مشاهدة النسخة كاملة : حلقات مطارحات في العقيدةبالوثائق(بعد اخذ الاذن من سيدكمال الحيدري)
الطالب313
01-07-2011, 01:12 PM
السلام عليكم اورد وبعد اخذ الان من سماحه السيد كمال الحيدري شخصيا حيث التقيته موخرا حلقات مطارحات في العقيده مع اضافه وثائق السيد واضافه وثائق
موقف ابن تيمية ممن آذى وسب علياً عليه السلام (1) 29/04/2010
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وصفوة الله من الخلائق أجمعين المصطفى الأمين وآله الطيبين الطاهرين،
الموضوع
(موقف ابن تيمية ممن آذى وسب علياً عليه السلام).
سماحة السيد كمال الحيدري: بينا ان المراد من الناصبين يعني الذين يتدينون ببغض علي وأهل بيته، هذه هي النصوص الواردة أن هؤلاء لا فقط كانوا يبغضون بل كانوا يتقربون الله تعالى ببغض علي وأهل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام، وأن هذا النهج بدأ بشكل واضح وصريح على يد معاوية بن أبي سفيان، يعني معاوية هو أول من أسس هذا النهج بشكل رسمي عندما سنّ سب علي على المنابر، نعم، لعله كانت هناك إرهاصات قبل ذلك، ولكنه بشكل رسمي وبشكل واضح وصريح إنما بدأ على يد معاوية، وهذا ما يصرح به جملة من الأعلام،
شرح العقيده الطحاويه
لمحمد ناصرالدين البراك
ص360
مانصه(ومن ابغض عليا فهو ناصبي)
الوثائق
http://www.alsada.org/up/do.php?imgf=1_12981139771.jpg (http://www.alsada.org/up/)
http://www.alsada.org/up/do.php?imgf=1_12981139772.jpg (http://www.alsada.org/up/)
ومن أولئك الذين صرحوا بهذه الحقيقة هو الإمام القرطبي في كتابه (المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، ج6، ص304)
تأليف الإمام الحافظ أبي العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي، المتوفى سنة 656هـ، حققه وعلق عليه وقدم له الدكتور محيي الدين ديب وأحمد محمد السيد ويوسف علي بدوي ومحمود إبراهيم، دار بن كثير، دمشق، بيروت، في هذا الكتاب يصرح الإمام القرطبي بهذه الحقيقة، وأنا بودي أن يلتفت إلى هذه الحقيقة بشكل واضح وصريح، يقول في ذيل الحديث الذي ورد في حديث الثقلين (إنما أنى بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ... إلى أن قال: ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي - يكررها رسول الله ثلاث مرات-)
http://www.saifoali.org/up/files/b36hrj1lhgn35jlxuq2s.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/ydkl8l3jbosagvemg46a.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/1sz8berrfscjs8hodtfk.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/6t056j09c61tdp6y71ke.png (http://www.saifoali.org/up/)
في المقدمة بودي أن يلتفت أن الإمام القرطبي يعتقد أن المراد من أهل البيت في حديث الكساء وفي آية التطهير ليس نساءه وليس فلان وإنما يقول: هذا دليل على أن أهل البيت المعنيون في الآية هم المغطون بذلك المرطي في ذلك الوقت, يعني أصحاب الكساء، يعني الرسول (صلى الله عليه وآله)، فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها، يصرح بهذا، إذن لا يقول لنا قائل: أن الإمام القرطبي عندما يقول أهل البيت يراد به نساء النبي؟ لا، بل يصرح في (ص302) من الكتاب، يقول: المراد من أهل البيت هم المغطون بذلك المرطي في ذلك الوقت. إذن خاصة بهؤلاء الخمسة. ثم يعلق في (ص304) يقول: هذه الوصية - التفتوا جيداً ودققوا في ذلك، الإمام القرطبي ليس إنساناً عادياً- وهذا التأكيد العظيم من الرسول الأعظم يقتضي وجوب احترام آل النبي وأهل بيته وإبرارهم وتوقيرهم ومحبتهم وجوب الفروض المؤكدة - لا أنه فرض بل من الفروض المؤكدة- التي لا عذر لأحد في التخلف عنها - لا أنه اجتهد فأخطأ- لا عذر لأحد في التخلف عنها.
هذا هو كلام إمام كالقرطبي يتكلم، ولا يستثني أحداً، يقول: إلا معاوية الذي هو صحابي وكاتب للوحي، لا لا، يقول: بني أمية، هذه فعالهم أنه قتلوا واستباحوا ولعنوا وفعلوا وفعلوا، هذا هو المصدر الأول. والقرطبي من أعلام مدرسة الصحابة
المورد الثاني ما ورد في (فتح الباري شرح صحيح البخاري، ج13، ص669) لابن حجر العسقلاني، الذي يعد من أعمدة النهج والاتجاه الأموي، يقول: ووقع في شرح الوجيز للرافعي عند ذكر الخوارج قال: هم فرقة من المبتدعة خرجوا على علي عليه أفضل الصلاة والسلام، ثم يقول: وليس الوصف من كلامه وصف الخوارج فقط - يعني الذين خرجوا على علي- الخوارج المبتدعة، وإنما هو وصف النواصب أتباع معاوية - الذين خرجوا على علي وكانوا أهل بدعة ليس هؤلاء الخوارج وإنما أتباع معاوية وأصحاب معاوية الذين هم نواصب، وهذه أيضاً حقيقة يؤكدها ابن حجر العسقلاني. وهناك حقيقة رأيتها، وجدت أن هذه الروايات مع الأسف الشديد لا توجد في الثقافة الإسلامية العامة، في كتاب (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول وذوي الشرف، ج2، ص592) تأليف الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي، المتوفى 902هـ، تحقيق ودراسة خالد بن أحمد الصمي، بابطين، الجزء الثاني، دار البشائر الإسلامية، والذي يهمني في هذا الكتاب، هو أن أصل هذا الكتاب رسالة ماجستير تقدم بها المحقق إلى جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وقد أجيزت بتقدير ممتاز مع التوصية بالطباعة وذلك مساء يوم الأحد 15/2/ 1420هـ. في هذا الكتاب ينقل رواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم يعلق عليها. أما الرواية فهي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أهل بيتي - الإمام القرطبي بين المراد من أهل البيت هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها- إن أهل بيتي سيلقون بعدي من أمتي قتلاً وتشريداً وإن أشد قومنا لنا بغضاً بنو أمية. صريحة الرواية، لا أشدهم سباً، ولا أشدهم شتماً، ولا اشدهم لعناً، بل أشدهم بغضاً، لا هم يبغضون علياً، بل هم أشد من يبغض علياً وأهل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام، وأنا لا أعلم إذا كان هؤلاء من المبغضين فماذا نفعل بحديث رسول الله عندما يقول: يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق. إذن هم من أوضح مصاديق المنافقين، معاوية وبني أمية جميعاً. وإن أشد قومنا لنا بغضاً بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم. رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ثم يقول مستدرك الحاكم ثم فلان ثم فلان ... هذه الرواية. بغض النظر قد يقول لنا قائل بأن هذه الرواية ضعيفة بفلان وفلان، المهم أن الواقع التاريخي يثبت هذه الحقيقة. المهم عندي هو التعليقة التي يعلق عليها بابطين الذي قدم هذه الرسالة إلى أم القرى في مكة المكرمة. يقول: لقد أثبتت - أنا اقرأ العبارة وإن كانت طويلة ولكن المشاهد فليعلم أن هذا الكلام قدم في جامعة أم القرى في مكة المكرمة- لقد أثبتت حوادث التأريخ أنه لم يقع على أسرة من صنوف العذاب وضروب التنكيل ما وقع على آل النبي وأهل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام - لم يقع على أحد، وعندما يقول آل البيت فواضح أن مراده من أهل البيت هم العترة يعني علي وفاطمة والحسن والحسين باعتبار أن رسول الله لم يكن موجوداً، بعد رحلته - مع أنها بلغت الغاية من شرف الارومة وطيب العنصر وقد أسرف خصوم هذه الأسرة الطاهرة في محاربتها وأذاقوها ضروب النكال وصبوا عليها صنوف العذاب ولم يرقبوا فيها إلاً ولا ذمة ولم يراعوا لها حقاً ولا حرمة وأفرغوا بأسهم الشديد على النساء والأطفال والرجال جميعاً في عنف لا يشوبه لين وقسوة لا يمازجها رحمة، حتى غدت مصائب أهل البيت مضرب الأمثال في فضاعة النكال، وقد فجرت هذه القسوة البالغة ينابيع الرحمة والمودة في قلوب الناس وأشاعت الأسف الممض في ضمائرهم وملئت عليهم أقطار نفوسهم شجناً.
بودي أن يلتفت إلى هذه الحقيقة وهو أن البغض والإسراف في بغض أهل البيت وصل إلى الصحابة وكبار الصحابة تركوا السنة النبوية خوفاً من معاوية لأنه علي كان يعمل بتلك السنة، تركوا السنة النبوية، لا السنة العلوية، لا السنة التي سنها علي، بل السنة التي سنها رسول الله، لماذا؟ لأن علياً كان يستن بها، فبغضاً لعلي تركوا سنة رسول الله، خوفاً من معاوية، هكذا كانوا يشيعوا الرعب والخوف والإرهاب في قلوب من يحب علياً ويوالي علياً ويريد علياً.
منها ما ورد في (السنن الكبرى، ج5، ص274، الحديث 9447) للإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، المتوفى 458هـ، خرج أحاديثه وآثاره وضبط نصه وعلق عليه إسلام منصور عبد الحميد، دار الحديث، القاهرة، المطبوع في سنة 1429هـ، الرواية هذه، يقول: أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين ... إلى أن يقول أخبرنا ميسرة عن فلان عن فلان عن سعيد بن جبير قال: كنا عند ابن عباس بعرفة فقال: يا سعيد، مالي لا اسمع الناس يلبون؟ قلت: يخافون معاوية. فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال: لبيك الله لبيك وإن رغم أنف معاوية، اللهم العنهم فقد تركوا السنة من بغض علي.
http://www.saifoali.org/up/files/5fbv26gnqukliem2l2ta.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/vefo05h95ko55zusvxzh.png (http://www.saifoali.org/up/)
هذا الإرهاب الذي أوجده هذا الذي يصطلح عليه ابن تيمية ومن جاء بعده إلى يومنا هذا ويدافعون عن معاوية الذي يعبرون عنه بالملك المجاهد كاتب الوحي، معاوية، أنه أوجد إرهاباً في الأمة أن الناس يخافون أن يعملوا بسنة النبي لأن علياً كان يستن بها، بغضاً لعلي لا بغضاً للسنة.
الرواية الثانية في هذا المجال، ما ورد في (التعليقات السلفية على سنن النسائي، ج3، ص466) لأبي الطيب الفوجياني، صححه وعلق عليه وخرج أحاديثه أحمد شاغب وأحمد مجتبى السلفي، تقديم فضيلة الشيخ صالح اللخيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية، المكتبة السلفية، باكستان. العبارة كما يلي، الرواية بعد أن يقول، عن سعيد بن جبير قال: كنت مع ابن عباس في عرفات، قال: مالي لا أسمع الناس يلبون. قلت: يخافون من معاوية. قال: فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال: لبيك الله لبيك فأنهم قد تركوا السنة من بغض علي. في الحاشية يقول: صحيح الإسناد. الرواية صحيحة، أنهم تركوا السنة النبوية بغضاً لعلي. وهنا بودي أن ينظر المشاهد الكريم ما قاله في (شرح الإمام السيوطي وحاشية الإمام السندي على سنن النسائي في ج5، ص279) هذه هي عبارته، تعليقاً على الرواية يقول: وبهذا ظهر منشأ الخلاف بين العلماء في التلبية في عرفات. يقول: الآن اتضح اختلاف العلماء هل يلبون أو لا يلبون الذين لم يكونوا يلبون كان خوفاً من معاوية وإلا السنة النبوية كانت واضحة من أنه لابد من التلبية في عرفات. وظهر أن الحق مع أي الفريقين، من هنا اتضح أن السنة النبوية كانت التلبية، من بغض علي، يشرح ذلك، ما معنى من بغض علي؟ يقول: أي لأجل بغضه، أي وهو كان يتقيد بالسنن فهؤلاء تركوها بغضاً لعلي. هذه هي السياسة التي كان يستعملها بنو أمية وعلى رأسهم المنافق، بل على رأس المنافقين في بني أمية معاوية، أنهم حاولوا أن يقضوا لا على ذكر علي، بل يقضوا على السنة النبوية. وهذه قضية بودي أن المشاهد الكريم يلتفت إليها بشكل واضح ودقيق. فإذا كان الأمر كذلك وأنا أتصور أن القضية واضحة. فإذا كان معاوية بالخصوص وبني أمية بشكل عام من المبغضين لعلي عند ذلك يأتي الحديث المتواتر عن رسول الله (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) فإذا كانوا من المنافقين يعني معاوية ومن جاء بعده إذن يشملهم قوله تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ) عند ذلك واقعاً الإنسان يستغرب عندما يجد بعض أهل الجهل الذين يخرجون على بعض الفضائيات ويسمون أنفسهم أنهم أهل علم أن الصحابة جميعاً في الجنة، والله لا أعلم كيف يمكن لإنسان سوي لا لإنسان عالم، لإنسان سوي يحترم عقله ويحترم دينه ويقول أن الصحابة جميعاً في الجنة، مع أن هؤلاء ثبت بغضهم ونفاقهم وأنهم من أهل النار. وأنا أتصور أن الأنصار إنما خالفوا في السقيفة خلافهم كان لأنهم كانوا يخافون أن يأتي آل أبي سفيان إلى الحكم، وقد تحقق ما خافوا منه، يعني في نهاية المطاف لم يطل الأمر إلا ثلاثين عاماً أو أقل وجاء بنو أمية إلى الحكم وفعلوا أنهم أول ما فعلو أرادوا أن يقضوا إلى السنة النبوية وهذه هي الروايات الصحيحة التي تثبت هذه الحقيقة.
ومن هنا
أن النصوص واضحة الدلالة أن معاوية لم يكن فقط يشتم ويسب علياً، بل يأمر الآخرين أن يسبوا علياً، يعني أنه سن سنة، هذه القضية قد يقول البعض ما الدليل على أنه كان يأمر بذلك. أنا اكتفي هنا بكلام وبحثه إنشاء بعد ذلك سيأتي، أن ابن تيمية في (منهاج السنة، ج3، ص226) في الطبعة الحديثة، أما في الطبعة القديمة (ج5، ص40) يقول: وعن سعد بن أبي وقاص قال: أمر معاوية ابن أبي سفيان سعداً بالسب فأبى. لأن النصوص الموجودة في صحيح مسلم فلان، فنال معاوية منه، أو قال لما لا تسب أبا تراب، من هنا حاول البعض أن يقول أنه لم يكن بصدد سب علي، ولم يطلب من سعد سب علي، وإنما سأله لماذا أنت لم تفعل ذلك، فعندما قال أنا لا أفعل ذلك تورعاً استحسن منه ذلك، هذا صدر في تكلفاتهم، وبعد ذلك سيأتي البحث، ولكن هنا يصرح ابن تيمية يقول: أمر معاوية ابن أبي سفيان سعداً بالسب فأبى. فقال: ما منعك أن تسب علي بن أبي طالب، وهنا أيضاً بغض ابن تيمية يتضح، لأن الرواية تقول ما منعك أن تسب أبا تراب كما في صحيح مسلم، ابن تيمية لا يستطيع أن يقول أبا تراب، يقول: علي بن أبي طالب، ولذا في الحاشية يقول في النسخة الأخرى: أن تسب أبا تراب، وهي النص في صحيح مسلم وهو ينقل الرواية عن صحيح مسلم ولكن بغضه لا يمكن إلا أن يظهر على فلتات لسان وفلتات قلمه
وهنا ما الفرق بين أن يقول علي وبين أن يقول أبا تراب.
سماحة السيد كمال الحيدري: باعتبار أن أحب الأسماء لعلي هو كان أبو تراب. وسماه رسول الله بهذا، ولهذا هم لا يريدون أن يسموه بهذا، ولا يكنوه بهذا، لهذا السبب، وقلت في كل شيء الله سبحانه وتعالى (والمرء مخبوء تحت لسانه) قال: ما منعك أن تسب علي بن أبي طالب، قال: ثلاث قالهن رسول الله فلن أسبه، لئن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول لعلي وقد خلفه ... بعد أن يذكر هذه الأمور الثلاثة. ولكنه أنظر إلى حقد هذا الرجل، يقول: فهذا حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه وفيه ثلاث فضائل لعلي لكن ليست من خصائص الأئمة ولا من خصائص علي، لا قيمة لها، مشتركة، سعد بن أبي وقاص يقول لو أن لي واحدة منها وهو صحابي، هكذا يقول، ولكن ابن تيمية بغضاً لعلي يقول: لا، هذه من المشتركات التي ليس لها قيمة، وهذا سيأتي بحثه عندما نقف عند هذه الخصائص والمناقب والفضائل لعلي وموقف شيخ الإسلام الأموي من هذه المناقب.
و
طبعاً هذا الحديث قضية سب وشتم معاوية لعلي قضية متواترة في كتب التاريخ وغيرها، لا شك فيها، ولكن وجدت رواية قيمة في هذا المجال وإن كان هناك كلام أن السند تام أو ليس بتام ولكنه هناك روايات أخرى تثبت هذه الحقيقة الرواية في (البداية والنهاية، ج11، ص50) لابن كثير الدمشقي، الرواية عن أبو زرعة الدمشقي حدثنا أحمد بن خالد الوهبي حدثنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن نجيح عن أبيه، الرواة ثقات، وإنما الكلام في (عن أبيه وعن سعد الذي ينقل الرواية) يقول: لما حجّ معاوية أخذ بيد سعد بن ابي وقاص فقال: يا أبا إسحاق إنا قوماً قد أجفانا هذا الغزو عن الحج حتى كدنا أن ننسى بعض سننه - لم يكن يعرف الحج- فنطف بطوافك، هذا أمير المؤمنين عند الأمويين لا يعرف أن يحج ولكن هو أمير المؤمنين، قال: فلما فرغ أدخله دار الندوة، يعني لما فرغ من الحج أدخله دار الندوة، يعني أدخل معاوية سعد، فأجلسه معه على سريره ثم ذكر علي بن أبي طالب فوقع فيه، فقال: أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك ثم وقعت في علي تشتمه. هذه الرواية الأخرى التي تقول لماذا لا تسبه، هنا ليس فقط لا تسبه، يعني بعد أن شتم وسب علياً طلب من سعد فعندما أبى عن ذلك كما يقول ابن تيمية قال: لماذا تمتنع عن السب، لم يسأله استفهاماً وإنما سأله أمراً، لماذا أنت لا تشتم، الرواية طويلة، لا أريد أن أقول. يقول: الرواية بعد ذلك، عندما قال والله لئن يكون فيّ إحدى خلاله الثلاث أحب إليه أن يكون لي ما طلعت، ثم قال له بعد أن سمع لا أدخل لك داراً بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم قام، هذا ما يقوله بشكل واضح وصريح ابن كثير في البداية والنهاية.
http://www.saifoali.org/up/files/qsg6d1fqnxysl7avawyw.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/2dc55y2nx5jxbm9ej86x.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/oxiyot508gjrjwf030nz.png (http://www.saifoali.org/up/)
وهنا من
أهم الدلالات الأخرى التي يمكن أن نستفيدها، واقعاً نحن قلنا سابقاأكملنا أنه الدلالة الاولى المستفادة أن هذه دالة على البغض والبغض يدل على النفاق.
والدلالة الثانية التي يمكن استفادتها من هذا الحديث ولعله إن لم تكن أعظم شناعة وفضاعة وجرماً ومن الدلالة الأولى فليست من الدلالة والمضمون الأول وهو النفاق، وهو أنه ورد في أحاديث صحيحة مقبولة كثيرة في كلمات أعلام المسلمين، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من سب علياً فقد سبني، ومن آذى علياً فقد آذاني. الآن واقعاً الوقت لا يسع أن أقف أمام كل تلك المصادر التي تكلمت عن هذه الحقيقة وأقف عند أهم تلك المصادر.
من تلك المصادر المهمة التي أشارت إلى هذه الحقيقة ما ورد في (مسند أحمد بن حنبل، ج44، ص328) الرواية عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على أم سلمة فقالت لي: أيسب رسول الله فيكم؟ قلت: معاذ الله أو سبحانه الله أو كلمة نحوها. قالت: سمعت رسول الله يقول: من سب علياً فقد سبني. وهذه أم المؤمنين أم سلمة، من سب عليا فقد سبني. إذن حتى لو تنزلنا وقلنا أن السب والشتم لا يدل على البغض فلا أقل أنه من سب علياً فقد سب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم يقول العلامة شعيب الأرنؤوط إسناده صحيح. هذه الرواية الأولى في هذا المجال. هذه الرواية وردت في مصادر أخرى سأشير لها.
http://www.saifoali.org/up/files/ea2utjnutg270s8lm72f.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/9w9oyb817er0153xay11.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/z271951zcur0mwdfk0vb.png (http://www.saifoali.org/up/)
الطالب313
01-07-2011, 01:13 PM
الرواية الثانية ما ورد في (مسند أبي يعلى الموصلي، ج12، ص444) للإمام الحافظ علي بن مثنى التميمي، المتوفى سنة 307هـ، الرواية بودي أن المشاهد الكريم يلتفت إليها، قالت أم سلمة: رقم الحديث 7013، قالت أم سلمة: أيسب رسول الله على المنابر.
http://www.saifoali.org/up/files/mzf0ey2392ilekswjcjw.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/0c651n0514tkjdw9zl6d.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/29qzjuufmrglhyaigmpx.png (http://www.saifoali.org/up/)
باعتبار كان أمير المؤمنين معاوية، واستطاع بنو أمية أن يحققوا الهدف الذي من أجله حاربوا الإسلام ورسول الله وفعلوا ما فعلوا إلى أن وصلوا إلى ما يريدون. قال: أيسب رسول الله على المنابر، لأني وجدت أن بعض هؤلاء الجهلة على الفضائيات ويقولون أن معاوية لم يفعل ذلك، ولا أعلم كيف أن علياً كان يسب على المنابر ومعاوية كان مخالفاً لذلك، أيعقل هذا. أُيسب رسول الله على المنابر. قلت: وأنى ذلك، كيف يعقل أن رسول الله يسب على المنابر. قالت: أليس يسب علي ومن يحبه، يعني ومن يحب علياً، فأشهد أن رسول الله كان يحبه، وهؤلاء يسبون علياً ومن يحب علياً، وأنا أضيف على هذه الرواية إنشاء الله تعالى بعد ذلك سيأتي في قضية الخندق (يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) هؤلاء كانوا يسبون لا فقط رسول الله، بل يسبون الله سبحانه وتعالى، سباً مباشراً، لأنهم كانوا يلعنون ويشتمون ويسبون علياً ومن يحب علياً، وإنشاء الله تعالى أعد ا لمشاهد الكريم في الحلقات القادمة سنقف عند هذه الحقيقة، هذه من الأحاديث التي ينكرها ابن تيمية ويقول أنها موضوعة، وسيتضح بعد ذلك بأن هذا الحديث (يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) هذه رواية عن أم سلمة، قالت أم سلمة: أيسب رسول الله على المنابر، قلت: وأنى ذلك، قالت: أليس يسب علي ومن يحبه، يعني ومن يحب علياً، فأشهد أن رسول الله كان يحبه. الرواية رجاله ثقات، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وأخرجه أحمد وهذا إسناد صحيح وذكره الهيثمي، وقد تكون بعض الطرق منقطعة أو بعض الطرق غير صحيحة ولكن الرواية لها طرق أخرى صحيحة ولا إشكال في ذلك.
وممن نقل هذه الرواية في (فضائل الصحابة، ج2، ص735، الحديث 1011) وكذلك في (خصائص أمير المؤمنين للنسائي، ص80، الحديث 91) وكذلك في (المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري، ج3، ص121) وقال صحيح ولم يخرجاه ووافقه الذهبي على أن الحديث صحيح. إذن النص الأول (من سب علياً فقد سبني) بالإضافة إلى هذا الذي قرأناه عن أم سلمة، وبشكل مباشر من سب علياً، كانوا يسبون علياً ومن يحب علياً، فكانوا يسبون الله ورسوله بشكل مباشر.
أما فيما يتعلق بحديث (من آذى علياً فقد آذى رسول الله) هذا المعنى بشكل واضح وصريح جاء في (فضائل الصحابة، ج2، ص784) لأحمد بن محمد بن حنبل، الرواية قال رسول الله: (من آذى علياً فقد آذاني) وأنا لا أعلم أن عاقلاً يشك أن إنساناً إذا سب وشتم إنساناً ألم يؤذه، واقعاً يمكن أن يقال لا يحصل أذى من السب والشتم واللعن على المنابر إذن (من آذى علياً فقد آذاني) هذا هو النص الأول في هذا المجال
النص الثاني، طبعاً النصوص كثيرة في هذا المجال وأنا أكتفي بهذا القدر، وهو ما ورد في (سلسلة الأحاديث الصحيحة، ج5، ص373، الحديث 2295) للعلامة الألباني، (من آذى علياً فقد آذاني) يقول: روي عن جمع من الصحابة، الأول عن عمر بن شاس رواه البخاري في التأريخ، والفسوي في المعرفة وأحمد وابن حبان والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وابن عساكر ... والطريق الثاني عن سعد بن أبي وقاص رواه الهيثمي في المسند وأبو يعلى والقطيعي في زيادته على فضائل الصحابة وابن عساكر. الثالث جابر بن عبد الله رواه ابن عساكر قلت: فلان إسماعيل هذا صدوق توفي 241 هـ من شيوخ ابن ماجه لكن محمداً هذا وهو ابن جعفر الصادق تُكلم فيه. على القاعدة باعتبار ابن جعفر الصادق فلابد أن يكون مورداً للكلام لا ثقة. وبالجملة بعد أن يذكر طرق الحديث، وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع هذه الطرق، لا أنه فقط حسن، فالحديث صحيح بمجموع هذه الطرق. إذن إلى هنا انتهينا إلى هذه الحقيقة الواضحة التي لا ريب فيها وهي أن معاوية كان يسب وكان يشتم علياً على المنابر، بل وكان يؤذي علياً على المنابر، لأنه أنا لا أتصور يوجد مصداق للأذى أوضح من السب والشتم واللعن على المنابر. هذه هي الحقائق التي انتهينا إليها من خلال الروايات الصحيحة المستفيضة، بل يطمأن الإنسان بصدورها عن النبي (صلى الله عليه وآله).
http://www.saifoali.org/up/files/w6rqfetescxdn6vspd33.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/qmoig7tofjpe1yl78mf9.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/k2o0j0q3d95fgje3pn52.png (http://www.saifoali.org/up/)
وفي
في الواقع أنه أنا اكتفي هنا بماذا يقول القرآن في هذا المجال، وبعد ذلك انتقل إلى كلمات النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وكلمات علماء المسلمين في هذا المجال. أما على مستوى البحث القرآني قال تعالى في (سورة الاحزاب، الآية 57) (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) وبعضهم يقول لماذا تلعنون الصحابة، ماذا أقول لهؤلاء الجهلة الذين يجب أن يتعلموا شيئاً لأجل أن يتفقهوا في الدين، لا أن يحفظوا الروايات وهم لا يفهمونها، أنا وجدت أن بعض هؤلاء الذين يخرجون على الفضائيات الغريب أنه يكتب كتاباً في فضائل الصحابة وينقل هذه الرواية أن رسول الله قال من سب علياً فقد سبني ومن آذى علياً فقد آذاني وهو يخرج كالأعمى في الفضائيات ويقول أن جميع الصحابة في الجنة، شيء غريب واقعاً (لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا .... أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ) واقعاً (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) انظروا إلى الآية المباركة قال: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِوَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً).
ومع ذلك يخرج هؤلاء الجهلة ويقولون أن معاوية من الصحابة وهو في الجنة. أما على مستوى الرواية ما ورد في (المستدرك على الصحيحين، ج3، ص121) أنا بودي أنه بنفس هذا البيان الذي أشرنا إليه موجود في كلمات ابن عباس، الرواية صحيحة طبعاً، الرواية قال: جاء رجل من أهل الشام فسب علياً عند ابن عباس فحصبه ابن عباس، ضربه الحصى، فقال: يا عدو الله آذيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذن من سب فقد آذى رسول الله. (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِوَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً) لو كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) حياً لآذيته، هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. الآن لا أريد أن أعلق، لماذا لا يخرج مسلم والبخاري مثل هذه الأحاديث، ما هو الغرض، أليست صحيحة، واللطيف لا أنها فقط النيسابوري بل الذهبي في الحاشية يقول صحيح، يعني يوافق النيسابوري على ذلك. هذا على المستوى القرآني وعلى مستوى الروايات الواردة في المقام.
وأما على مستوى الكلمات، بودي أن المشاهد الكريم يلتفت بشكل واضح وصريح إلى هذا الكتاب، وهو (الصارم المسلول على شاتم الرسول، ص4) وعلى ساب الرسول وعلى من يؤذي الرسول، لشيخ الإسلام الإمام ابن تيمية، حققه وفصله وعلق حواشيه محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، صيداً، بيروت. البحث مفصل هناك انتقي منه ما أحتاج إليه، يقول: المسألة الأولى أن من سب النبي (صلى الله عليه وسلم) - على ما في الكتاب- من سب النبي من مسلم أو كافر فأنه يجب قتله. هذا رأي ابن تيمية، ثم يقول: هذا مذهب عليه عامة أهل العلم، لم يختلف أحد في هذه القاعدة، أن ساب الرسول وأن شاتم الرسول يجب قتله، إلى أن يقول: لا أنه يجب قتله. فقال - القاضي عياض-: أجمعت الأمة على قتل متنقصه من المسلمين وسابه وكذلك حُكي عن غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره، ليس فقط يجب القتل وإنما الإجماع على أنه كافر، فمن سب علياً فقد سب رسول الله، ومن سب رسول الله فهو كافر يجب قتله. إذن الدلالة الجديدة لهذه الأحاديث الدالة على أن معاوية كان يشتم لا أنه يثبت نفاقه الذي له إسلام ظاهر وكفر باطن، بل يثبت كفر. يقول: وقال الإمام إسحاق بن راهويه أجمع المسلمون على أن من سب الله أو سب رسول الله أو دفع شيئاً أنه كافر بذلك وإن كان مقراً بكل ما أنزل الله ... ثم يقول: وتحرير القول وحكمه عند الأمة القتل ومن شك في كفره وعذابه كفر. يعني إذا شك أحد في كفر معاوية، أنا أتصور أنه نسي أنه ... أساساً هو لم يتعرض للروايات التي فيها سب علي وأهل بيته. يقول: ومن شك في كفره وعذابه كفر، وتحرير القول فيه أن الساب إن كان مسلماً - كمعاوية- فأنه يكفر ويقتل بلا خلاف، وهو مذهب الأئمة الأربعة وغيره. هذه هي النتيجة الأساسية التي ننتهي إليها والدلالة الحقيقية التي ننتهي إليها من هذه النصوص وهو أنه بعد أن ثبت أن معاوية ومن يسب علياً وأهل بيته أنهم منافقون بهذه الأحاديث الواضحة والصريحة ثبت أنهم كفار
وللاضافه
المحلى
لابن حزم
الجزءالخامس
ص85
قال علي لااذان ولااقامه لغير الفريضه
وفي صفحه86
واعتلوا بان الناس كانوا اذا صلوا تركوهم ولم يشهدوا الخطبه وذلك لانهم كانوايلعنون علي ابن ابي طالب فكان المسلمون يفرون وحق لهم
وهذا اعتراف انهم لعنوا الامام
والوثائق
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-dd9e48aa50.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-dd9e48aa50.png)
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-d7d6611c48.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-d7d6611c48.png)
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-a10f71669f.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-a10f71669f.png)
معجم البلدان
للشيخ شهاب الدين الحموي الرومي البغدادي
المجلد الثالث
ص191
مانصه
ومنها خليده السجستاني
صاحب تاريخ ال محمد
قال الرهني واجل من ذلك كله انه لعن علي ابن ابي طالب على منابر الشرق والغرب ولم يلعن على منبرها الامره وامتنعوا على بني اميه حتى زادوا في عهدهم ان لايلعن على منبرهم احد الايصطادوا في بلدهم قنفذا ولاسلحفاه واي شرف اعظم من امتناعهم من لعن اخي رسول الله(ص9
الوثائق
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-6fd300a93a.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-6fd300a93a.png)
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-2ea5bd070f.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-2ea5bd070f.png)
الطالب313
01-07-2011, 01:44 PM
(الصارم المسلول على شاتم الرسول، ص4) وعلى ساب الرسول وعلى من يؤذي الرسول، لشيخ الإسلام الإمام ابن تيمية، حققه وفصله وعلق حواشيه محمد (http://www.imshiaa.com/) محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، صيداً، بيروت. البحث مفصل هناك انتقي منه ما أحتاج إليه، يقول: المسألة الأولى أن من سب النبي (صلى الله علي (http://www.imshiaa.com/)ه وسلم) - على ما في الكتاب- من سب النبي من مسلم أو كافر فأنه يجب قتله. هذا رأي ابن تيمية، ثم يقول: هذا مذهب علي (http://www.imshiaa.com/)ه عامة أهل العلم، لم يختلف أحد في هذه القاعدة، أن ساب الرسول وأن شاتم الرسول يجب قتله، إلى أن يقول: لا أنه يجب قتله. فقال - القاضي عياض-: أجمعت الأمة على قتل متنقصه من المسلمين وسابه وكذلك حُكي عن غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره، ليس فقط يجب القتل وإنما الإجماع على أنه كافر، فمن سب علي (http://www.imshiaa.com/)اً فقد سب رسول الله (http://www.imshiaa.com/)، ومن سب رسول الله (http://www.imshiaa.com/) فهو كافر يجب قتله.
http://www.saifoali.org/up/files/s2r0eocy6j6agmhjf4d5.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/xsqyq8cqbqwdiyufnbgk.png (http://www.saifoali.org/up/)
الطالب313
01-07-2011, 01:46 PM
الرواية الثانية ما ورد في (مسند أبي يعلى الموصلي، ج12، ص444) للإمام الحافظ علي بن مثنى التميمي، المتوفى سنة 307هـ، الرواية بودي أن المشاهد الكريم يلتفت إليها، قالت أم سلمة: رقم الحديث 7013، قالت أم سلمة: أيسب رسول الله على المنابر.
http://www.saifoali.org/up/files/mzf0ey2392ilekswjcjw.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/0c651n0514tkjdw9zl6d.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/29qzjuufmrglhyaigmpx.png (http://www.saifoali.org/up/)
باعتبار كان أمير المؤمنين معاوية، واستطاع بنو أمية أن يحققوا الهدف الذي من أجله حاربوا الإسلام ورسول الله وفعلوا ما فعلوا إلى أن وصلوا إلى ما يريدون. قال: أيسب رسول الله على المنابر، لأني وجدت أن بعض هؤلاء الجهلة على الفضائيات ويقولون أن معاوية لم يفعل ذلك، ولا أعلم كيف أن علياً كان يسب على المنابر ومعاوية كان مخالفاً لذلك، أيعقل هذا. أُيسب رسول الله على المنابر. قلت: وأنى ذلك، كيف يعقل أن رسول الله يسب على المنابر. قالت: أليس يسب علي ومن يحبه، يعني ومن يحب علياً، فأشهد أن رسول الله كان يحبه، وهؤلاء يسبون علياً ومن يحب علياً، وأنا أضيف على هذه الرواية إنشاء الله تعالى بعد ذلك سيأتي في قضية الخندق (يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) هؤلاء كانوا يسبون لا فقط رسول الله، بل يسبون الله سبحانه وتعالى، سباً مباشراً، لأنهم كانوا يلعنون ويشتمون ويسبون علياً ومن يحب علياً، وإنشاء الله تعالى أعد ا لمشاهد الكريم في الحلقات القادمة سنقف عند هذه الحقيقة، هذه من الأحاديث التي ينكرها ابن تيمية ويقول أنها موضوعة، وسيتضح بعد ذلك بأن هذا الحديث (يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) هذه رواية عن أم سلمة، قالت أم سلمة: أيسب رسول الله على المنابر، قلت: وأنى ذلك، قالت: أليس يسب علي ومن يحبه، يعني ومن يحب علياً، فأشهد أن رسول الله كان يحبه. الرواية رجاله ثقات، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وأخرجه أحمد وهذا إسناد صحيح وذكره الهيثمي، وقد تكون بعض الطرق منقطعة أو بعض الطرق غير صحيحة ولكن الرواية لها طرق أخرى صحيحة ولا إشكال في ذلك.
وممن نقل هذه الرواية في (فضائل الصحابة، ج2، ص735، الحديث 1011) وكذلك في (خصائص أمير المؤمنين للنسائي، ص80، الحديث 91) وكذلك في (المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري، ج3، ص121) وقال صحيح ولم يخرجاه ووافقه الذهبي على أن الحديث صحيح. إذن النص الأول (من سب علياً فقد سبني) بالإضافة إلى هذا الذي قرأناه عن أم سلمة، وبشكل مباشر من سب علياً، كانوا يسبون علياً ومن يحب علياً، فكانوا يسبون الله ورسوله بشكل مباشر.
أما فيما يتعلق بحديث (من آذى علياً فقد آذى رسول الله) هذا المعنى بشكل واضح وصريح جاء في (فضائل الصحابة، ج2، ص784) لأحمد بن محمد بن حنبل، الرواية قال رسول الله: (من آذى علياً فقد آذاني) وأنا لا أعلم أن عاقلاً يشك أن إنساناً إذا سب وشتم إنساناً ألم يؤذه، واقعاً يمكن أن يقال لا يحصل أذى من السب والشتم واللعن على المنابر إذن (من آذى علياً فقد آذاني) هذا هو النص الأول في هذا المجال
النص الثاني، طبعاً النصوص كثيرة في هذا المجال وأنا أكتفي بهذا القدر، وهو ما ورد في (سلسلة الأحاديث الصحيحة، ج5، ص373، الحديث 2295) للعلامة الألباني، (من آذى علياً فقد آذاني) يقول: روي عن جمع من الصحابة، الأول عن عمر بن شاس رواه البخاري في التأريخ، والفسوي في المعرفة وأحمد وابن حبان والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وابن عساكر ... والطريق الثاني عن سعد بن أبي وقاص رواه الهيثمي في المسند وأبو يعلى والقطيعي في زيادته على فضائل الصحابة وابن عساكر. الثالث جابر بن عبد الله رواه ابن عساكر قلت: فلان إسماعيل هذا صدوق توفي 241 هـ من شيوخ ابن ماجه لكن محمداً هذا وهو ابن جعفر الصادق تُكلم فيه. على القاعدة باعتبار ابن جعفر الصادق فلابد أن يكون مورداً للكلام لا ثقة. وبالجملة بعد أن يذكر طرق الحديث، وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع هذه الطرق، لا أنه فقط حسن، فالحديث صحيح بمجموع هذه الطرق. إذن إلى هنا انتهينا إلى هذه الحقيقة الواضحة التي لا ريب فيها وهي أن معاوية كان يسب وكان يشتم علياً على المنابر، بل وكان يؤذي علياً على المنابر، لأنه أنا لا أتصور يوجد مصداق للأذى أوضح من السب والشتم واللعن على المنابر. هذه هي الحقائق التي انتهينا إليها من خلال الروايات الصحيحة المستفيضة، بل يطمأن الإنسان بصدورها عن النبي (صلى الله عليه وآله).
http://www.saifoali.org/up/files/w6rqfetescxdn6vspd33.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/qmoig7tofjpe1yl78mf9.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/k2o0j0q3d95fgje3pn52.png (http://www.saifoali.org/up/)
وفي
في الواقع أنه أنا اكتفي هنا بماذا يقول القرآن في هذا المجال، وبعد ذلك انتقل إلى كلمات النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وكلمات علماء المسلمين في هذا المجال. أما على مستوى البحث القرآني قال تعالى في (سورة الاحزاب، الآية 57) (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) وبعضهم يقول لماذا تلعنون الصحابة، ماذا أقول لهؤلاء الجهلة الذين يجب أن يتعلموا شيئاً لأجل أن يتفقهوا في الدين، لا أن يحفظوا الروايات وهم لا يفهمونها، أنا وجدت أن بعض هؤلاء الذين يخرجون على الفضائيات الغريب أنه يكتب كتاباً في فضائل الصحابة وينقل هذه الرواية أن رسول الله قال من سب علياً فقد سبني ومن آذى علياً فقد آذاني وهو يخرج كالأعمى في الفضائيات ويقول أن جميع الصحابة في الجنة، شيء غريب واقعاً (لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا .... أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ) واقعاً (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) انظروا إلى الآية المباركة قال: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِوَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً).
ومع ذلك يخرج هؤلاء الجهلة ويقولون أن معاوية من الصحابة وهو في الجنة. أما على مستوى الرواية ما ورد في (المستدرك على الصحيحين، ج3، ص121) أنا بودي أنه بنفس هذا البيان الذي أشرنا إليه موجود في كلمات ابن عباس، الرواية صحيحة طبعاً، الرواية قال: جاء رجل من أهل الشام فسب علياً عند ابن عباس فحصبه ابن عباس، ضربه الحصى، فقال: يا عدو الله آذيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذن من سب فقد آذى رسول الله. (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِوَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً) لو كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) حياً لآذيته، هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. الآن لا أريد أن أعلق، لماذا لا يخرج مسلم والبخاري مثل هذه الأحاديث، ما هو الغرض، أليست صحيحة، واللطيف لا أنها فقط النيسابوري بل الذهبي في الحاشية يقول صحيح، يعني يوافق النيسابوري على ذلك. هذا على المستوى القرآني وعلى مستوى الروايات الواردة في المقام.
وأما على مستوى الكلمات، بودي أن المشاهد الكريم يلتفت بشكل واضح وصريح إلى هذا الكتاب، وهو (الصارم المسلول على شاتم الرسول، ص4) وعلى ساب الرسول وعلى من يؤذي الرسول، لشيخ الإسلام الإمام ابن تيمية، حققه وفصله وعلق حواشيه محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، صيداً، بيروت. البحث مفصل هناك انتقي منه ما أحتاج إليه، يقول: المسألة الأولى أن من سب النبي (صلى الله عليه وسلم) - على ما في الكتاب- من سب النبي من مسلم أو كافر فأنه يجب قتله. هذا رأي ابن تيمية، ثم يقول: هذا مذهب عليه عامة أهل العلم، لم يختلف أحد في هذه القاعدة، أن ساب الرسول وأن شاتم الرسول يجب قتله، إلى أن يقول: لا أنه يجب قتله. فقال - القاضي عياض-: أجمعت الأمة على قتل متنقصه من المسلمين وسابه وكذلك حُكي عن غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره، ليس فقط يجب القتل وإنما الإجماع على أنه كافر، فمن سب علياً فقد سب رسول الله، ومن سب رسول الله فهو كافر يجب قتله. إذن الدلالة الجديدة لهذه الأحاديث الدالة على أن معاوية كان يشتم لا أنه يثبت نفاقه الذي له إسلام ظاهر وكفر باطن، بل يثبت كفر. يقول: وقال الإمام إسحاق بن راهويه أجمع المسلمون على أن من سب الله أو سب رسول الله أو دفع شيئاً أنه كافر بذلك وإن كان مقراً بكل ما أنزل الله ... ثم يقول: وتحرير القول وحكمه عند الأمة القتل ومن شك في كفره وعذابه كفر. يعني إذا شك أحد في كفر معاوية، أنا أتصور أنه نسي أنه ... أساساً هو لم يتعرض للروايات التي فيها سب علي وأهل بيته. يقول: ومن شك في كفره وعذابه كفر، وتحرير القول فيه أن الساب إن كان مسلماً - كمعاوية- فأنه يكفر ويقتل بلا خلاف، وهو مذهب الأئمة الأربعة وغيره. هذه هي النتيجة الأساسية التي ننتهي إليها والدلالة الحقيقية التي ننتهي إليها من هذه النصوص وهو أنه بعد أن ثبت أن معاوية ومن يسب علياً وأهل بيته أنهم منافقون بهذه الأحاديث الواضحة والصريحة ثبت أنهم كفار
وللاضافه
المحلى
لابن حزم
الجزءالخامس
ص85
قال علي لااذان ولااقامه لغير الفريضه
وفي صفحه86
واعتلوا بان الناس كانوا اذا صلوا تركوهم ولم يشهدوا الخطبه وذلك لانهم كانوايلعنون علي ابن ابي طالب فكان المسلمون يفرون وحق لهم
وهذا اعتراف انهم لعنوا الامام
والوثائق
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-dd9e48aa50.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-dd9e48aa50.png)
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-d7d6611c48.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-d7d6611c48.png)
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-a10f71669f.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-a10f71669f.png)
معجم البلدان
للشيخ شهاب الدين الحموي الرومي البغدادي
المجلد الثالث
ص191
مانصه
ومنها خليده السجستاني
صاحب تاريخ ال محمد
قال الرهني واجل من ذلك كله انه لعن علي ابن ابي طالب على منابر الشرق والغرب ولم يلعن على منبرها الامره وامتنعوا على بني اميه حتى زادوا في عهدهم ان لايلعن على منبرهم احد الايصطادوا في بلدهم قنفذا ولاسلحفاه واي شرف اعظم من امتناعهم من لعن اخي رسول الله(ص9
الوثائق
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-6fd300a93a.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-6fd300a93a.png)
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-2ea5bd070f.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-2ea5bd070f.png)
الطالب313
01-07-2011, 02:04 PM
يتبع
البقيه
الطالب313
01-07-2011, 03:18 PM
موقف ابن تيمية ممن آذى وسب علياً عليه السلام(2) 06/05/2010
سماحة السيد كمال الحيدري: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
ذكرنا سابقاأن هناك مجموعة من الفضائل والمناقب اجتمعت لعلي عليه السلام بنحو لم تجتمع لأحد من الصحابة، صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يقول لنا قائل بأنه قد ذُكرت في كتب الآخرين فضائل لصحابة آخرين لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، هذا إنشاء الله تعالى سأقف عند هذه المقولة التي بدأ يرددها البعض على بعض المواقع أو الفضائيات، نحن قلنا في أول هذه الحلقات أن المنهج العلمي الصحيح الذي نتبعه هو أننا نستدل ونحتج بالسنة النبوية المجمع عليها بين علماء المسلمين، وعندما أقول أنه اجتمع لعلي من الفضائل والمناقب ما لم يجتمع لأحد من الصحابة حتى أبي بكر وعمر فضلاً عن غيرهما، مرادي السنة النبوية المجمع عليها بين علماء المسلمين. بمختلف اتجاهاتهم وفرقهم. تقدم في الأبحاث السابقة بأنه ثبت لعلي عليه أفضل الصلاة والسلام بنحو صحيح ومتفق عليه بين علماء المسلمين أن من أحب علياً فقد أحب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، من أحب علياً فقد أحبني، ومن أحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد أحب الله، والنتيجة أن من أحب علياً فقد أحب الله سبحانه وتعالى، هذه هي الفضيلة الأولى التي تقدم الكلام عنها.
الفضيلة الثانية التي أيضاً اتفقت عليها كلمة علماء المسلمين أن من أبغض علياً فقد أبغض رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن أبغض رسول الله فقد أبغض الله، والنتيجة أن من أبغض علياً فقد أبغض الحلق سبحانه وتعالى.
المنقبة الثالثة التي وقفنا عندها وهو أنه (من سب علياً فقد سب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومن آذى علياً) وأنا أتصور أن القضية واضحة أن من سب رسول فقد سب الله، إذن فمن سب علياً فقد سب الحق سبحانه وتعالى، بل قرأنا للمشاهد الكريم (من آذى علياً فقد آذى رسول الله، ومن آذى رسول الله فقد آذى الله سبحانه وتعالى) هذه هي مجموعة المناقب والفضائل التي أشرنا إليها في الأبحاث السابقة، طبعاً وهناك عشرات الفضائل والمناقب التي سنشير إليها وهي مختصة بعلي عليه أفضل الصلاة والسلام، لم ترد في حق أحدٍ من الصحابة، لا يقول لنا قائل: أنه ورد في حق فلان أو فلان ما يشابه ذلك، إنما ورد ذلك بشكل مذهبي إن صح التعبير، يعني ورد على هذا الكتاب دون هذا الكتاب، ورد في حق فلان من الصحابة شيء نقله البخاري أو نقله مسلم ولكن لم يتفق عليها عليه جميع علماء المسلمين، أؤكد للمرة الثانية أو الثالثة وهو أننا نريد في مقام الاحتجاج الاستدلال بتلك النصوص والروايات والأحاديث والآثار التي وردت عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بشرطين،
الشرط الأول أن تكون تلك الأحاديث مجمع عليها بين جميع علماء المسلمين. الشرط الثاني أن تكون مقبولة وصحيحة عند علماء المسلمين،
وهنا لابد أن أشير أيضاً إلى قضية أخرى ولو إجمالاً وهو أننا عندما قلنا في الروايات المتقدمة (يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) مرادنا من النفاق هو النفاق الإيمان لا النفاق العلمي، لأن هناك روايات بينت علامات النفاق، ولكن تلك علامات النفاق المرتبطة بالبعد العملي وليست بالبعد الإيماني، ولذا نجد بأن العلامة الآلوسي في (روح المعاني، ج14، ذيل الآيات من سورة محمد (صلى الله عليه وآله) وهي الآيات 27- 31) يقول بعد أن يثبت أن يزيد كان منافقاً، يقول: وقد جاء في الآثار المتواترة معنى وحينئذ لا مجال لك من القول بأن اللعين كان منافقاً، وقد جاء في الأحاديث الصحيحة علامات النفاق غير ما ذكر، يعني لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق، إذن القضية لا تنحصر بعلي عليه أفضل الصلاة، يعني ليس علي فقط هو ميزان الإيمان والنفاق. وهذا ما يؤكد عليه ابن تيمية في كل كتبه، أن هذه القضية ليست من مختصات علي. العلامة الآلوسي يجيب على ذلك، يقول: لكن قال العلماء هي علامات النفاق العملي لا الإيماني، وحديث لا يبغضك إلا منافق إشارة إلى النفاق الإيماني والعقدي، فقط هذه إشارة كان بودي أن أشير لها.
فتحصل إلى هنا أنه أساساً أولاً أن هذه المناقب والفضائل ثابتة لعلي وحده بإجماع المسلمين وليس لأحد غيره على الإطلاق، وثانياً أنه ثبت كمصداق من مصاديق من أبغضوا وسبوا وشتموا علياً هو معاوية. هذا ما تقدم بحثه في الأبحاث السابقة.
في الواقع بأن هذا التساؤل يُطرح كثيراً، وهو أنه قضية بغض علي أو سب علي لم يكن مختصاً بالصحابي معاوية، وإنما كان في غيره من الصحابة أيضاً فلماذا التركيز على معاوية، هذه القضية أشرنا إليها في أبحاث سابقة والآن نزيده توضيحاً، وهو أننا عندما نقف على معاوية ليس همنا شخص معاوية، ليس همنا هذا الشخص، وإنما وكما ذكرنا في أول هذه الأبحاث أنه هناك نهج أموي بُني على معالم ومن أهم معالم النهج الأموي الذي أسسه معاوية هو بغض علي عليه أفضل الصلاة والسلام، لا فقط بغض علي عليه أفضل الصلاة والسلام، بل بغض أهله عليهم أفضل الصلاة والسلام، وما يزيد الأمر خطورة أننا نجد أن هذا النهج انتشر بشكل كبير بين جملة من أعلام المسلمين والآن يوجد هناك أعلام من المعاصرين، كتّاب كبار يدافعون عن النهج الأموي، وعن نهج معاوية فيما أسس له، وهذا ما سيتضح إنشاء الله تعالى من خلال الأبحاث اللاحقة.
أنا أحاول أن أقف من الناحية التاريخية عند مجموعة من هؤلاء الأعلام الذين مع أنه ثبت أن معاوية كان مبغضاً وساباً وشاتماً لعلي، وأن من أبغضه فهو منافق، نجد أنهم يحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يدافعوا عن نهج معاوية، ونحن عندما تجدون أن مدرسة أهل البيت وأتباع مدرسة أهل البيت وعلماء مدرسة أهل البيت يوجد عندهم موقف من شخص أو من صحابي لا لأنه صحابي، بل لأنه منافق، بل لأنه يبني على بغض علي وآل علي وأهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) والكتب التي كتبت في هذا المجال، والدفاع الذي دُفع به عن معاوية لا يصدق، وأنا أتصور سيتضح للمشاهد الكريم من خلال الاستعراض الذي سنستعرضه جملة من هذه الحقائق. سوف أحاول إنشاء الله تعالى أن أقف في الدفاع المستميت الذي وقفه جملة من علماء المسلمين.
على سبيل المثال ما ذكره النووي، على سبيل المثال ما فعله صحيح مسلم، على سبيل المثال ما ذكره في البداية والنهاية ابن كثير، على سبيل المثال ما فعله ابن تيمية، على سبيل المثال ما ذكره ابن باز، على سبيل المثال ما ذكره محمد بن عبد الوهاب، وجملة من هؤلاء الذين نجد أنهم يدافعون عن معاوية دفاعاً لم يدافعوا به عن أحد آخر من الصحابة. قد يقول لنا قائل: لماذا تقول هكذا، فهؤلاء دافعوا عن فلان. أقول: نعم، ولكن نجد أن هناك تركيز على الدفاع عن معاوية، والأدهى من ذلك أنهم يحاولون أن يؤولوا كل ما صدر عن النبي (صلى الله عليه وآله) في معاوية وبني أمية، إما أن يرمونها بالضعف، إما أن يرمونها بالكذب، إما أن يرمونها بالوضع، إما أن يؤولوا مضمونها وهذا ما سنقف عليه.
من الكتب التي وقعت بيدي في الآونة الأخير هو كتاب (أعلام المسلمين، رقم 21 - هذا الكتاب سحبته من المواقع- معاوية بن أبي سفيان صحابي كبير وملك مجاهد) منير محمد الغضبان، دار القلم، دمشق بيروت. في هذا الكتاب يوجد على ظهر الكتاب يقول: لقد سارع الكثيرون فاتهموا الرجل - معاوية- أنه تمرد على أمير المؤمنين الشرعي علي بن أبي طالب، يعتبر هذا اتهام ليس له واقع، لم يتمرد على علي بن أبي طالب الذي هو الخليفة الرابع لا أقل بحسب اعتقاد مدرسة الصحابة، ونازعه الخلافة وعرض الأمة لسفك دمائها، أنه أعادها كسروية هرقلية استبدادية إلى أن يقول: أما علماء الكبار أئمة الإسلام محدثوه وفقائه ومفسروه ومؤرخوه فقد برءوا الرجل وقالوا عنه مجتهد أخطأ، وله الأجر والثواب إنشاء الله تعالى. هذا ما قاله. أنا بودي أن يلتفت إلى أسماء الذين أشار إليهم ممن دافعوا عن معاوية حتى يتضح الخط العام لهؤلاء.
http://www.saifoali.org/up/files/f2ekbrot2w2pa5kyjehj.png (http://www.saifoali.org/up/)
اسحب الكتاب من هنا
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=367 (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=367)
يقول هذا ما قاله البخاري ومسلم والغزالي والنووي وابن تيمية والذهبي وابن كثير وابن حجر وغيرهم. غيرهم إنما هم تلامذة هذه المدرسة. هؤلاء الذين نحن مراراً وتكراراً من غير الغزالي فقط مراراً وتكراراً قلنا هؤلاء هم الذين أسسوا النهج الأموي العام، النهج الأموي العام على مستوى الحديث أُسس في كتابي البخاري ومسلم وستتضح القرائن على ذلك، وعلى مستوى التنظير نجد ذلك بشكل واضح عند ابن تيمية والذهبي وابن كثير وابن حجر ومن جاء بعدهم وقلدهم في هذا المجال أمثال محمد بن عبد الوهاب وابن باز من هذه الطبقة. وأنا لا أذكر هؤلاء باعتبار أنهم واقعاً ليسوا علماء بالمعنى الحقيقي، يعني ليسوا من المجتهدين، هؤلاء مجموعة من المقلدة قلدوا ابن تيمية ومن جاء بعده، ومع ذلك سنقف قليلاً عند بعض كلمات محمد بن عبد الوهاب وابن باز الذي يحاول البعض وبعض الأصوات النشاز التي تحاول تكريم محمد بن عبد الوهاب وغيره مع أنه ليس إلا مقلد صغير حتى في كلماته فهو ينقل كلمات ابن تيمية وهذا ما سأشير إليه بعد ذلك إنشاء الله تعالى.
طبعاً، هذا الكتاب فيه مقدمته يوجد هذا البحث، ينقل عن الإمام ابن كثير في المقدمة، يقول - ابن كثير صاحب البداية والنهاية والتفسير-: انعقدت الكلمة على معاوية وأجمعت الرعايا على بيعته في سنة 41، ثم يقول: فلم يزل بالأمر مستقلاً إلى سنة وفاته، والجهاد في بلاد العدو قائم، وكلمة الله عالية والغنائم ترد إليه من أطراف الأرض والمسلمون معه في راحة وعدل، وكأن أصحاب علي الذين كان يقتلهم تحت كل حجر ومدر ليسوا من المسلمين، والأبناء أبناء أولئك الآباء الذين الآن يقتلون أتباع وشيعة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام. والمسلمين معه في راحة وعدل وصفح وعفو، ثم ينقل كلام الإمام الذهبي يقول: معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين- هذا المنافق، هذا الإنسان الذي يبغض ويسب ويشتم علياً بهذا استحق افتخاراً أن يكون أمير المؤمنين، وواقعاً هو أمير مؤمنيهم- ملك الإسلام أبو عبد الرحمن القرشي الأموي المكي. ثم هذا الرجل في مقدمة كتابه يبين لماذا كتب هذا الكتاب، يقول: ما اعتقد أن شخصية في تأريخنا الإسلامي ومن الرعيل الأول من الصحابة - لا أعلم متى صار الطلقاء وابن الطلقاء من الرعيل الأول من الصحابة، التفتوا إلى المغالطات والكذب الصريح على المسلمين- الذين تربوا على يدي رسول الله وعاشوا وحي السماء قد نال من التشويه والدس والافتراء ما نال معاوية بن أبي سفيان - المشاهد الكريم لابد أن يلتفت لم يكن يكفينا معاوية- رضي الله عنهما - يعني أبو سفيان ومعاوية- لقد أصبح كثير من المعلومات ثابتة في أذهان الناس لا تقبل الشك ولا تقبل الجدل ولا تتناسب أبداً والمستوى اللائق بصحابة رسول الله
في (صحيح مسلم، ج4، ص387 ) حققه وخرج أحاديث وعلق عليه الشيخ مسلم بن محمود عثمان السلفي الأثري، فلا شك أن هذا الكتاب بتحقيق منهم. ينقل رواية عن ابن عباس، قال: كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله فتواريت خلف باب، قال: فجاء فحطأني حطأة وقال: اذهب وادعوا لي معاوية. قال: فجئت فقلت هو يأكل، قال: ثم قال اذهب وادعوا لي معاوية. قال: جئت فقلت هو يأكل. ... إلى أنه فقال: لا أشبع الله بطنه. هذه الرواية التي تنقل وهي من المسلمات عند القوم، ولذا من حيث السند هؤلاء لم يستطيعوا أن يتلاعبوا بسند هذه الرواية، ولكن المهم عندي أن تعلموا أن هذه الرواية أين نقلها؟في أي باب؟ التفتوا جيداً في أي باب نقلها وبعد أي حديث نقلها؟ البحث في هذا اليوم فيه مقدار من الدقة
في باب (من لعنه النبي أو سبه أو دعا عليه وليس هو أهلاً لذلك) تبين أن رسول الله أيضاً كان يسب، تبين أن رسول الله غير عادل، فنسقط عدالته، نقسط الإنسان الذي قال عنه تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى). وسأقرأ لكم من الروايات لنرى مسلم ماذا يفعل برسول الله لأجل معاوية. قال: وليس هو أهلاً لذلك، كان له زكاة وأجراً ورحمة، يعني أنه رسول الله عندما دعا على معاوية هذا بالنسبة إليه رحمة وزكاة. هذا في (باب 25 من كتاب البر والصلة، رقم الرواية 2604)
http://www.saifoali.org/up/files/b075rx9je3277vgvcfqw.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/x0fo076aaj9o603ei6s4.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/6j1bjekme0h5f3movjld.png (http://www.saifoali.org/up/)
قبلها توجد رواية أخرى ينقلها بهذا المضمون، وهي، حدثني أنس بن مالك قال: كانت عند أم سليم يتيمة أو مصغرة (يُتيمة) وهي أم أنس، فرأى رسول الله اليتيمة، فقال: أنت هي لقد كبرت لا كبر سنك، فدعا على هذه اليتيمة. الرواية طويلة ... فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي فقالت أم سليم ما لك يا بنية، قالت الجارية: دعا علي نبي الله أن لا يكبر سني، فالآن لا يكبر سني حتى لقيت رسول الله ... الرواية تقول: خرجت أم سليم مستعجلة ثم دخلت على رسول الله فقالت لها رسول الله: ما لك يا أم سليم، فقالت: يا نبي الله أدعوت على يتيمتي، قال: وما ذاك يا أم سليم، قالت: ... فضحك رسول الله ثم قال: يا أم سليم أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت إنما بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأي ما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له طهوراً وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة.
إذن تبين هذا النص التفت جيداً مسلم، أن هذا النص دعاء لمعاوية أو دعاء لمعاوية، هو ملتفت أنه دعاء على معاوية، ولكنه ذكره في هذا الباب وبعد هذه الرواية للإشارة إلى أنه لم يكن أهلاً لذلك فيستحق به الزكاة والرحمة والمغفرة والقربى من الله سبحانه وتعالى.
انظروا إلى الإمام النووي الذي ذكره أيضاً صاحب كتاب (معاوية) قال ممن دافع عن معاوية هو الإمام النووي، الإمام النووي في (المنهج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، ج15، ص371) دار المعرفة، بيروت، في ذيل شرح هذا الحديث يقول - النووي-: لماذا أن مسلم جاء ووضع هذا الحديث بعد ذاك الحديث وفي هذا الباب، هذه عبارته، يقول: وقد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه، ولذا وضعه في هذا الباب وبعد حديث أم سليم. فلهذا أدخله في هذا الباب وجعله، هذه نقطة انتهى، مسلم فعل ذلك. يقول: وجعله غيره من مناقب معاوية، يعني دعاء النبي الذي كان دعاء على معاوية صار دعاءً لمعاوية، وجعله غيره من مناقب معاوية لأنه في الحقيقة يصير مستحقاً للدعاء عليه، وفي الحديث ... إلى غير ذلك. هذا ما يقوله النووي.
ثم نأتي إلى (البداية والنهاية، ج11، ص401) لابن كثير وقد تكلم بشكل أوضح عن القضية، العبارة واقعاً الإنسان يقشعر بدنه منها. بعد أن ينقل رواية (لا أشبع الله بطن) قال: فما شبع بعدها. باعتبار أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا عليه. يقول ابن كثير، التفتوا جيداً أيها المشاهد الكريم أنا عندما جعلت ابن كثير وابن حجر وابن تيمية من أصحاب الاتجاه الأموي والإسلام الأموي البعض قال بأي دليل، هذه من الأدلة. يقول: وقد انتفع معاوية بهذه الدعوى في دنياه وأخراه، أما في الدنيا فأنه لما صار في الشام أميراً كان يأكل في اليوم سبع مرات، يجاء بقصة فيها لحم كثير وبصل فيأكل منها ويأكل في اليوم سبعة أكلات بلحم، ومن الحلوى والفاكهة شيئاً كثيراً، ويقول والله ما أشبع وإنما أعيى وهذه نعمة ومعدة يرغب فيها كل الملوك، أن يأكلوا كثيراً ولا يشبعوا. وأما في الآخرة فقد أتبع مسلم - التفتوا جيداً، إذن ابن كثير التفت إلى النكتة التي يريد أن يشير لها مسلم في صحيحة- وأما في الآخرة فقد أتبع مسلم هذا الحديث بالحديث الذي رواه هو والبخاري وغيرهما من غير وجه عن جماعة من الصحابة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: اللهم إنما أنا بشر فأي ما عبد سببته، تبين أن رسول الله سباباً في غير محله، فأي ما عبد سببته، هذا هو رسول الله عند النهج الأموي، هذا هو مقام رسول الله عندهم فما بالك بمقام علي وفاطمة وأهل البيت عند أصحاب النهج الأموي والمدرسة الأموية، فأي ما عبد سببته أو جلدته أو دعوت عليه وليس لذلك أهلاً، والله هذا لا يصدر عن أصاغر الناس، عن أصاغر الذين لهم مروءة، لا أقول أنهم من أهل الإيمان والعلم لا أقول أنهم من العلماء ومن الأئمة والحفاظ لا أقول أنهم من الخلفاء الكبار، لا، أواسط الناس وأصاغرهم هذا الكلام لا يصدر منهم. وليس لذلك أهلاً فأجعل ذلك كفارة وقربة تقربه بها عندك يوم القيامة. التفتوا إلى محل الشاهد من كلام ابن كثير، ماذا فهم من الإمام مسلم في صحيحة. يقول: فرّكب مسلم من الحديث الأول وهذا الحديث فضيلة لمعاوية. يعني لمن يدقق تبين أنه ليس مسلم بصدد أن يعيب على معاوية أن يذم معاوية، أن يقول دعاءً صدر من النبي على معاوية، ولهذا نحن صنفنا صحيح مسلم في النهج الأموي. فرّكب مسلم من الحديث الأول وهذا الحديث فضيلة لمعاوية ولم يورد له غير ذلك، يعني لم يذكر في كل صحيح مسلم غير هذا النص. وهناك نصوص أخرى قد نتعرض لها.
إذن إلى هنا اتضح أن هؤلاء لأجل الدفاع عن معاوية مستعدون لانتقاص رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأن يتهموه بمثل هذه الاتهامات.
الآن أقرأ لكم عبارة لعلها أوضح من هذه جميعاً، وممن يستندون إليه في تصحيح أحاديثهم، حيث يعد عندهم العلامة الأكبر في الجرح والتعديل وهو العلامة الألباني في (سلسلة الأحاديث الصحيحة، ج1، القسم 1، الحديث 82، ص165) يقول: لا أشبع الله بطنه، يعني معاوية، يقول: إن رسول الله بعث .... قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات. ثم يقول: وقد يستغل بعض الفرق هذا الحديث ليتخذوا منه مطعناً في معاوية
http://www.saifoali.org/up/files/do23wb6687mk70viu0my.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/sw59vmgdo3i72m3286yk.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/dhhatewng76t3c2pvmut.png (http://www.saifoali.org/up/)
- إذن تبين أن هذا ليس مطعناً في معاوية بل هو دعاء ومكرمة لمعاوية وليس دعاءً على معاوية- وليس فيه ما يساعدهم على ذلك، كيف وفيه أنه كان كاتب النبي- ولذلك قال الحافظ ابن عساكر، أنه أصح ما ورد في فضل معاوية، هذا أفضل ما ذكر في معاوية- فالظاهر أن هذا الدعاء منه (صلى الله عليه وآله) غير مقصود - أصلاً هي عبارة لغو صدرت من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لا أعلم هؤلاء ألم يقرءوا القرآن ألم يتدبروا قوله تعالى (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) (وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى) يقول: كأي إنسان عادي ساهٍ غافل لم يكن مقصوداً- بل هو مما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية، كقوله في بعض نسائه فلان، وقوله وقوله، ويمكن أن يكون ذلك - هذا هو موقع ومقام سيد الكونين محمد، سيد الأنبياء والمرسلين عند النهج الأموي، أيها المسلمون عندما نقول النهج الأموي هذا، المشكلة ليست في النهج الأموي فقط في سب علي وبغضه، لا، النهج الأموي كان قائماً على أساس طمس الإسلام، وليس النهج الأموي معاوية ويزيد وبني أمية بل كل امتدادات النهج الأموي إلى يومنا هذا- ويمكن أن يكون ذلك منه (صلى الله عليه وآله) بباعث البشرية التي أفصح عنها هو نفسه عليه السلام في أحاديث كثيرة متواترة. التفتوا باعث البشرية ما هو، وكأن باعث البشرية لا يكون إلا بالتنقيص، يعني عندما القرآن يقول (إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) يعني إذا قال (إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) يعني كل النقائص البشرية أيضاً لابد أن توجد في رسول الله، التفتوا ماذا يقول- منها حديث عائشة، قالت: دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو - تكلموا مع رسول الله، هذا الذي عبر عنه القرآن الكريم (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) و(وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) انظروا ماذا يقولون؟ يقولون بأحاديث متواترة وردت عن رسول الله - فكلماه بشيء لا أدري فأغضباه- إلى هنا نتحمله- فلعنهما وسبهما - هذا رسول الله عند النهج الأموي- فلما خرجا قلت: يا رسول الله، من أصاب من الخير شيئاً ما أصابه هذان. قال: وما ذاك. قالت: قلت لعنتهما وسببتهما - تبين رسول الله عندما سبها ولعنهما ولم يكن ملتفتاً إلى ذلك، بل أن عائشة هي التي نبهته إلى ذلك، أنت تعلم ماذا فعلت بهؤلاء، أنت لعنتهما وسببتهما- قال: أوما علمتي ما شارطت عليه ربي، قلت اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فأجعله له زكاة وأجراً، رواه مسلم مع الحديث الذي قبله في باب واحد، باب من لعنه النبي أو سبه أو دعا عليه وليس هو أهلاً لذلك، كان له زكاة وأجراً ورحمة.
إذن تبين أيضاً من المدافعين عن معاوية أيضاً العلامة الألباني، أنه لا يوجد عنده استعداد أن يقبل، وأنا لا أعلم ألستم تقولون أن الصحابة غير معصومين، قولوا أنه أخطأ، وعلى خطأه استحق ذلك، يقول: لا، عندما تصل القضية إلى معاوية فهو خط أحمر نخطّأ رسول الله ونقول أنه قاله بلا نية ونقول أنه يصدر منه ما يصدر من البشر من النقائص ومن السب واللعن حتى نحفظ مقام معاوية
وهنا توجد نكتتان قبل أن أشير إلى تتمة البحث، بودي أنيلتفت لهما:
النكتة الأولى: العجيب أن مسلم نجده عندما يأتي إلى آكلي مال الحرام ينقل رواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من أكل الحرام حاله حال من يأكل ولا يشبع. كأنه ينسى، الله سبحانه وتعالى أخذ منهم فقه الحديث، لأنهم بصدد تنقيص رسول الله (صلى الله عليه وآله)، انظروا إلى ذلك، في (صحيح مسلم، ج2، ص190، باب تخوف ما يخرج من زهرة الدنيا، باب41، من كتاب الزكاة، الحديث 1052) يقول: فمن يأخذ مالاً بحقه يبارك له فيه، ومن يأخذ مالاً بغير حقه فمثله كمثل الذي يأكل ولا يشبع.
http://www.saifoali.org/up/files/3c0rujtowsoupqj851ag.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/mvfpm8gu6hnv8872et9i.png (http://www.saifoali.org/up/)
سبحان الله أعمى الله بصيرة هؤلاء، إذا كان من يأكل ولا يشبع مدحاً وفضيلة ومنقبة لماذا أن رسول الله يمثّل به ويشبّه به من يأكل مال الحرام؟! أنا أضع هذا بيد المحققين والمنصفين، إذا كان الأكل بلا شبع (يأكل ولا يشبع) كانت صفة مدح، قد يقول قائل: هل يوجد من قال أن هذه الصفة للمدح؟ الجواب: نعم، بودي أن المشاهد الكريم يلتفت إلى هذه العبارة في (سير أعلام النبلاء، ج3، ص123 ) للإمام الذهبي، بعد أن ينقل (لا أشبع الله بطنه) يقول: فسره بعض المحبين - محبي معاوية- قال (لا أشبع الله بطنه) حتى لا يكون ممن يجوع يوم القيامة. لأن الخبر عنه أنه قال (أطول الناس شبعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة) فمعاوية رسول الله دعا له أن لا يشبع حتى لا يجوع يوم القيامة. ولذا الذهبي الذي يعبر عنه بأنه أمير المؤمنين يقول وهذا التكلف لا نستطيع أن نقبله. قلت: هذا ما صح والتأويل ركيك وأشبه منه - يعني في الركة- قوله عليه السلام اللهم من سببته أو شتمته من الأمة فأجعلها لها رحمة، أو كما قال وقد كان معاوية معدوداً من ... الخ. يقول هذه تأويلات ركيكة ولكن المدافعين عن معاوية يحاولوا أن يجعلوا ... لأنهم لا يستطيعوا أن يناقشوا في سند الروايات فيضطرون أن يتلاعبوا وينتقصوا رسول الله حتى يحموا حمى ومقام معاوية. هذه نكتة.
http://www.saifoali.org/up/files/lni6rgzp2uiibkibtko0.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/990mb3oqgmpxa32cl4n9.png (http://www.saifoali.org/up/)
النكتة الثانية أن الشيء الغريب، وأنا أتصور أن ابن كثير لم يكن ملتفتاً عندما ذكر هذا المعنى، واقعاً لو كان يعلم بأنه غداً سيأتي من يربط هذا النص بنصوص أخرى لما ذكر هذا المعنى. قال في (البداية والنهاية، ص400) قال: كان يأكل في اليوم سبع مرات ويأكل في اليوم سبع أكلات بلحم، وكأن هؤلاء نسوا ما ورد في صحيح البخاري، عجيب واقعاً أنا لا أعلم من أين جاء بهذا الخبر ولكنه ينطبق عليه ما ورد في (الجامع الصحيح للبخاري ج3، ص434، باب طعام الواحد يكفي لاثنين، الحديث رقم 5393) المكتبة السلفية، ينقل رواية متعددة، الرواية الأولى عن محمد بن نافع، يقول: كان ابن عمر لا يأكل حتى يؤتى بمسكين يأكل معه، فأدخلته رجلاً يأكل معه، فأكل كثيراً، فقال: يا نافع لا تدخل هذا عليّ، سمعت النبي يقول: المؤمن يأكل في معٍ واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء. والرواية الأخرى رقم (5394) يقول: عن ابن عمر، إن رسول الله قال: إن المؤمن يأكل في معٍ واحد وإن الكافر أو المنافق - لا الكافر فقط بل قد يكون ظاهراً مسلماً كمعاوية- فلا أدي أيهما قال عبيد الله، يأكل في سبعة أمعاء
http://www.saifoali.org/up/files/1b9k8p2n8xz2hu8ngykl.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/uwzjif6dhfou0ki1fpl0.png (http://www.saifoali.org/up/)
. إذن هذه الرواية واردة في (صحيح مسلم ج3، ص588).
إذن إلى الآن اتضح لنا:
أولاً: ما هو موقف مسلم في صحيحه من معاوية الذي كان يسب ويلعن علياً ويشتم علياً على المنابر، ما هو موقف النووي من معاوية والدفاع عنه، ما هو موقف ابن كثير في الدفاع عن معاوية، ما هو موقف العلامة الألباني المعاصر في الدفاع عن معاوية.
وفي الواقع أنه هل يوجد آخرون دافعوا عن معاوية؟ قلت: واقعاً الذين دافعوا عن معاوية حتى ولو كان على حساب انتقاص مقام رسول الله(صلى الله عليه وآله) ليسوا قليلين من النهج الأموي لا من علماء المسلمين، وإلا عموم علماء المسلمين هم من مدرسة الصحابة وهؤلاء لهم موقفهم الواضح من معاوية ومن بني أمية وسأشير إلى جملة من أسماء كبار علماء المسلمين الذين لهم موقف من معاوية ومن بني أمية.
انظروا إلى هذا الحديث الذي قرأناه في الحلقات السابقة، الرواية عن سعد بن أبي وقاص في صحيح مسلم، قال: أمر معاوية ابن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب، قال: أما ما ذكرت ثلاث .... وقد قرأنا الرواية.
انظروا إلى (النووي، ج15، في ذيل هذا النص) يقول: قوله أن معاوية قال لسعد ابن أبي وقاص ما منعك أن تسب أبا تراب، قال العلماء الأحاديث الواردة التي في ظاهرها دخل على صحابي يجب تأويلها. هذه قاعدة، حتى لو لزم أن تنقصوا من حق رسول الله، لابد أن لا ينتقص، ويكون في علم المشاهد الكريم والله لا يقولون كل ذلك لجميع الصحابة، وإنما يقولون لصحابة معينين، مخصوصين، ومن أولئك معاوية، يعني لو ورد في الأحاديث ما ينقص علياً لا توجد عندهم مشكلة، لو وردت هناك روايات ما ينقص عمار، بل حتى من يقتل عمار لا توجد مشكلة، وإنما المشكلة أن هناك صحابة معينين ومنهم معاوية، ينبغي إذا وردت رواية أن تأول تلك الرواية، انظروا إلى التأويل الذي ذكره الإمام النووي لهذه الرواية، فقوله معاوية هذا ليس فيه تصريح بأنه أمر سعداً بسبه، وإنما سأله عن السبب المانع له من السب، لم يقل له سب علياً وإنما سأله لماذا لا تسب، مع أن نص الرواية هو أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً، انظروا التكلف البارد والتعسف في التأويل وفي بيان النصوص يقول: وإنما سأله عن السبب المانع له من السب كأنه يقول هل امتنعت تورعاً أو خوفاً أو غير ذلك، فإن كان تورعاً، يعني من الورع لم تسب علياً وإجلالاً له عن السب فأنت مصيب محسن، معاوية يقول له أحسنت أنك لم تسب علياً، انظروا في جواب هذا، أنا لا اريد أن أجيب من عندي، أريد أن أجيب بما ذكره علم من الأعلام المعاصرين من مدرسة الصحابة، هذا من مدرسة النهج الأموي ولكنه في كتاب (فتح المنعم شرح صحيح مسلم، ج9، ص332) الأستاذ الدكتور موسى شاهين لاشين، دار الشروق، وهو من أعلام المصريين وأعلام الأزهر نجد هناك، ينقل عبارة يقول: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً، المأمور به محذوف لصيانة اللسان عنه، والتقدير أمره بسب علي وكان سعد قد اعتزل الفتنة، يعني الحرب بين علي ومعاوية، فقال ما منعك أن تسب أبا تراب معطوف على محذوف، والتقدير أمر معاوية سعداً أن يسب علياً فامتنع فقال له ما منعك، ويحاول النووي تبرئة معاوية من هذا السوء، وبعد أن يذكر ما قاله النووي يقول: وهذا تأويل واضح التعسف والبعد والثابت، هذا عالم من علماء مدرسة الصحابة ومن علماء الازهر، والثابت أن معاوية كان يأمر بسب علي وهو غير معصوم، يعني معاوية، فهو يخطأ، ولكننا يجب أن نمسك عن انتقاص أي من أصحاب رسول الله، إذن هو يعتقد أنه ولذا قلت أنه من مدرسة الصحابة، ولكنه يثبت أن معاوية كان ساباً، وهذا أيضاً من أولئك الذين أشرنا إليهم في مدرسة الصحابة
الطالب313
01-07-2011, 04:06 PM
يتبع باذن الله البقيه
عاشق الامام الكاظم
01-07-2011, 04:44 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
موفق بحق محمد وال محمد
متابع معكم اخي
الطالب313
01-07-2011, 09:46 PM
اكمل باذن الله كل يوم محاضرتين او ثلاث
الطالب313
02-07-2011, 12:31 PM
قداسه دم الحسين عليه السلام
سماحة السيد كمال الحيدري: اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين. اللهم صل على محمد وآله محمد. في المقدمة بودي ان اشير بانه هذا البحث انما عرضت له لسبب بسيط جدا وهو اننا عندما نراجع الاتجاه الاموي بشكل عام والنهج الاموي بشكل عام نجد انه يحاول ان يقلل من قيمة الحادثة والواقعة التي وقعت في كربلاء، وبالخصوص لا يريد ان يعطي بعدا اساسيا للدم الذي اريق في كربلاء من سبط رسول الله صلى الله عليه وآله، وبطبيعة الحال يحاول ان يرتب على ذلك اثر انه ارض كربلاء والتربة الكربلائية والتربة الحسينية ايضا ليست لها تلك القيمة التي يحاول اتباع مدرسة اهل البيت ان يعطوا قيمة لهذه التربة ولهذه الارض بقصدها وزيارتها وشمها وو الى غير ذلك، بل اكثر من ذلك نجد انهم يحاولون ان يفضلوا عليها، ماذا يفضلوا؟ يفضلوا عليها دم عمر بن سعد الذي قُتل يقولون ان قتله كان اعظم من قتل الحسين عليه افضل الصلاة والسلام.
ولكنه سأقرأ النصوص له من الاتجاه الاموي لتتبين له هذه الحقيقة. الحقيقة التي نريد ان نقف عندها هو ان هؤلاء يحاولوا ان يقللوا قيمة الحركة الحسينية والنهضة الحسينية لا في زمان وقوعها فقط بل على مر التاريخ والى يومنا هذا وانا اتصور ان المشاهد الكريم يكفي ان ينظر بنظرة عابرة الى جملة من الفضائيات التي تنتسب الى الاتجاه الاموي ليجد ان هناك تركيز على الشعائر الحسينية وعلى قضية الارتباط بالنهضة الحسينية، وعلى قضية الارتباط بالحسين وبدم الحسين والبكاء على الحسين وعلى قضية الارتباط بتربة الحسين والتربة الحسينية، انا اتصور ان القضية واضحة لمن يراجع ولمن ينظر الى هذه الفضائيات، ولذا ارتباط هذا البحث ببحثنا السابق وهو او ما هو موضوع بحثنا وهو معالم الاسلام الاموي نريد ان نقول للمشاهد الكريم ان قضية الحسين ليست هي قضية ابتدعها الشيعة، ليست القضية الحسينية من ابتداعات ومن الامور التي ابتدعتها مدرسة اهل البيت واتباع وشيعة مدرسة اهل البيت وانما القضية الحسينية والدم الحسيني والتربة الحسينية من الامور التي اهتم بها الوحي الالهي، من الامور التي اهتم بها النبي الاكرم صلى الله عليه وآله سيد الانبياء والمرسلين، من القضايا التي بكى عندها الرسول الاعظم، من الامور التي وقف عندها النبي الاكرم وائمة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام الآن ما اريد اتكلم عن ما ورد عن ائمة اهل البيت في قضية التربة الحسينية وعن دم الحسين عليه افضل الصلاة والسلام، وانما اريد ان اتكلم بالخصوص في ما ورد عن الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وفيما ورد عن الإمام امير المؤمنين عن الإمام علي بن ابي طالب فيما يتعلق بارض كربلاء والتربة الكربلائية والتربة الحسينية وهنا لابد ان لا يخلط المشاهد الكريم من اقول التربة ليس مرادي ذلك القطعة من التراب التي نسجد عليها، لا، مرادي ارض كربلاء التربة بالمعنى اللغوي لا بالمعنى الاصطلاحي يعني ان نأخذ قطعة منها ونصلي عليها ذلك له حديث آخر الآن ليس محل بحثي هذا، وهنا نريد ان نقول بأنه نحن نهتم بذلك لان النبي الاكرم صلى الله عليه وآله اهتم بذلك، نحن نقدس ونتبرك بهذه التربة لان رسول الله صلى الله عليه وآله اعطى قيمة خاصة وخصوصية خاصة لهذه التربة لم نعهدها في اي تربة وفي اي ارض وفي اي دم من دماء الانبياء والاوصياء جميعا، هذه هي القضية المركزية التي اريد ان اطرحها، اما لماذا اقول الاتجاه الاموي يحاول ان يضعّف هذا يقلل من اهمية هذا؟ خير شاهد على ما اقول انظروا ماذا يقول الشيخ ابن تيمية ما يصطلحون عليه بشيخ الاسلام ويقولون انه محب لعلي ولأهل بيت علي، انظروا ماذا يقول في منهاج السنّة المجلد الثالث لابن تيمية، منهاج السنّة النبوية التي هي تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم، الطبعة الثانية منها، طبع على نفقة كذا (1411 من الهجرة-1991) بمناسبة افتتاح المدينة الجامعية، هناك في صفحة (70) من هذا الكتاب انظروا ماذا يقول، انظروا ماذا يقول هذا الانسان حتى يتضح لجميع للمسلمين بل لاتباع ابن تيمية الذي يعتقدون انه يحب اهل البيت ومن اهل البيت الحسين بلا شك يعني سبط رسول الله يعني ريحانة رسول الله يعني سيد شباب اهل الجنة يعني واحد من اصحاب الكساء الذين هم اهل البيت وغير ذلك، انظروا ماذا يقول، يقول: "ومن المعلوم ان عمر بن سعد امير السرية" انظروا كيف يقلل القضية اذن الذين قاتلوا الحسين كانوا سرية يعني مئة نفر، مئتين نفر، عشرين نفر خمسين نفر ثلاثمئة نفر وليس جيش كامل ابتعثه ابن زياد بأمر يزيد لمقاتلة الحسين، انظروا قلت لكم بهذا الاسلوب، "ان عمر بن سعد امير السرية التي قتلت الحسين" يقبل انه قاتل سبط رسول الله، قاتل ريحانة رسول الله قاتل سيد شباب اهل الجنة، التفت "مع ظلمه (يقبل انه كان ظالما لا يعبّر عنه انه كذا غير ذلك يقول ظلم ليس اكثر) وتقديمه الدنيا على الدين (التفت) لم يصل في المعصية الى فعل المختار بن ابي عبيد الذي اظهر الانتصار للحسين" يعني معصية المختار اعظم عند الله من معصية قاتل الحسين، هذا معناه ماذا؟ هذا معناه ان دم عمر بن سعد اهم واعظم واشرف عند ابن تيمية من دم الحسين
ولهذا الدم او انه لا واقعا دم الحسين كدم اي سبط من اسباط الانبياء السابقين كأي مسلم كأي مؤمن كأي صحابي، يعني ساوى رسول الله بين دم الحسين وبين دماء الآخرين من الصحابة من الاسباط من الاولاد من الاقرباء من اولي القربى من اهل البيت لا توجد هناك خصوصية؟ في الواقع هذه قضية اساسية بودي ان المشاهد الكريم يلتفت اليها بشكل دقيق ان الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله او بعبارة اوضح ان الله سبحانه وتعالى كيف تعاطى وتعامل مع دم الحسين اولا ومع التربة التي اريق فيها دم الحسين ثانيا، هاتان قضيتان انا اريد ان اقف عندها ان شاء الله تعالى في هذه الليلة، في الواقع ان النصوص في ذلك كثيرة والمصادر كثيرة ولكن انا احاول ان اقف عند اهم النصوص الواردة في هذا المجال وعند كبار علماء مدرسة الصحابة يعني ممن لا يشك في علمهم وفي كونهم يعدون من الائمة الكبار في علم الحديث وفي علم الجرح والتعديل والرجال، المصدر الاول دكتور ما ورد في فضائل الصحابة لابن حنبل، رسائل جامعية كتاب فضائل الصحابة للإمام ابي عبد الله احمد بن محمد بن حنبل المتوفى سنة (241 من الهجرة) حققه وخرّج احاديثه وصي الله بن محمد عباس الاستاذ المشارك بجامعة ام القرى بمكة المكرمة، الجزء الثاني طبعة جديدة ومنقحة دار ابن الجوزي، في هذا الكتاب التي هي الآن حتى تكون محفوظة، الطبعة الثالثة جميع الحقوق محفوظة لدار ابن الجوزي الطبعة الثالثة (1426 من الهجرة) يعني من احدث الطبعات في هذا المجال، هناك في الجزء الثاني صفحة (965) من الكتاب في الحديث (1357) في فضائل الصحابة قال "حدثنا عبد الله، قال حدثني ابي، (قال فلان قال حدثني فلان) عن عائشة او ام سلمة كان وكيع شك هو ان النبي قال لاحداهما" الآن سواء كانت ام المؤمنين عائشة او ام المؤمنين ام سلمة لا فرق، "لقد دخل (من يقول؟ رسول الله) لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل عليّ قبلها، فقال لي: ان ابنك هذا حسين مقتول، فان شئت آتيك من تربة الارض التي يقتل فيها، قال: فاخرج اليّ تربة حمراء" الآن لا اعلم ولا اريد ادخل في التفسير لماذا ان تربة كربلاء صارت تربة حمراء؟ ما هو اثر دم الحسين حتى يؤدي الى ان تكون هذه التربة تربة حمراء؟
المهم الآن ما اريد ادخل الله يعلم اريد ان اقف عند نص الاحاديث حتى لا يقولون ان هذا التفسير من اين جاء به لا يوجد في النص، نريد ان نكون حرفيين ولا نخرج عن النصوص ابدا، انظروا ماذا يقول في ذيل الحديث المحقق يقول التفتوا جيدا بودي ان يلتفت يقول
"اسناده صحيح"، اعيده "اسناده (الحديث 1357 يقول) اسناده صحيح"ثم يقول "واخرجه في المسند وقال الهيثمي في مجمع الزوائد رواه احمد ورجاله رجال الصحيح، واخرجه الطبراني عن عائشة، واخرجه احمد وقال في مجمع الزوائد رواه احمد وابو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات" هذا النص هذا المورد الاول دكتور. المورد الثاني ما ورد في مسند ابي يعلى الموصلي، في مسند ابي يعلى الموصلي الجزء الاول صفحة (298) هذا هو النص، بودي ان يلتفت، مسند ابي يعلى الموصلي الإمام الحافظ احمد بن علي بن المثنى التميمي المتوفى سنة (307 من الهجرة) الجزء الاول، حققه وخرّج احاديثه حسين سليم اسد، مكتبة الرشد ناشرون، دار المأمون للتراث، حتى نعرف الطبعة ايضا اي طبعة المشاهد الكريم يستطيع ان يراجعها كما يريد، الطبعة الاولى سنة (1430 من الهجرة)، انا حاولت انه استخرج او اتي بالطبعات الحديثة وجزاه الله هنا واقعا لابد بين قوسين اشكر الاخوة الذين هيئوا لنا هذه المصادر بشق الانفس وبعثوه الينا ان شاء الله سبحانه وتعالى يشركهم في اجر هذه البرنامج ويجعله ان شاء الله في ميزان حسناتهم، انظروا ماذا يقول "الرواية عن عبد الله بن نجي عن ابيه انه سار مع علي وكان صاحب مطهرته" طبعا الجزء الاول صفحة (298) الحديث (363)، يقول "انه سار مع علي وكان صاحب مطهرته (يعني عندما يريد ان يتطهر هذا كان) فلما حاذى نينوى، وهو منطلق الى صفين (في معركته مع معاوية) فنادى علي: اصبر ابا عبد الله، اصبر ابا عبد الله بشط الفرات، قلت: وماذا يا ابا عبد الله؟" قلت وماذا يسأل.
"قال (علي اجابه) "قال دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) ذات يوم وعيناه تفيضان" وهو يبكي بكاء شديد، تفيضان يعني ان الدموع تنهمر مستمر
قال قلت يا نبي الله اغضبك احد (حتى ادى الى هذا الحال)؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال بل قام من عندي جبريل قبل" يعني قبل ما تأتي جاءني جبريل، التفتوا انا بعد لا يوجد عندي وقت بعد ذلك ان اعيد هذه النصوص دكتور، اولا الذي جاء به من؟ جبريل، ثانيا ان رسول الله عيناه تفيضان من الدمع، "فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات" الآن هذه النكتة لعله والله العالم ان رسول الله يريد ان يقول مع انه قريب من شط الفرات ولكن يقتل ضمآنا يقتل عطشانا على اي الاحوال الآن ما اريد ان ادخل في تفسير الرواية، قال "ان الحسين يقتل بشط الفرات، قال: فقال هل لك (من قال؟ جبريل لرسول الله) هل لك ان اشمك من تربته؟" ما ادري والله ما هي الخصوصية في هذه التربة ان اولا يأتي بها جبريل وثانيا يعرض على رسول الله ان يشم هذه التربة، لماذا؟ الآن كما قلت مرارا لست بصدد انه اتكلم في شرح الرواية وفي تفسير الرواية هذا من الواضح ان هذه التربة التي جاء بها ليست هي قطعة من الارض المادية، والا قطعة من الارض المادية تلك بعد لم يقع عليها دم الحسين حتى تكون حمراء، اذن قضية مرتبطة بعالم الغيب مرتبطة بعالم الملكوت مرتبطة بعالم آخر والا بعد لم يقع عليها دم الحسين كيف تكون حمراء وفيها خصوصية يشم منها رائحة الحسين، اي تربة هذه؟ قال جبرائيل للنبي "هل لك ان اشمك من تربته؟ قال: قلت نعم (يعني اريد ان اشمها)، قال: فمد يده فقبض قبضة من تراب فاعطانيها، فان لم املك عيني ان فاضتا" واضح هذا المعنى، الرواية التفتوا جيدا، المعلق يقول "اسناده حسن"، ثم يقول وقال "وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه احمد وابو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات"
http://www.saifoali.org/up/files/7ep46ll0hd78g62396lu.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/s5jdlfisna6zp1jq22wa.png (http://www.saifoali.org/up/)
الى الآن واضح انه كل الروايات التي ننقلها روايات اما صحيحة واما حسنة ورجالها ثقات، يقول "ونينوى بكسر اوله، وسكون ثانية وفتح (فلان بوزن فلان) وهي قرية يونس عليه السلام بالموصل، وبسواد الكوفة ناحية قال لها منها كربلاء التي قتل بها الحسين معجم البلدان الجزء الخامس.. الى آخره"، هذا هو المصدر الثاني. المصدر الثالث نفس هذا المعنى ورد ايضا في مسند ابي يعلى الموصلي ايضا في نفس الجزء السادس صفحة (129) في نفس هذا الكتاب يعني في نفس الذي اشرنا اليه وهو في الحديث (3402) الجزء السادس "عن انس بن مالك قال استأذن ملك القطر ربه ان يزرو النبي" هذا يكشف عن انه هذه القضية كانت مرة واحدة او تكررت على النبي؟ مرات، لانه مرة جبرائيل ومرة ملك لم ينزل عليّ قبل، ومرة ملك القطر يعني ملك المطر، يعني المشاهد لابد ان يلتفت ان هذه القضية ليس مرة ومرتين جاءت الى النبي وانما كان الوحي الالهي كان يؤكد على هذه القضية، يعني مرة جبرائيل ومرة ملك المطر ومرة ملك لم يسبق ان جاءني قبل ذلك ونحو ذلك، قال "عن انس بن مالك" طبعا حدثنا "عمارة بن زاذان حدثنا ثابت البناني " طبعا هذا عمارة بن زاذان فيه كلام وبعد ذلك سيأتي، "عن انس بن مالك قال: استأذن ملك القطر ربه ان يزور النبي، فأذن له، وكان في يوم ام سلمة (في اليوم الذي كان عند ام سلمة ام المؤمنين) فقال النبي يا ام سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل علينا احد، قال فبينما هي على الباب اذ جاء الحسين بن فاقتحم، ففتح الباب، فدخل، فجعل النبي يلتزمه ويقبله، فقال الملك: اتحبه؟ قال نعم، قال: ان امتك ستقتله ان شئت اريتك المكان الذي تقتله فيه"
http://www.saifoali.org/up/files/20qfgrversk142jboqd7.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/jpiuxhokr852wbqulzpi.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/8p27s30yos712e5vaqk7.png (http://www.saifoali.org/up/)
الآن الحديث واقعا فيها ذيل طويل، لا ينسب القتل الى سرية كما يحاول هذا صاحب الهوى الاموي والعقيدة الاموية الشيخ ابن تيمية ان ينسبه الى ماذا؟ الى سرية، النص ماذا يقول؟ الامة
اريد ابين بانه كيف يريد يستسهل الامر يقلل من اهميته وعظمته، قال "ان امتك ستقتله ان شئت اريتك المكان الذي تقتله فيه، قال نعم، قال فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فاراه فجاء سهلة او تراب احمر" يقول "عند احمد (المعلق يقول) عند احمد فضرب بيده فاراه ترابا احمر، فاخذته ام سلمة فجعلته في ثوبها" يعني اعتنت بهذه القبضة من التراب، الآن اذا نحن والله ما ادري اذا اخذنا قبضة من تراب كربلاء واحتفظنا، يقول اشركت هذه بدعة، هذا الكلام الذي واقعا للجهلة، هذا فعل ام المؤمنين، يقولون لم يفعله صحابي ولا صحابية، هذا فعل صحابية فعل زوج النبي فعل ام المؤمنين، هذه رواية ما فيها شك، وأمام رسول الله ونحن نعلم ان رسول الله صلى الله عليه وآله هذا اقرار داخل في اقرار النبي، "فاخذته ام سلمة فجعلته في ثوبها، قال ثابت فكنا نقول: انها كربلاء" يعني هذه القطعة من كربلاء، يقول "اسناده حسن (الحاشية رقم 2 المعلق يقول) واخرجه احمد، وابو نعيم في دلائل النبوة، واخرجه احمد من طريق مؤمل كلاهما وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه احمد وابو يعلى والبزار والطبراني باسانيد وفيها عمارة بن زاذان، وثقه جماعة" لانه قلت فيه كلام انه موثق او غير موثق، "وفيه ضعف (طبعا في نظره في نظر المحقق) وبقية رجال ابي يعلى رجال الصحيح وانظر سير اعلام النبلاء" وسيأتي بعد ذلك، هذا ايضا مورد آخر. من الموارد الاخرى التي ورد ولا مجال للشك فيه ما ورد في مسند الإمام احمد المجلد (44)، الموسوعة الحديثية مسند الإمام احمد بن حنبل المتوفى (241 من الهجرة) حقق هذا الجزء وخرّج احاديثه وعلّق عليه شعيب الارنؤوط، محمد نعيم العرقسوسي، ابراهيم الزيبق، محمد انس، الجزء الرابع والاربعون، مؤسسة الرسالة، في الطبعة الثانية (1429 من الهجرة)، هناك في الجزء (44) صفحة (143) من الكتاب وهذه نص العبارة، صفحة (143) في الحديث (26524) الرواية "ان النبي قال لاحداهما (يعني عائشة او ام سلمة) لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل عليّ قبلها فقال لي ان ابنك هذا حسين مقتول وان شئت اريتك من تربة الارض التي يقتل بها، قال فاخرج تربة حمراء، حديث حسن بطرقه
http://www.saifoali.org/up/files/rw9zkq706ncwr833myxk.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/csxsngcga2nhjzlmcx0d.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/t7ossk75236dgcwp1seh.png (http://www.saifoali.org/up/)
ومن الموارد الاخرى التي ورد فيها ما ورد في صحيح الجامع الصغير لتأليف محمد ناصر الدين الالباني، اشرف على طبعه زهير الشاويش، المجلد الاول، المكتب الاسلامي، هناك يقول الجزء الاول صفحة (73) الحديث (61) يقول "اتاني جبريل فاخبرني (من الذي جاءه؟ جبريل امين الوحي الذي لا يأتي لامور عادية وانما لمهمات الامور يكون جبرائيل هو الواسطة) فاخبرني ان امتي ستقتل ابني هذا يعني الحسين، واتاني بتربة من تربته حمراء (يقول) صحيح"
http://www.saifoali.org/up/files/711ighdqxf631pdb51lr.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/meutlwsm2khejlb2m3xs.png (http://www.saifoali.org/up/)
التفتوا جيدا ثم يقول لابد من الرجوع الى الصحيحة يعني سلسلة الاحاديث الصحيحة رقم (821)، انا بودي يسمح لي ان ارجع الى سلسلة الاحاديث الصحيحة، تأليف محمد ناصر الالباني، المجلد الثاني يعني من الحديث (501 الى الحديث 1000) هناك في الحديث (821) يقول "اتاني جبريل فاخبرني ان امتي ستقتل ابني هذا يعني الحسين، فقلت هذا؟ فقال نعم؛ واتاني بتربة من تربته حمراء، اخرجه الحاكم وعنه البيهقي (الى ان يقول) الرواية عن ام الفضل بنت الحارث انها دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله اني رأيت حلما منكرا الليلة، قال: وما هو؟ قالت انه شديد، قال: وما هو؟ قالت رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري، فقال: رأيتي خيرا؛ تلد فاطمة ان شاء الله غلاما فيكون في حجرك (يعني رسول الله عبّر لها رؤياها) فولدت فاطمة الحسين، فكان في حجري كما قال رسول الله، فدخلت يوما الى رسول الله فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة فاذا عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) تهريقان من الدموع (تجري جريان من الدموع) فقلت يا نبي الله بابي انت وامي ما لك؟ فذكره (فذكر هذا، قال واتاني بتربة حمراء من تربته)، قال وقال صحيح على شرط الشيخين".
http://www.saifoali.org/up/files/lso03ww7i3fmw5lsl5ty.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/uky8xki2zxer7lhi07m0.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/fmb33y5xj3fppelwvh19.png (http://www.saifoali.org/up/)
الطالب313
02-07-2011, 12:38 PM
ومن الموارد الاخرى التي لابد وتستحق ان نقف عندها قليلا ما اشار اليه ايضا العلّامة الالباني في هذا المجال، العلّامة الالباني في المجلد الثالث في سلسلة الاحاديث الصحيحة، المجلد الثالث يعني من حديث (1001 الى 1500) سلسلة الاحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها تأليف محمد ناصر الالباني المجلد الثالث والمشاهد الكريم يعلم، في ذيل الحديث (1171) يقول عنوان الحديث "قام من عندي جبريل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات" هذه الرواية التي قرأناها عن علي، قرأنا ان عليا ذهب الى صفين قال اصبر ابا عبد الله اصبر ابا عبد الله ثم قال ماذا يا ابا عبد الله؟ سأل السائل، ينقل الرواية يقول اخرجه احمد عن عبد الله بن فلان دخلت على النبي ذات يوم وعيناه تفيضان وينقل الرواية، ثم يقول "وهذا اسناد ضعيف (الالباني يقول عن هذه الرواية) يقول نجي نجي والد عبد الله لا يدرى من هو كما قال الذهبي، ولم يوثقه غير ابن حبان، وابنه اشهر منه فمن صحح هذا الاسناد فقد وهم" اي اسناد؟ هذا الحديث، بعد ان ينقل هذه الكلمات في التضعيف يقول قلت، التفتوا جيدا المشاهد الكريم لابد ان يلتفت الى هذه النكات لان البعض مع الاسف الشديد يدلس يقرأ هذا عن الالباني يقول وضعفه الالباني ولكن هو عنده بعد اسطر يقول "قلت والحديث قال الهيثمي رواه احمد وابو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات" بعد كيف اسناده ضعيف! يقول "ولم ينفرد به نجي هذا" حتى يضعف، لو كان عن طريق نجي فقط يشك فيه، ولذا يقول "قلت يعني ان له شواهد تقويه وهو كذلك" ثم يذكر مجموعة من النصوص التي تقوي سند هذه الرواية الى ان يأتي في صفحة (162) الآن ما عندي وقت ان انقل الروايات ينقل لا اقل اربعة الى خمسة طرق من الصحابة اصحاب النبي والصحابيات وازواج النبي لاثبات صحة هذا الحديث، "قلت وبالجملة فالحديث المذكور اعلاه والمترجم له، صحيح بمجموع هذه الطرق".
http://www.saifoali.org/up/files/s9ndp6j6tm6mkxrv6lku.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/9chy1r7ys1a60ngq0puu.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/ib1r3vbs48xr2qe3axui.png (http://www.saifoali.org/up/)
وان كانت مفرداته لا تخلوا من ضعف" بعض المفردات قد فيها اشكال ولكن هذا لا يؤثر على الدلالة الكلية للصورة، طبعا وقت واقعا ما عندي ان انقل فقطانا اعطيه المصادر حتى يرجع، يراجع لي ان شاء الله تعالى ايضا صحيح ابن حبان المجلد الخامس عشر صفحة (142)، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، تأليف فلان، المجلد الخامس عشر حققه وخرّج احاديثه وعلّق عليه شعيب الارنؤوط، مؤسسة الرسالة هناك الحديث (6742) الرواية اقرأها هذه الرواية فيها خصوصية لا توجد في الروايات السابقة، "الرواية عن انس بن مالك قال استأذن ملك القطر ربه ان يزور النبي، فاذن له، فكان في يوم ام سلمة، فقال النبي احفظي علينا الباب، لا يدخل علينا احد، فبينما هي على الباب اذ جاء الحسين بن علي، فظفر، فاقتحم ففتح الباب فدخل، فجعل يتوثب على ظهر النبي (صلى الله عليه وآله)"، هذا الذي توثبوا بخيولهم على ظهره في كربلاء، هذا الذي داسوا ظهره هو كان يتوثب على ظهر رسول الله، "وجعل النبي يتلثمه ويقبله"
http://www.saifoali.org/up/files/acldvw2ygirgvuk6wg7d.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/szi9nd8lzsvqjceorv82.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/dx5n9n9eaegzbg7cg8vv.png (http://www.saifoali.org/up/)
هذا الذي كان هذا الفم كان يقبله رسول الله ويتلثمه هو الذي نكث عليه يزيد بمخصرته، بعد ذلك سيتضح انه ابن تيمية شيخ الاسلام ابن تيمية يريد يبرئ يزيد من هذا الفعل يقول نعم ابن زياد فعل ذلك، يزيد لم يفعل لان الرأس لم يحمل اليه ولم يهد اليه، سنقرأ لكم بعد ذلك انه ماذا يقول ابن تيمية هذا ان شاء الله في المرحلة اللاحقة وفي الفصل اللاحق وفي المحور اللاحق انه ابن تيمية كيف تعامل مع دم الحسين ومع تربة الحسين، انظروا كيف تعامل الوحي مع دم الحسين وتربة الحسين، وكيف تعامل ابن تيمية مع ذلك، كيف كان يتعامل رسول الله صلى الله عليه وآله مع فم الحسين، وكيف تعامل معه يزيد الذي يدافع عنه ابن تيمية ويدافع عنه الذهبي يقول كان شجاعا، لانه قتل الحسين ان الانسان يتجرأ على ابن بنت رسول الله على سبط رسول الله على ريحانة رسول الله. قال "وجعل النبي يتلثمه ويقبله، فقال الملك: اتحبه؟ قال: نعم، قال اما ان امتك (لا يوجد فيها سرية) ستقتله، ان شئت اريتك المكان الذي يقتل فيه؟ قال: نعم، فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه، فاراه فجاءه بسهلة او تراب احمر، فاخذته ام سلمة فجعلته في ثوبها" وفي روايات ان شاء الله سنقرأها من مجمع الزوائد انه جعلتها في قارورة انها جعلتها في صرة وجعلتها في خمارها، احتفظت بها في خمارها هذه القطعة من التراب، هذا ايضا هنا وكذلك في مجمع الزوائد هناك انا افقط اشير الى الروايات الواردة في هذا المجال وبودي المشاهد الكريم يرجع في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي المصري المتوفى (807 من الهجرة) تحقيق محمد عبد القادر احمد عطا، المجلد التاسع التي هي منشورات محمد علي بيضون هناك في المجلد التاسع يذكر مجموعة من الروايات دكتور الآن انا لا يوجد عندي وقت ولكنه من هذه الروايات بودي ان اشير الى رواية واحدة منها قال: "فاخذتها ام سلمة (يعني هذه القطعة من التراب التي ناولها رسول الله) قال: فاخذتها ام سلمة فصرتها في خمارها (هذه في لباسها يعني في خمارها)، قال ثابت بلغنا انها كربلاء. رواه احمد وابو يعلى والبزار والطبراني باسانيد، وفيها عمارة وثقه جماعة، وفيه ضعف" عمارة بن زاذان قال وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجال ابي يعلى رجال الصحيح، ثم ينقل مجموعة من الروايات في هذا المجال بعد الوقت لا يسع لذكرها، هذه هي عشرات الروايات التي وردت في هذه القضية الاساسية.
واشير فقط الى مطلب واحد اقرأه، صفحة (648) من صحيح البخاري، في صفحة (648) في الحديث رقم (3379) قال "ان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما اخبره: ان الناس نزلوا مع رسول الله ارض ثمود، الحجر، فاستقوا من بئرها واعتجنوا به، فامرهم رسول الله ان يهريقوا ما استقوا من بئرها، وان يعلفوا الابل العجين، وامرهم ان يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة" يعني رسول الله ماذا يريد ان يقول؟ هذا ماء وذاك ماء ما الفرق بينهما؟ يقول لا، لان ناقة الله آية من آيات الله فاذا شربت من بئر اعطت خصوصية ولو بعد ثلاثة آلاف عام، فكيف وان ارض كربلاء لا انه شربت منه ناقة صالح بل الارض شربت دم الحسين سيد شباب اهل الجنة، الا يستحق ان نتبرك بهذه الارض الى قيام الساعة، الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
في الواقع بانه فيما يتعلق بدم الحسين وقداسة دم الحسين وعظمة دم الحسين نحن كما اشرنا في النصوص الصحيحة التي وردت في مصادر مدرسة الصحابة نحن واقعا لم نجد ان هذا الذي فعله رسول الله صلى الله عليه وآله بدم الحسين لم نعهد انه فعل بدم نبي من الانبياء فضلا ان يكون وصي من الاوصياء فضلا ان يكون ولي من الاولياء فضلا ان يكون صالح من الصلحاء فهذه من مختصات دم الحسين عليه افضل الصلاة والسلام وهذا ما سنقرأه ايضا هذه الليلة ايضا من مختصات دم الحسين عليه افضل الصلاة والسلام وهذا ان دل على شيء فانما يدل على عظمة وقداسة واهمية هذا الدم الذي اريق في كربلاء من الإمام الحسين عليه افضل الصلاة والسلام، اما ما هو في هذه الليلة النصوص التي طلبتموها، هذا النص الاول انا سأقرأه من كتاب البداية والنهاية الجزء الحادي عشر، للحافظ عماد الدين ابي الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة (774 من الهجرة) تحقيق الدكتور عبد الله عبد المحسن التركي، دار عالم الكتب للطباعة والنشر، انا بودي واقعا هنا ملاحظة اشيرها للمشاهد انه هذه المصادر التي نأتي بها ونذكرها ونبينها بعد في الحلقات اللاحقة سوف لا نقف عندها بودي ان يكتبها حتى يستطيع ان يراجع والا يأخذ منا وقت اكثر مما ينبغي، في صفحة (573) من هذا الكتاب يعني الجزء الحادي عشر من البداية والنهاية صفحة (573) يقول :"وقال الإمام احمد: حدثنا عبد الرحمن وعفان، حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن ابي عمار، عن ابن عباس قال: رأيت النبي (صلى الله عليه وآله) في المنام بنصف النهار اشعث اغبر، (يعني انه مغبر الشعر وكثيفه) اشعث اغبر، معه قارورة فيها دم، فقلت بأمي انت وامي يا رسول الله ما هذا؟ قال هذا دم الحسين واصحابه" التفتوا جيدا انه ليس فقط دم الحسين وانما يعطي اهمية خاصة لدم اصحاب الحسين عليه افضل الصلاة والسلام، "هذا دم الحسين واصحابه لم ازل التقطه منذ اليوم، قال عمار: فاحصينا (الذي نقل الرواية) ذلك اليوم فوجدناه قد قتل في ذلك (ثم يقول ابن كثير) واسناده قوي" اذن يصحح اسناد هذا الحديث، ثم ينقل "وقال ابن ابي الدنيا حدثنا عبد الله بن محمد بن هانئ ابو عبد الرحمن (الى ان يقول) حدثنا علي بن زيد بن جدعان قال: استيقظ ابن عباس من نومه فاسترجع، وقال قتل الحسين والله، (من يقول؟ ابن عباس، لانه يعلم ان هذه الرؤيا رؤيا صادقة وحقيقية) قتل الحسين والله، فقال له اصحابه: كلا (طبعا في نسخة اخرى يقولون قال له اصحابه لم) فقال له اصحابه: كلا يابن عباس كلا، قال رأيت رسول الله ومعه زجاجة من دم، فقال الا تعلموا ما صنعت امتي من بعدي؟ قتلوا ابني الحسين، وهذا دمه ودم اصحابه ارفعهما الى الله" التفتوا جيدا، هذا الدم وصل الى مقام ان النبي الاكرم صلى الله عليه وآله هو الجامع لهذا الدم ليرفعه الى الله سبحانه وتعالى
http://www.saifoali.org/up/files/48lwmdtwzrbf3x8jq8s0.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/r6aiqdokhac3qlqt05rg.png (http://www.saifoali.org/up/)
ان شاء الله بعد ذلك اذا صارت عندنا ابحاث سنقف عند مسألة انه لماذا هذا الدم ينبغي ان يرفع الى الله، واقعا لانه يوم القيامة عندما تنصب الموازين القسط لابد ان هذا الدم يشهد على قاتل الحسين وعلى قتلة الحسين وعلى من امر بقتل الحسين، على اي الاحوال قال "وهذا دمه ودم اصحابه ارفعهما الى الله، قال فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه وتلك الساعة" كتبنا ذلك اليوم الذي قال ابن عباس انه قتل الحسين في اليوم الذي رأى الرؤيا، يقول "فما لبثوا الا اربعة وعشرين يوما حتى جاءهم الخبر بالمدينة انه قتل في ذلك اليوم وتلك الساعة" هذا هو الحديث الذي ينقله في البداية والنهاية ابن كثير ويقول اسناده قوي، طبعا صدر الحديث والا ذيله لا يقول اسناده قوي، هذا اسناده قوي مرتبط بصدر الحديث، هذا هو المصدر الاول الذي اشار الى هذه الحقيقة، المصدر الثاني الذي اشار الى هذه الحقيقة ما ورد في مسند الإمام احمد الذي انا في الحلقة السابقة اشرت الى هذا المصدر، مسند الإمام احمد الجزء الرابع الذي بتحقيق شعيب الارنؤوط وعادل مرشد هناك في هذا الجزء الرابع من هذا الكتاب في صفحة (59) وفي صفحة (336) يوجد هذا الحديث كرر عن ابن عباس قال "رأيت النبي في المنام بنصف النهار اشعث اغبر، معه قارورة فيها دم يلتقطه او يتتبع فيها شيئا، قال قلت يا رسول الله ما هذا؟ قال دم الحسين واصحابه لم ازل اتتبعه منذ اليوم، قال عمار فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم" في الحاشية او المحقق يعني شعيب الارنؤوط يقول "اسناده قوي على شرط مسلم" حتى على شرط مسلم اسناده قوي، يقول "واخرجه الطبراني في الحديث (2822) وكذلك في الحديث (12837) والحاكم النيسابوري اخرجه في المستدرك في المجلد الرابع صفحة (397 و398) من طرق عن حماد بن سلمة بهذا الاسناد، وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي" التفتوا جيدا حتى الذهبي صاحب سير اعلام النبلاء وغيره ايضا وافق الحاكم حتى لا يقولون ان الحاكم يتساهل في مثل هذه، لا وافقه الذهبي على مثل هذا التصحيح، وكذلك ورد في صفحة (336) من الجزء الرابع ايضا بنفس هذا البيان الذي بعد المشاهد الكريم لا احتاج ان اكرر له الحديث وهو في صفحة (300) قال فوجدوه قتل يقول اسناد قوي على شرط مسلم وانظر، طبعا نسيت ان انقل ارقام الاحاديث، هذا الحديث الثاني برقم (2553)، والحديث الاول الذي قرأته (2165) هذا المورد الثاني، المورد الثالث الذي ورد فيه وهو ما جاء في فضائل الصحابة الجزء الثاني وايضا اتذكر في الاسبوع الماضي ايضا اشرت الى فضائل الصحابة للإمام احمد بن حنبل المتوفى (241 من الهجرة) دار ابن الجوزي طبعة جديدة ومنقحة، في المجلد الثاني صفحة (977) هناك ينقل عدة احاديث انا بودي ان يلتفت اليها ايضا في الحديث (1380) يشير الى هذا الحديث وفي الذيل ايضا يقول اسناده صحيح ثم يشير الى مجموعة المحقق الذي اشرت اليه وهو وصي الله بن محمد عباس يشير الى مجموعة متعددة لهذا الحديث يقول له طرق متعددة وهكذا في الحديث (1381) وهكذا في احاديث متعددة نجد انه ينقل الرواية هذه ليس تكرار الرواية وانما الرواية بطرق متعددة، هذا من المصادر التي اشارت اليه، ومن المصادر المهمة التي اشارت الى ذلك سير اعلام النبلاء للذهبي ونحن مرارا ذكرنا سير اعلام النبلاء تصنيف الإمام الذهبي الجزء الثالث مؤسسة الرسالة في صفحة (315) يشير الى هذه الرواية بشكل واضح وصريح، الرواية ايضا اشير اليها هنا قال في النوم عن ابن عباس رأيت رسول الله في النوم، في الحاشية ايضا يعني المحقق الذي حقق هذا الجزء وهو محمد نعيم تحت اشراف شعيب الارنؤوط هناك في الحاشية يقول اخرجه احمد والطبراني وسنده قوي كما قال الحافظ بن كثير في البداية وهو في تهذيب ابن عساكر الجزء الرابع صفحة (343)،
ومن الذين اخرجوا هذه الرواية ايضا ما ورد في البوصيري في اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة الذي هذا المصادر اشرت اليه فيما سبق الجزء التاسع صفحة (318)
http://www.saifoali.org/up/files/3iak0rhxihk9xhbg7z7e.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/jalpkcf2v8j7kz7uu81c.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/jmexz8bm6miyosy7vazb.png (http://www.saifoali.org/up/)
من هذا الكتاب ايضا يشير الى هذه الرواية ويصحح هذه الرواية يقول "فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه ذلك، يقول رواه ابو بكر بن ابي شيبة، واحمد بن حنبل، واحمد بن منيع، وعبد بن حميد بسند صحيح" ايضا يصحح السند البوصيري في هذا المورد وهكذا عشرات الموارد الاخرى التي بعد الآن الوقت انا اتصور لا يسع ان اشير اليها كما ذكرنا، اذن هذه القضية واقعا ان دلت على شيء دكتور تدل على حقيقة اساسية وهي انه لماذا ان رسول الله صلى الله عليه وآله اهتم بهذا الدم اهتماما لم يهتم بأي دم آخر والا الدماء التي اريقت في امته ليست واحدة ولا اثنين الذين قتلوا ظلما على يد بني امية والعهد الاموي والعهد العباسي كان فيهم كبار العلماء،كبار من آل البيت هؤلاء كلهم وردوا، الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام الإمام امير المؤمنين الم يخبره الرسول صلى الله عليه وآله انه يقتل ولكنه ذكر هذا المعنى في دمه المبارك والشريف ام لم يذكر؟ لم نجد هذا المعنى وهذا الفعل الذي صدر من النبي صلى الله عليه وآله في دم الحسين وتعامله مع دم الحسين لم نجده لا في دم علي ولا في دم احد من اولاده وابنائه والعلماء والاولياء والصالحين، هذا واقعا لا اقل يؤدي انا هذه النكتة التي اريد ان يقف المشاهد الكريم، لا اقل يؤدي الى ان المشاهد الكريم لابد ان يقف لماذا ان الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله يتعامل مع هذا الدم بهذه الطريقة، لا اقول له الآن لا اريد ان آخذ النتائج دكتور، لان قد واحد يقول لي سيدنا لماذا تأخذ النتائج، هذه النتائج ما موجودة في هذه النصوص، جيد انا لا ارتب اي نتيجة، ولكن الا يدل هذا على اهمية هذا الدم على عظمة هذا الدم على قداسته، لا اقول كدم، اريد ان اقول ان النبي صلى الله عليه وآله يريد ان يشير الى ان الذي حدث في كربلاء كأنه سبقه ما يماثله او لم يسبقه؟ لم يسبقه، يحلقه ما يماثله او لم يسبقه؟ لم يلحقه، اذن بعد لا ينبغي ان نقرأ في كتابات متعددة لهذا وذاك انه توفي رسول الله صلى الله عليه وآله قبل ذلك لماذا ان اتباع شيعة اهل البيت لا يعتنون بوفاة رسول الله ورسول الله اعظم من الحسين، استشهد علي قبل ذلك وخضب شبيته المباركة بدمه ولكن الشيعة يفعلون ذلك له او لا يفعلون؟ ايضا لا يفعلون، اذن لماذا يفعلون للحسين هذا السؤال مكرر المستهجن الذي نسمعه على الفضائيات، الجواب اخي العزيز اختي العزيزة ايها المشاهد الكريم لان رسول الله صلى الله عليه وآله اعتنى واعطى قيمة وتعامل وفعل مع هذا الدم ما لم يفعله لا مع رحلة نفسه ولم يقل ذلك حتى في بضعته فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد اذى الله، ولكن لم يقل هذا في حقها، لماذا انه فقط فعل هذا المعنى بالحسين عليه افضل الصلاة والسلام، هذا يكشف لنا عن ان هناك خصوصية في هذه الواقعة، انا اقول هذا الكلام اخواني الاعزاء ولا يوجد عندي وقت كثير، اقول هذا الكلام لانه كثير من الكتابات تركز على هذه القضية ان هؤلاء القوم لماذا يركزون على دم الحسين وعلى واقعة الحسين وعلى واقعة يوم الطف ويحزنون لها حزنا لا مثيل له في مكان آخر والا ماذا تفسر انت ان النبي صلى الله عليه وآله يبكي بكاء حتى تفيض عيناه من الدمع، لماذا انه اشعث اغبر في يوم مقتل الحسين في يوم العاشر من محرم هذا الذي يفعله شيعة اهل البيت ايضا في كربلاء، ماذا يفعل شيعة اهل البيت في كربلاء.
انا لا اعلم اذا كان ميت رسول الله اذا كان لا يعلم رسول الله اذا ليس هو كذا كيف نفسر هذه الروايات واقعا هذه اتركها للمشاهدين، "ما لك يا رسول الله؟ قال شهدت قتل الحسين آنفا (الى ان تقول الرواية) عن شهر بن حوشب قال: انا لعند ام سلمة زوج النبي، فسمعنا صارخة، فاقبلت حتى انتهت الى ام سلمة، فقالت قتل الحسين، فقالت قد فعلوها، ملأ الله قبورهم او بيوتهم عليهم نارا ووقعت مغشيا عليها وقمنا" هذا الروايات عجيبة واللطيفة ان هذه الرواية الاخيرة يقول اخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق محمد بن سعد، الآن هذه ايضا صحابية وزوج النبي صلى الله عليه وآله وهذا فعلها انها مغشي عليها ان رسول الله صلى الله عليه وآله يبكي، انه على رأسه ولحيته التراب، هذا ما يفعله الشيعة للحسين، ماذا يفعلون اكثر من هذا، الآن قد تقول لي فيها ما فيها اقول له حديث آخر، كل الظواهر الاجتماعية العامة قد تدخلها بعض الامور التي لا تنسجم مع بعض الموازين التي عند نظر البعض انها غير شرعية والا ليست عند الجميع وليست متفق عليها، الآن لا اريد ان اتكلم في اصل الشعائر انا لا اتكلم في تفاصيل الشعائر وانما اريد ان اقف عند هذه الامور الاساسية في شعائر الحسين وهو بكاء الحسين وهو ان يكون الانسان على رأسه ولحيته التراب وهو انه مغشي عليها وهو انه الى آخره.
شيء غريب واقعا، انا كلامي مع هؤلاء انظروا ماذا يقول اولا يتهم شيعة اهل البيت بانه تصنع ورياء ولا اعلم من اين يقول هذا، وثانيا يقول وقد كان ابوه افضل منه وهم لا يتخذون مقتله مأتما كيوم مقتل الحسين، ايها العالم لان رسول الله فعل ذلك نحن نفعل ولو فعل لعلي ذلك لفعلنا ولو فعل لغيره لفعلنا نحن تابعون لسنّة رسول الله صلى الله عليه وآله، اتخذ يوم مقتل الحسين يوم حزن له ايضا نحن نتخذه يوم حزن لنا، عند ذلك بعد يكفي للمشاهد الكريم فكل مسلم ينبغي له ان يحزنه هذا الذي وقع من قتله ان ينظر الى الفضائيات في يوم العاشر من محرم ليرى انه هل هو يوم حزنهم او يوم اما يوم فرحهم واما يوم عدم اعتنائهم ولا مبالاتهم ولا كأنه حدث شيء.
ولابد ان يلتفت، انا انما طرحت هذا البحث لاصل الى هذه النتيجة وهو انه هذا الدم الذي هو بهذه العظمة وبهذه القداسة وبهذا الاهتمام النبوي من الذي اراقه في كربلاء، واقعا القضية مرتبطة بعمر بن سعد وابن زياد وعبيد الله بن زياد وكذا وكذا وانه لم يكن خليفة المسلمين بحسب اصطلاحهم بين قوسين خليفة المسلمين يزيد بن معاوية لم يكن راضيا او ان القضية لا، وانما كان هناك الثأر الاموي والبيت الاموي الذي يريد ان يقضي على هذا البيت، في الواقع هنا يتضح التفتوا جيدا اخي العزيز والمشاهد الكريم، هنا يتضح دور الشيخ ابن تيمية هنا يأتي دوره الاساسي وهو انه يحاول بكل ما اوتي من قوة علمية ان يبرئ يزيد من دم الحسين عليه افضل الصلاة والسلام ويلقي باللائمة على سواء على ابن زياد اما على عمر بن سعد اما اما الى غير ذلك، المهم هو يقول ناصبي بالنسبة اليه عمر بن سعد يكون ناصبيا ليس مهما ولكن المهم ان لا يكون يزيد قاتل الحسين والا لو صار يزيد قاتل الحسين سوف يكون ناصبيا واذا صار ناصبيا بعد لا يمكن ان يكون مؤمنا وانما يكون منافقا، انظروا ماذا يقول في منهاج السنّة المجلد الرابع وهي الطبعة التي اشرت اليها مرارا وهي طبعة الدكتور محمد رشاد سالم الجزء الرابع صفحة (557)، الامر الاول الذي يشير اليه يقول اولا والذي نقله غير واحد، التفتوا جيدا انا انقل العبارات "والذي نقله غير واحد ان يزيد لم يأمر بقتل الحسين ولا كان له غرض في ذلك بل كان يختار اي يكرمه ويعظمه كما امره بذلك معاوية" يقول اساسا يزيد ليس فقط لم يكن بصدد ايذاء الحسين بل كان بصدد تكريمه وتعظيم الحسين، على اي الاحوال، يقول فلما قدم الحسين وعلم ان اهل العراق يخذلونه ويسلمونه" اصلا يكذب على الحسين يقول طلب ان يرجع الى يزيد وهذا كذب فاضح.
وللتطرق
عن البكاء والجزع والحزن وو الى غير ذلك كان عامل بالسنّة افضل من هؤلاء، قال "وبكوا على قتله، وقال يزيد لعن الله ابن مرجانة (يعني عبيد الله بن زياد) اما والله لو كان بينه وبين الحسين رحم لما قتله" هذا الامر الاول، اذن يلقي باللائمة في قتله على ابن زياد وعلى ابن مرجانة، هذا الامر الاول، الامر الثاني الذي يشير اليه الشيخ ابن تيمية يقول ان هذه الدعوى التي يقال بانه احضر الرأس رأس الحسين عليه افضل الصلاة والسلام ليزيد وضرب بمخصرته او بعصاه على ثناياه هذا كلام كذب، يقول وقد روي ايضا في المجلد الرابع صفحة (557) يقول "وقد روي باسناد مجهول"
http://www.saifoali.org/up/files/x5g528rpmkzudk7ufyq8.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/3btzookzfrdfyrwlczgd.png (http://www.saifoali.org/up/)
الطالب313
02-07-2011, 12:40 PM
بودي ان يلتفت الى هذه الجملة، "وقد روي باسناد مجهول ان هذا كان قدّام يزيد، وان الرأس حمل اليه، وانه هو الذي نكت على ثناياه" لانه قبل ذلك هو ينقل الرواية عن صحيح البخاري ان عبيد الله بن زياد كان ينكت على ثنايا الحسين واما هذا يقول بانه لا، يزيد لم يفعل، نعم ابن زياد فعل ذلك، "وهذا مع انه لم يثبت ففي الحديث ما يدل على انه كذب، فان الذين حضروا نكته بالقضيب من الصحابة لم يكونوا بالشام وانما كانوا بالعراق (يعني في الكوفة)" وكأنه فقط نفس اولئك الاصحاب الذين اعترضوا لا، القضية هذه في واقعة اخرى، هذا الامر الثاني الذي يشير اليه، الامر الثالث الذي يشير اليه لا فقط يبرئ يزيد من قتل الحسين كذلك يبرئه من سبي نسائه وذراريه، يقول "واما ما ذكره (يعني الحلي) من سبي نسائه والذراري والدوران بهم في البلاد وحملهم على الجمال بغير اقتاب فهذا كذب وباطل، ما سبى المسلمون ولله الحمد هاشمية قط، ولا استحلت امة محمد (صلى الله عليه وآله) سبي بني هاشم قط، ولكن اهل الهوى والجهل يكذبون كثيرا" اذن ايضا هذه مكذوبة، هذه القضية الثالثة، القضية الرابعة وهي من اشد القضايا خطورة وانا بودي ان يلتفت اليها بشكل واضح وهو انه يعتقد بانه اساسا ان يزيد كان مؤمنا، نعم كان مؤمنا فاسقا هذا الكلام يقوله في المجلد الرابع صفحة (571) وهذه عبارته، اقرأ العبارة من المتن قال "وقد استفاضت (التفتوا الى اين يريد ان ينتهي هذا الانسان) وقد استفاضت السنن النبوية بأنه يخرج من النار قوم بالشفاعة، ويخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان، وعلى هذا الاصل فالذي يجوز لعنة يزيد يحتاج الى شيئين (يعني لكي يجوز ان يلعن يزيد نحتاج الى امرين، التفتوا، الامر الاول) الى ثبوت انه كان من الفساق الظالمين الذين تباح لعنتهم، والامر الثاني ان لعنة المعين من هؤلاء جائزة، والمنازع يطعن في المقدمتين لاسيما الاولى" يقول من قال كان انه كان من الفساق الظالمين، اذن هو مؤمن وليس من الفساق.
http://www.saifoali.org/up/files/r3m02bunapojtrkxhf1s.png (http://www.saifoali.org/up/)
وجدت انه في كتاب السنّة لابي بكر احمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخلال المتوفى سنة (311 من الهجرة)، دراسة وتحقيق الدكتور عطية بن عتيق الزهراني دار الراية للنشر والتوزيع هناك في المجلد الاول صفحة (520) هذه عبارته، محقق الكتاب يقول، يقول "قال ابن تيمية قلت وقد اختلف الناس في يزيد اهو مؤمن او كافر؟ قال ابن تيمية افترق الناس في زيد بن معاوية ثلاث فرق طرفان ووسط، الطرف الاول انه كان منافقا كافرا وانه سعى في قتل سبط رسول الله تشفيا من رسول الله واخذا بثأر جده عتبة، (يقول هذه النظرية الاولى)، النظرية الثانية يظنون انه كان رجلا صالحا وإماما عدلا (وهذا الذي ما يقول به ابن تيمية ولكنه ظاهر عباراته يلمح اليه) وانه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي وربما فضله بعضهم على ابي بكر وعمر" لماذا؟ لانه قتل الحسين، اطمئنوا انما هؤلاء فضلوه بغضا للحسين، بغضا لعلي، بغضا لفاطمة، بغضا لاهل البيت، الثالث النظرية الثالثة "وهو الوسط انه كان ملكا من ملوك المسلمين، له حسنات وله سيئات" الآن ما هي حسناته؟ انا لا اعلم واقعا ما هي حسناته، واقعة الحرة، ضرب الكعبة، قتل الحسين، شربه للخمر، هل هناك منكر لم يفعله،
http://www.saifoali.org/up/files/fls8q936s8sa2ezbc5s5.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/mg9q806lemil4rc7fhqa.png (http://www.saifoali.org/up/)
الآن سأقرأ العبارات يقول "وله سيئات ولم يولد الا في خلافة عثمان ولم يكن كافرا ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل باهل الحرة" والغريب ان المحقق يقول "قلت اي وقعة الحرة اما الاستباحة فلا اصل لها"، مع ان عشرات المصادر تقول ان يزيد اباح المدينة ثلاثة ايام، الآن ليس حديثي في هذا، هذا كلام من دكتور؟ كلام ابن تيمية ومن فهم كلام ابن تيمية، يبقى سؤال اخير عندنا اذا تسمحون وهو انه هذا المعنى الذي ذكره ابن تيمية يوافق عليه علماء المسلمين او لا يوافق، هذا المعنى الذي اشار اليه حتى من هم على الهوى الاموي وعلى النهج الاموي يوافقون على هذا الذي ذكره ابن تيمية او انهم خالفوه في هذا وناقشوه؟ انا هنا اشير الى بعض المصادر، المورد الاول ما جاء فيما يتعلق بالرأس الشريف قال كذب وان الراوي رواية مجهولة، انا فقط انقل رواية واحدة لان الوقت بدأ ينتهي، في المعجم الكبير للطبراني دار احياء التراث المجلد الثالث صفحة (104) الرواية هذه وهي في الرواية (2806) من المعجم الكبير للطبراني الرواية قال "قال ابي الحسين بن علي ابا الحسين أبى الحسين ان يستأسر فقاتلوه فقتلوه، وقتلوا ابنيه واصحابه الذين قاتلوا معه بمكان يقال له الطف، وانطلق بعلي بن الحسين وفاطمة بنت حسين وسكينة بنت حسين الى عبيد الله بن زياد، وعلي يومئذ غلام قد بلغ، فبعث بهم الى يزيد بن معاوية، فأمر بسكينة فجعلها خلف سريره، لئلا ترى رأس ابيها وذو قرابتها، فضرب على ثنيتي الحسين رضي الله عنه" هناك يقول اما مجهولة واما مكذوبة وهذه هي تدليسات ابن تيمية، يعني ان لم يجد طريقا لتأويل النص ماذا يفعل؟ يقول مجهولة او مكذوبة، ثم قال "فقال نفلق هاما من رجال احبة الينا وهم كانوا احق واظلما" هذا ايضا ينقله هذا النص قد يقول قائل من قال بأن هذه الرواية صحيحة السند،
http://www.saifoali.org/up/files/ui6lz4ba5ao9tjfwzone.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/32uqhjivlcrt5kzb7dp2.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/pgkodz177blllvvk3ae3.png (http://www.saifoali.org/up/)
انظروا ماذا يقول في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد في المجلد التاسع صفحة (228) الرواية رقم (15148) ينقل الرواية وفي صفحة (228) يقول "رواه الطبراني ورجاله ثقات" هذا الذي يقول عنه مجهولة الاسناد، هذا الذي يقول عنه ابن تيمية كذب،
http://www.saifoali.org/up/files/z1i49z569ns3kxvtxjxd.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/bwgfe1zaxkc5b5iui5bn.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/p3xrd6fno3p6qrszc9xj.png (http://www.saifoali.org/up/)
هذا الامر الاول، الامر الثاني وهو ما ذكره في شذرات الذهب في اخبار من ذهب لابن العماد الإمام شهاب الدين ابي الفلاح فلان الحنبلي الدمشقي، اشرف على تحقيقه وخرّج احاديثه عبد القادر الارنؤوط حققه وعلّق عليه محمود الارنؤوط، دار ابن كثير دمشق بيروت، هناك في المجلد الاول صفحة (275)،
يقول "ولما تم قتله (قتل من؟ قتل الحسين عليه السلام) حمل رأسه، وحرم بيته، وزين العابدين معهم الى دمشق كالسبايا، قاتل الله فاعل ذلك واخزاه، ومن امر به، او رضيه" كالسبايا الذي يقول لم تسب هاشمية قط ابن تيمية ماذا قال؟ قال لم تسب هاشمية قط ولكن هنا يقول "حمل كالسبايا قاتل الله فاعل ذلك (الى ان يقول) والعلماء مجمعون على تصويب قتال علي" الى ان يأتي الى هذه الجملة الاخيرة وانتهي من بحثي، يقول "والناس اختلفوا في يزيد ثلاث فرق، فرقة تحبه وتتولاه (هنيئا لهم)، وفرقة تسبه وتلعنه، وفرقة متوسطة في ذلك لا تتولاه ولا تلعنه"، وابن صلاح يقول "وهذه الفرقة هي المصيبة" ابن الصلاح، الآن انظروا ابن عماد الحنبلي ماذا يعلق على هذه التفريق او هذه الفرق الثلاث، يقول "ولا اظن الفرقة الاولى توجد اليوم" الآن نقول له انت مشتبه يا ابن عماد الحنبلي، موجودة ولها فضائياتها وتدافع، ولذا نحن مرارا وتكرارا قلنا واقعا لا توجد عندنا مشكلة مع مدرسة الصحابة مع الذين يحبون عليا ويحبون اهل البيت انما مشكلتنا مع النهج الاموي الذي يبغض عليا واهل البيت والمنظر الاساسي واتباع ابن تيمية ومن جاء بعده، واقعا هذه القضية لابد ان اؤكدها واركزها في كل حلقة وهو انه عموم المسلمين ليسوا كذلك، انتم انظروا دكتور انه الآن مدرسة الصحابة يعني المسلمين عموما ماذا يفعلون برأس الحسين في مصر مولانا، الا يذهبون لزيارته الا يتبركون هؤلاء المسلمون، اما من الذي يقول هذا شرك هذه بدعة؟ اتباع ابن تيمية، هذا النهج الاموي، هذه الجملة الاخيرة انقلها "ولا اظن الفرقة الاولى توجد اليوم، وعلى الجملة، فما نقل عن قتلة الحسين والمتحاملين عليه يدل على الزندقة وانحلال الايمان من قلوبهم وتهاونهم بمنصب النبوة وما اعظم ذلك، (ثم يقول) فسبحان من حفظ الشريعة حينئذ وشيّد اركانها حتى انقضت دولتهم وعلى فعل الامويين وامرائهم (امراء الامويين) وعلى فعلهم باهل البيت حمل قوله هلاك امتي على يد اغيلمة من قريش" ثم جملة اخيرة المجلد الرابع من سير اعلام النبلاء صفحة (37) بعد سير اعلام النبلاء الذهبي بعد احد لا يستطيع ان يتهمه دكتور انه موالي لاهل البيت بل هو موالي مئة في المئة للنهج الاموي وهو متهم بالنصب، حتى قيل، ماذا يقول؟ يقول :"قيل ان معاوية تزوج بميسون فطلقها وهي حامل بيزيد، فرأت كأن قمرا خرج منها، فقيل تلد خليفة" هذا مقام يزيد كما ينقل الذهبي يقول "قلت (يعرّف يزيد) قلت كان قويا شجاعا، ذا رأي وحزم، وفطنة، وفصاحة، وكان ناصبيا، فظا، غليظا، جلفا" هذا من يقول؟ الذهبي الذي يدافع ابن تيمية عن يزيد، الذهبي يقول عن يزيد ناصبيا وفي الحاشية يقول "الناصبية هم المنافقون المتدينون ببغضة علي سموا بذلك لانهم نصبوا له العداء وعادوه".
ونكمل كلام ابن عماد الحنبلي
جلفا، يتناول المسكر ويفعل المنكر، افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين" التفتوا جيدا، ابن تيمية يقول يزيد بريء من مقتله، يقول افتتح دولته.
واختتمها بواقعة الحرة، فمقته الناس، ولم يبارك في عمره، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين" الى آخره.
http://www.saifoali.org/up/files/r8imef5f02bpavx107su.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/tnuefynsghbzbopk6tw9.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/j1jvno9w8z0yi0sf9ce5.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/ftcx69wkgnue2wex2k7c.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/sohg97n8a2nye5xuukax.png (http://www.saifoali.org/up/)
الطالب313
02-07-2011, 12:40 PM
واضيف التالي
.وفيات الاعيان
وانباء ابناء الزمان
لابي العباس ابن خلكان
المجلد الثالث
ص286
رقم
430-الكياالهراسي
هو ابو الحسن علي بن محمد بن علي الطبري الملقب عماد الدين المعروف بالكيا الهراسي الفقيه الشافعي
وفي ص287
مانصه(وسئل ايضا عن يزيدبن معاويه فقال انه لم يكن من الصحابه لانه ولدفي ايام عمربن الخطاب واماقول السلف فيه ففيهلاحمدقولان تلويح وتصريح ولمالك قولان تلويح وتصريح ولابي حنيفه قولان تلويج وتصريح ولناقولان تلويح وتصريح وكيف لايكون كذلك وهو الاعب بالنرد والمتصيد الفهود ومدمن الخمر وشعره في الخمر معلوم
اقول لصحب ضمت الكاس شملهم
وداعي صبابات الهوى يترنم
خذوابنصيب من نعيم ولذه
فكل وان طال المدى يتصرم
ولاتتركوايوم السرورالى غدا
فرب غد ياتي بماليس يعلم
والوثائق
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-9b344999d4.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-9b344999d4.png)
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-4b9adbbf42.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-4b9adbbf42.png)
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-71f193e09f.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-71f193e09f.png)
العواصم والقواصم
في الذب عن سنه ابي القاسم
للامام النظارالوزير اليماني
تحقيق شعيب الآرنؤوط
الجزءالثامن
ص37
مانصه(فقال في يزيد ابن معاويه مالفظه بويع يزيد ابن معاويه اذمات ابوه وامتنع من بيعته الحسين ابن علي عليه السلام وعبد الله ابن الزبير بن العوام فاما الحسين فنهض الى الكوفه فقتل قبل الوصول اليها وهي ثانيه مصائب الاسلام وخزومه ولان المسلمين استضيموا في قتله ظلماعلانية
واماعبد الله ابن الزبير فاستجار بمكه فبقى هناك الى ان غزى يزيد الجيوش الى المدينه حرم رسول الله والى مكه حرم الله عزوجل فقتل بقايا المهاجرين والانصار يوم الحره وهي ثالثه مصائب الاسلام لان افاضل الصحابه وبقيه لاصحابه وخيار التابعين قتلوا جهرا ظلما في الحرب وصبرا وجالت الخيل في مسجد رسول الله تلك الايام ولاكان فيه احد حاشا سعيد ابن المسيب فانه لم يفارق المسجد
.............الى ان يصل
وهتك يزيد ابن معاويه الاسلام هتكا ونهب المدينه ثلاثا واستخف باصحاب رسول الله ومدت الايدي اليهم وحوصرت مكه ورمي البيت بالمنجنيق
.....انتهى كلام ابن حزم
والوثائق
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-d1d759b287.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-d1d759b287.png)
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-27697f835a.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-27697f835a.png)
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-886087b2c8.png (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-886087b2c8.png)
ةهنا راي شيخ الوهابيه بيزيد
http://www.saifoali.org/up/files/m839xkl6ruuqjok7vfpg.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/7ft179o9eqjo0a5m8ucb.png (http://www.saifoali.org/up/)
أبواسد البغدادي
02-07-2011, 01:01 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله بك اخي ابو باقر وسدد خطاك
مجهود رائع قل نظيره وفقكم ربي لخدمة الاسلام
ممنون
الطالب313
02-07-2011, 02:44 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله بك اخي ابو باقر وسدد خطاك
مجهود رائع قل نظيره وفقكم ربي لخدمة الاسلام
ممنون
السلام عليكم مولانا اين انت اتصلت بك وكان هاتفك مغلق مولانا بارككم الله
ووفقكم وباذن الله نراك قريبا
الطالب313
02-07-2011, 07:43 PM
يرفع سنكمل الحلقات باذن الله
احمد كاظم الساعدي
03-07-2011, 09:27 AM
وفقكم الله لخي لكل خير وجعله الله في ميزان حسناتك وحشرك مع محمد وال محمد بما ذببتم عن اهل البيت الكرام
الطالب313
03-07-2011, 11:25 AM
وفقكم الله لخي لكل خير وجعله الله في ميزان حسناتك وحشرك مع محمد وال محمد بما ذببتم عن اهل البيت الكرام
ووفقكم مولانا الاكرم بارككم الله
الطالب313
03-07-2011, 04:43 PM
يزيد بن معاوية عند ابن تيمية 2009/12/24
سماحة السيد كمال الحيدري: اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.اريد ان ابين ان نظرية او كلمات وافكار الشيخ ابن تيمية فيما يتعلق بشخص يزيد بن معاوية وفيما فعله بالحسين عليه افضل الصلاة والسلام وبذريته وانه هل كان مسلم او لا، مجموعة هذه الافكار التي يطرحها الشيخ ابن تيمية في كتابه منهاج السنّة هل ان هذه النظرية التي مع الاسف الشديد هي النظرية التي الآن نجدها من بعض من يدعي انه من اهل العلم على الفضائيات وغيرها ويحاول ان يسوق ان هذه النظرية هي نظرية اهل السنّة والجماعة، في الواقع انا اريد في هذه الدقائق ان ارى بانه هذه النظرية هذا الكلام هذه الافكار التي يطرحها الشيخ ابن تيمية عن يزيد بن معاوية هل هي واقعا افكار ونظريات وكلمات اهل السنّة والجماعة ام انها هي النظرية الاموية التي يروج لها الشيخ ابن تيمية بعنوان انها نظرية اهل السنّة والجماعة واتباع ايضا الشيخ ابن تيمية ايضا يروجون لها بانها نظرية اهل السنّة والجماعة وفي واقع الامر سيتضح ان الامر ليس كذلك. اما ما تفضلتم ماذا يقول ابن تيمية فيما يتعلق بيزيد سواء كان في شخصه او كان في ما فعله او انه من هو يزيد بن معاوية عند ابن تيمية، في الواقع انا لا اريد ان اطيل على المشاهد الكريم لان الوقت ضيق والابحاث كثيرة بالقدر الذي يمكن احاول ان اشير الى كلماته، الشيخ ابن تيمية انا جعلت هذه النقاط او نظريته في هذا المجال في نقاط سبعة او سبع اشير اليها، النقطة الاولى يعتقد الشيخ ابن تيمية ان يزيد بن معاوية قد تواتر اسلامه وصلاته وصيامه وجهاده للكفار، يعني لا مجال للشك في انه كان مسلما مؤمنا صائما مصليا مجاهدا ونحو ذلك، هذا المعنى بودي انه يظهر على الشاشة في منهاج السنّة النبوية لابن تيمية النسخة في منهاج السنّة النبوية النسخة التي هي للدكتور او تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم الذي طبع على نفقة صاحب فلان والمطبوع في سنة (1411) من الهجرة، هناك في الجزء الثاني في هذا الكتاب، الصفحة (62) يقول: "بل تواتر اسلام معاوية ويزيد" لا فقط اسلام معاوية بل تواتر اسلام يزيد التفتوا جيدا، "وخلفاء بني امية" يعني ايضا كل خلفاء بني امية تواتر اسلامهم، "وبني العباس، (ايضا) وصلاتهم (تواتر اسلام معاوية) وصلاتهم وصيامهم وجهادهم للكفار"، يعني من المفروغ عنه من المسلّمات عند جميع علماء الاسلام كما يدعي الشيخ ابن تيمية ان معاوية ويزيد وجميع خلفاء بني امية وجميع خلفاء بني العباس كانوا مسلمين مؤمنين وكانوا اهل صلاة وصيام وجهاد للكفار هذا هو الامر الاول، طبعا هو يعمم ولكن انا حديثي الآن يتعلق بيزيد الآن ليس حديثي لا عن معاوية ولا عن خلفاء بني امية ولا عن خلفاء بني العباس وانما اريد ان ابين نظر ابن تيمية في يزيد هذا هو الامر الاول الذي يشير اليه الشيخ ابن تيمية، الامر الثاني الذي يشير اليه الشيخ ابن تيمية انه يعتقد ان يزيد هو من العظماء الذين بشرت بهم التوراة وهذه قضية مهمة ويؤكد عليها في كتابه منهاج السنّة، في كتاب منهاج السنّة هذه طبعة اخرى بودي ان يلتفت اليها لا يذهب الى طبعات مختلفة، منهاج السنّة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية وضع حواشيه وخرّج آياته واحاديثه محمد عمر المجلد الرابع منشورات محمد علي بيضون، فاذن لابد ان يتضح الفرق بين هذا وبين هذه الطبعة التي هي تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم، هناك في الجزء الرابع من هذا الكتاب صفحة (320)
http://www.saifoali.org/up/files/bu2knltj2ct2zza3ysi5.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/1p81a75xhkglmmonkv1x.png (http://www.saifoali.org/up/)
في هذا المكان هو يدعي هو يقول بانه "وهذا تصديق ما اخبر به النبي حيث قال لايزال هذا الدين عزيزا ما تولى اثنا عشر خليفة كلهم من قريش"
هذه الرواية التي يشير اليها هي رواية صحيح مسلم، الرواية التي وردت في صحيح مسلم ايضا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت هذه الرواية التي اشار اليها واردة في صحيح مسلم تحت الحديث رقم (1821) الرواية "عن جابر بن سمرة قال انطلقت الى رسول الله صلى الله عليه وآله ومعي ابي، فسمعته يقول لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا الى اثني عشر خليفة"، اذن هؤلاء الاثني عشر الآن من هم هؤلاء الاثنا عشر؟ التفتوا جيدا، يقول وهؤلاء الاثنا عشر هم "وهكذا كان فكان الخلفاء (في صفحة (319) من نفس الجزء) وهكذا كان فكان الخفاء ابو بكر وعمر وعثمان وعلي (هؤلاء اربعة) ثم تولى من اجتمع الناس عليه (اذن يعتقد ان يزيد ومعاوية ممن اجتمع المسلمون عليهم يعني بيعتهم بيعة شرعية وصحيحة، يقول) ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة (اشارة الى عزيزا ومنيعا النص الذي قرأنا عن صحيح مسلم) معاوية (هذه خمسة) وابنه يزيد (اذن يزيد من اولئك الاثني عشر الذين قال رسول الله صلى الله عليه وآله عنهم مازال الدين عزيزا منيعا ما ولي هؤلاء الخلافة) ثم عبد الملك (بن مروان، هذا السادس، ثم) واولاده الاربعة (هذه عشرة) وبينهم عمر بن عبد العزيز، (عبد الملك هذا السابع، واولاده الاربعة، 11) وبينهم عمر بن عبد العزيز (هذا مجموع 12)". اذن يعتقد الشيخ ابن تيمية ان الروايات النصوص المتواترة الواردة انه الخلفاء من بعدي اثنا عشر، من هم؟ الخلفاء الاربعة يعني ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم معاوية ويزيد هذه ستة ثم عبد الملك هذه سبعة ثم اولاده الاربعة الذين افسدوا في الارض ايما افساد هؤلاء ايضا، حتى المصحف لم يسلم منهم على اي الاحوال يكفي سيئة من سيئاتهم الحجاج فعل ما فعل، ثم الثاني عشر هو من؟ هو عمر بن عبد العزيز ولا يكتفي الشيخ ابن تيمية ان يجعل يزيد من هؤلاء الاثني عشر بل يقول بودي ان يلتفت يقول "وهؤلاء الاثنا عشر خليفة" يعني من؟ يعني واحد منهم يزيد الآن انا لا اتكلم في الخلفاء الاربعة ولا اتكلم في عبد الملك واولاد عبد الملك، اريد اتكلم في يزيد، "وهؤلاء الاثناء عشر خليفة هم المذكورون في التوراة". حديثي الليلة في يزيد اريد ان اقف عند يزيد، يعني ان التوراة بشرت بيزيد قاتل الحسين، بشرت بيزيد الذي قتل ريحانة رسول الله، يقول "وهؤلاء الاثنا عشر خليفة (الذين منهم يزيد بن معاوية) هم المذكورون" والغريب نحن عندما نقول ان ائمتنا ذكروا في الكتب السابقة يقولون هذا كذب وافتراء اما يزيد يذكر في التوراة هذا لا محذور فيه، "حيث قال في بشارته باسماعيل وسيلد اثني عشر عظيما"، اذن ليس يزيد فقط مسلم مؤمن له عزة ومنعة بالاسلام بل عظيم من عظماء الاسلام، هذا هو نظر شيخ الاسلام كما يصطلحون عليه هذا هو الذي يدافعون عنه هذا الذي يخرجون في الفضائيات ويقولون ان ابن تيمية يحب اهل البيت، ان ابن تيمية يعز ونحن نحب ونود وانا لا اعلم واقعا لا اريد ان اعلق، الذي يحب اهل البيت ويحب، ولا شك عند احد ان الحسين من اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس، قاتله او من وقع لا اريد ان اقول لان ابن تيمية لا يعتقد ان يزيد قاتل الحسين، من وقع القتل في زمانه يكون عظيما من العظماء، قال "وسيلد (اسماعيل) اثني عشر عظيما"، هذا هو الامر الثاني فيما يعتقده الشيخ ابن تيمية في يزيد، الامر الرابع يعتقد ان بيعته بيعة شرعية وصحيحة بأي دليل؟ بالعبارة التي قرأناها قبل قليل، بالعبارة التي اشرنا اليها قال "ثم تولى من اجتمع الناس عليه" اذن بيعة شرعية.
http://store2.up-00.com/Jun11/mRB96397.png (http://www.up-00.com/)
http://store2.up-00.com/Jun11/DdK96397.png (http://www.up-00.com/)
والعجيب واقعا الوقت لا يسع، والعجيب انه يقول ان عليا اجتمعت الامة عليه او لم تجتمع؟ لم تجتمع، الوقت لا يسع والا كنت استخرج ليس مرة ومرتين يكرر ان الخلاف الذي وقع في علي لم يقع في الخلفاء السابقين ولكن عندما يصل الى يزيد والى معاوية والى عبد الملك والى اولاد عبد الملك يقول هؤلاء اجتمع الناس عليهم، يعني اجماعهم لا تجتمع امتي على ضلالة، هذا والامر الآخر وكذلك يشير الى هذا المعنى في منهاج السنّة في الجزء الثاني من نفس هذه الطبعة وهي طبعة محمد علي بيضون منهاج السنّة هناك في صفحة (358) ايضا يشير الى هذا المعنى بشكل واضح وصريح يقول بان هؤلاء كانوا كذا وكانوا كذا وكانوا كذا بعد الوقت لا يسع لا اقرأ، ومن الامور التي اشار اليها طبعا هذا في الجزء الثاني صفحة (343) يقول فليس فيهم.. الى ان يقول "بل اهل السنّة" في الجزء الثاني من منهاج السنّة، "بل اهل السنّة" هذا الذي قلت لكم انه يحاول ان يروج ويسوق لنظريته عن يزيد بن معاوية بان ينسبها الى اهل السنّة وبعد ذلك ماذا يقول اهل السنّة والجماعة في يزيد وافعال يزيد،بل اهل السنّة يقولون بالحديث الذي (فلان) ثم تصير ملكا وان اراد اعتقادهم.. الى ان يقول فان يزيد بويع بعد موت ابيه معاوية وصار متوليا على اهل الشام ومصر والعراق وخراسان وغير ذلك من بلاد المسلمين" اذن بيعته كانت شرعية من جميع المسلمين كما كان السابقون من الخلفاء، ومن الامور التي يشير اليها الشيخ ابن تيمية وهي من عجائب التاريخ ومن عجائب الزمان مع الاسف الشديد ومن عجائب وانا اجد كالببغاء ان بعض هؤلاء الذين يسمون انفسهم اهل العلم بل هم اهل الجهل اولى من ان يسموا اهل العلم نجد يكررون نفس هذا الكلام يقولون نعم نحن نقول ان الحسين استشهد وقتل مظلوما وكذا ولكن لا يجرأ احد منهم يقول من قتل الحسين، نعم نحن نلعن من قتل الحسين ولكن لا يجرؤ احد منهم يقول من قتل الحسين، انظروا ماذا يقول في الجزء الثاني صفحة (358) من كتابه منهاج السنّة، منهاج السنّة النبوية الطبعة التي قلت طبعة عبد الله محمود محمد عمر منشورات محمد علي بيضون دار الكتب العلمية هناك في صفحة (358) بودي ان يلتفت الى هذا الكلام، جيد جدا، اذا التفت اقول ايضا قال "والذي نقله غير واحد (وهذه ايضا من العبارات التي يستعملها كثيرا، من نقل؟ لا يشير، نقله غير واحد، مع الاسف الآن لو انا اتكلم او شخص آخر يتكلم او كاتب شيعي قال غير واحد يقولون يدلس يدلس يدلس، يثخنون اصواتهم يدلس يدلس مع انه هذا اكبر تدليس، من الذي نقل؟ قل يا شيخ ابن تيمية على اي الاحوال، "والذي نقله غير واحد ان يزيد لم يأمر بقتل الحسين، (التفتوا جيدا) ولا كان له غرض (في قتله) في ذلك، بل كان يختار ان يكرمه ويعظمه، (كان يريد ان يكرم الحسين، كيف يكرمه؟ بان يبعث له ثلاثين الف يفعلون ما فعلوا في كربلاء) وان يكرمه ويعظمه كما امر بذلك معاوية ولكن كان يختار (يعني الحسين) ان يمتنع من الولاية والخروج عليه، فلما قدم الحسين وعلم ان اهل العراق يخذلونه، ويسلمونه طلب ان يرجع الى يزيد، (انظروا هذا التدليس في التاريخ ان الحسين طلب ان يذهب الى يزيد ولكن منعوه ان يذهب الى يزيد". هذا هو التاريخ الذي يسوقه للناس الشيخ ابن تيمية عن الحسين وعن حركة الحسين وعن نهضة الإمام الحسين في اهم كتاب من كتب شيخ الاسلام ابن تيمية.
ويقول ابن تيميه
وان خبر قتله لما بلغ يزيد واهله ساءهم ذلك وبكوا على قتله، وقال يزيد لعن الله ابن مرجانة يعني عبيد الله بن زياد، اما والله لو كان بينه وبين الحسين رحم لما قتله، (ولا يذهب احد يقول اين سند هذه الرواية، واقعا هذه الرواية تنقلها من أين) وقال قد كنت ارضى من طاعة اهل العراق بدون قتل الحسين وان جهز اهله باحسن الجهاز، (اهل الحسين سلام الله عليه لا ان سبى النساء وفعل ما فعل، يقول) وانه جهز اهله باحسن باحسن الجهاز وارسلهم الى المدينة لكنه مع ذلك ما انتصر للحسين ولا امر بقتل قاتله ولا اخذ بثأره". انا فقط انقل العبارات حتى لا يقول غدا قائل منهم بانه السيد لا يقرأ العبارات كاملة، ومن الامور التي اشار اليها هو انه في الجزء الثاني صفحة (358) فماذا فعل بالنساء؟ يقول لم يفعل لهن شيئا، في الجزء الثاني في الصفحة (358) هذه عبارته بودي ايضا "واما ما ذكره من سبي نسائه والدوران بهم في البلدان، وحملهم على الجمال بغير اقتاب فهذا كذب وباطل، (لم يحدث هذا) ما سبى المسلمون ولله الحمد، هاشمية قط، ولا استحلت امة محمد صلى الله عليه وسلم سبي بني هاشم قط، ولكن اهل الهوى والجهل يكذبون كثيرا كما تقول طائفة منهم ان الحجاج قتل الاشراف"
http://www.saifoali.org/up/files/lk0xfjd6opo6mrhn7z6u.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/8695nqh45bvfodfc7dsn.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/7ych8pmeulq2q72s2qnv.png (http://www.saifoali.org/up/)
ثم يبدأ بالدفاع عن الحجاج وهذا ليس حديثي ولكن بودي انيراجع يدافع دفاعا مستميتا عن الحجاج وانه لم يفعل لبني هاشم شيئا، ومن الامور التي قالها بشكل واضح وصريح في منهاج السنّة ايضا في صفحة (362) قال وعلى هذا قال بانه لا يجوز لعن يزيد لانه يزيد لم يفعل شيئا حتى يستحق اللعن، لماذا؟ لانه لم يكن راضيا عن قتل الحسين عليه افضل الصلاة والسلام، قال "والجواب في لعنة يزيد كالقول في لعنة امثاله من الملوك الخلفاء وغيرهم ويزيد خير من غيره" خير من المختار بن ابي عبيدة الثقفي امير العراق، الذي انتقم للحسين، خير من المختار الذي اظهر الانتقام من قتلة الحسين، اصلا ليس من حق المختار ان ينتقم حتى من قتلة الحسين.
ويقول
يقول يزيد خير من المختار، الغرض انه حتى لو لم يكن يزيد هو الآمر بالقتل فهؤلاء الذين قتلوا ابن بنت رسول الله وريحانة رسول الله واحد سيدي شباب اهل الجنة وهو واحد من اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس اهل البيت الا يكونوا كفارا، الا يكونوا بغاة ونحو ذلك؟ يقول لا ينبغي لهم ذلك، اللطيف "فان هذا ان جبريل يأتيه، وخير من الحجاج بن يوسف" يزيد خير من الحجاج، "فانه اظلم من يزيد باتفاق الناس ومع هذا يقال بانه لعنته غير جائزة". هذا مجموع النظريات التي يقولها الشيخ ابن تيمية في يزيد، الخصها اذا تسمحوا لي دكتور في كم كلمة، الاول انه يعتقد ان اسلامه وايمانه وجهاده وصلاته وصيامه متواتر يعني لا ريب في ذلك، الامر الثاني انه هو من الاثني عشر من الخلفاء الاثني عشر الذين بهم عزة الاسلام ومنعة، الامر الثالث انه من العظماء الذين بشّرت بهم التوراة الذين سيولدون لاسماعيل، الامر الرابع ان بيعته مجمع عليها ولا ريب في صحتها، الامر الخامس انه لم يكن لم يأمر بقتل الحسين ولا كان راضيا بل كان يريد اكرامه وتعظيمه عندما بلغه قتل الحسين بكا عليه، الامر السادس انه ما سبى هاشمية قط ولم يفعل ما ذكر التاريخ، الامر السابع انه لا يجوز لعنه، وهذه الامور الستة او السبعة وهناك تفاصيل اخرى ينسبها لمن؟ لاهل السنّة والجماعة يقول اهل السنّة والجماعة يقولون كذا، نظر اهل السنّة والجماعة كذا، هذه نظرية او هذه افكار واعتقادات الشيخ ابن تيمية في يزيد بن معاوية.
انا اكتفي في هذه بذكر بعض كلمات الاعلام في هذا المجال،
هذا الكتاب انا الذي انقل عنه روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني للعلّامة ابي الفضل شهاب الدين السيد محمود الآلوسي البغدادي المتوفى سنة (1270) من الهجرة، مفتي بغداد ومرجع اهل العراق في زمانه، قرأه وصححه محمد حسين العرب، قرأه وصححه روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني قرأه وصححه محمد حسين العرب المجلد الرابع عشر باشراف هيئة البحوث والدراسات دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة التي لابد ان اشير اليها ايضا حتى المشاهد يعلم، هنا لم يشر الى الطبعة ولكن قال فلان، هذا المعنى اشار اليه في صفحة (108 و109 و110 وبعد ذلك) في ذيل الآية (22) من سورة محمد صلى الله عليه وآله { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } انظروا ماذا ينقل العلّامة الالوسي هذا المفسر الكبير من علماء السنّة والجماعة ومن مدرسة الصحابة انظروا ماذا يقول في يزيد وفي فعال يزيد، يقول في صفحة (109) في ذيل هذه الآية المباركة "وقد جزم بكفره وصرحت بلعنه جماعة من العلماء" التفتوا جيدا، اي علماء؟ من الواضح ليس علماء مدرسة اهل البيت ليس علماء الشيعة، وانما علماء اهل السنّة والجماعة ولكنه هو يدلس الشيخ ابن تيمية ماذا يقول؟ يقول يقول اهل السنّة فينسب يوحي للقارئ انه كل اهل السنّة والجماعة هذا المعنى، مع انه مقتضى الامانة العلمية ان يقول هذا رأيي ووافقني على هذا الرأي فلان وخالف في هذا الرأي فلان، ولكنه اهل السنّة اهل السنّة اهل السنّة تواتر تواتر كيف يعقل التواتر وقد ادعى جزم بكفره لا احتمل كفره، جزموا بكفر يزيد، "وقد جزم بكفره وصرح بلعنه جماعة من العلماء، منهم الحافظ ناصر السنّة ابن الجوزي وسبقه القاضي ابو يعلى وقال العلّامة التفتازاني لا نتوقف في شأنه، بل في ايمانه" اساسا انه لا نتوقف انه آمن او لم يؤمن؟ لم يؤمن، "لعنة الله عليه وعلى انصاره واعوانه" ثم يشير الى باقي الكلام في هذا المجال، وهكذا يقول في صفحة (110) بودي ان يلتفت في ذيل هذه الآية، يقول "وانا اقول (الالوسي يقول) الذي يغلب على ظني ان الخبيث (مراده من الخبيث من؟ يزيد) وعلى هذا القول لا توقف في لعن يزيد لكثرة اوصافه الخبيثة وارتكابه الكبائر في جميع ايام تكليفه" يقول من يوم كلف الى ان هلك كان مرتكبا للكبائر على اي الاحوال، يقول "وانا اقول الذي يغلب على ظني ان الخبيث لم يكن مصدقا برسالة النبي (صلى الله عليه وآله)" اذن كان مسلما مؤمنا! "وان مجموع ما فعل مع اهل حرم الله تعالى" يعبّر عن اهل البيت بانهم حرم اهل الله، كم التعبير عظيم وكبير، يعبر عن اهل البيت بانهم حرم اهل الله يقول "مع ان مجموع ما فعل مع اهل حرم الله تعالى واهل حرم نبيه عليه الصلاة والسلام (مكة والمدينة) وعترته الطيبين الطاهرين"، هذه الكوارث الثلاثة التي حصلت في عهده مكة والمدينة وكربلاء، قال "في الحياة وبعد الممات، وما صدر منه من المخازي (لا يشير اليها ما هي تلك المخازي) ليس باضعف دلالة على عدم تصديقه من القاء ورقة من المصحف الشريف في قذر، (يقول لو جاء شخص والقى ورقة من القرآن في قاذورة في نجاسة الا يحكم بكفره، يقول ما فعله ليس اقل من هذا الامر) ولا اظن (التفتوا جيدا) ولا اظن ان امره كان خافيا على اجلة المسلمين اذ ذاك" علماء المسلمين اكابر المسلمين يعني اهل السنّة والجماعة.
وان
ان العلّامة الالوسي يقول ان بغض يزيد لعلي والحسن والحسين من الامور والآثار المتواترة معنى، ثم ارجع واقول اما في ما يتعلق بقول الشيخ انه لم يكن يرضي لقتل الحسين، يقول "والطامة الكبرى (في صفحة 109 من هذا التفسير المجلد الرابع عشر يعني في ذيل الآية (22) من سورة محمد صلى الله عليه وآله) والطامة الكبرى ما فعله باهل البيت ورضاه بقتل الحسين (ثم يأتي ويقول لا راضيا بل بكى وو.. الى غير ذلك، انا ما اعلم التدليس، اما ان تقولون ان الانسان جاهل واقعا يكتب وهو لا يعلم، وذلك بحث اذن كيف صار شيخ الاسلام! واما ان تقولوا انه عالم ويعرف هذه الامور، اذن كيف يقول هذا الكلام وهو انه لم يكن راضيا بقتله ولا امر بل بكى، انظر) والطامة الكبرى ما فعله باهل البيت ورضاه بقتل الحسين على جده وعليه الصلاة والسلام واستبشاره بذلك (استبشر عندما سمع بقتل الحسين) واهانته لاهل بيته (وهو يقول لم يفعل لنسائه شيء) مما تواتر معناه" هذه الامور يعني انه استبشر بقتل الحسين ورضي بقتل الحسين واهان اهل بيت الحسين واهل بيت النبوة هذا مما تواتر معناه "وان كانت تفاصيله احادا" نعم بعض الخصوصيات هذه اخبار آحاد، ونحن نعلم خبر الواحد ايضا حجة في مثل هذه التفاصيل، ولكن المجموع لا شك ان يزيد ماذا فعل؟ كان راضيا بقتل الحسين مستبشرا بذلك مهينا لاهل بيته، "وفي الحديث" ثم يبدأ ببيان انه يجوز لعنه او لا يجوز لعنه، هذه القضية انا بودي ان اشير اليها لانه الآن الفضائيات بمختلف اتجاهاتها وبمختلف بياناتها وبمختلف السنتها من عربية وفارسية لا اقل العربية والفارسية اصرار شديد يوجد على انه ينبغي ابعاد يزيد من اللعن وانه اساسا لا يجوز اللعن المعيّن، نعم يجوز اللعن النوع يجوز ان نقول اللهم العن الظالمين، اللهم العن المنافقين، اما لا يجوز لنا ان نقول اللهم العن فلان، فرعون، الآن نتكلم في الامة الاسلامية، قد يقولون هذه امم سابقة لا اريد ان اتكلم، لا يجوز لنا ان نقول اللهم العن يزيد، ويسوقوه للناس بعنوان ان هذه نظرية اهل السنّة والجماعة، انا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت ينظر ماذا ينقل الالوسي في روح المعاني العلّامة الكبير الالوسي الذي هو من اعلام مدرسة اهل السنّة والجماعة، ولاريب انه من اهل السنّة والجماعة ولم يشك احد انه من اهل السنّة والجماعة، يقول واستدل بهذه الآية، (الآية 22 من سورة محمد) "واستدل بها ايضا على جواز لعن يزيد عليه من الله تعالى ما يستحق، نقل البرزنجي في الاشاعة والهيثمي في الصواعق ان الإمام احمد (يعني احمد بن حنبل الذي يدعي الشيخ ابن تيمية انه من اتباعه) ان الإمام احمد لما سأله ولده عبد الله عن لعن يزيد، قال كيف لا يلعن من لعنه الله في كتابه، فقال عبد الله قد قرأت كتاب الله عز وجل فلم اجد فيه لعن يزيد، فقال الإمام ان الله تعالى يقول { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ } واي فساد وقطيعة اشد مما فعله يزيد، (ثم يقول) وذهب شيخ الاسلام السراج البلقيني الى جواز لعن العاصي المعيّن لحديث الصحيحين اذا دعا الرجل امرأته" ثم ينقل روايتان في حديث الصحيحين بخاري ومسلم، واحتمال كذا ولذا هو يقول العلّامة الالوسي "وعلى هذا القول لا توقف في لعن يزيد لكثرة اوصافه الخبيثة وارتكابه الكبائر في جميع ايام تكليفه، ويكفي ما فعله ايام استيلائه بأهل المدينة ومكة، فقد روى الطبراني بسند حسن اللهم من ظلم اهل المدينة واخافهم فاخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل.. الى ان يقول، وممن صرح بلعنه الجلال السيوطي عليه الرحمة، وفي تاريخ ابن الوردي (فليلتفت المشاهد) وكتاب الوافي بالوفيات، ان السبي لما لما ورد من العراق على يزيد (يقول الامة الاسلامية لم تسب هاشمية قط، ينقل العلّامة الآلوسي) ان السبي لما ورد من العراق على يزيد خرج (من؟ يزيد) فلقي الاطفال والنساء من ذرية علي والحسين رضي الله تعالى عنهما، والرؤوس على اطراف الرماح وقد اشرفوا على ثنية جيرون، فلما رآهم نعب غراب فانشأ يقول:
لما بدت تلك الحمول واشرفت تلك الرؤوس على شفا جيرون
نعق الغراب فقلت قل او لا تقل فقد اقتضيت من الرسول ديوني
يعني العلّامة الالوسي ماذا يعلق، "يعني انه قتل بمن قتله رسول الله يوم بدر كجده عتبة وخاله ولد عتبة وغيرهما، وهذا كفر صريح. (من يقول؟ العلّامة الالوسي) فاذا صح عنه فقد كفر به، ومثله تمثله بقول عبد الله الزبعرى قبل اسلامه ليت اشياخي ببدر الى آخره، ثم يختم كلامه الالوسي، انا اختم ايضا يقول " وانا اذهب الى جواز لعن مثله على التعيين (لا بشكل عام لا بالنوع كما يحاول ان يصور انها نظرية اهل السنّة والجماعة، لا ليس الامر كذلك، جملة من اعلام وكبار وعلماء مدرسة الصحابة واهل السنّة والجماعة ذهبوا الى جواز الى لعنه) ولو لم يتصور ان يكون له مثل من الفاسقين.. الى ان يقول، ويلحق به ابن زياد، وابن سعد وجماعة، فلعنة الله عز وجل عليهم اجمعين، (بعد، التفتوا جيدا) وعلى انصارهم وعلى اعوانهم وشيعتهم ومن مال اليهم الى يوم الدين ما دمعت عين على ابي عبد الله الحسين. احسنت احسنت احسنت ايها العلّامة الالوسي، احسنت واقعا، التفتوا اقرأ العبارة مرة اخرى قال "ويلحق به ابن زياد وابن سعد وجماعة، فلعنة الله عليهم اجمعين وعلى انصارهم واعوانهم وشيعتهم ومن مال اليهم" انا لا اعلم بعد انت تعتبر ان الشيخ ابن تيمية مال اليهم او لم يمل، "ومن مال اليهم الى يوم الدين ما دمعت عين على ابي عبد الله الحسين.. الى ان قال، ولا يخالف احد (الله العبارة كم لطيفة هذه) ولا يخالف احد بجواز اللعن بهذه الالفاظ ونحوها سوى ابن العربي" ابن العربي يعني ذلك الفقيه الذي قال قتل الحسين بسيف جده "المار ذكره وموافقيه، فانهم على ظاهر ما نقل عنهم لا يجوزون لعن من رضي بقتل الحسين وذلك لعمري هو الضلال البعيد وذلك لعمري هو الضلال البعيد الذي يكاد يزيد على ضلال يزيد."
http://www.saifoali.org/up/files/8d2oymcz6entm9tfyp01.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/gof8iv6fthndqgw6n1rf.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/raov8kg0fv02fwo6pofw.png (http://www.saifoali.org/up/)
وقد نقل في كتاب
الدرر الكامنة في اعيان المئة الثامنة، للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، هناك في صفحة (93) من الجزء الاول بشكل واضح وصريح هذا الذي انا قلته للمشاهد الكريم يقول: وافترق الناس في ابن تيمية شيعا فمنهم من نسبه الى التجسيم ومنهم من ينسبه الى الزندقة ومنهم من ينسبه الى النفاق. ولذا قلت مرارا هذه مرة اخرى، الدرر الكامنة في اعيان المئة الثامنة ابن حجر العسقلاني، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، الجزء الاول صفحة (93) قال "ومنهم من ينسبه الى النفاق لقوله في علي انه كان مخذولا حيثما توجه وانه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها وانما قاتل للرياسة لا للديانة."، ويكون في علمك حتى في عثمان "وان عثمان كان يحب المال"، يعني هو لم يبق احد لم يطعن فيه الشيخ ابن تيمية على اي الاحوال.
الطالب313
03-07-2011, 06:44 PM
يرفع بالصلاه على محمد وال محمد فلننتظر المدعين من السنه وهو يقولون السيد يقتطع الكلام
الطالب313
03-07-2011, 10:41 PM
يرفع بالصلاه على محمد (http://www.imshiaa.com/) وال محمد (http://www.imshiaa.com/) فلننتظر المدعين من السنه وهو يقولون السيد يقتطع الكلام
الطالب313
06-07-2011, 06:05 PM
ساكمل بقيه الحلقات باذن الله
الطالب313
09-07-2011, 08:37 PM
يتبع
البقيه
الطالب313
26-07-2011, 10:54 PM
يرفع بالصلاه على محمد (http://www.imshiaa.com/) وال محمد (http://www.imshiaa.com/)
للتكمله
الطالب313
05-08-2011, 04:44 PM
التجسيم عند ابن تيمية وأتباعه ق (1)
المُقدَّم: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين تحية طيبة لكم مشاهدينا الكرام مشاهدي قناة الكوثر الفضائية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذا موعدكم مع حلقة جديدة من برنامج مطارحات في العقيدة عنوان حلقة الليلة (التجسيم عند ابن تيمية وأتباعه، القسم الأول) أولاً أود أن أشكركم باسمي وباسم سماحة السيد كمال الحيدري أرحب باسمكم بضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري مرحباً بكم سماحة السيد.
سماحة السيد كمال الحيدري: أهلا ومرحباً بكم.
المُقدَّم: سماحة السيد طبعاً الأخوة ألحوا أن أوصل لكم التحيات والدعاء ...
سماحة السيد كمال الحيدري: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، والصلاة والسلام على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين.
كذلك بدوري أشكر كل الاتصالات المباشرة وغير المباشرة في الموقع وغيره، من الدعاء وإبراز الأحاسيس، وأشكر الله على مثل هذه العلاقة القائمة التي أتصور بأنها علاقة بالإضافة إلى أبعادها الفكرية والعقائدية هناك علاقة عاطفية تربطني بالمشاهدين الكرام الأعزاء حفظهم الله وجزاهم الله عن الإسلام خيراً وأشكرهم على هذا الدعاء المتواصل وبحمد الله تعالى أنا بخدمتكم في هذه الليلة إن شاء الله تعالى.
المُقدَّم: هل يمكن تخليص ما تقدم في الحلقات السابقة وتتمة أو إضافة؟
سماحة السيد كمال الحيدري: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
في الواقع بأنه وإن طالب قليلاً الحلقات السابقة فيما يتعلق بالفصل الأول من هذه الأبحاث، وهي المنظومة العقدية المرتبطة بالتوحيد المقارن، يعني التوحيد بين التشبيه والتنزيه أو بين التجسيم والتنزيه. قلنا في هذا الفصل الأول لابد أن نقف على هذه المسألة وهي هل أن الله سبحانه وتعالى محدود بحد ونهاية وغاية ينتهي إليها أم لا؟ اتضح لنا بما لا مجال فيه للريب والشك من أحد أن الشيخ ابن تيمية من المؤسسين الكبار لنظرية إثبات الحد لله سبحانه وتعالى. وأن الله سبحانه وتعالى محدود من جميع الجهات الست. وأن هذه النظرية لم تقف عند الشيخ ابن تيمية وإنما استمرت إلى زماننا الفعلي حيث تبناها مثل الشيخ محمد عبد الوهاب ومشت هذه النظرية عند أتباعه ومقلديه وهم الذين يسمون أنفسهم أتباع محمد بن عبد الوهاب أو الوهابية.
وكذلك اتضح لنا في الأبحاث السابقة أن هناك تلازماً عقلياً بين المحدودية وبين المعدودية، يعني أن الشيء إذا كان محدوداً فهو لابد أن يكون معدود، يعني يمكن عده ويمكن حسابه ولذا يشمل بعد، ويعد، نقول هذا واحد هذا اثنين هذا ثلاث ... فإذا ثبت أن وحدة الله سبحانه وتعالى وحدة عددية هذا معناه أن الشيخ ابن تيمية وأتباع الشيخ ابن تيمية من الوهابية وغيرهم يعتقدون أن الحق تعالى على مستوى الذات وحدته وحدة عددية، يعني كما أن هذا الكتاب واحد وأن هذا القلم واحد وأن هذا الشخص واحد أيضاً وحدة الله أيضاً وحدة من هذا القبيل، يعني الوحدة العددية، إن قال القائل: وإذا كانت وحدته عددية، فما هي المشكلة.
الجواب: هناك مجموعة من الآثار تترتب على ذلك، إذا قبلنا أن الوحدة عددية فهذا معناه أن وحدته قليلة في مقابل الاثنين والثلاث والأربع ...، لأن الواحد أقل من الاثنين والثلاث والأربع ... وهذا معناه أن الوحدة تقابلها الكثرة فتكون وحدته قليلة في مقابل الكثرة العددية. وثانياً اتضح لنا أن الوحدة إذا كانت عددية سوف تكون مغلوبة ومقهورة للكثرة، يعني إذا جاء الثاني سلب الوحدة عن الأول.
انظروا هذا الكتاب، أنا أقول هذا كتاب واحد، أما إذا جاء هذا الكتاب الثاني إلى جنبه فهو واحد أو اثنان، هذا معناه أنه انتفت وحدته، يعني أن الثاني عندما جاء غلب الوحدة وأبدلها إلى الثاني، إذن الوحدة العددية تكون وحدة غالبة أم وحدة مغلوبة، وحدة قاهرة أو وحدة مقهورة، من الواضح أن الوحدة العددية سوف تكون وحدة مقهورة ومغلوبة. هذا الأمر الثاني.
الأمر الثالث أنه في الوحدة العددية إذا كان الشيء أولاً لا يستطيع أن يكون آخراً وإذا كان آخراً لا يمكنه أن يكون أولاً.
انظروا إلى خط مستقيم هذا أوله وهذا آخره، هذا الأول لا يمكن أن يكون هذا الآخر، وهذا الآخر لا يمكن أن يكون الأول.
إذن إذا كانت الوحدة وحدة عددية، فإذا اتصف الحق بها تعالى، هذا لم نشر إليه من قبل وهي الإضافات التي طلبها الدكتور مني. إذا اتصف الحق بالوحدة العددية، هذا لازمه إذا كان أولاً لا يمكن أن يكون آخراً، وإذا كان آخراً لا يمكن أن يكون أولاً، هذه النقطة الثالثة، التفتوا إلى اللوازم، اللازم الرابع إذا كانت وحدة الحق تعالى وحدة عددية فإن لازم ذلك إذا كان ظاهراً لا يمكن أن يكون باطناً وإذا كان باطناً لا يمكن أن يكون ظاهراً. لماذا؟ لأنه محدود، فإذا كان حده الظهور لا يمكن أن يكون باطناً، وإذا كان حده البطون لا يمكن أن يكون ظاهراً.
ومثاله الواضح هو الإنسان فله بعدان، بعد ظاهر وهو الجسد، وبعد باطن هو النفس والروح، تجدون أن الجسد ظاهر وأن الروح باطن، فما هو ظاهر لا يكون باطناً، وما هو باطن لا يكون ظاهراً. وأهم خصوصية تلزم من ذلك أن وجوده يكون بنحو يمكن أن يضاف إليه الثاني، يعني فرض الثاني ممكن أو ممتنع عقلاً؟ انظروا إلى هذا الكتاب، هذا واحد، هذا الواحد يمكن أن يأتي إلى جنبه واحد ثاني، لأن هذا محدود وبمجرد الانتهاء يمكن أن يأتي جنبه ثاني، لا يمنع الثاني، إن الوحدة العددية ليست مانعة من الثاني، يمكن أن يوجد الثاني ويمكن أن لا يوجد، ولكن لا يمكن للأول أن يمنع الثاني.
إذا اتضحت هذه اللوازم الخمسة الواضحة على هذا، الآن بودي أن نأتي إلى النصوص الموجودة بأيدينا، يعني نأتي إلى القرآن والنصوص الواردة عن أئمة أهل البيت وبالخصوص عن الإمام علي بن أبي طالب لنرى أن النصوص توافق على هذه الوحدة أو لا توافق.
انظروا إلى إمام التوحيد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الإمام علي بن أبي طالب يقول: (كل مسمى بالوحدة غيره قليل) هذا ورد في كتاب (نهج البلاغة، ص102، الخطبة 65) شرح محمد عبدة. (ومن خطبة له عليه السلام وفيها مباحث لطيفة من العلم الإلهي، يقول: كل مسمى بالوحدة غيره قليل) يعني إلا هو سبحانه وتعالى يسمى واحد وهو ليس بقليل. يا أمير المؤمنين يعني تريد أن تقول أن الله ليس بواحد وإنما هو كثير؟ الجواب: كلا، لم يقل أمير المؤمنين أن الله كثير، قال لا يدخل في باب الأعداد حتى يتصف بوحدة أو كثرة، هو فوق أن يكون واحداً أو كثيراً، لماذا؟ لأنه كلما توهمتموه فهو بخلافه، لأن هذه من صفات المخلوقات الوحدة والكثرة ونحو ذلك، القلة والزيادة، هذه من صفات المخلوقات والله فوقها، يعني فوق المخلوقات، (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) إذن عندما نقول الله واحد ليست هذه الوحدة وليست وحدته وحدة تتصف بالقلة ولا يتبادر إلى الذهن أن يقول قائل إذن تتصف بالكثرة، لا، لا واحد بالوحدة العددية ولا هو كثير بالكثرة العددية. لماذا؟ باعتبار أن الوحدة والكثرة العددية من صفات المخلوقات والحق سبحانه وتعالى ليس منها ولا يتصف بها. هذا هو الأمر الأول.
الأمر الثاني: قلنا أن الوحدة العددية وحدة مغلوبة ومقهورة، تعالوا معنا إلى القرآن الكريم لنرى ماذا يقول القرآن الكريم بالنسبة إلى وحدة الحق سبحانه وتعالى، انظروا إلى سورة الرعد، الآية 16 قال تعالى: (قل من رب السموات والأرض قل الله قل أفتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار).
إذا كانت وحدته وحدة عددية فتكون وحدته قهارة أو وحدته مقهورة، في قبال الموجودات الأخرى يكون واحد فإذا انضمت إليه باعتبار أن مخلوقاته معه، فإذا انضمت إليه باعتبار مخلوقاته معه خصوصاً على مباني، يكون في علمكم أن الشيخ ابن تيمية لا يعتقد بهذا النص الذي يقول كان الله ولم يكن معه أحد. يقول من الأزل كان معه أحد، يعني دائماً وحدته مغلوبة ومقهورة، هذه الآية الأولى لأنه يعتقد بتسلسل الحوادث إلى لا نهاية. هذا المورد الأول.
المورد الثاني ما ورد في سورة يوسف الآية 39 قال تعالى: (يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار). انظروا إلى القرآن يؤكد هذه الحقيقة دائماً، لا أقول في بعض الموارد باعتبار السياق لا يسمح ولكن كلما سمح به السياق نجد أنه يصف الوحدة بأنه بالقهارية.
وكذلك ما ورد في سورة الزمر الآية 4 قال تعالى: (لو أراد الله أن يتخذ ولداً لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار).
إذن النقطة الثانية بشكل واضح وصريح نجد أن القرآن لا يوافق على أن وحدة الله وحدة مغلوبة ووحدة مقهورة، بعبارة أخرى لا يمكن أن تكون وحدته وحدة عددية لأنه إذا كانت عددية للزم أن تكون مغلوبة ومقهورة. النقطة الثالثة والرابعة قلنا بناء على الوحدة العددية إذا كان أولاً لا يكون آخراً، وفي النقطة الرابعة إذا كان ظاهراً لا يكون باطناً، انظروا إلى القرآن في سورة الحديد قال تعالى: (هو الأول والآخر والظاهر والباطن) يعني إذا كان محدوداً كيف يمكن أن يكون أولاً وآخراً. متى يكون أولاً وآخراً إذا لم يكن محدوداً. الحد هو الذي يمنع أن يكون الأول هو الآخر والآخر هو الأول، الحد يمنع ذلك، الحد يمنع أن يكون الظاهر هو الباطن والباطن هو الظاهر، ولذا في الكلمات الواردة عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بحسب النصوص الواردة عندنا كما في هذا النص المبارك عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله لأنه نحن نعتقد بهذه النصوص. ولقائل يقول أن هذا النص لم يرد في كتب القوم. نقول: نحن لا نريد أن نحاججهم بهذا النص، ولكن نعتقد أن هذه النصوص أولاً ما ورد عن الرسول الأعظم،انظروا إلى هذا النص العجيب والعميق والدقيق الذي يحتاج إلى بيان.
هذا النص في (تفسير الميزان، ج6، ذيل الآية68 سورة المائدة، ص103) انظروا إلى الرواية، الرواية عن علي عليه السلام قال قال رسول الله التوحيد ظاهره في باطنه، وباطنه في ظاهره، يعني يمكن أن ينفك الظهور عن البطون والبطون عن الظهور، وهذا يكشف عن أنه محدود أو غير محدود، لو كان محدوداً لانفصل الظهور عن البطون. (ظاهره موصوف لا يرى) خلافاً لكل هذه الدعوات البائسة التي تدعي أن الله سبحانه وتعالى يرى يوم القيامة وهذا سيأتي أن شاء الله، وهذا من آثار الجسمية وسيأتي بحثه، (ظاهره موصوف لا يرى وباطنه موجود لا يخفى، يطلب بكل مكان) لا كما يقولون أن له مكان جالس على العرش ويخلو منه كل مكان، كل شيء يخلو منه، الرسول صلى الله عليه وآله هكذا يقول: (يطلب بكل مكان ولم يخلو عنه مكان طرفة عين حاضر غير محدود وغائب غير مفقود) أنت لا تراه لأنه تحتاج إلى بصيرة، هذه الرؤية هي الرؤية القلبية التي تحتاج إلى بصيرة، وإلا كما قال الإمام الحسين عليه السلام (متى غبت حتى تحتاج إلى دليل، عميت عين لا تراك عليها رقيباً) ولكن هذه الرؤية هي الرؤية القلبية، هذه ليست الرؤية البصرية المادية وبحثه موكول ولذا السيد الطباطبائي قدس الله نفسه في ذيل هذه الرواية يقول: (كلامه مسوق لبيان وحدته تعالى غير العددية المبنية على كونه تعالى غير محدود) يعني إذا صار محدود يكون معدود إذا لم يكن محدود فلا يكون معدوداً.
(فإن عدم المحدودية هو الموجب لعدم انعزال ظاهر توحيده عن باطنه وباطن توحيده عن ظاهره فإن الظاهر والباطن إنما يتفاوتان وينعزل كل منهما عن الآخر بالحد فإذا ارتفع الحد) فلا يمكن أن نقول الظاهر غير الباطن والباطن غير الظاهر.
إذن هذا الكلام صريح في هذا المعنى.
ولذا نجد أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام عندما يأتي في نهج البلاغة إلى هذا المعنى، هذه الخطبة عجيبة، قال في (الخطبة 65، ص102): (الحمد لله الذي لم يسبق له حال حالاً فيكون أولاً قبل أن يكون آخراً) هو أول في عين أنه آخر، وهو آخر في ... لا أولاً أولاً وآخراً ثانياً، لا، هذا هو توحيد علي بن أبي طالب، هذه هي المنظومة التوحيد لمدرسة أهل البيت، هذه هي المنظومة التوحيدية للقرآن، لأنه بنص حديث الثقلين الذين إن شاء الله في الليلة القادمة ستأتي تتمة البحث في الأطروحة المهدوية أن المراد من أهل البيت علي وفاطمة والحسن والحسين ليس إلا. قال: (لم يسبق له حال حالاً فيكون أولاً قبل أن يكون آخراً ويكون ظاهراً قبل أن يكون باطناً ...) إلى أن يقول في (ص169، الخطبة 101) يقول: (الحمد لله الأول قبل كل أول، والآخر بعد كل آخر، بأوليته وجب أن لا أول له) لأنه إذا كان له أول يكون محدوداً، له نقطة بداية، يعني قبلها كان معدوماً، التفتوا جيداً إلى هذه النقطة العميقة في توحيد أئمة أهل البيت، يقولون لا يمكن أن نفترض أنه محدود لأنه إذا كان محدوداً نص إلى الحد من حيث الابتداء نصل إلى الحد من حيث الابتداء نقول هنا موجود وقبله يكون معدوماً. فإذا كان وجوده مسبوقاً بالعدم يكون حادثاً. أعيد الجملة لأن الأعزاء اتصلوا بنا وقالوا إذا أمكن تعميق البحث وأنا استجابة لهم واشكرهم على هذه الاتصالات. إذا فرضنا أن الحق تعالى لأوليته أول، هذا معناه مثل هذا الكتاب، هذا من هنا يبدأ أولاً فإذا بدأ وقبل هذا هو غير موجود، إذن يكون وجوده مسبوقاً بالعدم، والحدوث ما هو؟ الوجود بعد العدم. فإذن ما فرضناه واجباً وغنياً وقديماً سوف يكون ليس أزلياً ويكون حادثاً.
وهكذا في الآخر، انظروا ما يقول أمير التوحيد، يقول: (بأوليته وجب أن لا أول له وبآخريته وجب أن لا آخر له) لماذا؟ لأنه لو كان له هذا الاول وهذا الآخر فهو بعد الآخر غير موجود وتنتفي أبديته سبحانه وتعالى، فإذا قلنا له نقطة ابتداء في الوجود تنتهي ازليته وإذا قلنا أن له نقطة انتهاء وجود تنتهي أبديته. إذن لابد هذه القاعدة التفتوا لها، إذا لابد لمن يريد أن يتخلص من حدوثه سبحانه وتعالى وأن الله ليس بحادث لابد أن يلتزم بأنه غير محدود، وإلا لو التزم بأنه محدود لابد أن يلتزم بأنه حادث، ولذا أئمة أهل البيت عليهم السلام أكدوا لنا بما لا مجال للريب فيه أن الله سبحانه وتعالى ليس مسبوق بالعدم، يقول يعني محال أن يكون مسبوقاً بالعدم، قال: (ما وحده الله) في الخطبة (185) الإمام يبين هذه الحقيقة، يقول: (ما وحده من كيفه، ولا حقيقته أصاب من مثله، ولا إياه عنى من شبهه، ولا صمده من أشار إليه) بعد ذلك سيتضح أن الشيخ ابن تيمية وأتباعه من الوهابية وغيرهم يقبلون الإشارة الحسية له أو لا؟ بالضرورة يقولون يقبلوا الإشارة الحسية يقولون أن الله أشار إليه باصبعه عندما قال هو في السماء لتلك الجارية التي كانت أمية وأفضل من علماء الازهر، يقولون أشارت باصبعها إلى السماء. (ولا صمده من أشار إليه ... سبق الأوقات كونه والعدم وجوده) انظروا إلى هذه الجملة، أنا لا أريد أن أطيل، التفتوا إلى هذه الحقيقة، أنا وأنتم وكل شيء في عالم المخلوقات والحوادث له نقطة يكون مسبوقاً فيها بالعدم، لم يكن ثم كان، محال أن يكون الممكن وجوده أزلياً بالذات، هذا ممتنع، مستحيل، إذن لابد أن يكون مسبوقاً بعدم ثم وجد، ألا هو سبحانه وتعالى هل وجوده مسبوق بالعدم؟ قال: (والعدم سبق الأوقات كونه وسبق العدم وجوده) يعني وجوده سابق على عدمه إلا ... وهذا مختص به وكل ما هو سواه فإن عدمه سابق على وجوده.
الكثير من المشاهدين ومن مختلف الاتجاهات والمذاهب الإسلامية من خلال اتصالات يسألون عن اعتقاداتنا في التوحيد، أنتم واقعاً لم تبقوا أساساً علمياً ومنهجياً للتوحيد الذي يقوله ابن تيمية وأتباعه والوهابية وغيرهم لأنه بطل توحيدهم من الأساس لأنهم يقولون بالمحدودية لله سبحانه وتعالى. وهنا أريد أن أقول للمشاهد الكريم، أخواني الأعزاء المنظومة التوحيدية هي المنظومة التي إن قبلت قبل ما سواها، وإن ردت رد ما سواها، إن صلحت صلح ما سواها، وإن فسدت فسد ما سواها، اخواني الأعزاء لا يستعجلنا بعض الاعزاء بأنه لماذا لا تستعجلون هذه الأبحاث، الأبحاث المرتبطة بالتبرك والتوسل والزيارة، هذه أبحاث ثانوية وفرعية فالبحث الأصلي هنا في التوحيد. إذن الخصوصية الأساسية التي يقولها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في التوحيد، يقول: إن كل موجود سواه يكون العدم سابقاً على وجوده وهذا هو الحدوث، أما هو سبحانه وتعالى فإن وجوده سابق على العدم، ولا يمكن أن يكون وجوده سابقاً على العدم إلا إذا لم يكن محدوداً، وإلا إذا صار محدوداً يكون العدم سابقاً ... في مرتبة من المراتب إذا صار الشيء محدوداً بمجرد أن تخرج من الحد يكون العدم، بلغ ما بلغ، لو فرضنا أن طوله خمسة ملايين كيلوا طولاً، ومثله عرضاً، لا يفرق، في النتيجة له انتهاء ومحدودية، فإذا انتهى صار عدماً وإذا جاء العدم سبق العدم وجود. وإذا سبق العدم وجوده صار حادثاً وإذا صار حادثاً لا يمكن أن يكون محدثاً، فما فرض كما يقولون فما فرض أنه واجب فما فرض أنه قديم، فما فرض أنه أزلي وأبدي، فما فرض .... هذا كله سوف يبطل وينتهي.
إذن أعزائي الكرام أيها الذين تبحثون عن حقيقة التوحيد، هذه هي حقيقة التوحيد عند مدرسة أهل البيت، وهنا لابد أن أشير إلى نكتة أن هذه الحقيقة التوحيدية التي نؤمن بها واقعاً ليس لها أثر في كلمات أحد من علماء المسلمين، لا يتبادر إلى الذهن ... نعم، كثير من علماء المسلمين قالوا أن الله غير محدود ولكن لم يفصلوا ولم يؤسسوا لهذه النظرية، الذي أسس لهذا العلم هو الإمام أمير المؤمنين عليه السلام.
السيد الطباطبائي في (الميزان) يقول: (وأما أهل الكلام الباحثين فاحتجاجاتهم على التوحيد لا تعطي أزيد من الوحدة العددية، ولم نجد ما يكشف عنها غطائها) يعني الوحدة الحقة، الوحدة الحقيقية، الوحدة العددية، (ولم نجد عن غطائها) عن غطاء هذه الوحدة غير العددية (إلا ما ورد في كلام الإمام علي بن أبي طالب فإن كلامه هو الفاتح لبابها) تقول يعني رسول الله، أقول: نعم باعتباره تلميذ رسول الله، باب مدينة علم رسول الله، علمني حبيبي باباً من العلم ينفتح لي منه ألف باب، وأول الدين هو معرفته، لا نعتقد بأنه علي يوجد عنده شيء لا يوجد عند رسول الله، بل هو التلميذ الوفي والمخلص لتعاليم ومعارف رسول الله ولمعارف القرآن لأنه هو المؤتمن على القرآن، هو عدل القرآن الذي لا يفارق القرآن ولا يفارقه، ولذا قال في نهج البلاغة (ما فارقته مذ صحبته).
عندما وجد بأن البعض ممن جاء بعد رسول الله لم يعطوه الموقع الذي ينبغي له ولم يعطَ الموضع الذي وضعه الله فيه قال: استقالونا يعني أقالونا من موقعنا، استقالونا واستراحوا إلى كتاب الله، قالوا لا نحتاج لك، حسبنا كتاب الله. أقالونا من موقعنا الذي نصبنا الله فيه بمقتضى حديث الثقلين. أستقالونا واستراحوا إلى كتاب الله، ثم يقول عليه أفضل الصلاة والسلام عاتباً وإن القرآن لمعي لم أفارقه مذ صحبته. لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
هذا هو التوحيد وكان بودي أن ندخل في التفاصيل الأخرى، ولكن الوقت لا يسع أن ندخل في تلك التفاصيل.
هذا البحث بنحو أكثر تفصيلاً أنا أشرت له في كتاب (التوحيد، بحوث في مراتبه ومعطياته، الجزء الأول، ص73-83).
المُقدَّم: في ختام حديثكم سماحة السيد تبين أن مصطلح العدم ومعنى العدم لم يكن له وجود إلا حيث وجد الخلق، وقبل ذلك لا معنى لذلك.
سماحة السيد كمال الحيدري: لا يمكن العدم سابقاً على وجوده وإلا لكان حادثاً ولذا الإمام البيهقي ويتذكر المشاهد الكريم صرح بهذه الحقيقة قال بأنه لو ثبت أنه محدود لكان محدثاً وهذه قضية واضحة عند علماء المسلمين، وأنا أستغرب ممن يدعوه له أنه شيخ الإسلام، أي إسلام هذا الذي يتحدثون، وهو فاشل، بائس في أهم مسألة من مسائل التوحيد وهي أن الله سبحانه وتعالى مسبوق بالعدم أو غير مسبوق بالعدم، إذا صار محدوداً كيف لم يلتفت هذا الذي تدعون أنه أعلم الأولين والآخرين، كيف لم يلتفت أن المحدودية تلازم المعدودية وأن المعدودية تلازم الحدوث، ولذا قال علي أمير المؤمنين: (ومن حده فقد عده، ومن عده فقد أبطل أزله). يا أمير المؤمنين ما الملازمة بين إثبات العد وبطلان الأزل؟ يقول: باعتبار أنه أساساً إذا صار معدوداً صار حادثاً، بودي أن المشاهد في الخطبة (151) قال: (ومن حده فقد عده، ومن عده فقد أبطل أزله). يعني يكون أزلياً أو يكون حادثاً، لماذا، ما الملازمة إذا صار معدوداً يكون حادثاً، تبطل أزليته، يقول لأنه يكون مسبوقاً بالعدم وإذا صار مسبوقاً بالعدم يكون ...
المُقدَّم: نستخلص من سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، أن هذه الامور التي يتكلم بها الناس المتعلقة بالزمان والمكان والوقت والكثرة والقلة والوحدة العددية والعدم والوجود هذه كلها حيث وجد الخلق، هذه من صفات المخلوقين، ولكن مع الأسف هؤلاء الذين يدعون التوحيد شبهوا الخالق بالمخلوق، فطبقوا عليه ما يحكمون به على مخلوقاته تبارك وتعالى.
انتهينا من هذا الموضوع، الآن نبدأ بموضوع هذه الحلقة وهو التجسيم عند ابن تيمية وأتباعه، السؤال هنا: هل هناك مقدمات قبل الدخول في مباحث هذه المفردة من مفردات التوحيد.
سماحة السيد كمال الحيدري: من هذه الحلقة سندخل إلى الفصل الثاني من أبحاثنا، يعني إلى هنا بحمد الله تعالى، مجموع حلقات الفصل الأول 22 حلقة، حلقة الليلة رقم 23 من مباحث التوحيد التي بدأناها بحمد الله تعالى في شهر رمضان، الفصل الأول انتهينا منه وهو أن الله ليس بمحدود، اتضح أن ابن تيمية واتباعه من السلفية يعتقدون أن الله محدود وتبين أن الحق ليس محدوداً، لأنه لو كان محدوداً لصار معدوداً، ولو صار معدوداً لكان حادثاً ولم يكن أزلياً. هذا اتضح بشكل واضح وصريح في الفصل الأول.
أما في الفصل الثاني، فبحثنا سينصب على هذه النقطة، هؤلاء الذين اعتقدوا بأن له حد هل اعتقدوا بانه له جسم أيضاً أو ليس له جسم.
ليس بالضرورة إذا كان محدوداً يكون له جسم، لأن الشيء قد يكون محدود ولكنه ليس من الأجسام، أنتم أنظروا إلى صورتي التي تراها في الشاشة الآن، أنا الآن محدود، أبعادي واضحة طول وعمق وعرض، ولكن لي جسم يشغل فضاءاً، لو كان يشغل فضاءاً لما كان يمكن ان تظهر في شاشة عمقها 3 سنتمتر.
البحث دقيق وعميق، ليس بالضرورة كل من آمن بالمحدودية لابد أن يلتزم بالجسمية، وإنما قد يلتزم بالجسمية وقد لا يلتزم بها.
السؤال الثاني الذي يمكن أن يطرح في المقام، بعد أن ثبتت المحدودية عند هؤلاء هل أن هؤلاء يعتقدون أن الله له جسم، هو جسم أو ليس بجسم.
لا يتبارد إلى الذهن أنه جسم كالأجسام، أو جسم لا كالأجسام، هذا بحث ثاني، هؤلاء الذين قالوا بالجسمية انقسموا إلى قسمين، قسم قالوا جسم كهذه الأجسام، وهؤلاء هم المشبهة، يعني بالإضافة إلى أنهم مجسمة هم مشبهة، لأنهم تشبهوا بخلقه، إذن لا يتبادر إلى الذهن إذا نحن نفينا التشبيه نفينا الجسمية، لا، ليس الأمر كذلك، قد يكون مجسماً ومشبهاً وقد يكون مجسماً ولا يكون مشبهاً. وهؤلاء هم الذين قالوا جسم لا كالأجسام، ولكن أثبتوا له الجسمية.
إذن في الفصل الثاني نحن نريد أن نبحث عن أصل الجسمية بغض النظر أنه كالأجسام أو لا كالأجسام، لأنه بعد ذلك نريد أن نطرح هذا التساؤل واقعاً أن الشيخ ابن تيمية من أولئك الذين يعتقدون بأن الله سبحانه وتعالى جسم كالأجسام فبالإضافة إلى كونه مجسم سوف يكون مشبه، وهذا ما اتهمه به البعض، قالوا أن الشيخ ابن تيمية كما أنه مجسم كذلك هو مشبه, لا يتبادر إلى الذهن ... سيأتي البحث تفصيلاً في هذه القضية ولكن من باب المثال ... في كتاب (مخالفاته لأهل السنة، التوحيد، رسول، آل البيت) أبو هشام الشريف، مكتبة الرحمة، سلسلة التوحيد، انظروا ماذا يقول في (ص23) يقول: (عقيدة ابن تيمية هي عقيدة التجسيم والتشبيه) لا أنه متهم بالتجسيم فقط، بل متهم بالتجسيم والتشبيه، ومن أهم مغالطات ابن تيمية المعاصرين الذين كتبوا رسائل في الدفاع عنه كلهم يحاولون أن يدفعوا شبهة التشبيه لا شبهة التجسيم، ويوهمون القارئ أنهم دفعوا عنه شبهة التجسيم، مع أن كل ما دفعوه عنه هو التشبيه، وهذه مغالطة لا يلتفت إليها الكثير ممن كتب في هذه الأبحاث. هؤلاء يحاولون بكل ما أوتوا من قوة كما سنقرأ لكم في هذا الكتاب بشكل تفصيلي
(دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية، عرض ونقد)
حمل الكتاب من هنا
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1876
او من هنا
http://www.4shared.com/********/C1wX8Zk4/_______.html
الدكتور عبد الله بن صالح بن عبد العزيز الغصن، دار ابن الجوزي، رسائل جامعية، رقم الرسالة 26، تجده مفصلاً هناك يطرح هذه الشبه، شبه التجسيم والتشبيه ولكن يدفع فقد شبه التشبيه ويبقى ماذا... والبعض يتصور أن هؤلاء دافعوا، لا، هناك إشكاليتان، إشكالية التجسيم أولاً وإشكالية التشبيه ثانياً. وهنا نحن نريد أن نطرح هل أن الشيخ ابن تيمية أصلاً نظرية المجسمة هل هم مجسمة فقط أو مجسمة ومشبهة. في هذا الفصل الثاني توجد عندنا أبحاث متعددة:
البحث الأول: أين تكمن أهمية هذا البحث. بحث الجسم، وما هو السبب في أننا في عنوان البحث كما يرى المشاهد الكريم ربطنا هذا البحث بابن تيمية وأتباعه، قد يقول قائل أن نظرية التجسيم والتشبيه غير مختصة بابن تيمية فلماذا تقولون التجسيم عند ابن تيمية.
البحث الثاني: ما هو المراد من الجسم الذي وقع النزاع فيه، يعني عندما نقول الله له جسم أو الله ليس له جسم ما هو محل النزاع ومحل الكلام، ما هو محل الخلاف بين علماء المسلمين، ويكون في علم المشاهد الكريم أتفقت كلمة علماء المسلمين إلا مجموعة صغيرة جداً من الأشاعرة وماتردية ومعتزلة وزيدية وأباظية وإمامية كلهم قالوا أن الله ليس بجسم. لا أن الله ليس بجسم كالأجسام، لا، نفقوا أصل الجسمية فضلاً عن التشبيه، نحن لابد أن نعرف واقعاً ما هو الجسم الذي هو محل الخلاف بين هذا الاتجاه الذي يصر على أن الله جسم وبين المنكرين والنافين للجسمية. هذا البحث الثاني.
البحث الثالث: واقعاً هل أن الشيخ ابن تيمية من المجسمة والمشبهة أو لعل الرجل بريء في هذا المجال، هذه اتهامات أراداوا أن يبعدوا الناس عنه فهو بريء منها، وليس هذا بعزيز على تاريخ الإسلام، أريد أن أقف واقعاً، هنا لن أقف فقط عند كلمات من أتهم الشيخ ابن تيمية بالتجسيم والتشبيه، سوف أستقرأ كلماته بالقدر الذي يسمح به الوقت لأرى الشيخ ابن تيمية وأتباع ابن تيمية من مقلديه يعني الوهابية وغير الوهابية من أتباعه الذين يحاولون أن يجعلوا منه مشروعاً نهضوياً للخدمة هذه الأمة سيتضح أن هذا المشروع النهضوي قائم على جرف هارٍ، وسيتضح بعد ذلك.
أنا الآن فقط أطرح هذا التساؤل في البحث الثالث، هل أن ابن تيمية قائل بالتجسيم والتشبيه أو أنه بريء من هذه التهم.
البحث الرابع: ماذا يقول علماء المسلمين لمن آمن بالتجسيم والتشبيه أو لمن آمن بالتجسيم بلا تشبيه. ما هو الحكم الذي أصدروه سواء كانوا علماء مالكية أو حنفية أو حنبلية أو الإمامية أو الزيدية أو الاباظية أو علماء الصوفية ماذا يقولون في المجسمة أعم من أن يكون مشبهاً أو أن لا يكون كذلك.
هذه هي أصول البحث الذي سوف نقف عنده في الفصل الثاني من أبحاث التوحيد المقارن.
وفي الفصل الثالث والرابع والخامس إنشاء الله سيأتي لاحقاً.
المُقدَّم: نبدأ في البحث الأول الذي أشرتم له، إذن لماذا يربط هذا البحث بابن تيمية..
الطالب313
05-08-2011, 04:49 PM
سماحة السيد كمال الحيدري: في الواقع بأنه كما قلت أن هذه المفردة العقدية لها أهمية خاصة، أنا في اعتقادي الشخص أن هذه المفردة العقدية تشكل أهم وأخطر وأكثر الموضوعات التوحيدية تأثيراً على كل المعارف الدينية، يعني تعد هي المفتاح لجميع المعارف الدينية، كما قلت قبل قليل، إن صلحت صلح ما سواها، وإن فسدت فسد ما سواها، إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها، من قبيل ما قيل في الصلاة، الصلاة عماد الدين وعمود الدين، إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها، واقعاً لكل المنظومة المعرفية في القرآن أصولاً وفروعاً إيمانيات وعمليات أصلها يقوم على ماذا؟ يقوم على معرفة أن الله جسم أو ليس بجسم. طبعاً بعد المحدودية التي عرضنا لها وانتهينا منها. إذن هنا تكمن أهمية بحث الجسمية ولذا تجدون أن علماء المسلمين من اليوم الأول وقفوا عند هذه المسألة وطرحوها بكل تفاصيلها. صحيح أن الشيخ ابن تيمية يقول أنه لم يرد لا نفي ولا إثبات بالنسبة للجسم في النصوص والصحابة وغير ذلك، إذا كان الأمر كذلك لماذا وقفت عندها مئات الصفحات وكتبت فيها الكثير، لماذا؟ كنت تركتها وتجاوزتها، هذا يكشف عن أنك تعرف أهمية هذه المسألة.
أما لماذا نربط هذا البحث بابن تيمية؟ هذا البحث نظرية التجسيم ليست مختصة بابن تيمية؟
في الواقع أنا إنما أربط هذه القضية بابن تيمية لعاملين أساسيين:
العامل الأول: إن الشيخ ابن تيمية واقعاً نظم كل منظومته المعرفية والدينية على اساس هذه المسألة، على اساسها قال فلان موحد وفلان مشرك، على اساسها قال فلان كافر وفلان غير كافر، على اساسها قال فلان صاحب بدعة أو ليس صاحب بدعة، على اساس ذلك قال فلان صاحب ضلالة أو لا، فضلاً عن باقي منظومته. واقعاً هو يدور مدار هذا، ولذا يقول من نفى ويصرح في مواضع متعددة من نفى الجسمية عن الحق سبحانه وتعالى فهو ضال، بل فهو مبتدع، لماذا؟ إذا لم تكن واردة في الكتاب والسنة يا شيخ ابن تيمية لماذا تبدع وتضلل الناس وتشرك وتجعلهم مشركين.
أنا عندي يقين أن بعض من يستمع لي من أهل العلم ممن يعرفون مباني الشيخ ابن تيمية أو أتباعه الوهابية وغيرهم الآن يقولون أن الشيخ لم يقل فقط من أنه من نفى فهو مبتدع، قال فهو مبتدع، أقول لهم يا ليت أن الشيخ ابن تيمية التزم بذلك إلى الآخر، يعني لم يثبت ولم ينفي، ولكنه مع الأسف الشديد لم يفعل ذلك، قال أول الأمر من أثبت أو نفى فهو مبتدع ضال، ولكن في آخر المطاف صب كل جهده العلمي لإثبات الجسمية، لم يلتزم هذا الحياد، ولم يقف على التل، وإنما بأساليب متعددة، مرة بإثبات الملزوم وعدم ذكر اللازم، مرة بقوله جسم لا كالأجسام، بعناوين متعددة، لأنه واقعاً هو خبير في مثل هذه الحيل العلمية، كيف يتلاعب بها، إذن النقطة الأولى التي أدت بي إلى أن أبحث هذه القضية عند ابن تيمية هو أن ابن تيمية حاول أن يبني منظومته الدينية المعرفية على أساس الجسمية، النقطة الثانية وهي إن لم تكن أهم من الأولى فليست أقل أهمية من الاولى، وهي أن هذه الفكرة وأن هذا الفكر حاولت جهات معاصرة الآن وأنتم تعلمون جيداً، أن محمد بن عبد الوهاب وأتباع محمد عبد الوهاب الوهابية هذه الآن مشروعها الأساسي الديني والفكري والعقدي والسياسي بل والجهادي وعلى اساسه يقتلون الناس في الشوارع، ولستم أنتم ببعيدين مما حدث قبل ليالي في بغداد. انظروا إلى المناطق، الآن لا أريد أن أتكلم بلغة مذهبية، هذا تعبير لغة طائفية، الإنسان إذا ذكر الحقائق لا يكون طائفياً، نعم لماذا أن هذه السيارات المفخخة لابد أن تكون في المناطق المكتظة بأتباع أهل البيت، لماذا؟ أنا لا أريد أن أقول أنه لا يوجد ظلم للآخرين، وإلا الآن المسيحيين ذبحوا وقتلوا. لأن هؤلاء لا يعتقدون إلا بإيمان أنفسهم، هذه خطورة هذا المشروع، خطورة هذا المشروع ليس أنه مشروع في بطون الكتب، وإنما مشروع يحاول أن يسرق الإسلام من المسلمين جميعاً باسم مشروع ابن تيمية، وباسم مشروع محمد عبد الوهاب. ويدعون أنهم هم أهل السنة والجماعة وليسوا كذلك، وسأشير إلى هذه الحقائق بشكل واضح وصريح، أنهم لا يمثلون واقعاً هم، بل نجد أن جميع المسلمين في العالم وقفوا أمام هذا التوجه والآن أيضاً يقفون ولكن الإمكانات التي يملكها هذا المشروع إمكانات فوق التصور واقعاً، الإمكانات المادية، وإلا لو كانت عنده إمكانات فكرية وعقائدية وثقافية وتوجيهية وتربوية إرشادية لما كانوا يحتاجون أن يقفوا الآن في مكة أو المدينة أو في البقيع أو في مسجد النبي ويقولون كافر مشرك، أهذا هو المنطق العلمي والمنهج العلمي أهذا هو. كان بإمكانهم أن يقولوا هذا رأينا من أراد القبول فليقبل ومن لا يقبل فهو حر، لا أنهم يحكمون على الآخرين، وهذا هو منطقهم وهو ما أشرنا إليه مراراً وتكراراً أن وظيفة المشروع أن هناك أجندة مرتبطة بهذا المشروع تحاول أن تسوقه على أنه هو المشروع الإسلامي الصحيح.
المُقدَّم: تتمة لهذا الموضوع السؤال الذي طرحتموه هو لماذا البحث في هذا الموضوع وما سبب ربطه بابن تيمية.
سماحة السيد كمال الحيدري: الآن هناك بحث آخر، بودي أن الأعزاء يلتفتوا إليه بشكل جيد وهو أنه ماذا فهم علماء المسلمين. واقعاً الآن قد يقول لي قائل: سيدنا أنت مباشرة اتهمت الشيخ ابن تيمية وأتباع ابن تيمية. واقعاً هذا فهمك وقراءتك لتراث الشيخ ابن تيمية أو أن علماء المسلمين قديماً وحديثاً فهموا هذا المعنى من الشيخ.
في هذه الليلة أريد أن أقف قليلاً عند هذه القضية، وهي أن كبار علماء المسلمين من اليوم الأول لبداية هذا المشروع على يد الشيخ ابن تيمية فهموا أن هذا الرجل مجسم، لا أريد أن أقول مشبه لأن بحثه سيأتي، فهموا منه ذلك، وأنا الآن لست بصدد أن أقول نعم الحق معهم، لا، بعد ذلك عندما ننقل عبارات الشيخ ابن تيمية نرى أن الحق مع هؤلاء الذين اتهموه أو ليس الحق معهم.
إذا يسمح لي المشاهد أحاول أن أقف لدقائق عند هذا الأمر.
المورد الأول هو ما ورد في (تأريخ أبي الفداء المسمى المختصر في أخبار البشر، ج2، ص392) المتوفى سنة 732هـ، علق عليه محمود ديوب، محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، قال: (في هذه السنة ... وفيها استدعي تقي الدين أحمد بن تيمية من دمشق إلى مصر وعقد له مجلس وأمسك وأودع الاعتقال) بسبب جهاده ومعارضته؟ لا، لا (بسبب عقيدته). والذين اعتقلوه وحبسوه لم يكونوا والله من علماء الشيعة بل كانوا من علماء المسلمين، يعني من أهل السنة والجماعة، أما كانوا أشاعرة وإما معتزلة وإما كانوا زيدية، المهم كانوا من أهل السنة والجماعة بحسب التصنيف. (بسبب عقيدته فإنه كان يقول بالتجسيم) لم يكن متهماً بالتجسيم، كان يقول بالتجسيم. تصريح من عالم. أنا لا أريد أن أقول وهو صادق فيما يقول، لا أبداً، أريد أن أقول بأن جملة من كبار علماء المسلمين اتهموه بالتجسيم (على ما هو منسوب إلى ابن حنبل). باعتبار أن أحمد بن حنبل نسب إليه القول بالتجسيم، ولكن القضية ... ولكنه يقول هنا (يقول بالتجسيم). هذا هو المورد الأول.
المورد الثاني الذي ورد في هذا المجال، ما ورد في علم آخر من الأعلام المعروفين والمعتمدين في هذا المجال وهو في (الجوهر المنظم في زيارة القبر المكرم، ص57) للإمام العلامة أحمد الهيتمي، المتوفى 973هـ، دار الحاوي، عني به قصي محمد نورس الحلاق، الطبعة الأولى سنة 1427هـ، بيروت، ودمشق سوريا. المشاهد الكريم يسمح لي ولو لدقائق، في المقدمة الإمام الهيتمي يتكلم كلاماً جداً عنيف أزاء ابن تيمية، انظروا ماذا يقول؟ يقول: (من هو ابن تيمية حتى ينظر إليه) هذا الكلام جداً عنيف، إذا اختلفت معه في الرأي فليس بهذه اللغة، والمتكلم ليس عالم من علماء مدرسة أهل البيت من الشيعة وإنما عالم من علماء مدرسة أهل السنة والجماعة. يقول: (من هو ابن تيمية حتى يُنظر إليه أو يعول فيه شيء من أمور الدين عليه وهل هو إلا) التفتوا جيداً من هو، كما يعرفه، طبعاً هو يقول أن هذا ليس تعريفي وإنما تعريف جملة من علماء المسلمين (وهل هو إلا كما قال جماعة من الأئمة) التفتوا جيداً، ليسوا أناس عاديين، بل من أئمة أهل السنة والجماعة (كما قال جماعة من الأئمة الذين تعقبوا كلماته الفاسدة وحججه الكاسدة حتى أظهروا عوار سقطاته وقبائح أوهامه وغلطاته وهل هو إلا عبد) من قال؟ هؤلاء الأئمة (إلا عبد أضله الله وأغواه وألبسه رداء الخزي وأرداه وبوئه من قوة الإفتراء والكذب ما أعقبه الهوان وأوجب له ...). واقعاً أنا لعله نادر أجد أن عالم من علماء أهل السنة والجماعة عندما يريد أن يعرف عالماً آخر كما يدعون أنه من أهل السنة بل هو من أقطاب أهل السنة، الوهابية هكذا يقولون، يقولون نحن نمثل أهل السنة والجماعة، أنه يتكلم عنه بهذه اللغة.
قد يسأل السائل - قبل أن اقرء عبارته ماذا يقول في التوحيد - لماذا أن الإمام الهيتمي شديد هكذا أزاء ابن تيمية؟
في الواقع شديد بازاءه لأسباب ثلاثة:
السبب الأول: يقول موقفه من أهل البيت عليهم أفضل الصلاة السلام وهذا لعلنا تعرضنا له فيما سبق والآن لا أريد الدخول إليه، لا أريد أن أقول الهيتمي قال هذا هنا، يعني جملة من علماء المسلمين قالوا أن السبب الأول هو موقفه من علي وفاطمة والحسن والحسين، ونحن وقفنا عند ذلك في أبحاث سابقة والكتب التي تكلمت عن ذلك كثيرة جداً منها هذا الكتاب الذي يمكن للمشاهد الكريم أن يرجع إليه وهو كتاب (أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته) للسيد الشريف الدكتور محمود السيد صبيح. وكذلك هذا الكتاب وهو (المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية) الذي هو من كبار علماء افريقيا، يعني يظهر أنه لا فرق بين مصر وأفريقيا والصومال لأنه يعد من بعض مناطق الصومال القديمة، أيضاً يعتقدون بذلك. وكذلك (مخالفاته لأهل السنة، التوحيد، رسول الله، آل البيت) يعني القضية يظهر أنه كان عنده مشكلة عند أهل البيت وأشرنا إلى بعضها. ولكن الغريب أنه أنا أريد هذه الليلة ولو لخمسة دقائق أو أقل أريد أن أبين بعض مواقفه مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هؤلاء الذين يدعون أنهم أمناء على رسول الله وعلى تراثه وعلى شريعته، انظروا ماذا يقيمون رسول الله، انظروا ماذا يقيمون إمام الأنبياء والمرسلين سيد الأنبياء والمرسلين سيد الخلق أجمعين سيد الأولين والآخرين، انظروا ماذا يقولون.
في (ج27 من مجموعة الفتاوى، ص183) يقول في هذا المجال: (بل أنكروا إذا كان مقصوده بالسفر مجرد القبر) يعني قبر رسول الله (من غير أن يقصد الصلاة في المسجد وجعلوا هذا من السفر المنهي عنه) يعني الآن المسلم عندما يخرج من بلاده قاصداً قبر رسول الله، أفضل بقاع الأرض وسيأتي بحث هذا بعد ذلك. قاصداً هذا الموقع لزيارته وللسلام عليه فهو سفر معصية (وتنازعوا حينئذ فيمن سافر لمجرد قبور الأنبياء هل يقصر الصلاة على قولين ... ) ثم يقول أن القول الآخر لابد أن يتم الصلاة لأن السفر سفر معصية, وفي سفر المعصية لابد من إتمام ... والغريب أنه يؤمن أن السفر حتى لو كان لمعصية ومحرم لابد من قصر الصلاة فيه، ولكن بلغ به الأمر يقول لما
http://www.saifoali.org/up/files/n5x8858xrpva77ue5o2s.png (http://www.saifoali.org/up/)
http://www.saifoali.org/up/files/p3mg6z1q71e652sr7myt.png (http://www.saifoali.org/up/)
كانت هذه المعصية وهي معصية قصد قبر رسول الله حتى الصلاة لابد أن يتم فيها. هذا مورد.
المورد الثاني وهو مورد واقعاً الإنسان لا يصدق أنه هل يوجد في هذا الزمان من يقول هذا الكلام، علمنا من يشد الرحال في السفر، لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث .. الآن أهل مدينة رسول الله لا يشدون الرحال، يريدون أيضاً لا يزورون القبر حتى يكون حراماً، وإنما يريدون أن يسلموا على رسول الله فهل مطلوب أو ليس بمطلوب، أنا لا أريد أن استبق البحث يقول: (أنه لو كان قبر نبينا يزار كما تزار القبور لكان أهل مدينته أحق الناس بذلك كما أن أهل كل مدينة أحق بزيارة من عندهم من الصالحين فلما اتفق السلف وأئمة الدين على أن أهل مدينته لا يزورون قبره) أنا لا أعلم والله من أين علم أن أهل المدينة لا يزورون قبر رسول الله، بل التفتوا هذا أخطر (بل ولا يقفون عنده للسلام إذا دخلوا المسجد وخرجوا) يعني يدخلون مسجد رسول الله ويخرجون منه وكأن رسول الله غير موجود على أمتار منهم، لا يسلمون لأنه ليس شيئاً عندهم، ليس شيئاً في منطق ابن تيمية، ليس شيئاً في المنطق الأموي. حتى قبر من القبور إذا كان عمك أو عائلتك تقف عندها للسلام. يا أخي تنزلنا مع المنطق والإسلام الأموي تنزلنا على الزيارة يقول حتى السلام. (ولا يقفون عنده للسلام إذا دخلوا المسجد وخرجوا وإن لم يسمى هذا زيارة) حتى لو لم يكن زيارة، سلام، والسلام غير الزيارة (بل يكره لهم ذلك).
المهم وكل إناء بالذي فيه ينضح، واقعاً لا أريد أن أعلق على هذا النهج، وأنتم تجدون هذا المعنى موجود الآن المسلمين عندما يأتون لزيارة قبر رسول الله كيف يتعامل معهم أتباع هذا النهج الأموي. قال: (بل يكره لهم ذلك كما ذكر ذلك مالك وبيّن أن ذلك من البدع) أيها المسلمون لا تسلموا على رسول الله، خصوصاً أولئك الذين أهل المدينة التي لم يكن صدر هذه الأمة يفعلونه. هذا المورد الثاني حتى تعرفون كيف يتعاملون مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
المُقدَّم: نخشى أن يلغوا السلام من الصلاة.
سماحة السيد كمال الحيدري: في المورد الثالث وهو في (مجموع الفتاوى، ج27، ص221)
http://www.saifoali.org/up/files/u1g79ak1mz6zviqcpywt.png (http://www.saifoali.org/up/)
يقول أيها المسلمون في العالم لا حاجة أنتم إذا تذكرتم رسول الله وأنتم في بلدانكم تقولون السلام عليكم يا رسول الله، والروايات قالت من سلم علي فإن هناك ملائمة سياحين يأخذون السلام ... يقول لا ضرورة أن تسلموا عليه. يقول: (وأما إتيان القبر للسلام عليه) يقول يا أخي لا نأتي القبر للزيارة بل نأتي للسلام عليه (فقد استغنوا عنه بالسلام عليه في الصلاة) هذا يكفي، ما بكم، هل أنتم مرضى بحب رسول الله، صيروا كابن تيمية لا علاقة له برسول الله! ألا يكفي أننا خمس مرات نذكره. ماذا تعلق أيها المشاهد الكريم على مثل هذا المنطق، واقعاً أترك التعبير والتعليق لك أيها المشاهد، والله أقسم أن 99% من المسلمين لا يقبلون هذا، حتى أتباع الوهابية، هؤلاء أخواننا وأبنائنا اطمئنوا لا يعلمون بهذه الأمور وإلا لو علموا أن الشيخ ابن تيمية يقول أنكم في الصلاة تسلمون عليه فلماذا تسلموا عليه في غير ذلك.
هذا الذي قلته قبل قليل أن هذا الرجل لم يكن عنده مشكلة مع أهل البيت فقد بل يظهر أن عنده مشكلة مع رسول الله، وأنا أعد المشاهد الكريم وهنا أنا أحصيت لكم لا أقل في عشرات موارد أنه يتعامل مع رسول الله بهذا المنطق البائس ومن هنا يتضح لكم لماذا أن الإمام الهيتمي يتكلم معه بهذه اللغة العنيفة والشديدة يقول (ومن هو ابن تيمية حتى يُنظر إليه أو يعول في شيء من أمور الدين عليه ... وأما تخيل بعض المحرومين أن منع الزيارة أو السفر إليها) إشارة إلى ابن تيمية (من باب المحافظة على التوحيد وأن فعلها مما يؤدي إلى الشرك فهو تخيل باطل دال على غباوة متخيله وخباله) مجنون هذا الإنسان، لا أنه ليس بعالم بل ليس بعاقل. وأختم كلامي بهذه الجملة، إذن تبين أن عنده مشكلة مع أهل البيت، بل عنده مشكلة مع رسول الله وتفصيله سيأتي، وأخيراً عنده مشكلة مع خالقه، هذا الرجل عنده مشكلة ... طبعاً ببيان الإمام الهيتمي. يقول: (حتى تجاوز) يعني بعد أن تعدى على حرمات رسول الله (حتى تجاوز إلى الجناب الأقدس المنزه عن كل نقص والمستحق لكل كمال أنفس فنسب إليه العظائم والكبائر) إلى رب العالمين (وخرق سجاف عظمته وكبرياء جلالته بما أظهره للعامة على المنابر من دعوى الجهة والتجسيم) تشبيه لا يقوله، لأنه بعد ذلك لابد أن نتحقق أنه قائل بالتشبيه أو ليس بقائل (وتضليل) وهذا الذي قلته قبل قليل الذي منظومته الفكرية كلها يبنيها عليه (وتضليل من لم يعتقد ذلك من المتقدمين والمتأخرين) يقول أنهم من الضالين (حتى قام عليه علماء عصره) ليسوا الشيعة الآن كتبوا على ابن تيمية، لا، (حتى قام عليه علماء عصره وألزموا السلطان بقتله أو حبسه وقهره، فحبسه إلى أن مات وخمدت تلك البدع) صاحب البدع، هم أصحاب البدع ولكن يتهمون غيرهم (وزالت تلك الظلمات، ثم انتصر له أتباع) المشكلة هنا، أن المشكلة متجددة وإلا لو كان في بطون الكتب فلا قيمة له ولكن الآن يسوق على أنه هو المشروع النهضوي للأمة وهو المشروع الفكري والعقدي للأمة وهو رأي علماء المسلمين ونحو ذلك
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024