alibraheemi
12-06-2011, 10:18 PM
نسمات علوية (ذكرى المولد الطاهر)
لو تَعَقَّلْتُ ما اتخذتُ وليّا
لم يكن ينثر الجمال عليّا
ولذا كنتُ فب عليٍّ مُهاماً
أرشفُ السعدَ رغم ماحلَّ بيّا
هدّموا مسكني فما قلتُ إلاّ
أنّ حبي لهُ غدا لي سريّا
فدعوني مع الوصيّ أُقضّي
نسمات الشفا تهبُّ نديّا
لا أبالي بمن كان يهذي
يحسبُ الدّون كالذي في الثريّا
كيف أرضى بأن أتابع نفساً
لم تلاقِ من المحاسن شيّا
كيف أرضى بأدونٍ أنْ يُرقّي
وهْوَ لم يرتقِ وماكاد يحيا
من يرقّي خصائلي لو تدَنّتْ
وأرادت تطاول المشتريّا
من يجلّي عن العقول افتراءاً
ويلبّي نداءها المكتويّا
كم عقولٍ تسلّطَ الموت فيها
واستراحتْ بأنْ تسير مُضيّا
أقنعت نفسها بأنْ لا ثواباً
بل عقاباً إذا اثرتَ الخفيّا
لا تُحرّك سواكناً من جليدٍ
علَّ دفءٌ يُحرّكُ المستويا
فلتُجَمّدْ حرارة الفكر دوماً
إنّ في الجهل لا يكون عليّا
ولذا أنّنا كرهنا عليّاً
وارتضينا لديننا الأمويّا
هل تطيقُ النفوس إن لم تُطهّرْ
مسّة المسكِ والربيع الشذيّا
لن يطيق الوصيَّ إلاّ زكيٌّ
وقليلٌ هُمُ الطلاق المحيّا
مثل سلمان سلّمَ العقل يوماً
أمرهُ فابتدا الصراط السويّا
ترّكَ الأهل والديار وولى
نحو غربٍ وفارق الأعجميّا
عَرَبَتْ جذوةُ الحقيقة فيهِ
ما تخفّى وما تولّى دعيّا
وأبى أنْ يعيش إلاّ سليماً
لم يفارق طريقهُ العلويّا
ما تولّى بقلبهِ غير طه
غير طه تمسّكَ الناس غيّا
ما نسى إن تناستِ الناس عهداً
ليس من يبطل العهود وفيّا
إنّ سلمانَ قد وفى الله عهداً
وعلى العهد قد تولّى عليّا
إنّ من خالف الرسول بخُمٍّ
قلبهُ كان ساقماً عَمَويّا
ينظرُ الحقَّ ثم يسْتَلُّ منهُ
ويلبّي قرينهُ الناصبيّا
كيف يمضي النبي من غير عهدٍ
ما أراني أُطيقُ قولاً فريّا
أهْوَ عمْدٌ فذاك أمرٌ مريبٌ
إنّ في الأمر ريبةً تتقيا
لم يكن يُستساغ ما أحبكوهُ
فاضحكي يا منازل الفكر هيّا
اضحكي هاهنا ولكنّ بُشراً
إنّك اليوم تفرحين النبيّا
تُسعدين الضمير بالضحك لمّا
يأمرُ الضلُّ شمسهُ مُدَعيّا
تسعدين الضمير بالضحك لمّا
صار موسى لقومهِ سامريّا
كلُّ ضحكٍ بقهقهاتٍ مُدانٍ
غير ضحكٍ هنا يكون حريّا
هل لنا يا أبا ذرّ نسألْ
هل لنا الخير إن نسينا عليّا
لِمْ تولَّيتَ نهجهُ بعد طه
كان شبلاً وكنتَ شيخاً عتيّا
ولماذا تركتَ أشياخ تَيْمٍ
وعدّيٍ وكنتَ عنهم قصيّا
قال إنّي تركتُ موطن أهلي
وغدا الدين موطني الأزليّا
ليس في موطني الجميل قبيحٌ
وجميلٌ بأن تعيش أبيّا
إنّ في موطني الجميل وفاءً
من أبى ذاك فليكن ثعلبيّا
إنّ في موطني الصّفي نبيّا
قولهُ الحقُّ كاحلٌ مُقلتيا
ليس دون النبي يقضي إلينا
وأنا لا أطيع إلاّ النبيّا
قال إنّ الأمير فيكم عليٌ
من لهُ الطير قد أتاهُ شويّا
إنّ هذا الشواء يأكلُ منهُ
مرسلٌ كان أو يكون وصيّا
نعمةُ الله من جنانٍ أتاها
آيةٌ تظهر الوصيّ عليّا
ما ألذّ الشواء من بعد هذا
إنْ شويتم فلا تضنُّوا عليّا
كلُّ طعمٍ أكلتهُ غاب عنّي
غير طعم الشواء كان بقيّا
كلُّ ما لامسَ الوصي بقيٌّ
طيّبٌ مثلهُ يكون سخيّا
إنْ ذكرتَ الطيور تأتيك تسعى
حاملٌ أنتَ حبّها الأبويّا
ولئن قُطّعت بجسمك تنمو
تحضرُ الأنسَ حلمَها الأوليا
جنّةٌ أنت والمدامع شوقاً
أنْهرٌ ترفدُ الأزاهر ريّا
فهْيَ تأتي إليك تسمعُ لحناً
في زفيرٍ إذا ذكرت الوليّا
كلُّ آهٍ مزجتها بعليٍّ
بسمةٌ تُجلبُ البهار الشذيّا
كلُّ آهٍ تبعتها بعليٍّ
ألجمتْ في محاجر الشرِّ غيّا
يا قلوبٌ إذا أرتِ شفاءً
فاطهري واطربي ونادي عليّا
لم تكن تحتوي عليّا وليداً
بقعةٌ لم تكن من العرش فيّا
آيةٌ تُظهرُ القداسة فيهِ
انفّرجَ البيت لا تكن أعمويا
نسَجَ الكاذبون أوهن بيتٍ
فأهانوا بخبثهم مقدسيّا
هو بيتٌ أقامهُ الله قدساً
قابل البيت في السما الكرسيّا
كيف ترضون أن يهان لحقدٍ
كيف نعطي قلوبنا المُفنريّا
أَوَليدٌ غير المطَهّرِ فيهِ؟
مالكم كيف تستحلُّون غيّا
أَهْوَ دينٌ لئن نواجه حقّاً
قد نسجتم لكلِّ حقٍّ فريّا
نبطلُ الفضل عن عليٍّ ليبقى
فاقد الفضل لا يناطحُ شيّا
ولذا الكذب في عليٍّ حلالٌ
وحرامٌ عليك أنْ تستحيّا
وستلقى الثواب عند مناةٍ
ويغوثٍ فهل تلاقي عليّا
لن تراهُ وأنّ من لم يراهُ
فهو في الحشر بالجحود رديّا
عُدْ إلى من عبدتَ قبلاً لتحظى
منهُ تمراً ألم يكن تمَرِيّا
وطِّئ النفس للمخازي فنَفسٌ
فارقت حيدرا فلن تهتديّا
كلما قارفت من البغض شيئاَ
قاربت نارها وجاءت جثيّا
ليس من جوّدَ القراءة عمقاً
ساجداً راكعاً يكون تقيّا
وهْوَ عن آية الولايةِ ساهٍ
أو تساهى ولم يكن مقتديّا
عن عليٍّ أما تواترَ آيٍ
لِمَا أجحفتَ حقّهُ الظاهريا
ولو انَّ القلوب لم يعتريها
مرَضُ البغض ما اسْتَقرّتْ هويّا
لسقاها الإله ماءً غديقاً
ثمّ باللطف كشّفَ الباطنيا
كشّفَ الله حيدراً حيث يعلو
هل وجدتم لمثلهِ من سميّا
هو تبيانُ ما خفا من نعيمٍ
فانزحوا عنكُمُ اللتي واللتيا
وأزيلوا عن القلوب غشاءً
إنْ أردتم لعيشكم نهضويا
أو أردتم بأنْ تضلّوا حيارى
تشربوا الطَّرق جانبوا الأحمديا
فهو طه بنفسهِ وهو موسى
وهْوَ داود حاكما عيسويا
هو رمزٌ لمن يُوحّدُ ربّاً
من نبيٍّ ومن وصيٍّ سويّا
من أراد الإله حقّا وصدقاً
فليوالِ الذي لهُ اللهُ حيّا
من هو الله هل عبدتم آلهاً
حيث ما دلنا النبيُّ جليّا
هو جسم لهُ يدٌ؟ قد جهلتم
بل هو الله من أشار علياّ
ليس جسماً كما كفرتم بقولٍ
فاستعيذوا وفارقوا المُدعيّا
وتعالَوا كفاكُمُ من فراقٍ
وكفاكم عبادة العجل غيّا
لا تضلُّوا الطريق من بعد هديٍ
فهُوَ الهدي لم يكن ملتويّا
قد تفهّمتُ من عليٍّ علوماً
وهو من أوجد اليقين لديّا
إنْ تضلّوا جميعكم لا أبالي
ضربةُ الشبل صفّرتكم سويّا
ضربةٌ أعيتِ الملائك تحصي
قدرها فاستحي فإياك هِيّا
هو بابٌ إلى مدينة طه
فاسلك الباب لا تكن أعوجيّا
وافتح القلب واتّبع باعتناءٍ
فهو يهديك حلمك المختفيا
قد أضعنا الصراط يوم ابتعدنا
عن معانٍ تُعادُ صبحاً عشيّا
سورة الحمد كُرِّرت كلّ يومٍ
خمس مرّات ما وعينا الجليّا
هل هو الدين أنْ تلقلق ذكراً
لا تعي فيه سيرك المعنويا
قاتل الله من أحال حياةً
باعدتنا عن الصراط قصيا
فانتكسنا وداهمتنا جيوشٌ
وإلى الآن ما سمعنا النبيّا
بل تعدّى العدو يضحكُ هُزْواً
وهو يدري طريقنا المهدويا
ليس جهلاَ نجاتنا في عليٍّ
إنّما القلب لا يودُّ عليّا
وستبقى ديارنا في ضياعٍ
وستبقى الضباع تنهشُ فيّا
إنّ طبع الضباع جرمٌ وخبثٌ
لا تريد الضياء في عالميّا
لا تريد الضياء يهتكُ ليلاً
إنّ في الليل يعزف الذئب غيّا
إنّهُ فيصلٌ فمِنْ عن يمينٍ
قد أقاموه في الحياة وليّا
ومن استاء بالكتاب شمالاً
فوَّقَ السهم في عليٍّ بريا
لم يبال بما توّعدَ طه
حاسباً ما يقولهُ سفسطيا
يا إمامي ألا تُطهّرُ روحي
قبسٌ من شهابك التربويا
علّني بعدها أزورك حقّا
أملاْ الورد منك في راحتيا
يا إلهي إلى صفيك خذني
وافتح الباب حين آتي الغريّا
الإبراهيمي
سيهات
السعودية
عليٌّ
الحقيقة التي تنتصر
لو تَعَقَّلْتُ ما اتخذتُ وليّا
لم يكن ينثر الجمال عليّا
ولذا كنتُ فب عليٍّ مُهاماً
أرشفُ السعدَ رغم ماحلَّ بيّا
هدّموا مسكني فما قلتُ إلاّ
أنّ حبي لهُ غدا لي سريّا
فدعوني مع الوصيّ أُقضّي
نسمات الشفا تهبُّ نديّا
لا أبالي بمن كان يهذي
يحسبُ الدّون كالذي في الثريّا
كيف أرضى بأن أتابع نفساً
لم تلاقِ من المحاسن شيّا
كيف أرضى بأدونٍ أنْ يُرقّي
وهْوَ لم يرتقِ وماكاد يحيا
من يرقّي خصائلي لو تدَنّتْ
وأرادت تطاول المشتريّا
من يجلّي عن العقول افتراءاً
ويلبّي نداءها المكتويّا
كم عقولٍ تسلّطَ الموت فيها
واستراحتْ بأنْ تسير مُضيّا
أقنعت نفسها بأنْ لا ثواباً
بل عقاباً إذا اثرتَ الخفيّا
لا تُحرّك سواكناً من جليدٍ
علَّ دفءٌ يُحرّكُ المستويا
فلتُجَمّدْ حرارة الفكر دوماً
إنّ في الجهل لا يكون عليّا
ولذا أنّنا كرهنا عليّاً
وارتضينا لديننا الأمويّا
هل تطيقُ النفوس إن لم تُطهّرْ
مسّة المسكِ والربيع الشذيّا
لن يطيق الوصيَّ إلاّ زكيٌّ
وقليلٌ هُمُ الطلاق المحيّا
مثل سلمان سلّمَ العقل يوماً
أمرهُ فابتدا الصراط السويّا
ترّكَ الأهل والديار وولى
نحو غربٍ وفارق الأعجميّا
عَرَبَتْ جذوةُ الحقيقة فيهِ
ما تخفّى وما تولّى دعيّا
وأبى أنْ يعيش إلاّ سليماً
لم يفارق طريقهُ العلويّا
ما تولّى بقلبهِ غير طه
غير طه تمسّكَ الناس غيّا
ما نسى إن تناستِ الناس عهداً
ليس من يبطل العهود وفيّا
إنّ سلمانَ قد وفى الله عهداً
وعلى العهد قد تولّى عليّا
إنّ من خالف الرسول بخُمٍّ
قلبهُ كان ساقماً عَمَويّا
ينظرُ الحقَّ ثم يسْتَلُّ منهُ
ويلبّي قرينهُ الناصبيّا
كيف يمضي النبي من غير عهدٍ
ما أراني أُطيقُ قولاً فريّا
أهْوَ عمْدٌ فذاك أمرٌ مريبٌ
إنّ في الأمر ريبةً تتقيا
لم يكن يُستساغ ما أحبكوهُ
فاضحكي يا منازل الفكر هيّا
اضحكي هاهنا ولكنّ بُشراً
إنّك اليوم تفرحين النبيّا
تُسعدين الضمير بالضحك لمّا
يأمرُ الضلُّ شمسهُ مُدَعيّا
تسعدين الضمير بالضحك لمّا
صار موسى لقومهِ سامريّا
كلُّ ضحكٍ بقهقهاتٍ مُدانٍ
غير ضحكٍ هنا يكون حريّا
هل لنا يا أبا ذرّ نسألْ
هل لنا الخير إن نسينا عليّا
لِمْ تولَّيتَ نهجهُ بعد طه
كان شبلاً وكنتَ شيخاً عتيّا
ولماذا تركتَ أشياخ تَيْمٍ
وعدّيٍ وكنتَ عنهم قصيّا
قال إنّي تركتُ موطن أهلي
وغدا الدين موطني الأزليّا
ليس في موطني الجميل قبيحٌ
وجميلٌ بأن تعيش أبيّا
إنّ في موطني الجميل وفاءً
من أبى ذاك فليكن ثعلبيّا
إنّ في موطني الصّفي نبيّا
قولهُ الحقُّ كاحلٌ مُقلتيا
ليس دون النبي يقضي إلينا
وأنا لا أطيع إلاّ النبيّا
قال إنّ الأمير فيكم عليٌ
من لهُ الطير قد أتاهُ شويّا
إنّ هذا الشواء يأكلُ منهُ
مرسلٌ كان أو يكون وصيّا
نعمةُ الله من جنانٍ أتاها
آيةٌ تظهر الوصيّ عليّا
ما ألذّ الشواء من بعد هذا
إنْ شويتم فلا تضنُّوا عليّا
كلُّ طعمٍ أكلتهُ غاب عنّي
غير طعم الشواء كان بقيّا
كلُّ ما لامسَ الوصي بقيٌّ
طيّبٌ مثلهُ يكون سخيّا
إنْ ذكرتَ الطيور تأتيك تسعى
حاملٌ أنتَ حبّها الأبويّا
ولئن قُطّعت بجسمك تنمو
تحضرُ الأنسَ حلمَها الأوليا
جنّةٌ أنت والمدامع شوقاً
أنْهرٌ ترفدُ الأزاهر ريّا
فهْيَ تأتي إليك تسمعُ لحناً
في زفيرٍ إذا ذكرت الوليّا
كلُّ آهٍ مزجتها بعليٍّ
بسمةٌ تُجلبُ البهار الشذيّا
كلُّ آهٍ تبعتها بعليٍّ
ألجمتْ في محاجر الشرِّ غيّا
يا قلوبٌ إذا أرتِ شفاءً
فاطهري واطربي ونادي عليّا
لم تكن تحتوي عليّا وليداً
بقعةٌ لم تكن من العرش فيّا
آيةٌ تُظهرُ القداسة فيهِ
انفّرجَ البيت لا تكن أعمويا
نسَجَ الكاذبون أوهن بيتٍ
فأهانوا بخبثهم مقدسيّا
هو بيتٌ أقامهُ الله قدساً
قابل البيت في السما الكرسيّا
كيف ترضون أن يهان لحقدٍ
كيف نعطي قلوبنا المُفنريّا
أَوَليدٌ غير المطَهّرِ فيهِ؟
مالكم كيف تستحلُّون غيّا
أَهْوَ دينٌ لئن نواجه حقّاً
قد نسجتم لكلِّ حقٍّ فريّا
نبطلُ الفضل عن عليٍّ ليبقى
فاقد الفضل لا يناطحُ شيّا
ولذا الكذب في عليٍّ حلالٌ
وحرامٌ عليك أنْ تستحيّا
وستلقى الثواب عند مناةٍ
ويغوثٍ فهل تلاقي عليّا
لن تراهُ وأنّ من لم يراهُ
فهو في الحشر بالجحود رديّا
عُدْ إلى من عبدتَ قبلاً لتحظى
منهُ تمراً ألم يكن تمَرِيّا
وطِّئ النفس للمخازي فنَفسٌ
فارقت حيدرا فلن تهتديّا
كلما قارفت من البغض شيئاَ
قاربت نارها وجاءت جثيّا
ليس من جوّدَ القراءة عمقاً
ساجداً راكعاً يكون تقيّا
وهْوَ عن آية الولايةِ ساهٍ
أو تساهى ولم يكن مقتديّا
عن عليٍّ أما تواترَ آيٍ
لِمَا أجحفتَ حقّهُ الظاهريا
ولو انَّ القلوب لم يعتريها
مرَضُ البغض ما اسْتَقرّتْ هويّا
لسقاها الإله ماءً غديقاً
ثمّ باللطف كشّفَ الباطنيا
كشّفَ الله حيدراً حيث يعلو
هل وجدتم لمثلهِ من سميّا
هو تبيانُ ما خفا من نعيمٍ
فانزحوا عنكُمُ اللتي واللتيا
وأزيلوا عن القلوب غشاءً
إنْ أردتم لعيشكم نهضويا
أو أردتم بأنْ تضلّوا حيارى
تشربوا الطَّرق جانبوا الأحمديا
فهو طه بنفسهِ وهو موسى
وهْوَ داود حاكما عيسويا
هو رمزٌ لمن يُوحّدُ ربّاً
من نبيٍّ ومن وصيٍّ سويّا
من أراد الإله حقّا وصدقاً
فليوالِ الذي لهُ اللهُ حيّا
من هو الله هل عبدتم آلهاً
حيث ما دلنا النبيُّ جليّا
هو جسم لهُ يدٌ؟ قد جهلتم
بل هو الله من أشار علياّ
ليس جسماً كما كفرتم بقولٍ
فاستعيذوا وفارقوا المُدعيّا
وتعالَوا كفاكُمُ من فراقٍ
وكفاكم عبادة العجل غيّا
لا تضلُّوا الطريق من بعد هديٍ
فهُوَ الهدي لم يكن ملتويّا
قد تفهّمتُ من عليٍّ علوماً
وهو من أوجد اليقين لديّا
إنْ تضلّوا جميعكم لا أبالي
ضربةُ الشبل صفّرتكم سويّا
ضربةٌ أعيتِ الملائك تحصي
قدرها فاستحي فإياك هِيّا
هو بابٌ إلى مدينة طه
فاسلك الباب لا تكن أعوجيّا
وافتح القلب واتّبع باعتناءٍ
فهو يهديك حلمك المختفيا
قد أضعنا الصراط يوم ابتعدنا
عن معانٍ تُعادُ صبحاً عشيّا
سورة الحمد كُرِّرت كلّ يومٍ
خمس مرّات ما وعينا الجليّا
هل هو الدين أنْ تلقلق ذكراً
لا تعي فيه سيرك المعنويا
قاتل الله من أحال حياةً
باعدتنا عن الصراط قصيا
فانتكسنا وداهمتنا جيوشٌ
وإلى الآن ما سمعنا النبيّا
بل تعدّى العدو يضحكُ هُزْواً
وهو يدري طريقنا المهدويا
ليس جهلاَ نجاتنا في عليٍّ
إنّما القلب لا يودُّ عليّا
وستبقى ديارنا في ضياعٍ
وستبقى الضباع تنهشُ فيّا
إنّ طبع الضباع جرمٌ وخبثٌ
لا تريد الضياء في عالميّا
لا تريد الضياء يهتكُ ليلاً
إنّ في الليل يعزف الذئب غيّا
إنّهُ فيصلٌ فمِنْ عن يمينٍ
قد أقاموه في الحياة وليّا
ومن استاء بالكتاب شمالاً
فوَّقَ السهم في عليٍّ بريا
لم يبال بما توّعدَ طه
حاسباً ما يقولهُ سفسطيا
يا إمامي ألا تُطهّرُ روحي
قبسٌ من شهابك التربويا
علّني بعدها أزورك حقّا
أملاْ الورد منك في راحتيا
يا إلهي إلى صفيك خذني
وافتح الباب حين آتي الغريّا
الإبراهيمي
سيهات
السعودية
عليٌّ
الحقيقة التي تنتصر