أبو مرتضى عليّ
15-06-2011, 03:07 PM
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على المصطفى الأمين وآله الأطهار المنتجين ..
السلام على أهل البصائر والبصيرة ورحمته تعالى وبركاته
عليّ "ع" .. شمس السّالكيـــــــن .
يـــــــــا عليّ .. أيّها النبراس في الخالدين ، ومُذ إصطفاك الربّ حيث وضعتَ على ثراء البيت العتيق .. موضعا للأقدس الأقداس كانت حضنك الأول ،والركن الأيمن منها شاهدا ببزوغ الفجر الجديد .. ومن على محراب آدم ونوح كان لك لقاء مع ضربة إبن الشقيّ ، حيث كان لأرض النجف شرفا لمثواك
يـــــــا عليّ ..... عجبت لتّاريخ وأبناء الطلقاء والأدعياء كيف كانت لهم غفلة عن ذكرك .. وأنت من التاريخ حرفه ومعناه ، ومن الزمان أفقه ومنهاج هداه ، وكنت من الأمّة البصر والبصيرة ومن الدّين عماده والمنبره والصلوات .. وكنت في كلّ لحظات الدهر سبيل السالكين ، يتحسسون من صدى منطقك مشاعل للعبور بين دعوتي : أميّة وبني والعباّس . نحو غديرك الرحب حيث يُماط اللثام ، وتسقط الأقنعة ، وتسفرُ الرسالة عن وجهها الأصبح من نور ربّها لتعززَ فيها قيمة المؤمن في وجوده وفي مصيره ..
وكنت يـــــا عليّ وستبقى حبل النجاة وأمل المستضعفين ومساكين أهل الأرض وأنت أبا تُراب .. !! وبك ترفع جباه عفّرها طين الأرض لثلّة من الأوّلين وقليل من الآخرين يجتذبهم شعور قبل أن يفهمهم الحجى .. ومن له حجّة المنطلق ليدّع بأنه عرفك .. وقد حدّدت معرفتك من قبل من بين خالقك ومن إصطفى "ص" .. ومع ذلك يــــــا عليّ لا بأس بأنّ ندّع بأنّك كنت ولا زلت الضمانة لكلّ مولى ووليّ ، كما كنت مولا للبيان والسيف والبنان .. حيث تحيّر الحرف من على ألسن البلغاء بعد أن ملكت زمامه ، وتاهت الحكمة بين وجدان الحكماء بعدما إنتسبت لبيانك .. فكانت كلماتك آيات دون القرآن ، وكان خطابك قول دون الوحي ، وكنت المعجزة والإعجاز منذ يومك الأوّل وحتّى يوم الرحيل ، بعدما إخترت من بينهما الزمان والمكان .. وبين مثوا آدم ونوح ، وليالي القدر ..
يـــــــا عليّ .. كنت لمن عرفك ووالاك ولو بالقدر المتاح من هيبة الإدراك دغدغة أمل بحسن الثواب على كفّ المآب ، وكنت الصدى البعيد تنهلّ من على أرجاءه للروح أشواقها ومداها ..
ومن لها يــــــا عليّ دونك يوم النداء لتلبية ..؟ وأنت قطب الرحى ، والعروة الوثقى ، وربّان سفينة النّجاة .. ولا غرو يــــــــا حبيب المصطفى وباب علمه وهديه ، والقلب من الجسد والعين من الحدقة .. كنت الأخ والأمين والوصي .. ومن على راحتيك سالت روحه الكريمة تلثمها قبل العروج . فلا غلو بعد إن لقّبوك بربيب الرسالة ..
وكم كانت لحياتك من صدمات وآلام ، وكم كان من نفسك وقع المشحذة من المقاطع .. وما بين غياب المصطفى "ص" ، كان فراق الزهراء "ع" ولم يندمل الجرح بعد لينكأ عن الحنان ، حيث كانت البتول "ع" دفئا لقلبك ورباطا لدنياك .. ولكن برغم ثقل المصاب جعلت منه صمودا وإحتسابا بقيمة المدد ..
ومرّت أيّامك يـــــــــا عليّ .. بين الأتعاب والأوصاب ، وما بين السهر الطويل والحرص النبيل على ما أؤتمنتَ من رسالة وأمّة .. كنت جديد الشكيمة عنيد الطماع لا طمعا في ملك ولا حرصا على جاه ، ولكن لتقيم حقّــــــــا أو تدفع باطل .. ولكن قومك كرهوا منك ذلك ، فاتخذوا من مطية الخذلان والحسد مركبا ، فكانت سقيفة وكانت فلتات وهنات .. وكان من بينهم قاسطين وناكثين ومارقين .. وكانت الضربة التي هوت على رأسك ، رغم أنها لم تُصب منه إلاّ التافه من كيانه .. دم ولحم . وأنت يـــــــا عليّ كنت نورا وضياء لذاك لم تستأنس من صحبتك الخفافيش والوزغ وأبناء الطلقاء .. ولكن كنت لأهل الولاء واحة يهفوا إليها فؤاد البصيرة ، إذْ يلهث به تجوالهُ عبر العصور ، وعند حياضك يضع الرحال ، لا تلهيه عن أنسك رغوات الزبد ، ولا تستوقفه عن التمسّك بحبلك أعاصير أهل التحايل والتراوغ ..
فسلام على المولى عليّ يوم ولد ويوم إستشهد ويوم يُبعث حيّا ليشفع لنا عند الله ..
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ
السلام على أهل البصائر والبصيرة ورحمته تعالى وبركاته
عليّ "ع" .. شمس السّالكيـــــــن .
يـــــــــا عليّ .. أيّها النبراس في الخالدين ، ومُذ إصطفاك الربّ حيث وضعتَ على ثراء البيت العتيق .. موضعا للأقدس الأقداس كانت حضنك الأول ،والركن الأيمن منها شاهدا ببزوغ الفجر الجديد .. ومن على محراب آدم ونوح كان لك لقاء مع ضربة إبن الشقيّ ، حيث كان لأرض النجف شرفا لمثواك
يـــــــا عليّ ..... عجبت لتّاريخ وأبناء الطلقاء والأدعياء كيف كانت لهم غفلة عن ذكرك .. وأنت من التاريخ حرفه ومعناه ، ومن الزمان أفقه ومنهاج هداه ، وكنت من الأمّة البصر والبصيرة ومن الدّين عماده والمنبره والصلوات .. وكنت في كلّ لحظات الدهر سبيل السالكين ، يتحسسون من صدى منطقك مشاعل للعبور بين دعوتي : أميّة وبني والعباّس . نحو غديرك الرحب حيث يُماط اللثام ، وتسقط الأقنعة ، وتسفرُ الرسالة عن وجهها الأصبح من نور ربّها لتعززَ فيها قيمة المؤمن في وجوده وفي مصيره ..
وكنت يـــــا عليّ وستبقى حبل النجاة وأمل المستضعفين ومساكين أهل الأرض وأنت أبا تُراب .. !! وبك ترفع جباه عفّرها طين الأرض لثلّة من الأوّلين وقليل من الآخرين يجتذبهم شعور قبل أن يفهمهم الحجى .. ومن له حجّة المنطلق ليدّع بأنه عرفك .. وقد حدّدت معرفتك من قبل من بين خالقك ومن إصطفى "ص" .. ومع ذلك يــــــا عليّ لا بأس بأنّ ندّع بأنّك كنت ولا زلت الضمانة لكلّ مولى ووليّ ، كما كنت مولا للبيان والسيف والبنان .. حيث تحيّر الحرف من على ألسن البلغاء بعد أن ملكت زمامه ، وتاهت الحكمة بين وجدان الحكماء بعدما إنتسبت لبيانك .. فكانت كلماتك آيات دون القرآن ، وكان خطابك قول دون الوحي ، وكنت المعجزة والإعجاز منذ يومك الأوّل وحتّى يوم الرحيل ، بعدما إخترت من بينهما الزمان والمكان .. وبين مثوا آدم ونوح ، وليالي القدر ..
يـــــــا عليّ .. كنت لمن عرفك ووالاك ولو بالقدر المتاح من هيبة الإدراك دغدغة أمل بحسن الثواب على كفّ المآب ، وكنت الصدى البعيد تنهلّ من على أرجاءه للروح أشواقها ومداها ..
ومن لها يــــــا عليّ دونك يوم النداء لتلبية ..؟ وأنت قطب الرحى ، والعروة الوثقى ، وربّان سفينة النّجاة .. ولا غرو يــــــــا حبيب المصطفى وباب علمه وهديه ، والقلب من الجسد والعين من الحدقة .. كنت الأخ والأمين والوصي .. ومن على راحتيك سالت روحه الكريمة تلثمها قبل العروج . فلا غلو بعد إن لقّبوك بربيب الرسالة ..
وكم كانت لحياتك من صدمات وآلام ، وكم كان من نفسك وقع المشحذة من المقاطع .. وما بين غياب المصطفى "ص" ، كان فراق الزهراء "ع" ولم يندمل الجرح بعد لينكأ عن الحنان ، حيث كانت البتول "ع" دفئا لقلبك ورباطا لدنياك .. ولكن برغم ثقل المصاب جعلت منه صمودا وإحتسابا بقيمة المدد ..
ومرّت أيّامك يـــــــــا عليّ .. بين الأتعاب والأوصاب ، وما بين السهر الطويل والحرص النبيل على ما أؤتمنتَ من رسالة وأمّة .. كنت جديد الشكيمة عنيد الطماع لا طمعا في ملك ولا حرصا على جاه ، ولكن لتقيم حقّــــــــا أو تدفع باطل .. ولكن قومك كرهوا منك ذلك ، فاتخذوا من مطية الخذلان والحسد مركبا ، فكانت سقيفة وكانت فلتات وهنات .. وكان من بينهم قاسطين وناكثين ومارقين .. وكانت الضربة التي هوت على رأسك ، رغم أنها لم تُصب منه إلاّ التافه من كيانه .. دم ولحم . وأنت يـــــــا عليّ كنت نورا وضياء لذاك لم تستأنس من صحبتك الخفافيش والوزغ وأبناء الطلقاء .. ولكن كنت لأهل الولاء واحة يهفوا إليها فؤاد البصيرة ، إذْ يلهث به تجوالهُ عبر العصور ، وعند حياضك يضع الرحال ، لا تلهيه عن أنسك رغوات الزبد ، ولا تستوقفه عن التمسّك بحبلك أعاصير أهل التحايل والتراوغ ..
فسلام على المولى عليّ يوم ولد ويوم إستشهد ويوم يُبعث حيّا ليشفع لنا عند الله ..
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ