حبيبة الحسين
30-06-2011, 07:43 PM
http://www13.0zz0.com/2011/06/30/14/722424803.gif (http://www.0zz0.com)
ينبغي أخذ العبرة من الموت ولاينبغي أن يمر
ذكر الموت كأي حادث آخر عابرٍ لاأثر له
أن خير من وصف الموت هو سيد البلغاء والعارفين امير المؤمنين (عليه السلام ) في بعض خطب نهج البلاغة حيث يصف اهل الدنيا
اولا ثم يعرج على وصف الموت وقال سلام الله عليه :
.((اقبلوا على جيفة افتضحوا بأكلها واصطلحوا على حبها ومن عشق شيئاً اعشى بصره وأمرض قلبه فهو ينظر بعين غير صحيحة ويسمع بأذن غير سميعة خرقت الشهوات عقله
واماتت الدنيا قلبه وولهت عليها نفسه فو عبدُ لها ولمن في يديه شيئاً منها حيثما زالت زالَ اليها وحيثما اقبلت اقبل عليها ولا يزدجر من الله بزاجر ولا يتعض منه بواعظ وهو يرى المأخوذين على الغرة ((الغفلة)) حيث لا ايقالت ((الصفح والعفو)) ولا الرجعة كيف نزل بهم ماكان به يجهلون وجاءهم من فراق الدنيا ماكانوا يأمنون وقدموا من الاخرة على ماكانوا يوعدون فغير موصوف مانزل بهم اجتمعت عليهم سكرة الموت وحسرة الفوت ففترت لها اطرافهم وتغيرت لها الوانهم ثم ازداد الموت فيهم ولوجاً فحيل بين احدهم وبين منطقه وانه لبين اهله ينظر ببصره ويسمع بأذنه على صحةٍ من عقله وبقاءٍ من لبهِ يفكر فيمَ افنى عمرهِ وفيمَ اذهب دهره....الى اخر الخطبة)).
ونكون عنه من الغافلين ونخسر بذلك حسن التوفيق ويمكن الحديث عن ذلك على الشكل التالي:
فأن نسبة الموت تارة الى الفرد نفسه واخرى الى غيره وعلى كلا التقديرين فأما ان نلاحظ اثره في الدنيا او نلحظ اثره في الاخرة .
وملاحظة اثر الموت على الفرد نفسه في دار الدنيا يعني حتى لو قبل وقوعه وذلك ان الفرد يمكن ان يشعر طبقا لذلك بعدة امور:
اولاً: ان الموت امر يقيني وليس مشكوكاً وان استبعده اهل الدنيا وغفلوا عنه واعتبروه كأنه غير موجود
قال الامام الصادق عليه السلام ما خلق الله عز وجل يقيناً لا شك فيه اشبه بشك لا يقين فيه من الموت)
ثانياً: ان الموت بابٌ من ابواب الطاعة من حيث كونه باب الاخرة وفي الاخرة الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية وهذا ما يبعث على العمل الجاد في الحصول على الثواب وتجنب العقاب
ثالثاً: ان الموت ليس له وقت موقوت ولا امد معروف بل هو محدد بأرادة الله سبحانه وحده ومن زوايا الفرد وأي فرد فأنه يمكن حصوله بأي لحظه واي سبب بل بدون سبب وهذا ماينفي طول الامل لعدة ساعات فضلاً عن عدة سنوات.
رابعاً: ان الموت موجب واضح لفراق الدنيا ومافيها من قريب وبعيد ومالك ومملوك اذن فكل ذلك انما هو مثل الاستعارة لها امد معين وهو عمر الانسان وما اعجل ان ترد العواري اذن فلا ينبغي ان يشعر الفرد مع الافراد والاملاك بالا رتباط الدنيوي اكثر من ذلك وبأاهمية اوسع منه
خامساً: ان هذا الجسد نفسه يفارقك عند الموت فهو اذن عارية ايضاً وأنما يسره الله تعالى لك لأجل الاستعانة به على الطاعة والمعروف والتوبة والاستغفار لالا استغلاله للعصيان والطغيان اعاذنا الله من كل سوء
سادساً: ان هذا الجسد ليس له قيمة له اكثر من الجيفة التي سوف يستحيل اليها اولا ثم التراب الذي يتحول اليه بعد ذلك لايختلف في ذلك المالك عن المملوك والغني عن الفقير والعالم عن الجاهل والمسلم عن الكافر.
اللهم لاتخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا اللهم ارزقنا الراحة عند الموت
والمغفرة بعد الموت والعفو عند الحساب
وارزقنا شفاعة محمد واله محمد
يارب اجعل حياتنا على حب محمد وال محمد وبمماتنا
ننال شفاعة محمد وال محمد
امين يارب العالمين
http://www13.0zz0.com/2011/06/30/15/777619076.gif (http://www.0zz0.com)
هذا الموضوع من كتابتي وترتيبي ارجوا ان ينال اعجابكم
وتقيمكم
ينبغي أخذ العبرة من الموت ولاينبغي أن يمر
ذكر الموت كأي حادث آخر عابرٍ لاأثر له
أن خير من وصف الموت هو سيد البلغاء والعارفين امير المؤمنين (عليه السلام ) في بعض خطب نهج البلاغة حيث يصف اهل الدنيا
اولا ثم يعرج على وصف الموت وقال سلام الله عليه :
.((اقبلوا على جيفة افتضحوا بأكلها واصطلحوا على حبها ومن عشق شيئاً اعشى بصره وأمرض قلبه فهو ينظر بعين غير صحيحة ويسمع بأذن غير سميعة خرقت الشهوات عقله
واماتت الدنيا قلبه وولهت عليها نفسه فو عبدُ لها ولمن في يديه شيئاً منها حيثما زالت زالَ اليها وحيثما اقبلت اقبل عليها ولا يزدجر من الله بزاجر ولا يتعض منه بواعظ وهو يرى المأخوذين على الغرة ((الغفلة)) حيث لا ايقالت ((الصفح والعفو)) ولا الرجعة كيف نزل بهم ماكان به يجهلون وجاءهم من فراق الدنيا ماكانوا يأمنون وقدموا من الاخرة على ماكانوا يوعدون فغير موصوف مانزل بهم اجتمعت عليهم سكرة الموت وحسرة الفوت ففترت لها اطرافهم وتغيرت لها الوانهم ثم ازداد الموت فيهم ولوجاً فحيل بين احدهم وبين منطقه وانه لبين اهله ينظر ببصره ويسمع بأذنه على صحةٍ من عقله وبقاءٍ من لبهِ يفكر فيمَ افنى عمرهِ وفيمَ اذهب دهره....الى اخر الخطبة)).
ونكون عنه من الغافلين ونخسر بذلك حسن التوفيق ويمكن الحديث عن ذلك على الشكل التالي:
فأن نسبة الموت تارة الى الفرد نفسه واخرى الى غيره وعلى كلا التقديرين فأما ان نلاحظ اثره في الدنيا او نلحظ اثره في الاخرة .
وملاحظة اثر الموت على الفرد نفسه في دار الدنيا يعني حتى لو قبل وقوعه وذلك ان الفرد يمكن ان يشعر طبقا لذلك بعدة امور:
اولاً: ان الموت امر يقيني وليس مشكوكاً وان استبعده اهل الدنيا وغفلوا عنه واعتبروه كأنه غير موجود
قال الامام الصادق عليه السلام ما خلق الله عز وجل يقيناً لا شك فيه اشبه بشك لا يقين فيه من الموت)
ثانياً: ان الموت بابٌ من ابواب الطاعة من حيث كونه باب الاخرة وفي الاخرة الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية وهذا ما يبعث على العمل الجاد في الحصول على الثواب وتجنب العقاب
ثالثاً: ان الموت ليس له وقت موقوت ولا امد معروف بل هو محدد بأرادة الله سبحانه وحده ومن زوايا الفرد وأي فرد فأنه يمكن حصوله بأي لحظه واي سبب بل بدون سبب وهذا ماينفي طول الامل لعدة ساعات فضلاً عن عدة سنوات.
رابعاً: ان الموت موجب واضح لفراق الدنيا ومافيها من قريب وبعيد ومالك ومملوك اذن فكل ذلك انما هو مثل الاستعارة لها امد معين وهو عمر الانسان وما اعجل ان ترد العواري اذن فلا ينبغي ان يشعر الفرد مع الافراد والاملاك بالا رتباط الدنيوي اكثر من ذلك وبأاهمية اوسع منه
خامساً: ان هذا الجسد نفسه يفارقك عند الموت فهو اذن عارية ايضاً وأنما يسره الله تعالى لك لأجل الاستعانة به على الطاعة والمعروف والتوبة والاستغفار لالا استغلاله للعصيان والطغيان اعاذنا الله من كل سوء
سادساً: ان هذا الجسد ليس له قيمة له اكثر من الجيفة التي سوف يستحيل اليها اولا ثم التراب الذي يتحول اليه بعد ذلك لايختلف في ذلك المالك عن المملوك والغني عن الفقير والعالم عن الجاهل والمسلم عن الكافر.
اللهم لاتخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا اللهم ارزقنا الراحة عند الموت
والمغفرة بعد الموت والعفو عند الحساب
وارزقنا شفاعة محمد واله محمد
يارب اجعل حياتنا على حب محمد وال محمد وبمماتنا
ننال شفاعة محمد وال محمد
امين يارب العالمين
http://www13.0zz0.com/2011/06/30/15/777619076.gif (http://www.0zz0.com)
هذا الموضوع من كتابتي وترتيبي ارجوا ان ينال اعجابكم
وتقيمكم