المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولاية الفقيه وموقعها في ايمان الفرد والتزامه


Basij
31-08-2011, 03:07 AM
بسم الله القاصم الجبارین

الجزء الاول1/2

{من يتوهم بأنّ الصلاحيات الحكومية لرسول الله "صل الله عليه واله وسلم" أكثر من صلاحيات الأمير أو أنّ صلاحيات حضرة الإمام علي أكثر من صلاحيات الفقيه هو خطأ وباطل, فالولاية التي كانت للرسول الأكرم والأئمة ثابتة للفقيه أيضا ولا يوجد حول هذا الأمر أي شك، والدليل على ولاية الفقيه في عصر الغيبة هو الدليل نفسه الذي يثبت النبوّة والإمامة} الأمام الخميني (قدس)

تعريف ولاية الفقيه:
هي ولاية وحاكمية الفقيه الجامع للشرائط في عصر غيبة الإمام الحجة(عج) حيث ينوب الولي الفقيه عن الإمام المنتظر(عج) في قيادة الأمة وإقامة حكم اللّه على الأرض.

الادلة على اثبات ولاية الفقيه:
1- الدليل الأوّل:
بعد ان انتهت النيابة الخاصة للنواب الأربعة، تحولت النيابة عن الإمام المهدي(عج) إلى الفقهاء العدول جامعي الشرائط والأحكام وهذا ما نصّ عليه الإمام المهدي بنفسه (عج) وذلك في التوقيع المشهور:

"أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنَّهم حجتي عليكم وأنا حجة الله".
والمقصود بالحوادث هي كل ما يحدث وكل ما يطلق عليه حدث وكل ما يندرج تحت هذا المسمى من مشكلات تعترض المجتمع الإسلامي كالأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية وامور الحرب والسلم وليس فقط الأحكام العبادية كالصلاة والصوم والخمس فأكثر هذه الامور معروف حكمها وظاهر بيانها ولا تندرج تحت عنوان حدث او (الحوادث).

2- الدليل الثاني:
رواية عمر بن حنظلة: قال الإمام الصادق (ع):

"ينظر إلى من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكماً فإني جعلته عليكم حاكماً".

ان قول الأمام الصادق (ع) "جعلته" هو تكليف من الأمام المعصوم وتنصيب منه لمن تتوافر فيه الشروط التي ذكرها بان يكون "حاكماً " علينا وعلى كافة المسلمين.

لذا فأن ولاية الفقيه تمثل القيادة بالنيابة عن الإمام المهدي(عج) في حال غيبته، فالفقيه العادل الجامع للشرائط هو ولي أمر المسلمين وإمامهم، ومن تجب على الجميع طاعته، بما في ذلك المجتهدون والعلماء ، فمن كان من هولاء العلماء من يرى في نفسه انه أعلم فقهياً من القائد فيمكنه أن يتبع نفسه بتنفيذ ما يراه واجباً من الأحكام التي يستنبطها في مجال العبادات ولكن يجب عليه أن يلتزم طاعة ولي أمر المسلمين في الأحكام السياسية والأمور التي ترتبط بالقيادة وبالشأن العام وهذه الولاية تتجسّد الان بالإمام القائد المرجع السيّد الخامنئي حفظه الله.

اثار قبول الولاية أو ردِّها:
إن الإلتزام بولاية ولي الفقيه وقبولها له اثار مهمة في الدنيا وتترتب عليه فوائد عظيمة في الاخرة، منها:

1- رد الولاية شرك بالله:
قال الصادق (ع):"فإني جعلته عليكم حاكماً، فإذا حكم بحكمنا فلم يُقْبَل منه، فإنَّما استخف بحكم الله، وعلينا ردّ والراد علينا كالراد على الله وهو على حد الشرك بالله".

2- إطاعة القائد من أكبر التكاليف الإلهية:
لأن بقاء الإسلام وحفظ النظام الاجتماعي للمسلمين والحيلولة دون تسلُّط الأعداء كلها من اثار تلك الطاعة.

3- تعجيل ظهور صاحب الزمان (عج):
إن استمرار غيبة الإمام المهدي(عج) وعدم تصرفه بأمور المسلمين إنَّما يعود إلى عدم استعداد المسلمين لإطاعته ونصرته من أجل إنقاذ المستضعفين، إذ أن‏َ تحقيق هذا الهدف من قبله(عج) موقوف على استعداد البشر لقبول هذه الولاية والالتزام بها والتعوّد عليها.

Basij
31-08-2011, 03:09 AM
الجزء الثاني 2/2

وحدة الولي الفقيه وتعدده:
من اجل بناء مجتمع متماسك فان تعدد الاولياء ينافي مبدأ التماسك والتكاتف وتنشأ الاراء المختلفة مما يسبب عدم التوافق الذي سيضر باجتماع المسلمين وتكاتفهم ايما ضرر وان فكرة تعدد الولي الفقيه تؤدي الى انقسام المجتمع الاسلامي ، ولما لم يكن هناك ضابطة شرعية لهذا الإنقسام فسيستمر إلى ما شاء الله حتى يصبح في القرية الواحدة أكثر من ولي فقيه يتنازعون فيما بينهم.
ولا يعتقد احد ان المراد من كلمة رواة حديثنا أو الفقهاء التي وردت في الروايات تعني أن كل الفقهاء هم ولاة الأمر الفعليون في وقت واحد لإن ذلك سيؤدي بالضرورة إلى التفرقة والتنازع ، وإنما المراد به أنهم أهلٌ للولاية فإذا تصدى أحدهم أو اختير صار ولياً فعلياً وعلى الاخرين أن يطيعوه.

انواع الولاية :(التكوينية ــ التشريعية ــ المطلقة)

الولايةالتكوينية : هي لله جلا وعلا وتعني التصرف في الموجودات والشؤون ، وقد أعطى الله سبحانه وتعالى بعضاً من درجات هذه الولاية لبعض عباده على شكل كرامات وهذا غير ما يقال عن ولاية الفقيه، فهي ليست تكوينية.

الولاية التشريعية :تعني أن يكون التشريع والأمر والنهي وإصدار الأوامر بيد أحدٍ ما طبعاً الرسول الولى بالمؤمنين من انفسهم وبعد الرسول الأمام المعصوم الذين لهما الحق بأن يأمرا أو ينهيا الناس باذن الله ولذا فأن المعصوم امرنا بقوله "أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنَّهم حجتي عليكم وأنا حجة الله". وهذا هو الحال في الفقيه. فلو قلنا بأن للفقيه ولاية فإننا نقصد ولايته التشريعية، أي أن له الحق شرعاً بأمرنا ونهينا وعلينا واجب التنفيذ.

الولاية المطلقة : بناء على ما تقدم من الولاية التشريعية الواجبة التنفيذ والولاية التكوينية التي تختص بالله جلا وعلا وهو الذي يختص بعضاً من عباده بكرامات منه سبحانه وتعالى يظهر جلياً ان الولاية للفقيه يجب ان تكون ولاية مطلقة وغير مقيدة وقد قال بذلك الإمام الخميني (قدس) الذي كان يرى بأن الوليّ الفقيه له ما للوليّ المعصوم- إلا ما يستثني من ذلك- وقد قال الإمام (قدس): “إن الأصل هو أن الفقيه الجامع لشرائط الحاكمية ــ في عصر الغيبة ــ له ما للمعصوم من إمكانات واسعة، إلا أن يكون ثمة دليل خاص على اختصاص الوليّ المعصوم بأمرٍ ما” ومن ذلك الجهاد الابتدائي الذي هو من اختصاصات الوليّ المعصوم كما هو المشهور بين الفقهاء ، وثمة قائل قبل الأمام الخميني (قدس) قال بالولاية المطلقة وهو صاحب الجواهر الذي قال: {من أنكر ولاية الفقيه فكأنّه ما ذاق من طعم الفقه شيئاً} وسار على نهج الأمام الخميني (قدس) السيد القائد الإمام الخامنئي.

الولاية المقيدة : وهي نقيض الولاية المطلقة وتاتي في مقابل من يعتقدون بأن الفقيه ليس له حق التصرف والتدخل إلا في الحالات الضرورية... فلو لزم هدم بيت من أجل شق طريق ينتفع منه عموم المسلمين فان الفقيه المقيد لا يستطيع إصدار أمر بذلك لأن ذلك لا يعدّ أمراً ضرورياً ، في حين ان الولاية لله ولرسوله واولي الأمر منكم .
واكثر القائلين بهذا المبدأ لهم جذور ممتده تصل الى معتنقي الإسلام الأمريكي الذين حاولوا طعن المبادئ الأسلامية الأصيلة المقدسة بأحقادهم وتعصّبهم من اجل ايجاد موطئ قدم لهم في ظل الانتشار الواسع الذي بدا يمتد ويتسع فأجتهدوا وتوصلوا إلى أن الولاية تكون في الأمور الحسبية فقط وليست في الأمور العامة لحياة الإنسان .

{ إنّ طاعة الولي الفقيه الجامع للشرائط واجب على الجميع } الأمام الخميني(قدس)

بو هاشم الموسوي
31-08-2011, 05:23 AM
الولاية المقيدة : وهي نقيض الولاية المطلقة وتاتي في مقابل من يعتقدون بأن الفقيه ليس له حق التصرف والتدخل إلا في الحالات الضرورية... فلو لزم هدم بيت من أجل شق طريق ينتفع منه عموم المسلمين فان الفقيه المقيد لا يستطيع إصدار أمر بذلك لأن ذلك لا يعدّ أمراً ضرورياً ، في حين ان الولاية لله ولرسوله واولي الأمر منكم .
واكثر القائلين بهذا المبدأ لهم جذور ممتده تصل الى معتنقي الإسلام الأمريكي الذين حاولوا طعن المبادئ الأسلامية الأصيلة المقدسة بأحقادهم وتعصّبهم من اجل ايجاد موطئ قدم لهم في ظل الانتشار الواسع الذي بدا يمتد ويتسع فأجتهدوا وتوصلوا إلى أن الولاية تكون في الأمور الحسبية فقط وليست في الأمور العامة لحياة الإنسان .





بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وصلّى الله على علّة الوجود النبيّ الأعظم محمّد وعلى أهل بيته الطّاهرين ولعنة الله تعالى على جاحدي إمامتهم ومبغضيهم ومنكري فضائلهم ومخالفيهم إلى قيام يوم الدّين لا سيّما صنمي قريش أبوبكر وعمر وابنتيهما عائشة وحفصة وأتباعهم.



مع غض النظر عن المغالطات والإستدلالات الضعيفة في موضوعكم بالجملة، والّذي نستطيع تفنيده؛ لكن في هذا المقطع بالذّات، هل لك أن تجيب عالآتي:
1- ما هو تعريف الولاية المقيّدة (الولاية الحسبيّة)؟
2- ماذا تقصد بأنّ "واكثر القائلين بهذا المبدأ لهم جذور ممتده تصل الى معتنقي الإسلام الأمريكي الذين حاولوا طعن المبادئ الأسلامية الأصيلة المقدسة بأحقادهم وتعصّبهم"؟
هل تقصد الفقهاء القائلين بولاية الفقه المقيّدة (الحسبيّة) أم ماذا؟


اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد والعن أعداءهم ،،،