مشاهدة النسخة كاملة : استفسار عن الامام المهدي (ع)
الحسين مصباح الهدى
07-07-2011, 09:29 AM
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن الدائم على اعدائهم الى قيام يوم الدين
لدي ياأخوان استفسار بسيط عن الامام المهدي سلام الله عليه كنت احاور بعض السنه ويقولون اثبت اسلام ام الامام المهدي سلام الله عليهم
ويقولون انه ترجمة الذهبي للامام المهدي يعلق عليها الذهبي انها خرافه وأريد دليل على ولادة الامام المهدي من كتبنا وشكرا لكم مقدما على خدمة مذهب اهل البيت سلام الله عليهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:)
احمد الدفاعي
07-07-2011, 10:24 AM
ننتضر الاخ النجف الاشرف للجواب
الحسين مصباح الهدى
07-07-2011, 10:59 AM
ان شاء الله ننتظر الأخوان كلهم ويفيدوني ويفيدون من هو ليس لديه العلم الكافي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علي المرشدي
07-07-2011, 12:36 PM
ياقائم ال محمد
يالثارات الحسين
بسم الله الرحمن الرحيم
أهل النسب
وقد لهج ابن تيمية وإحسان الهي ظهير وأصرّا وأكّدا أنّ أهل النسب نفوا وجود عقب للإمام العسكري (ع) في كتاب الشيعة والتشيع لإحسان إلهي ظهير, ومنهاج السنة لابن تيمية، وحينما نطالع كلمات هذين الرجلين نريد أن نعرف من هو من النسّابة, أي من علماء النسب الذين نفوا ولادة الإمام المنتظر عجل الله فرجه؟ فكل واحد منهم يقول:
أكّد علماء النسب ولم يذكر واحداً منهم.
قبل أن استمر في هذا الكلام قلنا في الندوة السابقة:
إنّ عدم الوجودان لا يدل على العدم, لو ثبت أنّ أحداً من علماء النسب نفى ولادة الإمام عجل الله فرجه, لم يكن في جعبته أكثر من أن يقول بأنّه لم يجد, وليس له أن يثبت العدم, وذلك لأنّ عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود.
بعدما تابعنا كلمات هذين الرجلين الناصبيين ـ ابن تيمية وإحسان الهي ـ ظهير نجدهم ذكروا اسم شخص واحد وهو (النوبختي) صاحب كتاب فرق الشيعة (أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي), وهو من أعلام القرن الرابع حسب ما يعترف إحسان إلهي ظهير في كتابه الشيعة والتشيع، يعني أنه بعد أكثر من مائة وأربعين سنة ـ تقريباً ـ من ولادة الإمام الحجة عجل الله فرجه، يا لها من فضيحة, يا لها من خديعة, أنّ مثل هذا الشخص ابن تيمية وإحسان إلهي ظهير يلقبونه بتلك الألقاب وهؤلاء النسّابة معروفون بأنهم يذكرون النسب حسب اطّلاعهم, ويحذفون الإسناد، هذه كتب الأنساب بين أيديكم لا يذكرون الإسناد, لماذا؟ هم أعلم بذلك.
أولاً: حسب اعتراف إحسان الهي ظهير, أنّ هذا الرجل من أعلام القرن الرابع, وولادة الإمام الحجة عجل الله فرجه سنة 256 هـ يعني أكثر من 140 سنة يوجد هذا الشخص ويذكر أنه لم يوجد للإمام العسكري (ع) عقب, وذلك حسب ادعاء إحسان إلهي ظهير.
علماً أنه هو لم يقل, وإنما إحسان الهي ظهير هو الكاذب في ادّعائه كما سنذكر عبارة هذا الرجل ولكن إن صحّ ما يقوله إحسان, إذ لعلّ عنده نسخة نحن لم نطلع عليها مثلاً.
يقول: إن هذا الشخص من أعلام القرن الرابع من علماء النسب وهو يؤكد أنه ليس له ولد.
إذن هنا ملاحظتان:
الأولى: أن الرجل حسب اعتراف إحسان ولد بعد أكثر من مائة سنة من ولادة الحجة عجل الله فرجه.
والثانية:لم يذكر سند دعواه, كيف يدّعي أنه لا عقب للإمام العسكري (ع)؟ من أين يعرف هل نزل عليه الوحي, أم رأى في عالم الرؤيا؟
الظاهر أن إحسان الهي ظهير جاهل حتى بعلماء النسب, فإن هذا ليس من علماء القرن الرابع, بل هو من علماء القرن الثالث, فقفز به قفزة قرن كأنه أراد أن يضرب رأسه بفأسه مثلما يقال يريد أن يستند إلى من يقول بأنه من علماء القرن الرابع وهو من علماء القرن الثالث, غريب!.. هكذا هم أعداء أهل البيت عليهم السلام دائماً يتخبّطون.
على أي حال، هذا الرجل ينسب إليه أنه يؤكد أن لا عقب للإمام العسكري (ع). وهذه هي العبارة التي يريد أن يستفيد منها هذا الرجل الناصبي بأنه لا عقب للإمام العسكري (ع).
فيقول عن طريق الإمام الحسن العسكري (ع).
(ولد الحسن بن علي (ع) في شهر ربيع الآخر سنة 232هـ وتوفي في سرّ من رأى (سامراء) يوم الجمعة لثمان ليالٍ خلون من شهر ربيع الأول سنة 260هـ ودفن في داره في البيت الذي دفن فيه أبوه(ع) وهو ـ أي الإمام الحسن العسكري ـ ابن 28 سنة وصلى عليه أبو عيسى بن المتوكل، وكانت إمامته خمس سنوات وثمانية أشهر وخمسة أيام, وتوفي ولم ير له أثر ولم يعرف له ولد ظاهر). (1)
لم يقل لم يولد له ولد, بل قال: لم ير أثر.
يا إحسان إلهي ظهير افتح عينيك يقول (لم ير له أثر) ولم يقل: لم يلد ولم يولد له أثر، بل يقول: ولم ير له أثر ولم يعرف له ولد، ولم يقل لم يولد ولد له وإنما قال: لم يعرف له ولد ظاهر.
هذه عبارة هذا الرجل الذي لهج بذكر اسمه هذان الناصبيان _ ابن تيمية وإحسان الهي ظهير _ وقالا بأنّه نسّابة وانه يؤكد انه لا ولد للحسن العسكري (ع), هذه عبارته فهو يقول لم يعرف له ولد ظاهر, ونحن أيضاً نقول: ليس ولد ظاهر الآن أنا وانتم نقول ليس له ولد ظاهر معروف, هذا نعرفه.
الهوامش:
--------------------------------------------------------------------------------
(1) فرق الشيعة: 105.
علي المرشدي
07-07-2011, 12:58 PM
تقسيم الميراث
يقول إحسان إلهي ظهير: قُسّم ميراث الإمام العسكري (ع) بين أخيه وأمه.
هذا أولاً: على خلاف قاعدة مذهب الجعفريّة إذ مع وجود الأم كيف يأخذ الأخ الحصّة من الميراث؟ يقول: (فاقتسم ما ظهر من ميراثه أخوه) أي أنّ هناك كانت مواريث لم تكن ظاهرة ولم يعلم أين ذهبت.
وأمّه وهي أمّ ولد فإن كانت ما زالت على رقّيتها فليس لها ميراث وإن كانت قد تحرّرت _ هذا واقع الحال فهي قد أصبحت حرة بواسطة حرية ولدها وهو الحسن العسكري (ع) ـ فالميراث كله لها وليس لجعفر ميراث.
وفي رواية أخرى أنّ الإمام الحسن العسكري (ع) قد أوصى بالمال الظاهر إلى أمه لتعيش منه مدة حياتها,(1) ولم تكن هناك مسألة ميراث.
يقول هذا الرجل: في هذه الحالة تحيّرت الشيعة, أي أنّ عامة الشيعة تحيرت وذهب كل قسم منهم إلى رأي, فيذكر هناك الآراء التي ظهرت بين الشيعة حين ذاك، ويذكر ثلاث عشر أو أربع عشر فرقة أصبحت حسب رأي إحسان إلهي ظهير.
أما هذا الرجل النسّابة ـ أي النوبختي _ الذي قالوا بأنه يؤكد أنه لا عقب للإمام العسكري (ع) فعبارته في حديثه عن الفرقة الثانية عشر كما يلي:
يقول: (قالت الفرقة الثانية عشرة وهم الإمامية ليس القول كما قالت هؤلاء كلّهم _ الفرق الأخرى _ بل لله عز وجل في الأرض حجّة من ولد الحسن بن علي (ع), وأمر الله تعالى بالغ وهو وصي لأبيه، على المنهاج الأول والسنن الماضية ولا تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام ولا يجوز ذلك, ولا تكون إلاّ في عقب الحسن بن علي (ع) إلى أن ينقضي الخلق، متّصلاً ذلك ما اتّصلت أمور الله سبحانه وتعالى، ولو كان في الأرض رجلان لكان أحدهما الحجة، ولو مات أحدهما لكان الآخر الحجة ما دام أمر الله ونهيه قائمين في خلقه ولا يجوز أن تكون الإمامة في عقب من لم تثبت له إمامة (يقصد جعفر)، ولم تلتزم العباد به حجة ممن مات في حياة أبيه _ أي ممن قال بإمامة من توفي قبل الإمام الحسن (ع) _ ولا في ولده، ولو جاز ذلك صلح قول أصحاب إسماعيل بن جعفر الصادق(ع) ومذهبهم، ولثبتت إمامة محمد بن جعفر(ع) إذن، وكان من قال بها محقاً بعد مضي جعفر بن محمد (ع)). (2)
يقول هذا الرجل صاحب الكتاب الذي ينسب إليه إحسان ظهير ما نسب وكذلك ابن تيمية ما نسب، يقول:
(وهذا الذي ذكرناه هو المأثور عن الصادقين، الذي لا تدافع له بين هذه العصابة ولا شك فيه لصحة مخرجه وقوة أسبابه وجودة أسناده، ولا يجوز أن تخلو الأرض من حجة ولو خلت ساعة لساخت الأرض ومن عليها، ولا يجوز شيء من مقالات هذه الفرق كلها فنحن مستسلمون بالماضي، وإمامته، مقرّون بوفاته _ وهذا ثابت _ ومعترفون بأن له خلفاً قائماً من صلبه، وأنّ خلفه هو الإمام من بعده حتّى يظهر ويعلن أمره ما ظهر وعلن أمر من مضى من آبائه ويأذن الله بذلك، إذ الأمر لله تعالى يفعل ما يشاء ويأمر بما يريد من ظهوره وخفائه، كما كان أمير المؤمنين (ع) يقول: "اللهم إنّك لا تخلي الأرض من حجة لك على الخلق ظاهراً معروفاً أو خائفاً مستوراً أو مغموراً كي لا تبطل حجتك وبيناتك"(3) وبذلك أمرنا جاءت الأخبار الصحيحة عن الأئمة الماضين عليهم السلام الماضين، لأنه ليس للعباد أن يبحثوا عن أمور الله تعالى ويقضوا بلا علم لهم ويطلبوا آثار ما ستر عنهم، ولا يجوز ذكر اسمه ولا السؤال عن مكانه حتى يأمر بذلك هو (ع) إذ هو (ع) خائف مغمور مستور بستر الله سبحانه وليس علينا البحث عن أمره، بل البحث عن ذلك وطلبه محرم ولا يحل ولا يجوز لأن في إظهار ما ستر عنا وكشفه إباحة دمه ودمائنا، وفي ستر ذلك والسكوت عنه حقنهما وصيانتهما ولا يجوز لنا ولا لأحد أن يختار إماماً برأي واختيار.. إلى أخر كلامه الشريف)(4).
هذا هو مذهب النوبختي إخوتي الأجلاء، وهذا استدلال إحسان إلهي ظهير واستدلال ابن تيمية أن هذا الرجل النسّابة يذكر ويؤكد أن لا عقب للإمام العسكري (ع)، وهو يقول بإمامة الحجة عجل الله فرجه.. هكذا يفعل هؤلاء.
كيف ما كان، هذا أهم ما يستند إليه هؤلاء في قولهم بأن النسّابة أكدوا أن لا ولد للإمام العسكري (ع)، في الوقت الذي نرى فيه أن ذلك النساب يؤكد أنّ للإمام العسكري ولد وهو المنتظر عجل الله فرجه.
الهوامش:
--------------------------------------------------------------------------------
(1) فرق الشيعة : 116.
(2) فرق الشيعة: ص 116.
(3) كذا في المصدر، ولكن المذكور في نهج البلاغة كما يلي: "اللهم بلى، لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة، إمّا ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مغموراً، لئلاّ تبطل حجج الله وبيناته". نهج البلاغة: 4/ 37 الخطبة 147.
(4) فرق الشيعة: 116 _ 117.
علي المرشدي
07-07-2011, 01:00 PM
الاختلاف في المولد
ومن جملة إشكالاتهم أنه اختلف في مولد الإمام الحجة عجل الله فرجه، وهذا دليل على عدمه.
وهذا غريب، حيث استدلوا على أن الاختلاف في ولادة دليل على عدمها، أليس المسلمون اختلفوا في ولادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله؟!
أليس القرآن الكريم قد شهد باختلاف الناس في عدد أصحاب الكهف؟! ليس في تاريخهم بل في أنفسهم يقول: (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ ...((1) فهل يعني أن أصحاب الكهف غير موجودين.
إنكار جعفر:
ومن جملة أدلتهم _ بل نقول سخافاتهم _ يقولون: لو كان له ولد لعلم أخوه جعفر، لأنّه أقرب الناس إليه، لكنّه أنكر وادعى الإمامة.
ونحن نقول لإحسان إلهي ظهير: إنكار عمّ النبي لرسالته هل يصلح دليلاً على عدم نبوة النبي صلى الله عليه وآله؟
لماذا إنكار قحافة لخلافة ابنه لا يعدّ دليلاً على عدم خلافته؟ لقد أرسل أبو بكر إلى أبيه وقال له: لقد بايعني الناس وأنا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له: كلامك متناقض تقول خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ثم تقول الناس اختاروني! اخرج من الأمر الذي أنت لست أهلاً له، لما اختارك الناس وفيهم علي بن أبي طالب (ع)؟ قال: أنا أكبر منه سناً، قال: أنا أبوك أكبر منك سناً، إذا كانت الخلافة بكبر السن فأنا أكبر منك وإذا كانت في العمر كان سلمان الفارسي أكبر منهم. (2)
إن كان إنكار جعفر لولادة الإمام المنتظر عجل الله فرجه دليلاً، كذلك إنكار قحافة يكون دليلاً على عدم خلافة أبي بكر.
الاختلاف في اسم الأم:
ومن جملة إشكالاتهم وسخافاتهم اختلافهم في اسم أمّ الإمام المنتظر. هذا من جملة الأدلة.
أولاً: اختلاف الأسماء أو تعدد الأسماء إن كان دليلاً على العدم فإنّ لله تعالى تسعة وتسعين اسماً، بناءً على أن الأسماء توقيفية، وإلاّ فهي غير محصورة كما ورد في دعاء الجوشن الكبير, هل يعني هذا أن الله تعالى غير موجود (العياذ بالله).
من هوان الدنيا أن يكون ويعبر عن هؤلاء الأشخاص بأنهم علماء ومحققون للمسلمين.
يقولون لا، ليس تعدد الأسماء بل اختلاف الأسماء، فقد قيل اسمه كذا وقيل: كذا وكذا.
وقد نسى إحسان الهي ظهير وابن تيمية أن هناك رواية صرحت بتعدد أسماء أم الإمام المنتظر عجل الله فرجه باعتبارات متعددة, وليس هناك اختلاف في اسمها بل لها أسماء متعددة، كما للزهراء سلام الله عليها وكذلك لعائشة. (3)
وتعدد الأسماء لا يقتضي عدم وجودها على من كان له خبرة بالتاريخ ولو بسيطة جداً، إن الجواري كانت تتعدد أسماؤها غالباً، وأم الإمام المنتظر عجل الله فرجه أم ولد، كما أنّ أم الإمام الحسن العسكري (ع) أم ولد.
وتعدّد الأسماء كان له أسباب وكانت الأسباب حسب الجارية، إما لعفتها أو لنزاهتها وغيرها، وربما تعددت الأيدي على ملكها، ويستحب تغيير اسم المملوك عندما يشتريه المشتري، ولذلك ربّما تعدد الأسماء لهذا السبب، وأم الإمام المنتظر عجل الله فرجه كانت في بلد النصارى وكان لها اسم بلغتها ثم هي أخفت اسمها وسميت باسم جديد لها في الطريق، ثم الإمام (ع) سماها باسم آخر.
وهناك وجوه أخرى وردت في الرواية لماذا تعددت أسماء أم الإمام المنتظر عجل الله فرجه. (4)
عدم الظهور:
ومن أدلتهم على عدم وجود الإمام المنتظر عجّل الله فرجه أنه لو كان موجوداً لظهر إلى العيان.
وهذا عين دليل الملاحدة الذين ينكرون وجود الله سبحانه قائلين بأنّه لو كان الله موجوداً لرأيناه. وهناك أحد الملاعين في الاتحاد السوفيتي السابق يقول: صواريخنا وصلت إلى القمر وما وراء القمر لم تر الله سبحانه وتعالى.
وما ورد في القرآن الكريم: (وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَْسْبابَ)(5) أي سلماً عالياً أرى إله موسى (ع).
اختفاء الإمام (ع):
ومن جملة خرافاتهم أنه لو كان موجوداً ما كان هناك داعٍ للاختفاء.
ونحن نقول: لماذا أخفى الله سبحانه وتعالى آثار أهل الكهف؟ ولماذا أخفى ولادة موسى بن عمران (ع)؟ أفهل كان سبحانه وتعالى عاجزاً عن حماية موسى (ع) من فرعون إلاّ بالإخفاء (العياذ بالله).
هذه أبرز الإشكالات، وعمدتها كان هذا الكتاب، وهو كتاب فرق الشيعة للنوبختي (رضوان الله تعالى عليه).
إثبات الولادة:
في الواقع أن هذا الرجل _ النوبختي _ هو من كبار علماء الشيعة، كما أكّد النجاشي (6) وغيره, وكان معروفاً بالتدين والورع والعفة والصلاح والخبرة وغير ذلك، ولكنهم أرادوا أن يتشبثوا بهذا.
قلنا في الندوة السابقة بأنّ انتساب إنسان ما إلى والده لابدّ أن يكون بذكر اللازم فقط، وإلاّ نفس الانتساب وإقامة البينة عليه, وإقامة الشهادة عليه مستحيلة، لأنه كيف يعلم أن زيداً ولد من نطفة عمر, هذا لا يمكن مشاهدته، بل أكثر ما يمكن الشهادة عليه هو أن والده واقع زوجته وبعد تسعة أشهر خرج من بطن أمه, وخروجه من بطن أمه يثبت بنوته لأمه ولا يثبت بنوته لأبيه، إلاّ أن يثبت أنّ هذه النطفة خرجت من فلان ودخلت إلى رحم فلانة، ولا طريق لإثباته من طريق الحواس الخمس، وليس له طريق إلاّ بإثبات اللازم بالشهادة, الأم تقول: إنّ هذا ابن فلان، الأب يعترف أن فلان ابنه، الابن يعترف أنّ فلاناً أبوه ولم يكن له مانع.
والفراش يعتبر علامة شرعية بحكم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله: (الولد للفراش) (7) وذلك حينما يدعي غيره.
وأمّا أصل الإثبات فلا يكون إلاّ بالاعتراف من الوالد أو الولد أو الأم.
أما إثبات نسبته للأم فيمكن ذلك بشهادة القابلة، وبشهادة من حضر من النساء أو غير النساء عند خروج الطفل من بطن أمه.
فإنّ هناك روايات متعددة من رواة متعددين تحمل شهادة حكيمة عليها السلام أنّها كانت حاضرة في خدمة أم الإمام المنتظر عجّل الله فرجه، ليلة ولادة الإمام المنتظر (ع) فولد (ع). (8)
وطائفة أخرى من الروايات شهادة الإمام الحسن العسكري (ع) حيث قدّم ولده الشريف إلى الخاصة من شيعته وقال: هذا إمامكم بعدي وهو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً... (9)
هاتان طائفتان من الروايات، وهناك طائفة ثالثة تروي اعتراف الأئمة السابقين، فمثلاً إمام يقول: كذا جيل بعدي يكون السابع أو التاسع من أولادي إمام، أي يحدد العدد.
وبعض الروايات تقول: عن الإمام الرضا (ع)، (10) وبعض عن الإمام الصادق (ع)، (11) والبعض الآخر عن الإمام الكاظم (ع) (12) كلها تثبت ولادة الإمام عجل الله فرجه.
وقلنا: الولادة والنسب يثبت بإثبات اللازم فقط ولا يحتاج إلى تكوّن الولد من النطفة، وإلاّ فعلى إحسان إلهي ظهير أن يثبت إنه ابن والده أو ابن تيمية.
وعليه لا سبيل للإثبات إلاّ عن هذا الطريق.
فتكون عندنا ثلاث طوائف من الروايات:
طائفة عن الإمام العسكري (ع) قال فيها بأنّ هذا ابني وهو إمامكم بعدي.
وطائفة ثانية تنتهي إلى حكيمة عليها السلام وشهادتها بذلك، وشهادة النساء بخصوص الولادة مسموعة.
وطائفة ثالثة ترجع إلى الأئمة عليهم السلام الذين أخبروا أنّه بعد العدد الفلاني من الأئمة يكون الإمام المنتظر عجّل الله فرجه، أو يكون منه الإمام المنتظر عجل الله فرجه.
يثبت أن الروايات متواترة، لأنّها روايات من أشخاص متعدّدين مختلفين لا يعرف أحدهم الآخر، فكل منهم يدخل في سند مستقل عن الآخرين.
أما أخبار الأئمة عليهم السلام ففي عقيدتنا أنّهم يخبرون عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنهم أئمة، وأنهم أولياء أمر, وأنهم معصومون، فعندما يذكر الإمام الرضا (ع) أنّ فلاناً بعد فلان وبعد فلان فلان من ولدي فالإمام الرضا (ع) _ حسب مسلكهم _ لا يعلم الغيب ولكن يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله بأنّ التسلسل الفلاني من ولده يكون هو الإمام المنتظر عجل الله فرجه، وهذا أكبر شاهد ودليل على ولادته سلام الله عليه.
والحمد لله رب العالمين
الهوامش:
--------------------------------------------------------------------------------
(1) الكهف (18): 22.
(2) راجع الاحتجاج للطبرسي: 1/ 115.
(3) لاحظ: ميزان الاعتدال للذهبي: 2/ 243، التأريخ الكبير للبخاري: 4/ 104.
(4) لاحظ: إكمال الدين وإتمام النعمة: 432.
(5) غافر (40): 36.
(6) رجال النجاشي: 63.
(7) الكافي: 5 / 491 الحديث 2، من لا يحضره الفقيه: 3 / 451 الحديث 4557، تهذيب لأحكام: 8 / 168 الحديث 11. صحيح البخاري: 3/ 5 و5/ 96، صحيح مسلم: 4/ 171، سنن ابن ماجة: 1/ 646...
(8) إكمال الدين وإتمام النعمة: 424، روضة الواعظين للفتال النيسابوري: 256، دلائل الإمامة للطبري: 499.
(9) الغيبة للشيخ الطوسي: 357، إكمال الدين وإتمام النعمة: 431 وفيه: "هذا صاحبكم بعدي...".
(10) إكمال الدين وإتمام النعمة: 376.
(11) إكمال الدين وإتمام النعمة: 21، 33، 342.
(12) إكمال الدين وإتمام النعمة: 368.
علي المرشدي
07-07-2011, 01:02 PM
الطائفة الأولى والثانية
وهي التي تنقل كلمات الأئمة عليهم السلام في تحديد هذا المولود المبارك، وأنه ابن العسكري. والروايات في هذا الشأن كثيرة جداً جداً، وكثير من هذه الروايات اكتفت بالإشارة إلى صفات الإمام الثاني عشر عجل الله فرجه بأنّ له غيبة, والناس يتحيرون فيه من طفولته.
نحن نأخذ من تلك الروايات التي تحدد بأنه ابن الإمام العسكري (ع) لنؤكد كذب مدّعاهم, وما قاله إحسان إلهي ظهير وابن تيمية بأن الحسن العسكري (ع) توفي وهو عقيم.
هذا كذب وافتراء، فالروايات كثيرة جداً, وسنذكر منها بعض ما يشير إلى أنه ابن الإمام العسكري (ع) وأنه الثاني عشر من الأئمة عليهم السلام.
وللاختصار نذكر بعضاً منها فهذا المقدار يكفينا لإثبات التواتر, كما سيتضح في نهاية الكلام إن شاء الله.
الشيخ الصدوق في إكمال الدين وإتمام النعمة: " أنّ الإمام الحسن المجتبى (ع) بعدما اضطر إلى مهادنة ابن هند _ معاوية _ قال: "إذا خرج ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره..". (1)
الأول الإمام علي (ع) والثاني الإمام الحسن(ع) والثالث الإمام الحسين(ع) والتاسع من ولده الإمام المنتظر(ع).
وعبارة الإمام المنتظر(ع) لتحديد وصف التاسع، وهذا يعني أنه قد ولد, لأن الثامن وهو الإمام الحسن العسكري(ع) هو وآباؤه الطيبون في الجنة فيكون الإمام المنتظر (ع) التاسع.
وكذلك بسند معتبر في إكمال الدين وإتمام النعمة, قال الحسين بن علي (ع): " في التاسع من ولدي سنّة من يوسف سلام الله عليه". (2)
وفي رواية أخرى قال: " قائم هذه الأمة هو التاسع من ولدي _ تحديد بالتاسع _ وهو صاحب الغيبة ". (3)
وكذلك عن سيد الشهداء (ع) قال: " منّا اثنا عشر مهدياً أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وآخرهم التاسع من ولدي وهو الإمام القائم بالحق يحيي الله به الأرض بعد موتها, ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون, له غيبة يرتد فيها أقوام, ويثبت على الدين فيها آخرون ", فيؤذون ويقال لهم : } مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ {, أما إن الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله". (4)
وهناك روايات أخرى عن سائر الأئمة عليهم السلام, نكتفي بالإشارة إلى بعض منها فقط.
عن علي بن الحسين زين العابدين (ع) قال : "القائم منّا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا: لم يولد بعد.
وكأنّ الإمام يدري سيأتي إحسان إلهي ظهير وينكر ولادته, حتى يقولوا: لم يولد بعد. ليخرج حين يخرج وليس لأحد في عنقه بيعة". (5)
وعن الإمام الباقر (ع) :
قال الصدوق في إكمال الدين وإتمام النعمة بسنده عن أم هانئ الثقفية وهي امرأة شريفة معروفة في ذلك الوقت.
قالت أم هانئ: قلت : يا سيدي ما معنى قول الله عز وجل }فَلا اُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ{ (6) قال: "نعم المسألة سألتيني يا أم هانئ، هذا مولود في آخر الزمان هو المهدي من هذه العترة, تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام, ويهتدي فيها أقوام, فيا طوبى لك إن أدركتيه, ويا طوبى لمن أدركه". (7)
وعن الإمام الصادق (ع) روايات كثيرة بهذا المعنى.
منها: معتبرة صفوان بن مهران عن الصادق (ع) أنه قال: "من أقرّ بجميع الأئمة عليهم السلام وجحد المهدي (ع) كان كمن أقرّ بجميع الأنبياء وجحد محمداً صلى الله عليه وآله نبوّته. فقيل له: يا بن رسول الله فمن المهدي من ولدك؟ قال: الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته". (8)
رواية أخرى بسند ابن محمد الحميري في حديث طويل يقول فيه: قلت للصادق (ع): يا ابن سول الله قد روي لنا أخبار عن آبائك عليهم السلام في الغيبة وصحّة كونها. فأخبرني بمن تقع؟ فقال (ع): "إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي, وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وآخرهم القائم بالحق بقية الله في الأرض وصاحب الزمان وخليفة الرحمن. والله لو بقى في غيبته ما بقى نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر, فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ". (9)
هكذا كان الأئمّة عليهم السلام يعلمون بتعليم الله تبارك وتعالى.
قال الصادق (ع) : "إن الله تعالى خلق أربعة عشر نوراً قبل الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا, فقيل له: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله ومن الأربعة عشر؟ فقال: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين, آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجّال ويطهر الأرض من كل جور وظلم ". (10)
ورواية عن الإمام الكاظم (ع) قال : "إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلنّكم أحد عنها.
يا بنيّ إنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به. إنّما هي محنة من الله عز وجل امتحن الله بها خلقه, ولو علم آباؤكم وأجدادكم ديناً أصحّ من هذا لاتبعوه".
فقلت: يا سيدي ومن الخامس من ولد السابع؟
فقال: " يا بنيّ عقولكم تضعف عن ذلك, وأحلامكم تضيق عن حمله ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه". (11)
وهناك رواية في إكمال الدين وإتمام النعمة أيضاً عن عبد السلام بن صالح الهروي قال:
سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول: أنشدت مولاي الرضا علي بن موسى (ع) قصيدتي التي أولها:
مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات
فلما انتهيت إلى قولي:
خروج إمام لا محالة خارج يقوم على اسم الله والبركات
يميّز فينا كل حقّ وباطل ويجزي على النعماء والنقمات
بكى الرضا (ع) بكاءً شديداً, ثم رفع رأسه إليّ فقال لي: يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين, فهل تدري من هذا الإمام ومتى يقوم؟ فقلت : لا، يا مولاي إلاّ أني سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد ويملؤها عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
فقال : يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني, وبعد محمد ابنه علي, وبعد علي ابنه الحسن, وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته, المطاع في ظهوره, لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله عز وجل ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً. وأما "متى" فإخبار عن الوقت, فقد حدّثني أبي, عن أبيه عن آبائه عليهم السلام أن النبي صلى الله عليه وآله قيل له: يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال صلى الله عليه وآله: مثله مثل الساعة التي لا يجليها لوقتها إلاّ هو ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلاّ بغتة. (12)
وهناك روايات عديدة عن الإمام الرضا (ع) بهذا المعنى. (13) وعن الإمام الجواد (ع) ذكر الشيخ الصدوق في كتابه إكمال الدين وإتمام النعمة: حدّثنا عبد العظيم بن عبد الله بن علي الحسني قال: دخلت على سيدي محمد بن علي الجواد (ع) وأنا أريد أن أسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره, فابتدأني فقال لي: يا أبا القاسم _ عبد العظيم الحسني كان يكنّى بأبي القاسم _ إنّ القائم منّا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره, وهو الثالث من ولدي, والذي بعث محمداً صلى الله عليه وآله بالنبوة وخصّنا بالإمامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه, فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً, وإن الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى (ع) إذ ذهب ليقتبس لأهله ناراً فرجع وهو رسول نبي.
ثم قال (ع) : أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج. (14)
وهناك روايات أخرى عن الإمام الجواد (ع) والإمام العسكري (ع). مؤدّاها واحد, فقد جاء في كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة بسنده إلى محمد بن عثمان العمري (رض) يقول: سمعت أبي يقول:
سئل أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه عليهم السلام: "إنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله على خلقه إلى يوم القيامة, وإن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية", فقال (ع): "إنّ هذا حق كما أن النهار حق _ يعني كان الوقت نهاراً, فقال كما أن النهار هذا موجود فهو كذلك _ فقيل له: يا ابن رسول الله، فمن الحجة والإمام بعدك؟ فقال: ابني محمد هو الإمام والحجة بعدي, من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية. أما إنّ له غيبة يحار فيها الجاهلون, ويهلك فيها المبطلون, ويكذب فيها الوقّاتون, ثم يخرج, فكأني أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة". (15)
وهنالك روايات كثيرة عن أمير المؤمنين (ع)وعن كل واحد من ولده الأئمّة الأطهار عليهم السلام, وهذه الروايات الصريحة التي ذكرناها هي بعض منها.
الهوامش:
--------------------------------------------------------------------------------
(1) إكمال الدين وإتمام النعمة : 315 الحديث 2.
(2) إكمال الدين وإتمام النعمة : 316 الحديث 1.
(3) إكمال الدين وإتمام النعمة : 317 الحديث 2.
(4) إكمال الدين وإتمام النعمة : 323 الحديث 6.
(5) إكمال الدين وإتمام النعمة : 330 الحديث 14.
(6) التكوير : 15 ـ 16.
(7) إكمال الدين وإتمام النعمة : 330 الحديث 14.
(8) إكمال الدين وإتمام النعمة : 333 الحديث 1و : 338 الحديث 1و : 338.
(9) إكمال الدين وإتمام النعمة : 33.
(10) إكمال الدين وإتمام النعمة : 335 الحديث 7.
(11) مسائل علي بن جعفر : 325 الحديث 810, الإمامة والتبصرة: 113 الحديث 100, الكافي : 1/336 الحديث 2, علل الشرائع : 1/244 الحديث 4, إكمال الدين وإتمام النعمة : 360 الحديث 1, دلائل الإمامة للطبري: 534 الحديث 516, كتاب الغيبة للطوسي : 377 الحديث 284.
(12) إكمال الدين وإتمام النعمة : 372 الحديث 6.
(13) راجع : إكمال الدين وإتمام النعمة: 369 الباب 35 ما روي عن الرضا علي بن موسى عليهما السلام.
(14) إكمال الدين وإتمام النعمة : 377 الحديث 1.
(15) إكمال الدين وإتمام النعمة : 409 الحديث 9.
علي المرشدي
07-07-2011, 01:03 PM
الطائفة الثالثة والرابعة
وهي عبارة عن مجموعة من الروايات التي قمنا بجمعها, وقد دلّت على وجود أشخاص رأوا الإمام وهو طفل في حجر والده، كالسيدة حكيمة عمّة الإمام (ع) وأنها كانت قد شاهدت الولادة, أو خدم الإمام العسكري (ع) الذين رأوا الإمام (ع) وهو طفل في دار والده.
وهذه الروايات كثيرة, نذكر أسماء رواتها فقط، وهم:
محمد بن العطار,(1) الحسين بن علي,(2) حكيمة بنت محمد بن القاسم بن حمزة,(3) جعفر بن محمد بن مسرور,(4) الحسين بن محمد(5) وهذا بنفسه قد رأى الإمام. وعن علي بن محمد(6) أنه بنفسه رأى الإمام (ع)، وكذلك إبراهيم بن محمد بن عبد الله الذي يروي عن نسيم خادم الإمام الحسن العسكري (ع)،(7) وكذلك بهذا السند جارية الإمام (ع) اسمها مارية.(8) وقد ذكر الكليني رواية أخرى بسنده عن إبراهيم بن محمد عن نسيم خادم الإمام (ع).(9)
وأورد رواية أخرى عن نسيم أيضاً،(10) وعن محمد بن العطار وغيره عن إسحاق بن رياح البصري عن أبي جعفر العمري رأى الإمام (ع) طفلاً في بيت والده،(11) ومحمد بن العطار عن علي الخيزراني عن جارية الإمام الحسن العسكري (ع)،(12) والحميري عن محمد بن عثمان العمري أنه رأى الإمام في حجر والده,(13) محمد بن إبراهيم الكوفي والمطهري أبو حكيم الطرفي روى قصة رؤية الإمام (ع),(14) وعن ابن وجناء الحسن رأى الإمام (ع) طفلاً في بيت والده,(15) وعن محمد بن الحسن الكرخي يروي عن أبي هارون _ رجل من أصحاب الإمام(ع) _ أنه رأى الإمام (ع) في حجر والده.(16) ابن المفكر الحميري , محمد بن إبراهيم عن عثمان بن سعيد العمري الذي رأى الإمام (ع) بنفسه.(17) أحمد بن عبد الله مهران عن أحمد بن محمد بن الحسن عن إسحاق القمي أنّه رأى الإمام (ع) بأمّ عينيه. (18)
عن عبد الله بن عباس العلوي والحسن بن الحسين العلوي, رأى الإمام (ع) في بيت والده.(19) أبو محمد بن ضيرويه التستري وأبو سهل بن مرقد يروي عن عقيد خادم الإمام العسكري (ع) رأى الإمام في حجر والده.(20)
الصفّار يروي عن محمد بن عبد الله المطهري عن حكيمة بنت محمد بن علي (ع) عمة الإمام العسكري (ع) تروي قصة الإمام،(21) حتى ابن زكريا يروي عن محمد بن علي عن حكيمة بنت الإمام الهادي قصة ولادة الإمام.(22)
وكذلك الشيخ الطوسي في غيبته عن الشلمغاني _ قبل ارتداده _ يروي عن إبراهيم بن إدريس أنه رأى الإمام في بيت والده.(23)
هذه الروايات عن أشخاص مختلفي الطوائف ومن مختلف الأصقاع والأمصار, كلهم قد رأوا الإمام (ع) وهو طفل في حجر والده, والإمام (ع) يقول لهم: هذا ابني إمامكم وهو خليفة الله في الأرض وهو ابني وهذا هو الذي وعد الله سبحانه وتعالى أن يملأ الأرض به قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً. فبعد هذه الشهادات كلها واختلاف الأشخاص واختلاف الرواة, ومع اختلاف الناس يمكن أن نحكم عادة باستحالة اجتماعهم واتفاقهم على الكذب.
وقد قلنا في معنى التواتر هو أن يحصل عدد الرواة في رواية بحيث عادةً يمتنع اجتماعهم على الكذب, ولا أتصوّر أن هذا النحو من التواتر تحقق واضحاً إلاّ لجده علي بن أبي طالب (ع) في يوم الغدير. وكأنّ الله سبحانه أراد أن يتم الحجة على عباده بهذا التواتر الذي تحقق.
وملخّص القول: قد أصحبت لدينا أربع طوائف من الروايات:
الطائفة الأولى: وهي الروايات المشتركة عن المعصومين عليهم السلام من زمن رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الإمام العسكري, وتذكر هذه الروايات الإمام الثاني عشر بصفاته وخصوصياته المختصة, وأنه من أولاد الإمام الحسين, وأنه يظهر الله الحق على يديه الشريفتين. هذه الروايات فقط تذكر صفات الإمام سلام الله عليه كغيبته وحيرته وضلال الناس فيه وغيرها. هذه صفاته المختصة به دون سائر الأئمة من آبائه سلام الله عليهم.
الطائفة الثانية: التي ذكر فيها أنه التاسع أو أنّه السابع.. وهكذا, بل في بعض الروايات ذكر اسمه الشريف. وهذه الروايات وردت عن الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام وإلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام, إماماً بعد إمام, كلهم وردت الروايات عنهم في هذه الطائفة. الطائفة الثالثة: أولئك الذين رأوا الإمام (ع) وهو طفل في بيت والده أو في حجر والده الإمام العسكري (ع).
الطائفة الرابعة: وهم الذين سمعوا من الإمام العسكري أو من خدام الإمام أو عمة الإمام ولادة الإمام. وهذه الروايات لا يشترك بعضها مع بعض إلاّ نادراً, لأن الروايات مختلفة بالسلسلة, فهذه في سلسلة وتلك في سلسلة وهذه يرويها شخص وتلك يرويها شخص آخر, وهذه الظاهرة كانت موجودة إلى زمان كتابة إكمال الدين وإتمام النعمة للشيخ الصدوق, وقد استمرت سلسلة هذه الروايات وسجلت في كتب أصحابنا مثل كتاب الغيبة للشيخ الطوسي وكتاب الغيبة للنعماني وكذلك كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة للشيخ الصدوق والكليني وبعد ذلك صاحب البحار الشيخ المجلسي حيث قاموا بجمع هذه الروايات في كتبهم. وبعد هذا التواتر ومع أجلى نصوصه هناك رواية معتبرة عن الإمام نفسه أنه ولد أو أنه ابن الإمام الحسن العسكري. ومع ذلك يدعي ابن تيمية وإحسان إلهي وغيرهما من أصحاب الأقلام المأجورة في العصر الحديث بأن وجود الإمام (ع) خرافة والعياذ بالله. مع المعاجز التي ظهرت عند ولادته سلام الله عليه، ولكن لأنهم يجهلون حقيقة الإمام يعتبرونه مثل أئمتهم الذين يدرسون ويجتهدون كعامة الناس. فهذه الأمور التي لا تدركها عقولهم التي طفحت بالنفاق, ولكن القلوب المملوءة بالإيمان تقبلها وتؤمن بها.
ولست أدري كيف يعتقد المنكرون لولادة المهدي (ع) بحياة إبليس والخضر إلى يومنا هذا, مع أن إبليس خلق قبل آدم والخضر عاصر موسى (ع).
مع أنّ الشك في بقاء الإمام حياً إلى يومنا هذا, شك في قدرة الله سبحانه وتعالى، وما دامت الحياة والممات بيد الله سبحانه وتعالى، فإذا أراد الله أن يبقي شخصاً حياً إلى آخر الدنيا هذه قدرته سبحانه وتعالى } لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ{.(24)
ولا أظن بعد هذه المطالب المختصرة التي ذكرتها في خدمة إخوتي وأولادي وبخدمة من يصل إليه كلامي بأي طريقة أن يكون فيهم عاقل يشك بولادة الإمام المنتظر عجل الله فرجه.
اللهم اجعلنا من أنصاره والذابين عنه والمستشهدين بين يديه, اللهم أرنا الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة, اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد.
والحمد لله رب العالمين
الهوامش:
--------------------------------------------------------------------------------
(1) إكمال الدين وإتمام النعمة : 435 الحديث 12.
(2) إكمال الدين وإتمام النعمة: 432 الحديث 12.
(3) الكافي : 1/330.
(4) إكمال الدين وإتمام النعمة : 430 الحديث 3.
(5) إكمال الدين وإتمام النعمة : 430.
(6) كتاب الغيبة للطوسي :393.
(7) كتاب الغيبة للطوسي : 244.
(8) إكمال الدين وإتمام النعمة : 430 الحديث 5.
(9) كتاب الغيبة للطوسي: 232.
(10) كتاب الغيبة للطوسي 232.
(11) إكمال الدين وإتمام النعمة : 430 الحديث 6.
(12) إكمال الدين وإتمام النعمة : 431 الحديث 7.
(13) إكمال الدين وإتمام النعمة : 435 الحديث 3.
(14) كتاب الغيبة للطوسي : 234 الحديث 203.
(15) إكمال الدين وإتمام النعمة: 473 الحديث 25.
(16) إكمال الدين وإتمام النعمة : 473 الحديث 1.
(17) إكمال الدين وإتمام النعمة : 409 الحديث 9.
(18) إكمال الدين وإتمام النعمة : 476 الحديث 26.
(19) كتاب الغيبة للطوسي : 251 الحديث 221.
(20) إكمال الدين وإتمام النعمة: 473 الحديث 25.
(21) كتاب الغيبة للطوسي : 234 الحديث 204.
(22) كتاب الغيبة للطوسي : 238 الحديث 206.
(23) كتاب الغيبة للطوسي: 245 الحديث 214.
(24) الأنبياء (21): 23.
علي المرشدي
07-07-2011, 01:04 PM
لا شكّ ولا ريب أنّ التواتر يفيد العلم عند جلّ الأصوليين, إلاّ من شذّ منهم, وهم من بعض أبناء العامة, وهم أيضاً استنكروا قول من يقول بأنّ التواتر لا يفيد العلم.
نعم بعضهم قالوا بأنّه يفيد علماً وجدانياً, كما ربّما يلوح من كلام الغزالي في كتابه المستصفى في علم الأصول, وبعض آخر ذكروا بأنّ التواتر يفيد الاطمئنان, أي يفيد علماً اطمئنانياً وليس علماً وجدانياً.
ولم يختلف أحد من العقلاء ممّن يعتنى بقوله وعقله في مجال العلم أنّ التواتر أفضل الأخبار وأحسن الأخبار, وهو العمدة في إثبات أمر بخبر.
ولا نعطلكم في إثبات أنّ التواتر يفيد العلم, ومعلوم أنّ طلابنا يدرسون في الحوزات أنّ التواتر ربّما يكون من اليقينيات, إذ أنّه في الكتب المنطقية البدائية بحث هذا, في الكتب التي ألّفها العامّة والخاصّة.
الأمور غير المحسوسة والتواتر من الأمور التي يعتمد عليها العقلاء, بل تبتني عليها أمور الدين والدنيا في الجملة. هذا ممّا لا ينبغي الريب فيه.
إنما الكلام في بعض النقاط المهمة, فقد قالوا: التواتر قسم من الخبر, ويشترط في الخبر أن يكون المخبر يدرك المخبر عنه بأحد الحواس, كأن يرى بعينه أو يلمس بيده أو يسمع بأذنه وهكذا, هذا المعنى كأنّه اتفق عليه الكل.
ولكن هناك أمورٌ لا يمكن وصول الحواس الخمس إليها, أيّ من الحواس الخمس لا يمكن أن يصل إلى ذلك الشيء, فإذا كان الأمر من هذا القبيل لا يمكن للحواس الوصول إليه, فكيف يمكن إثباته بالأخبار أو بالشهادة أمام القاضي أو بالخبر الواحد أو بالخبر المتواتر؟!
فمثلاً عدالة العادل كيف يمكن إثباتها؟ خصوصاً بناءً على المعروف من أنّ العدالة ملكة, فكيف يشهد الشاهد بأنّ زيداً عادل، وكيف يمكن إثباته؟ فقالوا: إنّ هذا المخبر يعاشر زيداً معاشرةً تكشف عن خبيّات حاله بحيث يطمئن هذا المخبر ـ هذا الشاهد ـ بعدالة زيد, فإنه يُصبح مطلعاً ومطمئناً من عدالته من خلال ما يشاهد من حالات وشؤون زيد والعمل والمواظبة.
إذن من هذا ماذا نستفيد؟ نستفيد أنّه إذا كان المخبر عنه أو المخبر به من الأمور الملموسة أو المحسوسة فالمخبر يشاهده , فمثلاً يقول: رأيت زيداً مدّ يده إلى قفل فكسره وسرق الأموال التي كانت محروزة فيه، وأما إذا كان الخبر عن أمرٍ غير محسوس, فالشهادة والإخبار يتم تحملهما بالمعاشرة, أي بمشاهدة أمور, وتكون تلك الأمور تفيد اطمئناناً أو علماً بأنّ هذا الفعل قد حصل كما في عدالة زيد.
ثبوت الأنساب
ولادة إنسان من إنسان من قبيل الأمور غير المحسوسة, فمثلاً يقال: زيد ابن عمرو, هل يمكن معرفة تولّد زيد من نطفة عمرو؟! وهل يمكن إحراز ذلك بالمشاهدة؟ كلاّ, فإنّ ذلك مستحيل, لأنّ تولّد زيد من عمرو يمرّ بمراحل, وكثير من تلك المراحل لا يمكن إدراكها بأيّ من الحواس الخمس, وأمّا كون زيد من نطفة عمرو فإنّ الذي يمكن إثباته بالمشاهدة هو أنّ عمراً واقع زوجته فقط _ لأنّ المواقعة أمر محسوس _ وأنّه قذف في رحم زوجته, وهذا الذي يمكن إحرازه في بعض الأحيان بالحواس, ولكن أنّ زيداً تكوّن من نطفة عمرو, فلا سبيل لمشاهدة ذلك أبداً كيف يمكن ذلك؟ افرض أنّ عمرواً كان يواقع زوجته, من أين يثبت أنّ زيداً تولّد من نطفة عمرو؟ وكيف يمكن معرفته؟ لا يمكن ذلك أبداً.
بل بعض الفقهاء من العامّة والخاصّة قالوا بأنّ نسبة المتولّد على الفراش إلى صاحب الفراش هو بظاهر الإسلام؛ لأنّه لا سبيل لإثبات ذلك, إذ يمكن أن تكون قطرة من نطفة شخص وقعت في مكان وامرأة خالد جلست في ذلك المكان, والرحم يجذب المني من الخارج, فربّما يتكوّن الطفل من هذا المني الذي هو غير نطفة زوج هذه المرأة, وهذا احتمال وارد.
هذا ماذا يثبت لنا؟ يثبت أنّه لا يمكن الإحراز بأحد الحواس الخمس أنّ فلاناً متولّد من نطفة فلان.
هذه مرحلة, ثمّ بعد ذلك انتقلت النطفة إلى رحم الأم, والمراحل التي تلي ذلك من أين ندركها؟ حتى لو كانت المرأة عادلة مؤمنة صالحة تمام الصلاح, إذ أننا قلنا بأنّ الرحم يجذب المني.
بل من باب تقريب المطلب نقول: بأنّ لأبي حنيفة فتوى نقلها الحنفية وغيرهم, والفتوى موجودة في كتاب المغني لابن قدامة (1) وغيره, وهذه الفتوى معروفة, وهي أنّ شخصاً في المشرق تزوّج امرأة في المغرب وبعد فترة هذه المرأة جاءت بولد ولم ير أيّ منهما صاحبه, قال: لا يحق لذلك الزوج أن ينكر ولادة هذا الولد من عنده! لماذا؟ يقول: لعلّ الهواء حمل النطفة وأوقعها في منطقة معيّنة, وكانت تلك المرأة هناك وجذب رحمها تلك النطفة, فإذا أنكر الرجل كان السبيل اللعان.
ماذا يثبت لنا من هذا كلّه؟ يثبت أنّه لا سبيل ولا يمكن إثبات ولادة شخص من شخص بالمشاهدة.
أقصى ما يمكن أن يشاهد الإنسان أنّ فلاناً واقع زوجته وأنّ زوجته أنجبت, أي خرج الطفل من رحمها بعد فترة معينة، لا يمكن رؤية أكثر من ذلك, أي لا يمكن إثبات أنّ هذا متكوّن من فلان.
فكيف تثبت الأنساب إذاً؟ نفس الطريقة التي تثبت فيها العدالة كذلك نثبت النسب, كيف نثبت العدالة! قلنا: العدالة بناءً على أنّها ملكة, إنّما تثبت بالمعاشرة وبالمشاهدة للأمور التي تلازم عادةً الشخص التقي والعادل , كذلك هاهنا أمور ملازمة لصحّة النسب إذا شاهدناها فحينئذٍ يثبت النسب.
مثلاً يعترف الوالد بأنّ هذا ابنه, ويثبت أنّه ولد على فراشه, ويثبت أنّ الولد اعترف بأنه ابن فلان.
هذا الذي يمكن مشاهدته, هو خروج الطفل من بطن أمه.
وكذلك يمكن إثبات ذلك باعتراف كلّ من الوالد والولد, هذا الذي يمكن مشاهدته, وهذا الذي به تثبت الأنساب, وبغير هذه الطريقة لا سبيل إلى إحراز الأنساب أبداً.
وإلاّ على إحسان إلهي ظهير إذا لم يكتفِ بهذا ـ وهو من أشدّ المتحمّسين الجدد وقبله ابن تيمية وقبلهما غيرهما ـ عليه أن يثبت بالشواهد أنّه كان هناك من يشاهد بالنظّارة (بالمجهر) أو بالأشعة أنّه خرجت نطفة أبي إحسان إلهي ظهير من ظهره ودخلت إلى رحم أمّه, وكان هناك من يشاهد كلّ مراحل تكوينه إلى أن صار طفلاً مشؤوماً وبعد ذلك خرج, ثمّ تثبت الشهادة أيضاً أنّ أمّه لم تغيّره بغيره, هذا إذا كان هناك من يراقب طفولته ورداءته, وإلاّ فهو ليس ابن أبيه, أي ابن من ينسب نفسه إليه.
خلاصة الكلام في هذه المقدمة هو أنّ نسبة شخص إلى شخص وإثبات أنّ فلاناً ابن فلان منحصر في الشهادة على الاعتراف بأنّ فلاناً يعترف بأنّه ابن فلان وفلاناً يعترف بأنّ فلاناً ابنه, أو تشهد النساء أو غير النساء على أنّ هذا الطفل خرج من بطن أمّه.
بهذا فقط يثبت النسب إلى الأم، وأمّا إلى الأب فلا يمكن أن يثبت إلاّ بالاعتراف أو بظاهر الفراش الذي قلنا إنّما يثبت بحسب الظاهر.
هذه المقدّمة الأولى التي ينبغي أن نبقى على التفات لها في هذه المباحثة التي نعرضها للإخوان.
المقدّمة الثانية: عدم الوجدان لا يدلّ على عدم الوجود
هذه قاعدة عقلائية، إذا لم تكن عقلية.
فلو أنّ إنساناً بحث عن شيء في غرفة فلم يجده، هذا عدم الوجدان لا يعني عدم وجود ذلك الشيء في الغرفة, وخصوصاً إذا كانت هناك دواعٍ لإخفاء ذلك الشيء, أي وجود أسباب تدعو إلى إخفاء ذلك الشيء, ففي هذه الحالة عدم الوجدان لا يدلّ على عدم الوجود, مما لا ينبغي الريب في هذه القاعدة.
وعلى هذه القاعدة العقلائية, بل العقلية, رتّب علماء العامّة والخاصّة مطالب علمية كثيرة, وفي مختلف أبواب علم الأصول والفقه وغيرهما. من جملتها أنّهم قالوا بأنّ الجارح يقدّم قوله على المعدّل, فمثلاً لو اختلف شخصان في عدالة أحد الرواة أحدهما يعدّله ـ يحكم بعدالته ـ والآخر يحكم بفسقه, هاهنا من الذي يقدّم؟ قالوا بأنّ الجارح يقدّم على المعدِّل, لأن الذي يحكم بعدالته ـ بناءً على أنّ العدالة ملكة ـ إنما يدّعي أنّه عاشر هذا الرجل من قريب ورآه في قيامه وقعوده وفي صلاته وصومه, وعاش معه في جواره, وكان له صديقاً لفترة طويلة ولم يجد منه إلاّ الحسن, أكثر من هذا لا يتمكّن أن يثبت. ومن هنا اكتشف أنّه عادل, وأما الجارح فيقول: أنا رأيته يشرب الخمر (العياذ بالله) أو يرتكب جريمة يعاقب عليها الشرع.
ففي تقديم قول الجارح على قول المعدِّل ليس تكذيباً لقول المعدِّل, بخلاف ما إذا رجّحنا قول المعدِّل, فإنّ فيه تكذيباً للجارح, لأنّ المعدِّل يقول بأنّه لا يرتكب, والجارح يقول أنا رأيته يرتكب, أنّه رآه يدلّس في الأخبار مثلاً, أو أنه رآه يفتري, أو أنه رآه ينسب خبراً إلى فلان مع أنّه لم يره لأنه ولد بعده بكذا فترة من الزمن فهو كاذب فلابد أن يرفض خبره, والمعدِّل يقول بأنّه لم ير منه, فعدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود.
وعلى هذا الأساس قالوا بأن عدم وجدان المعدِّل صدور المعصية من هذا الشخص لا يعني أنّه لم تصدر منه هذه المعصية.
نعم إذا كان الله تعالى هو الشاهد على عدالة أحد أو عصمة أحد, فإنّ الله هو علاّم الغيوب, و هذا مطلب آخر, فكلامنا هنا حسب الموازين الظاهرية, وفي الموازين الظاهرية القاعدة العقلائية, بل العقلية, محكّمة في جميع شؤون العباد والبلاد, وهي أنّ عدم الوجدان لا يدلّ على عدم الوجود.
ومعظم أدلّة هؤلاء _ إحسان إلهي ظهير وابن تيمية ومن لفّ لفهم _ مبتنية على قول بعض أهل الأنساب ممّن حمل في طياته النصب لأهل البيت عليهم السلام حيث قالوا: لم يعلم له خبر, أو لم يعرف له ولد, وهذا يعني أنّنا لم نجده, وعدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود.
فهذه الأخبار إن صحّت, وهي _ كما سنثبت _ ليست صحيحة, معظمها أكاذيب إحسان إلهي ظهير وابن تيمية, نعم إن ثبتت فإنّما تدل على أنّ من أخبر ابن تيمية ومن أخبر إحسان إلهي ظهير لم يجد, لا أنه يتمكّن من إثبات العدم.
لا يمكن إثبات العدم, حيث إنّ عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود, هذه قاعدة عقلية وإذا لم تكن عقلية فهي عقلائية, لا يمكن إنكارها, وقلنا بأنّ جملة وافرة من شؤون البلاد والعباد تبتني على هذه القاعدة, ولا نطيل أكثر من هذا في هذه القاعدة البديهية.
المقدّمة الثالثة: اشتراط عدم النصب
ومن جملة المقدمات التي ينبغي أن ننظر فيها: نقطة وردت في كلام الغزالي في أواخر بحث التواتر, حيث قال: إنّ الروافض يشترطون في إفادة التواتر العلم جودَ المعصوم في المخبرين. (2)
ليت شعري من اشترط ذلك؟! هذه كتب أصول المذهب وغيرها بين أيدي العامّة والخاصة, عدّة الشيخ الطوسي قدّس سرّه, وكتب العلامة الحلّي في الأصول والفقه.. وكتب غيرهم, كأنّ الغزالي ـ كغيره ـ يأخذ المذهب الجعفري وقواعده من أفواه الشوارع ولا يطّلعون على المبادئ التي حقّقها ومحّصها علماؤنا الأبرار.
وليس هذا من شرائط إفادة التواتر للعلم, إذ لم يشترطه أحد, لا من أبناء العامّة ولا من أبناء الخاصّة, نعم السيد المرتضى قدّس سرّه علم الهدى أضاف شرطاً إلى الشرائط المعتبرة في إفادة التواتر العلم, وهو أنّ العقل إنما يستفيد من التواتر العلم إذا كان خالياً عن النصب والعداوة اتجاه شخص، وأما إذا كان في ذهنه العداوة والنصب والاعتقاد بأن الأمر ليس كذلك، فأنه كلما زاد المخبرون عن ما هو خلاف عقيدته زاد تعنتاً وعداوة ووحشية، كما هو حال أمثال ابن تيمية وإحسان إلهي ظهير, فعندما يرى أخباراً متواترة في ولادة الإمام عجل الله فرجه يزداد تعنتاً.
اشترط علم الهدى هذا الشرط القائل بأنّ التواتر يفيد العلم إذا لم يكن هناك في قلب من سمع الخبر نصب وعداوة _ هذا مضمون كلامه الشريف _ تجاه هذا الخبر, أمّا إذا كان مسبقاً معتقداً بأنّ الأمر ليس كذلك فمهما أخبره الناس عن هذا الخبر فلا يصدّقهم أبداً, فلا يحصل العلم بالخبر المتواتر, نعم هذا الشرط موجود, ولكن هو لم يشترط وكذلك لم يشترط غيره من علمائنا الأبرار أن يكون في المخبرين معصوم.
جاءت كلمة المعصوم في كلمات الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة, (3) حيث قال بأنّه لمّا أنكر جعفر أخو الإمام الحسن العسكري u الولادة فإنّ هذا الإنكار لا يكون مفيداً للعلم مقابل الأخبار التي تثبت الولادة؛ لأنّه ليس معصوماً؛ إذ لو كان معصوماً لأمكننا الاعتماد عليها لنفي هذه الأخبار كلّها, ولكنه لما كان غير معصوم فلا قيمة لخبره في مقابل هذه الأخبار, وهذا شيء آخر غير ما ينسبه الغزالي في مستصفاه إلى المذهب الجعفري إذ يقول بأنّهم يشترطون أن يكون في المخبرين معصوم.
هذه بعض المقدّمات التي نحاول أن نحافظ عليها كمقدّمة لدفع الشبهات التي ذكرها أعداء أهل البيت عليهم السلام, أعداء الإمام المنتظر عجل الله فرجه, وإن شاء الله البعض الآخر من المقدمات سوف نعرضها على الاخوة في الندوة القادمة.
الهوامش:
--------------------------------------------------------------------------------
(1) المغني (لابن قدامة) : 9/54.
(2) لمستصفى :112.
(3) كتاب الغيبة للشيخ الطوسي : 133.
بقلم:سماحة آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي
علي المرشدي
07-07-2011, 01:25 PM
نقدم اثبات ولادة الحجة المهدي بن الحسن عليهما آلاف التحية والسلام : يقول ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب ج2 ص141
وفيها ( أي سنة 260 هجري ) توفي الحسن بن علي بن محمد الجواد
بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني
أحد الاثني عشر الذين تعتقد الرافضة فيهم العصمة وهو والد الـــمـــنـــتــظر محمد صاحب السرداب . فهو يعترف بولادة ابن للحسن العسكري عليه السلام وهو محمد المنتظر عجل الله فرجه الشريف
وإليك أقوال آخرى حول ولادة المهدي المنتظر :
اثبات ولادة المهدي (ع) !
وقد كان ائمة آل البيت يبشرون بالمهدي ، ويقولون انه ابن
الحسنالعسكري (ع) حتى ساد هذا الاعتقاد بين الشعراء .
« يقول دعبل الخزاعي : لما انشدت مولاي الرضا الامام الثامن
هذهالقصيدة وهي قصيدة طويلة تعرف بالتائية وانتهيت فيها
الى قول :
خروج امام لا محالة خارج
يقوم على اسم اللّه والبركات
يميز فينا كل حق وباطل
ويجزي على النعماء والنقمات
بكى الرضا ثم رفع راسه الي وقال : يا خزاعي ، لقد نطق روح
القدس علىلسانك بهذين البيتين .كانت هذه
القصيدة في زمن الرضا (ع) المولود سنة 148 ه والمتوفى
سنة203 ه ، والمهدي ولد سنة 255ه .
قال الطبرسي الامامي : « ان اخبار الغيبة قد سبقت زمان
الحجة (ع) بلزمان ابيه وجده ، وان المحدثين من الشيعة
خلدوها في اصولهم المؤلفة في ايامالسيدين الباقر والصادق
(ع) وآثروها عن النبي والائمة واحدا بعد واحد )
ان القول بولادة المهدي (ع) وانه ابن الحسن العسكري هو
القول الصحيح ،فان عدم ولادته الى الان لا يتناسب مع مهمته
الملقاة عليه . فمن المتفق عليه انالمهدي يحيي شريعة
الرسول (ص) وياتي بالاسلام الخالص كما انزله اللّه ، فلو قلناان
المهدي لم يولد بعد ، فكيف يمكنه الاتيان بالاسلام الخالص
بعد انقطاع الوحي ؟ ! كيف سيحرز الاسلام الصحيح
وسط هذه الاختلافات بين المذاهبوبعد ضياع السنة ؟ ! !
فقول الامامية: ان الامام المهدي ابن الحسن العسكري ، وانه
ورث من ابيهالاسلام الصحيح الذي املاه الرسول (ص) على
علي (ع) وكتبه بخطه ، هو القولالمناسب والصحيح .
وقد ذهب كثير من جهابذة علماء اهل السنة الى الاعتقاد
بولادةالمهدي(ع) .
يقول الدكتور مصطفى الرافعي : «ولد الامام المهدي في سامراء
عام 255 ه وكان يوم الجمعة وفي ليلة النصف من شعبان
وذلك اثر عهد المعتز العباسيالمعروف بانه كان شديد القسوة
على الامام العسكري ، وحريصا على القضاء عليهقبل ان ينجب
آخر قادة امة الاسلام وخاتم اوصياء نبي الاسلام المهدي
المنتظر .ويشاء القدر ان يطاح بالمعتز العباسي ويبايع بالخلافة
لمحمد المهتدي وتتم ولادةالامام القائد بشكل هادئ .
وليس ادل على ابتهاج الامام العسكري بوليده القائم المنتظر ،
ولما يؤمل فيهمن خير عميم للاسلام والمسلمين ، انه امر ان
يتصدق شكرا للّه على ما انعم بعشرةآلاف رطل من الخبز
ومثلها من اللحم ، وان يعق عنه ثلاثمائة راس من الغنم » .
قال : « وقبل ان اعرض لفكرة المهدي في ضوء الكتاب والسنة
والعقلوالحكمة ، اود ان اءشير الى اءن القائلين بظهور المهدي
وانه الان على قيد الحياة آليسوا الشيعة الامامية وحدهم ، بل
ان كثيرا من علماء السنة وافقوهم في اعتقادهمهذا ...»
.
وقد تتبع علماء الشيعة اقوال علماء السنة الذين قالوا بولادة
الامامالمهدي (ع) . وقام الاستاذ ثامر هاشم العميدي بجمع
وترتيب اسماء هؤلاء العلماءبحسب القرون فكانوا (128) عالما
اخترنا منهم :
:المسند(مخطوط).
المهدي .
،.
(ع) ، كما فيالامام المهدي في نهج البلاغة .
، باب 366 فيالمبحث الخامس والستين كما في اليواقيت
والجواهر للشعراني .
مطالبالسؤول .
الخواص .
) فيكتابه : كفاية الطالب .
السمطين 2 / 337 ،طبع بيروت .
في : الفصولالمهمة .
الميت بفضائلاهل البيت (ع) .
الريش بمصر ، كمافي يواقيت الشعراني ، في المبحث الستين .
اليواقيتوالجواهر .
) في :المسلسلات المعروف بالفضل المبين
.
قال مصطفى الرافعي بعد ذكره لسبعة من علماء السنة الذين
قالوا بولادةالمهدي (ع) : « وكثير غيرهم من علماء السنة
الاجلاء الذين ذاع صيتهم ويذكرونبكل اعجاب وتقدير .
هؤلاء وكثير غيرهم ممن لا يتسع المقام لذكرهم يقولون
بمقولة الامامية منان المهدي هو محمد بن الحسن العسكري
وانه حي . . ولا يجدون في مقولتهم هذهما يناهض العقل ،
وبخاصة اذا اعتبرت حياة المهدي من الامور الخارقة
للعادةكالتي اجراها اللّه معجزة لبعض انبيائه او كرامة لبعض
اوليائه ، وذلك كحياة المسيحوالخضر من الاتقياء وابليس
والدجال من الاشقياء .
قال الشيخ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه « البيان
في اخبارالزمان » : « من الادلة على كون المهدي حيا باقيا بعد
غيبته والى الان ، انهلا امتناع من بقائه بقاء عيسى بن مريم
والخضر والياس من اولياء اللّه وبقاء الاعورالدجال وابليس
اللعين من اعداء اللّه تعالى وهؤلاء قد ثبت بقاوهم
بالكتابوالسنة » .
وقال الشعراني في ( اليواقيت والجواهر ) عن الامام (ع) : «
ومولده ليلةالنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ،
وهو باق الى ان يجتمع بعيسى بنمريم (ع) ، وهكذا اخبرني
الشيخ حسن العراقي . . . ووافقه على ذلك سيدي عليالخاص »
وقال الشيخ سليمان القندوزي الحنفي : « المحقق عند الثقات
ان ولادةالقائم (ع) كانت ليلة الخامس عشر من شعبان ، سنة
خمس وخمسين ومائتين فيبلدة سامراء » .
وتقول المدرسة الامامية : ان للمهدي غيبتين . قال الرافعي : «
هذاوللمهدي حسب اخبار ائمة اهل البيت غيبتان : صغرى
وكبرى ، فالصغرى مدتهااربع وسبعون سنة ، تمتد من تاريخ
الى حين انقطاع السفارة بينه وبينشيعته ، ولادته
وان هؤلاء السفراء كانوا يرونه وينقلون منه واليه الاسئلة
والاجوبة . . .
وعدد هؤلاء السفراء في زمن الغيبة الصغرى اربعة لا غير، هم :
عثمان بنسعيد بن عمرو العمري ، ومحمد بن عثمان بن
سعيد العمري ، والحسين بن روح بنابي بحر النوبختي ، وعلي
بن محمد السمري رضوان اللّه عليهم .
واما الغيبة الكبرى فهي التي تحصل بعد الاولى وفي آخرها
يقوم بالسيف ».
وقال : « وبهذا يكون الارجح صحة فكرة المهدي باعتبارها احد
الامورالخارقة للعادة ، كالنار التي جعلها اللّه بردا وسلاما على
ابراهيم ، والعصا التي صيرهاثعبانا لموسى . . .
ومن هنا يكون الاولى بكل مسلم والاحوط لدينه ان يعتقد
وجود المهديحيا الى حين ظهوره ثانية ! ! . . .
ولا نقبل الاعتراض بان المهدي من المستحيل بقاؤه حيا ما
ينيف على الفسنة ، لان طول العمر هذا جرى لغيره من قبله ،
كنبي اللّه نوح (ع) الذي لبث في قومهالف سنة الا خمسين عاما
. . .
روى انس بن مالك عن النبي قوله : ان نوحا عاش الفا
واربعمائة وخمسينسنة ، وان آدم عاش تسعمائة وثلاثين سنة ،
وان نبي اللّه شيث عاش تسعمائة واثنتيعشرة سنة .
وكذلك لا يقبل الاعتراض على وجود المهدي بانه لم يشاهده
احد بعدغيبته الثانية ، اذ ليس كل موجود بقدرة اللّه يقتضي
رؤيته . فالملائكة والجن منالعوالم الموجودة بيننا دون ان
نراها ، بل اللّه سبحانه موجود وهو معنا اينما كنا ولكنهلا تدركه
الابصار . فهل عدم رؤيته من جانبنا دليل على عدم وجوده ؟ »
.
« نعم ، ليس هناك اية غرابة في وجود المهدي . ومن ينكر بقاءه
حيا يلزمهانكار حياة عيسى والخضر ، وهما قبل المهدي بلاف
السنين .
ومن ينكر وجود المهدي لكونه غائبا فلينكر وجود ابليس فهو
ايضا غائبعن انظارنا ، فغيبة الامام ليست دليلا على عدم
وجوده ، كما ان غياب الخضروعيسى وابليس والدجال ليس
دليلا على عدم وجودهم .
اما لماذا غاب الامام ؟ فهذا امره الى اللّه ولا تظهر الحكمة من
ذلك الا بعدظهوره ، كما ان الحكمة لم تظهر لموسى (ع) من
قتل الخضر للصبي وخرقه للسفينة . . .وهدمه الجدار الا فيما
بعد ، ولكن ينبغي الالتفات الى حقيقة مهمة وهي: ان
غيبةالامام ليست من اللّه ولا من الامام نفسه . بل غيبته منا .
هذا رسول اللّه (ص) اختفى في الغار وان كان لفترة قصيرة
فهل كان غيابهعن الناس من نفسه او ان اللّه حرم الناس رؤيته
المباركة ؟ او ان الناس هم السببفي غيابه اذ لاحقوه ورفضوا
دعوته ؟ !
وهؤلاء اصحاب الكهف تواروا عن اعين الخلق وذلك بسبب
الناس . وكذاالحال مع المهدي الذي كان محط انظار الحكم
العباسي .
وقد ضرب احد العلماء مثلا لتقريب الصورة فقال : لو اعطاك
الطبيب وصفةوقال لك اصرفها فرميتها في البحر ، فليس على
الطبيب ذنب اذا تضاعف مرضكوانما الذنب ذنبك . وهكذا
الحال مع الامة فالذنب ذنبها اذ رفضت الوصفة الالهية فياتباع
آل البيت .
وخلاصة القول : انه لا يسوغ لمسلم ان يعتقد بان فكرة المهدي
المنتظرخرافة من نسج الخيال ، بل الاولى به والاجدر
والاحوط لدينه اعتقادها حقيقة مادامت قد اعترفت بها جميع
الكتب السماوية »
( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها
عباديالصالحون ) ، (ونريد ان نمن على الذين
استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثون )
المصدر كتاب شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي
1 محمد بنهارونابو بكرالرويانيفيكتابه 2 ابو نعيم الاصبهاني في : الاربعين حديثا في 3 احمد بن الحسين البيهقي في : شعب الايمان 4 الخوارزمي الحنفي في : مقتل الامام الحسين 5 محيي الدين بن العربي ) في : الفتوحات المكية 6 كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في : 7 سبط ابن الجوزي الحنبلي ، في : تذكرة 8 محمد بن يوسف ابو عبداللّه الكنجي الشافعي 9 الجويني الحموئي الشافعي في : فرائد 10 نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي ، 11 جلال الدين السيوطي ) في رسالته : احياء 12 الشيخ حسن العراقي ) دفن قرب كوم 13 عبد الوهاب بن احمد الشعراني الشافعي ) في : 14 الشاه ولي اللّه احمد بن عبدالرحيم الدهلوي الحنفي
كتاب وركبت السفينة لمروان خليفات
علي المرشدي
07-07-2011, 01:26 PM
راجع هذا الرابط للفائدة ايضا
http://www.alshia.info/vb/showthread.php?t=103565
علي المرشدي
07-07-2011, 01:33 PM
جملة من علماء أهل السنة الذين ذكروا ولادة المهدي (ع) في كتبهم
عدد الرواة : ( 70 )
- الذهبي - العبر في خبر من غبر - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 31 ).
- الذهبي - تاريخ دول الإسلام - الجزء : ( 19 ) - رقم الصفحة : ( 113 ) - ترجمة الإمام الحسن العسكري ( ع ).
- الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 119 ) - رقم الترجمة : ( 60 ).
- السبط إبن الجوزي - تذكرة الخواص - رقم الصفحة : ( 204 ) - طبعة طهران.
- الفخر الرازي الشافعي - الشجرة المباركة في أنساب الطالبية - رقم الصفحة : ( 78 / 79 ).
- القندوزي الحنفي - ينابيع المودة - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 306 ).
- البيهقي الشافعي - شعب الإيمان / على ما في منتخب الأثر - رقم الصفحة ( 324 ).
- الحافظ جلال الدين السيوطي - إحياء الميت.
- الحافظ أبو نعيم - البيان في آخبار آخر الزمان.
- الحافظ أبو الفتح محمد بن أبي الفوارس - الأربعين / على ما في كشف الأستار - رقم الصفحة ( 27 ).
- السالك عبدالرحمن با علوي ( مفتي الديار الحضرمية ) - بغية المسترشدين - رقم الصفحة : ( 296 ) - طبعة مصر.
- العارف شمس الدين التبريزي - على ما جاء في المصدر السابق.
- المولوي علي أكبر أسد الله المرودي - المكاشفات / على ما في كشف الأستار - رقم الصفحة ( 46 ).
- الفاضل البارع عبد الله بن محمد المطيري - الرياض الزاهرة / على ما في منتخب الأثر - رقم الصفحة ( 336 ).
- العالم الكامل السيد علي بن شهاب الدين الهمداني - مودة القربى / المودة العاشرة / على ما في كشف الأستار - رقم الصفحة ( 60 ).
- الناصر لدين الله المستضئ بنور الله ، وكذا في الخشب الذي جعله في داخل الصفة / على ما في كشف الأستار - رقم الصفحة ( 42 ).
- القاضي المحقق بهلول بهجت أفندي - تاريخ آل محمد - رقم الصفحة ( 198 ) ط طهران.
- القاضي روزبهان - إبطال نهج الحق.
- السيد أبو الحسن اليماني الصنعاني - روضة الألباب لمعرفة الأنساب - رقم الصفحة : ( 105 ).
- السيد عطاء الله الدشتكي - روضة الأحباب / على ما في كشف الأستار - رقم الصفحة ( 31 ).
- السيد عباس بن علي المكي - نزهة الجليس - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 128 ) - طبعة القاهرة.
- السيد نعمة الله الولي - على ما جاء في المصدر السابق.
- السيد النسيمي وغيره - على ما جاء في المصدر السابق.
- الشيخ العارف سعد الدين المؤيد الجويني - حالات المهدي وصفاته / في مرآة الأسرار / على ما في كشف الأستار - رقم الصفحة ( 53 ).
- الشيخ العارف عامر بن عامر البصري - قصيدة ذات الأنوار / على ما في كشف الأستار - رقم الصفحة ( 55 ).
- الشيخ الكبير العالم بأسرار الحروف صلاح الدين الصفدي - شرح الدائرة / على ما في ينابيع المودة - الجزء ( 3 ) - رقم الصفحة ( 139 ).
- الشيخ أحمد الجامي النامقي - على ما جاء في المصدر السابق.
- الشيخ نجم الدين الشافعي - منال الطالب - مخطوط.
- إبن صباغ المالكي - الفصول المهمة - رقم الصفحة : ( 274 ) - طبعة الغري.
- إبن حجر الهيثمي - الصواعق المحرقة - رقم الصفحة : ( 124 ) - طبعة مصر.
- إبن الأثير - الكامل في التاريخ - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 274 ) - في حوادث سنة 260.
- إبن خلكان - وفيات الأعيان - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 176 ) - طبعة بولاق بمصر.
- إبن الوردي - تاريخ إبن الوردي - في ذيل تتمة المختصر.
- أبو نصر بن داود البخاري - سر السلسلة العلوية - رقم الصفحة : ( 39 ).
- أبو المجد عبد الحق الدهلوي البخاري - رسالته / على ما في كشف الأستار - رقم الصفحة ( 30 ).
- العلامة كمال الدين الشامي الشافعي - مطالب السؤول - رقم الصفحة : ( 89 ) - طبعة طهران.
- العلامة المولوي الهندي - وسيلة النجاة - رقم الصفحة : ( 420 ) - طبعة مطبعة كلشن فيض في لكنهو.
- العلامة عثمان العثماني - تاريخ الإسلام والرجال - رقم الصفحة : ( 370 ) - مخطوط.
- العلامة الحمداوي - مشارق الأنوار - رقم الصفحة : ( 153 ) - طبعة مصر.
- العلامة الشبلنجي - نور الأبصار - رقم الصفحة : ( 168 ) - طبعة الشعبية.
- العلامة عبدالله الشبراوي الشافعي - الإتحاف بحب الأشراف - رقم الصفحة : ( 68 ) - طبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر.
- العارف عبدالرحمن ( من مشايخ الصوفية ) - مرآة الأسرار - رقم الصفحة : ( 31 ).
- العارف الشهير الشيخ فريد الدين العطار - مظهر الصفات.
- العلامة الأبياري - جالية الكدر في شرح منظومة البرزنجي - رقم الصفحة : ( 207 ) - طبعة مصر.
- العلامة البدخشي - مفتاح النجا - رقم الصفحة : ( 189 ) - مخطوط.
- العلامة شيخ الإسلام أبو المعالي محمد سراج الدين - صحاح الأخبار - رقم الصفحة ( 56 ) ط بومباي.
- العلامة محيي الدين بن العربي - الفتوحات.
- العلامة محمد بن يوسف الزرندي - معراج الوصول / على ما في منتخب الأثر - رقم الصفحة ( 337 ).
- العلامة الحسن بن همدان الحضيني - الهداية / على ما في منتخب الأثر - رقم الصفحة ( 338 ).
- العلامة الشيخ أحمد الفاروقي النقشبندي - المكاتب - الجزء ( 3 ) - رقم الصفحة ( 123 ).
- العلامة أبو الوليد محمد بن سختة الحنفي - روضة الناظر - الجزء ( 1 ) - رقم الصفحة ( 294 ) ، على ما في منتخب الأثر.
- العلامة الميبدي - شرح الديوان - رقم الصفحة ( 123 ) ، الطبعة القديمة.
- العلامة أمير خواند - روضة الصفا - الجزء ( 3 ) .
- العلامة محمد بن العلي الجويني - تاريخ المنصوري - مخطوط.
- العلامة محمد بن العلي الجويني - تاريخ المنصوري / مخطوط.
- العلامة نصر بن علي الجهضمي - على ما في النجم الثاقب - رقم الصفحة ( 18 ).
- أحمد القرماني الحنفي - أخبار الدول وآثار الأول - الفصل : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 353 / 354 ).
- جلال الدين الرومي - على ما جاء في المصدر السابق.
- جمال الدين الحسيني المعروف ( بإبن عنبه ) - عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب - رقم الصفحة : ( 199 ).
- خير الدين الزركلي - الأعلام - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 80 ) - ترجمة الإمام المهدي ( ع ).
- سراج الدين الرفاعي ثم المخزومي - صحاح الأخبار - رقم الصفحة : ( 55 ) - طبعة بومباي 1306.
- شمس الدين بن طولون الدمشقي - الشذرات الذهبية - رقم الصفحة : ( 117 ) - طبعة بيروت.
- شمس الدين بن عمر الهندي المعروف بملك العلماء - هداية السعداء / على ما في كشف الأستار - رقم الصفحة ( 37 ).
- عبدالوهاب الشعراني - اليواقيت والجواهر - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 143 ).
- علي بن محمد العلوي - المجدي في أنساب الطالبيين - رقم الصفحة : ( 130 ).
- محمد خواجة باساري البخاري - فصل الخطاب على ما في ينابيع المودة - رقم الصفحة : ( 387 ) - طبعة إسلامبول.
- محمد أمين السويدي - سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب - رقم الصفحة : ( 366 ) - طبعة دار الكتب العلمية بيروت.
- محمد الكنجي الشافعي - كفاية الطالب - رقم الصفحة : ( 458 ) - طبعة الغري.
- محمد ويس الحيدري السوري - الدرر البهية في أنساب الحيدرية والأويسية - رقم الصفحة : ( 130 ).
- نور الدين الدشتي الحنفي - شواهد النبوة - رقم الصفحة : ( 21 ) - طبعة بغداد.
علي المرشدي
07-07-2011, 01:37 PM
الروايات الصحيحة الدالة علي وجود الإمام المهدي (ع)
الشيخ الصدوق - الخصال - رقم الصفحة : ( 475 )
( 1 ) - الروايات الدالة على أن المهدي هو التاسع من ولد الإمام الحسين ( ع ) ( بسند في غاية الصحة ).
38 - حدثنا أبي ( ر ) قال : حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال : حدثني يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبان بن تغلب ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسي رحمه الله قال : دخلت على النبي (ص) وإذا الحسين (ع) على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ، وهو يقول : أنت سيد إبن سيد ، أنت إمام إبن إمام أبو الأئمة ، أنت حجة إبن حجة أبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم .
الشيخ الصدوق - الخصال - رقم الصفحة : ( 480 )
( 1 ) - الروايات الدالة على أن المهدي هو التاسع من ولد الإمام الحسين ( ع ) ( بسند صحيح ).
50 - حدثنا أبي ( ر ) قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير . عن سعيد بن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر (ع) قال : يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم (ع) .
الشيخ الصدوق - كمال الدين وتمام النعمة - رقم الصفحة : ( 262 )
( 1 ) - الروايات الدالة على أن المهدي هو التاسع من ولد الإمام الحسين ( ع ) ( بسند في غاية الصحة ).
9 - حدثنا أبي ( ر ) قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا يعقوب إبن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبان بن تغلب عن سليم إبن قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسي ( ر ) قال : دخلت على النبي (ص) فإذا الحسين بن علي على فخذه ، وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ويقول : أنت سيد إبن سيد أنت إمام إبن إمام ، ( أخو إمام ) أبو أئمة ، أنت حجة الله إبن حجته وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم .
الشيخ الكليني - الكافي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 533 )
( 1 ) - الروايات الدالة على أن المهدي هو التاسع من ولد الإمام الحسين ( ع ) ( بسند صحيح ).
15 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه . عن إبن أبي عمير ، عن سعيد بن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر (ع) قال : يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي ، تاسعهم قائمهم .
الشيخ الكليني - الكافي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 328 )
( 2 ) - الروايات التي دلت علي ولادة الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري ( ع ) ( بسند صحيح ).
1 - علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن بلال قال : خرج إلي من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ، ثم خرج إلى من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده .
الشيخ الكليني - الكافي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 328 )
( 2 ) - الروايات التي دلت علي ولادة الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري ( ع ) ( بسند صحيح ).
2 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي هاشم الجعفري قال : قلت لأبي محمد (ع) : جلالتك تمنعني من مسألتك ، فتأذن لي أن أسألك ؟ فقال : سل ، قلت : يا سيدي هل لك ولد ؟ فقال : نعم ، فقلت : فإن بك حدث فأين أسأل عنه ؟ فقال : بالمدينة .
الشيخ الكليني - الكافي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 329 )
( 2 ) - الروايات التي دلت علي ولادة الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري ( ع ) ( بسند صحيح ).
5 - الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلي بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله قال : خرج عن أبي محمد (ع) حين قتل الزبيري لعنه الله هذا جزاء من اجترأ على الله في أوليائه ، يزعم أنه يقتلني وليس لي عقب ، فكيف رأى قدرة الله فيه ، وولد له ولد سماه م ح م د في سنه ست وخمسين ومائتين.
الشيخ الكليني - الكافي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 329 )
( 3 ) - الروايات التي دلت على أن بعض الناس قد رأوه ( صحيح السند ).
1 - محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعا ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو عند أحمد بن إسحاق ، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له: يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيء ، وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه ، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة ، إلا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما ، فإذا كان ذلك رفعت الحجة وأغلق باب التوبة ، فلم يك ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، فأولئك أشرار من خلق الله عز وجل ، وهم الذين تقوم عليهم القيامة ، ولكني أحببت أن أزداد يقينا ، وإن إبراهيم ( ع ) سأل ربه عز وجل أن يريه كيف يحيي الموتى ، قال: أو لم تؤمن ؟ قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي ، وقد أخبرني أبو علي أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن ( ع ) قال: سألته وقلت: من أعامل أو عمن آخذ ، وقول من أقبل ؟ فقال له: العمري ثقتي فما أدى إليك عني فعني يؤدي ، وما قال لك عني فعني يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنه الثقة المأمون ، وأخبرني أبو علي أنه سأل أبا محمد ( ع ) عن مثل ذلك ، فقال له: العمري وابنه ثقتان ، فما أديا إليك عني فعني يؤديان ، وما قالا لك فعني يقولان ، فاسمع لهما وأطعمها ، فإنهما الثقتان المأمونان ، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك. قال: فخر أبو عمرو ساجدا ، وبكى ثم قال : سل حاجتك. فقلت له: أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد ( ع ) ؟ فقال: إي والله ورقبته مثل ذا وأومأ بيده . فقلت له: فبقيت واحدة. فقال لي: هات. قلت: فالاسم؟ قال: محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي ، فليس لي أن أحلل ولا أحرم ، ولكن عنه ( ع ) ، فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولدا ، وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه وهو ذا ، عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا ، وإذا وقع الاسم وقع الطلب ، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك.
الشيخ الكليني - الكافي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 331 )
( 3 ) - الروايات التي دلت على أن بعض الناس قد رأوه ( صحيح السند ).
7 - علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله بن صالح أنه رآه عند الحجر الأسود والناس يتجاذبون عليه وهو يقول : ما بهذا أمروا .
الشيخ الكليني - الكافي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 337 )
( 4 ) - الروايات التي دلَّت على أنه يغيب فيُشك في ولادته ( صحيح السند ).
5 - علي بن إبراهيم ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن عبد الله بن موسى عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : إن للغلام غيبة قبل ان يقوم ، قال : قلت ولم ؟ قال : يخاف وأومأ بيده إلى بطنه ثم قال : يا زرارة وهو المنتظر ، وهو الذي يشك في ولادته ، منهم من يقول : مات أبوه بلا خلف ومنهم من يقول : حمل ومنهم من يقول : إنه ولد قبل موت أبيه بسنتين ، وهو المنتظر غير أن الله عز وجل يحب أن يمتحن الشيعة ، فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة ، قال : قلت : جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أي شئ اعمل ؟ قال : يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فادع بهذا الدعاء اللهم عرفني نفسك ، فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك ، اللهم عرفني رسولك ، فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك ، فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني ثم قال : يا زرارة لابد من قتل غلام بالمدينة ، قلت : جعلت فداك أليس يقتله جيش السفياني ؟ قال : لا ولكن يقتله جيش آل بني فلان يجيئ حتى يدخل المدينة ، فيأخذ الغلام فيقتله ، فإذا قتله بغيا وعدوانا وظلما لا يمهلون ، فعند ذلك توقع الفرج إن شاء الله .
الشيخ الكليني - الكافي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 340 )
( 4 ) - الروايات التي دلَّت على أنه يغيب فيُشك في ولادته ( صحيح السند ).
19 - محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن إبن محبوب ، عن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبد الله (ع) : للقائم غيبتان : إحداهما قصيرة والأخرى طويلة ، الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة شيعته ، والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه.
الشيخ الصدوق - كمال الدين وتمام النعمة - رقم الصفحة : ( 381 )
( 5 ) - ما دل على أن المهدي هو الحجة بن الحسن العسكري ( صحيح السند ).
5 - حدثنا محمد بن الحسن ( ر ) قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد العلوي ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : سمعت أبا الحسن صاحب العسكر (ع) يقول : الخلف من بعدي إبني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف ؟ فقلت : ولم جعلني الله فداك ؟ فقال : لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه ، قلت : فكيف نذكره ؟ قال : قولوا : الحجة من آل محمد (ص).
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024