حالم في الخريف
02-06-2011, 12:08 PM
يا جياع العراق عليكم بالكعك بدل الخبز .. فقد علمت من مستشاري للأمن الغذائي...القابع كرشا..وحذاءا.. وثيابا... في قعر قصر الشعب الذي اسكنه وحدي... دون ان يشاركني فيه احد غيري... انه ...ليس بالخبز وحده يحيا الانسان ...
وهذا الصيف قد اقبل عليكم فأتخذوه جملا ..الى شهور من الهجير... تعتادوا فيها سعير جهنم... فما الجنة الا حكر قديم في مقتنياتي ... و حكم البلاد والعباد.. ميراث اجدادي ... ولكوني اضمن الفردوس لآخرتي... فقد قررت ان اعتاد هواءها النقي فامارس رياضة التمتع بالمكيفات في مكاتبي.. وبيوتي... وسياراتي... ومحاريب صلواتي .. فعبد اواب مثلي.. لايجب ان تختلط صلواته برائحة العرق النتنة.. كتلك التي تنبعث من اجساد المتجاوزين على ارض مملكتي ببيوت الصفيح والقش وسط الازبال التي تتراكم في كل مكان من احياء شعبي.. يا جياع العراق .. تيقنوا ان القناعة كنز لا يفنى ومال لا ينفد .. فأقتنعو بما لدي.. ولدى حاشيتي وشركائي.. واستمتعوا بالنظر الى اشراقات وجهي وتراتيل خطاباتي ... وانا اشرق لكم كما الفجر من شاشات التلفزيون احدثكم بأسترسال و ارتجال مستعرضا عضلات لساني وفكي وقسوة وجهي .. اشبعوا من منظر البدلات الفاخرة التي تزين جسدي و يلتحفها اعواني ... وداووا مرضاكم .. بدخان سياراتي ... وصدقوني .. وانا اعلم انكم اناس طيبون.. ولسوف تصدقون.. ان الكهرباء تمثل خطرا كبيرا على امنكم القومي .. فما معاملكم ومصانعكم و مصالحكم وبيوتكم وثلاجاتكم و مكيفاتكم بل حتى مبرداتكم البرفاب المتعطشة لومضة كهرباء.. ما هي الا زينة الحياة الدنيا فأخشى ان تفتنكم .. فقررت بكل خشوع وذوبان في التعبد لربي الذي اعرفه ولا تعرفونه ... ان اعطل شيطان الكهرباء عنكم فلا سلطان له عليكم .. وامنحها لكل من ساهم في جهاد نفسه .. من اقاربي ومستشاري ووزرائي واعواني وخدمي وعبيدي وكبار قادة حزبي وحميري وماشية اهلي من المقربين مني والمحيطين بدائرة حكمي فأولئك ليس عليهم جناح فيما طعموا.. يا جياع العراق .. اسمحوا لي ان ازف لكم بشرى انجاز اول طبقة كبرى من المقاولين الكبار والضباط العظام والقادة السياسيين والقضاة والمدراء العامين المترفين ترفا ما كان ليحلم به اباؤهم الاولون .. الذين شاءت مشيئة الكرسي ان يتورموا ويترفوا وان يرتقوا الى مصاف الاسياد والنبلاء ... فأدعوا اراملكم وايتامكم و بائسيكم ليقفوا طوابيرا بأبواب مكاتب موظفيهم ليعرضوا خدماتهم كعبيد ارقاء.. لسادة طبقة النبلاء.. لعلهم يتلقون صدقات اسموها انتم رواتب رعاية اجتماعية سوف نغدق بها عليكم عندما نتذكر او لعل منهم من يرتقي الى رتبة شرطي او حارس او جندي يحمي ببدنه الجائع كرش قائد عظيم او مسؤول كبير عند خروجه من مطعم النادي اللبناني ... ولا تمتعضوا اذا مالم تشملوا بمكارمنا السخية التي ولدت معنا ومع اهلينا .. فتصبروا بالصوم وصبروا به اطفالكم الرضع فالبطون الخاوية والاجساد العارية والبيوت التي لا سقوف فيها من سمات المؤمنين شرط ان يكونوا ..مجرد رعية .. ولا تنسوني وحاشيتي بالدعاء.. ولو ان شخصا بمستوى ايماني وقربي من باب الجنة الايمن بعد مفترق الطرق الاول في شارع طواغيت العصر.. لا يكترث بدعاء الجياع الذي تشوش عليه قرقرات بطونهم الخاوية ..
وهذا الصيف قد اقبل عليكم فأتخذوه جملا ..الى شهور من الهجير... تعتادوا فيها سعير جهنم... فما الجنة الا حكر قديم في مقتنياتي ... و حكم البلاد والعباد.. ميراث اجدادي ... ولكوني اضمن الفردوس لآخرتي... فقد قررت ان اعتاد هواءها النقي فامارس رياضة التمتع بالمكيفات في مكاتبي.. وبيوتي... وسياراتي... ومحاريب صلواتي .. فعبد اواب مثلي.. لايجب ان تختلط صلواته برائحة العرق النتنة.. كتلك التي تنبعث من اجساد المتجاوزين على ارض مملكتي ببيوت الصفيح والقش وسط الازبال التي تتراكم في كل مكان من احياء شعبي.. يا جياع العراق .. تيقنوا ان القناعة كنز لا يفنى ومال لا ينفد .. فأقتنعو بما لدي.. ولدى حاشيتي وشركائي.. واستمتعوا بالنظر الى اشراقات وجهي وتراتيل خطاباتي ... وانا اشرق لكم كما الفجر من شاشات التلفزيون احدثكم بأسترسال و ارتجال مستعرضا عضلات لساني وفكي وقسوة وجهي .. اشبعوا من منظر البدلات الفاخرة التي تزين جسدي و يلتحفها اعواني ... وداووا مرضاكم .. بدخان سياراتي ... وصدقوني .. وانا اعلم انكم اناس طيبون.. ولسوف تصدقون.. ان الكهرباء تمثل خطرا كبيرا على امنكم القومي .. فما معاملكم ومصانعكم و مصالحكم وبيوتكم وثلاجاتكم و مكيفاتكم بل حتى مبرداتكم البرفاب المتعطشة لومضة كهرباء.. ما هي الا زينة الحياة الدنيا فأخشى ان تفتنكم .. فقررت بكل خشوع وذوبان في التعبد لربي الذي اعرفه ولا تعرفونه ... ان اعطل شيطان الكهرباء عنكم فلا سلطان له عليكم .. وامنحها لكل من ساهم في جهاد نفسه .. من اقاربي ومستشاري ووزرائي واعواني وخدمي وعبيدي وكبار قادة حزبي وحميري وماشية اهلي من المقربين مني والمحيطين بدائرة حكمي فأولئك ليس عليهم جناح فيما طعموا.. يا جياع العراق .. اسمحوا لي ان ازف لكم بشرى انجاز اول طبقة كبرى من المقاولين الكبار والضباط العظام والقادة السياسيين والقضاة والمدراء العامين المترفين ترفا ما كان ليحلم به اباؤهم الاولون .. الذين شاءت مشيئة الكرسي ان يتورموا ويترفوا وان يرتقوا الى مصاف الاسياد والنبلاء ... فأدعوا اراملكم وايتامكم و بائسيكم ليقفوا طوابيرا بأبواب مكاتب موظفيهم ليعرضوا خدماتهم كعبيد ارقاء.. لسادة طبقة النبلاء.. لعلهم يتلقون صدقات اسموها انتم رواتب رعاية اجتماعية سوف نغدق بها عليكم عندما نتذكر او لعل منهم من يرتقي الى رتبة شرطي او حارس او جندي يحمي ببدنه الجائع كرش قائد عظيم او مسؤول كبير عند خروجه من مطعم النادي اللبناني ... ولا تمتعضوا اذا مالم تشملوا بمكارمنا السخية التي ولدت معنا ومع اهلينا .. فتصبروا بالصوم وصبروا به اطفالكم الرضع فالبطون الخاوية والاجساد العارية والبيوت التي لا سقوف فيها من سمات المؤمنين شرط ان يكونوا ..مجرد رعية .. ولا تنسوني وحاشيتي بالدعاء.. ولو ان شخصا بمستوى ايماني وقربي من باب الجنة الايمن بعد مفترق الطرق الاول في شارع طواغيت العصر.. لا يكترث بدعاء الجياع الذي تشوش عليه قرقرات بطونهم الخاوية ..