ام حسين
12-06-2011, 04:10 PM
الطرق مما يشترك فيه الناس ومنافعها لهم جميعا وليس لأحد حق الانفراد أو التسلط عليها أو استغلال منافعها لمصلحته فإن ذلك ينافي وضعها الذي من أجله كانت وفي سبيله وضعت وإذا كان الناس في الطرق شركاء فقد رسم الإسلام لها أخلاقية معينة وجعل لها آدابا خاصة وألزم الناس أن يمشوا عليها بحيث لا يؤذي بعضهم شعور البعض الآخر ويستطيع الجميع أن يستفيدوا منها ضمن الحدود المأذون فيها وأهم تلك الآداب التي ينبغي علينا مراعاتها في الطريق هي:
1- باعتبار أن الطرق من المنافع المشتركة بين الناس جميعا فلا يجوز استغلالها للمنافع الشخصية وإن لم تكن مضرة بالمارة فلا يجوز الزرع فيها ولا غرس الأشجار ولا البناء... وغيره.
2- يجوز استغلال فضائلها إذا لم يكن ذلك مضرا بالمارة.
3- ومن الأخلاقية الإسلامية العالية أن المستطرق إذا وجد شيئا في طريق المارة يؤذيهم أو يؤدي إلى أذيتهم وتعثرهم، أزاحه من طريقهم ورفعه عنهم وقد كتب الله لمن فعل ذلك أجرا عظيما ومغفرة.
4- وينبغي لمن كان قادرا على البناء والعمل أن يبني على جانب خانا ينزل فيه الناس قربة إلى الله وهذا كان يوم كانت تقطع المسافات الطويلة على الدواب فكان يجد المسافر لذة عندما ينزل في خان معد لاستقبال الناس وهذا المعنى يجري حتى في يومنا هذا وكذلك من حفر بئرا وارتوى منها المسلمون وسقوا دوابهم فله أجر عظيم.
5- ومن الآداب الرائعة إن الماشي في الطريق ينبغي عليه أن يتجنب كل فعل ينافي الحشمة والأدب ولذا يكره الأكل في الشوارع بل العلك لما فيه من ميوعه واستخفاف. وفي الحديث عن أبي جعفر عليه السلام قال: (القذف بالحصى ومضغ الكندر (العلكة) في المجالس وعلى ظهر الطريق عمل قوم لوط).
6- ومن آداب الطريق في الإسلام أن تجتنب المرأة ملاقات الرجال ومدافعتهم بل تنحرف عن وسطه إلى أحد جانبيه، فعن أبي الحسن عليه السلام: (لا ينبغي للمرأة أن تمشي في وسط الطريق ولكنها تمشي إلى جانب الحائط).
7- لا ينبغي للمسلم أن يبصق أو يفرغ ما في أنفه أو ما شابه هذا العمل في الطريق دون مراعات لمشاعر الناس وسمعهم وبصرهم والأفضل أن يأخذ جانبا من الطريق لا يراه أو يسمعه أحد.
8- البعض يقف ليسلم أو يتحدث إلى أحد من الناس على قارعة الطريق أو في الطرق الضيقة فيمنع المرور أو يعرقله على الآخرين وهذا خرق كبير لآداب الطريق التي علمنا الإسلام أن نعمل بها وقد أورد الإمام زين العابدين عليه السلام حقا للطريق ضمن رسالته الموسومة رسالة الحقوق وهي تعد من أنفس الرسائل في ميدان حقوق الإنسان وأروعها وقد سبقت لائحة الحقوق العالمية بمضامينها العالية.
1- باعتبار أن الطرق من المنافع المشتركة بين الناس جميعا فلا يجوز استغلالها للمنافع الشخصية وإن لم تكن مضرة بالمارة فلا يجوز الزرع فيها ولا غرس الأشجار ولا البناء... وغيره.
2- يجوز استغلال فضائلها إذا لم يكن ذلك مضرا بالمارة.
3- ومن الأخلاقية الإسلامية العالية أن المستطرق إذا وجد شيئا في طريق المارة يؤذيهم أو يؤدي إلى أذيتهم وتعثرهم، أزاحه من طريقهم ورفعه عنهم وقد كتب الله لمن فعل ذلك أجرا عظيما ومغفرة.
4- وينبغي لمن كان قادرا على البناء والعمل أن يبني على جانب خانا ينزل فيه الناس قربة إلى الله وهذا كان يوم كانت تقطع المسافات الطويلة على الدواب فكان يجد المسافر لذة عندما ينزل في خان معد لاستقبال الناس وهذا المعنى يجري حتى في يومنا هذا وكذلك من حفر بئرا وارتوى منها المسلمون وسقوا دوابهم فله أجر عظيم.
5- ومن الآداب الرائعة إن الماشي في الطريق ينبغي عليه أن يتجنب كل فعل ينافي الحشمة والأدب ولذا يكره الأكل في الشوارع بل العلك لما فيه من ميوعه واستخفاف. وفي الحديث عن أبي جعفر عليه السلام قال: (القذف بالحصى ومضغ الكندر (العلكة) في المجالس وعلى ظهر الطريق عمل قوم لوط).
6- ومن آداب الطريق في الإسلام أن تجتنب المرأة ملاقات الرجال ومدافعتهم بل تنحرف عن وسطه إلى أحد جانبيه، فعن أبي الحسن عليه السلام: (لا ينبغي للمرأة أن تمشي في وسط الطريق ولكنها تمشي إلى جانب الحائط).
7- لا ينبغي للمسلم أن يبصق أو يفرغ ما في أنفه أو ما شابه هذا العمل في الطريق دون مراعات لمشاعر الناس وسمعهم وبصرهم والأفضل أن يأخذ جانبا من الطريق لا يراه أو يسمعه أحد.
8- البعض يقف ليسلم أو يتحدث إلى أحد من الناس على قارعة الطريق أو في الطرق الضيقة فيمنع المرور أو يعرقله على الآخرين وهذا خرق كبير لآداب الطريق التي علمنا الإسلام أن نعمل بها وقد أورد الإمام زين العابدين عليه السلام حقا للطريق ضمن رسالته الموسومة رسالة الحقوق وهي تعد من أنفس الرسائل في ميدان حقوق الإنسان وأروعها وقد سبقت لائحة الحقوق العالمية بمضامينها العالية.