الأنباري
23-07-2007, 11:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا الأكرم محمد وآله الطيبين الطاهرين
يا طيب : بعد أن عرفنا مسائل كريمة عن أنوار التوحيد ومعارف عظمة الله في كتب منشورة على موسوعة صحف الطيبين .
حيث دلت عليها مواضيع كتبت في الأيام السابقة في المنتدى ، وكلها حول معارف :
لا إله إلا الله سبحانه ، حان الآن إن نتعرف على :
قصص جميلة ورائعة حول تبليغ كلمة التوحيد وسيد القول :
لا إله إلى الله .
وتجلي نور الله سبحانه في عالم التكوين الأعلى للجبروت والغيب ، وفي عالم الشهادة بحقائق أكرم خلقه صلى الله عليهم وسلم .
أولاً : تجلي نور لا إله إلا الله في الملكوت الأعلى :
عن اصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
أفضل الكلام قول : لا إله إلا الله .
فقيل : يا رسول الله ، ومن أول من قال : لا إله إلا الله ؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم : أنا ، وأنا نور بين يدي الله جل جلاله .
كمال الدين ص 669 ح 14 .
وعن الإمام جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال :
إن الله تبارك وتعالى : خلق نور محمد صلى الله عليه وآله .
قبل أن خلق السماوات والأرض
والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار .
وقبل أن خلق آدم ونوحا وإبراهيم وإسماعيل .
وإسحاق ويعقوب وموسى و عيسى وداود وسيلمان .
وكل من قال الله عز وجل في قوله : { ووهبنا له إسحاق و يعقوب - إلى قوله - وهديناهم إلى صراط مستقيم } .
وقبل : أن خلق الأنبياء كلهم بأربع مائة ألف وأربع وعشرين ألف سنة .
وخلق الله عز وجل معه اثني عشر حجابا :
حجاب القدرة ، وحجاب العظمة ، وحجاب المنة ، وحجاب الرحمة ، وحجاب السعادة وحجاب الكرامة .
وحجاب المنزلة ، وحجاب الهداية ، وحجاب النبوة ، وحجاب الرفعة ، وحجاب الهيبة ، وحجاب الشفاعة .
ثم حبس نور محمد صلى الله عليه وآله :
في حجاب القدرة اثني عشر ألف سنة وهو يقول : سبحان ربي الأعلى .
وفي حجاب العظمة أحد عشر ألف سنة و هو يقول : سبحان عالم السر .
وفي حجاب المنة عشرة آلاف سنة وهو يقول : سبحان من هو قائم لا يلهو .
وفي حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة وهو يقول : سبحان الرفيع الأعلى .
وفي حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة وهو يقول: سبحان من هو قائم لا يسهو.
وفي حجاب الكرامة سبعة آلاف سنة وهو يقول : سبحان من هو غني لا يفتقر .
وفي حجاب المنزلة ستة آلاف سنة وهو يقول : سبحان ربي العلي الكريم .
وفي حجاب الهداية خمسة آلاف سنة وهو يقول : سبحان رب العرش العظيم .
وفي حجاب النبوة أربعة آلاف سنة وهو يقول: سبحان رب العزة عما يصفون.
وفي حجاب الرفعة ثلاثة آلاف سنة وهو يقول : سبحان ذي الملك والملكوت .
وفي حجاب الهيبة ألفي سنة ، وهو يقول : سبحان الله وبحمده .
وفي حجاب الشفاعة ألف سنة ، وهو يقول : سبحان ربي العظيم وبحمده .
ثم أظهر عز وجل اسمه على اللوح وكان على اللوح منورا أربعة آلاف سنة .
ثم أظهره على العرش فكان على ساق العرش مثبتا سبعة آلاف سنة .
إلى أن وضعه الله عز وجل : في صلب آدم ، ثم نقله من صلب آدم إلى صلب نوح ، ثم جعل يخرجه من صلب إلى صلب حتى أخرجه من صلب عبد الله بن عبد المطلب .
..... ثم قال عز وجل له :
يا محمــد اذهب إلى الناس فقل لهـم :
قولـوا : لا إلـه إلا الله ، محمد رسـول الله .....
معاني الأخبار ص306 ح1 .
ومرت بحوث حول ظهور نور فاطمة الزهراء عليها السلام في صحيفتها من موسوعة صحف الطيبين ، فراجع بحوثها هناك ، وكذا ما عرفت من حكمة النور في صحيفة الإمام الحسين عليه السلام ، بل في شرح الأسماء الحسنى لاسم الله العظيم واللطيف والشافي ..
ثانيا : تبليغ رسول الله لـ : لا إله إلا الله : ومن قبلها مستقيما به قلبه تنور :
فقد ذكر الشيخ المفيد في الإرشاد :
حين جمع رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب في دار أبي طالب ، وهم أربعون رجلا يومئذ .
وأمر أن يصنع لهم فخذ شاة مع مد من البر ، ويعد لهم صاع من اللبن .
وقد كان الرجل منهم معروفا بأكل الجذعة في مقام واحد ، ويشرب الفرق من الشراب في ذلك المقام .
وأراد عليه السلام بإعداد قليل الطعام والشراب لجماعتهم ، إظهار الآية لهم في شبعهم وريهم مما كان لا يشبع الواحد منهم ولا يرويه .
ثم أمر بتقديمه لهم : فأكلت الجماعة كلها من ذلك اليسير حتى تملئوا منه ، فلم يبن ما أكلوه منه وشربوه فيه.
فبهرهم بذلك ، وبين لهم آية نبوته ، وعلامة صدقه ببرهان الله تعالى فيه .
ثم قال لهم : بعد أن شبعوا من الطعام ورووا من الشراب :
يا بني عبد المطلب : إن الله بعثني إلى الخلق كافة ، وبعثني إليكم خاصة ، فقال عز وجل :
{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) } الشعراء .
وأنا أدعوكم : إلى كلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتين في الميزان .
تملكون بهما العرب والعجم ، وتنقاد لكم بهما الأمم .
وتدخلون بهما الجنة ، وتنجون بهما من النار .
شــهادة :
أن لا إلــه إلا الله .
وأني رسـول الله .
فمن يجيبني إلى هذا الأمر : ويؤازرني عليه وعلى القيام به .
يكن أخي ووصي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي .
فلم يجب أحد منهم .
فقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : فقمت بين يديه من بينهم .
وأنا إذ ذاك أصغرهم سنا ، وأحمشهم ساقا ، وأرمضهم عينا.
فقلت : أنا يا رسول الله أؤازرك على هذا الأمر .
فقال . : اجلس ، ثم أعاد القول على القوم ثانية فاصمتوا .
وقمت فقلت مثل مقالتي الأولى ، فقال : اجلس . ثم أعاد على القوم مقالته ثالثة فلم ينطق أحد منهم بحرف .
فقلت : أنا أؤازرك يا رسول الله على هذا الأمر .
فقال : اجلس ، فأنت أخي ووصي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي .
فنهض القوم وهم يقولون لأبي طالب : يا أبا طالب :
ليهنئك اليوم إن دخلت في دين ابن أخيك .
فقد جعل ابنك أميرا عليك .
الإرشاد للشيخ المفيد ج1ص49 . إعلام الورى ص163.
وبعد إنذار عشيرة الأقربين وأختار وزير وناصر صدع بأمر الله :
عن طارق المحاربي : رأيت النبي صلى الله عليه وآله في سويقة ذي المجاز عليه حلة حمراء .
وهو يقول :
يا أيها الناس :
قولوا : لا إله إلا الله ، تفلحـــوا .
وأبو لهب يتبعه ويرميه بالحجارة وقد ادمي كعبة وعرقوبيه ، وهو يقول :
يا أيها الناس لا تطيعوه فانه كذاب .
مناقب آل أبي طالب لأبن شهر آشوب ج1ص51 . بحار الأنوار ج18ص202ب1 . وأنظر منتهى المطلب للعلامة الحلي ج2ص73 عن أنس .
وفي مناقب آل أبي طالب : في تاريخ الطبري والبلاذري : انه لما نزل :
{ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) } الحجر .
صدع النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ونادى قومه بالإسلام ، فلما نزل :
{ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) }الأنبياء.
أجمعوا على خلافه : فحدب عليه أبو طالب ومنعه ( منهم ) ، فقام عتبة والوليد وأبو جهل والعاص إلى أبي طالب فقالوا :
إن ابن أخيك : قد سب آلهتنا ، وعاب ديننا ، وسفه أحلامنا ، وضلل آباءنا ، فإما أن تكفه عنا ، وإما أن تخلي بيننا وبينه .
فقال لهم أبو طالب : قولا رقيقا ، وردهم ردا جميلا .
فمضى : رسول الله صلى الله عليه وآله على ما هو عليه يظهر دين الله ويدعو إليه ، وأسلم بعض الناس .
فانهمشوا : أي مشوا إلى أبي طالب مرة أخرى .
فقالوا : إن لك سنا وشرفا ومنزلة ، وإنا قد اشتهيناك إن تنهى ابن أخيك فلم ينته ، وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آباءنا وتسفيه أحلامنا وعيب آلهتنا حتى تكفه عنا ، أو ننازله في ذلك حتى يهلك احد الفريقين .
فقال أبو طالب للنبي صلى الله عليه وآله : ما بال أقوامك يشكونك ؟
فقال صلى الله عليه وآله : إني أريدهم على كلمة واحدة يقولونها تدين لهم بها العرب وتؤدي إليهم بها العجم الجزية .
فقالوا : كلمة واحدة ؟ . قال : نعم . قالوا : وأبيك عشرا .
قال أبو طالب : وأي كلمة هي يا بن أخي ؟
قـال : لا إلـه إلا الله .
فقاموا ينفضوا ثيابهم ويقولون : أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب .
قال ابن إسحاق : إن أبا طالب قال له في السر : لا تحملني مالا أطيق .
فظن رسول الله : أنه قد بدا لعمه وإنه خاذله وإنه قد ضعف عن نصرته .
فقال : يا عماه لو وضعت الشمس في يميني ، والقمر في شمالي ما تركت هذا القول .
حتى أنفذه أو اقتل دونه ، ثم استعبر فبكى ، ثم قام يولي .
فقال أبو طالب : امض لأمرك فو الله ما أخذلك أبد .
مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج 1ص52 .وأنظر تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي ج 8ص342 ، وأنظر و الكافي للشيخ الكليني ج2ص649ح5 .
ثالثا : نور لا إله إلا الله يتجلى في يوم القيامة :
وبعد أن عرفنا : كلمة الإخلاص تتجلى من النبي وآله في مكة بل من قبل الخلق ، حان الآن أن نذكر بعض الأحاديث بعد الدنيا ، أي لا إله إلا الله في يوم القيامة ، كيف يتشرف بها سادات الوجود ، على أن تمام الكلام في الباب الأخير من الصحيفة المباركة المسماة بسادة الوجود :
عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا سألتم الله عز وجل فاسألوه لي الوسيلة .
فسألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الوسيلة ، فقال : هي درجتي في الجنة .
وهي ألف مرقاة ، ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس الجواد شهرا .
وهي ما بين مرقاة جوهر إلى مرقاة زبرجد ، ومرقاة ياقوت إلى مرقاة ذهب إلى مرقاة فضة.
فيؤتى بها يوم القيامة حتى تنصب مع درجة النبيين ، فهي في درج النبيين كالقمر بين الكواكب.
فلا يبقى يومئذ نبي ولا صديق ولا شهيد إلا قال :
طوبى لمن كانت هذه الدرجة درجته .
فيأتي النداء من عند الله عز وجل ، يسمع النبيين وجميع الخلق :
هذه درجة محمد .
فاقبل وأنا يومئذ متزر بريطة من نور ، علي تاج الملك وإكليل الكرامة .
وعلي ابن أبي طالب : أمامي .
وبيده لوائي ، وهو لواء الحمد .
مكتوب عليه :
لا إله إلا الله .
المفلحـــون هم الفائزون بالله .
الأمالي للصدوق ص 178ح180/4 م25 . الريطة : كل ثوب لين رقيق .
فقل يا طيب : لا إله إلا الله كما أمر الله سبحانه في أول تعليمه وتمم الشهادة بالرسالة والولاية فـقلها بكل إخلاص وأجعلها في كل علمك وعملك ، وقلها لكل عباد الله وعرفهم قصصها حين تحين المناسبة :
قولوا لا إله إلا الله تفلحوا .
فهذا الفلاح حين نعرف حقائقها وشروطها وأسسها ، وكان أول من قالها بعد رسول الله علي بن أبي طالب عليه السلام ، فهو سيد الأوصياء بعد سيد المرسلين . فهم سادة الوجود في كل مراتبه قبل الدنيا وبعدها . ومعهم آل محمد صلى الله عليهم وسلم وشيعتهم ومن يتولى معارفهم بحق ويطبقها :
وإن كنت حقا من محبي علي بن أبي طالب عليه السلام :
فتابع بحوث نشر سيد الأوصياء لكلمة : لا إله إلا الله : بكل وجوده علما وعملا في كتاب :
صحيفة سادة الوجود / ص 271 في :
الإشعاع الثالث : لواء رسول الله في الدنيا والآخرة مكتوب عليه :
لا إله إلا الله :
وهو بيد سيد الأوصياء :
الإشعاع الرابع : ثبات سيد الأوصياء حامل لواء :
لا إله إلا الله
بكل أخلاص وناشره
وفرار غيره :
http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/altjlaywaldhor/siditalojodjza1/index.htm
أخوكم خادم علوم آل محمد عليهم
موسوعة صحف الطيبين
http://www.msn313.com
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا الأكرم محمد وآله الطيبين الطاهرين
يا طيب : بعد أن عرفنا مسائل كريمة عن أنوار التوحيد ومعارف عظمة الله في كتب منشورة على موسوعة صحف الطيبين .
حيث دلت عليها مواضيع كتبت في الأيام السابقة في المنتدى ، وكلها حول معارف :
لا إله إلا الله سبحانه ، حان الآن إن نتعرف على :
قصص جميلة ورائعة حول تبليغ كلمة التوحيد وسيد القول :
لا إله إلى الله .
وتجلي نور الله سبحانه في عالم التكوين الأعلى للجبروت والغيب ، وفي عالم الشهادة بحقائق أكرم خلقه صلى الله عليهم وسلم .
أولاً : تجلي نور لا إله إلا الله في الملكوت الأعلى :
عن اصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
أفضل الكلام قول : لا إله إلا الله .
فقيل : يا رسول الله ، ومن أول من قال : لا إله إلا الله ؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم : أنا ، وأنا نور بين يدي الله جل جلاله .
كمال الدين ص 669 ح 14 .
وعن الإمام جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال :
إن الله تبارك وتعالى : خلق نور محمد صلى الله عليه وآله .
قبل أن خلق السماوات والأرض
والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار .
وقبل أن خلق آدم ونوحا وإبراهيم وإسماعيل .
وإسحاق ويعقوب وموسى و عيسى وداود وسيلمان .
وكل من قال الله عز وجل في قوله : { ووهبنا له إسحاق و يعقوب - إلى قوله - وهديناهم إلى صراط مستقيم } .
وقبل : أن خلق الأنبياء كلهم بأربع مائة ألف وأربع وعشرين ألف سنة .
وخلق الله عز وجل معه اثني عشر حجابا :
حجاب القدرة ، وحجاب العظمة ، وحجاب المنة ، وحجاب الرحمة ، وحجاب السعادة وحجاب الكرامة .
وحجاب المنزلة ، وحجاب الهداية ، وحجاب النبوة ، وحجاب الرفعة ، وحجاب الهيبة ، وحجاب الشفاعة .
ثم حبس نور محمد صلى الله عليه وآله :
في حجاب القدرة اثني عشر ألف سنة وهو يقول : سبحان ربي الأعلى .
وفي حجاب العظمة أحد عشر ألف سنة و هو يقول : سبحان عالم السر .
وفي حجاب المنة عشرة آلاف سنة وهو يقول : سبحان من هو قائم لا يلهو .
وفي حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة وهو يقول : سبحان الرفيع الأعلى .
وفي حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة وهو يقول: سبحان من هو قائم لا يسهو.
وفي حجاب الكرامة سبعة آلاف سنة وهو يقول : سبحان من هو غني لا يفتقر .
وفي حجاب المنزلة ستة آلاف سنة وهو يقول : سبحان ربي العلي الكريم .
وفي حجاب الهداية خمسة آلاف سنة وهو يقول : سبحان رب العرش العظيم .
وفي حجاب النبوة أربعة آلاف سنة وهو يقول: سبحان رب العزة عما يصفون.
وفي حجاب الرفعة ثلاثة آلاف سنة وهو يقول : سبحان ذي الملك والملكوت .
وفي حجاب الهيبة ألفي سنة ، وهو يقول : سبحان الله وبحمده .
وفي حجاب الشفاعة ألف سنة ، وهو يقول : سبحان ربي العظيم وبحمده .
ثم أظهر عز وجل اسمه على اللوح وكان على اللوح منورا أربعة آلاف سنة .
ثم أظهره على العرش فكان على ساق العرش مثبتا سبعة آلاف سنة .
إلى أن وضعه الله عز وجل : في صلب آدم ، ثم نقله من صلب آدم إلى صلب نوح ، ثم جعل يخرجه من صلب إلى صلب حتى أخرجه من صلب عبد الله بن عبد المطلب .
..... ثم قال عز وجل له :
يا محمــد اذهب إلى الناس فقل لهـم :
قولـوا : لا إلـه إلا الله ، محمد رسـول الله .....
معاني الأخبار ص306 ح1 .
ومرت بحوث حول ظهور نور فاطمة الزهراء عليها السلام في صحيفتها من موسوعة صحف الطيبين ، فراجع بحوثها هناك ، وكذا ما عرفت من حكمة النور في صحيفة الإمام الحسين عليه السلام ، بل في شرح الأسماء الحسنى لاسم الله العظيم واللطيف والشافي ..
ثانيا : تبليغ رسول الله لـ : لا إله إلا الله : ومن قبلها مستقيما به قلبه تنور :
فقد ذكر الشيخ المفيد في الإرشاد :
حين جمع رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب في دار أبي طالب ، وهم أربعون رجلا يومئذ .
وأمر أن يصنع لهم فخذ شاة مع مد من البر ، ويعد لهم صاع من اللبن .
وقد كان الرجل منهم معروفا بأكل الجذعة في مقام واحد ، ويشرب الفرق من الشراب في ذلك المقام .
وأراد عليه السلام بإعداد قليل الطعام والشراب لجماعتهم ، إظهار الآية لهم في شبعهم وريهم مما كان لا يشبع الواحد منهم ولا يرويه .
ثم أمر بتقديمه لهم : فأكلت الجماعة كلها من ذلك اليسير حتى تملئوا منه ، فلم يبن ما أكلوه منه وشربوه فيه.
فبهرهم بذلك ، وبين لهم آية نبوته ، وعلامة صدقه ببرهان الله تعالى فيه .
ثم قال لهم : بعد أن شبعوا من الطعام ورووا من الشراب :
يا بني عبد المطلب : إن الله بعثني إلى الخلق كافة ، وبعثني إليكم خاصة ، فقال عز وجل :
{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) } الشعراء .
وأنا أدعوكم : إلى كلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتين في الميزان .
تملكون بهما العرب والعجم ، وتنقاد لكم بهما الأمم .
وتدخلون بهما الجنة ، وتنجون بهما من النار .
شــهادة :
أن لا إلــه إلا الله .
وأني رسـول الله .
فمن يجيبني إلى هذا الأمر : ويؤازرني عليه وعلى القيام به .
يكن أخي ووصي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي .
فلم يجب أحد منهم .
فقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : فقمت بين يديه من بينهم .
وأنا إذ ذاك أصغرهم سنا ، وأحمشهم ساقا ، وأرمضهم عينا.
فقلت : أنا يا رسول الله أؤازرك على هذا الأمر .
فقال . : اجلس ، ثم أعاد القول على القوم ثانية فاصمتوا .
وقمت فقلت مثل مقالتي الأولى ، فقال : اجلس . ثم أعاد على القوم مقالته ثالثة فلم ينطق أحد منهم بحرف .
فقلت : أنا أؤازرك يا رسول الله على هذا الأمر .
فقال : اجلس ، فأنت أخي ووصي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي .
فنهض القوم وهم يقولون لأبي طالب : يا أبا طالب :
ليهنئك اليوم إن دخلت في دين ابن أخيك .
فقد جعل ابنك أميرا عليك .
الإرشاد للشيخ المفيد ج1ص49 . إعلام الورى ص163.
وبعد إنذار عشيرة الأقربين وأختار وزير وناصر صدع بأمر الله :
عن طارق المحاربي : رأيت النبي صلى الله عليه وآله في سويقة ذي المجاز عليه حلة حمراء .
وهو يقول :
يا أيها الناس :
قولوا : لا إله إلا الله ، تفلحـــوا .
وأبو لهب يتبعه ويرميه بالحجارة وقد ادمي كعبة وعرقوبيه ، وهو يقول :
يا أيها الناس لا تطيعوه فانه كذاب .
مناقب آل أبي طالب لأبن شهر آشوب ج1ص51 . بحار الأنوار ج18ص202ب1 . وأنظر منتهى المطلب للعلامة الحلي ج2ص73 عن أنس .
وفي مناقب آل أبي طالب : في تاريخ الطبري والبلاذري : انه لما نزل :
{ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) } الحجر .
صدع النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ونادى قومه بالإسلام ، فلما نزل :
{ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) }الأنبياء.
أجمعوا على خلافه : فحدب عليه أبو طالب ومنعه ( منهم ) ، فقام عتبة والوليد وأبو جهل والعاص إلى أبي طالب فقالوا :
إن ابن أخيك : قد سب آلهتنا ، وعاب ديننا ، وسفه أحلامنا ، وضلل آباءنا ، فإما أن تكفه عنا ، وإما أن تخلي بيننا وبينه .
فقال لهم أبو طالب : قولا رقيقا ، وردهم ردا جميلا .
فمضى : رسول الله صلى الله عليه وآله على ما هو عليه يظهر دين الله ويدعو إليه ، وأسلم بعض الناس .
فانهمشوا : أي مشوا إلى أبي طالب مرة أخرى .
فقالوا : إن لك سنا وشرفا ومنزلة ، وإنا قد اشتهيناك إن تنهى ابن أخيك فلم ينته ، وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آباءنا وتسفيه أحلامنا وعيب آلهتنا حتى تكفه عنا ، أو ننازله في ذلك حتى يهلك احد الفريقين .
فقال أبو طالب للنبي صلى الله عليه وآله : ما بال أقوامك يشكونك ؟
فقال صلى الله عليه وآله : إني أريدهم على كلمة واحدة يقولونها تدين لهم بها العرب وتؤدي إليهم بها العجم الجزية .
فقالوا : كلمة واحدة ؟ . قال : نعم . قالوا : وأبيك عشرا .
قال أبو طالب : وأي كلمة هي يا بن أخي ؟
قـال : لا إلـه إلا الله .
فقاموا ينفضوا ثيابهم ويقولون : أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب .
قال ابن إسحاق : إن أبا طالب قال له في السر : لا تحملني مالا أطيق .
فظن رسول الله : أنه قد بدا لعمه وإنه خاذله وإنه قد ضعف عن نصرته .
فقال : يا عماه لو وضعت الشمس في يميني ، والقمر في شمالي ما تركت هذا القول .
حتى أنفذه أو اقتل دونه ، ثم استعبر فبكى ، ثم قام يولي .
فقال أبو طالب : امض لأمرك فو الله ما أخذلك أبد .
مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج 1ص52 .وأنظر تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي ج 8ص342 ، وأنظر و الكافي للشيخ الكليني ج2ص649ح5 .
ثالثا : نور لا إله إلا الله يتجلى في يوم القيامة :
وبعد أن عرفنا : كلمة الإخلاص تتجلى من النبي وآله في مكة بل من قبل الخلق ، حان الآن أن نذكر بعض الأحاديث بعد الدنيا ، أي لا إله إلا الله في يوم القيامة ، كيف يتشرف بها سادات الوجود ، على أن تمام الكلام في الباب الأخير من الصحيفة المباركة المسماة بسادة الوجود :
عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا سألتم الله عز وجل فاسألوه لي الوسيلة .
فسألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الوسيلة ، فقال : هي درجتي في الجنة .
وهي ألف مرقاة ، ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس الجواد شهرا .
وهي ما بين مرقاة جوهر إلى مرقاة زبرجد ، ومرقاة ياقوت إلى مرقاة ذهب إلى مرقاة فضة.
فيؤتى بها يوم القيامة حتى تنصب مع درجة النبيين ، فهي في درج النبيين كالقمر بين الكواكب.
فلا يبقى يومئذ نبي ولا صديق ولا شهيد إلا قال :
طوبى لمن كانت هذه الدرجة درجته .
فيأتي النداء من عند الله عز وجل ، يسمع النبيين وجميع الخلق :
هذه درجة محمد .
فاقبل وأنا يومئذ متزر بريطة من نور ، علي تاج الملك وإكليل الكرامة .
وعلي ابن أبي طالب : أمامي .
وبيده لوائي ، وهو لواء الحمد .
مكتوب عليه :
لا إله إلا الله .
المفلحـــون هم الفائزون بالله .
الأمالي للصدوق ص 178ح180/4 م25 . الريطة : كل ثوب لين رقيق .
فقل يا طيب : لا إله إلا الله كما أمر الله سبحانه في أول تعليمه وتمم الشهادة بالرسالة والولاية فـقلها بكل إخلاص وأجعلها في كل علمك وعملك ، وقلها لكل عباد الله وعرفهم قصصها حين تحين المناسبة :
قولوا لا إله إلا الله تفلحوا .
فهذا الفلاح حين نعرف حقائقها وشروطها وأسسها ، وكان أول من قالها بعد رسول الله علي بن أبي طالب عليه السلام ، فهو سيد الأوصياء بعد سيد المرسلين . فهم سادة الوجود في كل مراتبه قبل الدنيا وبعدها . ومعهم آل محمد صلى الله عليهم وسلم وشيعتهم ومن يتولى معارفهم بحق ويطبقها :
وإن كنت حقا من محبي علي بن أبي طالب عليه السلام :
فتابع بحوث نشر سيد الأوصياء لكلمة : لا إله إلا الله : بكل وجوده علما وعملا في كتاب :
صحيفة سادة الوجود / ص 271 في :
الإشعاع الثالث : لواء رسول الله في الدنيا والآخرة مكتوب عليه :
لا إله إلا الله :
وهو بيد سيد الأوصياء :
الإشعاع الرابع : ثبات سيد الأوصياء حامل لواء :
لا إله إلا الله
بكل أخلاص وناشره
وفرار غيره :
http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/altjlaywaldhor/siditalojodjza1/index.htm
أخوكم خادم علوم آل محمد عليهم
موسوعة صحف الطيبين
http://www.msn313.com