محمد الشرع
08-06-2011, 12:14 AM
فضةٌ من صلاةٍ تعمّ الدخولْ
والحمائمُ أسرابُ نورٍ تلوذ بريحانةٍ
أترعتها ينابيعُ مكةَ أعذبَ ما تستطيعُ
ولست أبالغُ أنك وحيٌ تواصلَ بعد الرسولْ
ومن المسك أجنحة وفضاءٌ
كأني أعلو... ويمسكني أن ترابك هيهات يُعلى عليه
وبعض الترابِ سماءٌ تنيرُ العقولْ...
ليس ذا ذهباً ما أقبّلُ...
بل حيثُ قبّل جدّك من وجنتيك وفاض حليب البتولْ...
لم يزل همماً للقتالِ ترابُك..
أسمع هولَ السيوفِ ووهجَ ضماك ينيرُ الضريحَ
ويوشكُ قفلُ ضريحك أن يتبلج عنك...
أراك بكل المرايا على صهوةٍ من ضياءٍ وتخرج منها
فأذهل أنك أكثر منا حياةً
ألست الحسينَ بنَ فاطمة وعليْ لماذا الذهول؟...
تعلمت منك ثباتي وقوة حزني وحيداً..
فكم كنت يوم الطفوف وحيداً
ولم يكُ أشمخ منكَ وأنت تدوس عليك الخيولْ...
من بعيدٍ رأيتَ ورأسك كان يُحزُّ حريقَ الخيامِ
على النارِ أسبلت جفنيك حلماً
بكى الله فيك بصمتٍ وتم الكتابُ
فدمعك كان ختام النـزول...
مُذْ أبيتَ يبايعك الدهرُ...
وارتابَ في نفسه الموتُ مما يراك بكل شهيدٍ
فأين تُرى جنةٌ لتوازن هذا مقامك
هل كنت تسعى إليها... حثيث الخطى
أم تُرى جنة الله كانت تريد إليك الوصول؟!
واقفٌ وشجوني ببابك
ما شاغلى جنة الخُلد أو استجيرُ من النارِ
لكنني فاض قلبي بصوتك
تستمطرُ الله قطرة ماءٍ تطيلُ وقوفك ضد يزيدٍ إلى الآن
لله مما بتاريخنا من مغولٍ
ومما به من ذرى لا تطالُ وعنها انحدارُ السيولْ
إننا في زمانٍ يزيدٍ... كثير الفروعِ
وفي كل فرعٍ لنا كربلاءُ...
وكشف إحدى وعشرون عمرو بن عاصٍ ونصفٌ نعم ثمّ نصفٌ
يفتش روث بني قنيقاعٍ ويرضى قراد الحلولِ
إذا كان يرضاه يوماً قرادُ الحلولْ...
هرم العهر ... من سوف يطعمه للكلاب
وأحسب أن الكلاب تقيء لفرط نجاسته
لا تخون الكلاب ولا تتباهى بفرط خصاها
لعنت زمانا خصى العقل فيه يقود فحول العقول
إمام الشهادةِ!
عهدٌ على عاشقي كبرياء السماوات في ناظريك... نقاومُ
نعرفُ أن القتالَ مريرٌ وأن التوازنَ صعبٌ
وأن حكوماتنا في ركاب العدوِ
وأن ضعاف النفوس انتموا للذئابِ
وعاشت ذئابٌ من الطائفية تفتك بالناس...
ما أنت طائفةٌ ... إنما أمةٌ للنهوضِ... تواجه ما سوف يأتي
إذ الشرُ يعلن دولته بالطبولْ...
لست أبكي
فإنك تأبى بكاء الرجالِ
ولكنها ذرفتني أمام الضريح عيوني
يطافُ برأسك فوق الرماحِ...
ورأس فلسطين أيضاً يُطافُ به... في بلاد العروبةِ
ياللمروءةِ والعبقرية بالجُبن...
أما العراقُ... فيُنسى
لأن ضريحك عاصمةُ الله فيه
وجودُ بنيه، أقلُّ من الجود والروح جودٌ خجولْ
وطني رغم كل الرزايا
يسلّ على الموت كل صباحٍ ويُغمد في الحزن كل مساء
وينهض ثانيةً والصباحاتُ بين يديهِ بطاقاتُ عُرسٍ
وتبقى الثريا، معلقةً فوقه
إسوةً بالثريات، فوق ضريحكَ...
يا ربُّ نوّر بتلك الثريات وجهي...
وبالطلع والرفقة الثابتين على الدرب عرضاً وطولْ
أنت لابد يارب تغفر للكفر إن كان حرا أبيا
وهيهات تغفر للمؤمنين العبيد
ذلك فهمي وأنت ضماني على ما أقول
ها أنا عرضة للسهام إلتحاقا بموقفك الفذ يوم ترجلت بين الرماح
وأنت الذي في يديكَ عنان خيول الزمان
فما وقفة العز يومٌ ولكن زمانٌ
وهذا العراق وقد رجلته جيوش الحصار وحيدا يصول
كأن العروبة ليست ترى كيف يحتز رأس العراق
وكيف تقطّع أوصاله.. ويطوف يزيد به في البلاد
وواهٍ من الإنكسار المرير بعين الرجال
يمدون أيديهم لزمانٍ.. لكم أكرموه
ولم أرى مثل العراق كريما خجول
والحمائمُ أسرابُ نورٍ تلوذ بريحانةٍ
أترعتها ينابيعُ مكةَ أعذبَ ما تستطيعُ
ولست أبالغُ أنك وحيٌ تواصلَ بعد الرسولْ
ومن المسك أجنحة وفضاءٌ
كأني أعلو... ويمسكني أن ترابك هيهات يُعلى عليه
وبعض الترابِ سماءٌ تنيرُ العقولْ...
ليس ذا ذهباً ما أقبّلُ...
بل حيثُ قبّل جدّك من وجنتيك وفاض حليب البتولْ...
لم يزل همماً للقتالِ ترابُك..
أسمع هولَ السيوفِ ووهجَ ضماك ينيرُ الضريحَ
ويوشكُ قفلُ ضريحك أن يتبلج عنك...
أراك بكل المرايا على صهوةٍ من ضياءٍ وتخرج منها
فأذهل أنك أكثر منا حياةً
ألست الحسينَ بنَ فاطمة وعليْ لماذا الذهول؟...
تعلمت منك ثباتي وقوة حزني وحيداً..
فكم كنت يوم الطفوف وحيداً
ولم يكُ أشمخ منكَ وأنت تدوس عليك الخيولْ...
من بعيدٍ رأيتَ ورأسك كان يُحزُّ حريقَ الخيامِ
على النارِ أسبلت جفنيك حلماً
بكى الله فيك بصمتٍ وتم الكتابُ
فدمعك كان ختام النـزول...
مُذْ أبيتَ يبايعك الدهرُ...
وارتابَ في نفسه الموتُ مما يراك بكل شهيدٍ
فأين تُرى جنةٌ لتوازن هذا مقامك
هل كنت تسعى إليها... حثيث الخطى
أم تُرى جنة الله كانت تريد إليك الوصول؟!
واقفٌ وشجوني ببابك
ما شاغلى جنة الخُلد أو استجيرُ من النارِ
لكنني فاض قلبي بصوتك
تستمطرُ الله قطرة ماءٍ تطيلُ وقوفك ضد يزيدٍ إلى الآن
لله مما بتاريخنا من مغولٍ
ومما به من ذرى لا تطالُ وعنها انحدارُ السيولْ
إننا في زمانٍ يزيدٍ... كثير الفروعِ
وفي كل فرعٍ لنا كربلاءُ...
وكشف إحدى وعشرون عمرو بن عاصٍ ونصفٌ نعم ثمّ نصفٌ
يفتش روث بني قنيقاعٍ ويرضى قراد الحلولِ
إذا كان يرضاه يوماً قرادُ الحلولْ...
هرم العهر ... من سوف يطعمه للكلاب
وأحسب أن الكلاب تقيء لفرط نجاسته
لا تخون الكلاب ولا تتباهى بفرط خصاها
لعنت زمانا خصى العقل فيه يقود فحول العقول
إمام الشهادةِ!
عهدٌ على عاشقي كبرياء السماوات في ناظريك... نقاومُ
نعرفُ أن القتالَ مريرٌ وأن التوازنَ صعبٌ
وأن حكوماتنا في ركاب العدوِ
وأن ضعاف النفوس انتموا للذئابِ
وعاشت ذئابٌ من الطائفية تفتك بالناس...
ما أنت طائفةٌ ... إنما أمةٌ للنهوضِ... تواجه ما سوف يأتي
إذ الشرُ يعلن دولته بالطبولْ...
لست أبكي
فإنك تأبى بكاء الرجالِ
ولكنها ذرفتني أمام الضريح عيوني
يطافُ برأسك فوق الرماحِ...
ورأس فلسطين أيضاً يُطافُ به... في بلاد العروبةِ
ياللمروءةِ والعبقرية بالجُبن...
أما العراقُ... فيُنسى
لأن ضريحك عاصمةُ الله فيه
وجودُ بنيه، أقلُّ من الجود والروح جودٌ خجولْ
وطني رغم كل الرزايا
يسلّ على الموت كل صباحٍ ويُغمد في الحزن كل مساء
وينهض ثانيةً والصباحاتُ بين يديهِ بطاقاتُ عُرسٍ
وتبقى الثريا، معلقةً فوقه
إسوةً بالثريات، فوق ضريحكَ...
يا ربُّ نوّر بتلك الثريات وجهي...
وبالطلع والرفقة الثابتين على الدرب عرضاً وطولْ
أنت لابد يارب تغفر للكفر إن كان حرا أبيا
وهيهات تغفر للمؤمنين العبيد
ذلك فهمي وأنت ضماني على ما أقول
ها أنا عرضة للسهام إلتحاقا بموقفك الفذ يوم ترجلت بين الرماح
وأنت الذي في يديكَ عنان خيول الزمان
فما وقفة العز يومٌ ولكن زمانٌ
وهذا العراق وقد رجلته جيوش الحصار وحيدا يصول
كأن العروبة ليست ترى كيف يحتز رأس العراق
وكيف تقطّع أوصاله.. ويطوف يزيد به في البلاد
وواهٍ من الإنكسار المرير بعين الرجال
يمدون أيديهم لزمانٍ.. لكم أكرموه
ولم أرى مثل العراق كريما خجول