السيف أصدق
25-07-2007, 12:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يلاحظ الكثير من المراقبين أن إسرائيل مهتمة كثيراً بوضع مملكة آل سعود, وإسرائيل بذلك تعتبر استقرار النظام السعودي من أكبر دعائم الأمن فيها, وتشير العديد من التقارير السرية الإسرائيلية إلى عدة معطيات تؤشر على طبيعة العلاقة السعودية الإسرائيلية, فإسرائيل أولاً: لها عملاؤها من الموساد والعناصر الاستخباراتية الإسرائيلية التي تتواجد على أرض مملكة آل سعود بغية دعم أمن العائلة السعودية الحاكمة في الجزيرة العربية, وثانياً: إن إسرائيل لها العديد من العلاقات السرية مع النظام وهي علاقات تمتد إلى جذور تاريخية طويلة تتصل بالحركات الصهيونية التي وجدت في آل سعود مطية لتحقيق مخططاتها في المنطقة وهي مخططات تنسجم تماماً مع أهداف آل سعود في فرض التفرقة بين أبناء المنطقة العربية واستعداءهم على بعضهم وتقسيم أرضهم كي يكونوا لقمة سائغة في متناول الأعداء ولهذا تربط التقارير الاستراتيجية الإسرائيلية والاستخباراتية ما بين استراتيجية إسرائيل وضرورات بقاء النظام السعودي ذلك لأن الإسرائيليين يدركون أن انهيار النظام السعودي سيؤدي فوراً إلى تداعيات معقدة ستؤدي بدورها إلى تقويض الكيان الإسرائيلي أما داخل النظام نفسه فتفضل إسرائيل عدم الانشقاق بين أجنحة العائلة السعودية كون ذلك يجر احتمالات انهيار النظام السعودي الذي يعتبر بقاؤه عنصر مهم في الاستراتيجية الإسرائيلية.
وتصف التقارير الإسرائيلية أن الحفاظ على العلاقات مع السعودية بأنها هدف استراتيجي ينبغي عدم التفريط به مع الحرص الظاهري على تناقض هذه العلاقات وإظهار النظام السعودي بأنه ضد الاستراتيجية الإسرائيلية في المنطقة.
وتضيف هذه إن المحافظة على هذه المعادلة المتناقضة الأطراف هو جوهر الاستراتيجية الإسرائيلية والسعودية معاً.
إن وجود النظام السعودي وبقائه هي مهمة استراتيجية إسرائيلية لعدة اعتبارات:-
1- إن النظام السعودي هو الذراع الذي يضمن تدفق النفط بكميات كبيرة وبأسعار رخيصة وهو بذلك يقدم خدمة جليلة لإسرائيل التي تهدف إلى السيطرة على نفط المنطقة وبما يخدم الأهداف الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة والتي تضع في مقدمة أهدافها أمن إسرائيل وضمان حصولها على النفط الرخيص.. ولعل السياسات النفطية السعودية تصب في خدمة الاستراتيجية النفطية الإسرائيلية والأمريكية معاً وكانت على الدوام مصدر إزعاج لسياسات الدول النفطية المنتجة سواء داخل أوابك أو داخل من منظمة الأوبك.
2- ضمان أمن إسرائيل واحتواء كل ما يهدد هذا الأمن في المنطقة عبر تقديم السعودية كدولة قائد لها رؤيتها التي تستوعب قضايا المنطقة وعلى خلفية دينية وبما يؤدي ذلك إلى توجيه المسلمين في العالم أفراداً ودولاً وجماعات من خلال الثقل الروحي للمملكة بما يخدم الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية.
3- إن النظام السعودي يشكل على الدوام حصان طروادة إسرائيلي لزعزعة استقرار النظم السياسية في المنطقة واللعب على تناقضاتها الداخلية وتعميق أزماتها وبث الفتنة في أطرافها وإحياء النعرات التقليدية داخلها خدمة للمخططات الإسرائيلية خاصة والغربية عامة في احتلال أجزاء كثيرة من المنطقة العربية وصب الزيت على نار خلافاتها الداخلية وخلق بؤر توتر فيها تمكن من دس الأنف الإسرائيلي والغربي في شؤونها بل دعم الخطط الحربية الإسرائيلية في هذه المنطقة وتمويلها بالأموال السعودية وهذا ما بدا واضحاً في معاداة النظام السعودي لنظام عبد الناصر القومي وضرب أول وحدة عربية في التاريخ العربي المعاصر وكذا تمويل الحرب على العراق واحتلاله في العام 2003مسيحي.
وتؤكد التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية على أهمية الوجود الاستخباراتي الإسرائيلي والغربي في مملكة آل سعود وأهمية حضور استخباراتي قوي في كثير من مرافق الدولة والمرافق الخاصة بالعائلة السعودية والتي تحول دون انشقاق العائلة السعودية وانهيار نظام آل سعود من جهة وخدمة الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية من جهة أخرى.
إن عدة تقارير استراتيجية إسرائيلية تؤكد على طبيعة علاقات المصاهرة السياسية بين نظام آل سعود وإسرائيل ..وهي مصاهرة قائمة تكشف عنها التحركات الرسمية السعودية التي تصب في خدمة الأمن الإسرائيلي.
تشير العديد من الوثائق الإسرائيلية إلى عمق العلاقات الإسرائيلية السعودية والتي وصفت هذه العلاقات بأنها علاقات مصاهرة سياسية واستراتيجية حقيقية مدعمة هذه الحقيقية بالعديد من الشهادات الإسرائيلية والتي يمكن أن نشير إلى نماذج منها:-
- كتب "هيرش غودمان" مقالاً في صحيفة "الجيروز اليم بوست" في 12/10/1980 يقول هناك تفاهم واضح في العلاقات السعودية الإسرائيلية وخصوصاً في الفترة 1967-1973 يتعلق بإدراك آل سعود في الفترة 1967-1973 أنه إذا تحرشت مصر بالمملكة السعودية القليلة السكان والمتخمة بالمال والمؤيدة للغرب بشدة فإن حكام السعودية يعرفون أن إسرائيل ستتدخل للدفاع عنهم لحماية المصالح الغربية.
- وفي مايو 1994 نشر خبير شؤون المخابرات يوسي ميلمان ودان رافيف بحثاً بعنوان "الأصدقاء بالأفعال" أسرار التحالف الإسرائيلي – السعودي جاء فيه "كان السعوديون رسمياً وعلنياً في حالة حرب ظاهرية مع إسرائيل إلا أن صانعي القرار في إسرائيل كانوا يدركون أن المملكة السعودية دولة تخدم مصالح إسرائيل وأن التنسيق بين آل سعود وإسرائيل يكون دوماً على أعلى المستويات وأن السعودية رغم استخدامها الخطاب المعادي لإسرائيل كانت على اتصال مستمر مع إسرائيل ففي حقل المخابرات التقى ضباط العمليات في المخابرات الإسرائيلية
( الموساد) مع ضباط أمن ومخابرات الأسرة المالكة السعودية مرات كثيرة وتبادلوا وجهات النظر حول الطرق الواجب تطبيقها لإضعاف القوى القومية والتقدمية في المنطقة العربية أما المخابرات المركزية الأمريكية فكانت دوماً على علم بالاتصالات السرية السعودية الإسرائيلية وشجعتها باستمرار.
- ذكر الباحث الكساندر بلاي من معهد ترومان في مقال كتبه في مجلة العلوم السياسية الفصليـة "جيروز اليم كوارترلي" تحــت عنــوان
" نحو تعايش إسرائيلي – سعودي سلمي"..إن المملكة السعودية وإسرائيل قامتا ببناء علاقة حميمة وكانتا على اتصال مستمر في أعقاب حدوث ثورة اليمن عام 1962 بهدف ما اسماه "منع عدوهما المشترك" أي عبد الناصر من تسجيل انتصار عسكري في الجزيرة العربية وقال في موضع آخر أنه أجرى مقابلة مع السفير الإسرائيلي السابق في لندن آهارون ريميز (1965-1970) الذي أعلمه أن الملك سعود والملك فيصل كانا على علاقة حميمة مع إسرائيل وعلى اتصال وثيق معها.
- أثناء مؤتمر عقد في واشنطن في عام 1978 يتعلق ببحث التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط أشار أحد الخبراء العسكريين الإسرائيليين إلى أنه حدثت خلال الخمسة عشر عاماً المنصرمة ثلاث محاولات على الأقل للإطاحة بالعرش السعودي عن طريق اغتيال الملك ونحن على دراية بأن المخابرات الإسرائيلية تدخلت وأحبطت محاولتين منها لإدراك الإسرائيليين لأهمية الحفاظ على نظام آل سعود في المنطقة خدمة للأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية.
وأوضح هذا الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي أن صحيفة دافار في العام 1978 نشرت ما يعزز قوله مشيراً إلى أن عدداً من مقربي شمعون بيريز اجتمعوا مع اثنين من المبعوثين السعوديين وقدم الإسرائيليون فيه معلومات حول مخطط لاغتيال عدد من أفراد الأسرة السعودية المالكة مقابل تقديم النظام السعودي خدمات جليلة لإسرائيل لم يفصح عنها.
- ذكر الباحث صموئيل سيفاف في كتابه الوثائق السرية الإسرائيلية أن النظام السعودي أعلم المسؤولين الإسرائيليين تقارير استخباراتية دورية عن الأوضاع في الشرق الأوسط وتحليلها وتقييمها.
وذكر نفس الباحث أن الخاشقجي التقى مع مبعوث لبيريز في لندن في العام 1983م بحضور روبرت ماكفرلين مستشار الأمن القومي في إدارة ريغان وقدم الخاشقجي تقريراً سرياً مؤلفاً من (47) صفحة للحكومة الإسرائيلية يحتوي على تفاصيل دقيقة عن أوضاع المنطقة واقترح في تقريره إنشاء برنامج تطوير اقتصادي للشرق الأوسط يشبه خطة "مارشال" واقترح أن تدفع الولايات المتحدة والمملكة السعودية والكويت مبلغاً وقدره (300) مليار دولار للاستثمار في إسرائيل والدول العربية التي تقبل عقد سلام معها.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بتاريخ 19/11/1991 أن السفير السعودي في واشنطن الأمير بندر بن سلطان التقى مجموعة من زعماء الجالية اليهودية في نيويورك في منزل المليونير اليهودي تسفي شلوم وفيه أكد السفير السعودي أن الرياض ليست لديها تحفظات على سياسة إسرائيل في المنطقة .
مشيراً إلى أن هذه السياسة تخدم تماماً توجهات النظام السعودي وأن بندر نفسه أشرف على ترتيب زيارة سرية لوفد من أنشط عناصر الحركة الصهيونية إلى المملكة السعودية في نفس العام.
وقد ترأس الوفد الإسرائيلي ديفيد كمحي وقد تقدم الوفد بعدة مطالب وهي : الضغط على الدول العربية للتعجيل بإلغاء المقاطعة العربية وقطع المساعدات المالية عن الانتفاضة الفلسطينية ، العمل من خلال أصدقاء المملكة على وقف العمليات العسكرية في لبنان.
هذا قليل من الشهادات الكثيرة التي تؤكد عمق وطبيعة العلاقات الإسرائيلية السعودية وما خفي كان أعظم.
يلاحظ الكثير من المراقبين أن إسرائيل مهتمة كثيراً بوضع مملكة آل سعود, وإسرائيل بذلك تعتبر استقرار النظام السعودي من أكبر دعائم الأمن فيها, وتشير العديد من التقارير السرية الإسرائيلية إلى عدة معطيات تؤشر على طبيعة العلاقة السعودية الإسرائيلية, فإسرائيل أولاً: لها عملاؤها من الموساد والعناصر الاستخباراتية الإسرائيلية التي تتواجد على أرض مملكة آل سعود بغية دعم أمن العائلة السعودية الحاكمة في الجزيرة العربية, وثانياً: إن إسرائيل لها العديد من العلاقات السرية مع النظام وهي علاقات تمتد إلى جذور تاريخية طويلة تتصل بالحركات الصهيونية التي وجدت في آل سعود مطية لتحقيق مخططاتها في المنطقة وهي مخططات تنسجم تماماً مع أهداف آل سعود في فرض التفرقة بين أبناء المنطقة العربية واستعداءهم على بعضهم وتقسيم أرضهم كي يكونوا لقمة سائغة في متناول الأعداء ولهذا تربط التقارير الاستراتيجية الإسرائيلية والاستخباراتية ما بين استراتيجية إسرائيل وضرورات بقاء النظام السعودي ذلك لأن الإسرائيليين يدركون أن انهيار النظام السعودي سيؤدي فوراً إلى تداعيات معقدة ستؤدي بدورها إلى تقويض الكيان الإسرائيلي أما داخل النظام نفسه فتفضل إسرائيل عدم الانشقاق بين أجنحة العائلة السعودية كون ذلك يجر احتمالات انهيار النظام السعودي الذي يعتبر بقاؤه عنصر مهم في الاستراتيجية الإسرائيلية.
وتصف التقارير الإسرائيلية أن الحفاظ على العلاقات مع السعودية بأنها هدف استراتيجي ينبغي عدم التفريط به مع الحرص الظاهري على تناقض هذه العلاقات وإظهار النظام السعودي بأنه ضد الاستراتيجية الإسرائيلية في المنطقة.
وتضيف هذه إن المحافظة على هذه المعادلة المتناقضة الأطراف هو جوهر الاستراتيجية الإسرائيلية والسعودية معاً.
إن وجود النظام السعودي وبقائه هي مهمة استراتيجية إسرائيلية لعدة اعتبارات:-
1- إن النظام السعودي هو الذراع الذي يضمن تدفق النفط بكميات كبيرة وبأسعار رخيصة وهو بذلك يقدم خدمة جليلة لإسرائيل التي تهدف إلى السيطرة على نفط المنطقة وبما يخدم الأهداف الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة والتي تضع في مقدمة أهدافها أمن إسرائيل وضمان حصولها على النفط الرخيص.. ولعل السياسات النفطية السعودية تصب في خدمة الاستراتيجية النفطية الإسرائيلية والأمريكية معاً وكانت على الدوام مصدر إزعاج لسياسات الدول النفطية المنتجة سواء داخل أوابك أو داخل من منظمة الأوبك.
2- ضمان أمن إسرائيل واحتواء كل ما يهدد هذا الأمن في المنطقة عبر تقديم السعودية كدولة قائد لها رؤيتها التي تستوعب قضايا المنطقة وعلى خلفية دينية وبما يؤدي ذلك إلى توجيه المسلمين في العالم أفراداً ودولاً وجماعات من خلال الثقل الروحي للمملكة بما يخدم الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية.
3- إن النظام السعودي يشكل على الدوام حصان طروادة إسرائيلي لزعزعة استقرار النظم السياسية في المنطقة واللعب على تناقضاتها الداخلية وتعميق أزماتها وبث الفتنة في أطرافها وإحياء النعرات التقليدية داخلها خدمة للمخططات الإسرائيلية خاصة والغربية عامة في احتلال أجزاء كثيرة من المنطقة العربية وصب الزيت على نار خلافاتها الداخلية وخلق بؤر توتر فيها تمكن من دس الأنف الإسرائيلي والغربي في شؤونها بل دعم الخطط الحربية الإسرائيلية في هذه المنطقة وتمويلها بالأموال السعودية وهذا ما بدا واضحاً في معاداة النظام السعودي لنظام عبد الناصر القومي وضرب أول وحدة عربية في التاريخ العربي المعاصر وكذا تمويل الحرب على العراق واحتلاله في العام 2003مسيحي.
وتؤكد التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية على أهمية الوجود الاستخباراتي الإسرائيلي والغربي في مملكة آل سعود وأهمية حضور استخباراتي قوي في كثير من مرافق الدولة والمرافق الخاصة بالعائلة السعودية والتي تحول دون انشقاق العائلة السعودية وانهيار نظام آل سعود من جهة وخدمة الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية من جهة أخرى.
إن عدة تقارير استراتيجية إسرائيلية تؤكد على طبيعة علاقات المصاهرة السياسية بين نظام آل سعود وإسرائيل ..وهي مصاهرة قائمة تكشف عنها التحركات الرسمية السعودية التي تصب في خدمة الأمن الإسرائيلي.
تشير العديد من الوثائق الإسرائيلية إلى عمق العلاقات الإسرائيلية السعودية والتي وصفت هذه العلاقات بأنها علاقات مصاهرة سياسية واستراتيجية حقيقية مدعمة هذه الحقيقية بالعديد من الشهادات الإسرائيلية والتي يمكن أن نشير إلى نماذج منها:-
- كتب "هيرش غودمان" مقالاً في صحيفة "الجيروز اليم بوست" في 12/10/1980 يقول هناك تفاهم واضح في العلاقات السعودية الإسرائيلية وخصوصاً في الفترة 1967-1973 يتعلق بإدراك آل سعود في الفترة 1967-1973 أنه إذا تحرشت مصر بالمملكة السعودية القليلة السكان والمتخمة بالمال والمؤيدة للغرب بشدة فإن حكام السعودية يعرفون أن إسرائيل ستتدخل للدفاع عنهم لحماية المصالح الغربية.
- وفي مايو 1994 نشر خبير شؤون المخابرات يوسي ميلمان ودان رافيف بحثاً بعنوان "الأصدقاء بالأفعال" أسرار التحالف الإسرائيلي – السعودي جاء فيه "كان السعوديون رسمياً وعلنياً في حالة حرب ظاهرية مع إسرائيل إلا أن صانعي القرار في إسرائيل كانوا يدركون أن المملكة السعودية دولة تخدم مصالح إسرائيل وأن التنسيق بين آل سعود وإسرائيل يكون دوماً على أعلى المستويات وأن السعودية رغم استخدامها الخطاب المعادي لإسرائيل كانت على اتصال مستمر مع إسرائيل ففي حقل المخابرات التقى ضباط العمليات في المخابرات الإسرائيلية
( الموساد) مع ضباط أمن ومخابرات الأسرة المالكة السعودية مرات كثيرة وتبادلوا وجهات النظر حول الطرق الواجب تطبيقها لإضعاف القوى القومية والتقدمية في المنطقة العربية أما المخابرات المركزية الأمريكية فكانت دوماً على علم بالاتصالات السرية السعودية الإسرائيلية وشجعتها باستمرار.
- ذكر الباحث الكساندر بلاي من معهد ترومان في مقال كتبه في مجلة العلوم السياسية الفصليـة "جيروز اليم كوارترلي" تحــت عنــوان
" نحو تعايش إسرائيلي – سعودي سلمي"..إن المملكة السعودية وإسرائيل قامتا ببناء علاقة حميمة وكانتا على اتصال مستمر في أعقاب حدوث ثورة اليمن عام 1962 بهدف ما اسماه "منع عدوهما المشترك" أي عبد الناصر من تسجيل انتصار عسكري في الجزيرة العربية وقال في موضع آخر أنه أجرى مقابلة مع السفير الإسرائيلي السابق في لندن آهارون ريميز (1965-1970) الذي أعلمه أن الملك سعود والملك فيصل كانا على علاقة حميمة مع إسرائيل وعلى اتصال وثيق معها.
- أثناء مؤتمر عقد في واشنطن في عام 1978 يتعلق ببحث التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط أشار أحد الخبراء العسكريين الإسرائيليين إلى أنه حدثت خلال الخمسة عشر عاماً المنصرمة ثلاث محاولات على الأقل للإطاحة بالعرش السعودي عن طريق اغتيال الملك ونحن على دراية بأن المخابرات الإسرائيلية تدخلت وأحبطت محاولتين منها لإدراك الإسرائيليين لأهمية الحفاظ على نظام آل سعود في المنطقة خدمة للأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية.
وأوضح هذا الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي أن صحيفة دافار في العام 1978 نشرت ما يعزز قوله مشيراً إلى أن عدداً من مقربي شمعون بيريز اجتمعوا مع اثنين من المبعوثين السعوديين وقدم الإسرائيليون فيه معلومات حول مخطط لاغتيال عدد من أفراد الأسرة السعودية المالكة مقابل تقديم النظام السعودي خدمات جليلة لإسرائيل لم يفصح عنها.
- ذكر الباحث صموئيل سيفاف في كتابه الوثائق السرية الإسرائيلية أن النظام السعودي أعلم المسؤولين الإسرائيليين تقارير استخباراتية دورية عن الأوضاع في الشرق الأوسط وتحليلها وتقييمها.
وذكر نفس الباحث أن الخاشقجي التقى مع مبعوث لبيريز في لندن في العام 1983م بحضور روبرت ماكفرلين مستشار الأمن القومي في إدارة ريغان وقدم الخاشقجي تقريراً سرياً مؤلفاً من (47) صفحة للحكومة الإسرائيلية يحتوي على تفاصيل دقيقة عن أوضاع المنطقة واقترح في تقريره إنشاء برنامج تطوير اقتصادي للشرق الأوسط يشبه خطة "مارشال" واقترح أن تدفع الولايات المتحدة والمملكة السعودية والكويت مبلغاً وقدره (300) مليار دولار للاستثمار في إسرائيل والدول العربية التي تقبل عقد سلام معها.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بتاريخ 19/11/1991 أن السفير السعودي في واشنطن الأمير بندر بن سلطان التقى مجموعة من زعماء الجالية اليهودية في نيويورك في منزل المليونير اليهودي تسفي شلوم وفيه أكد السفير السعودي أن الرياض ليست لديها تحفظات على سياسة إسرائيل في المنطقة .
مشيراً إلى أن هذه السياسة تخدم تماماً توجهات النظام السعودي وأن بندر نفسه أشرف على ترتيب زيارة سرية لوفد من أنشط عناصر الحركة الصهيونية إلى المملكة السعودية في نفس العام.
وقد ترأس الوفد الإسرائيلي ديفيد كمحي وقد تقدم الوفد بعدة مطالب وهي : الضغط على الدول العربية للتعجيل بإلغاء المقاطعة العربية وقطع المساعدات المالية عن الانتفاضة الفلسطينية ، العمل من خلال أصدقاء المملكة على وقف العمليات العسكرية في لبنان.
هذا قليل من الشهادات الكثيرة التي تؤكد عمق وطبيعة العلاقات الإسرائيلية السعودية وما خفي كان أعظم.