رضا البطاوى
13-06-2011, 06:02 PM
التوبة فى القرآن
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
هذا كتاب التوبة فى القرآن
معنى التوبة :
هى العودة لله أى الرجوع إلى طاعة حكم الله بعد عصيانه
التوبة الواجبة :
هى التوبة النصوح أى الخالصة والمراد أن تكون نية التائب هى عدم الإصرار على الذنب وان تكون نيته هى طاعة حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة التحريم "يا أيها الذين أمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا "
على من تجب التوبة ؟
تجب على المؤمنين وهم المسلمين الذين أذنبوا وفى هذا قال تعالى بسورة النور "وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون "
لماذا نتوب ؟
السبب فى توبة المسلم هى إرادته الفلاح وهو تكفير الله لسيئاته وإدخاله الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة النور "وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون "وقال بسورة التحريم "يا أيها الذين أمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار "
من يقبل التوبة ؟
قابل التوبة وهو الراضى عن عودة الإنسان لدينه هو الله وفى هذا قال بسورة غافر "غافر الذنب وقابل التوب "وقال بسورة التوبة "وأن الله هو التواب الرحيم "
محبة الله للتوابين :
إن الله يحب أى يرضى عن التوابين وهم المتطهرين من الذنوب بالتوبة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "
ما التوبة المقبولة ؟
هى التوبة من قريب والمراد العودة لطاعة الله -وهى باستغفاره أولا ثم فعل كفارة الذنب - بعد ارتكاب الذنب والمهم أن تكون قبل حضور الموت وليس عند حضوره وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب "
على من يتوب الله ؟
إن الله يتوب على الذى يعمل السوء بجهالة والمراد الذى يرتكب الذنب بتعمد من قريب وتفسير ذلك يقبل الله عودة مرتكب الذنب إذا استغفر لذنبه بعد علمه انه ارتكب ذنبا وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب "وفسر هذا بألفاظ أخرى هى يتوب الله على من تاب اى يقبل الله عودة من عاد أى أصلح وفى هذا قال تعالى بسور الأنعام "كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم"
التوبة المرفوضة:
لا يقبل الله التوبة من كل من :
-عامل السيئات الذى يقول قبل موته إنى تبت الآن
-الميت وهو كافر فهؤلاء اعد لهم العذاب الأليم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنى تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك اعتدنا لهم عذابا أليما "
أنواع التوبة :
للتوبة من الذنوب أنواع والسبب هو اختلاف أنواع الذنوب وهى:
1-التوبة الاستغفارية وهى العودة لدين الله بالاستغفار للذنب فقط ومن أمثلة هذه الذنوب الظن الخاطىء
2-التوبة الاستغفارية التكفيرية وهى العودة لله باستغفار للذنب اولا وتنفيذ العقوبة الإلهية ومن أمثلتها اليمين المعقود فعقوبته واحدة من ثلاث هى إطعام 10مساكين أو كسوتهم او تحرير رقبة فإن لم يجد المذنب ما يفعل به ذلك صام ثلاثة أيام وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة"ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم "
وكل الذنوب لابد فيها من الاستغفار أولا وأما العقوبة الإلهية فتنفذ فى كل الذنوب إلا فى حالة واحدة هى المحارب لله ونبيه(ص)وهو المرتد فهذا توبته استغفارية رغم وجود عقوبة له وقد اشترط الله لذلك شرط هو أن تكون توبته قبل قدرة المسلمين عليه أى قبل القبض عليه وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا وفى الأخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم
التوبة القاتلة :
هى التوبة المؤدية لموت صاحبها وقد فرضها الله على من عبدوا العجل من بنى إسرائيل حيث طلب منهم ليدخلوا الجنة قتل أنفسهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذ قال موسى لقومه إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم "وبعد هذا نسخ الله هذا الحكم فاكتفى منهم بالتوبة العادية وفى هذا قال بنفس الآية "فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم "
جزاء التائب:
جزاء التائب فى الدنيا هو إمتاع الله له المتاع الحسن إلى أن يموت وهو إيتاء التائب فضل الله وهو رزقه ومنه النصر على الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة هود"وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذى فضل فضله "
جزاء التائب فى الأخرة هو دخول الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة مريم"فسوف يلقون غيا إلا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا "
الكفار لا يتوبون :
الكفار مع ارتكابهم المستمر للذنوب لا يتوبون من ذنوبهم ومنهم أهل النفاق الذين يفتنون فى كل عام مرة أو اثنين ولا يتوبون منهما وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "أو لا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولاهم يذكرون "
والكفار وهم الظالمون لا يتوبون مصداق لقوله بسورة الحجرات "ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون "
توبة الله على المسلمين :
لقد تاب أى رضى الله عن كل من النبى(ص)والمهاجرين والأنصار وهم الذين اتبعوا الرسول(ص)ساعة العسرة وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم "كما تاب على الثلاثة المخلفين الذين تخلفوا فقال بنفس السورة وراء الآية السابقة "وعلى الثلاثة الذين خلفوا "
من معانى التوبة :
الله يعذب أى يدخل النار المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على أى ويثيب الله أى ويدخل الله الجنة كل من المؤمنين والمؤمنات وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما "
إذا فالتوبة هنا الرحمة وهى العفة أى ترك العقاب على الذنب أى محو الخطايا وفى هذا قال تعالى "وهو الذى يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات "
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
هذا كتاب التوبة فى القرآن
معنى التوبة :
هى العودة لله أى الرجوع إلى طاعة حكم الله بعد عصيانه
التوبة الواجبة :
هى التوبة النصوح أى الخالصة والمراد أن تكون نية التائب هى عدم الإصرار على الذنب وان تكون نيته هى طاعة حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة التحريم "يا أيها الذين أمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا "
على من تجب التوبة ؟
تجب على المؤمنين وهم المسلمين الذين أذنبوا وفى هذا قال تعالى بسورة النور "وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون "
لماذا نتوب ؟
السبب فى توبة المسلم هى إرادته الفلاح وهو تكفير الله لسيئاته وإدخاله الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة النور "وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون "وقال بسورة التحريم "يا أيها الذين أمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار "
من يقبل التوبة ؟
قابل التوبة وهو الراضى عن عودة الإنسان لدينه هو الله وفى هذا قال بسورة غافر "غافر الذنب وقابل التوب "وقال بسورة التوبة "وأن الله هو التواب الرحيم "
محبة الله للتوابين :
إن الله يحب أى يرضى عن التوابين وهم المتطهرين من الذنوب بالتوبة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "
ما التوبة المقبولة ؟
هى التوبة من قريب والمراد العودة لطاعة الله -وهى باستغفاره أولا ثم فعل كفارة الذنب - بعد ارتكاب الذنب والمهم أن تكون قبل حضور الموت وليس عند حضوره وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب "
على من يتوب الله ؟
إن الله يتوب على الذى يعمل السوء بجهالة والمراد الذى يرتكب الذنب بتعمد من قريب وتفسير ذلك يقبل الله عودة مرتكب الذنب إذا استغفر لذنبه بعد علمه انه ارتكب ذنبا وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب "وفسر هذا بألفاظ أخرى هى يتوب الله على من تاب اى يقبل الله عودة من عاد أى أصلح وفى هذا قال تعالى بسور الأنعام "كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم"
التوبة المرفوضة:
لا يقبل الله التوبة من كل من :
-عامل السيئات الذى يقول قبل موته إنى تبت الآن
-الميت وهو كافر فهؤلاء اعد لهم العذاب الأليم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنى تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك اعتدنا لهم عذابا أليما "
أنواع التوبة :
للتوبة من الذنوب أنواع والسبب هو اختلاف أنواع الذنوب وهى:
1-التوبة الاستغفارية وهى العودة لدين الله بالاستغفار للذنب فقط ومن أمثلة هذه الذنوب الظن الخاطىء
2-التوبة الاستغفارية التكفيرية وهى العودة لله باستغفار للذنب اولا وتنفيذ العقوبة الإلهية ومن أمثلتها اليمين المعقود فعقوبته واحدة من ثلاث هى إطعام 10مساكين أو كسوتهم او تحرير رقبة فإن لم يجد المذنب ما يفعل به ذلك صام ثلاثة أيام وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة"ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم "
وكل الذنوب لابد فيها من الاستغفار أولا وأما العقوبة الإلهية فتنفذ فى كل الذنوب إلا فى حالة واحدة هى المحارب لله ونبيه(ص)وهو المرتد فهذا توبته استغفارية رغم وجود عقوبة له وقد اشترط الله لذلك شرط هو أن تكون توبته قبل قدرة المسلمين عليه أى قبل القبض عليه وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا وفى الأخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم
التوبة القاتلة :
هى التوبة المؤدية لموت صاحبها وقد فرضها الله على من عبدوا العجل من بنى إسرائيل حيث طلب منهم ليدخلوا الجنة قتل أنفسهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذ قال موسى لقومه إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم "وبعد هذا نسخ الله هذا الحكم فاكتفى منهم بالتوبة العادية وفى هذا قال بنفس الآية "فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم "
جزاء التائب:
جزاء التائب فى الدنيا هو إمتاع الله له المتاع الحسن إلى أن يموت وهو إيتاء التائب فضل الله وهو رزقه ومنه النصر على الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة هود"وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذى فضل فضله "
جزاء التائب فى الأخرة هو دخول الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة مريم"فسوف يلقون غيا إلا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا "
الكفار لا يتوبون :
الكفار مع ارتكابهم المستمر للذنوب لا يتوبون من ذنوبهم ومنهم أهل النفاق الذين يفتنون فى كل عام مرة أو اثنين ولا يتوبون منهما وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "أو لا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولاهم يذكرون "
والكفار وهم الظالمون لا يتوبون مصداق لقوله بسورة الحجرات "ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون "
توبة الله على المسلمين :
لقد تاب أى رضى الله عن كل من النبى(ص)والمهاجرين والأنصار وهم الذين اتبعوا الرسول(ص)ساعة العسرة وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم "كما تاب على الثلاثة المخلفين الذين تخلفوا فقال بنفس السورة وراء الآية السابقة "وعلى الثلاثة الذين خلفوا "
من معانى التوبة :
الله يعذب أى يدخل النار المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على أى ويثيب الله أى ويدخل الله الجنة كل من المؤمنين والمؤمنات وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما "
إذا فالتوبة هنا الرحمة وهى العفة أى ترك العقاب على الذنب أى محو الخطايا وفى هذا قال تعالى "وهو الذى يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات "