الكوثريه انا
22-07-2011, 07:03 PM
سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة : هل هناك دم أزرق ودم احمر بين المواطنين أم ان المواطن أينما يقتل يجب ان يقتل معه القاتل ؟
http://sh-alsagheer.com/media/pics/1260317782.jpg
قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة :
أبتدئ بالأشارة الى أن الصخب الذي تشهده الساحة السياسية وللأسف الشديد كان ولا يزال لا يوجد ما يشير الى انه سينتهي . هذا الصخب الذي
نسمع في كل مرحلة من مراحله حجة جديدة وقضية جديدة والأصل فيه تكبر هذا الطرف على ذاك وتنمر ذاك الطرف على هذا وما بين هذا
المتكبر وذاك المتنر ثمة مواطن يسحق وثمة محروم تزداد ظلامته وثمة قانون لا يرعى ولا يحترم . ما بين هذه السجالات ثلاثة قضايا تبرز وأشير
اليها بشكل سريع :
الأولى : ترشيق الحكومة .
الثانية : قصة هذا النزاع الذي لا يوشك ان ينتهي بين دولة القانون وقائمة العراقية .
الثالثة : المواقف التي بدرت من قضية اعدام المجرمين سلطان هاشم وحسين رشيد التكريتي .
هذه القضايا الثلاثة أخذت بألباب جميع السياسيين وباتت شغلهم الشاغل وكأن المواطن لا وجود له في هذا البين . كأن الكهرباء قد حلت أزمتها
وكأن الماء قد أترعت أفئدة الناس وخزاناتهم منه وكان الأمن قد حل في هذه البلاد وكأن أصحاب المولدات قد بروا بعهودهم والمسؤولين قد
بروا بوعودهم الى هؤلاء وكأنه لا توجد أزمة وقود في الشارع وكأن البطالة قد حلت وكأن وكأن ... من مئات القضايا التي يمكن للمواطن أن يجد
نفسه أمامها وكأنه أمام باب مغلق لا يفتح أبدا . لكن أعود وأقول أنه قد سبق لي ان إستصرخت كثيرا الى أن تنتهي هذه الأطراف وتتنازل الى
مواطنها وتتنازل الى ناسها الذين لا يزالوا يتألمون ولا زالوا يظلمون . الحر القائض ولا كهرباء ولا ماء والناس تتمنى ان يأتيها الغبار الذي
يجلب السم الى صدورها لكي تنخفض درجات الحرارة . وأنا أقول عليك ان لاتتصور نفسك ونفسي في هذا الحر ولكن تصور الأطفال والمرضى
والرضع والناس التي ليس لديها ذرة من الكهرباء وليس لديها سقوف محترمة تحميها من الحر اللاهب ، فإذا كنا نحن نعاني من الكهرباء فما
بالك بهؤلاء .
أنا أقول انني أخاطب الأخ الكريم نوري المالكي وأخاطب الدكتور أياد علاوي وأخاطب كل الفرقاء ( أما آن الأوان لتنزلوا عن أحصنتكم لتراقبوا من
تحت أقدامكم وتقولوا ان مواطننا الذي اركبنا على هذه الفرس لا زال يعاني ولا زال يتألم ... الى متى ) ؟ .
وفي شأن ترشيق الحكومة أو سحب الثقة عنها قال سماحته :
محاولات نراها في داخل البرلمان هي قضيتان ، قضية ترشيق الحكومة وقضية سحب التأييد من الحكومة والقصتان في تصوري لا تعبران عن
أزمة الوضع بشكل دقيق فلا الترشيق سوف يحل المشكلة فالحكومة كيف تشكلت ؟ ، إنها تشكلت لتكون بهذا العدد الكبير وإذا ارادوا حلها فعليهم
ان يرجعوا الى نفس المعدلات وبالتالي لم تحل مشكلة الحكومة مما يعني أن مشكلة الخدمات ومشكلة عمل الحكومة ليس لأنها اصبحت اثنان
او ثلاثة وأربعون وزارة . فلو كانت الحكومة مئة وزارة أو لتكن مئتي وزارة اذا كانت لديها اجندة وسياسية لمعالجة الملفات سوف تتمكن من
تحقيق الأهداف ولو كانت عشر وزارات أو الف وزارة اذا لم تكن لديها هذه السياسة فلن تتمكن من تحقيق شيء . والقصة ليست قصة
صلاحيات ومن يقول انه ليس لديه صلاحيات فإنه يخادع الناس ولا يقول الحقيقة . أنا أعتقد ان المشكلة بعيدة عن الترشيق وفي الواقع فإن من
المؤلم أن تتكون الحكومة من ثلاثة وأربعين وزارة حتى أصبحت لدينا وزارات لأغراض تافهة جدا لا يمكن ان تصل الى هذا المستوى ولكنها
حكومة ترضية ( يبوسون بلحية هذا ويقنعون ذاك ويحتضنون هذا وتعال انت لك وزارة والحمد لله تشكلت الحكومة ) !! . فعلى البعض أن لا
يجعل عرقلة الحكومة بالترشيق فإنها لن تحل والذين يفكرون بتسقيط الحكومة أيضا سوف لن يحلوا المشكلة بل سوف يعقدوها أكثر . كما ان
الترشيق قضية جديدة لتعقيد الأوضاع وسوف ترون مالذي سيحصل وسوف ترون الصخب في البرلمان كيف سيكون . برلمان وكتل سياسية لم
تتمكن من حل مشكلة ثلاث وزارات فهل ستتمكن من حل مشكلة وزارات أكثر من ذلك ؟ . فهذا يقول هذه حصتي وذاك يقول هذه ليست حصتي وذاك
يقول اذا أخذتم مني الوزارة سوف أفعل كذا والى آخره فسوف لن تحل والمسألة لا تعالج بهذه الطريقة .
وقال أيضا :
وأنا أيضا اخاطب الذين يتحدثون عن سحب الثقة عن الحكومة وبمعزل عن أنهم يقدرون او لا يقدرون ثم مالذي سيحصل ؟ حتى تتشكل حكومة
جديدة نحتاج الى شهور حتى نتمكن من الوصول الى اتفاق وقد رأيتم الأزمة السابقة كيف تشكلت فيها الحكومة وقد جاءت عرجاء خرساء صماء
ولكنها جاءت بعد أشهر طويلة فما بالك الآن؟. وفي ذلك الوقت لم يكونوا في حالة نزاع أما اليوم بعد تسقيط حكومة تأتي بحكومة جديدة فمن
يستطيع أن يفعل ذلك ؟ . خصوصا وأن هناك مسألة سحب الثقة من المفوضية واذا انسحبت الثقة من الحكومة فإن حكومة أخرى لن تأتي
وسوف تبقى هذه الحكومة حكومة تصريف أعمال وهذه كيف ستنتهي .
يا أخوتنا الأعزاء يأ أخواننا في قائمة دولة القانون ويا قائمتنا العراقية إتقوا الله فإن الناس تريد منك شيء آخر وثقوا بالله فإن صراعكم الذي
تتصورون بأنه مبدئي وأساسي الناس تنفر منه ومتألمة وضجرة جدا من طبيعة الذي تقومون به . مالذي سيغدو لو تنازلتم عن بعض مما
تصورون انه الحق المقدس ولا قداسة فيه ؟ . لو تتنازلون الى بعضكم يمكن ان تحل الكثير من المشاكل والمواطن يفرح وانتم تتمكنون من
ممارسة أعمالكم بطريقة أكثر ارتياحا واجنداتكم تستطيعون تطبيقها بشكل أفضل مما يطبق الآن ولكن طريقة النزاع والصراع الى متى ؟ .
وعن الأنعكاسات السلبية للتناحرات السياسية قال الشيخ الصغير :
الآن أنا ادعوكم فهذه ضواحي ومشارف مدينة بغداد تعاني الأمرين من عودة العصابات المسلحة وحركات التهجير فهل فكرتم لماذا ومالذي حرك
هذه العصابات من جديد ومن الذي حرك الرغبة في العودة الى المربعات الأولى ؟ لا شك أن هذا الصراع هو أحد الأسباب . الآن منطقة التاجي
ومنطقة الحرية وحي العدل ومنطقة الغزالية وكثير من المناطق بدأت منشورات التهجير تتحرك فيها فإلى متى ؟ اليس هذا نذير لكم ؟ .
القضية الأخرى هي قضية سلطان هاشم والدعوى الموجودة أنه ضابط كفوء ومسكين وليس له ذنب غير أنه نفذ قرار سياسي صدر له من
الحكومة وأنتم اعدمتم صدام وهؤلاء زبانية صدام واعوانه فإتركوهم !!! .
هنا يتحدث الواحد عن أمرين الأمر الأول هو ان هذه الكتل السياسية تتحدث عن قانون ودستور ومؤسسات وما الى ذلك فإذا تعترضون على
حكم قضاء فهل أنتم قضاة ؟ فالسياسي مالذي يجعله يتدخل في القضاء وقضاءنا فاسد لا شك ولا ريب ولكننا نتحدث عن قتل آلاف المواطنين
العراقيين وأنا اتمنى من بعض السياسيين ان يقولوا لنا تعريف المواطنة ماهو ؟ . وهل هناك دم أزرق ودم احمر بين المواطنين أم ان المواطن
أينما يقتل يجب ان يقتل معه القاتل . واذا نفذ ارادة غيره فهل هو ماكنة أو روبورت يتحكم به من يستولي على السلطة وهل تريدون الموظفين ان
يكونوا هكذا والضابط مهما كان فعنده ارادته وعنده قراره لنفسه . عندئذ من الذي قتل هؤلاء والمقابر الجماعية من الذي صنعها هل هو صدام
فقط ؟ . اذا كنتم تريدون قانون ودستور فالقانون يقول أن فلان يعدم فما معنى الفيتو والقرار والمحافظة الفلانية سوف تثور وما الى ذلك وما
معنى هذا التهديد ؟ . فكما لك في هذه الحصة فسوف تأتي حصص اخرى ضدك ولن تنتهي القصص بهذه الشاكلة . مجرم يقتل آلاف الناس وعينك
عينك سياسيون يخرجون ويقولون نعارض الأعدام !! اذن لماذا تقولون ان القضاء مستقل ولماذا تقولون أن السياسة لا دخل لها بالقضاء ولماذا
تعتبون على الآخرين وتقولون انهم يتدخلون ؟ . هذه جريمة أخرى وأنتم جئتم وأقسمتم أمام الله سبحانه وتعالى وأمام شعبكم وقلتم أنكم
ستحترمون الدستور وستلتزمون بالدستور والقسم في مجلس النواب أليس هذا هو ؟ . طيب تعالوا حلوا لنا مشكلة هذه الأعتراضات وهم يعترفون
انهم فعلوا هذا الشيء أما انهم أمروا بهذا الأمر ثم ماذا . فهذا الذي يقال له تعال وأقتل عشرة آلاف أو تقتل فيقول لا سأقتل عشرة آلاف فهل هذا
مجرم ام لا ؟ أليست له ارادة ام لا ؟ . ما قيمة روحه هو مقابل أن يذهب الى الله سبحانه وتعالى وهو بريء ويقول له أنني لم اكن مسؤولا عن
قتل عشرة آلاف . لكن ان يأتي ويقول ان صدام قد امرني وانا ضابط ويجب ان أنفذ المسألة ليست بهذا الشكل .
لذلك اتأمل العودة الى بصيرتكم أخواني الأعزاء وإرجعوا الى كلامكم القديم مع أناسكم وقولوا أين أصبحنا . واذا اردتم عراقا متناحرا فالكل
مستعدون للتناحر ولا يوجد شيء أسهل من التناحر ولكن العملية الصعبة هي أن تتوائم مع أعداءك وخصماءك فالسياسة هي هذه أما سياسة
التناحر فإنها سهلة جدا وبمجرد ان تحمل بندقية وتشتم هذا وتسب ذاك فيحدث التناحر ولكن هذه ليست سياسة لأنها تدمر البلد .
وبخصوص غياب الخدمات عن بعض مناطق بغداد قال سماحته :
لدي نداءات سريعة أخانا العزيز أمين العاصمة هناك مناطق عديدة تستغيث الآن بنجدة لها في قضايا الماء والمجاري وأنا اعرف أن هناك
مشكلات حادة موجود وهناك أعمال تجري ولكن كلمة الطمأنة وبلسمة جراح هؤلاء أن تزوروا هذه المنطق . منطقة السفير ومنطقة الدولعي
ومنطقة المعامل وهناك مناطق متعددة تشكو الأمرين وأنا آسف لأنني لا أستطيع ان أذكر كل المناطق ولكن هذه المناطق من لها . يا أخواننا يا
مجلس محافظة بغداد ويامحافظ بغداد هؤلاء أناسكم الذين إنتخبوكم فأخرجوا لهم وتنازلوا عن كراسيكم وغرفكم المكيفة وانظروا الى الناس وما
هو اغلبلاء الذي يعيشون فيه ؟ .
وختم سماحته الخطبة بالحديث عن أزمة الوقود قائلا :
أخونا العزيز وزير النفط أتمنى عليك ان تخرج الآن الى محطات الوقود وتنظر وقوف السيارات التي تطلب الكاز وبعض المحطات لا تعطي إلا بعد
مرور يوم وأنت ترى في هذا الحر الشديد من الذي يستطيع ان يصبر ويقف في الأنتظار . وأما حديث المولدلت فحدث ولا حرج ولكن مواطنيكم
يستأهلون وأناسكم يريدون وهم محقون وأنتم ثقوا بالله وأنا أتحدث من منطلق شرعي ( إن رواتبكم تتحول كلها الى سحت وهذه النعمة كلها
تتحول الى نار اذا لم ترجعوا وتبروا بالناس ) فثمن هذه الرواتب ان تبروا بالناس ومن دون ذلك تتحول الى عذاب مقيم يوم القيامة ولا أعتقد أنكم
لا تفرقون بين الصورتين .
http://sh-alsagheer.com/media/pics/1260317782.jpg
قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة :
أبتدئ بالأشارة الى أن الصخب الذي تشهده الساحة السياسية وللأسف الشديد كان ولا يزال لا يوجد ما يشير الى انه سينتهي . هذا الصخب الذي
نسمع في كل مرحلة من مراحله حجة جديدة وقضية جديدة والأصل فيه تكبر هذا الطرف على ذاك وتنمر ذاك الطرف على هذا وما بين هذا
المتكبر وذاك المتنر ثمة مواطن يسحق وثمة محروم تزداد ظلامته وثمة قانون لا يرعى ولا يحترم . ما بين هذه السجالات ثلاثة قضايا تبرز وأشير
اليها بشكل سريع :
الأولى : ترشيق الحكومة .
الثانية : قصة هذا النزاع الذي لا يوشك ان ينتهي بين دولة القانون وقائمة العراقية .
الثالثة : المواقف التي بدرت من قضية اعدام المجرمين سلطان هاشم وحسين رشيد التكريتي .
هذه القضايا الثلاثة أخذت بألباب جميع السياسيين وباتت شغلهم الشاغل وكأن المواطن لا وجود له في هذا البين . كأن الكهرباء قد حلت أزمتها
وكأن الماء قد أترعت أفئدة الناس وخزاناتهم منه وكان الأمن قد حل في هذه البلاد وكأن أصحاب المولدات قد بروا بعهودهم والمسؤولين قد
بروا بوعودهم الى هؤلاء وكأنه لا توجد أزمة وقود في الشارع وكأن البطالة قد حلت وكأن وكأن ... من مئات القضايا التي يمكن للمواطن أن يجد
نفسه أمامها وكأنه أمام باب مغلق لا يفتح أبدا . لكن أعود وأقول أنه قد سبق لي ان إستصرخت كثيرا الى أن تنتهي هذه الأطراف وتتنازل الى
مواطنها وتتنازل الى ناسها الذين لا يزالوا يتألمون ولا زالوا يظلمون . الحر القائض ولا كهرباء ولا ماء والناس تتمنى ان يأتيها الغبار الذي
يجلب السم الى صدورها لكي تنخفض درجات الحرارة . وأنا أقول عليك ان لاتتصور نفسك ونفسي في هذا الحر ولكن تصور الأطفال والمرضى
والرضع والناس التي ليس لديها ذرة من الكهرباء وليس لديها سقوف محترمة تحميها من الحر اللاهب ، فإذا كنا نحن نعاني من الكهرباء فما
بالك بهؤلاء .
أنا أقول انني أخاطب الأخ الكريم نوري المالكي وأخاطب الدكتور أياد علاوي وأخاطب كل الفرقاء ( أما آن الأوان لتنزلوا عن أحصنتكم لتراقبوا من
تحت أقدامكم وتقولوا ان مواطننا الذي اركبنا على هذه الفرس لا زال يعاني ولا زال يتألم ... الى متى ) ؟ .
وفي شأن ترشيق الحكومة أو سحب الثقة عنها قال سماحته :
محاولات نراها في داخل البرلمان هي قضيتان ، قضية ترشيق الحكومة وقضية سحب التأييد من الحكومة والقصتان في تصوري لا تعبران عن
أزمة الوضع بشكل دقيق فلا الترشيق سوف يحل المشكلة فالحكومة كيف تشكلت ؟ ، إنها تشكلت لتكون بهذا العدد الكبير وإذا ارادوا حلها فعليهم
ان يرجعوا الى نفس المعدلات وبالتالي لم تحل مشكلة الحكومة مما يعني أن مشكلة الخدمات ومشكلة عمل الحكومة ليس لأنها اصبحت اثنان
او ثلاثة وأربعون وزارة . فلو كانت الحكومة مئة وزارة أو لتكن مئتي وزارة اذا كانت لديها اجندة وسياسية لمعالجة الملفات سوف تتمكن من
تحقيق الأهداف ولو كانت عشر وزارات أو الف وزارة اذا لم تكن لديها هذه السياسة فلن تتمكن من تحقيق شيء . والقصة ليست قصة
صلاحيات ومن يقول انه ليس لديه صلاحيات فإنه يخادع الناس ولا يقول الحقيقة . أنا أعتقد ان المشكلة بعيدة عن الترشيق وفي الواقع فإن من
المؤلم أن تتكون الحكومة من ثلاثة وأربعين وزارة حتى أصبحت لدينا وزارات لأغراض تافهة جدا لا يمكن ان تصل الى هذا المستوى ولكنها
حكومة ترضية ( يبوسون بلحية هذا ويقنعون ذاك ويحتضنون هذا وتعال انت لك وزارة والحمد لله تشكلت الحكومة ) !! . فعلى البعض أن لا
يجعل عرقلة الحكومة بالترشيق فإنها لن تحل والذين يفكرون بتسقيط الحكومة أيضا سوف لن يحلوا المشكلة بل سوف يعقدوها أكثر . كما ان
الترشيق قضية جديدة لتعقيد الأوضاع وسوف ترون مالذي سيحصل وسوف ترون الصخب في البرلمان كيف سيكون . برلمان وكتل سياسية لم
تتمكن من حل مشكلة ثلاث وزارات فهل ستتمكن من حل مشكلة وزارات أكثر من ذلك ؟ . فهذا يقول هذه حصتي وذاك يقول هذه ليست حصتي وذاك
يقول اذا أخذتم مني الوزارة سوف أفعل كذا والى آخره فسوف لن تحل والمسألة لا تعالج بهذه الطريقة .
وقال أيضا :
وأنا أيضا اخاطب الذين يتحدثون عن سحب الثقة عن الحكومة وبمعزل عن أنهم يقدرون او لا يقدرون ثم مالذي سيحصل ؟ حتى تتشكل حكومة
جديدة نحتاج الى شهور حتى نتمكن من الوصول الى اتفاق وقد رأيتم الأزمة السابقة كيف تشكلت فيها الحكومة وقد جاءت عرجاء خرساء صماء
ولكنها جاءت بعد أشهر طويلة فما بالك الآن؟. وفي ذلك الوقت لم يكونوا في حالة نزاع أما اليوم بعد تسقيط حكومة تأتي بحكومة جديدة فمن
يستطيع أن يفعل ذلك ؟ . خصوصا وأن هناك مسألة سحب الثقة من المفوضية واذا انسحبت الثقة من الحكومة فإن حكومة أخرى لن تأتي
وسوف تبقى هذه الحكومة حكومة تصريف أعمال وهذه كيف ستنتهي .
يا أخوتنا الأعزاء يأ أخواننا في قائمة دولة القانون ويا قائمتنا العراقية إتقوا الله فإن الناس تريد منك شيء آخر وثقوا بالله فإن صراعكم الذي
تتصورون بأنه مبدئي وأساسي الناس تنفر منه ومتألمة وضجرة جدا من طبيعة الذي تقومون به . مالذي سيغدو لو تنازلتم عن بعض مما
تصورون انه الحق المقدس ولا قداسة فيه ؟ . لو تتنازلون الى بعضكم يمكن ان تحل الكثير من المشاكل والمواطن يفرح وانتم تتمكنون من
ممارسة أعمالكم بطريقة أكثر ارتياحا واجنداتكم تستطيعون تطبيقها بشكل أفضل مما يطبق الآن ولكن طريقة النزاع والصراع الى متى ؟ .
وعن الأنعكاسات السلبية للتناحرات السياسية قال الشيخ الصغير :
الآن أنا ادعوكم فهذه ضواحي ومشارف مدينة بغداد تعاني الأمرين من عودة العصابات المسلحة وحركات التهجير فهل فكرتم لماذا ومالذي حرك
هذه العصابات من جديد ومن الذي حرك الرغبة في العودة الى المربعات الأولى ؟ لا شك أن هذا الصراع هو أحد الأسباب . الآن منطقة التاجي
ومنطقة الحرية وحي العدل ومنطقة الغزالية وكثير من المناطق بدأت منشورات التهجير تتحرك فيها فإلى متى ؟ اليس هذا نذير لكم ؟ .
القضية الأخرى هي قضية سلطان هاشم والدعوى الموجودة أنه ضابط كفوء ومسكين وليس له ذنب غير أنه نفذ قرار سياسي صدر له من
الحكومة وأنتم اعدمتم صدام وهؤلاء زبانية صدام واعوانه فإتركوهم !!! .
هنا يتحدث الواحد عن أمرين الأمر الأول هو ان هذه الكتل السياسية تتحدث عن قانون ودستور ومؤسسات وما الى ذلك فإذا تعترضون على
حكم قضاء فهل أنتم قضاة ؟ فالسياسي مالذي يجعله يتدخل في القضاء وقضاءنا فاسد لا شك ولا ريب ولكننا نتحدث عن قتل آلاف المواطنين
العراقيين وأنا اتمنى من بعض السياسيين ان يقولوا لنا تعريف المواطنة ماهو ؟ . وهل هناك دم أزرق ودم احمر بين المواطنين أم ان المواطن
أينما يقتل يجب ان يقتل معه القاتل . واذا نفذ ارادة غيره فهل هو ماكنة أو روبورت يتحكم به من يستولي على السلطة وهل تريدون الموظفين ان
يكونوا هكذا والضابط مهما كان فعنده ارادته وعنده قراره لنفسه . عندئذ من الذي قتل هؤلاء والمقابر الجماعية من الذي صنعها هل هو صدام
فقط ؟ . اذا كنتم تريدون قانون ودستور فالقانون يقول أن فلان يعدم فما معنى الفيتو والقرار والمحافظة الفلانية سوف تثور وما الى ذلك وما
معنى هذا التهديد ؟ . فكما لك في هذه الحصة فسوف تأتي حصص اخرى ضدك ولن تنتهي القصص بهذه الشاكلة . مجرم يقتل آلاف الناس وعينك
عينك سياسيون يخرجون ويقولون نعارض الأعدام !! اذن لماذا تقولون ان القضاء مستقل ولماذا تقولون أن السياسة لا دخل لها بالقضاء ولماذا
تعتبون على الآخرين وتقولون انهم يتدخلون ؟ . هذه جريمة أخرى وأنتم جئتم وأقسمتم أمام الله سبحانه وتعالى وأمام شعبكم وقلتم أنكم
ستحترمون الدستور وستلتزمون بالدستور والقسم في مجلس النواب أليس هذا هو ؟ . طيب تعالوا حلوا لنا مشكلة هذه الأعتراضات وهم يعترفون
انهم فعلوا هذا الشيء أما انهم أمروا بهذا الأمر ثم ماذا . فهذا الذي يقال له تعال وأقتل عشرة آلاف أو تقتل فيقول لا سأقتل عشرة آلاف فهل هذا
مجرم ام لا ؟ أليست له ارادة ام لا ؟ . ما قيمة روحه هو مقابل أن يذهب الى الله سبحانه وتعالى وهو بريء ويقول له أنني لم اكن مسؤولا عن
قتل عشرة آلاف . لكن ان يأتي ويقول ان صدام قد امرني وانا ضابط ويجب ان أنفذ المسألة ليست بهذا الشكل .
لذلك اتأمل العودة الى بصيرتكم أخواني الأعزاء وإرجعوا الى كلامكم القديم مع أناسكم وقولوا أين أصبحنا . واذا اردتم عراقا متناحرا فالكل
مستعدون للتناحر ولا يوجد شيء أسهل من التناحر ولكن العملية الصعبة هي أن تتوائم مع أعداءك وخصماءك فالسياسة هي هذه أما سياسة
التناحر فإنها سهلة جدا وبمجرد ان تحمل بندقية وتشتم هذا وتسب ذاك فيحدث التناحر ولكن هذه ليست سياسة لأنها تدمر البلد .
وبخصوص غياب الخدمات عن بعض مناطق بغداد قال سماحته :
لدي نداءات سريعة أخانا العزيز أمين العاصمة هناك مناطق عديدة تستغيث الآن بنجدة لها في قضايا الماء والمجاري وأنا اعرف أن هناك
مشكلات حادة موجود وهناك أعمال تجري ولكن كلمة الطمأنة وبلسمة جراح هؤلاء أن تزوروا هذه المنطق . منطقة السفير ومنطقة الدولعي
ومنطقة المعامل وهناك مناطق متعددة تشكو الأمرين وأنا آسف لأنني لا أستطيع ان أذكر كل المناطق ولكن هذه المناطق من لها . يا أخواننا يا
مجلس محافظة بغداد ويامحافظ بغداد هؤلاء أناسكم الذين إنتخبوكم فأخرجوا لهم وتنازلوا عن كراسيكم وغرفكم المكيفة وانظروا الى الناس وما
هو اغلبلاء الذي يعيشون فيه ؟ .
وختم سماحته الخطبة بالحديث عن أزمة الوقود قائلا :
أخونا العزيز وزير النفط أتمنى عليك ان تخرج الآن الى محطات الوقود وتنظر وقوف السيارات التي تطلب الكاز وبعض المحطات لا تعطي إلا بعد
مرور يوم وأنت ترى في هذا الحر الشديد من الذي يستطيع ان يصبر ويقف في الأنتظار . وأما حديث المولدلت فحدث ولا حرج ولكن مواطنيكم
يستأهلون وأناسكم يريدون وهم محقون وأنتم ثقوا بالله وأنا أتحدث من منطلق شرعي ( إن رواتبكم تتحول كلها الى سحت وهذه النعمة كلها
تتحول الى نار اذا لم ترجعوا وتبروا بالناس ) فثمن هذه الرواتب ان تبروا بالناس ومن دون ذلك تتحول الى عذاب مقيم يوم القيامة ولا أعتقد أنكم
لا تفرقون بين الصورتين .