بهاء آل طعمه
03-07-2011, 05:56 PM
76
وُلِدَ الملاكُ فيا سماءُ تزيّــنيْ
شعر / السيد بهاء آل طعمه
وُلِدَ الذي فيهِ الوجُـــــــــودِ يُـــــــضاءُ
والعــــــــــــرشُ دوّى صوتَـــهُ الأرجاءُ
ولِدَ الملاكُ فـــــــــــــيا ســـــماءُ تزيّني
ثـُمّ اطربيْ كيْ يُبــــــدعَ الشّــــعــــــراءُ
وليعــــــــــزفوا لحناً يُــــلائِـــمُ مَـــولداً
منْ قــــــــبلُ قد عـــــــزفتْ لهُ الحسناءُ
وُلدَ الوجــــــــــودُ فــمَرحَــــباً بهِ مَـــولداً
بقـــــــــدومِهِ الكـــــــونُ يـَشعُ ضِـــــياءُ
هذيْ الملائِـــــــــكُ صــــوتــُها ذا يَــعتليْ
وُلِدَ ( الحُــــسينُ ) الكعـــــــبة الفــــيْحاءُ
ولِــــــدَتْ بــِمَـــــولدِهِ الجّــنانُ فأينعــَــتْ
أثـــــــــــمارَها للعالــــــــــمينَ غِـــــــــذاءُ
بوركــــــــــتَ مـــولــــوداً تـُفــــــجّرُ ثورةً
منها ارتــــــوَتْ أجــــــيالنا النـّعــــــــماءُ
ولدتْ بمـــــــــولِدِهِ الرّســــــالاتُ الــتي
فيها أبىَ الإســــــــــلامُ يغـــــزوهُ الفناءُ
يا نعـــــــــمَ أمّ أنجـــــبــــتـكََ مُضـــحيّاً
أعــــــظِمْ بها هيَ أمّـــــــكَ الزّهـــــــراءُ
يا نــــــــــورَ وجـــــــــهِ اللهِ يـــــا صوتاً
لمنْ ناجــــــــــاكَ في هــــــمّ لهُ وبــــلاءُ
يا مولِـــــــداً بهِ أغـــــــلِقـــتْ نـارُ الإلهِ
تكـــــــــــرّماً لكَ يــــــــــــا حُسينُ وفاءُ
إذ جاءَ عفـــــــــو اللهِ فِــــيكَ تحـنــُــــناً
منْ ..؟ كانَ في النــّـــار كـــــساهُ وقاءُ
يا صـــــــــرخة الحـــقّ التيْ للـــخافِــقينَ
نتاجـِــها وعـــــطاؤها فـــــليخسأ الجُبناءُ
يا ثــــــــــورة لله أحـــــــــيتْ دِيــــــــــــنهُ
ِكنـــــتَ الهِــــــــزبرَ فأغرقــــــتـــكَ دِمــــاءُ
يا ابنَ المُــــــــطــــــهّرِ صُلـــــــبُهُــــمْ فيْ
الكـــــــــــونِ وهــيَ الدّوحَــــــة الغــــرّاءُ
يا بلــــــسمَ الجُـــــرحِ الوبــــــيلِ نزيفهُ
بكَ يـــــــــبرئ الجُـــرحَ فأنتَ شِــــــفاءُ
يا جــــــــنـّةَ المأوى التيْ بكَ أشــــرقتْ
وتشرّفتْ فِـــــــيكَ فـــــــــأنتَ رَجـــــــاءُ
يا قِـــــــــبلةَ الثــقـــــلينِ يا دُســـــتورنا
ليــــــــــثُ الورى ومــــــــــلاذهُ المعطاءُ
يا كعـــــــــبة العُـــــشّاقِ يــــا زهو الحياة
ومجــــــــــدِهــــــا للخافِــــقــــــــين رواءُ
يا راسِــــــــــماً للثـّائِــــــرينَ خلــــودَهُمْ قد
أنـْــــــــــذروا المَــــــوْتَ فـــــــــراحَ هـــباءُ
يا قــــــــــــائِداً رَكــْـبَ الإباءِ بــــكربــــلا
وبذا الطـــــريقِ تـــــسابقَ الشُّـــهــــداءُ
يا مُنـْقـــــــــذ الإنــــــــــسانَ مِـــنْ هــمجيّة
بكَ صارَ حُـــــــــرّاً يـــرتــــــــقيْ العــــلياءُ
وسفيــــــــــنة أنتَ ومـــــِصباحُ الهُــــــدى
فــــــــــيكَ استـــــــنار الحُرّ والعــبدُ سواءُ
يا قِــــــــــرنُ يا أســـــــدا هــَــصوراً للورى
منـّي سلاماً عـــــــــسكريّاً يحــــــــتويهِ ولاءُ
يا قــــُــــــدوة الأحـــــــرار منكَ استلهــمُوا
حيـــــــــثُ يكونوا هاهُــــــــــمُ عظمـــــــاءُ
يا معْــــــــــقِــلَ الثــُوّارِ يـــــا وجهِ الإلهِ
لأمّـــــــــة فِـــيها تـــــفـــــــــــيضُ عــطاءُ
يا عَــــــــــبْرةَ المُـــســتـــضعــفِينَ وعِبرةً
للــــــــــخلـــــق تـــــــــــبقى أنـّــــكَ الإرواءُ
يا عالــَـــمِ المــلــــــكوتِ يا عِـــــــــزّ الإلهِ
بأمّة تحـــــــــيىَ فأنتَ الهــــادِمُ البـَـــنـّاءُ
يا دَمــــعة الأحـــــــرار يـــــــــــا جُـــرحاً
غــــــــــدَتْ فِــــيكَ الدّمــــــوعُ دِمـــــــــاءُ
منْ .؟ أنتَ يـــــــا ابنَ الأكــــرمين فكُــلّما
جـــِئتَ بـــــــبالي عـــــيني يُدمِـــيها بكاءُ
من.؟ أنتَ لا أدري فــــــــمَا أنـــا عالِمٌ
حِــــرتُ بوصــفـــــــكَ أيـُها الّـــــــــئلاءُ
يا مُبهَــــــــــمُ العـــِرفانِ يا ســِــــرّ الوجُودِِ
لكُنــــــــــهِكَ احـــــتار بـــهِ العــُــقـــــــــلاءُ
فالعاشِــــــــقــــون وإنْ توصّــــــلَ بعضهُمْ
لكنـّهُــــــــــمْ فشِـــــلوا وهُـــمْ عُــــــــــظماءُ
غاصوا بكـــــــــشفِ السّرّ لكنْ فـــــــوجئوا
بكَ ألف سِــــــــــــرّ جـــــــــــوفهُ لــــــدَهاءُ
يا قائِــــــــــدَ الحربِ الضـــــروسِ بكربلا
بكَ غــــــــــــرّد النـّصرُ وطابَ بــــــــــقاءُ
فلــــــــــيأتِي أبــــــــناء ( أميّة) يــــنظروا
منْ..؟ حتى هـــــــــذا اليومِ هُــمْْ أحــــــياءُ .؟
( أيـــــــزيدُ) حيّ أمْ جهـــــــــــــنـّمَ خُـــــــــــلدهُ
والمُجــــــــــــــــرمونَ أولـــــئِكَ اللّـــقـــــــطاءُ
هذا ( حُــــــــــسينٌ ) للقــــــيامةِ شامِــــخٌ
أبـــــصرْ وهـــــــــذيْ القـُـــــــــبّة النـّــوراءُ
منْ تحــــــــــــتها جاء الحيارى يشتــكوا
واللهُ أقــــــــــــسمَ أنْ يُجـــــــــــــيبَ دُعــاءُ
وتـُربـــــــــــة فيها لِمَـــــنْ يــــئسَ الشفا
خـُذ يا عــــــــــليلاً ذِي إلــــــــــــيكَ دَواءُ
وأئِـــــــــــــمّة مِــنْ صُـــلبهِ أكــــــــــرِمْ بـــهِمْ
هـُـــمْ قـادةُ الدنــــــــــيا وهُــــــمْ زُعـــــــــماءُ
أنتَ الحُــــــــــــسينُ فمَــــنْ أنا ما قِــــــــيمتي
للغـــــــــــــوص ِفي بــحــــرٍ تـــــزنـْهُ ســماءُ
أحُــــــــسَينُ حــــــــــاجاتُ الأحـــــبّـة ذمـّة
فاقــــــــــضي لِعُـــشّاقِـــــكََ مهــمَا شــاءُوا
وُلِدَ الملاكُ فيا سماءُ تزيّــنيْ
شعر / السيد بهاء آل طعمه
وُلِدَ الذي فيهِ الوجُـــــــــودِ يُـــــــضاءُ
والعــــــــــــرشُ دوّى صوتَـــهُ الأرجاءُ
ولِدَ الملاكُ فـــــــــــــيا ســـــماءُ تزيّني
ثـُمّ اطربيْ كيْ يُبــــــدعَ الشّــــعــــــراءُ
وليعــــــــــزفوا لحناً يُــــلائِـــمُ مَـــولداً
منْ قــــــــبلُ قد عـــــــزفتْ لهُ الحسناءُ
وُلدَ الوجــــــــــودُ فــمَرحَــــباً بهِ مَـــولداً
بقـــــــــدومِهِ الكـــــــونُ يـَشعُ ضِـــــياءُ
هذيْ الملائِـــــــــكُ صــــوتــُها ذا يَــعتليْ
وُلِدَ ( الحُــــسينُ ) الكعـــــــبة الفــــيْحاءُ
ولِــــــدَتْ بــِمَـــــولدِهِ الجّــنانُ فأينعــَــتْ
أثـــــــــــمارَها للعالــــــــــمينَ غِـــــــــذاءُ
بوركــــــــــتَ مـــولــــوداً تـُفــــــجّرُ ثورةً
منها ارتــــــوَتْ أجــــــيالنا النـّعــــــــماءُ
ولدتْ بمـــــــــولِدِهِ الرّســــــالاتُ الــتي
فيها أبىَ الإســــــــــلامُ يغـــــزوهُ الفناءُ
يا نعـــــــــمَ أمّ أنجـــــبــــتـكََ مُضـــحيّاً
أعــــــظِمْ بها هيَ أمّـــــــكَ الزّهـــــــراءُ
يا نــــــــــورَ وجـــــــــهِ اللهِ يـــــا صوتاً
لمنْ ناجــــــــــاكَ في هــــــمّ لهُ وبــــلاءُ
يا مولِـــــــداً بهِ أغـــــــلِقـــتْ نـارُ الإلهِ
تكـــــــــــرّماً لكَ يــــــــــــا حُسينُ وفاءُ
إذ جاءَ عفـــــــــو اللهِ فِــــيكَ تحـنــُــــناً
منْ ..؟ كانَ في النــّـــار كـــــساهُ وقاءُ
يا صـــــــــرخة الحـــقّ التيْ للـــخافِــقينَ
نتاجـِــها وعـــــطاؤها فـــــليخسأ الجُبناءُ
يا ثــــــــــورة لله أحـــــــــيتْ دِيــــــــــــنهُ
ِكنـــــتَ الهِــــــــزبرَ فأغرقــــــتـــكَ دِمــــاءُ
يا ابنَ المُــــــــطــــــهّرِ صُلـــــــبُهُــــمْ فيْ
الكـــــــــــونِ وهــيَ الدّوحَــــــة الغــــرّاءُ
يا بلــــــسمَ الجُـــــرحِ الوبــــــيلِ نزيفهُ
بكَ يـــــــــبرئ الجُـــرحَ فأنتَ شِــــــفاءُ
يا جــــــــنـّةَ المأوى التيْ بكَ أشــــرقتْ
وتشرّفتْ فِـــــــيكَ فـــــــــأنتَ رَجـــــــاءُ
يا قِـــــــــبلةَ الثــقـــــلينِ يا دُســـــتورنا
ليــــــــــثُ الورى ومــــــــــلاذهُ المعطاءُ
يا كعـــــــــبة العُـــــشّاقِ يــــا زهو الحياة
ومجــــــــــدِهــــــا للخافِــــقــــــــين رواءُ
يا راسِــــــــــماً للثـّائِــــــرينَ خلــــودَهُمْ قد
أنـْــــــــــذروا المَــــــوْتَ فـــــــــراحَ هـــباءُ
يا قــــــــــــائِداً رَكــْـبَ الإباءِ بــــكربــــلا
وبذا الطـــــريقِ تـــــسابقَ الشُّـــهــــداءُ
يا مُنـْقـــــــــذ الإنــــــــــسانَ مِـــنْ هــمجيّة
بكَ صارَ حُـــــــــرّاً يـــرتــــــــقيْ العــــلياءُ
وسفيــــــــــنة أنتَ ومـــــِصباحُ الهُــــــدى
فــــــــــيكَ استـــــــنار الحُرّ والعــبدُ سواءُ
يا قِــــــــــرنُ يا أســـــــدا هــَــصوراً للورى
منـّي سلاماً عـــــــــسكريّاً يحــــــــتويهِ ولاءُ
يا قــــُــــــدوة الأحـــــــرار منكَ استلهــمُوا
حيـــــــــثُ يكونوا هاهُــــــــــمُ عظمـــــــاءُ
يا معْــــــــــقِــلَ الثــُوّارِ يـــــا وجهِ الإلهِ
لأمّـــــــــة فِـــيها تـــــفـــــــــــيضُ عــطاءُ
يا عَــــــــــبْرةَ المُـــســتـــضعــفِينَ وعِبرةً
للــــــــــخلـــــق تـــــــــــبقى أنـّــــكَ الإرواءُ
يا عالــَـــمِ المــلــــــكوتِ يا عِـــــــــزّ الإلهِ
بأمّة تحـــــــــيىَ فأنتَ الهــــادِمُ البـَـــنـّاءُ
يا دَمــــعة الأحـــــــرار يـــــــــــا جُـــرحاً
غــــــــــدَتْ فِــــيكَ الدّمــــــوعُ دِمـــــــــاءُ
منْ .؟ أنتَ يـــــــا ابنَ الأكــــرمين فكُــلّما
جـــِئتَ بـــــــبالي عـــــيني يُدمِـــيها بكاءُ
من.؟ أنتَ لا أدري فــــــــمَا أنـــا عالِمٌ
حِــــرتُ بوصــفـــــــكَ أيـُها الّـــــــــئلاءُ
يا مُبهَــــــــــمُ العـــِرفانِ يا ســِــــرّ الوجُودِِ
لكُنــــــــــهِكَ احـــــتار بـــهِ العــُــقـــــــــلاءُ
فالعاشِــــــــقــــون وإنْ توصّــــــلَ بعضهُمْ
لكنـّهُــــــــــمْ فشِـــــلوا وهُـــمْ عُــــــــــظماءُ
غاصوا بكـــــــــشفِ السّرّ لكنْ فـــــــوجئوا
بكَ ألف سِــــــــــــرّ جـــــــــــوفهُ لــــــدَهاءُ
يا قائِــــــــــدَ الحربِ الضـــــروسِ بكربلا
بكَ غــــــــــــرّد النـّصرُ وطابَ بــــــــــقاءُ
فلــــــــــيأتِي أبــــــــناء ( أميّة) يــــنظروا
منْ..؟ حتى هـــــــــذا اليومِ هُــمْْ أحــــــياءُ .؟
( أيـــــــزيدُ) حيّ أمْ جهـــــــــــــنـّمَ خُـــــــــــلدهُ
والمُجــــــــــــــــرمونَ أولـــــئِكَ اللّـــقـــــــطاءُ
هذا ( حُــــــــــسينٌ ) للقــــــيامةِ شامِــــخٌ
أبـــــصرْ وهـــــــــذيْ القـُـــــــــبّة النـّــوراءُ
منْ تحــــــــــــتها جاء الحيارى يشتــكوا
واللهُ أقــــــــــــسمَ أنْ يُجـــــــــــــيبَ دُعــاءُ
وتـُربـــــــــــة فيها لِمَـــــنْ يــــئسَ الشفا
خـُذ يا عــــــــــليلاً ذِي إلــــــــــــيكَ دَواءُ
وأئِـــــــــــــمّة مِــنْ صُـــلبهِ أكــــــــــرِمْ بـــهِمْ
هـُـــمْ قـادةُ الدنــــــــــيا وهُــــــمْ زُعـــــــــماءُ
أنتَ الحُــــــــــــسينُ فمَــــنْ أنا ما قِــــــــيمتي
للغـــــــــــــوص ِفي بــحــــرٍ تـــــزنـْهُ ســماءُ
أحُــــــــسَينُ حــــــــــاجاتُ الأحـــــبّـة ذمـّة
فاقــــــــــضي لِعُـــشّاقِـــــكََ مهــمَا شــاءُوا