بهاء آل طعمه
08-08-2011, 07:21 AM
بسم الله الرّحمن الرّحيم ولله حمداً كما هو اهله ومُستحقــّه ..
سيداتي سادتي الأعضاء الغيارى سلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وجزائل البركات .. كما وعدتكم بقصيدتين نظمتهن في رثاء أخي الحبيب الراحل السيد جعفر آل طعمه ( رحمه الله ) وهذه هي القصيدة الأولى منهن .. فأرجو من فطاحلة الأدب وروّاد الشعر الأماجد ومتنسكي الحرف وصانعي الكلم الأطهار أنْ لا يؤاخذوني على أخطاء هذه القصيدة بكل تفاصيلها اللغوية والأدبية والشعرية .. حيث نظمتها وأنا أحمل نعش اخي على كتفي أثناء مراسم تشييع جثمانه الطاهر فآليت على نفسي أن لا أصححها قط واتركها كما هي الآن لأبيّن للقارئ الكريم مدى عمق الفاجعة وفطرة اللسان التي نطق بأأحرف هذه القصيدة المتواضعة فصمّمت ان انشرها كما نضمتـُــها أثناء التشــــــــــييع .. فاعذروني على أخــــــطاءها .. وأردت منْ ذلك ان أبيّن لحظات الذهول والصّــــدمة والنكبة وأنا أنـــــظم هذه القـــــــصيدة وأخي فوق كــــتـِفي .. وأرجو قبولها أيها الطيبون والطيبات .., نظِــــمت بيوم وفاته ( 13 / 7 / 2011 ) الأربعاء ....
( آهٍ فأيــّامُ السّعادةِ لمْ تـعــُــــــد )
ســــلني على خطــــبٍ بـِنا قـــــد دمـّرُ
وعلينا ما هو فـــــــــــــعــــلنا كي نصبرُ
أخفِـــــضْ جـَــناحــكَ للإلهِ تعــــــظـّــــماً
فبــــــــــذكر ربّكَ تطـــــــــــــمئنّ وتطــهرُ
بالأمـــــــــــس غادرنا سُــــرورَ قلوبنا
قد ودّع الدنيــــــــــا أخــــــــونا ( جعفرُ )
فارقتـــــــــنا وقـــلوبــُـــنا نزفت دماً
سلْ كربلاءَ وأهلها لكَ يُخــــــــــبروا
غادرتـــــــــنا والعاشِــــقون يـُولولوا
يبكون كالثـــــكلى لما هــــــو يقـهرُ
في زهرة العـُـــمر رحلتَ من الدنا
أيّ الفجـــــــيعةِ منْ رحيلكَ أكـــبرُ
أمسٌ نــُــكلـّمُ بعضــــــنا بـــتبـســــّمٍ
واليومَ تحـــــتَ التـُربِ أنتَ تـــــُمرّرُ
قد عِشـــــتَ ويلاتَ الطغاة بجــورهم
بعد الــــــــــرزايا يا حبيبي تـُقــــــــــبرُ ؟؟
أجـّجـــــــــتَ نـــــارَ القــلبِ منذ تركتنا
غابت عـــــــــــــقولٌ أنت فـــيها جوهرُ
آهٍ فــأيّــــــــام السّعــادةِ لمْ تــعــُـــــد
يا ليــــــــــتها عادت وفـــــــــيها نـُزهرُ
لا . لنْ . أصـــــــدّقُ ياعـــــــشيقي ميّتاً
فــــــــكأنــّـما حــُلـُماً رأيـــــــــتكَ تـُقبرُ
فتركـــــــــتنا لِـــنوائبِ الدنــــيا بها
نرتــوي منها الســـــــــــّمّ إذ هي تغدرُ
وتركــــــــــت أيتاماً يلـــــوذوا ببعضهم
وعلى قدومِـــــــــكَ عينــهُــــم هي تنظرُ
حولَ مجــــــــــــيئــُـكَ يسألوا منْ أمِّــِـهِمْ
أيــنَ أبــــــــــــونا لمْ يــــــــــــكنْ يــتأخرُ ؟ُ
فكـــــــــــــأني اســــــــــمع أنــّة ً بقلوبهم
وبــكــــــــــيتُ حــُزناً حيثُ يُدمي المنظرُ
يئــــسوا رجــــــوعكَ ثـــمّ راحوا يُدمِعوا
ماذا بأيـــــــــديهم فــــــــــــهاهـُـمُ قــُـصـّرُ
آهٍ فـــــــــــــسافـــرتَ تــــــلاقـــي بــارئٍ
وتركتَ فيـــــــــــنا ذي الخواطــــر تكــسرُ
إذ للحُـــــــــــسينَ خـــــــدمتهُ مُــتــــفانياً
وبصــــــــــــالح الأعــــــــــمال أنتَ مُطـهـّرُ
أنظــــــــــــر إلى هذي القـــــــــــلوبُ نزيفها
باتت بـِـــــذكراكَ دمـــاً هي تــــقــــــــطـــــــرُ
لا يستــــــــــوي الأعمى مُــقابـــــلَ مُبصر ٍ
أنتَ على دربِ حــُـــســـــــــيـــنِــــكَ مُبصرُ
هي بغــــــــــتــــة ٌ تـــــنعى رحيلك كربلا
الله أكـــــــــــبرُ فالــــــــــــــــرّزيّــــــة تـُذعرُ
ماذا أقــــــــــــولُ وروحي تـــخـــرُج كلمّا
ناديتُ باسمِـــــكَ أوْ لِفــــــــــضلكَ اذكــــرُ
فجعـــــــــــلتُ صـــــــــورتكَ الجميلة سلوتي
وبدمــــع عــــــــــــيني ها أنــا أتــعــــثــّـرُ
أذرف دمُــــــــــوعي يا حـــــــــبيبي إنــّما
هذي دمـــــــــــوعي يوم حشرٍ تــُزهـــــــــرُ
نــَـمْ في ضريحِــــكَ هانـِـــــــئاً ومُخلـّدا
واعلم شفيعـــــــــتكَ البتــــــولة فافخــرُ
طابت لك الجـــــــــــنـّاتُ فــــــيها تنعمُ
أبشر وســـــيدها المُعـــــــــــظـّـــمُ حيدرُ
فأردتُ يُسعــــــفــُـني الكلامُ وأرتـــــوي
تا للهِ قـــــــــــد حـــِرتُ وكـــــيف أعـبـّرُ
قد خــــــــــــانني التعـــــــــــبيرُ منْ ألم الأسى
سلْ مُهجـــــــــتي تـُنــبـِئك كـــمْ تــتحـــــسّرُ
رمــــــــــضانُ أقـــــــدمَ أنت عـــــــنـــّا مُبعـد
إذ كلّ عــــــــــامٍ بــــــــينــــــــنا تـتــنـــــوّرُ
مأواكَ خـــــــــــــالٍ بــيــــــــــــننا يا ذخــرنا
ها أنت في قــــــــــلبي فــــــــفيكَ يُـعــــطـــّرُ
تبـــــــــقى وذكـــــــــــراكَ البهيـــــّة عِــزنا
وبكــُلّ آنٍ نحــــــنُ نـــــــــــذكــرُ ( جعـفــرُ )
ما دامـــــــــــتِ الدنيا ونحنُ نعــــــــــــيشها
عهداً علــــــــــــينا عـــــنكَ قــَط ّ نـُقــــصـّرُ
فقد احـــــــــــتســــــــبنا للإلهِ مُــــصابنا
وبـــــــــذي الرزايا أنــّــــنا نسـتـغـــفـــــرُ
ندعــــــــــــوا لك الربّ العـــفوّ بـــرحمةٍ
لِـتــقــَـرّ عيــــنـُكَ بالجنانِ تـــــــــــــُبشـَـّرُ
هـــــــــــذي هي الدنيا وكــُــلّ راحِـــــلٌ
عـــــــــنها ولوْ ( ألفٌ ) بها قــد عمّروا
سيداتي سادتي الأعضاء الغيارى سلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وجزائل البركات .. كما وعدتكم بقصيدتين نظمتهن في رثاء أخي الحبيب الراحل السيد جعفر آل طعمه ( رحمه الله ) وهذه هي القصيدة الأولى منهن .. فأرجو من فطاحلة الأدب وروّاد الشعر الأماجد ومتنسكي الحرف وصانعي الكلم الأطهار أنْ لا يؤاخذوني على أخطاء هذه القصيدة بكل تفاصيلها اللغوية والأدبية والشعرية .. حيث نظمتها وأنا أحمل نعش اخي على كتفي أثناء مراسم تشييع جثمانه الطاهر فآليت على نفسي أن لا أصححها قط واتركها كما هي الآن لأبيّن للقارئ الكريم مدى عمق الفاجعة وفطرة اللسان التي نطق بأأحرف هذه القصيدة المتواضعة فصمّمت ان انشرها كما نضمتـُــها أثناء التشــــــــــييع .. فاعذروني على أخــــــطاءها .. وأردت منْ ذلك ان أبيّن لحظات الذهول والصّــــدمة والنكبة وأنا أنـــــظم هذه القـــــــصيدة وأخي فوق كــــتـِفي .. وأرجو قبولها أيها الطيبون والطيبات .., نظِــــمت بيوم وفاته ( 13 / 7 / 2011 ) الأربعاء ....
( آهٍ فأيــّامُ السّعادةِ لمْ تـعــُــــــد )
ســــلني على خطــــبٍ بـِنا قـــــد دمـّرُ
وعلينا ما هو فـــــــــــــعــــلنا كي نصبرُ
أخفِـــــضْ جـَــناحــكَ للإلهِ تعــــــظـّــــماً
فبــــــــــذكر ربّكَ تطـــــــــــــمئنّ وتطــهرُ
بالأمـــــــــــس غادرنا سُــــرورَ قلوبنا
قد ودّع الدنيــــــــــا أخــــــــونا ( جعفرُ )
فارقتـــــــــنا وقـــلوبــُـــنا نزفت دماً
سلْ كربلاءَ وأهلها لكَ يُخــــــــــبروا
غادرتـــــــــنا والعاشِــــقون يـُولولوا
يبكون كالثـــــكلى لما هــــــو يقـهرُ
في زهرة العـُـــمر رحلتَ من الدنا
أيّ الفجـــــــيعةِ منْ رحيلكَ أكـــبرُ
أمسٌ نــُــكلـّمُ بعضــــــنا بـــتبـســــّمٍ
واليومَ تحـــــتَ التـُربِ أنتَ تـــــُمرّرُ
قد عِشـــــتَ ويلاتَ الطغاة بجــورهم
بعد الــــــــــرزايا يا حبيبي تـُقــــــــــبرُ ؟؟
أجـّجـــــــــتَ نـــــارَ القــلبِ منذ تركتنا
غابت عـــــــــــــقولٌ أنت فـــيها جوهرُ
آهٍ فــأيّــــــــام السّعــادةِ لمْ تــعــُـــــد
يا ليــــــــــتها عادت وفـــــــــيها نـُزهرُ
لا . لنْ . أصـــــــدّقُ ياعـــــــشيقي ميّتاً
فــــــــكأنــّـما حــُلـُماً رأيـــــــــتكَ تـُقبرُ
فتركـــــــــتنا لِـــنوائبِ الدنــــيا بها
نرتــوي منها الســـــــــــّمّ إذ هي تغدرُ
وتركــــــــــت أيتاماً يلـــــوذوا ببعضهم
وعلى قدومِـــــــــكَ عينــهُــــم هي تنظرُ
حولَ مجــــــــــــيئــُـكَ يسألوا منْ أمِّــِـهِمْ
أيــنَ أبــــــــــــونا لمْ يــــــــــــكنْ يــتأخرُ ؟ُ
فكـــــــــــــأني اســــــــــمع أنــّة ً بقلوبهم
وبــكــــــــــيتُ حــُزناً حيثُ يُدمي المنظرُ
يئــــسوا رجــــــوعكَ ثـــمّ راحوا يُدمِعوا
ماذا بأيـــــــــديهم فــــــــــــهاهـُـمُ قــُـصـّرُ
آهٍ فـــــــــــــسافـــرتَ تــــــلاقـــي بــارئٍ
وتركتَ فيـــــــــــنا ذي الخواطــــر تكــسرُ
إذ للحُـــــــــــسينَ خـــــــدمتهُ مُــتــــفانياً
وبصــــــــــــالح الأعــــــــــمال أنتَ مُطـهـّرُ
أنظــــــــــــر إلى هذي القـــــــــــلوبُ نزيفها
باتت بـِـــــذكراكَ دمـــاً هي تــــقــــــــطـــــــرُ
لا يستــــــــــوي الأعمى مُــقابـــــلَ مُبصر ٍ
أنتَ على دربِ حــُـــســـــــــيـــنِــــكَ مُبصرُ
هي بغــــــــــتــــة ٌ تـــــنعى رحيلك كربلا
الله أكـــــــــــبرُ فالــــــــــــــــرّزيّــــــة تـُذعرُ
ماذا أقــــــــــــولُ وروحي تـــخـــرُج كلمّا
ناديتُ باسمِـــــكَ أوْ لِفــــــــــضلكَ اذكــــرُ
فجعـــــــــــلتُ صـــــــــورتكَ الجميلة سلوتي
وبدمــــع عــــــــــــيني ها أنــا أتــعــــثــّـرُ
أذرف دمُــــــــــوعي يا حـــــــــبيبي إنــّما
هذي دمـــــــــــوعي يوم حشرٍ تــُزهـــــــــرُ
نــَـمْ في ضريحِــــكَ هانـِـــــــئاً ومُخلـّدا
واعلم شفيعـــــــــتكَ البتــــــولة فافخــرُ
طابت لك الجـــــــــــنـّاتُ فــــــيها تنعمُ
أبشر وســـــيدها المُعـــــــــــظـّـــمُ حيدرُ
فأردتُ يُسعــــــفــُـني الكلامُ وأرتـــــوي
تا للهِ قـــــــــــد حـــِرتُ وكـــــيف أعـبـّرُ
قد خــــــــــــانني التعـــــــــــبيرُ منْ ألم الأسى
سلْ مُهجـــــــــتي تـُنــبـِئك كـــمْ تــتحـــــسّرُ
رمــــــــــضانُ أقـــــــدمَ أنت عـــــــنـــّا مُبعـد
إذ كلّ عــــــــــامٍ بــــــــينــــــــنا تـتــنـــــوّرُ
مأواكَ خـــــــــــــالٍ بــيــــــــــــننا يا ذخــرنا
ها أنت في قــــــــــلبي فــــــــفيكَ يُـعــــطـــّرُ
تبـــــــــقى وذكـــــــــــراكَ البهيـــــّة عِــزنا
وبكــُلّ آنٍ نحــــــنُ نـــــــــــذكــرُ ( جعـفــرُ )
ما دامـــــــــــتِ الدنيا ونحنُ نعــــــــــــيشها
عهداً علــــــــــــينا عـــــنكَ قــَط ّ نـُقــــصـّرُ
فقد احـــــــــــتســــــــبنا للإلهِ مُــــصابنا
وبـــــــــذي الرزايا أنــّــــنا نسـتـغـــفـــــرُ
ندعــــــــــــوا لك الربّ العـــفوّ بـــرحمةٍ
لِـتــقــَـرّ عيــــنـُكَ بالجنانِ تـــــــــــــُبشـَـّرُ
هـــــــــــذي هي الدنيا وكــُــلّ راحِـــــلٌ
عـــــــــنها ولوْ ( ألفٌ ) بها قــد عمّروا