطفال، فهم يسعدون بأمور صغيرة نعتبرها نحن الكبار (تافهة)، ولكنهم يعتبرونها كبيرة بمقدار ما تمنحهم من الشعور بالسعادة.
ترحل مع السعادة، فكما يقول أحد الحكماء: "إن الطريق هو دائماً خير من المنزل" وهكذا الحركة خارج البيت خير من الجلوس فيه.
لقد قال لي مسؤول كبير في إحدى الدول: "لقد اكتشفت بعد وصولي إلى السلطة، أن البقاء في مرحلة(المقدمات) كان خيراً لي من الوصول إلى (النتائج)".
إنك في مرحلة (المقدمات) تعيش الشوق، والرغبة، وتتطلع إلى البعيد، وهكذا تترحل مع السعادة، أما في مرحلة (النتائج) فأنت تفقد كل ذلك لأنك تصل إلى المحطة. فالشوق يتبدد، والرغبة تنتهي، والتطلع يخبو.
لقد كنا في أيام الطفولة لا نملّ السعي والحركة لتحقيق أهدافنا، وكنا نعتقد أننا إذا وصلنا إلى غاياتنا فسوف نجد كلّ الارتياح، ولكننا كنا نُصاب ببعض الخيبة بعد وصولنا، فكنا فوراً نبحث عن أهداف أخرى، ونبحث عن تحقيقها، ونعود من جديد إلى الحركة والنشاط.
كنا نقفز من هدف إلى آخر، والسعادة التي كنا نشعر بها كانت في الرحلة للوصول إلى الأهداف، وليس في بلوغها، فكان كل هدف نصل إليه يشبه منزلاً صغيراً نرتاح فيه بشكل مؤقت لكي نواصل الرحلة منه إلى غيره.
فالمرء يجد كل المتعة أثناء الرحلة، لأنها تمثل الإبداع والحركة، والشوق..
وفرح الرسام باللوحات التي يرسمها ينتهي مع انتهاء الرسم، كذلك الأمر بالنسبة إلى المؤلف، والمخترع، والعالم..
لقد كان أحد العلماء المسلمين كلما سهر الليل لحلّ مسألة من المسائل يصرخ في نهايته: "أين الملوك وأبناء الملوك من هذه اللذة".
إن السعادة – حسب تعبير أحدهم – مثل (الكرة) نجري خلفها حين تتدحرج، ونركلها بأقدامنا حينما تقف، فلا تكتمل السعادة لإنسان إلا إذا توفرت له ثلاثة أشياء:
شيء يعمله،
وشيء يحبه،
وشيء يطمح إليه..
ومع فقدانه لأي واحد منها يفقد السعادة.
إن السعادة تكمن فيما تبحث عنه، وليس فيما تحصل عليه. فهي تلك اللذة التي تريد الحصول عليها، أما التي نلتها وقضيت منها وطرك فقد انتهى أمرها.
فالسعادة هي من الشوق نحو تحقيق ما تصبو إليه النفس، أكثر مما هي في الحصول عليه.