بهاء آل طعمه
16-06-2011, 11:36 AM
هذا عليّ الدّر وهو معظّم
بعض أبيات قصيدة مطولة لوالدي الشهيد الشاعر الأديب السيد صادق آل طعمه في ذكرى ولادة أمير المؤمنين عليّ .ع. في عام 1966 التي ألقيت في المهرجان الكبير الذي أقيم في الحسينية الطهرانية في كربلاء المقدسة وكان الشهيد في كلّ الإحتفالات الدينية عريفاً للحفل ... هذا وبحضور الشهيد الإمام السيد حسن الشيرازي ...(قد )
دُستــُـــورُنا الإسلامُ وهو مُــــخلَّدُ
أبَداً وقائِــــــدُنا النّــَبِيّ مُــــــــحمَّدُ
وبنهج حيدرَ وهْوَ نــــــهجُ محمَّدٍ
كيْــــما نعيشَ أعِــــــزَّةً نَسْترْشِدُ
فكلاهُـــما ينبوعُ كُلِّ فـــــــضيلةٍ
يجرِي كبـــــحرٍ زاخرٍ لا ينــــفَدُ
ولقد تعالى الحقُّ في شَخْصَيْهِما
والعدلُ في مظْهَرْهِما والسُّؤدَدُ
منْ فِلْقَتَيْ نورٍ لقد خُلِـــــقَا مَعًا
من قبلُ (آدم) والملآئِكُ تَشْهَدُ
جسمانُ في روحٍ فقَدَ صاغتْهُما
يَـــــدُ قادرٍ وهُوَ الإِلَهُ الأوْحَـــــدُ
لا فرْقَ بينهُـــــما بِكـُلِّ مَـــــزِيَّةٍ
إلاَّ النُّـــــــبُوَّة والحديثُ يـُــؤَيِّــــدُ
وهُمَا (كبدرِ التمَّ) يَسْطعُ نوره بشروقِها ظـُلَمُ الحياةِ تُبَدَّدُ
* * * * *
ذِكْرَى أَبي الحَسَنَين قــُدِّسَ شَخْصَهُ
وبهِ ببــيتِ اللهِ طـــابَ المَــــــــــوْلِدُ
ذِكْرَى البُطولةِ والشَّـــــجاعةِ والكرامةِ
والفـــــــضائلِ وهْيَ لا تَتَــعَـــــــــــدَّدُ
ذِكْرَى ولادةِ حــيدرٍ زوجَ البتولِ
ومَنْ لهُ عَهْــــــــــدُ الوَلاءِ تَـــــجَدَّدُ
وهو العظيمُ ودونَهُ العُظمَاء شأناً
في الدُّنـــــــا إلاَّ النَّــــــــــبِيُّ مُحَمَّدُ
وهو الحكيمُ العبقـــــــــــريُّ الفيلسُوفُ
الحاكمُ العـــدلُ الهِـِزَبْرُ الأَصْــــــــــــــيَدُ
وحباهُ ربُّ العالمـــــــــينَ مواهِــــباً
هيَ منهـــــلٌ للمَــــــــكْرُمَـات ومَورِدُ
نطقَ الكتابُ بفــــــــضلهِ وجــِهادِهَِ
أعْــــــــظِم بهِ فهْوُ الوَليُّ المُــــــرشدُ
وربيبُ مدرسةِ النَّــــــــبِيِّ وصــــهْرُهُ
ووصِــــــــيُّهُ ووزيــــــــرُهُ والفـــَرْقَدُ
ومدينةُ عِــــــلمِ النَّـــــبيّ مُــحــــمَّد
والمرتضى هوبابها والمقـــــــصدُ
***********
هذا (عليُّ الدرّ) وهُــــــــو مُعَــظَّـــمٌ
هو منْ إلهِ الكــــــــونِ نورٌ يُـــوقـــدُ
كمْ حاولَ الأعــــــــداءُ طمْسَ عُـلُومِهِ
وعليهِ حيث تعـــــــوَّدوا أنْ يحــقِـــدوا
لكنَّـــــــــــهُم فـــــشِلوا ولمَّا يَــفلـــحوا
فالشَّمــــــــسُ تشرقُ والظَّــلامُ يُــبَـدِّدُ
هذا عظيمُ الشـــــــــــرَّقِ في أجيالهِ
فدعِ الخصومَ فشأنهُمْ أنْ يَحْـــــسِدُوا
هو صاحبُ الحَمَلاتْ في الهيـــــــــجاءِ
كالأَسدِ الهصُــــورِ لهُ الزَّئيرُ المُرعدُ
قتل الطُّـــــــــغَاةَ بسيفهَِ والشِِّــــركُ
كانَ بأهـــلهِ مِنْ بأْسِهِ يَسْتـــــــنجِدُ
هو أَســـبقُ الأقْـــــــــوامِ للإســــــلامِ
يومَ إلَى النَّــــبيِّ الوَحيُ جَاءَ يُــرَدِّدُ
في كنهِ معــــــــــناهُ العــُـــــقولُ تحيَّّرت
اللهُ يعـــــــــرفُ كُنــْــهَهُ ومُحـــــــــــــمَّدُ
نصَرَ النَّـــــــــــبيَّ بقـــــــــلبِهِ ولِــــسانِهِ
وحُـــــــــسامِهِ ما كانَ يوْماً يُــغــــــــــمَدُ
وبهِ تَسامى المَجْـــــــــدُ في عَــــليَــائِهِ
كالشَّــــــــــمسِ في كَبِدِ السَّما تَـتَوقَّــدُ
* * * * * *
هذا عليٌّ وهْوَ سيْفُ الله حيث به رؤوسُ الشِّرْك كانتْ تـُحْصدُ
ولهُ المعاجـــــــــزُ والكـــــراماتُ الَّتي
حارَ الأنَامُ بـــــها وربُّــــــــك يــَشْهَدُ
هو ســـــــــيِّدُ البُلــغَاءِ والفــُـــــصحَاءِ في
تِبــــــــيَانِهِ ونظــيرُهُ لا يُــــــــــــوجَــــدُ
نهجُ البلاغــــــــةِ منهُ بحـــــــــرٌ زاخِــرٌ
وبـــــــــيانِهِ كالــــــــدَّرس فيه مُـنــَضَّدُ
هو للمعارف كـــــــــــنزُها ومَعينـُـــها
وأساسُ (علمِ النَّـــــحو) منهُ مُــوَطــَّدُ
الزَّاهدُ الورعُ التَّـــــــــقيُّ وكـــــــــان
طــُولَ اللَّيل في محرابهِ يتــــــهَجَّدُ
أقضى الصَّحابة في القضاء وكان أعلمهُم كما قالَ الحديثُ المُسْندُ
قد كان عــــــوْناً للضَّعــــــيفِ وناصراً
للمُستغـــــــيِثِ وفضْلُهُ لا يُجْـــــــــحَدُ
وعلى فـــراش ِمُــحمَّـــدٍ مُـــتـــــفادِياً
قد باتَ وهْوَ إلَى الصَّباحِ مُسَهَّــــــــدُ
هو للعدالةِ صوتـُها الجَبارُ حيث يهزُّعرشَ الظَّالمين ويَرْعِِدُ
هو دوحةُ الأمجادِ طابَتْ مغـــــــــــرَساً
من (هاشم) إذ منهُ طـــــــــاب المَحتَدُ
تمضِي العصورُ بِظِــــــــــلِّها تتعاقَبُ
الأَجيالُ وهْـــــوَ مع الزَّمَان مُخـــــــلَّدُ
لولاَ رسَالةُ أحْمدٍ، لولاَ مُهنـّـــدُ حيدرٍ، ما كان ربُّـــك يُعــبَدُ
**********
أعظِمْ بِيَوم (غديرِ خُم) وهــــــــو إلى
الإسلام ركـــــــــنٌ ثابتٌ ومُــــــــوطَّدُ
يومٌ بهِ الرَّحــــــــمنُ أكْمَلَ ديـــــــــنَهُ
وأَتَمَّ نِعـــــــــــــمَتَهُ وخَابَ الحُــــــسَّدُ
يومٌ دعاةُ الحقِّ فيه اسْتَـــــــــبْـــشَرُوا
يومٌ هُــــوَ العِـــــيدُ الأَغَـــــــرُّ الأَسْعَدُ
يومٌ به نــُـــــــصِبَ الإِمَامُ خــــــــليفةً
لمحـــــــــــمَّدٍ والمجدُ راحَ يُــغَــــــــــرِّدُ
يومٌ به قــــــــــــامَ النَّبِيُّ مُــــــــبلِِّغًا
في المسلمينَ ولاتَ حـــــينَ تــَحــشَّدُ
قد قال (منْ مـــــــــولاهُ هذا حـــيدرٌ
مولاهُ بعدي) حيثُ كان يُــــؤَكِِّـــــــدُ
هذي ولايةُ حـــــــــيدرٍ تمَّـــــتْ لــهُ
في البيــــــــعةِ الكُبرى وربُّــك يَشْهَدُ
* * * * * *
بعض أبيات قصيدة مطولة لوالدي الشهيد الشاعر الأديب السيد صادق آل طعمه في ذكرى ولادة أمير المؤمنين عليّ .ع. في عام 1966 التي ألقيت في المهرجان الكبير الذي أقيم في الحسينية الطهرانية في كربلاء المقدسة وكان الشهيد في كلّ الإحتفالات الدينية عريفاً للحفل ... هذا وبحضور الشهيد الإمام السيد حسن الشيرازي ...(قد )
دُستــُـــورُنا الإسلامُ وهو مُــــخلَّدُ
أبَداً وقائِــــــدُنا النّــَبِيّ مُــــــــحمَّدُ
وبنهج حيدرَ وهْوَ نــــــهجُ محمَّدٍ
كيْــــما نعيشَ أعِــــــزَّةً نَسْترْشِدُ
فكلاهُـــما ينبوعُ كُلِّ فـــــــضيلةٍ
يجرِي كبـــــحرٍ زاخرٍ لا ينــــفَدُ
ولقد تعالى الحقُّ في شَخْصَيْهِما
والعدلُ في مظْهَرْهِما والسُّؤدَدُ
منْ فِلْقَتَيْ نورٍ لقد خُلِـــــقَا مَعًا
من قبلُ (آدم) والملآئِكُ تَشْهَدُ
جسمانُ في روحٍ فقَدَ صاغتْهُما
يَـــــدُ قادرٍ وهُوَ الإِلَهُ الأوْحَـــــدُ
لا فرْقَ بينهُـــــما بِكـُلِّ مَـــــزِيَّةٍ
إلاَّ النُّـــــــبُوَّة والحديثُ يـُــؤَيِّــــدُ
وهُمَا (كبدرِ التمَّ) يَسْطعُ نوره بشروقِها ظـُلَمُ الحياةِ تُبَدَّدُ
* * * * *
ذِكْرَى أَبي الحَسَنَين قــُدِّسَ شَخْصَهُ
وبهِ ببــيتِ اللهِ طـــابَ المَــــــــــوْلِدُ
ذِكْرَى البُطولةِ والشَّـــــجاعةِ والكرامةِ
والفـــــــضائلِ وهْيَ لا تَتَــعَـــــــــــدَّدُ
ذِكْرَى ولادةِ حــيدرٍ زوجَ البتولِ
ومَنْ لهُ عَهْــــــــــدُ الوَلاءِ تَـــــجَدَّدُ
وهو العظيمُ ودونَهُ العُظمَاء شأناً
في الدُّنـــــــا إلاَّ النَّــــــــــبِيُّ مُحَمَّدُ
وهو الحكيمُ العبقـــــــــــريُّ الفيلسُوفُ
الحاكمُ العـــدلُ الهِـِزَبْرُ الأَصْــــــــــــــيَدُ
وحباهُ ربُّ العالمـــــــــينَ مواهِــــباً
هيَ منهـــــلٌ للمَــــــــكْرُمَـات ومَورِدُ
نطقَ الكتابُ بفــــــــضلهِ وجــِهادِهَِ
أعْــــــــظِم بهِ فهْوُ الوَليُّ المُــــــرشدُ
وربيبُ مدرسةِ النَّــــــــبِيِّ وصــــهْرُهُ
ووصِــــــــيُّهُ ووزيــــــــرُهُ والفـــَرْقَدُ
ومدينةُ عِــــــلمِ النَّـــــبيّ مُــحــــمَّد
والمرتضى هوبابها والمقـــــــصدُ
***********
هذا (عليُّ الدرّ) وهُــــــــو مُعَــظَّـــمٌ
هو منْ إلهِ الكــــــــونِ نورٌ يُـــوقـــدُ
كمْ حاولَ الأعــــــــداءُ طمْسَ عُـلُومِهِ
وعليهِ حيث تعـــــــوَّدوا أنْ يحــقِـــدوا
لكنَّـــــــــــهُم فـــــشِلوا ولمَّا يَــفلـــحوا
فالشَّمــــــــسُ تشرقُ والظَّــلامُ يُــبَـدِّدُ
هذا عظيمُ الشـــــــــــرَّقِ في أجيالهِ
فدعِ الخصومَ فشأنهُمْ أنْ يَحْـــــسِدُوا
هو صاحبُ الحَمَلاتْ في الهيـــــــــجاءِ
كالأَسدِ الهصُــــورِ لهُ الزَّئيرُ المُرعدُ
قتل الطُّـــــــــغَاةَ بسيفهَِ والشِِّــــركُ
كانَ بأهـــلهِ مِنْ بأْسِهِ يَسْتـــــــنجِدُ
هو أَســـبقُ الأقْـــــــــوامِ للإســــــلامِ
يومَ إلَى النَّــــبيِّ الوَحيُ جَاءَ يُــرَدِّدُ
في كنهِ معــــــــــناهُ العــُـــــقولُ تحيَّّرت
اللهُ يعـــــــــرفُ كُنــْــهَهُ ومُحـــــــــــــمَّدُ
نصَرَ النَّـــــــــــبيَّ بقـــــــــلبِهِ ولِــــسانِهِ
وحُـــــــــسامِهِ ما كانَ يوْماً يُــغــــــــــمَدُ
وبهِ تَسامى المَجْـــــــــدُ في عَــــليَــائِهِ
كالشَّــــــــــمسِ في كَبِدِ السَّما تَـتَوقَّــدُ
* * * * * *
هذا عليٌّ وهْوَ سيْفُ الله حيث به رؤوسُ الشِّرْك كانتْ تـُحْصدُ
ولهُ المعاجـــــــــزُ والكـــــراماتُ الَّتي
حارَ الأنَامُ بـــــها وربُّــــــــك يــَشْهَدُ
هو ســـــــــيِّدُ البُلــغَاءِ والفــُـــــصحَاءِ في
تِبــــــــيَانِهِ ونظــيرُهُ لا يُــــــــــــوجَــــدُ
نهجُ البلاغــــــــةِ منهُ بحـــــــــرٌ زاخِــرٌ
وبـــــــــيانِهِ كالــــــــدَّرس فيه مُـنــَضَّدُ
هو للمعارف كـــــــــــنزُها ومَعينـُـــها
وأساسُ (علمِ النَّـــــحو) منهُ مُــوَطــَّدُ
الزَّاهدُ الورعُ التَّـــــــــقيُّ وكـــــــــان
طــُولَ اللَّيل في محرابهِ يتــــــهَجَّدُ
أقضى الصَّحابة في القضاء وكان أعلمهُم كما قالَ الحديثُ المُسْندُ
قد كان عــــــوْناً للضَّعــــــيفِ وناصراً
للمُستغـــــــيِثِ وفضْلُهُ لا يُجْـــــــــحَدُ
وعلى فـــراش ِمُــحمَّـــدٍ مُـــتـــــفادِياً
قد باتَ وهْوَ إلَى الصَّباحِ مُسَهَّــــــــدُ
هو للعدالةِ صوتـُها الجَبارُ حيث يهزُّعرشَ الظَّالمين ويَرْعِِدُ
هو دوحةُ الأمجادِ طابَتْ مغـــــــــــرَساً
من (هاشم) إذ منهُ طـــــــــاب المَحتَدُ
تمضِي العصورُ بِظِــــــــــلِّها تتعاقَبُ
الأَجيالُ وهْـــــوَ مع الزَّمَان مُخـــــــلَّدُ
لولاَ رسَالةُ أحْمدٍ، لولاَ مُهنـّـــدُ حيدرٍ، ما كان ربُّـــك يُعــبَدُ
**********
أعظِمْ بِيَوم (غديرِ خُم) وهــــــــو إلى
الإسلام ركـــــــــنٌ ثابتٌ ومُــــــــوطَّدُ
يومٌ بهِ الرَّحــــــــمنُ أكْمَلَ ديـــــــــنَهُ
وأَتَمَّ نِعـــــــــــــمَتَهُ وخَابَ الحُــــــسَّدُ
يومٌ دعاةُ الحقِّ فيه اسْتَـــــــــبْـــشَرُوا
يومٌ هُــــوَ العِـــــيدُ الأَغَـــــــرُّ الأَسْعَدُ
يومٌ به نــُـــــــصِبَ الإِمَامُ خــــــــليفةً
لمحـــــــــــمَّدٍ والمجدُ راحَ يُــغَــــــــــرِّدُ
يومٌ به قــــــــــــامَ النَّبِيُّ مُــــــــبلِِّغًا
في المسلمينَ ولاتَ حـــــينَ تــَحــشَّدُ
قد قال (منْ مـــــــــولاهُ هذا حـــيدرٌ
مولاهُ بعدي) حيثُ كان يُــــؤَكِِّـــــــدُ
هذي ولايةُ حـــــــــيدرٍ تمَّـــــتْ لــهُ
في البيــــــــعةِ الكُبرى وربُّــك يَشْهَدُ
* * * * * *