أبو مرتضى عليّ
23-06-2011, 10:50 PM
بشائر .. للمنتظرين .
السلام على أهل الولاء والبصيرة ..
... أنت القائم وإن عجزت عن رؤيتك أعينٌ قُصَّر .. ومع طلعتك القدسيّة يُنتظر الفضل ، ويُرجى الأمل .
أمّا أنا يُمكنني بأن أحيا في قاع السّجون ، وقيعان المحيط .. ومع ذلك ينتابني ولهُ عشق المنتظِر ، فيجيء بحلم اليقظة ليشقّ الجدران ، وأطفو من على سطح المحيط
كي أسعد تحت شمسه وظلّ راية العدل الإلهي ، ولو لحين ..
ومن دار غربتي تلوب الروح منّي عطشا ، لأرض أتت ساكنها حبوا وإن بعدت ، يطوي الجوى منها الوجود ، ولن يُرى منه إلاّ ينبوعها الصافي ..
.. أبأرض الطفوف أنت ... أم بالبيت العتيق .. أو بسرّ من رأى .؟؟؟ فبكلّ أرض أهواك يا مولى الوراء . مهما طغت أو أقعد منّي الخطى ثقل القيود .. بل كيف لمن علم من سرّكم نزرا ، أن يكتفي بحنينه الظامي .. ولا يرمي بشراع أيّامه نحو شواطئَ من ضياء الخلود ..
.. هواكم هواي الذي أعلنته ، وسرّكم سرّي وإن تغابَ أولى النّهى حسدا وجهلا .. بعد أن فتلو الرمال حبالا لشدّ صروح لأسلافهم من نسج العنكبوت .. وأنتم فوق الهوى والظنون .. وإنّ تقاعس عن حقّكم دعاة الشريعة ، أو تجاهل لحقيقتكم تاريخ الجدود .. فبُعدا لهم وما يأفكون بعد أن حار الدليل بهم ، أو غُفرا لهم إن هم لا يعون ..
.. إلهي .. زدني هواية إلى نبع أمسى لقطرات زلاله المرتجى أملا .. حيث أفنى من على ضفاف فيضه المنشود .. لكأنّي بالوجود يهتف بأسمائهم ، ومع ذكر قائمهم تمضي النّفس منّي مستغرقة في شرود .. وكلما رنّ في سكوني صدى ، تتالت أسماهم على الفؤاد تترا ... محمّد ..عليّ .. فاطمة .. حسن .. حسين ..... محمّد المهدي .."ع" وتهطع الروح وينشى الفؤاد ويطرب العقل .. وأحسّ وشك الإتصال كي أشمّ عطر الخلود ..
.. أنا لا أعي معنى الرحيل ، ولا شكل الخطى ولا بُعد المسافة .. في لحظة الفصل لدُعاة الولاء حيث يُكشف عن السرائر في حضرة الموعود .. ويبرزُ عندها رجال كانوا قد خلّفوا .. ويُتخلّى عن آخرين كانوا آمرين . وتوضع تيجان الفخار على رؤوس لأسباط من عمائم ألف نبي .. وتتهاوى من وقع هيبتهم صروح الهوى والغواية ، وبطرف الوليّ تحترق دفاتر الغدر والخيانة .. ومن أنسه القدسيّ تؤمنوا أجساد أنهكها مدى الإنتظار ، ويمنح النّائمين على القيد بسمة من ثغره الندي .. يتمايل مع طيبها صبح المستضعفين ، وترفع من على مقاليهم أثر الغبار ، ويسقط زمن الإنكسار ، وما خلّفت خيول الزمن الغابر .. وتصبح الرصاصة التي مسّت قلب الوليّ ، وردة تُزرع وسط الجراح .. ومعها تزول دول البهتان وسيوف البغي خرافة .. ولن نسأل بعدها عن رجال من شمع ، ولا عن زمن القمع ، ونهجر الزنزانة المقفلة ، وأغاني من دمع .. ومن الأفق يأتي النداء ..": ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ..:" .
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمــــــــــــــا
أبو مرتضى عليّ
السلام على أهل الولاء والبصيرة ..
... أنت القائم وإن عجزت عن رؤيتك أعينٌ قُصَّر .. ومع طلعتك القدسيّة يُنتظر الفضل ، ويُرجى الأمل .
أمّا أنا يُمكنني بأن أحيا في قاع السّجون ، وقيعان المحيط .. ومع ذلك ينتابني ولهُ عشق المنتظِر ، فيجيء بحلم اليقظة ليشقّ الجدران ، وأطفو من على سطح المحيط
كي أسعد تحت شمسه وظلّ راية العدل الإلهي ، ولو لحين ..
ومن دار غربتي تلوب الروح منّي عطشا ، لأرض أتت ساكنها حبوا وإن بعدت ، يطوي الجوى منها الوجود ، ولن يُرى منه إلاّ ينبوعها الصافي ..
.. أبأرض الطفوف أنت ... أم بالبيت العتيق .. أو بسرّ من رأى .؟؟؟ فبكلّ أرض أهواك يا مولى الوراء . مهما طغت أو أقعد منّي الخطى ثقل القيود .. بل كيف لمن علم من سرّكم نزرا ، أن يكتفي بحنينه الظامي .. ولا يرمي بشراع أيّامه نحو شواطئَ من ضياء الخلود ..
.. هواكم هواي الذي أعلنته ، وسرّكم سرّي وإن تغابَ أولى النّهى حسدا وجهلا .. بعد أن فتلو الرمال حبالا لشدّ صروح لأسلافهم من نسج العنكبوت .. وأنتم فوق الهوى والظنون .. وإنّ تقاعس عن حقّكم دعاة الشريعة ، أو تجاهل لحقيقتكم تاريخ الجدود .. فبُعدا لهم وما يأفكون بعد أن حار الدليل بهم ، أو غُفرا لهم إن هم لا يعون ..
.. إلهي .. زدني هواية إلى نبع أمسى لقطرات زلاله المرتجى أملا .. حيث أفنى من على ضفاف فيضه المنشود .. لكأنّي بالوجود يهتف بأسمائهم ، ومع ذكر قائمهم تمضي النّفس منّي مستغرقة في شرود .. وكلما رنّ في سكوني صدى ، تتالت أسماهم على الفؤاد تترا ... محمّد ..عليّ .. فاطمة .. حسن .. حسين ..... محمّد المهدي .."ع" وتهطع الروح وينشى الفؤاد ويطرب العقل .. وأحسّ وشك الإتصال كي أشمّ عطر الخلود ..
.. أنا لا أعي معنى الرحيل ، ولا شكل الخطى ولا بُعد المسافة .. في لحظة الفصل لدُعاة الولاء حيث يُكشف عن السرائر في حضرة الموعود .. ويبرزُ عندها رجال كانوا قد خلّفوا .. ويُتخلّى عن آخرين كانوا آمرين . وتوضع تيجان الفخار على رؤوس لأسباط من عمائم ألف نبي .. وتتهاوى من وقع هيبتهم صروح الهوى والغواية ، وبطرف الوليّ تحترق دفاتر الغدر والخيانة .. ومن أنسه القدسيّ تؤمنوا أجساد أنهكها مدى الإنتظار ، ويمنح النّائمين على القيد بسمة من ثغره الندي .. يتمايل مع طيبها صبح المستضعفين ، وترفع من على مقاليهم أثر الغبار ، ويسقط زمن الإنكسار ، وما خلّفت خيول الزمن الغابر .. وتصبح الرصاصة التي مسّت قلب الوليّ ، وردة تُزرع وسط الجراح .. ومعها تزول دول البهتان وسيوف البغي خرافة .. ولن نسأل بعدها عن رجال من شمع ، ولا عن زمن القمع ، ونهجر الزنزانة المقفلة ، وأغاني من دمع .. ومن الأفق يأتي النداء ..": ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ..:" .
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمــــــــــــــا
أبو مرتضى عليّ