المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( أين طريقك من القلب لله)؟!؟!


شهيدالله
25-07-2011, 03:19 PM
( أين طريقك من القلب لله)
.......................
......................
أن كثيرا من البؤساء

في الحياة سبب بؤسهم أنهم يعيشون ولا يدركون لم يعيشون
وما وظيفتهم في الحياة وماهو حدود تكليفهم ..
وما غرضهم منها فيكون كالسائر في المتهات .بلا غرض او هدف يتسكع هنا آنا وهنا آنا تجري الايام حولة وتستهلكة السنين ...فلايجد حلاوة الايمان الحقيقي الايمان
إنه الإيمان؟؟!!

الذي يتحصن به المؤمن إزاء النفس الامارة الدافعة للمخالفة انه الايمان الذي يتخندق به المؤمن ضد الفتن والمصائب
ثم لايحس بزخر الكوارث إلا الثبات الذي يجلجل زخات المحن عنه جانبا...
إنه الإيمان الذي يبحر به الإنسان نحو الرضا والقراروالسعادة
إنه الإيمان الذي يمنح صاحبه طعم الحياة وطهر المعاني وسلامة الموقف .........
إنه الإيمان الذي يمتزج الحلاوة واللذة برجاء عفو ربه وعظيم ثواب...
مايلقاه من مولاه.. إنه الإيمان الذي متى رسخ في قلب العبد ملكة لااعتبار حطم الصعاب
وتخطى الحواجز .

واجتاز السدود وتغلب على كل العقبات..

فما هي حالة الإنسان حين يشعر بحلاوة الايمان ولذتة
وما هو شعوره عندما تختزن جوارحة الايمان الحقيقي
لاالقشري الزائف ....
وماهو شعمرة حين يشاهد آثار إيمانه..
أي يلمس المدد الإلهي الخاص به
فإنه سيشعر بالعزة رغم ماقيل ويقال
نتيجة نجاحه في طريق التوحيد ونتيجة معرفتة بالله تعالى ون ويشعر ببهجة فائقة وسعادة تغمر أعماقه
أعذب
وأسمى من اللذات جميعها
.......................
أن النفس الامارة والغرائز الحرة تلقي حجابا على بصيرة الإنسان

وحتى لا يعرف العدو من الصديق ولا الخير من الشر إلا أن اليقظة

وذكر اللَّه والامل المنشود في ثراء الاخرة ونعيمها يكشفان الحجب ويخلصان الإنسان

من هذا الانحراف بما يؤدي إلى زيادة البصيرة لديه والقدرة على معرفة الحقائق والواقعيات

والفارق بين الحالتين في غاية الوضوح...

ويمكننا القول أن الإنسان حينما يكون عبدا مخلصا للَّه تعالى لا يحرك

ساكن حتى يعلم حكم اللَّه في ذلك،

ويقبله اللَّه ويتخذه من المخلصين لديه لا يمكن للشيطان أن يكون له طريق إليه أو سلطان علي
ه يقول عز من قائل:

((((( "إن عبادي ليس لك عليهم سلطان)))))
جاء في

العلل بإسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: خرج الحسين بن علي عليه السلام على أصحابه فقال: "إن الله عز وجل ما خلق العباد إلا ليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه...
......


((موعظة قصصية))

((يروى أن رجلاً مرّ بشجرة تعبد من دون اللَّه تعالى، فأخذ فأسه وركب حماره، وتوجه نحو الشجرة ليقطعها، فلقيه إبليس في الطريق على صورة إنسان فقال: إلى أين؟

فقال الرجل: هناك شجرة تعبد من دون اللَّه تعالى فعاهدت اللَّه على أن أركب حماري واخذ بفأسي وأتوجه نحوها لأقطعها، فقال له إبليس: ما لك ولها، دعها، فلم يرجع فقال له إبليس: ارجع وأنا معطيك كل يوم أربعة دراهم فترفع طرف فراشك وتأخذها فقال له: أو تفعل ذلك؟

قال: نعم، ضمنت لك ذلك كل يوم، فرجع إلى منزله، فوجد ذلك المال تحت فراشه يومين أو ثلاثة، فلما أصبح بعد ذلك رفع طرف فراشه فلم ير شيئاً ثم جاء يوم اخر فلم ير شيئاً، فأخذ الفأس وركب الحمار، وتوجه نحو الشجرة، فلقيه إبليس على صورة إنسان فقال له: أين تريد؟

قال: شجرة تعبد من دون اللَّه تعالى أريد أن أقطعها، قال له إبليس: لا تطيق ذلك، أما أول مرة فكان خروجك من غضبك للَّه تعالى، فلو اجتمع أهل السماء والأرض ما ردّوك عنها، وأما الان فإنما خروجك من حيث لم تجد الدراهم، فإن قدمت لأدقّن عنقك))
..............................

﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾


يقول الشهيد مطهري رض في هذا الصدد...
((في قلب كل أحد طريق لله وباب توصله إليه حتى أكثر البشر شقاءً وانحطاطًا وعصيانا))

بحسب الشرع الاايمان بلا تقوى

فالتقوى كما يذكر الفقهاء عبارة عن ملكة نفسانية تصد النفس عن الوقوع في المعاصي والمحارم

وتحجزها عن تقحم الشبهات

وتحملها على الطاعات.وللمتقين صفات وسلوكيات تميزهم عن غيرهم

ولانجد مانختم به وصف اعظم من كلام امير المؤمنين عليه السلام في وصف المتقين حيث يقول
عن الإمام علي عليه السلام:

((فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ: مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ، وَمَلْبَسُهُمُ الاْقْتِصَادُ، وَمَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ.
غَضُّوا أَبْصَارَهُم عَمَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمْ، وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ.
قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ، وَشُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ، وَأَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ، وَحَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ، وَأَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ.
صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً، تِجَارَةٌ مَرْبِحَةٌ، يَسَّرَهَا لَهُمْ رَبُّهُم.
يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ، وَالْقَوْلَ بِالْعَمَل.
تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ، قَلِيلاً زَلَلُهُ، خَاشِعاً قَلْبُهُ، قَانِعَةً نَفْسُهُ، مَنْزُوراً أَكْلُهُ، سَهْلاً أَمْرُهُ، حَرِيزاً دِينُهُ، مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ، مَكْظُوماً غُيْظُه))
.........................................

آمالٌ بددتها السنونْ
25-07-2011, 06:50 PM
اخـي العزيز شهيد الله لا املك ألا الدعـاء
وكلمات الشكر
ففي هذه اللحظات مهما حاولت لن استجمع
افكاري لشدُ ما انا متأثرة
عقلي لا يرغب في شيء غير التأمل في جمال
ماقيل وروعتة
ألا تشعر هكذا اخـي شهيد عندما تقرأ شيئاً
روحانياً ويلامس القلب؟!
لا تريد ان يتحرك لسانك ، لا تريد المقاطعة لا
تريد سوى التفكير !!
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير اختيارات و
نصوص جميلة تنم عن عقل فريد.. تحياتي لك
ملاحظة / سأعاود القرائة من جديد :)

شهيدالله
25-07-2011, 11:47 PM
اختي النسيج الرائع من الابداعات وفا ءنادر إن هذا الكون كله بكل صغير وكبير فيه متوجه إلى الله عز وجل يُسبحه ويعظمة ويمجّده ويسجد له قال تعالىوَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ إن جميع المخلوقات التي خلقها اللّه تقف منكسة رأسها متذللة إلى الله معترفة بالفضل له .تعالى وياريت نستطيع ان نكون ملخلصين لله في كل خطواتنا وكل سكناتنا بحيث لا ننطق الا اذا كان لله رضا ولانعمل لا ماكان لله رضا حينها نصدق ان نقول نحن مؤمنين ...شكرا كثير لهذا المرور الذي اضاء في قلبي ظلمات كثيرة بصلة الاخوان ..واسالكم واستودعكم الله الباري الجليل

شهيدالله
25-07-2011, 11:48 PM
اختي النسيج الرائع من الابداعات وفا ءنادر إن هذا الكون كله بكل صغير وكبير فيه متوجه إلى الله عز وجل يُسبحه ويعظمة ويمجّده ويسجد له قال تعالى

وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ

إن جميع المخلوقات التي خلقها اللّه تقف منكسة رأسها متذللة إلى الله معترفة

بالفضل له .تعالى وياريت نستطيع ان نكون ملخلصين لله في كل خطواتنا وكل سكناتنا بحيث لا ننطق الا اذا كان لله رضا ولانعمل لا ماكان لله رضا حينها نصدق ان نقول نحن مؤمنين ...

شكرا كثير لهذا المرور الذي اضاء في قلبي ظلمات كثيرة بصلة الاخوان ..واسالكم واستودعكم الله الباري الجليل

نرجس*
10-08-2011, 02:14 PM
ربنا يبارك فيك

موضوع جميل

http://www.pp11.com/pic_gif/MCY52436.gif