محمد الغزي
30-05-2011, 08:32 PM
أرى علل الدنيا عليَّ كثيـرة ٌ وصاحبها حتى الممات عليـلُ
وَللحَقّ أحْياناً، لَعَمري، مَرارَة ٌ، وكل الذي دون الممـات قليـل
***************************
أَبَا لَهَبٍ تَبَّـتْ يَـدَاكَ أَبَـا لَهَـبْ وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَـة ُ الحَطَـبْ
خذلت نبياً خير من وطئ الحصى فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَة َ بِالْعَطَـبْ
و لحقت أبا جهل فأصبحت تابعـاً لَهُ وَكَذَاكَ الـرَّأْسُ يَتْبَعُـهُ الذَّنَـبْ
فَأَصْبَحَ ذَاكَ الأَمْرُ عَـارا يُهيلُـهُ عَلَيْكَ حَجِيجُ الْبَيْتِ فِي مَوْسِمِ العَرَبْ
و لو كان من بعض الأعادي محمد لَحَامَيْتَ عَنْهُ بِالرِّمَاحِ وَبِالقُضُـبْ
و لم يسلمـوه أويضـرعْ حولـهُ رجال بلاءٍ بالحروب ذوو حسـب
******************************
أَنا الصَّقْرُ الذي حُدِّثْتَ عَنْـهُ عتاق الطير تنجـدل انجـدالا
وقاسيت الحروب أنا ابن سبع فلما شبـتُ أفنيـت الرجـالا
فَلَمْ تَدَعِ السُّيوفُ لنـا عـدوًّا ولم يدع السخاء لـديّ مـالا
********************************
تنـزه عـن مجالسـة اللئـام وألمم بالكـرام بنـي الكـرام
وَلاَ تَكُ وَاثِقـا بالدَّهْـرِ يَوْمـا فـإن الدهـر منحـلّ النظـام
ولا تحسد على المعروف قوماً وَكُنْ مِنْهُمُ تَنَـلْ دارَ السَّـلامِ
وثق بالله ربـك ذي المعالـي وذي الآلاء والنعـم الجسـام
وَكُنْ لِلْعِلْمِ ذا طَلَـبٍ وَبَحْـثٍ وناقش في الحلال وفي الحرام
وبالعـوراء لا تنطـق ولكـن بما يرضي الإله مـن الكـلام
وإنْ خَانَ الصَّديقُ فَـلا تَخُنْـهُ وَدُمْ بالحِفْـظِ مِنْـهُ وبالذِّمـامِ
ولا تحمل على الأخوان ضغناً وخذ بالصفح تنج مـن الاثـام
***************************
يُغطي عيوب المرء كثرة ُ ماله يُصَدَّقُ فِي مَا قَاْلَ وَهْوَ كَذُوْبُ
وَيُزْرِي بِعَقْل المَرْءِ قِلَّة ُ مَالِهِ يحمقه الأقـوام وهـو لبيـبُ
*****************************
اعمل لدار البقاء رضوان خازنهـا الجـار احمـد والرحمـن بانيهـا
ارض لها ذهب والمسـك طينتهـا والزعفـران حشيـش نابـت فيهـا
انهارها لبن محـض ومـن عسـل والخمر يجري رحيقا في مجاريهـا
والطير تجري على الاغصان عاكفة تسبـح الله جهـرا فـي مغانيـهـا
من يشتري الدار بالفردوس يعمرها بركعة فـي ظـلام الليـل يخفيهـا
او سـد جوعـة مسكيـن بشبعتـه في يوم مسغبـة عـم الغـلا فيهـا
النفس تطمع في الدنيا وقـد علمـت ان السلامة منهـا تـرك مـا فيهـا
اموالنا لـذوي الميـراث نجمعهـا ودارنـا لخـراب البـوم نبنيـهـا
لا دار للمرء بعد المـوت يسكنهـا الا التي كان قبـل المـوت يبنيهـا
فمن بناهـا بخيـر طـاب مسكنـه ومـن بناهـا بشـر خـاب بانيهـا
والناس كالحب والدنيا رحى نصبت للعالميـن وكـف المـوت يلهيهـا
فلا الاقامة تنجي النفس مـن تلـف ولا الفرار مـن الاحـداث ينجيهـا
تلك المنازل فـي الافـاق خاويـة اضحت خرابا وذاق الموت بانيهـا
اين الملوك التي عن حظها غفلـت حتى سقاها بكاس المـوت ساقيهـا
افنى القرون وافنى كـل ذي عمـر كذلك الموت يفني كـل مـا فيهـا
نلهـو ونامـل امـالا نسـر بـهـا شريعة المـوت تطوينـا وتطويهـا
فاغرس اصول التقى ما دمت مقتدرا واعلم بانـك بعـد المـوت لاقيهـا
تجني الثمار غدا فـي دار مكرمـة لا مـن فيهـا ولا التكديـر ياتيهـا
الاذن والعين لم تسمـع ولـم تـره ولم يجر في قلوب الخلق مـا فيهـا
فيالها مـن كرامـات اذا حصلـت وياله من نفـوس سـوف تحويهـا
******************************
ليس البليّة ُ في أيامنا عجبـاً
بل السلامة فيها أعجب العجب
لَيْسَ الجَمَال بأَثْـوابٍ تُزَيِّنُنَـا
إن الجمال جمال العلم والأدب
ليس اليتيم الذي قد مات والده
إِنَّ اليَتيمَ يَتيمُ العِلْـمِ والأَدَب
***************************
لا تُودِعِ السِّرَّ إِلاّ عِنْدَ ذي كَرَمٍ والسِّرُّ عِنْدَ كِرَامِ النَّاسِ مَكْتُومُ
والسِّرُّ عِندِيَ في بيتٍ لَهُ غَلَقٌ قد ضاع مفتاحه والبيت مختوم
*************************8
لا تطلبـنَ معيشـة ً بمذلـة ٍ وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ دَنِيِّ المَطْلَبِ
وَإذا افْتَقَرْتَ فَدَاوِ فَقْرَكَ بِالْغِنَى عن كل ذي دنس كجلد الأجرب
فليرجعنَّ إليـك رزقـك كلـه لَوْ كَاْنَ أَبْعَدَ مِنْ مَقَامِ الكَوْكَـبِ
**********************
غَاْلَبْتُ كُلَّ شَدِيْدَة ٍ فَغَلَبْتُهَـا وَالْفَقْرُ غَاْلَبنِيْ فَأَصْبَحَ غَالبِي
إن أبدهِ يصفح وإن لم أبده يَقْتُلْ فَقُبِّحَ وَجْهُهُ مِنْ صَاْحِبِ
*****************************8
عِلْمِي غَزِيْرٌ وَأَخْلاَقِي مُهَذَّبَـة ٌ و من تهذب يروي عن مهذبه
لَوْ رُمْتُ أَلفَ عَدُوٍ كنْتُ وَاجِدَهُم و لو طلبتُ صديقاً ما ظفرت به
*****************************
وَللحَقّ أحْياناً، لَعَمري، مَرارَة ٌ، وكل الذي دون الممـات قليـل
***************************
أَبَا لَهَبٍ تَبَّـتْ يَـدَاكَ أَبَـا لَهَـبْ وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَـة ُ الحَطَـبْ
خذلت نبياً خير من وطئ الحصى فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَة َ بِالْعَطَـبْ
و لحقت أبا جهل فأصبحت تابعـاً لَهُ وَكَذَاكَ الـرَّأْسُ يَتْبَعُـهُ الذَّنَـبْ
فَأَصْبَحَ ذَاكَ الأَمْرُ عَـارا يُهيلُـهُ عَلَيْكَ حَجِيجُ الْبَيْتِ فِي مَوْسِمِ العَرَبْ
و لو كان من بعض الأعادي محمد لَحَامَيْتَ عَنْهُ بِالرِّمَاحِ وَبِالقُضُـبْ
و لم يسلمـوه أويضـرعْ حولـهُ رجال بلاءٍ بالحروب ذوو حسـب
******************************
أَنا الصَّقْرُ الذي حُدِّثْتَ عَنْـهُ عتاق الطير تنجـدل انجـدالا
وقاسيت الحروب أنا ابن سبع فلما شبـتُ أفنيـت الرجـالا
فَلَمْ تَدَعِ السُّيوفُ لنـا عـدوًّا ولم يدع السخاء لـديّ مـالا
********************************
تنـزه عـن مجالسـة اللئـام وألمم بالكـرام بنـي الكـرام
وَلاَ تَكُ وَاثِقـا بالدَّهْـرِ يَوْمـا فـإن الدهـر منحـلّ النظـام
ولا تحسد على المعروف قوماً وَكُنْ مِنْهُمُ تَنَـلْ دارَ السَّـلامِ
وثق بالله ربـك ذي المعالـي وذي الآلاء والنعـم الجسـام
وَكُنْ لِلْعِلْمِ ذا طَلَـبٍ وَبَحْـثٍ وناقش في الحلال وفي الحرام
وبالعـوراء لا تنطـق ولكـن بما يرضي الإله مـن الكـلام
وإنْ خَانَ الصَّديقُ فَـلا تَخُنْـهُ وَدُمْ بالحِفْـظِ مِنْـهُ وبالذِّمـامِ
ولا تحمل على الأخوان ضغناً وخذ بالصفح تنج مـن الاثـام
***************************
يُغطي عيوب المرء كثرة ُ ماله يُصَدَّقُ فِي مَا قَاْلَ وَهْوَ كَذُوْبُ
وَيُزْرِي بِعَقْل المَرْءِ قِلَّة ُ مَالِهِ يحمقه الأقـوام وهـو لبيـبُ
*****************************
اعمل لدار البقاء رضوان خازنهـا الجـار احمـد والرحمـن بانيهـا
ارض لها ذهب والمسـك طينتهـا والزعفـران حشيـش نابـت فيهـا
انهارها لبن محـض ومـن عسـل والخمر يجري رحيقا في مجاريهـا
والطير تجري على الاغصان عاكفة تسبـح الله جهـرا فـي مغانيـهـا
من يشتري الدار بالفردوس يعمرها بركعة فـي ظـلام الليـل يخفيهـا
او سـد جوعـة مسكيـن بشبعتـه في يوم مسغبـة عـم الغـلا فيهـا
النفس تطمع في الدنيا وقـد علمـت ان السلامة منهـا تـرك مـا فيهـا
اموالنا لـذوي الميـراث نجمعهـا ودارنـا لخـراب البـوم نبنيـهـا
لا دار للمرء بعد المـوت يسكنهـا الا التي كان قبـل المـوت يبنيهـا
فمن بناهـا بخيـر طـاب مسكنـه ومـن بناهـا بشـر خـاب بانيهـا
والناس كالحب والدنيا رحى نصبت للعالميـن وكـف المـوت يلهيهـا
فلا الاقامة تنجي النفس مـن تلـف ولا الفرار مـن الاحـداث ينجيهـا
تلك المنازل فـي الافـاق خاويـة اضحت خرابا وذاق الموت بانيهـا
اين الملوك التي عن حظها غفلـت حتى سقاها بكاس المـوت ساقيهـا
افنى القرون وافنى كـل ذي عمـر كذلك الموت يفني كـل مـا فيهـا
نلهـو ونامـل امـالا نسـر بـهـا شريعة المـوت تطوينـا وتطويهـا
فاغرس اصول التقى ما دمت مقتدرا واعلم بانـك بعـد المـوت لاقيهـا
تجني الثمار غدا فـي دار مكرمـة لا مـن فيهـا ولا التكديـر ياتيهـا
الاذن والعين لم تسمـع ولـم تـره ولم يجر في قلوب الخلق مـا فيهـا
فيالها مـن كرامـات اذا حصلـت وياله من نفـوس سـوف تحويهـا
******************************
ليس البليّة ُ في أيامنا عجبـاً
بل السلامة فيها أعجب العجب
لَيْسَ الجَمَال بأَثْـوابٍ تُزَيِّنُنَـا
إن الجمال جمال العلم والأدب
ليس اليتيم الذي قد مات والده
إِنَّ اليَتيمَ يَتيمُ العِلْـمِ والأَدَب
***************************
لا تُودِعِ السِّرَّ إِلاّ عِنْدَ ذي كَرَمٍ والسِّرُّ عِنْدَ كِرَامِ النَّاسِ مَكْتُومُ
والسِّرُّ عِندِيَ في بيتٍ لَهُ غَلَقٌ قد ضاع مفتاحه والبيت مختوم
*************************8
لا تطلبـنَ معيشـة ً بمذلـة ٍ وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ دَنِيِّ المَطْلَبِ
وَإذا افْتَقَرْتَ فَدَاوِ فَقْرَكَ بِالْغِنَى عن كل ذي دنس كجلد الأجرب
فليرجعنَّ إليـك رزقـك كلـه لَوْ كَاْنَ أَبْعَدَ مِنْ مَقَامِ الكَوْكَـبِ
**********************
غَاْلَبْتُ كُلَّ شَدِيْدَة ٍ فَغَلَبْتُهَـا وَالْفَقْرُ غَاْلَبنِيْ فَأَصْبَحَ غَالبِي
إن أبدهِ يصفح وإن لم أبده يَقْتُلْ فَقُبِّحَ وَجْهُهُ مِنْ صَاْحِبِ
*****************************8
عِلْمِي غَزِيْرٌ وَأَخْلاَقِي مُهَذَّبَـة ٌ و من تهذب يروي عن مهذبه
لَوْ رُمْتُ أَلفَ عَدُوٍ كنْتُ وَاجِدَهُم و لو طلبتُ صديقاً ما ظفرت به
*****************************