طالب سات
13-06-2011, 12:52 AM
http://farm4.static.flickr.com/3224/2730805220_038b50d7f1.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم نر حديثا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذا النص، بل نقل في المصادر انها صادرة عن أعداء أهل البيت الذين يكيلون التهم والسب لاهل العراق لان فيهم جذوة الثورة ورفض الظلم ولم يتقبلوا الحكام المتسلطين وانكروا الاسلام المزيف الذي حاولوا الترويج له, و من أولئك الاعداء :
1ـ معاوية : فانه قال للوليد بن جابر الطائي : ((وانك لتهددني يا أخا طي بأوباش العراق, أهل النفاق ومعدن الشقاق ... )) [انظر شرح نهج البلاغة ج16 ص 130]
2ـ الحجاج: فانه قال في احدى خطبة : (يا أهل العراق, يا أهل الشقاق والنفاق ومساوئ الاخلاق, أما والله لالحونكم لحو العصا, ولاعصبنكم عصب السلم ولاضربنكم ضرب غرائب الإبل ...). وفي خطبة اخرى : (يا أهل العراق يا أهل الشقاق والنفاق ، ان الشيطان استبطنكم ...) [انظر شرح نهج البلاغة ج1 ص 243 ـ 345] .
3 ـ الجلاد عثمان بن حيان والي المدينة من قبل الوليد بن عبد الملك: قال في خطبة له عند ما وصل المدينة : (أيها الناس انا وجدناكم اهل غش لأمير المؤمنين في قديم الدهر وحديثه وقد ضوى اليكم من يزيدكم خبالاً أهل العراق, أهل الشقاق والنفاق, هم والله عش النفاق ...)
ولو افترضنا صدور مثل هذا الكلام من أحد المعصومين فانه لا يشمل الموالين لاهل البيت (عليهم السلام), بل هو خاص بأعدائهم من أهل العراق, فان العراق في ذلك الوقت بعد لم يكن كل أهله من الموالين لاهل البيت(عليهم السلام), بل فيه الكثير من المعاندين, وعلى هذا الاساس يفسر ماورد في الزيارة (فقد تآزر عليه من عزّته الدنيا ... واطاع من عبادك اهل الشقاق والنفاق) وهم أعداء أهل البيت ولم يقل في الزيارة ان كل أهل العراق أو بعضهم من اهل الشقاق والنفاق, بل ان المطاعين أمثال عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وشمرا المتسلطين من قبل السلطة الأموية هم أهل الشقاق والنفاق .
والخلاصة: ان منهج أهل البيت (عليهم السلام) واضح, وهو منهج القرآن الذي لا يرى للقوميات والاعراق والبلدان اثر في ايمان أو نفاق الشخص, فقد رفع الاسلام سلمان واذل ابا لهب, وعلى هذا لا يمكن ان يصدر من اهل البيت (عليهم السلام) مثل هكذا قول, فينسب امة بكاملها الى الشقاق والنفاق ، بل قد حدّد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المقياس في ذلك بقوله في خطبة الغدير (الا ان اعداء علي هم أهل الشقاق والنفاق, والحادون وهم العادون وأخوان الشياطين ...) [الاحتجاج ج1 ص79 ].
نعم نسب هذا القول الى أمير المؤمنين (عليه السلام) الطوسي(رحمه الله) في (تفسيره التبيان) ولكن أورده مرسلا دون ذكر طريق له أو من اين اخذه ، مع ان المصادر عليه كـ(البيان والتبيين) للجاحظ و (تاريخ الطبري) و اللاحقة له كـ(شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد و(البداية والنهاية) لابن كثير أوردت نفس الكلام عن الحجاج مخاطبا به أهل العراق (وهو الذي مر سابقاً) ، فلاحظ وتأمل .
ودمتم في رعاية الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم نر حديثا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذا النص، بل نقل في المصادر انها صادرة عن أعداء أهل البيت الذين يكيلون التهم والسب لاهل العراق لان فيهم جذوة الثورة ورفض الظلم ولم يتقبلوا الحكام المتسلطين وانكروا الاسلام المزيف الذي حاولوا الترويج له, و من أولئك الاعداء :
1ـ معاوية : فانه قال للوليد بن جابر الطائي : ((وانك لتهددني يا أخا طي بأوباش العراق, أهل النفاق ومعدن الشقاق ... )) [انظر شرح نهج البلاغة ج16 ص 130]
2ـ الحجاج: فانه قال في احدى خطبة : (يا أهل العراق, يا أهل الشقاق والنفاق ومساوئ الاخلاق, أما والله لالحونكم لحو العصا, ولاعصبنكم عصب السلم ولاضربنكم ضرب غرائب الإبل ...). وفي خطبة اخرى : (يا أهل العراق يا أهل الشقاق والنفاق ، ان الشيطان استبطنكم ...) [انظر شرح نهج البلاغة ج1 ص 243 ـ 345] .
3 ـ الجلاد عثمان بن حيان والي المدينة من قبل الوليد بن عبد الملك: قال في خطبة له عند ما وصل المدينة : (أيها الناس انا وجدناكم اهل غش لأمير المؤمنين في قديم الدهر وحديثه وقد ضوى اليكم من يزيدكم خبالاً أهل العراق, أهل الشقاق والنفاق, هم والله عش النفاق ...)
ولو افترضنا صدور مثل هذا الكلام من أحد المعصومين فانه لا يشمل الموالين لاهل البيت (عليهم السلام), بل هو خاص بأعدائهم من أهل العراق, فان العراق في ذلك الوقت بعد لم يكن كل أهله من الموالين لاهل البيت(عليهم السلام), بل فيه الكثير من المعاندين, وعلى هذا الاساس يفسر ماورد في الزيارة (فقد تآزر عليه من عزّته الدنيا ... واطاع من عبادك اهل الشقاق والنفاق) وهم أعداء أهل البيت ولم يقل في الزيارة ان كل أهل العراق أو بعضهم من اهل الشقاق والنفاق, بل ان المطاعين أمثال عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وشمرا المتسلطين من قبل السلطة الأموية هم أهل الشقاق والنفاق .
والخلاصة: ان منهج أهل البيت (عليهم السلام) واضح, وهو منهج القرآن الذي لا يرى للقوميات والاعراق والبلدان اثر في ايمان أو نفاق الشخص, فقد رفع الاسلام سلمان واذل ابا لهب, وعلى هذا لا يمكن ان يصدر من اهل البيت (عليهم السلام) مثل هكذا قول, فينسب امة بكاملها الى الشقاق والنفاق ، بل قد حدّد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المقياس في ذلك بقوله في خطبة الغدير (الا ان اعداء علي هم أهل الشقاق والنفاق, والحادون وهم العادون وأخوان الشياطين ...) [الاحتجاج ج1 ص79 ].
نعم نسب هذا القول الى أمير المؤمنين (عليه السلام) الطوسي(رحمه الله) في (تفسيره التبيان) ولكن أورده مرسلا دون ذكر طريق له أو من اين اخذه ، مع ان المصادر عليه كـ(البيان والتبيين) للجاحظ و (تاريخ الطبري) و اللاحقة له كـ(شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد و(البداية والنهاية) لابن كثير أوردت نفس الكلام عن الحجاج مخاطبا به أهل العراق (وهو الذي مر سابقاً) ، فلاحظ وتأمل .
ودمتم في رعاية الله