طيار عراقي
24-06-2011, 05:50 PM
لا تكن كصاحب الضفدعة
بقلم: الدكتور علي الحمادي
http://us.f654.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f40650%5fACAJDUwAAMh6TgOz7QR6CHkxG jo&pid=2&fid=Inbox&inline=1
يشيع عن بعض الناس
أن مستلزما الإبداع أن يكون المبدع فوضويا غير منظم، أو خياليا بعيدا عن المنطق والتحليل العلمي، أو مشاغبا متمردا على القيم والمبادئ والأخلاق، أو مبتذلا نتن الرائحة كريه المنظر، أو ... الخ.
والحقيقة أن هذا فهم خاطئ للعملية الإبداعية، به هو إساءة لهذه المهارة الكريمة والمنهج السديد.
إن وجود بعض المبدعين المتصفين بهذا الإهمال والتمرد لا يعني أن الصواب في صنيعهم هذا، بل نقول أن هؤلاء شواذ عندهم شيء من النقص ينبغي أن يستدركوه حتى يكتمل إبداعهم ويستقيم منهجهم.
إن السماوات والأرض قامتا على تنظيم دقيق من قبل خالق عظيم، لذا نود أن نؤكد على أمر مهم يغفل عنه كثير من الناس، وهو التوسط والتوازن والاعتدال، كما قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) البقرة: 143.
وهذا يعني أن المبدع الفذ الناجح هو الذي يجمع ما بين أعمال المخ الأيمن والأيسر، بمعنى أن يجمع بين الخيال وبين التحليل العلمي المنهجي، وكلما جمع الإنسان بين هذين الأمرين كان أكثر إبداعا وأقرب إلى التفكير الابتكاري النافع.
إن اكبر خطأ نرتكبه أن نعرف الإبداع ونحصره بالخيال فحسب، إذ لا قيمة ولا فائدة من خيال لا يتحول إلى فكرة عملية وإنتاج نافع إلا إذا تنقل عبر مراحل علمية منهجية.
إن العلماء يخبروننا بأن هناك علاقة بين جانبي المخ الأيمن والأيسر فعندما يتحرك الإنسان (الجانب الأيسر من المخ) فإن هذا يؤدي إلى إراحة الجانب الأيمن من المخ، وهناك يبدأ الخيال بالعمل.
لذا إذا واجهتك مشكلة لم تستطع حلها، فاتركها وانشغل بأي أمر عضلي (كالمشي والسباحة) وهناك ستأتيك الأفكار الإبداعية لحل مشكلتك إن شاء الله تعالى.
خلاصة ما نريد أن نصل إليه هو أن الإبداع عملية مهذبة سامية، فيها خيال خصب، وتفكير منطقي، وعمل منظم، وتحليل عملي، ونظرة واقعية، ومنهج قويم، وأدب جم.
يُروى أن أحد الناس أراد أن يكون مبدعا، فجاء إلى ضفدعة ووضعها أمامه وقال للضفدعة: اقفزي،فقفزت ، فكتب : قلنا للضفدعة اقفزي فقفزت. ثم قطع يدها اليمنى وقال لها اقفزي، فقفزت، فكتب: قطعنا اليد اليمنى للضفدعة وقلنا لها اقفزي،
فقفزت. ثم قطع يدها اليسرى وقال لها اقفزي،
فقفزت ،فكتب: قطعنا اليدان اليمنى واليسرى للضفدعة وقلنا لها اقفزي،
فقفزت. ثم قطع رجلها اليمنى وقال لها اقفزي،
فقفزت بصعوبة، فكتب: قطعنا يَدَي الضفدعة ورجلها اليمنى وقلنا لها اقفزي،
فقفزت. ثم قطع رجلها اليسرى وقال لها اقفزي،....اقفزي ....، فلم تقفز، فكتب: قطعنا يدي الضفدعة ورجليها وقلنا لها اقفزي، فلم تقفز، ومن هنا أثبتت الدراسات أن الضفدعة إذا قُطعت يداها ورجلاها فإنها تصاب بالصمم!!!
إننا لا نريد هذا النوع من الإبداع، الذي لا منطق فيه ولا عقل، ومن هنا نقول: احذرْ... أن تكون كصاحب الضفدعة.
منقووول للفائده
بقلم: الدكتور علي الحمادي
http://us.f654.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f40650%5fACAJDUwAAMh6TgOz7QR6CHkxG jo&pid=2&fid=Inbox&inline=1
يشيع عن بعض الناس
أن مستلزما الإبداع أن يكون المبدع فوضويا غير منظم، أو خياليا بعيدا عن المنطق والتحليل العلمي، أو مشاغبا متمردا على القيم والمبادئ والأخلاق، أو مبتذلا نتن الرائحة كريه المنظر، أو ... الخ.
والحقيقة أن هذا فهم خاطئ للعملية الإبداعية، به هو إساءة لهذه المهارة الكريمة والمنهج السديد.
إن وجود بعض المبدعين المتصفين بهذا الإهمال والتمرد لا يعني أن الصواب في صنيعهم هذا، بل نقول أن هؤلاء شواذ عندهم شيء من النقص ينبغي أن يستدركوه حتى يكتمل إبداعهم ويستقيم منهجهم.
إن السماوات والأرض قامتا على تنظيم دقيق من قبل خالق عظيم، لذا نود أن نؤكد على أمر مهم يغفل عنه كثير من الناس، وهو التوسط والتوازن والاعتدال، كما قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) البقرة: 143.
وهذا يعني أن المبدع الفذ الناجح هو الذي يجمع ما بين أعمال المخ الأيمن والأيسر، بمعنى أن يجمع بين الخيال وبين التحليل العلمي المنهجي، وكلما جمع الإنسان بين هذين الأمرين كان أكثر إبداعا وأقرب إلى التفكير الابتكاري النافع.
إن اكبر خطأ نرتكبه أن نعرف الإبداع ونحصره بالخيال فحسب، إذ لا قيمة ولا فائدة من خيال لا يتحول إلى فكرة عملية وإنتاج نافع إلا إذا تنقل عبر مراحل علمية منهجية.
إن العلماء يخبروننا بأن هناك علاقة بين جانبي المخ الأيمن والأيسر فعندما يتحرك الإنسان (الجانب الأيسر من المخ) فإن هذا يؤدي إلى إراحة الجانب الأيمن من المخ، وهناك يبدأ الخيال بالعمل.
لذا إذا واجهتك مشكلة لم تستطع حلها، فاتركها وانشغل بأي أمر عضلي (كالمشي والسباحة) وهناك ستأتيك الأفكار الإبداعية لحل مشكلتك إن شاء الله تعالى.
خلاصة ما نريد أن نصل إليه هو أن الإبداع عملية مهذبة سامية، فيها خيال خصب، وتفكير منطقي، وعمل منظم، وتحليل عملي، ونظرة واقعية، ومنهج قويم، وأدب جم.
يُروى أن أحد الناس أراد أن يكون مبدعا، فجاء إلى ضفدعة ووضعها أمامه وقال للضفدعة: اقفزي،فقفزت ، فكتب : قلنا للضفدعة اقفزي فقفزت. ثم قطع يدها اليمنى وقال لها اقفزي، فقفزت، فكتب: قطعنا اليد اليمنى للضفدعة وقلنا لها اقفزي،
فقفزت. ثم قطع يدها اليسرى وقال لها اقفزي،
فقفزت ،فكتب: قطعنا اليدان اليمنى واليسرى للضفدعة وقلنا لها اقفزي،
فقفزت. ثم قطع رجلها اليمنى وقال لها اقفزي،
فقفزت بصعوبة، فكتب: قطعنا يَدَي الضفدعة ورجلها اليمنى وقلنا لها اقفزي،
فقفزت. ثم قطع رجلها اليسرى وقال لها اقفزي،....اقفزي ....، فلم تقفز، فكتب: قطعنا يدي الضفدعة ورجليها وقلنا لها اقفزي، فلم تقفز، ومن هنا أثبتت الدراسات أن الضفدعة إذا قُطعت يداها ورجلاها فإنها تصاب بالصمم!!!
إننا لا نريد هذا النوع من الإبداع، الذي لا منطق فيه ولا عقل، ومن هنا نقول: احذرْ... أن تكون كصاحب الضفدعة.
منقووول للفائده