بهاء آل طعمه
05-06-2011, 11:47 PM
تقولين وبسرعة
دِماءٌ تستظلُّ بِفَيْء العَرشِ حَتّى تَصِلَ الخلوُد
(العِملاقُ الشَّهيد السَيّد حَسن الشِّيرازي )
بقلم / السيد بهاء آل طعمه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم.., ( ولا يلقّـاها إلاّ ذو حظّ عظيم )..قبل أن أمسك القلم سألت نفسي ..!؟ يا ترى عمّن أتكلم ..؟ وماذا أقول .؟ وهل هذه الأسطر القليلة المتواضعة تفي بالغرض المنشود..!؟ وهل أصل بكلامي هذا وأنا وفيا مخلصا عن وصف عملاق من عمالقة التأريخ..؟ وإذا طاب لي المقام وكتبت ., فمن أين أبدا بشهيدنا الفذ..؟ هل بنفسه الزكية... أم بشخصيته الحرّة الأبية... أم مواقفه الطولية.. أم حياته الإيمانية المفعمة بالتقوى الهادفة لنصرة العباد والبلاد .؟ فيا ترى هل أستطيع الإنصاف لنيل المراد..؟ فلم أجد غير توفيق الله يُسعفني كي أتوكل عليه سبحانه وتعالى .... وأبدا قائلاً قد أنجب العراق منذ الزل عباقرة وعمالقة وفحولاً خلدتهم الدنيا وتمجد بهم التأريخ بمواقفهم السامية التي نورت ضمير الإنسانية في عالم الإمكان والوجود .., رجالٌ عاهدوا الله فصدقوا حين كانوا جبالا شمّاء وأسوداً تصارع قوى الجبروت والطغيان ومن هؤلاء القماقم ألنهد آية الله الشهيد ( السيد حسن الشيرازي) (قد) فكان قدوة وأسوة للأحرار في العالم وأنه قد هزّ عروش الطغاة في الكون .؟., فلم يقتصر جهاده وصموده على طاغية زمانه المقبور (صدام) فحسب وإنمّا هاجت مشاعره وصرخ ضميره الأبي بوجه كلّ الظالمين في العالم من أجل إنقاذ العباد والبلاد ومن أجل إحقاق الحق حتى ينعم المستضعفين في كلّ مكان في الوجود.., فنعم الرجل ونعم ما قام به من صولات وجولات لدحر الظالمين وإعادة البسمة على شفاه المحرومين وليبين للناس أجمعين أنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرّا ) فلم يمد يده الطاهرة للظالمين المردة ولم يمل إليهم طرفة عين أبداً بل كان كُميّاً رابط الجأش شديد البأس محتسبا في داخله ثورة يؤجج نارها النهوض الفعلي بوجه المعتدين الهدف منها إسقاط النظام العفلقي الفاسد وإقامة دولة إسلامية يـُعزُّ بها الإسلام وأهله ويُذِلُّ بها النفاق وأهله ويجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعته والقادة إلى سبيله.., فقد حقق ما يصبوا إليه بفضل الله وكرمه.... وبعد..., ولد الشهيد السعيد ( السيد حسن الشيرازي )(ره) عام (1354 هـ ) ( 1935 م) في النجف الأشرف في بيت من أجلّ البيوت العلوية الطاهرة المستفيضة بالعلم والورع والتقوى ,,ترعرع الشهيد السعيد في حجر والده آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى فقيه زمانه( السيد الميرزة مهدي الشيرازي ) (أعلى الله مقامه) الذي يعرف بـ ( المتصدي الأول ) للنظام العفلقي الفاسد في العراق.. درس الشهيد المبجل جميع علوم الحوزة العلمية الشريفة على يد أساتذةٍ كبار منهم آية الله السيد هادي الميلاني .. وآية الله العظمى الشيخ محمد رضا الأصفهاني ( رحمهما الله) ودرس علوم وأصول الدين وعلوم القرآن الكريم والأخلاق والفقه والحديث في مدارس كربلاء المقدسة وحوزتها.., قضى الشهيد الأغر حياته الخالدة بالجهاد والتصدي للنظام التعسفي في العراق .., وعلى إثر نشاطه الرائد اعتقل من قبل أزلام النظام الهدام وقضى فترة ليست بالقليلة في الطوامير والسجون ولاقى أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي أثناء اعتقاله ,, وبعد إطلاق سراحه هاجر إلى ( لبنان) عام ( 1970 ) وجعل منها منطلقا واقعيا هادراً لتحقيق طموحاته الثورية الجادة دينيّاً وسياسيّاَ.. فأسس الكثير من الجمعيات الخيرية في سوريا ولبنان وبلدان أخرى أوربية وأفريقية منها ( ساحل العاج _ نيجيريا_ كينا_ سيراليون) وأبرز تلك الجمعيات والمؤسسات التي أسسها الشهيد هي (مدرسة الإمام المهدي_ عج) الدينية في بيروت واستدعى لها أكابر الأساتذة الحوزوين من العراق وإيران .., وقام أيضا بتأسيس الحوزة العلمية الزينبية الرشيدة بدمشق العاصمة السورية وفي وسط الأمويين.., وهذا بحد ذاته نصرة لمذهب محمد وآل محمد (ص وآله) وقد أسس أيضا مكتب ( جماعة العلماء) في لبنان عام ( 1393 هـ 1973 م ) وغيرها على الساحة العالمية., قام شهيدنا المفضال بدور بارع في الدفاع عن جنوب لبنان وبذل أقصى الجهود من أجل وحدة لبنان وكذلك تصدى بجدارة لحلقات مشروع الاستعمار الصهيوني ومخططها في فلسطين ثمّ وقف ضد معاهدة الاستسلام ( الخائنة) التي نقضها الرئيس المصري السابق ( أنور السادات ) مع رئيس الوزراء الصهيوني ( مناحيم بيغن) عام (1977) والمشهورة ( كامب ديفيد) تحت غطاء إحلال السلام في الشرق الأوسط .... ثمّ ساند ودعم حركة المقاومة الإسلامية في أفغانستان ماديا ومعنوياً وإعلاميّاً... وبعد...للشهيد الخالد ( السيد حسن الشيرازي 9( قد) مؤلفات عديدة وقيّمة.., دينيّة وعلمية وأدبية وتوجيهية وكان يمتاز الشهيد رحمه الله بصلابة الموقف في التعبير قويا لبقاً عميق المعني ماضي العزيمة صلب الإرادة لا تهزه الأهواء ولا تزحزحه الرياح العاتية من شرق وغرب.. ومن مؤلفاته طاب ثراه (الاقتصاد الإسلامي _ موسوعة الكلمة من تسع عشر كلمة في تسع مجلدات .., تحدث فيها عن أسماء الأئمةِ المعصومين عليهم السلام _ و_ كتاب الأدب الموجه _ التوجيه الديني _تفسير القرآن الحكيم _ الشعائر الحسينية _ الهالكون _ حديث رمضان ) وغيرها...., إنّ الحوزة العلمية الزينبية التي أسسها شهيدنا الحيّ كانت مدرسة عظمى قد تخرّج منها فطاحل العلماء والأساتذة الكبار وتخرج منها الآلاف من الطلبة الذين هم اليوم يرفلوا بأمجاد ذلك الصرح العظيم..,, وقد تألق الشهيد السيد حسن الشيرازي طاب ثراه في الأدب العربي والشعر الحديث حيث انفرد يتلألىء مزدهراً بينهما فأصبح من فحول شعراء زمانه وراحت قصائده العصماء تحلّق في سماء الأحرار وفي ذرى المجد والخلود حيث طالما كانت قصائده الغرّاء كالصواعق تهوي على رؤوس الطغاة الصداميين لتزلزل عرشهم الفاني وتصيب أفكارهم الشريرة الحاقدة.. ولعلّ أروع وأرفع وأعظم قصائده تلك القصيدة العصماء التي ألقاها في كربلاء المقدسة في ( الحسينية الطهرانية ) الكائنة مقابل الصحن الحسيني الشريف .., وكان من أبياتها البناءة الهادفة بشكل واضح وصريح أذكر منها لنيل الشرف حيث قال الشهيد السعيد فيها.....
ويحُ العراقَ فليلهُ لا ينقضي
حتّى تقومَ حكومةُ الإسلامِ
فكأننا شعبٌ بدونِ قيادةِ
كي نستعيد قيادةُ الأقزامِ
أوَ ما دروْا أنّ العراقَ بدينه
وبشعبه وبجيشه المقدامِ
خير من الشرقِ الكفورِ وكلُّ ما
في الغربِ من إفكٍ ومن إجرامِ
فعراقنا مهد الحضارة والتقى
والعلمُ والأمجاد والإسلامِِ
إسلامنا أملُ الشعوبِ ومجدها
ومنارها في حالكِ الأيّامِ
إسلامنا فوقَ المُيولِ فلم تجد
فيه المبادئُ موطئ الأقدامِ
وبعد.. إلى آخر قصيدته الميمية العصماء الرائدة التي نكست رأس العتاة الكفرة من البعثيين الفجرة ..., واخذ يستمرّ شهيدنا الأجل بقصائده الواحدة تلو الأخرى لتفضح وتكشف زيف النظام ألصدامي الدموي الطائش ومكائده البغيضة بأبناء هذا الشعب الجريح .., وبقي صامدا كالهِزَبْر حتّى قرر الطاغية المقبور0 صدام) وعن طريق ( المخابرات العراقية الآثمة) في بيروت من تصفيته..,, فـفي عام ( 1980 ) كلن الشهيد الراحل متوجها للحفل التأبيني الذي اشرف على إقامته وذلك لمرور بضعة أشهر على استشهاد صدر العراق الأوّل( الشهيد السيد محمد باقر الصدر) (قد) الذي أعدمه الفاجر المقبور(صدام ) في ( 9 /4 / 1980 ) وفي أثناء ذهاب شهيدنا السيد حسن الشيرازي (قد) لذلك الحفل وإذا بأزلام الفاسق ( صدام) من رجال المخابرات الفجار يلاحقـوه في وسـط العاصـمـة ( بيروت) وفتحوا النار عليه فأردوه قتيلا شهيدا سقط مضمخاَ بدمه الطاهر الزكي وما أسرع أن التقى بجده المصطفى وأجداه أئمة الهدى صلوات الله عليهم أجمعين .., ليضيف دمه الندي إلى دمائهم الندية الأبية ويسجل اسمه العملاق في سجلّ الخالدين ويلتحق بركب الثائرين مع قائده وسيده قبلة المسلمين وكعبة العاشقين الحسين عليه السلام ..... ختاماً أقول أعتذر إليك سيدي حيث والله لم أفي بما سودته أناملي حقا عنك أيها الأسد الهصور وعلّه أنال بهذا القليل من المفردات البسيطة المتواضعة التي لا تقارن أو توازن ثقل عملاق وعبقريّ نهد فذَ كشخصك المفدى رضا الله ورضاك عمّا كتبت.., فالسلام عليك أيها الغضنفر يوم ولدت ويوم وقفت كالجبل الأشمّ بوجه طواغيت العصر والسلام عليك يوم نلت شرف الشهادة العظمى والسلام عليك يوم تبعثُ حيّا.. والحمد للهِ ربّ العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين...,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دِماءٌ تستظلُّ بِفَيْء العَرشِ حَتّى تَصِلَ الخلوُد
(العِملاقُ الشَّهيد السَيّد حَسن الشِّيرازي )
بقلم / السيد بهاء آل طعمه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم.., ( ولا يلقّـاها إلاّ ذو حظّ عظيم )..قبل أن أمسك القلم سألت نفسي ..!؟ يا ترى عمّن أتكلم ..؟ وماذا أقول .؟ وهل هذه الأسطر القليلة المتواضعة تفي بالغرض المنشود..!؟ وهل أصل بكلامي هذا وأنا وفيا مخلصا عن وصف عملاق من عمالقة التأريخ..؟ وإذا طاب لي المقام وكتبت ., فمن أين أبدا بشهيدنا الفذ..؟ هل بنفسه الزكية... أم بشخصيته الحرّة الأبية... أم مواقفه الطولية.. أم حياته الإيمانية المفعمة بالتقوى الهادفة لنصرة العباد والبلاد .؟ فيا ترى هل أستطيع الإنصاف لنيل المراد..؟ فلم أجد غير توفيق الله يُسعفني كي أتوكل عليه سبحانه وتعالى .... وأبدا قائلاً قد أنجب العراق منذ الزل عباقرة وعمالقة وفحولاً خلدتهم الدنيا وتمجد بهم التأريخ بمواقفهم السامية التي نورت ضمير الإنسانية في عالم الإمكان والوجود .., رجالٌ عاهدوا الله فصدقوا حين كانوا جبالا شمّاء وأسوداً تصارع قوى الجبروت والطغيان ومن هؤلاء القماقم ألنهد آية الله الشهيد ( السيد حسن الشيرازي) (قد) فكان قدوة وأسوة للأحرار في العالم وأنه قد هزّ عروش الطغاة في الكون .؟., فلم يقتصر جهاده وصموده على طاغية زمانه المقبور (صدام) فحسب وإنمّا هاجت مشاعره وصرخ ضميره الأبي بوجه كلّ الظالمين في العالم من أجل إنقاذ العباد والبلاد ومن أجل إحقاق الحق حتى ينعم المستضعفين في كلّ مكان في الوجود.., فنعم الرجل ونعم ما قام به من صولات وجولات لدحر الظالمين وإعادة البسمة على شفاه المحرومين وليبين للناس أجمعين أنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرّا ) فلم يمد يده الطاهرة للظالمين المردة ولم يمل إليهم طرفة عين أبداً بل كان كُميّاً رابط الجأش شديد البأس محتسبا في داخله ثورة يؤجج نارها النهوض الفعلي بوجه المعتدين الهدف منها إسقاط النظام العفلقي الفاسد وإقامة دولة إسلامية يـُعزُّ بها الإسلام وأهله ويُذِلُّ بها النفاق وأهله ويجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعته والقادة إلى سبيله.., فقد حقق ما يصبوا إليه بفضل الله وكرمه.... وبعد..., ولد الشهيد السعيد ( السيد حسن الشيرازي )(ره) عام (1354 هـ ) ( 1935 م) في النجف الأشرف في بيت من أجلّ البيوت العلوية الطاهرة المستفيضة بالعلم والورع والتقوى ,,ترعرع الشهيد السعيد في حجر والده آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى فقيه زمانه( السيد الميرزة مهدي الشيرازي ) (أعلى الله مقامه) الذي يعرف بـ ( المتصدي الأول ) للنظام العفلقي الفاسد في العراق.. درس الشهيد المبجل جميع علوم الحوزة العلمية الشريفة على يد أساتذةٍ كبار منهم آية الله السيد هادي الميلاني .. وآية الله العظمى الشيخ محمد رضا الأصفهاني ( رحمهما الله) ودرس علوم وأصول الدين وعلوم القرآن الكريم والأخلاق والفقه والحديث في مدارس كربلاء المقدسة وحوزتها.., قضى الشهيد الأغر حياته الخالدة بالجهاد والتصدي للنظام التعسفي في العراق .., وعلى إثر نشاطه الرائد اعتقل من قبل أزلام النظام الهدام وقضى فترة ليست بالقليلة في الطوامير والسجون ولاقى أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي أثناء اعتقاله ,, وبعد إطلاق سراحه هاجر إلى ( لبنان) عام ( 1970 ) وجعل منها منطلقا واقعيا هادراً لتحقيق طموحاته الثورية الجادة دينيّاً وسياسيّاَ.. فأسس الكثير من الجمعيات الخيرية في سوريا ولبنان وبلدان أخرى أوربية وأفريقية منها ( ساحل العاج _ نيجيريا_ كينا_ سيراليون) وأبرز تلك الجمعيات والمؤسسات التي أسسها الشهيد هي (مدرسة الإمام المهدي_ عج) الدينية في بيروت واستدعى لها أكابر الأساتذة الحوزوين من العراق وإيران .., وقام أيضا بتأسيس الحوزة العلمية الزينبية الرشيدة بدمشق العاصمة السورية وفي وسط الأمويين.., وهذا بحد ذاته نصرة لمذهب محمد وآل محمد (ص وآله) وقد أسس أيضا مكتب ( جماعة العلماء) في لبنان عام ( 1393 هـ 1973 م ) وغيرها على الساحة العالمية., قام شهيدنا المفضال بدور بارع في الدفاع عن جنوب لبنان وبذل أقصى الجهود من أجل وحدة لبنان وكذلك تصدى بجدارة لحلقات مشروع الاستعمار الصهيوني ومخططها في فلسطين ثمّ وقف ضد معاهدة الاستسلام ( الخائنة) التي نقضها الرئيس المصري السابق ( أنور السادات ) مع رئيس الوزراء الصهيوني ( مناحيم بيغن) عام (1977) والمشهورة ( كامب ديفيد) تحت غطاء إحلال السلام في الشرق الأوسط .... ثمّ ساند ودعم حركة المقاومة الإسلامية في أفغانستان ماديا ومعنوياً وإعلاميّاً... وبعد...للشهيد الخالد ( السيد حسن الشيرازي 9( قد) مؤلفات عديدة وقيّمة.., دينيّة وعلمية وأدبية وتوجيهية وكان يمتاز الشهيد رحمه الله بصلابة الموقف في التعبير قويا لبقاً عميق المعني ماضي العزيمة صلب الإرادة لا تهزه الأهواء ولا تزحزحه الرياح العاتية من شرق وغرب.. ومن مؤلفاته طاب ثراه (الاقتصاد الإسلامي _ موسوعة الكلمة من تسع عشر كلمة في تسع مجلدات .., تحدث فيها عن أسماء الأئمةِ المعصومين عليهم السلام _ و_ كتاب الأدب الموجه _ التوجيه الديني _تفسير القرآن الحكيم _ الشعائر الحسينية _ الهالكون _ حديث رمضان ) وغيرها...., إنّ الحوزة العلمية الزينبية التي أسسها شهيدنا الحيّ كانت مدرسة عظمى قد تخرّج منها فطاحل العلماء والأساتذة الكبار وتخرج منها الآلاف من الطلبة الذين هم اليوم يرفلوا بأمجاد ذلك الصرح العظيم..,, وقد تألق الشهيد السيد حسن الشيرازي طاب ثراه في الأدب العربي والشعر الحديث حيث انفرد يتلألىء مزدهراً بينهما فأصبح من فحول شعراء زمانه وراحت قصائده العصماء تحلّق في سماء الأحرار وفي ذرى المجد والخلود حيث طالما كانت قصائده الغرّاء كالصواعق تهوي على رؤوس الطغاة الصداميين لتزلزل عرشهم الفاني وتصيب أفكارهم الشريرة الحاقدة.. ولعلّ أروع وأرفع وأعظم قصائده تلك القصيدة العصماء التي ألقاها في كربلاء المقدسة في ( الحسينية الطهرانية ) الكائنة مقابل الصحن الحسيني الشريف .., وكان من أبياتها البناءة الهادفة بشكل واضح وصريح أذكر منها لنيل الشرف حيث قال الشهيد السعيد فيها.....
ويحُ العراقَ فليلهُ لا ينقضي
حتّى تقومَ حكومةُ الإسلامِ
فكأننا شعبٌ بدونِ قيادةِ
كي نستعيد قيادةُ الأقزامِ
أوَ ما دروْا أنّ العراقَ بدينه
وبشعبه وبجيشه المقدامِ
خير من الشرقِ الكفورِ وكلُّ ما
في الغربِ من إفكٍ ومن إجرامِ
فعراقنا مهد الحضارة والتقى
والعلمُ والأمجاد والإسلامِِ
إسلامنا أملُ الشعوبِ ومجدها
ومنارها في حالكِ الأيّامِ
إسلامنا فوقَ المُيولِ فلم تجد
فيه المبادئُ موطئ الأقدامِ
وبعد.. إلى آخر قصيدته الميمية العصماء الرائدة التي نكست رأس العتاة الكفرة من البعثيين الفجرة ..., واخذ يستمرّ شهيدنا الأجل بقصائده الواحدة تلو الأخرى لتفضح وتكشف زيف النظام ألصدامي الدموي الطائش ومكائده البغيضة بأبناء هذا الشعب الجريح .., وبقي صامدا كالهِزَبْر حتّى قرر الطاغية المقبور0 صدام) وعن طريق ( المخابرات العراقية الآثمة) في بيروت من تصفيته..,, فـفي عام ( 1980 ) كلن الشهيد الراحل متوجها للحفل التأبيني الذي اشرف على إقامته وذلك لمرور بضعة أشهر على استشهاد صدر العراق الأوّل( الشهيد السيد محمد باقر الصدر) (قد) الذي أعدمه الفاجر المقبور(صدام ) في ( 9 /4 / 1980 ) وفي أثناء ذهاب شهيدنا السيد حسن الشيرازي (قد) لذلك الحفل وإذا بأزلام الفاسق ( صدام) من رجال المخابرات الفجار يلاحقـوه في وسـط العاصـمـة ( بيروت) وفتحوا النار عليه فأردوه قتيلا شهيدا سقط مضمخاَ بدمه الطاهر الزكي وما أسرع أن التقى بجده المصطفى وأجداه أئمة الهدى صلوات الله عليهم أجمعين .., ليضيف دمه الندي إلى دمائهم الندية الأبية ويسجل اسمه العملاق في سجلّ الخالدين ويلتحق بركب الثائرين مع قائده وسيده قبلة المسلمين وكعبة العاشقين الحسين عليه السلام ..... ختاماً أقول أعتذر إليك سيدي حيث والله لم أفي بما سودته أناملي حقا عنك أيها الأسد الهصور وعلّه أنال بهذا القليل من المفردات البسيطة المتواضعة التي لا تقارن أو توازن ثقل عملاق وعبقريّ نهد فذَ كشخصك المفدى رضا الله ورضاك عمّا كتبت.., فالسلام عليك أيها الغضنفر يوم ولدت ويوم وقفت كالجبل الأشمّ بوجه طواغيت العصر والسلام عليك يوم نلت شرف الشهادة العظمى والسلام عليك يوم تبعثُ حيّا.. والحمد للهِ ربّ العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين...,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ