حبيبة الحسين
05-06-2011, 10:01 PM
لما قبض رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) ضج الناس بالعويل والبكاء وكان اهل بيته مابين جازع لايملك جزعه ولايضبط نفسه ولايقوي على حمل فادح ماتنزل به ، وكذلك سائر الناس من غير نبي عبد المطلب بين معز يأمر بالصبر وبين مساعد باك لبكائهم ، جازع لجزعهم ، ولم يكن بين الجميع اشد حزناً من مولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام ) فقد دخلت عليها الأحزان مالايعلمه الاالله عز وجل وكان حزنها يتجدد وبكائها يشتد فلا يهدأ لها أنين ولايسكن منها الحنين ، وكل يوم جاء كان بكائها أكثر من اليوم الأول .
قال الراوي :فجلست سبعة ايام فلما كان اليوم الثامن خرجت لزيارة قبر ابيها فأقبلت نادبة وهي تتعثر في اذيالها وهي لاتبصر شيئاً من عبرتها ومن تواتر دمعتها حتى دنت من القبر الشريف ، فأغمي عليها ، فتبادرت النسوان إليها ، فنضحن الماء عليها حتى افاقت فلما افاقت من خشيتها قالت : رفعت قوتي وخانني جلدي ،وشمت بي عدوي والكمد قاتلني ، ياابتاه بقيت والهة وحيدة وحيرانة وفريدة ، فقد انخمد صوتي وانقطع ظهري ، وتنغص عيشي وتكدر دهري . فما أجد ياابتاه بعدك انيساً لوحشتي . ولاراد لدمعتي . ثم نادت ياابتاه ان حزني عليك حزن جديد وفؤادي والله صب عنيد .
قال الراوي : ثم رجعت الى منزلها واخذت بالبكاء والعويل ليلها ونهارها وهي لاترقأ دمعتها . ولاتهدأ زفرتها ، فاجتمع شيوخ اهل المدينه واقبلوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام ) فقالوا له : ياابا الحسن ان فاطمة تبكي الليل والنهار فلا احد منا يهنأ بالنوم في الليل على فراشنا ولا بالنهار لنا قرار على اشغالنا وطلب معايشنا وإنا نخبرك ان تسألها اما ان تبكي ليلاً او نهاراً فقال ( عليه السلام ) :حباً وكرامة فأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام ) حتى دخل على فاطمة (عليه السلام ) وهي لاتفيق من البكاء ولاينفع فيعا العزاء ، فلما رأته سكنت هنيهه له فقال لها : يابنت رسول الله ان شيوخ المدينة سيألونني ان اسألك اما تبكين اباك ليلاً او نهاراً ، فقالت : ياابا الحسن ، مااقل مكثي بينهم ومااقرب مغيبي من بين اظهرهم ، فوالله لااسكت ليلاً ولانهاراً او الحق بأبي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) فقال لها علي (عليه السلام ) إفعلي يابنت رسول الله مابدا لك ثم انه عليه السلام بنى لها بيتاً في البقيع نازحاً عن الدنيا يسمى بيت الأحزان وكانت (عليها السلام) اذا أصبحت قدمت الحسن والحسين (عليهما السلام ) امامهما وخرجت الى البقيع باكية فلا تزال بين القبور باكية فإذا جاء الليل اقبل أمير المؤمنين (عليه السلام ) إليها وساقها بين يديه إلى منزلها
هذا الموضوع من كتابتي وارجو ان ينال اعجابكم
وتقيمكم وارجو من الناقل ذكر اسم المنتدى
قال الراوي :فجلست سبعة ايام فلما كان اليوم الثامن خرجت لزيارة قبر ابيها فأقبلت نادبة وهي تتعثر في اذيالها وهي لاتبصر شيئاً من عبرتها ومن تواتر دمعتها حتى دنت من القبر الشريف ، فأغمي عليها ، فتبادرت النسوان إليها ، فنضحن الماء عليها حتى افاقت فلما افاقت من خشيتها قالت : رفعت قوتي وخانني جلدي ،وشمت بي عدوي والكمد قاتلني ، ياابتاه بقيت والهة وحيدة وحيرانة وفريدة ، فقد انخمد صوتي وانقطع ظهري ، وتنغص عيشي وتكدر دهري . فما أجد ياابتاه بعدك انيساً لوحشتي . ولاراد لدمعتي . ثم نادت ياابتاه ان حزني عليك حزن جديد وفؤادي والله صب عنيد .
قال الراوي : ثم رجعت الى منزلها واخذت بالبكاء والعويل ليلها ونهارها وهي لاترقأ دمعتها . ولاتهدأ زفرتها ، فاجتمع شيوخ اهل المدينه واقبلوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام ) فقالوا له : ياابا الحسن ان فاطمة تبكي الليل والنهار فلا احد منا يهنأ بالنوم في الليل على فراشنا ولا بالنهار لنا قرار على اشغالنا وطلب معايشنا وإنا نخبرك ان تسألها اما ان تبكي ليلاً او نهاراً فقال ( عليه السلام ) :حباً وكرامة فأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام ) حتى دخل على فاطمة (عليه السلام ) وهي لاتفيق من البكاء ولاينفع فيعا العزاء ، فلما رأته سكنت هنيهه له فقال لها : يابنت رسول الله ان شيوخ المدينة سيألونني ان اسألك اما تبكين اباك ليلاً او نهاراً ، فقالت : ياابا الحسن ، مااقل مكثي بينهم ومااقرب مغيبي من بين اظهرهم ، فوالله لااسكت ليلاً ولانهاراً او الحق بأبي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) فقال لها علي (عليه السلام ) إفعلي يابنت رسول الله مابدا لك ثم انه عليه السلام بنى لها بيتاً في البقيع نازحاً عن الدنيا يسمى بيت الأحزان وكانت (عليها السلام) اذا أصبحت قدمت الحسن والحسين (عليهما السلام ) امامهما وخرجت الى البقيع باكية فلا تزال بين القبور باكية فإذا جاء الليل اقبل أمير المؤمنين (عليه السلام ) إليها وساقها بين يديه إلى منزلها
هذا الموضوع من كتابتي وارجو ان ينال اعجابكم
وتقيمكم وارجو من الناقل ذكر اسم المنتدى