تقوى القلوب
16-08-2011, 05:17 PM
الصحابي الجليل عند اهل السنة الناصبي الفظ كابيه عبد الله بن عمر ذاك الصحابي الذي عرف بمجنونه وولعه بالنساء والقضايا الجنسيةلم يستطيب ووجود عليا عليه السلام على مسند الخلافة فلم يبايعه مطلق كماذكرت بعض المصادر وبعضها ذكرت انه طلب اقالة بيعة امير المؤمنين عليه السلام ولااعلم لماذا اليس عبي نفس رسول الله وصهره واخاه ام انه كان لايرى في الامام علي القيادي الفذ ام كان سبيل امامنا يختلف عن طرقه المعوجة فلم يبايع علي وانحدر حيث مانحدر الفسق والفجور فبايع معاوية خليفة ومن بعده ابنه الفاسق يزيد الفسق والفجور
بل وصل به البغض لامير المؤمنين ان يعد الخلفاء الاثنى عشر والتي هي حديث ضعيف متنا ليوافقه على نصبه الالباني بتصحيحها واخراج علي من دائرة الخلافة
عن عبد الله بن عمر قال :
يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة ابو بكر أصبتم اسمه عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه و عثمان بن عفان ذو النورين أوتي كفلين من الأجر قتل مظلوما أصبتم اسمه
الراوي: عقبة بن أوس السدوسي المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1154
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
إمتنع عبد الله بن عمر عن مبايعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام رغم مبايعة غالبية الصحابة والأمة له ، ومن ثم بايع معاوية ابن أبي سفيان ، ومن بعده بايع يزيد بن معاوية ، وعندما ثار ابن الزبير واستقرت له السيطرة على العراق عدا الكوفة والحجاز والمشرق توقف عن بيعة ابن الزبير ، وكان يحرض الناس على الوقوف إلى جانب بني أمية ،
فقد أخرج البخاري بسنده عن نافع قال :
(( لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال : إني سمعت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول : ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة ، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال ، وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه)) فتح الباري ج13 ص85 ح7111 .
وقد بايع يزيد رغم فسقه الظاهر وفعله المنكرات ، ولذا يقول الحافظ الذهبي بشأنه :
( وكان ناصبياً ، فظّاً ، غليظاً ، جِلفاً ، يتناول المسكر ، ويفعل المنكر ، إفتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين (ع) ، وإختتمها بوقعة الحرة ، فمقته الناس ، ولم يبارك في عمره ، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين (ع) ، كأهل المدينة ، قاموا لله ، وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ، ونافع بن الأزرق ، وطوّاف بن معلى السدوسي ، وابن الزبير بمكة…) سير أعلام النبلاء ج4 ص37 ،38 رقم8
ومن ثم لما قامت دولة بني مروان والتي كان على رأسها عبد الملك بن مروان ، وقد أخرج البخاري في صحيحه بالإسناد عن عبد الله بن دينار قال :
(( لما بايع الناس عبد الملك كتب إليه عبد الله بن عمر : إلى عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين ، إني أقر بالسمع والطاعة لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين على سنة الله وسنة رسوله ما إستطعت ، وإن بني قد أقروا بمثل ذلك(( . فتح الباري ج13 ص239 ح7203 ، 7205 ، وص306 ح7272
وقد بقي عبد الله بن عمر متمسكا بخلافة عبد الملك بن مروان رغم الجرائم الفظيعة التي وقعت في زمنه ، ورغم الفجائع الكبيرة التي أحدثها الحجاج بن يوسف الثقفي لعنه الله حيث نصب المنجنيق على مكة ، ورمى الكعبة الشريفة بالمنجنيق ، ومع هذا كان عبد الله بن عمر إمام الجماعة والفقيه البارز بعد الجرائم الكبيرة ، وقد أمر عبد الملك الحجاج أن يصلي خلفه كما ثبت في البخاري ومسلم البداية والنهاية لابن كثير ج8 ص334 حوادث سنة (73هـ) ، وراجع أيضا نفس المصدر ص248 .
ولننظر في التفسيرات التي ذكرها المحققون من أهل السنة في تفسير مواقف ابن عمر ، فقد ذكر ابن حجر وغيره أن سبب توقفه عن بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام هو الإختلاف على مسألة الخلافة ، ولكن بعد الصلح مع الإمام الحسن عليه السلام وحيث استقر أمر الخلافة في معاوية وحصل الإتفاق عليه بايعه على الخلافة ، وبايع ليزيد من بعد معاوية لإتفاق الناس عليه ، وهكذا بايع لعبد الملك بن مروان لنفس السبب
فتح الباري ج13 ص241 ذيل حديث 7207
وبغض النظر عن بيعته لمعاوية التي فيها كثير من التفاصيل التي لا نريد الخوض فيها ، فدعوى الإتفاق على يزيد بن معاوية واضحة البطلان ، وكذا من بعده ، فمعارضة ابن الزبير وغيره لحكمه استمرت إلى أن مات معاوية ، والثورات المستمرة ضد بني أمية لم تنقطع إلى أن سقطت دولتهم وقامت دولة بني العباس ، فإمتناعه عن بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وبيعة يزيد ومن بعده لا يمكن أن تبرر .
وعلى أي حال فهذا المنهاج الذي سلكه عبد الله بن عمر في تثبيت إمامة الفجرة والفسقة ، سارت عليه مدرسة الخلفاء في قبول إمامة الإمامة الجائر
بل وصل به البغض لامير المؤمنين ان يعد الخلفاء الاثنى عشر والتي هي حديث ضعيف متنا ليوافقه على نصبه الالباني بتصحيحها واخراج علي من دائرة الخلافة
عن عبد الله بن عمر قال :
يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة ابو بكر أصبتم اسمه عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه و عثمان بن عفان ذو النورين أوتي كفلين من الأجر قتل مظلوما أصبتم اسمه
الراوي: عقبة بن أوس السدوسي المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1154
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
إمتنع عبد الله بن عمر عن مبايعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام رغم مبايعة غالبية الصحابة والأمة له ، ومن ثم بايع معاوية ابن أبي سفيان ، ومن بعده بايع يزيد بن معاوية ، وعندما ثار ابن الزبير واستقرت له السيطرة على العراق عدا الكوفة والحجاز والمشرق توقف عن بيعة ابن الزبير ، وكان يحرض الناس على الوقوف إلى جانب بني أمية ،
فقد أخرج البخاري بسنده عن نافع قال :
(( لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال : إني سمعت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول : ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة ، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال ، وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه)) فتح الباري ج13 ص85 ح7111 .
وقد بايع يزيد رغم فسقه الظاهر وفعله المنكرات ، ولذا يقول الحافظ الذهبي بشأنه :
( وكان ناصبياً ، فظّاً ، غليظاً ، جِلفاً ، يتناول المسكر ، ويفعل المنكر ، إفتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين (ع) ، وإختتمها بوقعة الحرة ، فمقته الناس ، ولم يبارك في عمره ، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين (ع) ، كأهل المدينة ، قاموا لله ، وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ، ونافع بن الأزرق ، وطوّاف بن معلى السدوسي ، وابن الزبير بمكة…) سير أعلام النبلاء ج4 ص37 ،38 رقم8
ومن ثم لما قامت دولة بني مروان والتي كان على رأسها عبد الملك بن مروان ، وقد أخرج البخاري في صحيحه بالإسناد عن عبد الله بن دينار قال :
(( لما بايع الناس عبد الملك كتب إليه عبد الله بن عمر : إلى عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين ، إني أقر بالسمع والطاعة لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين على سنة الله وسنة رسوله ما إستطعت ، وإن بني قد أقروا بمثل ذلك(( . فتح الباري ج13 ص239 ح7203 ، 7205 ، وص306 ح7272
وقد بقي عبد الله بن عمر متمسكا بخلافة عبد الملك بن مروان رغم الجرائم الفظيعة التي وقعت في زمنه ، ورغم الفجائع الكبيرة التي أحدثها الحجاج بن يوسف الثقفي لعنه الله حيث نصب المنجنيق على مكة ، ورمى الكعبة الشريفة بالمنجنيق ، ومع هذا كان عبد الله بن عمر إمام الجماعة والفقيه البارز بعد الجرائم الكبيرة ، وقد أمر عبد الملك الحجاج أن يصلي خلفه كما ثبت في البخاري ومسلم البداية والنهاية لابن كثير ج8 ص334 حوادث سنة (73هـ) ، وراجع أيضا نفس المصدر ص248 .
ولننظر في التفسيرات التي ذكرها المحققون من أهل السنة في تفسير مواقف ابن عمر ، فقد ذكر ابن حجر وغيره أن سبب توقفه عن بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام هو الإختلاف على مسألة الخلافة ، ولكن بعد الصلح مع الإمام الحسن عليه السلام وحيث استقر أمر الخلافة في معاوية وحصل الإتفاق عليه بايعه على الخلافة ، وبايع ليزيد من بعد معاوية لإتفاق الناس عليه ، وهكذا بايع لعبد الملك بن مروان لنفس السبب
فتح الباري ج13 ص241 ذيل حديث 7207
وبغض النظر عن بيعته لمعاوية التي فيها كثير من التفاصيل التي لا نريد الخوض فيها ، فدعوى الإتفاق على يزيد بن معاوية واضحة البطلان ، وكذا من بعده ، فمعارضة ابن الزبير وغيره لحكمه استمرت إلى أن مات معاوية ، والثورات المستمرة ضد بني أمية لم تنقطع إلى أن سقطت دولتهم وقامت دولة بني العباس ، فإمتناعه عن بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وبيعة يزيد ومن بعده لا يمكن أن تبرر .
وعلى أي حال فهذا المنهاج الذي سلكه عبد الله بن عمر في تثبيت إمامة الفجرة والفسقة ، سارت عليه مدرسة الخلفاء في قبول إمامة الإمامة الجائر