najaf star
29-07-2011, 02:01 AM
البيان البائس للحزب الحاكم
عبد الحمزة الخزاعي
وكالة انباء براثا
لانني من كوادر حزب الدعوة الاسلامية تنظيميا ولمدة خمسة وعشرين عاما تعرضت خلالها لشتى صنوف المخاطر والاذى والضرر انا وعائلتي واقاربي، ولانني مازالت اعتبر نفسي دعوتيا رغم انقطاعي عن التنظيم وملاحظاتي الكثيرة على اسلوب وعمل ومنهج رفاقنا المجاهدين في الحزب وهم اليوم في السلطة ، لانني كذلك احرص دائما على ان اتابع كل مايصدر عن الحزب من مواقف وكل ما يكتب ويقال عن الحزب سلبا او ايجابا حتى يمكنني الدفاع فيما يمكن ويستوجب الدفاع عنه والتوضيح فيما يتطلب ذلك.
والبيان الاخير الذي صدر عن حزب الدعوة الاسلامية توقفت عنده طويلا وقرأته اكثر من مرة وفهمت بعض مغازيه ودواعي توقيت اصداره في هذا القوت بالذات وطبيعة لغته ، واستعصى علي فهم البعض الاخر.
وما عرفته وتيقنت منه بطريقتي الخاصة هو ان السيد وليد الحلي مسؤول المقر العام -المركزي-للحزب هو الذي كتب البيان وبالتنسيق المباشر مع دولة رئيس الوزراء والامين العام للحزب الاستاذ نوري المالكي(الحاج ابو اسراء).
وما اعرفته هو ان المستشار الاعلامي السابق والنائب الحالي في البرلمان ياسين مجيد اشترك بصياغة بعض افكار البيان مع الحلي والمالكي رغم انه لايعد قياديا في حزب الدعوة، وانه ترك التنظيم منذ عشرين عاما او اكثر وتوجه الى اوضاعه ومصالحه الخاصة ولم يعد يعير الحزب أي اهتمام الى ان رتب مع المالكي بعد وصوله لرئاسة الوزراء ليترك طهران ويأتي الى بغداد-المنطقة الخضراء-ليكون احد اذرعه الرئيسية.
وما تفاجأت منه هو لغة البيان البائسة التي لم تعد تنطلي على احد في زمن الصراعات السياسية والتنافس المحموم على السلطة، وغياب المباديء والقيم الدينية ونسيان التضحيات واهمال التأريخ الجهادي المشرف.
كيف يريد رفاقنا مجاهدي الامس وحكام اليوم ان يقنعوا ملايين العراقيين وعبر بيان من عدة اسطر بأنهم مخلصين وليسوا دعاة سلطة وانهم اصحاب مباديء وقيم، في وقت يشاهد ويلمس هؤلاء الملايين من العراقيين ما يجري من تكالب وصراع على مغريات الحياة الزائلة من قبل اصحاب التضحيات والمجاهدين وتلامذة الشهيد الصدر قدس سره العظيم الذي لو كان موجودا الان لتعرض الى اقسى حملات التشويه والتسقيط ممن يحملون اسمه اليوم ويزايدون عليه.
مع الاسف لم يلتف رفاقنا الى الواقع المزري الذي ساهموا بصنعه لذلك راحوا يمارسون لعبة الضحك على الذقون مفترضين ومتصورين ان الناس لاعقول لها او لا ذاكرة لها او ان ذاكرتهم مثقوبة ثقبا كبيرا جدا.
عبد الحمزة الخزاعي
وكالة انباء براثا
لانني من كوادر حزب الدعوة الاسلامية تنظيميا ولمدة خمسة وعشرين عاما تعرضت خلالها لشتى صنوف المخاطر والاذى والضرر انا وعائلتي واقاربي، ولانني مازالت اعتبر نفسي دعوتيا رغم انقطاعي عن التنظيم وملاحظاتي الكثيرة على اسلوب وعمل ومنهج رفاقنا المجاهدين في الحزب وهم اليوم في السلطة ، لانني كذلك احرص دائما على ان اتابع كل مايصدر عن الحزب من مواقف وكل ما يكتب ويقال عن الحزب سلبا او ايجابا حتى يمكنني الدفاع فيما يمكن ويستوجب الدفاع عنه والتوضيح فيما يتطلب ذلك.
والبيان الاخير الذي صدر عن حزب الدعوة الاسلامية توقفت عنده طويلا وقرأته اكثر من مرة وفهمت بعض مغازيه ودواعي توقيت اصداره في هذا القوت بالذات وطبيعة لغته ، واستعصى علي فهم البعض الاخر.
وما عرفته وتيقنت منه بطريقتي الخاصة هو ان السيد وليد الحلي مسؤول المقر العام -المركزي-للحزب هو الذي كتب البيان وبالتنسيق المباشر مع دولة رئيس الوزراء والامين العام للحزب الاستاذ نوري المالكي(الحاج ابو اسراء).
وما اعرفته هو ان المستشار الاعلامي السابق والنائب الحالي في البرلمان ياسين مجيد اشترك بصياغة بعض افكار البيان مع الحلي والمالكي رغم انه لايعد قياديا في حزب الدعوة، وانه ترك التنظيم منذ عشرين عاما او اكثر وتوجه الى اوضاعه ومصالحه الخاصة ولم يعد يعير الحزب أي اهتمام الى ان رتب مع المالكي بعد وصوله لرئاسة الوزراء ليترك طهران ويأتي الى بغداد-المنطقة الخضراء-ليكون احد اذرعه الرئيسية.
وما تفاجأت منه هو لغة البيان البائسة التي لم تعد تنطلي على احد في زمن الصراعات السياسية والتنافس المحموم على السلطة، وغياب المباديء والقيم الدينية ونسيان التضحيات واهمال التأريخ الجهادي المشرف.
كيف يريد رفاقنا مجاهدي الامس وحكام اليوم ان يقنعوا ملايين العراقيين وعبر بيان من عدة اسطر بأنهم مخلصين وليسوا دعاة سلطة وانهم اصحاب مباديء وقيم، في وقت يشاهد ويلمس هؤلاء الملايين من العراقيين ما يجري من تكالب وصراع على مغريات الحياة الزائلة من قبل اصحاب التضحيات والمجاهدين وتلامذة الشهيد الصدر قدس سره العظيم الذي لو كان موجودا الان لتعرض الى اقسى حملات التشويه والتسقيط ممن يحملون اسمه اليوم ويزايدون عليه.
مع الاسف لم يلتف رفاقنا الى الواقع المزري الذي ساهموا بصنعه لذلك راحوا يمارسون لعبة الضحك على الذقون مفترضين ومتصورين ان الناس لاعقول لها او لا ذاكرة لها او ان ذاكرتهم مثقوبة ثقبا كبيرا جدا.