حالم في الخريف
10-08-2011, 03:46 PM
بعدما كثرت ظاهرة المسيرات المليونية في العراق بمناسبات تتعلق بمواليد الائمة ووفياتهم صلوات الله وسلامه عليهم بعدما كانت مقتصرة في السابق تقريبا على مناسبة اربعينية الامام الحسين عليه الصلاة والسلام ومع الاعلان عن ان بعضا من تلكم المسيرات الحاشدة قد تعدت الاربعة عشر مليونا .. راح البعض من اخواننا وبدون اي ذكر للمصادر يطلق التصريحات الرنانة حول المسيرة المليونية وقلق اسرائيل منها و رعب الولايات المتحدة الاميركية التي وللمفارقة تحتل بلادنا عسكريا وتتحكم بطرق مواصلاتنا كيفما يحلو لها .. وراح البعض الاخر يصور مؤتمرات سرية يجريها اللوبي الصهيوني في العالم من اجل دراسة هذه الظاهرة الغريبة وكذلك القلق الذي تعيشه الماسونية العالمية من مسير شيعة العراق المليوني هذا ..الى ما هنالك من احلام واوهام اعتادت عقلية الفرد العراقي على افتعالها والعيش في رفاهيتها ولربما السبب هو الضغط النفسي و انقطاع التيار الكهربائي في اجواء تصل درجات حرارتها الى 55 مئوية مع بطالة حقيقة او مقنعة وفراغ عملي ومعرفي وعلمي مرير ومقارنات اجبارية يحدثها العقل الباطن بين واقع العراق والعراقيين وواقع دول المنطقة التي تتقدم علينا في كل ثانية تمر من عمر الزمن في حين لا نملك الا التراجع الى الوراء وكأن حياة العراقيين اصبحت ساعة قديمة الطراز اختار صناعها ان تسير عقاربها بعكس المعتاد..
ومع الاحترام الشديد لكل الواهمين والمتوهمين والمتأملين والحالمين بأهمية شيعة العراق العالمية التي ومع الاسف لا وجود لها الا في مخيلتنا نحن العراقيين فقط .. اقول آن لنا الاوان ان نقف ولو لحظة واحدة عن التوهم لنعلم حقيقة انفسنا لأننا ان لم نعلم حقيقة انفسنا لن نعلم شيئا ابدا..
ترى ماذا قدمت هذه الحشود المليونية السائرة الى اعظم رمز بطولي وفدائي واصلاحي وعقائدي وانساني عرفته الخليقة وهو الامام ابي عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليه.. ماذا قدمت لواقع العراق اليوم وواقع التشيع بصورة عامة السنا الشعب الاول بالفساد الاداري .. قد يعترض قائل فيقول ان الحكومة فاسدة من صغيرها الى كبيرها.. وهل جاءت حكومتنا من كوكب اخر ام هم انفسهم عراقيون يقيمون مجالس العزاء والمواكب و يسرون الى كربلاء تاركين دوائرهم الحكومية خاوية على عروشها..
اليس شيعة العراق هم من ثاروا على ثأر الله وابن ثأره في المنتصف من شعبان فتعدوا على حرمة قبر الحسين روحي فداه فخربوه واطلقوا النار على ضريحه المقدس ورشقوا ابوابه الطاهرة بالاحذية ولم يراعوا له حرمة وهم يعلمون ان حرمات الحسين هي حرمات الله وان الحسين خط احمر عند الله وما عاداه جبار الا اصابه الخزي في الدارين ويعلم الذين اعتدوا على حرماته جيدا انهم مالبثوا بعد عدوانهم على حرم سيد الشهدا طويلا حتى اصابهم الخزي والتشرذم والتشرد والقتل و سقطوا اجتماعيا و كان مصيرهم التيه والشتات..
وليت احدا من المتوهمين بحجم الرعب المليوني لشيعة العراق يخبرنا كيف ان اميركا واسرائيل ترتعب من مسيراتنا المليونية وهنالك ما يقارب المئة وخمسين الف جندي اميركي تدعمهم اقوى الاساطيل الحربية وحاملات الطائرات و قواعد عسكرية ومنظمات استخباراتية منتشرة على ارض المسيرات المليونية لم نسمع يوما ان جنديا اميركيا واحدا قد تزحزح من مكانه خوفا ان تطأ رأسه احذية الزوار..
يقال ان تشرتشل زعيم المستعمرات البريطانية في منتصف القرن الماضي قد دخل الى بلد اسلامي بعد احتلاله فسمع صوت الاذان فسأل ماهذا.. فأجابه الجنود انها دعوة للصلاة فقال هل يؤثر ذلك على وجود قواتنا ومصيرها في البلد قالوا لا قال فأنني أأمر بعدم التعرض له ابدا..
وختاما اقول ان مسيراتنا المليونية بالرغم من تزايدها مع كل مناسبة دينية لدينا لم تغير من واقعنا الداخلي والاقليمي والدولي شيئا في حين تمكن حزب الله ببضع الاف من الرجال الحسينيي العقيدة بحق وصدق من ان يغيروا خارطة المنطقة الى صالح العنصر الشيعي المقاوم والفاعل والمؤثر والحضري المتمدن والبناء فخلق توازنا استراتيجيا ما كانت قوى الاستكبار تتخيله يوما..
اما آن لنا ان نعيد حساباتنا كشيعة عراقيين و نرى بعين الحقيقة المجردة عن اية شوفينية اننا ننتقل من فشل الى اكثر فشلا وان احزابنا التي استلمت السلطة قد خطت على جبين التأريخ ان شيعة العراق لما استلموا السلطة بجهود اميركية قد بنوا لأنفسهم خزيا لن تنساه الاجيال تمثل في فساد اداري لا مثيل له في العالم اليوم واحتضان لقوى الظلام البعثية واقصاء لكل الخيرين الشرفاء من رفاق النظال والجهاد بالامس ..وتضييع لحقوق الفقراء والمعدمين و امعان في تناسي ضحايا البعث وصعود على اكتافهم
اما آن لنا ان نفكر بعقلية حزب الله فننظم امورنا على اساس تقوى الله والاخلاص في العمل ومعرفة حجمنا الحقيقي والاعتراف بقصورنا وتقصيرنا تجاه عقائدنا وتجاه انفسنا وديننا ..
ومع الاحترام الشديد لكل الواهمين والمتوهمين والمتأملين والحالمين بأهمية شيعة العراق العالمية التي ومع الاسف لا وجود لها الا في مخيلتنا نحن العراقيين فقط .. اقول آن لنا الاوان ان نقف ولو لحظة واحدة عن التوهم لنعلم حقيقة انفسنا لأننا ان لم نعلم حقيقة انفسنا لن نعلم شيئا ابدا..
ترى ماذا قدمت هذه الحشود المليونية السائرة الى اعظم رمز بطولي وفدائي واصلاحي وعقائدي وانساني عرفته الخليقة وهو الامام ابي عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليه.. ماذا قدمت لواقع العراق اليوم وواقع التشيع بصورة عامة السنا الشعب الاول بالفساد الاداري .. قد يعترض قائل فيقول ان الحكومة فاسدة من صغيرها الى كبيرها.. وهل جاءت حكومتنا من كوكب اخر ام هم انفسهم عراقيون يقيمون مجالس العزاء والمواكب و يسرون الى كربلاء تاركين دوائرهم الحكومية خاوية على عروشها..
اليس شيعة العراق هم من ثاروا على ثأر الله وابن ثأره في المنتصف من شعبان فتعدوا على حرمة قبر الحسين روحي فداه فخربوه واطلقوا النار على ضريحه المقدس ورشقوا ابوابه الطاهرة بالاحذية ولم يراعوا له حرمة وهم يعلمون ان حرمات الحسين هي حرمات الله وان الحسين خط احمر عند الله وما عاداه جبار الا اصابه الخزي في الدارين ويعلم الذين اعتدوا على حرماته جيدا انهم مالبثوا بعد عدوانهم على حرم سيد الشهدا طويلا حتى اصابهم الخزي والتشرذم والتشرد والقتل و سقطوا اجتماعيا و كان مصيرهم التيه والشتات..
وليت احدا من المتوهمين بحجم الرعب المليوني لشيعة العراق يخبرنا كيف ان اميركا واسرائيل ترتعب من مسيراتنا المليونية وهنالك ما يقارب المئة وخمسين الف جندي اميركي تدعمهم اقوى الاساطيل الحربية وحاملات الطائرات و قواعد عسكرية ومنظمات استخباراتية منتشرة على ارض المسيرات المليونية لم نسمع يوما ان جنديا اميركيا واحدا قد تزحزح من مكانه خوفا ان تطأ رأسه احذية الزوار..
يقال ان تشرتشل زعيم المستعمرات البريطانية في منتصف القرن الماضي قد دخل الى بلد اسلامي بعد احتلاله فسمع صوت الاذان فسأل ماهذا.. فأجابه الجنود انها دعوة للصلاة فقال هل يؤثر ذلك على وجود قواتنا ومصيرها في البلد قالوا لا قال فأنني أأمر بعدم التعرض له ابدا..
وختاما اقول ان مسيراتنا المليونية بالرغم من تزايدها مع كل مناسبة دينية لدينا لم تغير من واقعنا الداخلي والاقليمي والدولي شيئا في حين تمكن حزب الله ببضع الاف من الرجال الحسينيي العقيدة بحق وصدق من ان يغيروا خارطة المنطقة الى صالح العنصر الشيعي المقاوم والفاعل والمؤثر والحضري المتمدن والبناء فخلق توازنا استراتيجيا ما كانت قوى الاستكبار تتخيله يوما..
اما آن لنا ان نعيد حساباتنا كشيعة عراقيين و نرى بعين الحقيقة المجردة عن اية شوفينية اننا ننتقل من فشل الى اكثر فشلا وان احزابنا التي استلمت السلطة قد خطت على جبين التأريخ ان شيعة العراق لما استلموا السلطة بجهود اميركية قد بنوا لأنفسهم خزيا لن تنساه الاجيال تمثل في فساد اداري لا مثيل له في العالم اليوم واحتضان لقوى الظلام البعثية واقصاء لكل الخيرين الشرفاء من رفاق النظال والجهاد بالامس ..وتضييع لحقوق الفقراء والمعدمين و امعان في تناسي ضحايا البعث وصعود على اكتافهم
اما آن لنا ان نفكر بعقلية حزب الله فننظم امورنا على اساس تقوى الله والاخلاص في العمل ومعرفة حجمنا الحقيقي والاعتراف بقصورنا وتقصيرنا تجاه عقائدنا وتجاه انفسنا وديننا ..