Bani Hashim
12-07-2011, 12:18 AM
بسمه تعالى ،،،
اللهم صل على محمد وعلي وفاطمة الحسن والحسين والائمة المعصومن من ولد الحسين الذين طهرتهم تطهيراً ، واللهم العن اعدائهم
تتلخص قصة الغرانيق فيما يأتي : ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم بمكة، فلما بلغ: " أفرأيتم اللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى " ألقى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى. فلما بلغ السجدة سجد، فسجد معه المسلمون والمشركون.
قلتُ : واختلفت الالفاظ فمرة : تلك الغرانقة ، وفي بعضها: تلك الغرانيق ، وفي بعضها: وإن شفاعتهم ، وفي بعضها: فإن شفاعتهن ...
وقد اورد الالباني 10 طرق للحديث وزعم ان كلها مرسلة وتناسى حديث ابن عباس
***** طرق الحديث ****** :
المعجم الكبير للطبراني (ج12 / ص53) 12450 – حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، وَعَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثنا يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَعْنِيُّ، ثنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” قَرَأَ النَّجْمَ فَلَمَّا بَلَغَ {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} [النجم: 19] {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} [النجم: 20]أَلْقَى الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِهِ تِلْكَ الْغَرَانِيقُ الْعُلَى وَشَفَاعَتُهُنْ لَتُرْتَجَى فَلَمَّا سَجَدَ سَجَدَ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ} [الحج: 52] إِلَى قَوْلِهِ: {عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} [الحج: 55] يَوْمُ بَدْرٍ “
2. تفسير الطبري (ج18 / ص664): حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، قال: سمعت داود، عن أبي العالية، قال: قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما جلساؤك عبد بني فلان ومولى بني فلان، فلو ذكرت آلهتنا بشيء جالسناك، فإنه يأتيك أشراف العرب فإذا رأوا جلساءك أشراف قومك كان أرغب لهم فيك، قال: فألقى الشيطان في أمنيته، فنزلت هذه الآية: (أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأخْرَى) قال: فأجرى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى، وشفاعتهن ترجى، مثلهن لا يُنسى ،،،
3. تفسير الطبري (ج18 / ص664): دثنا ابن المثنى، قال: ثنا أبو الوليد، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن أبي العالية قال: قالت قريش: يا محمد إنما يجالسك ،،،
4. تفسير الطبري (ج18 / ص666): دثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جُبير، قال: لما نزلت هذه الآية: (أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى) قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى،،،
5. قال محقق كتاب الكشاف للزمخشري – الناشر: دار الكتاب العربي – بيروت – الطبعة: الثالثة – 1407 هـ. (ج3 / ص164) : . وأخرجه ابن مردويه من طريق أبى عاصم النبيل عن عثمان بن الأسود عن سعيد بن جبير عن ابن عباس نحوه. ولم يشك في وصله، وهذا أصح طرف هذا الحديث. قال البزار: تفرد بوصله أمية بن خالد عن شعبة، وغيره يرويه عنه مرسلا. وأخرجه الطبري وابن مردويه من وجه آخر عن ابن عباس. وهو من طريق العوفى عن جده عطية عنه، وأخرجه الطبري من طريق محمد بن كعب القرظي، ومن طريق قتادة، ومن طريق أبى العالية.فهذه مراسيل يقوى بعضها بعضا..
6. تفسير ابن كثير (ج5 / ص442) : قال ابن أبي حاتم: حدثنا موسى بن أبي موسى الكوفي، حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: أنزلت سورة النجم، وكان المشركون يقولون: لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا بخير أقررناه وأصحابه، ولكنه لا يذكر من خالف دينه من اليهود والنصارى بمثل الذي يذكر آلهتنا من الشتم والشر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اشتد عليه ما ناله وأصحابه من أذاهم وتكذيبهم، وأحزنه ضلالهم، فكان يتمنى هداهم، فلما أنزل الله سورة "النجم" قال: {أفرأيتم اللات والعزى. ومناة الثالثة الأخرى. ألكم الذكر وله الأنثى} ألقى الشيطان عندها كلمات حين ذكر الله الطواغيت، فقال: "وإنهن لهن الغرانيق العلى. وإن شفاعتهن لهي التي ترتجى
صحح الحديث :
1- محقق تفسير الكشاف للزمخشري - دار الكتاب العربي - بيروت الطبعة الثالثة - 1407 هـ (ج3 / ص164) : أما ضعفه فلا ضعف فيه أصلا. فان الجميع ثقات وأما الشك فيه فقد يجيء تأثيره ولو فردا غريبا لكن غايته أنه يصير مرسلا، إنما هو حجة عند عياض وغيره ممن يقبل مرسل الثقة، أما هو حجة إذا اعتضد عند من يرد المرسل إنما يعتضد بكثرة المتابعات. تبع ثقة رجالها.
2- الهيثمي في مجمع الزوائد (ج7 / ص118) : رجاله رجال الصحيح
3- ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لابن حجر (ج8 / ص293) : كلها سوى طريق سعيد بن جبير إما ضعيف وإما منقطع ، لكن كثرة الطرق تدل على أن للقصة أصلا ، مع أن لها طريقين آخرين مرسلين رجالهما على شرط الصحيحين
4- العيني في عمدة القاري (ج7 / ص145) : الحديث وإن كان رجاله ثقات فإن الراوي شك فيه كما أخبر عن نفسه فإما شك في رفعه فيكون موقوفاً أو في وصله فيكون مرسلاً
5- السيوطي في لباب النقول ح201: إسناده صحيح
6- الالباني في إرواء الغليل (ج4 / ص185) : حديث الغرانيق فإنه جاء من طرق صحيحة عن جماعة من ثقات التابعين منهم سعيد بن جبير....
7- الضياء المقدسي في الاحاديث المختارة ج10 ص89
8- الكشميري الهندي في عرف الشذي شرح سنن الترمذي (ج2 / ص70) : وأتى العيني والحافظ بروايتين صحيحتين مرفوعتين على القول الثالث الصحيح
9- المحققان الشيخ عادل أحمد عبد الموجود و الشيخ علي محمد معوض في سبل الهدى والرشاد (ج2 / ص366) : ، وجميع ذلك لا يتمشى على القواعد، فإن الطرق إذا كثرت وتباينت مخارجها دل ذلك على أن لها أصلا، وقد ذكرت أن ثلاثة أسانيد منها على شرط الصحيح وهي مراسيل يحتج بمثلها من يحتج بالمرسل وكذا من لا يحتج به لاعتضاد بعضها ببعض
10- ابن ابي حاتم رواه في تفسيره
11- ابن تيمية حيث اجزم بصحة كتاب ابن ابي حاتم وقال لايروي الموضوعات
12- العصامي في سمط النجوم العوالي (ج1 / ص327) : وصححها جماعة منهم ابن أبي حاتم والطبراني وابن المنذر..
13- الشيخ إبراهيم الكوراني ثم المدني كما نقل الآلوسي في تفسير روح المعاني ج 6 : وذهب إلى صحة القصة أيضاً خاتمة المتأخرين الشيخ إبراهيم الكوراني ثم المدني
14. الصالحي الشامي في سبل الهدى (ج2 / ص365) : والذي قدمناه من قصة الغرانيق له طرق كثيرة ثلاثة أسانيد منها على شرط الصحيح وهي مراسيل يحتجّ مثلها من يحتج بالمرسل وكذا من لا يحتج به لاعتضاد بعضها بعضا
وهناك ممن ارسله ارسال المسلمات !
قلتُ : وقد روى البخاري الحديث مختصراً حيث جاء في صحيحه (ج2 / ص40) 1067 - حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت الأسود، عن عبد الله رضي الله عنه، قال: " قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم بمكة فسجد فيها وسجد من معه غير شيخ أخذ كفا من حصى - أو تراب - فرفعه إلى جبهته، وقال: يكفيني هذا "، فرأيته بعد ذلك قتل كافرا
وأخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب سجود التلاوة رقم 576
شرح حديث البخاري :
الفتاوى الكبرى لابن تيمية (ج1 / ص351) : قال ابن بطال: هذا لا حجة فيه: لأن سجود المشركين لم يكن على وجه العبادة لله، والتعظيم له، «وإنما كان لما ألقى الشيطان على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذكر آلهتهم في قوله: {أفرأيتم اللات والعزى} [النجم: 19] {ومناة الثالثة الأخرى} [النجم: 20] . فقال: تلك الغرانيق العلى وأن شفاعتهن قد ترتجى.
أبي زهرة في كتابه خاتم النبيين (ج1 / ص369) : وذكروا قصة الغرانيق، وقد أحببنا الإضراب عن ذكرها صفحا. لئلا يسمعها من لا يضعها فى مواضعها إلا أن أصل القصة فى الصحيح. قال البخارى ،،،، ثم ذكر الحديث
فقه السيرة لمحمد الغزالي السقا ص120 - 121 : والذي ورد في الصحيح: أن الرسول عليه الصلاة والسلام قرأ سورة (النجم) في محفل يضمّ مسلمين ومشركين، وخواتيم هذه السورة قوارع تطير لها القلوب. فلما أخذ صوت الرسول صلى الله عليه وسلم يهدر بها ويرعد بنذرها حتى وصل إلى قول الله عز وجلّ: . وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى (53) فَغَشَّاها ما غَشَّى (54) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى (55) هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى (56) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ (58) أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62) [النجم] . كانت روعة الحقّ قد صدعت العناد في نفوس المستكبرين والمستهزئين، فما تمالكوا أن يخرّوا لله ساجدين، مع غيرهم من المسلمين. فلما نكسوا على رؤوسهم، وأحسوا أنّ جلال الإيمان لوى زمامهم، ندموا على ما كان منهم، وأحبّوا أن يعتذروا عنه، بأنهم ما سجدوا مع محمد صلى الله عليه وسلم إلا لأن محمدا صلى الله عليه وسلم عطف على أصنامهم بكلمة تقدير! (كذا) ، وليس يستغرب هذا من قوم كانوا يؤلّفون النكت للضحك من المسلمين .... وليس أسمج من اعتذار المشركين عن سجودهم إلا تصديق هذا الاعتذار، وقد حاول المشركون أن ينشروا فريتهم هذه ليعكروا على الرسول عليه الصلاة والسلام، ويشوّشوا على الوحي، وليوهموا بأن محمدا صلى الله عليه وسلم في بعض أحيانه مال إليهم
تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ص235: هي قصة مشهورة صحيحة رويت عن ابن عباس من طرق بعضها صحيح. ورويت عن جماعة من التابعين بأسانيد صحيحة منهم عروة وسعيد بن جبير وأبو العالية وأبو بكر بن عبد الرحمن وعكرمة، والضحاك وقتادة، ومحمد بن كعب القرظي ومحمد بن قيس والسدي وغيرهم. وذكرها أيضًا أهل السير وغيرها وأصلها في "الصحيحين"
قال محقق كتاب الكشاف للزمخشري – الناشر: دار الكتاب العربي – بيروت – الطبعة: الثالثة – 1407 هـ. (ج3 / ص164) : وأخرجه الطبري وابن مردويه من وجه آخر عن ابن عباس. وهو من طريق العوفى عن جده عطية عنه، وأخرجه الطبري من طريق محمد بن كعب القرظي، ومن طريق قتادة، ومن طريق أبى العالية. فهذه مراسيل يقوى بعضها بعضا. وأصل القصة في الصحيح بلفظ «أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة- فسجد وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والانس»
حياة الحيوان الكبرى للدميري (ج2 / ص248) : والذي منه في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ والنجم وهو بمكة فسجد وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس هذا توهيمه من جهة النقل
صحيح السيرة النبوية للالباني 206 : وذكروا قصة الغرانيق وقد أحببنا الإضراب عن ذكرها صفحا لئلا يسمعها من لا يضعها على مواضعها إلا أن أصل القصة في (الصحيح)
قلت : اذاً حديث الغرانيق في البخاري !!؟؟ :confused:
اقوال المفسرين :
أسباب النزول للواحدي (ج1 / ص309) : قال المفسرون: لما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تولي قومه عنه وشق عليه ما رأى من مباعدتهم عما جاءهم به، تمنى في نفسه أن يأتيه من الله تعالى ما يقارب به بينه وبين قومه، وذلك لحرصه على إيمانهم، فجلس ذات يوم في ناد من أندية قريش كثير أهله، وأحب يومئذ أن لا يأتيه من الله تعالى شيء ينفرون عنه، وتمنى ذلك، فأنزل الله تعالى سورة: {والنجم إذا هوى} فقرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بلغ {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} ألقى الشيطان على لسانه لما كان يحدث به نفسه وتمناه، تلك الغزانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى
غرائب التفسير وعجائب التأويل للكرماني (ج2 / 763) : ذكر في سبب النزول أن النبي - عليه السلام - تلا سورة النجم، فلما بلغ قوله: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) . جرى على لسانه: تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى.
المحرر الوجيز لابن عطية (ج4 / ص129) : فالذي في التفاسير وهو مشهور القول أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم بتلك الألفاظ وأن الشيطان أوهمه ووسوس في قلبه حتى خرجت تلك الألفاظ على لسانه، ورووا أنه نزل إليه جبريل بعد ذلك فدراسه سورة النجم فلما قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له جبريل لم آتك بهذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «افتريت على الله وقلت ما لم يقل لي» وجعل يتفجع ويغتم فنزلت هذه الآية وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ
زاد المسير لأبو الفرج بن الجوزي (ج3 / ص243-245) : قال المفسرون: سبب نزولها أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم لما نزلت عليه سورة النجم قرأها حتى بلغ قوله: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى «1» فألقى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى، وإِن شفاعتهن لترتجى
مفاتيح الغيب للفخر الرازي (ج23 / ص237) : ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآية أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما رأى إعراض قومه عنه وشق عليه ما رأى من مباعدتهم عما جاءهم به تمنى في نفسه أن يأتيهم من الله ما يقارب بينه وبين قومه وذلك لحرصه على إيمانهم فجلس ذات يوم في ناد من أندية قريش كثير أهله وأحب يومئذ أن لا يأتيه من الله شيء ينفروا عنه وتمنى ذلك فأنزل الله تعالى سورة والنجم إذا هوى [النجم: 1] فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ قوله أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى [النجم: 19، 20] ألقى الشيطان على لسانه «تلك الغرانيق العلى منها الشفاعة ترتجى»
غرائب القرآن ورغائب الفرقان لنظام الدين النيسابوري (ج5 / ص90) : قال عامة المفسرين في سبب نزول الآية: أنه صلى الله عليه وسلم لما شق عليه إعراض قومه عنه تمنى في نفسه أن لا ينزل عليه شيء ينفرهم عنه لحرصه على إيمانهم. وكان ذات يوم جالسا في ناد من أنديتهم وقد نزل عليه سورة والنجم إذا هوى [النجم: 1] فأخذ يقرؤها عليهم حتى بلغ قوله أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى [النجم: 19- 20] وكان ذلك التمني في نفسه فجرى على لسانه «تلك الغرانيق العلى منها الشفاعة ترتجى» فلما سمعت قريش ذلك فرحوا ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قراءته حتى ختم السورة، فلما سجد في آخرها سجد معه جميع من في النادي من المسلمين والمشركين
أضواء البيان في إيضاح القرآن للشنقيطي (ج5 / ص285) : وقد ذكر كثير من المفسرين في تفسير هذه الآية قصة الغرانيق قالوا: سبب نزول هذه الآية الكريمة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ سورة النجم بمكة، فلما بلغ: أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى [53 \ 19 - 20] ألقى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى
التفسير المنير للزحيلي (ج17 / ص247) : سبب النزول: ذكر كثير من المفسرين هاهنا قصة الغرانيق,..
اللهم صل على محمد وعلي وفاطمة الحسن والحسين والائمة المعصومن من ولد الحسين الذين طهرتهم تطهيراً ، واللهم العن اعدائهم
تتلخص قصة الغرانيق فيما يأتي : ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم بمكة، فلما بلغ: " أفرأيتم اللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى " ألقى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى. فلما بلغ السجدة سجد، فسجد معه المسلمون والمشركون.
قلتُ : واختلفت الالفاظ فمرة : تلك الغرانقة ، وفي بعضها: تلك الغرانيق ، وفي بعضها: وإن شفاعتهم ، وفي بعضها: فإن شفاعتهن ...
وقد اورد الالباني 10 طرق للحديث وزعم ان كلها مرسلة وتناسى حديث ابن عباس
***** طرق الحديث ****** :
المعجم الكبير للطبراني (ج12 / ص53) 12450 – حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، وَعَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثنا يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَعْنِيُّ، ثنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” قَرَأَ النَّجْمَ فَلَمَّا بَلَغَ {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} [النجم: 19] {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} [النجم: 20]أَلْقَى الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِهِ تِلْكَ الْغَرَانِيقُ الْعُلَى وَشَفَاعَتُهُنْ لَتُرْتَجَى فَلَمَّا سَجَدَ سَجَدَ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ} [الحج: 52] إِلَى قَوْلِهِ: {عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} [الحج: 55] يَوْمُ بَدْرٍ “
2. تفسير الطبري (ج18 / ص664): حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، قال: سمعت داود، عن أبي العالية، قال: قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما جلساؤك عبد بني فلان ومولى بني فلان، فلو ذكرت آلهتنا بشيء جالسناك، فإنه يأتيك أشراف العرب فإذا رأوا جلساءك أشراف قومك كان أرغب لهم فيك، قال: فألقى الشيطان في أمنيته، فنزلت هذه الآية: (أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأخْرَى) قال: فأجرى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى، وشفاعتهن ترجى، مثلهن لا يُنسى ،،،
3. تفسير الطبري (ج18 / ص664): دثنا ابن المثنى، قال: ثنا أبو الوليد، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن أبي العالية قال: قالت قريش: يا محمد إنما يجالسك ،،،
4. تفسير الطبري (ج18 / ص666): دثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جُبير، قال: لما نزلت هذه الآية: (أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى) قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى،،،
5. قال محقق كتاب الكشاف للزمخشري – الناشر: دار الكتاب العربي – بيروت – الطبعة: الثالثة – 1407 هـ. (ج3 / ص164) : . وأخرجه ابن مردويه من طريق أبى عاصم النبيل عن عثمان بن الأسود عن سعيد بن جبير عن ابن عباس نحوه. ولم يشك في وصله، وهذا أصح طرف هذا الحديث. قال البزار: تفرد بوصله أمية بن خالد عن شعبة، وغيره يرويه عنه مرسلا. وأخرجه الطبري وابن مردويه من وجه آخر عن ابن عباس. وهو من طريق العوفى عن جده عطية عنه، وأخرجه الطبري من طريق محمد بن كعب القرظي، ومن طريق قتادة، ومن طريق أبى العالية.فهذه مراسيل يقوى بعضها بعضا..
6. تفسير ابن كثير (ج5 / ص442) : قال ابن أبي حاتم: حدثنا موسى بن أبي موسى الكوفي، حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: أنزلت سورة النجم، وكان المشركون يقولون: لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا بخير أقررناه وأصحابه، ولكنه لا يذكر من خالف دينه من اليهود والنصارى بمثل الذي يذكر آلهتنا من الشتم والشر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اشتد عليه ما ناله وأصحابه من أذاهم وتكذيبهم، وأحزنه ضلالهم، فكان يتمنى هداهم، فلما أنزل الله سورة "النجم" قال: {أفرأيتم اللات والعزى. ومناة الثالثة الأخرى. ألكم الذكر وله الأنثى} ألقى الشيطان عندها كلمات حين ذكر الله الطواغيت، فقال: "وإنهن لهن الغرانيق العلى. وإن شفاعتهن لهي التي ترتجى
صحح الحديث :
1- محقق تفسير الكشاف للزمخشري - دار الكتاب العربي - بيروت الطبعة الثالثة - 1407 هـ (ج3 / ص164) : أما ضعفه فلا ضعف فيه أصلا. فان الجميع ثقات وأما الشك فيه فقد يجيء تأثيره ولو فردا غريبا لكن غايته أنه يصير مرسلا، إنما هو حجة عند عياض وغيره ممن يقبل مرسل الثقة، أما هو حجة إذا اعتضد عند من يرد المرسل إنما يعتضد بكثرة المتابعات. تبع ثقة رجالها.
2- الهيثمي في مجمع الزوائد (ج7 / ص118) : رجاله رجال الصحيح
3- ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لابن حجر (ج8 / ص293) : كلها سوى طريق سعيد بن جبير إما ضعيف وإما منقطع ، لكن كثرة الطرق تدل على أن للقصة أصلا ، مع أن لها طريقين آخرين مرسلين رجالهما على شرط الصحيحين
4- العيني في عمدة القاري (ج7 / ص145) : الحديث وإن كان رجاله ثقات فإن الراوي شك فيه كما أخبر عن نفسه فإما شك في رفعه فيكون موقوفاً أو في وصله فيكون مرسلاً
5- السيوطي في لباب النقول ح201: إسناده صحيح
6- الالباني في إرواء الغليل (ج4 / ص185) : حديث الغرانيق فإنه جاء من طرق صحيحة عن جماعة من ثقات التابعين منهم سعيد بن جبير....
7- الضياء المقدسي في الاحاديث المختارة ج10 ص89
8- الكشميري الهندي في عرف الشذي شرح سنن الترمذي (ج2 / ص70) : وأتى العيني والحافظ بروايتين صحيحتين مرفوعتين على القول الثالث الصحيح
9- المحققان الشيخ عادل أحمد عبد الموجود و الشيخ علي محمد معوض في سبل الهدى والرشاد (ج2 / ص366) : ، وجميع ذلك لا يتمشى على القواعد، فإن الطرق إذا كثرت وتباينت مخارجها دل ذلك على أن لها أصلا، وقد ذكرت أن ثلاثة أسانيد منها على شرط الصحيح وهي مراسيل يحتج بمثلها من يحتج بالمرسل وكذا من لا يحتج به لاعتضاد بعضها ببعض
10- ابن ابي حاتم رواه في تفسيره
11- ابن تيمية حيث اجزم بصحة كتاب ابن ابي حاتم وقال لايروي الموضوعات
12- العصامي في سمط النجوم العوالي (ج1 / ص327) : وصححها جماعة منهم ابن أبي حاتم والطبراني وابن المنذر..
13- الشيخ إبراهيم الكوراني ثم المدني كما نقل الآلوسي في تفسير روح المعاني ج 6 : وذهب إلى صحة القصة أيضاً خاتمة المتأخرين الشيخ إبراهيم الكوراني ثم المدني
14. الصالحي الشامي في سبل الهدى (ج2 / ص365) : والذي قدمناه من قصة الغرانيق له طرق كثيرة ثلاثة أسانيد منها على شرط الصحيح وهي مراسيل يحتجّ مثلها من يحتج بالمرسل وكذا من لا يحتج به لاعتضاد بعضها بعضا
وهناك ممن ارسله ارسال المسلمات !
قلتُ : وقد روى البخاري الحديث مختصراً حيث جاء في صحيحه (ج2 / ص40) 1067 - حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت الأسود، عن عبد الله رضي الله عنه، قال: " قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم بمكة فسجد فيها وسجد من معه غير شيخ أخذ كفا من حصى - أو تراب - فرفعه إلى جبهته، وقال: يكفيني هذا "، فرأيته بعد ذلك قتل كافرا
وأخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب سجود التلاوة رقم 576
شرح حديث البخاري :
الفتاوى الكبرى لابن تيمية (ج1 / ص351) : قال ابن بطال: هذا لا حجة فيه: لأن سجود المشركين لم يكن على وجه العبادة لله، والتعظيم له، «وإنما كان لما ألقى الشيطان على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذكر آلهتهم في قوله: {أفرأيتم اللات والعزى} [النجم: 19] {ومناة الثالثة الأخرى} [النجم: 20] . فقال: تلك الغرانيق العلى وأن شفاعتهن قد ترتجى.
أبي زهرة في كتابه خاتم النبيين (ج1 / ص369) : وذكروا قصة الغرانيق، وقد أحببنا الإضراب عن ذكرها صفحا. لئلا يسمعها من لا يضعها فى مواضعها إلا أن أصل القصة فى الصحيح. قال البخارى ،،،، ثم ذكر الحديث
فقه السيرة لمحمد الغزالي السقا ص120 - 121 : والذي ورد في الصحيح: أن الرسول عليه الصلاة والسلام قرأ سورة (النجم) في محفل يضمّ مسلمين ومشركين، وخواتيم هذه السورة قوارع تطير لها القلوب. فلما أخذ صوت الرسول صلى الله عليه وسلم يهدر بها ويرعد بنذرها حتى وصل إلى قول الله عز وجلّ: . وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى (53) فَغَشَّاها ما غَشَّى (54) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى (55) هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى (56) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ (58) أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62) [النجم] . كانت روعة الحقّ قد صدعت العناد في نفوس المستكبرين والمستهزئين، فما تمالكوا أن يخرّوا لله ساجدين، مع غيرهم من المسلمين. فلما نكسوا على رؤوسهم، وأحسوا أنّ جلال الإيمان لوى زمامهم، ندموا على ما كان منهم، وأحبّوا أن يعتذروا عنه، بأنهم ما سجدوا مع محمد صلى الله عليه وسلم إلا لأن محمدا صلى الله عليه وسلم عطف على أصنامهم بكلمة تقدير! (كذا) ، وليس يستغرب هذا من قوم كانوا يؤلّفون النكت للضحك من المسلمين .... وليس أسمج من اعتذار المشركين عن سجودهم إلا تصديق هذا الاعتذار، وقد حاول المشركون أن ينشروا فريتهم هذه ليعكروا على الرسول عليه الصلاة والسلام، ويشوّشوا على الوحي، وليوهموا بأن محمدا صلى الله عليه وسلم في بعض أحيانه مال إليهم
تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ص235: هي قصة مشهورة صحيحة رويت عن ابن عباس من طرق بعضها صحيح. ورويت عن جماعة من التابعين بأسانيد صحيحة منهم عروة وسعيد بن جبير وأبو العالية وأبو بكر بن عبد الرحمن وعكرمة، والضحاك وقتادة، ومحمد بن كعب القرظي ومحمد بن قيس والسدي وغيرهم. وذكرها أيضًا أهل السير وغيرها وأصلها في "الصحيحين"
قال محقق كتاب الكشاف للزمخشري – الناشر: دار الكتاب العربي – بيروت – الطبعة: الثالثة – 1407 هـ. (ج3 / ص164) : وأخرجه الطبري وابن مردويه من وجه آخر عن ابن عباس. وهو من طريق العوفى عن جده عطية عنه، وأخرجه الطبري من طريق محمد بن كعب القرظي، ومن طريق قتادة، ومن طريق أبى العالية. فهذه مراسيل يقوى بعضها بعضا. وأصل القصة في الصحيح بلفظ «أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة- فسجد وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والانس»
حياة الحيوان الكبرى للدميري (ج2 / ص248) : والذي منه في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ والنجم وهو بمكة فسجد وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس هذا توهيمه من جهة النقل
صحيح السيرة النبوية للالباني 206 : وذكروا قصة الغرانيق وقد أحببنا الإضراب عن ذكرها صفحا لئلا يسمعها من لا يضعها على مواضعها إلا أن أصل القصة في (الصحيح)
قلت : اذاً حديث الغرانيق في البخاري !!؟؟ :confused:
اقوال المفسرين :
أسباب النزول للواحدي (ج1 / ص309) : قال المفسرون: لما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تولي قومه عنه وشق عليه ما رأى من مباعدتهم عما جاءهم به، تمنى في نفسه أن يأتيه من الله تعالى ما يقارب به بينه وبين قومه، وذلك لحرصه على إيمانهم، فجلس ذات يوم في ناد من أندية قريش كثير أهله، وأحب يومئذ أن لا يأتيه من الله تعالى شيء ينفرون عنه، وتمنى ذلك، فأنزل الله تعالى سورة: {والنجم إذا هوى} فقرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بلغ {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} ألقى الشيطان على لسانه لما كان يحدث به نفسه وتمناه، تلك الغزانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى
غرائب التفسير وعجائب التأويل للكرماني (ج2 / 763) : ذكر في سبب النزول أن النبي - عليه السلام - تلا سورة النجم، فلما بلغ قوله: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) . جرى على لسانه: تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى.
المحرر الوجيز لابن عطية (ج4 / ص129) : فالذي في التفاسير وهو مشهور القول أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم بتلك الألفاظ وأن الشيطان أوهمه ووسوس في قلبه حتى خرجت تلك الألفاظ على لسانه، ورووا أنه نزل إليه جبريل بعد ذلك فدراسه سورة النجم فلما قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له جبريل لم آتك بهذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «افتريت على الله وقلت ما لم يقل لي» وجعل يتفجع ويغتم فنزلت هذه الآية وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ
زاد المسير لأبو الفرج بن الجوزي (ج3 / ص243-245) : قال المفسرون: سبب نزولها أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم لما نزلت عليه سورة النجم قرأها حتى بلغ قوله: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى «1» فألقى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى، وإِن شفاعتهن لترتجى
مفاتيح الغيب للفخر الرازي (ج23 / ص237) : ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآية أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما رأى إعراض قومه عنه وشق عليه ما رأى من مباعدتهم عما جاءهم به تمنى في نفسه أن يأتيهم من الله ما يقارب بينه وبين قومه وذلك لحرصه على إيمانهم فجلس ذات يوم في ناد من أندية قريش كثير أهله وأحب يومئذ أن لا يأتيه من الله شيء ينفروا عنه وتمنى ذلك فأنزل الله تعالى سورة والنجم إذا هوى [النجم: 1] فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ قوله أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى [النجم: 19، 20] ألقى الشيطان على لسانه «تلك الغرانيق العلى منها الشفاعة ترتجى»
غرائب القرآن ورغائب الفرقان لنظام الدين النيسابوري (ج5 / ص90) : قال عامة المفسرين في سبب نزول الآية: أنه صلى الله عليه وسلم لما شق عليه إعراض قومه عنه تمنى في نفسه أن لا ينزل عليه شيء ينفرهم عنه لحرصه على إيمانهم. وكان ذات يوم جالسا في ناد من أنديتهم وقد نزل عليه سورة والنجم إذا هوى [النجم: 1] فأخذ يقرؤها عليهم حتى بلغ قوله أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى [النجم: 19- 20] وكان ذلك التمني في نفسه فجرى على لسانه «تلك الغرانيق العلى منها الشفاعة ترتجى» فلما سمعت قريش ذلك فرحوا ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قراءته حتى ختم السورة، فلما سجد في آخرها سجد معه جميع من في النادي من المسلمين والمشركين
أضواء البيان في إيضاح القرآن للشنقيطي (ج5 / ص285) : وقد ذكر كثير من المفسرين في تفسير هذه الآية قصة الغرانيق قالوا: سبب نزول هذه الآية الكريمة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ سورة النجم بمكة، فلما بلغ: أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى [53 \ 19 - 20] ألقى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى
التفسير المنير للزحيلي (ج17 / ص247) : سبب النزول: ذكر كثير من المفسرين هاهنا قصة الغرانيق,..