نرجس*
05-06-2011, 01:58 PM
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-5eab0dfe0f.gif (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-5eab0dfe0f.gif)
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-1ea74a9ef9.jpg (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-1ea74a9ef9.jpg)
الأمل روحالحياةالله أنعم على الناس نعمتان لا يطيب بدونهما العيش ،
ولا يبلغ بدونهما العمر :
النسيان والأمل .
فالأملهذا المفهوم الواسع الذي يكمن فيه مدد الرجاء وتندمل به الجفون القريحة ،وتلتئم به القلوب الجريحة ، فلا نبتئس اذا ما تكدرت صفوة أيامنا بعض السحابات
العابرة من عثرات الدهرفلا بد معها بصيص منالأملالموعودفطير الكروان يموت فرخه في المساء ، وفي الصباح يرقص ويصدح ،والشاة يذبح حملها في الحظيرة ، وفي المروج تعثوا وتمرح ،
والوالد يتعبه بعد ولده لكن لا يكل ولا يمل ، كما يعيش النهر الناضب
في
ارتقاب الفيضان
والروض الذابل في انتظار الربيع .
http://forum.mn66.com/imgcache/2/206848alsh3er.jpg (http://vb.we3rb.com/showthread.php?t=85287)
أما النعمة الثاني
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-5b1c071bca.jpg (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-5b1c071bca.jpg)
نعمة النسيان فماذا كان يصنع الأسى بالقلوب الوالهة إذا لم يمح النسيان
من الذهن صورة الحبيب الراحل أو الهاجر فلنتصور دوام هذه النار على
نياط القلب وأعصاب الجسد ، ثم نقَدَّر في أنفسناالحياة على هذه الصورة ،
لكنها والحمد لله لا تدوم ، ولا يبقى من المفقود إلا صورة لا تنطق ، ولا منالجراح إلا ندبة لا تحس .
وماذا كان يفعل اليأس بالنفوس المكروبة إذا لم يفتح الأمل أمامها
فرجة في الأفق المُطْبق ، و فسحة من الغد المجهول
ما الذي يدفع الزارع إلى الكدح والعرق؟ إنه أمله في الحصاد ... وما الذي يغري التاجر بالأسفار والمخاطر ومفارقة الأهل و الأوطان ؟ إنه أمله في الربح ...
وما الذي يدفع الطالب إلى الجد والمثابرة والسهر والمذاكرة ؟ إنه أملهفي النجاح ... وما الذي يحبب إلى المريض الدواء المر ؟
إنه أمله في العافية .... وما الذي يدعو المؤمن أن يخالف هواه ويطيع ربه ؟إنه أمله فيرضوان ربه وجنته ...
فالأمل ـ إذاً ـ قوة دافعة تشرح الصدر للعمل وتخلق دواعي الكفاح من أجل الواجب، و تبعث النشاط في الروح و البدن، و تدفع الكسول إلى الجد ،و المجد إلى المداومة على جده ، كما أنه يدفع المخفق إلى تكرار المحاولة حتى ينجح ويحفز الناجح إلى مضاعفة الجهد ليزداد نجاحه.
لذلك يكون الأمل الذي نتحدث عنه هنا ضد اليأس والقنوط ، إنه يحمل معنى البشرى وحسن الظن ، بينما اليأس معول الهدم الذي يحطم في النفس
بواعث العمل . ويوهى في الجسد دواعي القوة . وفي هذا المعنى قال الشاعر:
أعلل النفس بالآمال أرقبها ماأضيق العيش لولا فسحة الأمل
فالأمل لابد منه لتحقيق التقدم في كل المجالات ، فلولاه ما شيدت الحضارات ولا تقدمت العلوم والاختراعات ، ولا نهضت الأمم من كبوات تصيبها ، ولا
سرت دعوة إصلاح في المجتمعات ، وقديما قال بعض الحكماء :
لولا الأم لما بني بان بنيانا ، ولا غرس غارس غرسا .
فلا نكل أو نمل إذا كان في يومنا هذا قنوط ، ففي غدنا الآتي
تحياتي
نرجس
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-1ea74a9ef9.jpg (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-1ea74a9ef9.jpg)
الأمل روحالحياةالله أنعم على الناس نعمتان لا يطيب بدونهما العيش ،
ولا يبلغ بدونهما العمر :
النسيان والأمل .
فالأملهذا المفهوم الواسع الذي يكمن فيه مدد الرجاء وتندمل به الجفون القريحة ،وتلتئم به القلوب الجريحة ، فلا نبتئس اذا ما تكدرت صفوة أيامنا بعض السحابات
العابرة من عثرات الدهرفلا بد معها بصيص منالأملالموعودفطير الكروان يموت فرخه في المساء ، وفي الصباح يرقص ويصدح ،والشاة يذبح حملها في الحظيرة ، وفي المروج تعثوا وتمرح ،
والوالد يتعبه بعد ولده لكن لا يكل ولا يمل ، كما يعيش النهر الناضب
في
ارتقاب الفيضان
والروض الذابل في انتظار الربيع .
http://forum.mn66.com/imgcache/2/206848alsh3er.jpg (http://vb.we3rb.com/showthread.php?t=85287)
أما النعمة الثاني
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-5b1c071bca.jpg (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-5b1c071bca.jpg)
نعمة النسيان فماذا كان يصنع الأسى بالقلوب الوالهة إذا لم يمح النسيان
من الذهن صورة الحبيب الراحل أو الهاجر فلنتصور دوام هذه النار على
نياط القلب وأعصاب الجسد ، ثم نقَدَّر في أنفسناالحياة على هذه الصورة ،
لكنها والحمد لله لا تدوم ، ولا يبقى من المفقود إلا صورة لا تنطق ، ولا منالجراح إلا ندبة لا تحس .
وماذا كان يفعل اليأس بالنفوس المكروبة إذا لم يفتح الأمل أمامها
فرجة في الأفق المُطْبق ، و فسحة من الغد المجهول
ما الذي يدفع الزارع إلى الكدح والعرق؟ إنه أمله في الحصاد ... وما الذي يغري التاجر بالأسفار والمخاطر ومفارقة الأهل و الأوطان ؟ إنه أمله في الربح ...
وما الذي يدفع الطالب إلى الجد والمثابرة والسهر والمذاكرة ؟ إنه أملهفي النجاح ... وما الذي يحبب إلى المريض الدواء المر ؟
إنه أمله في العافية .... وما الذي يدعو المؤمن أن يخالف هواه ويطيع ربه ؟إنه أمله فيرضوان ربه وجنته ...
فالأمل ـ إذاً ـ قوة دافعة تشرح الصدر للعمل وتخلق دواعي الكفاح من أجل الواجب، و تبعث النشاط في الروح و البدن، و تدفع الكسول إلى الجد ،و المجد إلى المداومة على جده ، كما أنه يدفع المخفق إلى تكرار المحاولة حتى ينجح ويحفز الناجح إلى مضاعفة الجهد ليزداد نجاحه.
لذلك يكون الأمل الذي نتحدث عنه هنا ضد اليأس والقنوط ، إنه يحمل معنى البشرى وحسن الظن ، بينما اليأس معول الهدم الذي يحطم في النفس
بواعث العمل . ويوهى في الجسد دواعي القوة . وفي هذا المعنى قال الشاعر:
أعلل النفس بالآمال أرقبها ماأضيق العيش لولا فسحة الأمل
فالأمل لابد منه لتحقيق التقدم في كل المجالات ، فلولاه ما شيدت الحضارات ولا تقدمت العلوم والاختراعات ، ولا نهضت الأمم من كبوات تصيبها ، ولا
سرت دعوة إصلاح في المجتمعات ، وقديما قال بعض الحكماء :
لولا الأم لما بني بان بنيانا ، ولا غرس غارس غرسا .
فلا نكل أو نمل إذا كان في يومنا هذا قنوط ، ففي غدنا الآتي
تحياتي
نرجس