معد
18-08-2011, 11:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت الأمة الأسلامية بالأنحراف بعد وفاة النبي (ص) شيئا فشيئا حتى اتسعت الهوة بين الأسلام الحقيقي والاسلام المتداول تحت ظل السلطات وبفترة وجيزة وصل الانحراف الى منعطف خطير بقتل سيد شباب اهل الجنة ابن بنت نبيهم وبتهديم الكعبة قبلتهم وقتل الصحابة وابنائهم في وقعة الحرة
فتربت اجيال على هذا الدين المنحرف وليس من السهل عليهم ان يتقبلوا او يفهموا الدين الأصيل الذي حمله أئمة اهل البيت عليهم عليهم فمن تكلم به-من الشيعة- بأسلوب غير دقيق تكون النتيجة كارثية على الدين او على نفسه حيث يعرضها للهلاك .
يجب على من يريد ان يتكلم بمنهج اهل البيت ويظهره امام الآخرين بقصد الدعوة او التحدي او اية غاية أخرى يجب عليه ان لا يظهر النتائج الا بعد ان يوضح المقدمات فالكثير من القضايا تحتاج الى مقدمات كثيرة حتى يصل الطرف الآخر الى هذه النتيجة ويقتنع بها او على الاقل يعرف ان لها دليل او يعرف القصد من ذلك والذي ربما يكون مخالف لما يفهمه السامع ..
ولعل بقصة نبي الله موسى (ع) مع الخضر (ع) خير دليل فموسى نبي وعزم على الصبر ويعلم ان الخضر على حق واتبعه لكي يتعلم منه ورغم ذلك حينما رأى النتيجة- خرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار- ولم يطلع على المقدمات لم يتحمل هذا الامر –ان صح التعبير- وهذه الآية الكريمة تبين لنا اننا امام مشكلة كبيرة في اظهار الحق وكيفية وصوله الى الآخر والطريق الذي يؤدي الى قبوله من الآخرين.
ولذا نرى التركيز من أئمة أهل البيت على هذه الحقيقة وان الذي لم تكن له ضوابط بأظهار مذهب أهل البيت والذي يأخذه الجدال او ان يريد ان يغضب الآخر على حساب الأسائة الى المذهب او بحجة انه حق ولابد ان اتكلم به يكون قاتلا للأئمة قتل عمد لأنهم رمز الدين والقادة فيه ومن يفعل ذلك ينفر الناس من الدين الأصيل ويبعدهم عن الحق ويقتله في نفوسهم وبقتل الدين قتل من نذروا انفسهم لتثبيته وأليكم بعض هذه اللأحاديث عنهم (ع) لعلها تحد من جماح بعض من يتصور انه يحسن صنعى ان كان حقا يتبع تعاليمهم.
الكافي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما قتلنا من أذاع حديثنا قتل خطأ ولكن قتلنا قتل عمد.
الامام الصادق عليه السلام :
(ومن أذاع الصعب من حديثنا ، لم يمت حتى يعضه السلاح أو يموت متحيرا) .
الصادق ((وليس الناصب لنا حربا بأعظم مؤنة علينا من المذيع علينا سرنا ، فمن أذاع سرنا إلى غير أهله ، لم يفارق الدنيا حتى يعضه السلاح أو يموت بخبل " .
عن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : " أتحبون أن يكذب الله ورسوله ! ؟ حدثوا الناس بما يعرفون ، وامسكوا عما ينكرون " .
عن كميل بن زياد ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، أنه قال في وصيته له : " يا كميل ، كل مصدور ينفث ، فمن نفث إليك منا بأمر ( فاستره بستر ) ، وإياك ان تبديه ، فليس لك من ابدائه توبة ، فإذا لم تكن توبة فالمصير لظى ، يا كميل ، إذاعة سر آل محمد عليهم السلام ، لا يقبل الله تعالى منها ، ولا يحتمل أحد عليها ، يا كميل وما قالوه لك مطلقا فلا تعلمه الا مؤمنا موفقا ، يا كميل ، لا تعلموا الكافرين من اخبارنا فيزيدوا عليها ، فيبدوكم بها يوم يعاقبون عليها " الخبر.
بحار الانوار أبو عبد الله عليه السلام : (من أذاع علينا حديثنا هو بمنزلة من جحدنا حقنا)
أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من أذاع علينا حديثنا سلبه الله الايمان .
الإمام الباقر ( عليه السلام ) : والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا.
عبد الأعلى : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنه ليس من احتمال أمرنا التصديق له والقبول فقط . من احتمال أمرنا ستره وصيانته من غير أهله . فاقرأهم السلام وقل لهم : رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه . حدثوهم بما يعرفون ، واستروا عنهم ما ينكرون .
علي بن الحسين عليه السلام : أحبونا حب الاسلام ، فما زال حبكم لنا حتى صار شينا علينا.
بيان : لعل المراد النهي عن الغلو ، أي أحبونا حبا يكون موافقا لقانون الاسلام ولا يخرجكم عنه ، ولا زال حبكم كان لنا حتى أفرطتم وقلتم فينا ما لا نرضى به ، فصرتم شينا وعيبا علينا ، حيث يعيبوننا الناس بما تنسبون إلينا .(كلام المجلسي)
نسأل الله ان يوفقنا من ان نجر لاهل البيت كل مودة ونجنب انفسنا كل شينا عليهم
بدأت الأمة الأسلامية بالأنحراف بعد وفاة النبي (ص) شيئا فشيئا حتى اتسعت الهوة بين الأسلام الحقيقي والاسلام المتداول تحت ظل السلطات وبفترة وجيزة وصل الانحراف الى منعطف خطير بقتل سيد شباب اهل الجنة ابن بنت نبيهم وبتهديم الكعبة قبلتهم وقتل الصحابة وابنائهم في وقعة الحرة
فتربت اجيال على هذا الدين المنحرف وليس من السهل عليهم ان يتقبلوا او يفهموا الدين الأصيل الذي حمله أئمة اهل البيت عليهم عليهم فمن تكلم به-من الشيعة- بأسلوب غير دقيق تكون النتيجة كارثية على الدين او على نفسه حيث يعرضها للهلاك .
يجب على من يريد ان يتكلم بمنهج اهل البيت ويظهره امام الآخرين بقصد الدعوة او التحدي او اية غاية أخرى يجب عليه ان لا يظهر النتائج الا بعد ان يوضح المقدمات فالكثير من القضايا تحتاج الى مقدمات كثيرة حتى يصل الطرف الآخر الى هذه النتيجة ويقتنع بها او على الاقل يعرف ان لها دليل او يعرف القصد من ذلك والذي ربما يكون مخالف لما يفهمه السامع ..
ولعل بقصة نبي الله موسى (ع) مع الخضر (ع) خير دليل فموسى نبي وعزم على الصبر ويعلم ان الخضر على حق واتبعه لكي يتعلم منه ورغم ذلك حينما رأى النتيجة- خرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار- ولم يطلع على المقدمات لم يتحمل هذا الامر –ان صح التعبير- وهذه الآية الكريمة تبين لنا اننا امام مشكلة كبيرة في اظهار الحق وكيفية وصوله الى الآخر والطريق الذي يؤدي الى قبوله من الآخرين.
ولذا نرى التركيز من أئمة أهل البيت على هذه الحقيقة وان الذي لم تكن له ضوابط بأظهار مذهب أهل البيت والذي يأخذه الجدال او ان يريد ان يغضب الآخر على حساب الأسائة الى المذهب او بحجة انه حق ولابد ان اتكلم به يكون قاتلا للأئمة قتل عمد لأنهم رمز الدين والقادة فيه ومن يفعل ذلك ينفر الناس من الدين الأصيل ويبعدهم عن الحق ويقتله في نفوسهم وبقتل الدين قتل من نذروا انفسهم لتثبيته وأليكم بعض هذه اللأحاديث عنهم (ع) لعلها تحد من جماح بعض من يتصور انه يحسن صنعى ان كان حقا يتبع تعاليمهم.
الكافي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما قتلنا من أذاع حديثنا قتل خطأ ولكن قتلنا قتل عمد.
الامام الصادق عليه السلام :
(ومن أذاع الصعب من حديثنا ، لم يمت حتى يعضه السلاح أو يموت متحيرا) .
الصادق ((وليس الناصب لنا حربا بأعظم مؤنة علينا من المذيع علينا سرنا ، فمن أذاع سرنا إلى غير أهله ، لم يفارق الدنيا حتى يعضه السلاح أو يموت بخبل " .
عن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : " أتحبون أن يكذب الله ورسوله ! ؟ حدثوا الناس بما يعرفون ، وامسكوا عما ينكرون " .
عن كميل بن زياد ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، أنه قال في وصيته له : " يا كميل ، كل مصدور ينفث ، فمن نفث إليك منا بأمر ( فاستره بستر ) ، وإياك ان تبديه ، فليس لك من ابدائه توبة ، فإذا لم تكن توبة فالمصير لظى ، يا كميل ، إذاعة سر آل محمد عليهم السلام ، لا يقبل الله تعالى منها ، ولا يحتمل أحد عليها ، يا كميل وما قالوه لك مطلقا فلا تعلمه الا مؤمنا موفقا ، يا كميل ، لا تعلموا الكافرين من اخبارنا فيزيدوا عليها ، فيبدوكم بها يوم يعاقبون عليها " الخبر.
بحار الانوار أبو عبد الله عليه السلام : (من أذاع علينا حديثنا هو بمنزلة من جحدنا حقنا)
أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من أذاع علينا حديثنا سلبه الله الايمان .
الإمام الباقر ( عليه السلام ) : والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا.
عبد الأعلى : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنه ليس من احتمال أمرنا التصديق له والقبول فقط . من احتمال أمرنا ستره وصيانته من غير أهله . فاقرأهم السلام وقل لهم : رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه . حدثوهم بما يعرفون ، واستروا عنهم ما ينكرون .
علي بن الحسين عليه السلام : أحبونا حب الاسلام ، فما زال حبكم لنا حتى صار شينا علينا.
بيان : لعل المراد النهي عن الغلو ، أي أحبونا حبا يكون موافقا لقانون الاسلام ولا يخرجكم عنه ، ولا زال حبكم كان لنا حتى أفرطتم وقلتم فينا ما لا نرضى به ، فصرتم شينا وعيبا علينا ، حيث يعيبوننا الناس بما تنسبون إلينا .(كلام المجلسي)
نسأل الله ان يوفقنا من ان نجر لاهل البيت كل مودة ونجنب انفسنا كل شينا عليهم