علي الكاظمي
05-08-2011, 03:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
روي عن الشيخ المفيد في كتاب الاختصاص
روي ان معاوية بن أبي سفيان ارسل كتاب إلى علي بن أبي طالب صلوات الله عليه:يقول فيه
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد يا علي لاضربنك بشهاب قاطع لا يدكنه الريح ولا يطفئه الماء إذا اهتز وقع وإذا وقع نقب والسلام.
فلما قرأ علي عليه السلام كتابه دعا بدواة وقرطاس ثم كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد يا معاوية فقد كذبت، أنا علي بن أبي طالب، وأنا أبوالحسن والحسين قاتل جدك وعمك وخالك وأبيك، وأنا الذي أفنيت قومك في يوم بدر ويوم فتح ويوم احد، وذلك السيف بيدي، تحمله ساعدي بجرأة قلبي كما خلفه النبي صلى الله عليه وآله بكف الوصي، لم أستبدل بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وآله نبيا وبالسيف بدلا والسلام على من اتبع الهدى. ثم طوى الكتاب
ودعا الطرماح بن عدي الطائي وكان رجلا مفوها طوالا )، فقال له: خذ كتابي هذا فانطلق به إلى معاوية
ورد جوابه، فأخذ الطرماح الكتاب ودعا بعمامة فلبسها فوق قلنسوته،
ثم ركب جملا بازلا فتيقا مشرفا عليا في الهواء
فسار حتى نزل دمشق فسأل عن معاويه بن ابي سفيان فأدخل عليه
فقال: السلام عليك أيها الملك، قال: وما منعك أن تقول: يا أمير المؤمنين؟
قال: نحن
المؤمنون فمن أمرك علينا؟ فقال: ناولني كتابك، قال: إني لاكره أن أطأ بساطك، قال فناوله وزيري، قال: خان الوزير وظلم الامير، قال: فناوله غلامي، قال: غلام سوء اشتراه مولاه من غير حل واستخدمه في غير طاعة الله، قال: فما الحيلة يا أعرابي؟ قال: ما يحتال مؤمن مثلي لمنافق مثلك قم صاغرا فخذه، فقام معاوية صاغرا فتناوله ثم فصه وقرأ ثم قال: يا أعرابي كيف خلفت عليا؟
قال: خلفته والله جلدا، حريا، ضابطا، كريما، شجاعا، جوادا، لم يلق جيشا إلا هزمه ولا قرنا إلا أرداه ولا قصرا إلا هدمه، قال: فكيف خلفت الحسن والحسين؟ قال: خلفتهما صلوات الله عليهما صحيحين، فصيحين، كريمين، شجاعين، جوادين، شابين، طريين مصلحان للدنيا والآخرة، قال: فكيف خلفت أصحاب علي؟ قال: خلفتهم وعلي عليه السلام بينهم كالبدر وهم كالنجوم، إن أمرهم ابتدروا وإن نهاهم ارتدعوا، فقال له: يا أعرابي ما أظن بباب علي أحدا أعلم منك،
قال: ويلك استغفر ربك وصم سنة كفارة لما قلت، كيف لو رأيت الفصحاء الادباء النطقاء، و وقعت في بحر علومهم لغرقت يا شقي، قال: الويل لامك،
قال: بل طوبى لها ولدت مؤمنا يغمز منافقا مثلك،
قال له: يا أعرابي هل لك في جائزة؟ قال: أرى استنقاص روحك، فكيف لا أرى استنقاص مالك ، فأمر له بمائة ألف درهم، قال: أزيدك يا أعرابي؟ قال اسد يدا سد أبدا ، فأمر له بمائة ألف اخرى، فقال ثلثها فإن الله فرد، ثم ثلثها، فقال: الآن ما تقول؟ فقال: أحمد الله وأذمك، قال: ولم ويلك؟ قال: لانه لم يكن لك ولابيك ميراثا، إنما هو من بيت مال المسلمين أعطيتنيه. ثم أقبل معاوية على كاتبه فقال اكتب للاعرابي جوابا فلا طاقة لنا به فكتب أما بعد يا علي فلاوجهن إليك بأربعين حملا من خردل مع كل خردلة ألف مقاتل يشربون الدجلة ويسقون الفرات،
فلما نظر الطرماح إلى ما كتب به الكاتب أقبل على معاوية فقال له: سوءة لك يا معاوية فلا أدري أيكما أقل حياء أنت أم كاتبك؟ ويلك لو جمعت الجن والانس وأهل الزبور والفرقان كانوا لا يقولون بما قلت، قال: ما كتبه عن أمري، قال:
إن لم يكن كتبه عن أمرك فقد استضعفك في سلطانك وإن كان كتبه بأمرك فقد استحييت لك من الكذب، أمن أيهما تعتذر ومن أيهما تعتبر؟
أما إن لعلي صلوات الله عليه ديكا أشتر جيد العنصر يلتقط الخردل لجيشه وجيوشه، فيجمعه في حوصلته، قال: و من ذلك يا أعرابي؟ قال: ذلك مالك بن الحارث الاشتر،
ثم أخذ الكتاب والجائزة و انطلق به إلى علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، فأقبل معاوية على أصحابه فقال: نرى لو وجهتكم بأجمعكم في كل ما وجه به صاحبه ما كنتم تؤدون عني عشر عشير ما أدى هذا عن صاحبه ""كمل الخبر
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
روي عن الشيخ المفيد في كتاب الاختصاص
روي ان معاوية بن أبي سفيان ارسل كتاب إلى علي بن أبي طالب صلوات الله عليه:يقول فيه
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد يا علي لاضربنك بشهاب قاطع لا يدكنه الريح ولا يطفئه الماء إذا اهتز وقع وإذا وقع نقب والسلام.
فلما قرأ علي عليه السلام كتابه دعا بدواة وقرطاس ثم كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد يا معاوية فقد كذبت، أنا علي بن أبي طالب، وأنا أبوالحسن والحسين قاتل جدك وعمك وخالك وأبيك، وأنا الذي أفنيت قومك في يوم بدر ويوم فتح ويوم احد، وذلك السيف بيدي، تحمله ساعدي بجرأة قلبي كما خلفه النبي صلى الله عليه وآله بكف الوصي، لم أستبدل بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وآله نبيا وبالسيف بدلا والسلام على من اتبع الهدى. ثم طوى الكتاب
ودعا الطرماح بن عدي الطائي وكان رجلا مفوها طوالا )، فقال له: خذ كتابي هذا فانطلق به إلى معاوية
ورد جوابه، فأخذ الطرماح الكتاب ودعا بعمامة فلبسها فوق قلنسوته،
ثم ركب جملا بازلا فتيقا مشرفا عليا في الهواء
فسار حتى نزل دمشق فسأل عن معاويه بن ابي سفيان فأدخل عليه
فقال: السلام عليك أيها الملك، قال: وما منعك أن تقول: يا أمير المؤمنين؟
قال: نحن
المؤمنون فمن أمرك علينا؟ فقال: ناولني كتابك، قال: إني لاكره أن أطأ بساطك، قال فناوله وزيري، قال: خان الوزير وظلم الامير، قال: فناوله غلامي، قال: غلام سوء اشتراه مولاه من غير حل واستخدمه في غير طاعة الله، قال: فما الحيلة يا أعرابي؟ قال: ما يحتال مؤمن مثلي لمنافق مثلك قم صاغرا فخذه، فقام معاوية صاغرا فتناوله ثم فصه وقرأ ثم قال: يا أعرابي كيف خلفت عليا؟
قال: خلفته والله جلدا، حريا، ضابطا، كريما، شجاعا، جوادا، لم يلق جيشا إلا هزمه ولا قرنا إلا أرداه ولا قصرا إلا هدمه، قال: فكيف خلفت الحسن والحسين؟ قال: خلفتهما صلوات الله عليهما صحيحين، فصيحين، كريمين، شجاعين، جوادين، شابين، طريين مصلحان للدنيا والآخرة، قال: فكيف خلفت أصحاب علي؟ قال: خلفتهم وعلي عليه السلام بينهم كالبدر وهم كالنجوم، إن أمرهم ابتدروا وإن نهاهم ارتدعوا، فقال له: يا أعرابي ما أظن بباب علي أحدا أعلم منك،
قال: ويلك استغفر ربك وصم سنة كفارة لما قلت، كيف لو رأيت الفصحاء الادباء النطقاء، و وقعت في بحر علومهم لغرقت يا شقي، قال: الويل لامك،
قال: بل طوبى لها ولدت مؤمنا يغمز منافقا مثلك،
قال له: يا أعرابي هل لك في جائزة؟ قال: أرى استنقاص روحك، فكيف لا أرى استنقاص مالك ، فأمر له بمائة ألف درهم، قال: أزيدك يا أعرابي؟ قال اسد يدا سد أبدا ، فأمر له بمائة ألف اخرى، فقال ثلثها فإن الله فرد، ثم ثلثها، فقال: الآن ما تقول؟ فقال: أحمد الله وأذمك، قال: ولم ويلك؟ قال: لانه لم يكن لك ولابيك ميراثا، إنما هو من بيت مال المسلمين أعطيتنيه. ثم أقبل معاوية على كاتبه فقال اكتب للاعرابي جوابا فلا طاقة لنا به فكتب أما بعد يا علي فلاوجهن إليك بأربعين حملا من خردل مع كل خردلة ألف مقاتل يشربون الدجلة ويسقون الفرات،
فلما نظر الطرماح إلى ما كتب به الكاتب أقبل على معاوية فقال له: سوءة لك يا معاوية فلا أدري أيكما أقل حياء أنت أم كاتبك؟ ويلك لو جمعت الجن والانس وأهل الزبور والفرقان كانوا لا يقولون بما قلت، قال: ما كتبه عن أمري، قال:
إن لم يكن كتبه عن أمرك فقد استضعفك في سلطانك وإن كان كتبه بأمرك فقد استحييت لك من الكذب، أمن أيهما تعتذر ومن أيهما تعتبر؟
أما إن لعلي صلوات الله عليه ديكا أشتر جيد العنصر يلتقط الخردل لجيشه وجيوشه، فيجمعه في حوصلته، قال: و من ذلك يا أعرابي؟ قال: ذلك مالك بن الحارث الاشتر،
ثم أخذ الكتاب والجائزة و انطلق به إلى علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، فأقبل معاوية على أصحابه فقال: نرى لو وجهتكم بأجمعكم في كل ما وجه به صاحبه ما كنتم تؤدون عني عشر عشير ما أدى هذا عن صاحبه ""كمل الخبر
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين