نرجس*
05-08-2011, 11:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أحكام
(اللَّهُمَّ صّلِِّ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ) :
وقع الكلام بين الفقهاء رضوان
اللهِ عليهم في حكم
الصَلاَةِ عَلَىْ مُحَمَّدْ وَ آِلِ مَحَمَّدٍ
فقيل بوجوبها في العمر مرة وقيل بوجوبها في كل مجلس مرة و قيل بوجوبها كلما ذكره الإنسان . إلا أن المشهور بين العلماء هو الاستحباب إلا في بعض المواضع منها :1-
في الصلوات الواجبة :
فعن
أَبِيْ عَبْدِاللهِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنّه قال :
" إن الصلاة على
النَّبيٍّ صَلَّىْ اللهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ
من تمام الصلاة إذا تركها متعمداً فلا صلاة له " .
2- في خطبة صلاة الجمعة.
و أما مواضع الاستحباب فهي عديدة نذكر منها على سبيل الحصر :
3-كثرة ذكر النَّبيٍّ صَلَّىْ اللهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ
فعن
الرَّسُوْلِ صَلَّىْْ اللهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ قال
" البخيل حقاً من ذُكرت عنده فلم يُصلي علي "
4- عند الركوع و السجود :
فعن
الإِماَمْ الْبَاقْرْ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قال :
" من قال في ركوعه و سجوده و قيامه
صَلَّىْ اللهِ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَآلِهْ
كتب
له بمثل الركوع و السجود و القيام ".
5- بعد صلاة الفجر .
6- عند الدخول إلى المسجد و الخروج منه .
7- في كل مجلس:
فَعَنِ
الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ قَالَ الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ :
" ما من قوم اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا اسم
اللهِ تَعَالَىْ
و لم
يُصَلُّوا عَلَىْ نَبِيِّهِمْ إلا كان ذلك المجلس حسرة و بالاً عليهم ".
8- يوم الجمعة .
صور وطرق الصلاة على محمد وآل محمد:
قَالَ
الرَّسُوْلِ صَلَّىْْ اللهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ :
" قولوا
اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم أنك حميد مجيد و بارك على مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم " .
و عن أبي حمزة عن أبيه قال
: سألت أَبِيْ اللهِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ عن قول اللهِ تَعَالَىْ
" إن
اللهِ و ملائكته ... "فقال :
"
الصلاة من اللهِ عَزَّ وَ جّلَّ رحمة و من الملائكة تزكية و من الناس دعاء ، و أما قَولُهُ عَزَّ وَ جّلَّ" و سلموا تسليماً " فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه . قال قلت له : فكيف نُصَلِّيْ عَلَىْ مُحَمَّدِ وَ آلِهِ ؟ . قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمْ :
تقولون
" صلوات الله و صلوات ملائكته و أنبيائه و رسله و جميع
عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَالسَّلاَمْعَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْْ وَرَحْمَة ُاللهِ وَ بَرَكَاتُهُ ".
ولا يخفى أن الاختلاف في كيفية الصلاة يقتضي العمل بأي واحد منهما إلا
أن الكيفية المجزية ما ورد في التشهد و هي
1-اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ
2-اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ
وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ :
روي عن الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قَالَ :
"
من قال بعد صلاة الفجر وبعد صلاة الظهر اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْوَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ لم يمت حتى يدرك القَائِمَ عَلَيْهِ السَّلاَمْ. وأن من قال بعد فريضة الظهر وفريضة الفجر في يوم الجمعة وغيره من الأيام مائة مرة قضى اللهِ له ستين حاجه من حاجات الدنيا وثلاثين من حاجات الآخرة.
3-ربي صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَعَلَىْ أَهْلِ بَيْتِهْ:روي
عن الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قَالَ :
"
من قال يوم الجمعه مائة مره ربي صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَعَلَىْ أَهْلِ بَيْتِهْ قضى اللهِ له مائة حاجه ثلاثون منها للدنيا وسبعون للاخره "
4- اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَعَلَىْ أَهْلِ بَيْتِهْ .
5-ياربي صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَعَلَىْ أَهْلِ بَيْتِهْ:روي
عن الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قَالَ :
من قال
يا ربي صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَعَلَىْ أَهْلِ بَيْتِه غفر اللهِ له ذنوبه البته.
6-اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ فَاطِمَةَ وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا بِعَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكْ :
وهذا يستعمله أهل الروحانيه و الأوراد لقضاء الحوائج يقرأ (135) مرة يومياً أو أكثر من ذلك.
7- ماورد في أعمال الجمعه
:
روي
عن الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قَالَ :
"
الصَّلاَةُ علَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ بين الظهر والعصر تعدل سبعين حجه ومن قال :
اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ
الأَوْصِيَاءِ الرَّاضِيْنَ الْمَرْضِيِّيْنَ بِأَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلَ بَرَكَاتِكَ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِمْ وَعَلَىْ أَرْوَاحِهْمْ وَأَجْسَادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَِبَرَكَاتُهُ "
كان له من الثواب ثواب عمل الثقلين في ذلك.
الصلاة البتراء
:
ينبغي الصلاة على "
آلِ مُحَمَّدْ" بعد الصَّلاَةُعَلَيْهِ بأن يقول المصلي " اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ" و لا يُكتفى بقول " اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ " ، فإنها من الصلاة البتراء التي لا تقبل و توجب البعد عن رحمة اللهِ تَعَالَىْ والتي نهت عنها الأحاديث الشريفة المنقولة من
طرف الشيعة و السنة .
عن طريق الشيعة :
قَالَ
الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ :
" من قال :
صَلَّىْ اللهُ عَلَىْ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، قًالً اللهُ جَلَّ جَلاَلُهُ : صلى الله عليك " فليُكثر من ذلك ، و من قال : صَلَى اللهِ عَلَىْ مُحَمَّدٍ و لم يصلي على آله لم يجد ريح الجنة و ريحها يوجد من مسيرة خمسمائة عام " .
عن طريق السنة
:
روى ابن حجر العسقلاني في الصواعق المحرقة ،
قَالَ الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ :
" لاتصلوا علي الصلاة البتراء فقالوا : و ما الصلاة البتراء ؟ قال : تقولون :
اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ و تمسكون بل قولوا : اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ ".
آداب الصلاة على محمد وآل محمد
:
للصلاة على النبي واله آداب ينبغي
التحلي بها منها
:
1 - الوضوء ،
2 - التعطر،
3 - استقبال القبلة ،
4 - رفع الأيدي إلى السماء فهي دعاء وطلب الباري بخشوع وانكسار وسكينه و وقار
لا كما نشاهدهُ في المجالس لبعض من الأخوة والأخوات حيث يتبادلون الحديث ويسجلون كم مرهقاموا بأداءالصَّلاَةُعَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْأو للأسف الشديد يشاهدون المسلسل فقلوبهم مع أحداث المسلسل وأيديهم تدير المسابح بالصلاة وحسب .....لابد يا أخواني ويا أخواتي أن نستحضر الفكركاملاً قبل المسابح والخشوع اللهُ جَلَّ جَلاَلُه قبل ضرب العداد فهي صلاة وهي دعاء. اجعلها عاده مارسها بحياتك وعطر أنفاسك ومن حولك بذكرها.
ذكر بعضاً من الأدعية
والأحاديث في الحث على ذكر
(
اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ) :
قَالَ
الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ :
" عندما وصلت إلى السماء ليلة المعراج رأيت ملكاً له ألف يد في كل يد ألف أصبع مشغولاً بالحساب و العد ، فسألت جبرائيل : من هو هذا الملك ؟ و ماذا يحسب ؟ قال جبرائيل : هذا الملك موكل بقطرات المطر يحصي كم قطرة تنزل من السماء إلى الأرض فقلت لذلك الملك : أنت تعلم كم قطرة من المطر نزلت من السماء إلى الأرض مذ خلق الله الدنيا . قال : يا
رَسُوْلَ اللِه والذي بعثك بالحق إلى الخلق إني لأعلم بالإضافة إلى ما ذكرت كم قطرة نزلت في الصحراء و كم قطرة نزلت في المعمورة و كم قطرة في البساتين و كم قطرة في الأرض المالحة و كم قطرة في المقابر . قال رَسُوْلَ اللِه"ص" : فعجبت من حفظه و تذكره في الحساب ، قال : يا رَسُوْلَ اللِه و إني مع حفظي هذا و تذكري و أيدي و أصابعي لعاجز عن حساب شيء واحد ، قلت : ما هو ؟ قال : قوم من أمتك يجتمعون في مكان فيذكر اسمك أمامهم فيصلون عليك فإني لا أستطيع إحصاء ثوابهم " .
و عن الإمام أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَم ْأنه قال :
كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلى
عَلَىْ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.
روي
عن الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قَالَ :
من قال بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب قبل أن يثني رجله أو يكلم أحداً
:
"
إِنَّ اللَه وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَىْ النَّبِيّ يَا أُيَّهَا الّذِيْنَ آَمَنُوْا صَلَّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًاً، اللُّهُمَّ صَلِ عَلَىْ مُحَمَّدٍ النَّبِيّ وَعَلَىْ ذَرَّيِتِهَ وَعَلِىْ أَهْلِ بَيْتِهِ مَرَّةَ وَاحِدَةْ "
قضى اللهِ تَعَالَىْ له مائة حاجة، سبعين منها للآخرة، وثلاثين للدنيا.
- روي عن الرَّسُوْلِ صَلَّىْْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْجاء ذات يوم والبشرى ترى في وجهه فقال :
"
إنه جاءني جبرائيل فقال يقول اللهِ تَعَالَىْ أما ترضى يا محمد أن لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشراً، ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشراً.
- روي عن الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قَالَ :
إذا ذكر
النَّبِيْ (صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) فأكثروا الصلاة عليه، فإنه من صَلَّىْ عَلَىْ النَّبِيْ"صَلَّىْْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ"صلاة واحدة صلى اللهِ تَعَالَىْ عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة، ولم يبقى شيء مما خلقه اللهِ تَعَالَىْ إلا صلى على العبد لصلاة اللهِ تَعَالَىْ عليه وصلاة ملائكته، فمن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرور قد برئ اللهِ تَعَالَىْ منه ورسوله وأهل بيته.
- روي عن الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قَالَ :
أن من
صَلِىْ عَلَىْ مُحَمَّدٍ وآله صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمُ أِجْمَعِيْنْ صلى اللهِ تَعَالَىْ وملائكته عليه مئة مرة، ومن صَلِىْعَلَيْهِ مئة مرة صَلِى ْاللهِ تَعَالَىْ وملائكته عليه ألف مرة، ألم تسمع اللهِ تَعَالَىْ قَالْ ( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما) الأحزاب /43
قَالَ الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ :
" أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة ".
روي عـن
الإِمَامِ عَـلِيِّ بِنَ مُوْسَىْ الرِّضَا عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ قال :
"
من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه فليكثر من الصَّلاَةُعَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ، فإنها تهدم الذنوب هدما. وقال عَلَيْهِ السَّلاَمْ: الصَّلاَةُعَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْتعدل عند اللهِ تَعَالَىْ التسبيح والتهليل والتكبير "
و عن الإمام أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قال :
"
الصَّلاَةُعَلَىْ الرَّسُوْلِ صَلَّىْْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ أمحق للخطايا من الماء والنار، والسَّلاَمُ عَلَىْ الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم ْأفضل من عتق رقاب "
قصص وعبر فيمن داوم على (
اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ) :
1- أحد الصالحين ذهب إلى عيادة مريض في آخر أيام حياته فلما حضر عنده وجده في حالة الاحتضار ، قال له : كيف تجد مرارة نزع الروح ؟
قال المريض : إني لا أجد أي مرارة ،بل أحس بطعم حلو في فمي . تعجب الرجل الصالح من كلام المؤمن لأنه من المتعارف عند الجميع أن نزع الروح من الأمور الشاقه والمره التي يواجهها كل انسان ساعة خروجه من هذه الدنيا .
فلما رأى المريض حالة التعجب والحيرة في وجه الرجل قال له : ياهذا لاتتعجب
، إني سمعت حديثا الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ يَقُوْلْ :
" من أكثر من الصلاة عليّ " سوف لايجد السوء والأذى ساعة الاحتضار "
وإني منذ مدة طويله أُكثرمن الصَّلاَةُعَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ، لهذا أجد من جراء ذلك دوام السعادة والخير وخصوصا هذه الساعة.
(
اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ)
2- رواية سهل بن سعد أنه : جاء رجل إلى الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ
و شكا إليه الفقر ، فقال له
الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ :
ما مضمونه :
(( إذا دخلت بيتك سلم إن كان في البيت أحد أو لم يكن ، ثم صلي علي و على أهل بيتي ، بعدها اقرأ سورة التوحيد )) . ففعل الرجل ذلك فأتاه الرزق من كل مكان حتى أخذ يوزع المال على جيرانه . و هكذا تكون الصَّلاَةُعَلَىْ مُحَمِّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ( عَلَيْهُمُ السَّلاَمْ ) أحد أسباب الغنى و الرزق و ازدياد المال و ظهور البركة.
اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ
وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
وَأرْحَمْنَا بِهِمْ يَا كَرْيْمْ
...
تحياتي--
بسم الله الرحمن الرحيم
أحكام
(اللَّهُمَّ صّلِِّ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ) :
وقع الكلام بين الفقهاء رضوان
اللهِ عليهم في حكم
الصَلاَةِ عَلَىْ مُحَمَّدْ وَ آِلِ مَحَمَّدٍ
فقيل بوجوبها في العمر مرة وقيل بوجوبها في كل مجلس مرة و قيل بوجوبها كلما ذكره الإنسان . إلا أن المشهور بين العلماء هو الاستحباب إلا في بعض المواضع منها :1-
في الصلوات الواجبة :
فعن
أَبِيْ عَبْدِاللهِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنّه قال :
" إن الصلاة على
النَّبيٍّ صَلَّىْ اللهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ
من تمام الصلاة إذا تركها متعمداً فلا صلاة له " .
2- في خطبة صلاة الجمعة.
و أما مواضع الاستحباب فهي عديدة نذكر منها على سبيل الحصر :
3-كثرة ذكر النَّبيٍّ صَلَّىْ اللهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ
فعن
الرَّسُوْلِ صَلَّىْْ اللهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ قال
" البخيل حقاً من ذُكرت عنده فلم يُصلي علي "
4- عند الركوع و السجود :
فعن
الإِماَمْ الْبَاقْرْ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قال :
" من قال في ركوعه و سجوده و قيامه
صَلَّىْ اللهِ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَآلِهْ
كتب
له بمثل الركوع و السجود و القيام ".
5- بعد صلاة الفجر .
6- عند الدخول إلى المسجد و الخروج منه .
7- في كل مجلس:
فَعَنِ
الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ قَالَ الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ :
" ما من قوم اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا اسم
اللهِ تَعَالَىْ
و لم
يُصَلُّوا عَلَىْ نَبِيِّهِمْ إلا كان ذلك المجلس حسرة و بالاً عليهم ".
8- يوم الجمعة .
صور وطرق الصلاة على محمد وآل محمد:
قَالَ
الرَّسُوْلِ صَلَّىْْ اللهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ :
" قولوا
اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم أنك حميد مجيد و بارك على مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم " .
و عن أبي حمزة عن أبيه قال
: سألت أَبِيْ اللهِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ عن قول اللهِ تَعَالَىْ
" إن
اللهِ و ملائكته ... "فقال :
"
الصلاة من اللهِ عَزَّ وَ جّلَّ رحمة و من الملائكة تزكية و من الناس دعاء ، و أما قَولُهُ عَزَّ وَ جّلَّ" و سلموا تسليماً " فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه . قال قلت له : فكيف نُصَلِّيْ عَلَىْ مُحَمَّدِ وَ آلِهِ ؟ . قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمْ :
تقولون
" صلوات الله و صلوات ملائكته و أنبيائه و رسله و جميع
عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَالسَّلاَمْعَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْْ وَرَحْمَة ُاللهِ وَ بَرَكَاتُهُ ".
ولا يخفى أن الاختلاف في كيفية الصلاة يقتضي العمل بأي واحد منهما إلا
أن الكيفية المجزية ما ورد في التشهد و هي
1-اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ
2-اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ
وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ :
روي عن الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قَالَ :
"
من قال بعد صلاة الفجر وبعد صلاة الظهر اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْوَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ لم يمت حتى يدرك القَائِمَ عَلَيْهِ السَّلاَمْ. وأن من قال بعد فريضة الظهر وفريضة الفجر في يوم الجمعة وغيره من الأيام مائة مرة قضى اللهِ له ستين حاجه من حاجات الدنيا وثلاثين من حاجات الآخرة.
3-ربي صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَعَلَىْ أَهْلِ بَيْتِهْ:روي
عن الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قَالَ :
"
من قال يوم الجمعه مائة مره ربي صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَعَلَىْ أَهْلِ بَيْتِهْ قضى اللهِ له مائة حاجه ثلاثون منها للدنيا وسبعون للاخره "
4- اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَعَلَىْ أَهْلِ بَيْتِهْ .
5-ياربي صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَعَلَىْ أَهْلِ بَيْتِهْ:روي
عن الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قَالَ :
من قال
يا ربي صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَعَلَىْ أَهْلِ بَيْتِه غفر اللهِ له ذنوبه البته.
6-اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ فَاطِمَةَ وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا بِعَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكْ :
وهذا يستعمله أهل الروحانيه و الأوراد لقضاء الحوائج يقرأ (135) مرة يومياً أو أكثر من ذلك.
7- ماورد في أعمال الجمعه
:
روي
عن الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قَالَ :
"
الصَّلاَةُ علَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ بين الظهر والعصر تعدل سبعين حجه ومن قال :
اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ
الأَوْصِيَاءِ الرَّاضِيْنَ الْمَرْضِيِّيْنَ بِأَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلَ بَرَكَاتِكَ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِمْ وَعَلَىْ أَرْوَاحِهْمْ وَأَجْسَادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَِبَرَكَاتُهُ "
كان له من الثواب ثواب عمل الثقلين في ذلك.
الصلاة البتراء
:
ينبغي الصلاة على "
آلِ مُحَمَّدْ" بعد الصَّلاَةُعَلَيْهِ بأن يقول المصلي " اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ" و لا يُكتفى بقول " اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ " ، فإنها من الصلاة البتراء التي لا تقبل و توجب البعد عن رحمة اللهِ تَعَالَىْ والتي نهت عنها الأحاديث الشريفة المنقولة من
طرف الشيعة و السنة .
عن طريق الشيعة :
قَالَ
الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ :
" من قال :
صَلَّىْ اللهُ عَلَىْ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، قًالً اللهُ جَلَّ جَلاَلُهُ : صلى الله عليك " فليُكثر من ذلك ، و من قال : صَلَى اللهِ عَلَىْ مُحَمَّدٍ و لم يصلي على آله لم يجد ريح الجنة و ريحها يوجد من مسيرة خمسمائة عام " .
عن طريق السنة
:
روى ابن حجر العسقلاني في الصواعق المحرقة ،
قَالَ الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ :
" لاتصلوا علي الصلاة البتراء فقالوا : و ما الصلاة البتراء ؟ قال : تقولون :
اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ و تمسكون بل قولوا : اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ ".
آداب الصلاة على محمد وآل محمد
:
للصلاة على النبي واله آداب ينبغي
التحلي بها منها
:
1 - الوضوء ،
2 - التعطر،
3 - استقبال القبلة ،
4 - رفع الأيدي إلى السماء فهي دعاء وطلب الباري بخشوع وانكسار وسكينه و وقار
لا كما نشاهدهُ في المجالس لبعض من الأخوة والأخوات حيث يتبادلون الحديث ويسجلون كم مرهقاموا بأداءالصَّلاَةُعَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْأو للأسف الشديد يشاهدون المسلسل فقلوبهم مع أحداث المسلسل وأيديهم تدير المسابح بالصلاة وحسب .....لابد يا أخواني ويا أخواتي أن نستحضر الفكركاملاً قبل المسابح والخشوع اللهُ جَلَّ جَلاَلُه قبل ضرب العداد فهي صلاة وهي دعاء. اجعلها عاده مارسها بحياتك وعطر أنفاسك ومن حولك بذكرها.
ذكر بعضاً من الأدعية
والأحاديث في الحث على ذكر
(
اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ) :
قَالَ
الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ :
" عندما وصلت إلى السماء ليلة المعراج رأيت ملكاً له ألف يد في كل يد ألف أصبع مشغولاً بالحساب و العد ، فسألت جبرائيل : من هو هذا الملك ؟ و ماذا يحسب ؟ قال جبرائيل : هذا الملك موكل بقطرات المطر يحصي كم قطرة تنزل من السماء إلى الأرض فقلت لذلك الملك : أنت تعلم كم قطرة من المطر نزلت من السماء إلى الأرض مذ خلق الله الدنيا . قال : يا
رَسُوْلَ اللِه والذي بعثك بالحق إلى الخلق إني لأعلم بالإضافة إلى ما ذكرت كم قطرة نزلت في الصحراء و كم قطرة نزلت في المعمورة و كم قطرة في البساتين و كم قطرة في الأرض المالحة و كم قطرة في المقابر . قال رَسُوْلَ اللِه"ص" : فعجبت من حفظه و تذكره في الحساب ، قال : يا رَسُوْلَ اللِه و إني مع حفظي هذا و تذكري و أيدي و أصابعي لعاجز عن حساب شيء واحد ، قلت : ما هو ؟ قال : قوم من أمتك يجتمعون في مكان فيذكر اسمك أمامهم فيصلون عليك فإني لا أستطيع إحصاء ثوابهم " .
و عن الإمام أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَم ْأنه قال :
كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلى
عَلَىْ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.
روي
عن الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قَالَ :
من قال بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب قبل أن يثني رجله أو يكلم أحداً
:
"
إِنَّ اللَه وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَىْ النَّبِيّ يَا أُيَّهَا الّذِيْنَ آَمَنُوْا صَلَّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًاً، اللُّهُمَّ صَلِ عَلَىْ مُحَمَّدٍ النَّبِيّ وَعَلَىْ ذَرَّيِتِهَ وَعَلِىْ أَهْلِ بَيْتِهِ مَرَّةَ وَاحِدَةْ "
قضى اللهِ تَعَالَىْ له مائة حاجة، سبعين منها للآخرة، وثلاثين للدنيا.
- روي عن الرَّسُوْلِ صَلَّىْْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْجاء ذات يوم والبشرى ترى في وجهه فقال :
"
إنه جاءني جبرائيل فقال يقول اللهِ تَعَالَىْ أما ترضى يا محمد أن لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشراً، ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشراً.
- روي عن الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قَالَ :
إذا ذكر
النَّبِيْ (صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ) فأكثروا الصلاة عليه، فإنه من صَلَّىْ عَلَىْ النَّبِيْ"صَلَّىْْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ"صلاة واحدة صلى اللهِ تَعَالَىْ عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة، ولم يبقى شيء مما خلقه اللهِ تَعَالَىْ إلا صلى على العبد لصلاة اللهِ تَعَالَىْ عليه وصلاة ملائكته، فمن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرور قد برئ اللهِ تَعَالَىْ منه ورسوله وأهل بيته.
- روي عن الإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قَالَ :
أن من
صَلِىْ عَلَىْ مُحَمَّدٍ وآله صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمُ أِجْمَعِيْنْ صلى اللهِ تَعَالَىْ وملائكته عليه مئة مرة، ومن صَلِىْعَلَيْهِ مئة مرة صَلِى ْاللهِ تَعَالَىْ وملائكته عليه ألف مرة، ألم تسمع اللهِ تَعَالَىْ قَالْ ( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما) الأحزاب /43
قَالَ الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ :
" أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة ".
روي عـن
الإِمَامِ عَـلِيِّ بِنَ مُوْسَىْ الرِّضَا عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ قال :
"
من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه فليكثر من الصَّلاَةُعَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ، فإنها تهدم الذنوب هدما. وقال عَلَيْهِ السَّلاَمْ: الصَّلاَةُعَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْتعدل عند اللهِ تَعَالَىْ التسبيح والتهليل والتكبير "
و عن الإمام أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمْ أنه قال :
"
الصَّلاَةُعَلَىْ الرَّسُوْلِ صَلَّىْْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ أمحق للخطايا من الماء والنار، والسَّلاَمُ عَلَىْ الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم ْأفضل من عتق رقاب "
قصص وعبر فيمن داوم على (
اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ) :
1- أحد الصالحين ذهب إلى عيادة مريض في آخر أيام حياته فلما حضر عنده وجده في حالة الاحتضار ، قال له : كيف تجد مرارة نزع الروح ؟
قال المريض : إني لا أجد أي مرارة ،بل أحس بطعم حلو في فمي . تعجب الرجل الصالح من كلام المؤمن لأنه من المتعارف عند الجميع أن نزع الروح من الأمور الشاقه والمره التي يواجهها كل انسان ساعة خروجه من هذه الدنيا .
فلما رأى المريض حالة التعجب والحيرة في وجه الرجل قال له : ياهذا لاتتعجب
، إني سمعت حديثا الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ يَقُوْلْ :
" من أكثر من الصلاة عليّ " سوف لايجد السوء والأذى ساعة الاحتضار "
وإني منذ مدة طويله أُكثرمن الصَّلاَةُعَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ، لهذا أجد من جراء ذلك دوام السعادة والخير وخصوصا هذه الساعة.
(
اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ)
2- رواية سهل بن سعد أنه : جاء رجل إلى الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ
و شكا إليه الفقر ، فقال له
الرَّسُوْلِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ :
ما مضمونه :
(( إذا دخلت بيتك سلم إن كان في البيت أحد أو لم يكن ، ثم صلي علي و على أهل بيتي ، بعدها اقرأ سورة التوحيد )) . ففعل الرجل ذلك فأتاه الرزق من كل مكان حتى أخذ يوزع المال على جيرانه . و هكذا تكون الصَّلاَةُعَلَىْ مُحَمِّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ( عَلَيْهُمُ السَّلاَمْ ) أحد أسباب الغنى و الرزق و ازدياد المال و ظهور البركة.
اللَّهُمَّ صّلِّيْ عَلَىْ مُحَمِّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدْ
وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
وَأرْحَمْنَا بِهِمْ يَا كَرْيْمْ
...
تحياتي--