المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هدية الى منتديات انا شيعي وروادها الكرام بمناسبة اعياد شبعان


السيدالحسيني العراقي
04-07-2011, 02:24 AM
تنزيه نبي الانسانية
من قصـــــة
الغــرانيق الوهابـيــة







بـســـــــــم الله الرحــمن الرحيـــــم
تمهيد
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين أما بعد :
هذا بحث في حديث الغرانيق وهو عبارة عن كنت قد اعددتها لالقيها على بعض الاخوة المؤمنين فوثبت في ذهني فكرة كتبابتها وتنزيلها عسى ان ينتفع به المؤمنون ، و قد تناولت في هذا البحث الاية التي يقال ان سبب نزولها حديث الغرانيق وتفسير الاية وتناولت فيه ايضاالحديث ومعناه ومن صححه والاثار واللوازم الفاسدة المترتبة على هذا الحديث ورد علماء المسلمين على مضمون الحديث بما اشتمل عليه من قصة مختلقة الله وحده اعلم بمن وضعها واراد امرارها ودسها في بطون الكتب ومن المؤسف جدا ان بعض علماء البلاط الاموي قد تلقاها بالقبول والتصحيح ،ولهذا كتبنا هذا البحث ليعرف المسلمون اولاً الى اين وصلت ايدي الدس والوضع في ترثنا!!وليحذروا ثانيا من هذه الدسائس والموضوعات ومن نقلها وصححها من علماء السوء .فجاء البحث مرتبا على مقدمة واربعة مباحث .
ــ أما المقدمة فتناولت فيها (الاية التي تذكر عندها القصة وتفسيرها عند الفريقين ).
ــ وأما المباحث الاربعة فهي كالاتي :
ــ المبحث الاول : ( لفظ الحديث ومعناه )
ــ المبحث الثاني : (من صحح الحديث )
ــ المبحث الثالث : ( الاثار واللوازم الفاسدة المترتبة على ذكر و قبول الحديث )
ــ المبحث الرابع : ( رد علماء المسلمين على الحديث )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مقدمة البحث :
(( الموضع الذي يذكر فيه المفسرون قصة الغرانيق))
يذكر المفسرون والعلماء هذه القصة عادة عند قوله تعالى :
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحج : 52] بل انهم ذكروا ان قصة الغرانيق هي السبب لنزول هذه الاية وعلى كل حال نقول :
ــ قد اختلف المفسرون في المراد من ( امنية الرسول او النبي ) على قولين :
الاول : تقدير شىء ونفاذ القضاء به.( مايتمناه الانسان ويشتهيه )
وشاهده : قول الشاعر : ولا تقولن لشئ سوف افعله * حتى يبين ما يمني لك الماني

ــ قال صاحب الامثل :
(..ولم تستعمل «تمنّي، واُمنية» بمعنى التلاوة إلاّ نادراً، ولم ترد في القرآن بهذا المعنى قطّ. «تمنّي» مشتقة من «منى» على وزن «مشى» وأصلها تعني التقدير والفرض. وسمّيت نطفة الرجل بـ «المني» لأنّ تقدير كيان الفرد يُفرض فيها. ويقال للموت «منيّة» لأنّه يحلّ فيه الأجل المقدّر للإنسان، ولهذا تستعمل كلمة «تمنّى» لما يصوّره الإنسان في مخيّلته والتي يطمح إلى تحقّقها. وخلاصة القول: إنّ أصل هذه الكلمة هي التقدير والفرض والتصوّر، أينما إستخدمت ...) اهـــ ج 10 صـــ 375

ــ وقال الشيخ السبحاني : في معنى أُمنية الرسول أو النبي
( أمّا الاَمنية قال ابن فارس: فهي من المنى، بمعنى تقدير شىء ونفاذ القضاء به، منه قولهم: مني له الماني أي قدر المقدر قال الهذلي:


لا تأمنن وان أمسيــت في حرم * حتى تلاقى ما يمنى لك المانى


والمنا: القدر، وماء الاِنسان: منيّ، أي يُقدّر منه خلقته. والمنيّة: الموت، لاَنّها مقدّرة على كل أحد، وتمنّى الاِنسان: أمل يقدّره، ومنى مكة: قال قوم: سمّي به لما قُدّر أن يُذبح فيه، من قولك مناه الله "المقاييس: 5|276"


وعلى ذلك فيجب علينا أن نقف على أُمنية الرسل والاَنبياء من طريق الكتاب العزيز، ولا يشك من سبر الذكر الحكيم انّه لم يكن للرسل والاَنبياء، أُمنية سوى نشر الهداية الاِلهية بين أقوامهم وإرشادهم إلى طريق الخير والسعادة، وكانوا يدأبون في تنفيذ هذا المقصد السامى، والهدف الرفيع ولا يألون في ذلك جهداً، وكانوا يخططون لهذا الاَمر، ويفكّرون في الخطة بعد الخطة، ويمهدون له قدر مستطاعهم، ويدل على ذلك جمع من الآيات نكتفي بذكر بعضهايقول سبحانه في حق النبي الاَكرم: (وَما أَكْثَرُ النّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُوَمِنينَ). ويقول أيضاً: (فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ ). ويقول أيضاً: (إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَما لَهُمْمِنْ ناصِرينَ ). ويقول سبحانه: (إِنَّكَ لاتَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ ) .
ويقول سبحانه: (فَذَكّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكّر* لَسْتَ عَلَيْهِمْ بُمُصَيْطِرٍ ). هذا كلّه في حق النبي الاَكرم (صلى الله عليه وآله وسلم).
ويقول سبحانه حاكياً عن استقامة نوح في طريق دعوته: (وَإِنّى كُلَّما


دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ في آذانِهِمْ وَ اسْتَغْشَوا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً * ثُمَّ إِنّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً * ثُمَّ إِنّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْإِسْراراً ) . ويقول سبحانه بعد عدة من الآيات: (قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْني وَ اتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاّ خَساراً* وَمَكَرُوا مَكْراً كُبّاراً* وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً* وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلا تَزِدِ الظّالِمينَ إِلاّ ضَلالاً ). فهذه الآيات ونظائرها تنبىَ بوضوح عن أنّ أُمنية الاَنبياء الوحيدة في حياتهم وسبيل دعوتهم هو هداية الناس إلى الله ، وتوسيع رقعة الدعوة إلى أبعد حد ممكن، وان منعتهم من تحقيق هذا الهدف عراقيل وموانع، فهم يسعون إلى ذلك بعزيمة راسخة ورجاء واثق.)اهــ صـ 78من كتابه عصمة الانبياء
القول الثاني : من معنى امنية الرسول في الاية ( التلاوة والقراءة )
وشاهده : قول الشاعر : منى كتاب الله بالليل خاليا * تمني داود الزبور على رسل

ـ قال الالباني في رسالته المعروفة بــ " نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق" :
( ... وقد اختلفوا في تفسير قوله تعالى : ( تمنى ) و ( أمنيته ) ، وأحسن ما قيل في ذلك : إن ( تمنى ) من " الأمنية " وهي التلاوة ، كما قال الشاعر في عثمان رضي الله عنه حين قتل :
تمنى كتاب الله أول ليلة * * * وآخرها لاقى حِمام المقادر
وعليه جمهور المفسرين والمحققين ، وحكاه ابن كثير عن أكثر المفسرين ، بل عزاه ابن القيم إلى السلف قاطبة فقال في " إغاثة اللهفان " (1) ( 1 / 93 ) :
" والسلف كلهم على أن المعنى إذا تلا ألقى الشيطان في تلاوته " وبيّنه القرطبي فقال في " تفسيره " ( 12 / 83 ) :

************** ************** ****************

المبحث الاول :
(( حديث الغرانيق لفظه ومعناه ))
أ ــ نص الحديث ولفظه :
الروايات التي ذكرت القصة حسب تتبع الالباني في رسالته المتقدمة هي عشرة روايات وان كان طرقها اكثر كما بين هو فمثلا فقط عن ابن عباس رويت بثلاثة طرق ، وقد سرد هذه الرويات رواية رواية ذكر حسبما يعتقد ما فيها من علة وسنأخذ رواية واحدة من تلكم الروايات التي نقلت القصة وهي اول رواية ذكرها الالباني في رسالته ..
فنقول : جاء في رسالته في الصفحة رقم 5 تحت عنوان روايات القصة وعللها مانصه :
( عن سعيد بن جبير قال : " لما نزلت هذه الآية : ( أفرءيتم اللات والعزى ) ( النجم : 19 ) ، قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترجى " فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال المشركون : إنه لم يذكر آلهتهم قبل اليوم بخير ، فسجد المشركون معه ، فأنزل الله : ( ومآ أرسلنا من قبلك من رسول . . ) إلى قوله : ( عذاب يومٍ عقيمٍ ) ( الحج : 52 ـ 55 ) . أخرجه ابن جرير ( 17 / 120 ) من طريقين عن شعبة عن أبي بشر عنه ، وهو صحيح الإسناد إلى ابن جبير ، كما قال الحافظ على ما يأتي عنه ، وتبعه السيوطي في " الدر المنثور " ( 4 / 366 ) ، وعزاه لابن المنذر أيضاً وابن مردويه بعد ما ساقه نحوه بلفظ : " ألقى الشيطان على لسانه : تلك الغرانيق العلى " الحديث ، وفيه :" ثم جاءه جبريل بعد ذلك ، قال : اعرض علَّي ما جئتك به ، فلما بلغ : " تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترجى " قال جبريل : لم آتك بهذا ، هذا من الشيطان ! فأنزل الله : ( ومآ أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ) ( الحج : 52 ) . وهكذا أخرجه الواحدي في " أسباب النزول " من طريق أخرى عن سعيد بن حسن ، كما سيأتي . ) اهـ وهكذا بنفس المضمون بقية الروايات التسع التي ساقها الالباني وان اختلفت العبارات ..
ب ــ معنى القصة التي جائت في الحديث
اولا :( مجمل القصة )
أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما كان يقرأ سورة «النجم» في مكّة المكرّمة، و وصل الى الآيات التي تذكر أسماء أصنام المشركين وهي :
(أفرأيتم اللات والعزّى ومناة الثّالثة الاُخرى) .
ألقى الشيطان على النّبي صلى الله عليه واله هاتين الايتين ــــــ وحاشاه من ذلك ـــــ: (تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهنّ لترتجى!) .
و فرح المشركون وقالوا: إنّ محمّداً لم يذكر آلهتنا بخير حتّى الآن. فسجد محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وسجدوا هم أيضاً، فنزل جبرائيل (عليه السلام) على الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم)وقال له : أنّه لم ينزل هاتين الآيتين وأنّهما من إلقاءات الشيطان. وهنا نزلت الاية التي ذكرناها في اول البحث وهي قوله تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} ..

ثانيا: ( معنى الغرانيق )
ــــ جاء في لسان العرب مادة غرنق ج 10
الغَرانِيق والغُرْنُوق والغُرْنَيْق بضم الغين وفتح النون طائر أَبيض وقيل هو طائر أَسود من طير الماء طويل العُنُق ـ.... وفي الحديث تلك الغَرانِيقُ العُلا هي الأَصنام وهي في الأصل الذكور من طير الماء ابن الأنباري الغرانيق الذكور من الطير واحدها غِرْنَوْق وغِرْنَيْق سمي به لبياضه وقيل هو الكُرْكيّ وكانوا يزعمون أن الأصنام تقرّبهم من الله عز وجل وتشفع لهم إليه فشبهت بالطيور التي تعلو وترتفع في السماء قال ويجوز أن تكون الغَرانيقُ في الحديث جمع الغُرانق وهو الحسن)اهـ
ـــ وفي النهاية في غريب الاثر للجزري في باب الغين مع الراء
({ غرنق } ( ه ) فيه [ تلْك الغَرانِيقُ العُلَى ] الغَرَانِيق ها هنا : الأصْنَام وهي في الأْصل الذكُور من طَيْر الَماء واحِدُها : غُرْنُوق وغُرْنَيْق سُمَّي به لبياضه . وقيل : هو الكُرْكِيُّ . والغُرْنُوق أيضا : الشَّابُّ النَّاعِمُ الأبْيّض . وكانوا يَزْعمون أن الأصنام تُقَرِّبُهم من اللّه وتَشْفَع لهم فشُبِّهَت بالطيور التي تَعْلُو في السَّماء وتَرْتَفع
( ه ) ومنه حديث علي [ فكأنِّي أنْظُر إلى غُرْنُوق من قُريش يَتَشَحَّط في دَمِه ] أي شابٍّ ناعِم
- ومنه حديث ابن عباس [ لمَّا أُتِى بجَنَازتِه الوَادِي أقْبَل طائرٌ غُرْنُوق أبْيَضُ كأنه قُبْطِيَّة حتى دَخَل في نَعْشِه قال الرَّاوي : فَرَمَقْتُه فلم أرَه خرج حتى دُفِن ] اهـ
ــ وفي غريب الحديث لابن الجزري باب الغين مع الزاي
(تلك الغَرَانِيقُ العُلاَ قال ابن الأعرابي الغرانيقُ الذكورُ من الطَّيْرِ
واحدها غُرْنُوقٌ وغُرْنِيق وكانوا يَدَّعون أن الأَصْنَامَ تَشْفَعُ لهم فَشُبِّهَتْ بالطُّيُور التي تَرْتَفِعُ إِلى السَّمَاءِ ويجوز أن تكون الغَرَانِيقُ جَمْعَ الغُرانِق وهو الحَسَنُ والغُرنوق الشَّاب النَّاعِمُ
ومنه في الحديث كَأَنِّي أنظرُ إِلى غُرْنوقٍ يَتَشخْبَطُ في دَمِهِ أي شَابُّ )
ـــــ وفي مجمع البحرين للطريحي ج5 باب ما اوله الغين
(و الغرنوق بالضم: الشاب الناعم، و الجمع الغرانيق و الغرانقة.
و قولهم: تلك الغرانيق العلى، و إن شفاعتهن لترجى.
المراد بها هنا الأصنام.
و هي في الأصل الذكور من طير الماء، واحدها غرنوق و غرنيق، سمي به لبياضه.
و قيل هو الكركي.
و كانوا يزعمون أن الأصنام تقربهم إلى الله تعالى و تشفع لهم، فشبهت بالطيور التي تعلو في السماء و ترتفع.)اهـ

ـــ ثالثا : ( العرب والاصنام الثلاثة ،مناة ، واللات ،والعزى )
كان لمشركي العرب أصنام كثيرة، إلاّ أنّ ثلاثةً منها كانت ذات أهميّة خاصّة عندهم، وهي «اللات» و «العزّى» و «مناة».
وهناك كلام بل أقوال في تسمية هذه الأصنام ومن صنعها ومكانها والجماعة التي تعبدها، ونكتفي بما ورد في كتاب «بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب» هنا فحسب.
فأوّل صنم معروف إختاره العرب كان (مناة)، حيث انّه بعد أن نقل «عمرو بن لحي» عبادة الأصنام من الشام إلى الحجاز، صُنع هذا الصنم في منطقة قريبة من البحر الأحمر بين المدينة ومكّة، وكان العرب جميعهم يحترمون هذا الصنم ويقدّمون له القرابين، إلاّ أنّ أكثر القبائل إهتماماً بهذا الصنم قبيلتا الأوس والخزرج .. حتّى كان فتح مكّة في السنة الثامنة للهجرة ـ وكان النّبي متّجهاً من المدينة إلى مكّة ـ فأرسل أمير المؤمنين علياً فكسره.
وبعد أن صنع عرب الجاهلية صنم مناة، عمدوا فصنعوا صنماً آخر، هو اللات من صخر ذي أربع زوايا، وجعلوه في الطائف، في المكان الذي توجد فيه اليوم منارة مسجد الطائف الشمالية، وكان أغلب ثقيف في خدمة هذا الصنم، وحين أسلمت ثقيف أرسل النّبي المغيرة، فكسر ذلك الصنم، والصنم الثالث الذي إختاره العرب هو العزّى وكان في محلّ قريب من ذات عرق في طريق مكّة باتّجاه العراق وكانت قريش تهتمّ بهذا الصنم كثيراً.
وكان العرب يهتّمون بهذه الأصنام الثلاثة إلى درجة أنّهم كانوا يقولون عند الطواف حول البيت: واللات والعزّي ومناة الثالثة الاُخرى فإنّهم الغرانيق العُلى وإنّ شفاعتهم لترتجى.
وكانوا يزعمون بأنّ هذه الأصنام بنات الله «ويظهر أنّهم كانوا يتصوّرون أنّ هذه الأصنام تماثيل الملائكة التي كانوا يزعمون أنّها بنات الله!!».
العجب أنّ تسميتها مستقاة من أسماء الله .. غالباً غاية ما في الأمر كانت أسماؤها مؤنثة لتدلّ على إعتقادهم .. فاللات أصلها اللاهة، ثمّ سقط حرف الهاء فصارت الكلمة اللات، و العزّى مؤنث الأعز، و مناة من منى الله الشيء أي قدّره، ويعتقد بعضهم أنّ مناة من النوء وهو عبارة عن طلوع بعض النجوم التي تصحبها المزن وبعضهم قالوا بأنّ مناة مأخوذة من «مَنَى» على وزن «سعى»، ومعناه سفك الدم، لأنّ دماء القرابين كانت تسفك عندها وعلى كلّ حال فإنّ العرب كانوا يحترمون هذه الأصنام حتّى أنّهم سمّوا كثيراً من رجالهم بعبد العزّى وعبد منات وربّما سمّوا بعض قبائلهم بمثل هذه الأسماء..) اهـ تفسير الامثل ص236الجزء17 نقلا عن الكشاف وبلوغ الإرب

************** ************** ****************
المبحث الثاني :
(( من صحح الحديث ))
ينفرد العامة بنقل حديث الغرانيق اذ لا عين ولا اثر له في كتب الشيعة الامامية ومن نقل حديث الغرانيق من العامة ينقسم الى قسمين :
1ـ ضعف الحديث وانكره اشد الانكار وهم كثر لما عرفوا ما فيه من اللوازم الفاسدة و الخطيرة جدا كما سيوافيك .ويكفينا ان نقول هنا كلمة انصاف بحق المحدث المعاصر الالباني حيث رد الحديث ردا مفصلا في رسالته التي سبق ذكرها وقد كتبها ليرد فيها على من صحح الحديث واسماها (نصب المجانيق لنسف حديث الغرانيق ) وضعف جميع طرقها وبين وجه الضعف هناك مفصلا ...
2ـ صحح الحديث ودافع عنه وهم ايضا كثر ولكننا سنأخذ عينتين منهم :
أ ـ من القدماء ـ الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري عند تعليقه على قوله تعالى : ( إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَتِهِ ) فقال بعد نقله للحديث ومن ضعفه فرد عليهم قائلا :
(وَجَمِيع ذَلِكَ لَا يَتَمَشَّى عَلَى الْقَوَاعِد ، فَإِنَّ الطُّرُق إِذَا كَثُرَتْ وَتَبَايَنَتْ مَخَارِجهَا دَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ لَهَا أَصْلًا ، وَقَدْ ذَكَرْت أَنَّ ثَلَاثَة أَسَانِيد مِنْهَا عَلَى شَرْط الصَّحِيح وَهِيَ مَرَاسِيل يَحْتَجّ بِمِثْلِهَا مَنْ يَحْتَجّ بِالْمُرْسَلِ وَكَذَا مَنْ لَا يَحْتَجّ بِهِ لِاعْتِضَادِ بَعْضهَا بِبَعْضٍ ، وَإِذَا تَقَرَّرَ ذَلِكَ تَعَيَّنَ تَأْوِيل مَا وَقَعَ فِيهَا مِمَّا يُسْتَنْكَر ..)
ب ـ من المتاخرين ـ وهو سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في كتابه " تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد" صــــ 244 فقال بعد نقله للقصة :
(وهي قصة مشهورة صحيحة رويت عن ابن عباس من طرق بعضها صحيح ورويت عن جماعة من التابعين بأسانيد صحيحة منهم عروة وسعيد بن جبير وأبو العالية وأبو بكر بن عبدالرحمن وعكرمة والضحاك وقتادة ومحمد بن كعب القرظي ومحمد بن قيس والسدي وغيرهم وذكرها أيضا أهل السير وغيرهم وأصلها في الصحيحين والمقصود منها قوله تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى فإن الغرانيق هي الملائكة على قول وعلى آخر هي الأصنام )اهـ

************** ************** ****************






المبحث الثالث :
(( الاثار الفاسدة المترتبة على قبول الحديث))
ان الاثار الفاسدة والمحاذير التي تترتب على مجرد قبول او حتى مجرد نقل هذا الحديث واشباهه كثيرة جدا ولهذا قد رفضه وانكره علماء الشيعة اشد الانكار ولا تجد له لا عين ولا اثر في مصنفات هذا المذهب الخالي في معتقداده من الدسائس والمندسين فالحمد لله الذي انعم علينا الانتساب الى هذا المذهب الذي يمثل الاسلام خير تمثيل .
والمخالفون وان نقلوه ولكن اكثرهم ذهب الى رفضه وانكاره سوى تلك الشرذمة اعني اصحاب المذهب ( الوهابي الاموي ) التي بنت على قبول او نقل أي نص ينتقص من الدين وفي كل المجالات ..سواء في مجال التوحيد او النبوة اوفي غيرهما المجالات التي تمس العقيدة الاسلامية ..
واللوازم الباطلة والاثار الفاسدة كما اسلفنا كثيرة ولكن يكفينا ان ننقل كلمتين لمفسرين كبيرين احدهما من المدرسة الامامية والاخر من المدرسة السنية وهما السيد الطباطبائي والالوسي ..

( كلام العلامة صاحب الميزان في اللوازم الفاسدة للحديث )
ــ قال السيد العلامة الطبأطبائي في تفسير الميزان عند تفسيره للآية المتقدمة من سورة الحج وبعد نقله للحديث المذكور قال ما هذا لفظه :
(...لو جاز مثل هذا التصرف من الشيطان في لسانه (صلى الله عليه وآله وسلم) بإلقاء آية أو آيتين في القرآن الكريم لارتفع الأمن عن الكلام الإلهي فكان من الجائز حينئذ أن يكون بعض الآيات القرآنية من إلقاء الشيطان ثم يلقي نفس هذه الآية "و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي" الآية فيضعه في لسان النبي و ذكره فيحسبها من كلام الله الذي نزل به جبريل كما حسب حديث الغرانيق كذلك فيكشف بهذا عن بعض ما ألقاه و هو حديث الغرانيق سترا على سائر ما ألقاه.
أو يكون حديث الغرانيق من الكلام الله، و آية "و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي" إلخ، و جميع ما ينافي الوثنية من كلام الشيطان و يستر بما ألقاه من الآية و أبطل من حديث الغرانيق على كثير من إلقاءاته في خلال الآيات القرآنية، و بذلك يرتفع الاعتماد و الوثوق بكتاب الله من كل جهة و تلغو الرسالة و الدعوة النبوية بالكلية جلت ساحة الحق من ذلك.) اهــ


( كلام اللالوسي في اللوازم الفاسدة للحديث )
قال في تفسيره المعروف بــ " روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني " عند تفسيره للآية الكريمة المتقدمة في بداية البحث قال ما هذا لفظه :
(وذكر غير واحد أنه يلزم على القول بأن الناطق بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بسبب إلقاء الشيطان الملبس بالملك أمور . منها تسلط الشيطان عليه عليه الصلاة والسلام وهو صلى الله عليه وسلم بالإجماع معصوم من الشيطان لا سيما في مثل هذا من أمور الوحي والتبليغ والاعتقاد ، وقد قال سبحانه : { إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سلطان } [ الحجر : 42 ] وقال تعالى : { إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ على الذين ءامَنُواْ } [ النحل : 99 ] إلى غير ذلك ، ومنها زيادته صلى الله عليه وسلم في القرآن ما ليس منه وذلك مما يستحيل عليه عليه الصلاة والسلام لمكان العصمة ، ومنها اعتقاد النبي صلى الله عليه وسلم ما ليس بقرآن أنه قرآن مع كونه بعيد الالتئام متناقضاً ممتزج المدح بالذم وهو خطأ شنيع لا ينبغي أن يتساهل في نسبته إليه صلى الله عليه وسلم ، ومنها أنه إما أن يكون عليه الصلاة والسلام عند نطقه بذلك متعقداً ما اعتقده المشركون من مدح آلهتهم بتلك الكلمات وهو كفر محال في حقه صلى الله عليه وسلم وإما أن يكون معتقداً معنى آخر مخالفاً لما اعتقدوه ومبايناً لظاهر العبارة ولم يبينه لهم مع فرحهم وادعائهم أنه مدح آلهتهم فيكون مقراً لهم على الباطل وحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يقر على ذلك . ومنها كونه صلى الله عليه وسلم اشتبه عليه ما يلقيه الشيطان بما يلقيه عليه الملك وهو يقتضي أنه عليه الصلاة والسلام على غير بصيرة فيما يوحى إليه ، ويقتضي أيضاً جواز تصور الشيطان بصورة الملك ملبساً على النبي ولا يصح ذلك كما قال في الشفاء لا في أول الرسالة ولا بعدها والاعتماد في ذلك دليل المعجزة .)اهــ

وخلاصة اللوازم الباطلة التي ذكرها المفسران الكبيران هي :
ـــــ عدم الوثوق بالقران
ــــــ عدم الوثوق بالسنة
ــــــ عدم عصمة النبي حتى في التبليغ
ـــــ تسلط الشيطان عليه
ــــ زيادته في القران ما ليس منه
ــــ اعتقاده ما ليس بقران قران
ـــــ اما نطقه معتقدا به فيلزم الكفر او مداهنة لهم فيلزم تقريرهم على البالطل
ــــــ اشتباه ما يلقيه عليه الشيطان بما يلقيه عليه الملك والتباس صورة الشيطان بصورة الملك
ولو لم يحصل منها الا ما ذكره العلامة من عدم بقاء الرسالة كفى به لازما لانكار الحديث!! فماذا يريد القوم اكثر من هذا ؟!!.!!!ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


************** ************** ***************




المبحث الرابع :
(( رد علماء الملسمين على الحديث))

الردود التي كتب على الحديث المزعوم فوق حد الاحصاء لما ادركه علماء المسلمين من الخطورة التي تترتب على نقل او تصحيح هذه القصة ولكننا سناخذ رد عالمين من علماء المسلمين احدهما من علماء الشيعة والاخر من علماء السنة وهؤلاء هما :
ــ الاول : ( العلامة صاحب الميزان ).
ــ والثاني : ( والرازي صاحب مفاتيح الغيب ).

(ردالعلامة في الميزان في تفسيره للآية المتقدمة من سورة الحج الاية 52)
(..لكن الأدلة القطعية على عصمته (صلى الله عليه وآله وسلم) تكذب متنها و إن فرضت صحة سندها فمن الواجب تنزيه ساحته المقدسة عن مثل هذه الخطيئة مضافا إلى أن الرواية تنسب إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) أشنع الجهل و أقبحه فقد تلى "تلك الغرانيق العلى و إن شفاعتهن لترتجى" و جهل أنه ليس من كلام الله و لا نزل به جبريل، و جهل أنه كفر صريح يوجب الارتداد و دام على جهة حتى سجد و سجدوا في آخر السورة و لم يتنبه ثم دام على جهله حتى نزل عليه جبريل و أمره أن يعرض عليه السورة فقرأها عليه و أعاد الجملتين و هو مصر على جهله حتى أنكره عليه جبريل ثم أنزل عليه آية تثبت نظير هذا الجهل الشنيع و الخطيئة الفضيحة لجميع الأنبياء و المرسلين و هي قوله: "و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته".
و بذلك يظهر بطلان ما ربما يعتذر دفاعا عن الحديث بأن ذلك كان سبقا من لسان دفعه بتصرف من الشيطان سهوا منه (عليه السلام) و غلطا من غير تفطن.
فلا متن الحديث على ما فيه من تفصيل الواقعة ينطبق على هذه المعذرة، و لا دليل العصمة يجوز مثل هذا السهو و الغلط....)أهــ



ـ
( رد الفخر الرازي في تفسيره للآية المتقدمة من سورة الحج )

(..واحتجوا عليه بالقرآن والسنة والمعقول . أما القرآن فوجوه : أحدها : قوله تعالى : { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقاويل * لأَخَذْنَا مِنْهُ باليمين * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الوتين } [ الحاقة : 44 46 ] ، وثانيها : قوله : { قُلْ مَا يَكُونُ لِى أَنْ أُبَدّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ } [ يونس : 15 ] وثالثها : قوله : { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يوحى } { النجم : 3 ] فلو أنه قرأ عقيب هذه الآية تلك الغرانيق العلي لكان قد ظهر كذب الله تعالى في الحال وذلك لا يقوله مسلم ورابعها : قوله تعالى : { وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الذى أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِىَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً } [ الإسراء : 73 ] وكلمة كاد عند بعضهم معناه قرب أن يكون الأمر كذلك مع أنه لم يحصل وخامسها : قوله : { وَلَوْلاَ أَن ثبتناك لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً } [ الإسراء : 74 ] وكلمة لولا تفيد انتفاء الشيء لانتفاء غيره فدل على أن ذلك الركون القليل لم يحصل وسادسها : قوله : { كذلك نُثَبّتُ بِهِ فُؤَادَكَ } [ الفرقان : 32 ] . وسابعها : قوله : { سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تنسى } [ الأعلى : 6 ] . وأما السنة فهي ما روي عن محمد بن إسحق بن خزيمة أنه سئل عن هذه القصة فقال هذا وضع من الزنادقة وصنف فيه كتاباً .
وقال الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل ثم أخذ يتكلم في أن رواة هذه القصة مطعون فيهم ، وأيضاً فقد روى البخاري في صحيحه أن النبي عليه السلام قرأ سورة النجم وسجد فيها المسلمون والمشركون والإنس والجن وليس فيه حديث الغرانيق . وروي هذا الحديث من طرق كثيرة وليس فيها ألبتة حديث الغرانيق . وأما المعقول فمن وجوه : أحدها : أن من جوز على الرسول صلى الله عليه وسلم تعظيم الأوثان فقد كفر لأن من المعلوم بالضرورة أن أعظم سعيه كان في نفي الأوثان وثانيها : أنه عليه السلام ما كان يمكنه في أول الأمر أن يصلى ويقرأ القرآن عند الكعبة آمناً أذى المشركين له حتى كانوا ربما مدوا أيديهم إليه وإنما كان يصلي إذا لم يحضروها ليلاً أو في أوقات خلوة وذلك يبطل قولهم وثالثها : أن معاداتهم للرسول كانت أعظم من أن يقروا بهذا القدر من القراءة دون أن يقفوا على حقيقة الأمر فكيف أجمعوا على أنه عظم آلهتهم حتى خروا سجداً مع أنه لم يظهر عندهم موافقته لهم ورابعها : قوله : { فَيَنسَخُ الله مَا يُلْقِى الشيطان ثُمَّ يُحْكِمُ الله ءاياته } وذلك لأن إحكام الآيات بإزالة ما يلقيه الشيطان عن الرسول أقوى من نسخه بهذه الآيات التي تبقى الشبهة معها ، فإذا أراد الله إحكام الآيات لئلا يلتبس ما ليس بقرآن قرآناً ، فبأن يمنع الشيطان من ذلك أصلاً أولى وخامسها : وهو أقوى الوجوه أنا لو جوزنا ذلك ارتفع الأمان عن شرعه وجوزنا في كل واحد من الأحكام والشرائع أن يكون كذلك ويبطل قوله تعالى : { ياأيها الرسول بَلّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ والله يَعْصِمُكَ مِنَ الناس } [ المائدة : 67 ] فإنه لا فرق في العقل بين النقصان عن الوحي وبين الزيادة فيه فبهذه الوجوه عرفنا على سبيل الإجمال أن هذه القصة موضوعة أكثر ما في الباب أن جمعاً من المفسرين ذكروها لكنهم ما بلغوا حد التواتر ، وخبر الواحد لا يعارض الدلائل النقلية والعقلية المتواترة...)أهــ

عصمنا الله واياكم من الزلل وسددنا في القول والعمل والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين ...

السيد الحسيني
كربلاء المقدسة
الاول من شعبان يوم الثلاثاء 1432هــ

سيدمحمدعلي الموسوي
04-07-2011, 08:36 PM
جميل هذه المقدمة
سيدنا الجليل
ولكن اين رابط الكتاب
ارجو اضافة الرابط الكتاب
رجاء

دموع.
04-07-2011, 08:47 PM
شكرا الك اخي

السيدالحسيني العراقي
07-07-2011, 05:58 PM
هذا رابط الكتاب :

بحث : تنزيه نبي الانسانية من قصة الغرانيق الوهابية

للتحميل
اضغط هنا (http://www.hajr-up.info/download.php?id=8056)


ولا تنسونا من دعائكم ...

حفيد الكرار
08-07-2011, 09:29 AM
جزاك الله خيراً

سيدمحمدعلي الموسوي
08-07-2011, 07:45 PM
موفق لكل خير
بارك الله فيك سيدنا
دمتم بحفظ الله ورعايته