المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مخازي معاوية ابن هند


ramialsaiad
24-06-2011, 02:42 PM
السلام عليكم

فاجعته في المسلمين في مقتل الصحابي الجليل حجر بن عدي رضوان الله عليه على يدي معاوية ابن ابي سفيان في منطقة العذراء ... نسرد بعض ردود الصحابة على ذلك الفعل...

جاء في كتاب فيض القدير شرح الجامع الصغير ج 4 ص 166 : سيقتل بعذراء : قرية من قرى دمشق أناس يغضب الله لهم وأهل السماء : هم حجر بن عدي الأدبر وأصحابه وفد على المصطفى صل الله عليه واله وشهد صفين مع علي أميراً ، وقتل بعذراء من قرى دمشق وقبره بها.

قال إبن عساكر في تاريخه ، عن أبي معشر وغيره : كان حجر عابداً ولم يحدث قط إلاّ توضأ ولا توضأ إلاّ صلى فأطال زياد الخطبة فقال له حجر : الصلاة فمضى زياد في الخطبة فضرب بيده إلي الحصى وقال : الصلاة وضرب الناس بأيديهم فنزل فصلى وكتب إلى معاوية فطلبه فقدم عليه ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال : أو أمير المؤمنين أنا ؟ ! فأمر بقتله فقتل وقتل من أصحابه من لم يتبرأ من علي وأبقى من تبرأ منه.

وأخرج إبن عساكر أيضاً ، عن سفيان الثوري قال : معاوية : ما قتلت أحداً إلاّ وأعرف فيم قتلته ما خلا حجر فإني لا أعرف فيم قتلته.

قال ابن كثير في البداية والنهاية ج 11 ص 241 : قال : دخل معاوية على عائشة فقالت : ما حملك على قتل أهل عذراء حجراً وأصحابه ؟ ، فقال : يا أم المؤمنين ، إني رأيت قتلهم إصلاحاً للامة ، وأن بقاءهم فساداً ، فقالت : سمعت رسول الله صل الله عليه واله : يقول : سيقتل بعذراء ناس يغصب الله لهم وأهل السماء.

قال ابن حجر في الاصابة ج 2 ص 32 : فيما رواه الحاكم عنه أنه وفد على النبي صل الله عليه واله هو وأخوه هانئ بن عدي ، وأن حجر بن عدي شهد القادسية وأنه شهد بعد ذلك الجمل وصفين وصحب علياً فكإن من شيعته ، وقتل بمرج عذراء بأمر معاوية وكان حجر هو الذي إفتتحها فقدر أن قتل بها.

حج معاوية بعد قتله حجراً وأصحابه فمر بعائشة «واستأذن عليها فأذنت له، فلما قعد قالت له: يا معاوية أأمنت ان اخبئ لك من يقتلك ؟ قال: بيت الامن دخلت، قالت: يا معاوية أما خشيت اللّه في قتل حجر وأصحابه ؟(الطبري (ج 6 ص 156))». وقالت: «لولا انا لم نغير شيئاً الا صارت بنا الامور الى ما هو اشد منه لغيَّرنا قتل حجر، أما واللّه ان كان ما علمتُ لمسلماً حجاجاً معتمراً( ابن الاثير (ج 3 ص 193))».

وكتب شريح بن هاني الى معاوية يذكر حجراً ويفتيه بحرمة دمه وماله ويقول فيه: «انه ممن يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويديم الحج والعمرة، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، حرام الدم والمال(الطبري (ج 6 ص 153))».

وكان ابن عمر - منذ أخذ حجر - يتخبر عنه فأخبر بقتله وهو بالسوق فأطلق حبوته وولى وهو يبكي(الطبري (ج 6 ص 153)).

ودخل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام على معاوية وقد قتل حجراً وأصحابه، فقال له: «أين غاب عنك حلم أبي سفيان !؟» قال: «غاب عني حين غاب عني مثلك من حلماء قومي، وحملني ابن سمية فاحتملت !!» قال: «واللّه لا تعد لك العرب حلماً بعد هذا أبداً ولا رأياً، قتلت قوماً بعث بهم اليك أسارى من المسلمين..».

وقال مالك بن هبيرة السكوني حين أبى معاوية أن يهب له حجراً، وقد اجتمع اليه قومه من كندة والسكون وناس من اليمن كثير، فقال: «واللّه لنحن اغنى عن معاوية من معاوية عنا وانا لنجد في قومه(يعني بني هاشم) منه بدلاً ولا يجد منا في الناس خلفاً..».

وقيل لابي اسحق السبيعي: «متى ذل الناس ؟» فقال: «حين مات الحسن، وادُّعي زياد، وقتل حجر بن عدي(ابن ابي الحديد (ج 4 ص 18))».

وقال الحسن البصري: «أربع خصال كن في معاوية لو لم يكن فيه منهن الا واحدة لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الامة بالسفهاء حتى ابتزها أمرها - يعني الخلافة - بغير مشورة منهم، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه ابنه بعده سكيراً خميراً يلبس الحرير، ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زياداً، وقد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم: الولد للفراش وللعاهر الحجر، وقتله حجراً. ويل له من حجر وأصحاب حجر - مرتين -(الطبري (ج 6 ص 157) وغيره)».

ومات الربيع بن زياد الحارثي غماً لمقتل حجر، وكان عاملاً لمعاوية على خراسان. قال ابن الاثير (ج 3 ص 195): «وكان سبب موته أنه سخط قتل حجر بن عدي، حتى انه قال: لا تزال العرب تقتل صبراً بعده، ولو نفرت عند قتله، لم يقتل رجل منهم صبراً، ولكنها قرت فذلت، ثم مكث بعد هذا الكلام جمعة، ثم خرج يوم الجمعة فقال: أيها الناس، انى قد مللت الحياة فاني داع بدعوة فأمنوا. ثم رفع يديه بعد الصلاة فقال: اللهم ان كان لي عندك خير فاقبضني اليك عاجلاً، وأمن الناس - ثم خرج، فما توارت ثيابه حتى سقط(وذكر ذلك كل من الاستيعاب واسد الغابة والدرجات الرفيعة والشيخ في الامالي)».

وكتب الحسين عليه السلام الى معاوية في رسالة له: «ألست القاتل حجراً أخا كندة، والمصلين العابدين، الذين كانوا ينكرون الظلم، ويستعظمون البدع، ولا يخافون في اللّه لومة لائم ؟. قتلتهم ظلماً وعدواناً من بعدما كنت أعطيتهم الايمان المغلظة والمواثيق المؤكدة يشير الى نصوص المادة الخامسة من معاهدة الصلح أن لا تأخذهم بحدث كان بينك وبينهم ولا باحنة تجدها في نفسك عليهم(البحار (ج 10 ص 149))».

ثم جاء دور التاريخ فخصص نصر بن مزاحم المنقري كتاباً في مقتل حجر بن عدي، ولوط بن يحيى بن سعيد الازدي كتاباً(فهرست ابن النديم (ص 136))، وهشام بن محمد ابن السائب كتاباً في حجر، وكتاباً آخر في مقتل رشيد وميثم وجويرية بن مشهر(النجاشي (ص 306))».

اقول: رحمك الله يا حجر ويا اصحاب حجر واسكنكم الله فسيح جناته