المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رائد الاسلام علي بن ابي طالب (ع)


بلقيس عبدالله
04-07-2011, 12:45 AM
بسمه تعالى

علي بن أبي طالب (ع) صنو الرسول الأعظم (ص) ونفسه بنص أية المباهلة (الاية 61:ال عمران) كما أنقذ الإسلام من شرالوثنيين بتضحياته المعروفة طاعة لله ورسوله كذلك أنقذه بعد الرسول (ص) بصبره على مظالم الانتهازيين الذين اظهروا الإسلام طمعا للرئاسة وتربصوا لنيل الفرصة فلما أنالوا تلك الفرصة نقضوا عهد الله والبيعة وغصبوا ولايته الشرعية، غصبوا حق الصدقة بعد افتعال الحديث المشهور لكي تخلوا يد أهل البيت عليهم السلام من المال وتبقى السلطة للغاصبين ولذلك ردوا شهادة الله بعصمة الصديقة عليها السلام وعصمة ابن عم المصطفى وعصمة الحسنين عليهم السلام بلا خوف من الله وخجل من الإنسانية إلى يوم القيامة كما اخبر به الله من قبل بقوله ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على اعفابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) ( الآية 61 : أل عمران ) وكان بإمكانه (ع) أن يقاتلهم ولكنه صبر حفظا للتوحيد والرسالة ، وكثيرا ما نسمع استشكال بعض المتوالين بولاية الغاصبين على الاعتقاد : اذا كانت الولاية العامة شرعا للإمام علي (ع) (جعلها الله ورسوله له )، ولم يقم بها ألا بعد قتل عثمان فهو حينئذ عصى الله ورسوله فليس بمعصوم. وفي مقام دفع هذا الدجل لا بد من ملاحظة خصوصيات ذلك الزمان في المجتمع الإسلامي وما حولهم :
أما المجتمع الإسلامي اخبر الله عنه بقوله ( وممن حولكم من الإعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم ) ( الآية 144 : أل عمران ) أسسوا حزبا مخالفا لولاية أهل البيت (ع) ودعوا الناس إلى الالتحاق بهم وقد اشتكى بنو هاشم إلى رسول الله (ص) من أن الناس يتناجون بينهم وعندما يصل أليهم واحد منا يقطعون كلامهم، غضب الرسول (ص) وصعد المنبر ومنعهم من هذا العمل ، لم يمتنعوا وجاء قوله تعالى ( الم تر إلى الذين نهو عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وإذا جاؤك حيوك بما لم يحييك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير يا أيها الذين امنوا أذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى ) (الآية 8،9: المجادلة) ومع ذلك لم يمتنعوا عنه والتحقوا إلى هذا الحزب المخالف جموع غفيرة لأمور :
1- أن هناك الكثير ممن دخلوا الإسلام فرارا من القتل بمقتضى قوله تعالى (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا و أقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم ) (الآية 5: التوبة) فدخلوا الإسلام حقنا لدمائهم وقلوبهم مملوءة من العداوة على الرسول (ص) واله الطاهرين فالتحقوا بالحزب المخالف لولاية أهل البيت(ع) بتمام الرغبة .
2- أن كثيرا من الذين اظهروا الإسلام كرها ( قتل شخص من أهله بسيف الامام علي (ع) ومنهم من قتل أبوه ومنهم من قتل أخوه ومنهم من قتل ابنه أو عمه أو ابن عمه في الحروب بين الشرك و الإسلام ) وكانوا يتربصون على أهل البيت (ع) ولما أسس الحزب المخالف لولاية أهل البيت (ع) التحقوا بهم انتقاما منهم .
3- المتكبرون من رؤساء العشائر وغيرهم كانوا مستائين من تسوية الرسول (ص) في تقسيم بيت المال فيساوي بين رئيس العشيرة العربي والمسلم الحبشي أو غيره وبين السادة العرب والموالي من غيرهم وكانوا يعلمون العلم اليقين أن الأمام علي (ع) يعاملهم نفس المعاملة ، سألوا الثاني انك لا تساوي في بيت المال كما كان يساوي رسول الله (ص) أجاب ذلك تأليف للناس .
4- لما أسسوا هذا الحزب طمعوهم – خداعا – بان الخلافة تدور بين العشائر في كل زمان يكون الخليفة من عشيرة ومما يدل عليه كلام الثاني حين صوب واقترح له بجعل الخلافة لابنه فقال قد اخذ أل عدي منها حقهم وفي الواقع كان يدفع الخلافة إلى بني أمية فكانوا متربصين على الولاية ومتعاهدين بينهم بتحريض الناس واحداث الفوضى فيما أذا يعقد الرسول (ص) مجلسا لتعيين صنوه بالخلافة ، مكروا ومكر الله والله خير الماكرين ، ودفعا لهذا أمر رسوله بتعيين الخليفة واخذ البيعة له في السفر في غدير خم فلما أوقفوا الأصحاب فيها وردوا المتقدمين والحقوا المتأخرين بأمر رسول الله (ص) ولم يعرف المتربصون أن هذا المجلس لتعيين الخليفة و أتمام الحجة على الناس والرسول (ص)عالم بطمع الطامعين ودجل الدجالين فدفعا لدجلهم رفع يد الامام بعد ما اخذ منهم الاعتراف بولاية نفسه الشريفة عليهم بقوله(الست أولى بكم من أنفسكم قالوا اللهم بلا وقال (ص) من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) فصاروا مضطرين للبيعة وقالوا: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى لكل مؤمن ومؤمنة . ولكن كانوا لكثرة حزبهم مطمئنين بنجاحهم ولذا تخلفوا عن جيش أسامة وتماطلوا بالدعايات الكاذبة ولم يهتموا بلعن الرسول (ص) عن المتخلفين عن جيش أسامة فمنعوا الرسول (ص) في مرض موته عن كتابة الوصية واتهموه بقولهم : دعوا الرجل انه ليهجر حسبنا كتاب الله.
أليس الأول كتب وصيته بتوليته الثاني في مرض موته وكان يغمى عليه بين حين و أخر فلماذا لم يقل الثاني دعوا الرجل انه ليهجر أو ليس الثاني قد وصى بتشكيل الشورى المبتذل على نحو ينجح عثمان الأموي حتما في مرض موته فلماذا لم يقل عثمان ومساعدوه دعوا الرجل انه ليهجر ؟.. قتل الإنسان ما أكفره .
وإما ما حولهم منهم على ما يلي :
1- أن خارج المدينة ومكة كالبحرين وغيره ارتدوا عن الإسلام بعد وفاة الرسول (ص) مباشرة.
2- إن هناك من يدعي الرسالة كذبا وله المؤيدين الكثر كمسيلمة الكذاب.
3- حول المجتمع الإسلامي الدول الثلاث العظمى أعداء الإسلام ونبيه (ص) يسعون في هدم الإسلام ، دولة كسرى في بلاد الفرس ، دولة قيصر في بلاد الروم ، ودولة النجاشي في بلاد الحبشة يمدون بالمال للمدعين الرسالة الكاذبة لسقوط الإسلام فمع هذه الخصوصيات الداخلية والخارجية ما هي وظيفة رائد الإسلام ، وظيفة رائد الإسلام اثنان أظهار المخالفة مع المتلاعبين حتى تتم حجته على الناس ، وعدم إقامة الحرب ضدهم ، إذ لو أقام الحرب عليهم لالتجئوا إلى أعداء الإسلام وأنكروا رسالة الرسول (ص) .
ولما استقام غصب الخلافة لمعاوية افتعلوا باسم الرسول (ص) الأحاديث بمدح ظالمي أهل البيت (ع) وكل من هو اشد عداوة لأهل البيت (ع) فحضه أوفر من هذه الفضائل المفتعلة ، ونشروها في المدارس والمجالس والناس البسطاء قبلوها حبا للرسول (ص) فأبعدوهم عن الله ورسوله بإبعادهم عن أهل البيت (ع) وروجوا تلك الفكرة بني أمية وبني العباس لبقاء الحكم لهم ...... ..لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .


بلقيس عبدالله بلال

نرجس*
16-07-2011, 11:25 AM
يعطيك العافية على الطرح الرااائع
تسلم الايادي
نرجس

حبيبة الحسين
16-07-2011, 04:53 PM
بارك الله بك
جزاك الله خير الجزاء

الروح
16-07-2011, 05:01 PM
لقد أرغم انوفهم بعدله وحكمته وشجاعته
وانسانيته روحي فداه


بوركتم اُخية للطرح القيم

تحياتي

Dr.Zahra
16-07-2011, 06:05 PM
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ

..
أحسنتم وبوركتم ان شاء الله
شكرا جزيلا لكِ

,,
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/92277.gif




ودمتم محاطين بالألطاف المهدويه’’

خادمة ثوار المنبر
17-07-2011, 09:50 PM
بوركتم أخيه بلقيس
وفقكم الله

_علي_
18-07-2011, 10:40 PM
ان رسول الله عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام...قال لامير المؤمنين عليه السلام.... يا علي لا يعرف الله الا انا وانت ولا يعرفني الا الله وانت ولا يعرفك الا الله وانا.......