مصطفى الهادي
02-06-2011, 12:15 AM
بولص الرسول المؤسس الأول للإرهاب الحقيقي في العالم .
الخنجريون !
الكلمة اليونانية التي تقابل خنجريين من الكلمة اللاتينية سيكاربي والتي تعني ((مستعملي الـ سيكا)) أو الخنجر.
كانت روما تعيش بأمان وسلام طيلة قرون . إلى أن ظهر شاول الطرسوسي اليهودي الذي تنصر فيما بعد . وأبدل أسمه إلى بولص الرسول . فقد كان هذا الداهية المارد يعيش بعدة وجوه . وكان أخطرها عندما قام بتأسيس فرق الاغتيالات السرية الأشهر في التاريخ . فقد درب وجهّز أربعة آلاف من اليهود الشبان بالخناجر المسمومة ليبثوا الذعر في الإمبراطورية الرومانية ((أربعة آلاف رجل من الخنجريين القتلة)) سفر أعمال الرسل الإصحاح 21 : 38.
تم اكتشاف قائد هذه الفرقة المرعبة عن طريق الصدفة حيث نجا أمير روماني من محاولة الاغتيال ولكنه تظاهر بالموت بعد أن لسعه بولص بخنجره في خاصرته، ليكشف هذا الأمير فيما بعد قائد هذه الزمرة الخطيرة في مكان آخر. فعندما تم إلقاء القبض على بولص ومثل أمام الأمير الروماني طلب بولس أن يتكلم ولكن الأمير تعرف عليه وقال له : ((أفلست أنت الذي صنع قبل هذه الأيام فتنة وأخرج إلى البرية أربعة آلاف من القتلة)) سفر أعمال الرسل الإصحاح 21 : 38.
أربعة آلاف رجل من اليهود الشباب والشيوخ يكونون فريق الاغتيالات الأشهر في روما بأسرها . فقد اقلقوا راحة الدولة وافقدوها الأمن والأمان طيلة سنوات .
ففي القرن الأول الميلادي أطلق هؤلاء على أنفسهم (حزب الغيارى) حيث لجاوا إلى أعمال العنف السرية من أجل الاستقلال عن روما.
وفي عام 66 بعد الميلاد ، استولت مجموعة من هؤلاء الخنجريين على قلعة رومانية قرب البحر الميت اسمها (مسعدة) . فذبحوا الحامية الرومانية في أقذر عملية غدر عرفتها البشرية آنذاك . واتخذوا هذه القلعة الواقعة على راس جبل قاعدة لعملياتهم وظلوا طوال سنوات يشنون الغارات ويتسللون بين الناس لإثارة الرعب في أنحاء الدولة الرومانية . ولكن وفي عام 73 ب م استعاد الفيلق الروماني العاشر بقيادة فلافيوس سيلفا ، القلعة ولكن ماذا حدث ؟
المعروف عن اليهود انهم شراذم جبانة يُقاتلون الناس من وراء جدر (أسوار) كما أخبر الله عنه في كتابه العزيز ولكن إذا تم محاصرتهم فإنهم لا يموتون موتة شريفة . بل يفضلون الانتحار على المواجهة . وهذا ما حدث فقد انتحر أكثر من (960) أي كل من كان في القلعة باستثناء امرأتين وخمسة أطفال .
وقد أعتبر الكثير من علماء الغرب أن تأسيس فرقة الخنجريون نقطة انطلاق الإرهاب في العالم
يصف فلافيوس يوسيفوس ، وهو مؤرخ عاش في القرن الأول للميلاد ، السيكاريين بأنهم زمرة من اليهود المتعصبين أعداء ألداء لروما ، نفذت عمليات اغتيال سياسية منظمة بواسطة الخناجر .
يروي يوسيفوس أن السيكاريين كانوا يذبحون الناس في وضح النهار وفي وسط المدينة . ويُنفذون عملياتهم في فترة الأعياد والازدحامات ووسط الأسواق ألاماكن المكتظة بالناس . حيث يتغلغلون بين الحشود ويطعنون أعداءهم بالخناجر التي يخبئونها تحت ثيابهم . وعند إرداء ضحاياهم قتلى ، يتظاهرون باستنكار هذه الفعلة مبعدين عنهم الشبهات فيعمدون إلى الصياح وطلب النجدة . ويضيف يوسيفوس أنهم لعبوا في وقت لاحق دورا فاعلا في الثورة اليهودية ضد روما ما بين سنتي 66 و 70 ب م . ولكن ليس عن طريق القتال في ساحات القتال بل عن طريق الاغتيال والقتل الصامت .
وفي زماننا هذا تحولت الخناجر إلى كواتم للصوت . تكتم انفاس الناس ، وهؤلاء بارعون في استخدامها كبراعتهم في ضرب الخناجر .
http://img102.herosh.com/2011/06/01/647838386.jpg
الخنجريون !
الكلمة اليونانية التي تقابل خنجريين من الكلمة اللاتينية سيكاربي والتي تعني ((مستعملي الـ سيكا)) أو الخنجر.
كانت روما تعيش بأمان وسلام طيلة قرون . إلى أن ظهر شاول الطرسوسي اليهودي الذي تنصر فيما بعد . وأبدل أسمه إلى بولص الرسول . فقد كان هذا الداهية المارد يعيش بعدة وجوه . وكان أخطرها عندما قام بتأسيس فرق الاغتيالات السرية الأشهر في التاريخ . فقد درب وجهّز أربعة آلاف من اليهود الشبان بالخناجر المسمومة ليبثوا الذعر في الإمبراطورية الرومانية ((أربعة آلاف رجل من الخنجريين القتلة)) سفر أعمال الرسل الإصحاح 21 : 38.
تم اكتشاف قائد هذه الفرقة المرعبة عن طريق الصدفة حيث نجا أمير روماني من محاولة الاغتيال ولكنه تظاهر بالموت بعد أن لسعه بولص بخنجره في خاصرته، ليكشف هذا الأمير فيما بعد قائد هذه الزمرة الخطيرة في مكان آخر. فعندما تم إلقاء القبض على بولص ومثل أمام الأمير الروماني طلب بولس أن يتكلم ولكن الأمير تعرف عليه وقال له : ((أفلست أنت الذي صنع قبل هذه الأيام فتنة وأخرج إلى البرية أربعة آلاف من القتلة)) سفر أعمال الرسل الإصحاح 21 : 38.
أربعة آلاف رجل من اليهود الشباب والشيوخ يكونون فريق الاغتيالات الأشهر في روما بأسرها . فقد اقلقوا راحة الدولة وافقدوها الأمن والأمان طيلة سنوات .
ففي القرن الأول الميلادي أطلق هؤلاء على أنفسهم (حزب الغيارى) حيث لجاوا إلى أعمال العنف السرية من أجل الاستقلال عن روما.
وفي عام 66 بعد الميلاد ، استولت مجموعة من هؤلاء الخنجريين على قلعة رومانية قرب البحر الميت اسمها (مسعدة) . فذبحوا الحامية الرومانية في أقذر عملية غدر عرفتها البشرية آنذاك . واتخذوا هذه القلعة الواقعة على راس جبل قاعدة لعملياتهم وظلوا طوال سنوات يشنون الغارات ويتسللون بين الناس لإثارة الرعب في أنحاء الدولة الرومانية . ولكن وفي عام 73 ب م استعاد الفيلق الروماني العاشر بقيادة فلافيوس سيلفا ، القلعة ولكن ماذا حدث ؟
المعروف عن اليهود انهم شراذم جبانة يُقاتلون الناس من وراء جدر (أسوار) كما أخبر الله عنه في كتابه العزيز ولكن إذا تم محاصرتهم فإنهم لا يموتون موتة شريفة . بل يفضلون الانتحار على المواجهة . وهذا ما حدث فقد انتحر أكثر من (960) أي كل من كان في القلعة باستثناء امرأتين وخمسة أطفال .
وقد أعتبر الكثير من علماء الغرب أن تأسيس فرقة الخنجريون نقطة انطلاق الإرهاب في العالم
يصف فلافيوس يوسيفوس ، وهو مؤرخ عاش في القرن الأول للميلاد ، السيكاريين بأنهم زمرة من اليهود المتعصبين أعداء ألداء لروما ، نفذت عمليات اغتيال سياسية منظمة بواسطة الخناجر .
يروي يوسيفوس أن السيكاريين كانوا يذبحون الناس في وضح النهار وفي وسط المدينة . ويُنفذون عملياتهم في فترة الأعياد والازدحامات ووسط الأسواق ألاماكن المكتظة بالناس . حيث يتغلغلون بين الحشود ويطعنون أعداءهم بالخناجر التي يخبئونها تحت ثيابهم . وعند إرداء ضحاياهم قتلى ، يتظاهرون باستنكار هذه الفعلة مبعدين عنهم الشبهات فيعمدون إلى الصياح وطلب النجدة . ويضيف يوسيفوس أنهم لعبوا في وقت لاحق دورا فاعلا في الثورة اليهودية ضد روما ما بين سنتي 66 و 70 ب م . ولكن ليس عن طريق القتال في ساحات القتال بل عن طريق الاغتيال والقتل الصامت .
وفي زماننا هذا تحولت الخناجر إلى كواتم للصوت . تكتم انفاس الناس ، وهؤلاء بارعون في استخدامها كبراعتهم في ضرب الخناجر .
http://img102.herosh.com/2011/06/01/647838386.jpg