ابو فاطمة العذاري
12-06-2011, 08:26 AM
ان قراءة سيرة الزهراء والاطلاع المجمل والمفصل يبقى محدودا ولا يمكن لاي احد الاطلاع على مقام الزهراء سلام الله عليها .
الا انه ينبهنا الى أمور عديدة في مختلف اتجاهات الفكر والاخلاق والاحكام الاسلامية ومنها ما يخص الحجاب الإسلامي عموما وحجابها خصوصا ويمكن لنا الحديث باختصار :
توجد جملة من الروايات الشريفة، تؤكد بأن الزهراء سلام الله عليها كانت ملتزمة لأبعد الحدود بالحجاب فيما يخصها هي وفيما يخص المجتمع فانها كانت داعية للالتزام به بين النساء .
وعن علي ( عليه السلام ) قال : كنا عند رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) فقال : اخبروني أي شئ خير للنساء ؟ فعيينا بذلك حتى تفرقنا فرجعت إلى فاطمة فأخبرتها بالذي قاله لنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وليس أحد منا علمه ولا عرفه، فقالت: ولكني أعرفه ، فقالت : ( خير للنساء ان لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال ) فرجعت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقلت : يا رسول الله سألتنا عن أي شئ خير للنساء وخير لهن ان لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال فقال : من أخبرك أفلم تعلمه وأنت عندي ، فقلت فاطمة فأعجب ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : ان فاطمة بضعة مني .
لا يخفى أن الإمام علي يعلم الجواب ولكن سكوته عن الجواب كان لمصلحة واضحة تتمثل في ايصال راي فاطمة عليها السلام، حتى تقتدي النساء بها، وجواب الصديقة الطاهرة إنما رؤية كاملة وحقيقية لماهية الحجاب وحقيقته .
وتمثل الحد الاعلى المطلوب من تحقق الحجاب ...
وفي رواية اخرى : من أحداث الخطبة الفاطمية في المسجد النبوي الشريف فقد ورد فيها:
(…لاثت خمارها، ثم أقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها، تطأ أذيالها ما تخرم مشية رسول الله صلى الله عليه وآله)،
ان مقطع :
{لاثت خمارها، أي عصبته، يقال : لاث العمـامة على رأسه يلوثها لوثاً، أي شدها وربطها،
والخمار _بالكسر_ المقنعة، سميت بذلك لأن الرأس يخمَّر بها أي يغطى، وكل شيء غطيته فقد خمرته، والتخمير هو التغطية .
والجلباب_بالكسر_ يُطلـق على الملحفة والرداء والازار،والثوب الواسع للمرأة دون الملحفة، والثوب كالمقنعة وهو ثوب واسع أوسع من الخمار ودون الرداء، تلويه المرأة على رأسها ويبقى منه ما ترسله على صدرها،
ومعنى " يدنين عليهن من جلابيبهن " أي يرخينها عليهن، ويغطين به وجوههن وأعطافهن .
"واشتملت" الاشتمال على الشيء الاحاطة به ، والمـراد أنها عليها السلام غطت راسها وصدرها أولا بالمقنعة، ثم لبست ملحفة تغطي جميع بدنها، فالتفت بها، وهذا كناية عن غاية التستر وهي عادة النساء الخفرات،
(الخَفَرُ_ بالتحريك_ شدة الحياء)، إذا اردن الخـروج من الدار إلى الخارج تحفظاً عن الأجانبة.
و"اللمة"الجماعة والمراد أنها عليها السلام خرجت في لمة من نسائها تتوطأ ذيلها. و" الحفدة" _بالتحريك_ الأعوان والخدم وقيل ولد الولد أيضاً، والمراد هنا الأول. والاتيان بلفظ "في" في قوله " وأقبلت في لمة من حفدتها" دون أن يقول " مع لمة " اشارة إلى أنها كانت بينهن وهن مجتمعات حولها، محيطات بها،
و"تطأ ذيولها" أي كانت أثوابها طويلة تستر قدميها، وتضع عند المشي قدمها عليها. وجمع الذيل باعتبار الأجزاء، أو تعدد الأطراف الأربعة، وفي نسخة أخرى " تجر أدرعها" ودرع المرأة قميصها، وجـرَّ الأدرع كناية عن كون أذيال قميصها طويلة ملاصقة للأرض } .
إنها كانت تتوسط جمع النساء اللاتي رافقنها، مرتدية عباءة غطت جميع أجزاء جسدها الشريف بشكل لا يمكن تشخيصها أو تمييزها ، ثم ألقت خطبتها من وراء الستر } .
أن رداء الزهراء عليها السلام وعباءتها، كانا طويلين جداً لدرجة أنها عليها السلام تطأ ( أي تدوس ) على الزائد منها .
أن الزهراء عليها السلام قدمت إلى المسجد في جماعة من النساء،حتى لا يمكن تمييز شخصها،ولا يعرفها الأجنبي، ولا يطلع على قامة الزهراء عليها السلام، هل هي طويلة أم قصيرة، أم …،أم …، وبهذا تختلط الزهراء مع النساء، ولا يعرف مكانها، فضلاً عن شخصها المقدس .
وهناك شيء مهم وهو إن التقاءهـا عليها السلام بالرجال في أيام المحنة التي واجهتها…، لا يعني أنها قد كشفت عن وجهها للناظرين، وحديثها معهم قد يكون من وراء الحجاب أو في حالة لا تريهم فيها وجهها.
وليس المقصود من عدم رؤيتها للرجال، وعدم رويتهم لها : أن لا ترى ولا يرى كل منهم حجم وشكل الطرف الآخر .
ثم إنها حينما خطبت عليها السلام في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم قد نيطت دونها ملاءة كما تذكر النصوص.
ومن لطيف ما روي أن الخمار والعباءة كانا ضمن جهـاز الزهراء عليها السلام في زواجها فالحجاب كان من مقدمات جهازها ...
نخلص الى شيء مهم :
لقد كانت هذه السيدة العظيمة قمة في الحجـاب والعفة والطهارة، لا تخرج من البيت إلا والعباءة تستر جميع بدنها الشريف من الرأس إلى القدم،…كانت تذم التبرج بكشف الوجه والسفور، أشد الـذم ، وما ذاك إلا لأن الله تعالى ذكره، يذم ذلك ويكرهه.
****************
هناك نص أخر مهم في التاريخ كانت السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) جالسة عند أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اذ استأذن عليه ابن مكتوم - وكان رجلا أعمى قد فقد بصره - وقبل ان يدخل على النبي صلى الله عليه وآله قامت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وغادرت الغرفة وعندما انصرف ابن مكتوم عادت السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لتدخل على ابيها مرة ثانية...
وهنا سألها النبي صلى الله عليه وآله عن سبب خروجها من الغرفة مع العلم ان ابن مكتوم لا يبصر شيئا ... سألها النبي صلى الله عليه وآله عن لاسبب - وهو يعلم ذلك - لكي تجيب بدورها على هذا السؤال ويكتب التاريخ هذا الحوار الايماني ليبقى مثالا رائعا طوال الحياة. فقالت ( عليها السلام ) : ان كان لا يراني فانني اراه ، وهو يشم الريح - اي يشم رائحة المرأة - .
فأعجب النبي الاكرم صلوات الله عليه وعلى آله بهذا الجواب - الذي يتفجر عفة وشرفا - من ابنته الحكيمة ، ولم يعاتبها على هذا الالتزام الشديد بالحجاب ، بل شجعها وأيدها وقال لها : أشهد انك بضعة مني .
*************
ومما تقدم تبرز لنا ثلاث مفردات :
(الستر)،( رفض التبرّج ) (حجاب الصوت)
التستر : بأن تستر المرأة جسدها فيجب على المرأة أن تستر جميع جسدها، بأن تلبس الثياب الساترة للجسد التي لا تكشفّ عما تحته.
التبرج : قال تعالى: {ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى} [الأحزاب:33]،
فلا يجوز للمرأة التي تخرج محجبة من ناحية ستر ما يجب ستره، أن تظهر متبرجة بالمساحيق التي تزيّن بها وجهها أو يديها أو بأدوات الزينة ومظاهرها التي تلبسها، أو في تفاصيل الثياب التي قد تعطي للجسد زينة بطريقة معينة .
التبرج بالصوت : الإسلام لا يمنع من أن تتحدث المرأة مع الرجال، وأن تخطب أمام الرجال، ولكن الإسلام لا يريد للمرأة أن تتكلف الإثارة في تليين صوتها وترقيقه وتنغيمه بالدرجة التي توحي بالإثارة وتجتذب غرائز الآخرين، وهذا ما عبّر عنه القرآن الكريم: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} [الأحزاب:32]، فإن الخضوع بالقول يوحي بالمزيد من إثارة العناصر التي تجتذب الذكر بأسلوب إغرائي يوحي بالفتنة، ولذا يقول الفقهاء: لا يجوز تحسين الصوت وترقيقه وتليينه بالمستوى الذي يحقق الإثارة، وهذا ما نعبّر عنه بـ(حجاب الصوت)
****************
التفاته :
ستر التقوى او الحجاب من المعاصي :
( ولباس التقوى خير ) وهو الستر المعنوي ... بمعنى ان تكون التقوى اساسا رادعا لها من المعاصي كافة ومن هنا نحتاج الى حجاب الورع الذي يعصم الفرد من الوقوع في أي معصية و لاقيمة للحجاب الظاهري والقماش دون وجود حجاب نفسي دون المعاصي هذا ما طبقته الزهراء وما عاشت عليه طوال حياتها الشريفة
************************
التفاته :
جمال المراة ما هو0 ؟
ترى بعض النساء ان الجمال الحقيقي يكمن في ترك الحجاب والتبرج وهذا عليه معظم نساء العالم
ترى الزهراء الجمال الحقيقي في جمال الروح والنفس وكمالها والجمال لا يكون الا بالارتباط بالجميل الحقيقي وهو الله تبارك وتعالى
***********************
هناك فكرة مهمة ...
حينما نريد ان نثبت قانون نحتاج الى بعد نظري والى تطبيق عالي من خلال نموذج يقتدى به
من هنا فان تشريع الاسلام للحجاب كان يحتاج في حينها الى مثال تطبيقي صريح ونموذج يحتذى به
ولا يمكن ان يكون من خلال النبي ص لانه رجل
هذا الدور لابد ان يكون على عاتق امراة تكون هي المثال الاول والاعلى للتطبيق حتى يرسخ القانون ويتحول الى واقع
ولابد ان تكون تلك المراة مطبقة للقانون بتمامه وكماله ومن هنا كان النموذج الاول والاعلى هي الزهراء .
سلام الله عليك يا بضعة رسول الله منا ابدا ما بقي الليل والنهار ...
أبو فاطمة العذاري
(hareth1980***********)
الا انه ينبهنا الى أمور عديدة في مختلف اتجاهات الفكر والاخلاق والاحكام الاسلامية ومنها ما يخص الحجاب الإسلامي عموما وحجابها خصوصا ويمكن لنا الحديث باختصار :
توجد جملة من الروايات الشريفة، تؤكد بأن الزهراء سلام الله عليها كانت ملتزمة لأبعد الحدود بالحجاب فيما يخصها هي وفيما يخص المجتمع فانها كانت داعية للالتزام به بين النساء .
وعن علي ( عليه السلام ) قال : كنا عند رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) فقال : اخبروني أي شئ خير للنساء ؟ فعيينا بذلك حتى تفرقنا فرجعت إلى فاطمة فأخبرتها بالذي قاله لنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وليس أحد منا علمه ولا عرفه، فقالت: ولكني أعرفه ، فقالت : ( خير للنساء ان لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال ) فرجعت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقلت : يا رسول الله سألتنا عن أي شئ خير للنساء وخير لهن ان لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال فقال : من أخبرك أفلم تعلمه وأنت عندي ، فقلت فاطمة فأعجب ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : ان فاطمة بضعة مني .
لا يخفى أن الإمام علي يعلم الجواب ولكن سكوته عن الجواب كان لمصلحة واضحة تتمثل في ايصال راي فاطمة عليها السلام، حتى تقتدي النساء بها، وجواب الصديقة الطاهرة إنما رؤية كاملة وحقيقية لماهية الحجاب وحقيقته .
وتمثل الحد الاعلى المطلوب من تحقق الحجاب ...
وفي رواية اخرى : من أحداث الخطبة الفاطمية في المسجد النبوي الشريف فقد ورد فيها:
(…لاثت خمارها، ثم أقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها، تطأ أذيالها ما تخرم مشية رسول الله صلى الله عليه وآله)،
ان مقطع :
{لاثت خمارها، أي عصبته، يقال : لاث العمـامة على رأسه يلوثها لوثاً، أي شدها وربطها،
والخمار _بالكسر_ المقنعة، سميت بذلك لأن الرأس يخمَّر بها أي يغطى، وكل شيء غطيته فقد خمرته، والتخمير هو التغطية .
والجلباب_بالكسر_ يُطلـق على الملحفة والرداء والازار،والثوب الواسع للمرأة دون الملحفة، والثوب كالمقنعة وهو ثوب واسع أوسع من الخمار ودون الرداء، تلويه المرأة على رأسها ويبقى منه ما ترسله على صدرها،
ومعنى " يدنين عليهن من جلابيبهن " أي يرخينها عليهن، ويغطين به وجوههن وأعطافهن .
"واشتملت" الاشتمال على الشيء الاحاطة به ، والمـراد أنها عليها السلام غطت راسها وصدرها أولا بالمقنعة، ثم لبست ملحفة تغطي جميع بدنها، فالتفت بها، وهذا كناية عن غاية التستر وهي عادة النساء الخفرات،
(الخَفَرُ_ بالتحريك_ شدة الحياء)، إذا اردن الخـروج من الدار إلى الخارج تحفظاً عن الأجانبة.
و"اللمة"الجماعة والمراد أنها عليها السلام خرجت في لمة من نسائها تتوطأ ذيلها. و" الحفدة" _بالتحريك_ الأعوان والخدم وقيل ولد الولد أيضاً، والمراد هنا الأول. والاتيان بلفظ "في" في قوله " وأقبلت في لمة من حفدتها" دون أن يقول " مع لمة " اشارة إلى أنها كانت بينهن وهن مجتمعات حولها، محيطات بها،
و"تطأ ذيولها" أي كانت أثوابها طويلة تستر قدميها، وتضع عند المشي قدمها عليها. وجمع الذيل باعتبار الأجزاء، أو تعدد الأطراف الأربعة، وفي نسخة أخرى " تجر أدرعها" ودرع المرأة قميصها، وجـرَّ الأدرع كناية عن كون أذيال قميصها طويلة ملاصقة للأرض } .
إنها كانت تتوسط جمع النساء اللاتي رافقنها، مرتدية عباءة غطت جميع أجزاء جسدها الشريف بشكل لا يمكن تشخيصها أو تمييزها ، ثم ألقت خطبتها من وراء الستر } .
أن رداء الزهراء عليها السلام وعباءتها، كانا طويلين جداً لدرجة أنها عليها السلام تطأ ( أي تدوس ) على الزائد منها .
أن الزهراء عليها السلام قدمت إلى المسجد في جماعة من النساء،حتى لا يمكن تمييز شخصها،ولا يعرفها الأجنبي، ولا يطلع على قامة الزهراء عليها السلام، هل هي طويلة أم قصيرة، أم …،أم …، وبهذا تختلط الزهراء مع النساء، ولا يعرف مكانها، فضلاً عن شخصها المقدس .
وهناك شيء مهم وهو إن التقاءهـا عليها السلام بالرجال في أيام المحنة التي واجهتها…، لا يعني أنها قد كشفت عن وجهها للناظرين، وحديثها معهم قد يكون من وراء الحجاب أو في حالة لا تريهم فيها وجهها.
وليس المقصود من عدم رؤيتها للرجال، وعدم رويتهم لها : أن لا ترى ولا يرى كل منهم حجم وشكل الطرف الآخر .
ثم إنها حينما خطبت عليها السلام في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم قد نيطت دونها ملاءة كما تذكر النصوص.
ومن لطيف ما روي أن الخمار والعباءة كانا ضمن جهـاز الزهراء عليها السلام في زواجها فالحجاب كان من مقدمات جهازها ...
نخلص الى شيء مهم :
لقد كانت هذه السيدة العظيمة قمة في الحجـاب والعفة والطهارة، لا تخرج من البيت إلا والعباءة تستر جميع بدنها الشريف من الرأس إلى القدم،…كانت تذم التبرج بكشف الوجه والسفور، أشد الـذم ، وما ذاك إلا لأن الله تعالى ذكره، يذم ذلك ويكرهه.
****************
هناك نص أخر مهم في التاريخ كانت السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) جالسة عند أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اذ استأذن عليه ابن مكتوم - وكان رجلا أعمى قد فقد بصره - وقبل ان يدخل على النبي صلى الله عليه وآله قامت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وغادرت الغرفة وعندما انصرف ابن مكتوم عادت السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لتدخل على ابيها مرة ثانية...
وهنا سألها النبي صلى الله عليه وآله عن سبب خروجها من الغرفة مع العلم ان ابن مكتوم لا يبصر شيئا ... سألها النبي صلى الله عليه وآله عن لاسبب - وهو يعلم ذلك - لكي تجيب بدورها على هذا السؤال ويكتب التاريخ هذا الحوار الايماني ليبقى مثالا رائعا طوال الحياة. فقالت ( عليها السلام ) : ان كان لا يراني فانني اراه ، وهو يشم الريح - اي يشم رائحة المرأة - .
فأعجب النبي الاكرم صلوات الله عليه وعلى آله بهذا الجواب - الذي يتفجر عفة وشرفا - من ابنته الحكيمة ، ولم يعاتبها على هذا الالتزام الشديد بالحجاب ، بل شجعها وأيدها وقال لها : أشهد انك بضعة مني .
*************
ومما تقدم تبرز لنا ثلاث مفردات :
(الستر)،( رفض التبرّج ) (حجاب الصوت)
التستر : بأن تستر المرأة جسدها فيجب على المرأة أن تستر جميع جسدها، بأن تلبس الثياب الساترة للجسد التي لا تكشفّ عما تحته.
التبرج : قال تعالى: {ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى} [الأحزاب:33]،
فلا يجوز للمرأة التي تخرج محجبة من ناحية ستر ما يجب ستره، أن تظهر متبرجة بالمساحيق التي تزيّن بها وجهها أو يديها أو بأدوات الزينة ومظاهرها التي تلبسها، أو في تفاصيل الثياب التي قد تعطي للجسد زينة بطريقة معينة .
التبرج بالصوت : الإسلام لا يمنع من أن تتحدث المرأة مع الرجال، وأن تخطب أمام الرجال، ولكن الإسلام لا يريد للمرأة أن تتكلف الإثارة في تليين صوتها وترقيقه وتنغيمه بالدرجة التي توحي بالإثارة وتجتذب غرائز الآخرين، وهذا ما عبّر عنه القرآن الكريم: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} [الأحزاب:32]، فإن الخضوع بالقول يوحي بالمزيد من إثارة العناصر التي تجتذب الذكر بأسلوب إغرائي يوحي بالفتنة، ولذا يقول الفقهاء: لا يجوز تحسين الصوت وترقيقه وتليينه بالمستوى الذي يحقق الإثارة، وهذا ما نعبّر عنه بـ(حجاب الصوت)
****************
التفاته :
ستر التقوى او الحجاب من المعاصي :
( ولباس التقوى خير ) وهو الستر المعنوي ... بمعنى ان تكون التقوى اساسا رادعا لها من المعاصي كافة ومن هنا نحتاج الى حجاب الورع الذي يعصم الفرد من الوقوع في أي معصية و لاقيمة للحجاب الظاهري والقماش دون وجود حجاب نفسي دون المعاصي هذا ما طبقته الزهراء وما عاشت عليه طوال حياتها الشريفة
************************
التفاته :
جمال المراة ما هو0 ؟
ترى بعض النساء ان الجمال الحقيقي يكمن في ترك الحجاب والتبرج وهذا عليه معظم نساء العالم
ترى الزهراء الجمال الحقيقي في جمال الروح والنفس وكمالها والجمال لا يكون الا بالارتباط بالجميل الحقيقي وهو الله تبارك وتعالى
***********************
هناك فكرة مهمة ...
حينما نريد ان نثبت قانون نحتاج الى بعد نظري والى تطبيق عالي من خلال نموذج يقتدى به
من هنا فان تشريع الاسلام للحجاب كان يحتاج في حينها الى مثال تطبيقي صريح ونموذج يحتذى به
ولا يمكن ان يكون من خلال النبي ص لانه رجل
هذا الدور لابد ان يكون على عاتق امراة تكون هي المثال الاول والاعلى للتطبيق حتى يرسخ القانون ويتحول الى واقع
ولابد ان تكون تلك المراة مطبقة للقانون بتمامه وكماله ومن هنا كان النموذج الاول والاعلى هي الزهراء .
سلام الله عليك يا بضعة رسول الله منا ابدا ما بقي الليل والنهار ...
أبو فاطمة العذاري
(hareth1980***********)