حفيد الكرار
16-08-2011, 07:53 PM
أمير المؤمنين (عليه السلام) بين الناس
في زمن حكومة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وخلافته الظاهرية كان (عليه السلام) يصل إلى جميع أمور الناس ويلبي احتياجاتهم حتى أنه (عليه السلام) يمرّ على السوق ويطّلع على ما يجري فيه بنفسه، ويحل المشكلات التي تعترضهم في أكثر المجالات..
ذات يوم كان أمير المؤمنين في سوق التمارين فرأى فتاة واقفة على جانب السوق وتبكي فتقدم (عليه السلام) وسألها عن سبب بكائها، فقالت: إنني أمة لرجل أعطاني درهماً لأشتري له به تمراً فاشتريت من هذا الرجل ـ وأشارت إلى بائع التمر ـ وذهبت إلى المنزل فلم يستحسنه مولاي وأمرني بردّه وهذا البائع لم يقبل بردّه وأنا حائرة في أمري لا أدري ماذا أصنع؟
عند ذلك تقدم الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى التمّار وقال له: هذه أمة وليس اختيارها بيدها خذ منها التمر ورّد عليها درهمها، عندما سمع البائع ذلك قام من مكانه غاضباً وأخذ بتلابيب الإمام (عليه السلام) ودفعه بعنف وقال ما أنت والتدخل فيما بين الناس!؟
ولما رأى الناس ذلك وكانوا يعرفون الإمام قالوا للبائع وهم يزجرونه: ماذا تفعل ثكلتك أمك إنّه أمير المؤمنين؟
عندما أدرك البائع أنه قام بذلك مع أمير المؤمنين اضطرب وخاف وراح يعتذر إلى الإمام ويطلب منه العفو والصفح وعندما قال له الإمام (عليه السلام): لا بأس عليك ولكن أصلح أخلاقك وتعامل مع الناس بلين ورفق ولا تعنّفهم أو تتعامل معهم هكذا كما رأيت منك اليوم.
وروي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) ولّى أبا الأسود الدؤلي القضاء ثم عزله فقال له أبو الأسود: لِم عزلتني وما خنت ولا جنيت؟
فقال (عليه السلام): (إني رأيت كلامك يعلو كلام خصمك)(1).
وجاء في نهج البلاغة من كلام لأمير المؤمنين (عليه السلام) في ذم الحقد:
1 ـ الحقد خلق دنيء ومرض مردي.
2 ـ الحقد من طبائع الأشرار.
3 ـ أشد القلوب غلاً قلب الحقود.
4 ـ من أطرح الحقد استراح قلبه ولُبه.
5 ـ رأس العيوب الحقد(1).
ــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ مستدرك الوسائل: ج 3 ص 197.
2ـ غرر الحكم ودرر الكلم ص 299.
المصدر كتاب لين الكلام
في زمن حكومة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وخلافته الظاهرية كان (عليه السلام) يصل إلى جميع أمور الناس ويلبي احتياجاتهم حتى أنه (عليه السلام) يمرّ على السوق ويطّلع على ما يجري فيه بنفسه، ويحل المشكلات التي تعترضهم في أكثر المجالات..
ذات يوم كان أمير المؤمنين في سوق التمارين فرأى فتاة واقفة على جانب السوق وتبكي فتقدم (عليه السلام) وسألها عن سبب بكائها، فقالت: إنني أمة لرجل أعطاني درهماً لأشتري له به تمراً فاشتريت من هذا الرجل ـ وأشارت إلى بائع التمر ـ وذهبت إلى المنزل فلم يستحسنه مولاي وأمرني بردّه وهذا البائع لم يقبل بردّه وأنا حائرة في أمري لا أدري ماذا أصنع؟
عند ذلك تقدم الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى التمّار وقال له: هذه أمة وليس اختيارها بيدها خذ منها التمر ورّد عليها درهمها، عندما سمع البائع ذلك قام من مكانه غاضباً وأخذ بتلابيب الإمام (عليه السلام) ودفعه بعنف وقال ما أنت والتدخل فيما بين الناس!؟
ولما رأى الناس ذلك وكانوا يعرفون الإمام قالوا للبائع وهم يزجرونه: ماذا تفعل ثكلتك أمك إنّه أمير المؤمنين؟
عندما أدرك البائع أنه قام بذلك مع أمير المؤمنين اضطرب وخاف وراح يعتذر إلى الإمام ويطلب منه العفو والصفح وعندما قال له الإمام (عليه السلام): لا بأس عليك ولكن أصلح أخلاقك وتعامل مع الناس بلين ورفق ولا تعنّفهم أو تتعامل معهم هكذا كما رأيت منك اليوم.
وروي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) ولّى أبا الأسود الدؤلي القضاء ثم عزله فقال له أبو الأسود: لِم عزلتني وما خنت ولا جنيت؟
فقال (عليه السلام): (إني رأيت كلامك يعلو كلام خصمك)(1).
وجاء في نهج البلاغة من كلام لأمير المؤمنين (عليه السلام) في ذم الحقد:
1 ـ الحقد خلق دنيء ومرض مردي.
2 ـ الحقد من طبائع الأشرار.
3 ـ أشد القلوب غلاً قلب الحقود.
4 ـ من أطرح الحقد استراح قلبه ولُبه.
5 ـ رأس العيوب الحقد(1).
ــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ مستدرك الوسائل: ج 3 ص 197.
2ـ غرر الحكم ودرر الكلم ص 299.
المصدر كتاب لين الكلام