المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمر ومتعة الحج


معد
31-08-2011, 06:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بعض الاخوة لم تتضح له الصورة بما يخص متعة الحج ولا اسباب تحريمها , فماهي متعة الحج وما هو الدافع لتحريمها من قبل عمر بن الخطاب مع ان النبي(ص) شرعها وغضب لأجلها حينما تردد اصحابه...
ان من اراد الحج (حج تمتع) يُحرم اولا لعمرة التمتع من احد المواقيت ويأتي الى البيت ليطوف به ويصلي صلاة الطواف ويسعى سبعا ويقصر ثم يحل احرامه وتحل عليه محرمات الاحرام من طيب ونساء ولبس المخيط وماالى ذلك عدى الصيد وينتظر ليوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة فيحرم من مكة للحج ويذهب الى عرفات ليبدأ بأعمال الحج وهذه الاستراحة او المتعة بين الإحلال من العمرة وإحرام الحج تسمى متعة الحج وكان اهل الجاهلية يعتبرون العمرة في اشهر الحج من افجر الفجور:

* ( نقل البخاري ومسلم هذا الحديث(عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض ويجعلون المحرم صفرا ويقولون إذا برأ الدبر وعفا الأثر وانسلخ صفر حلت العمرة لمن اعتمر فقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه صبيحة رابعة مهلين بالحج فأمرهم أن يجعلوها عمرة فتعاظم ذلك عندهم فقالوا يا رسول الله أي الحل قال الحل كله)
ولم يكتفوا بالاستفسار
ففي صحيح مسلم كتاب الحج باب بيان وجوه الأحرام وانه يجوز أفرد الحج ( عن عائشة (رض) انها قالت قدم رسول الله (ص) لأربع مضين من ذي الحجة أو خمس فدخل علي وهو غضبان فقلت من أغضبك يارسول الله ادخله الله النار قال أوما شعرت اني امرت الناس بأمر فإذاهم يترددون(1) ؟ ) ...ولوأني ا (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn1)ستقبلت من أمري مااستدبرت ماسقت الهدي معي حتى أشتريه ثم أحل كما حلوا)



(1) (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn2) قال النووي في شرح الحديث(أما غضبه صلى الله عليه وسلم فلانتهاك حرمة الشرع وترددهم في قبول حكمه وقد قال الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما فغضب صلى الله عليه وسلم لما ذكرناه من انتهاك حرمة الشرع والحزن عليهم في نقص ايمانهم بتوقفهم وفيه دلالة لاستحباب الغضب عند انتهاك حرمة الدين وفيه جواز الدعاء على المخالف لحكم الشرع والله أعلم).

وهذا ان دل على شئ فهو يدل على ان رواسب الجاهلية لم ترتفع والبعض منهم لم يعرف مقام النبي(ص)

وقد نزل القرآن في تشريع هذه المتعة قال تعالى: (فمن تمتّع بالعمرة إلى الحجّ )البقرة 196

وكذا وضحه النبي(ص)
ففي صحيح مسلم كتاب الحج باب جواز العمرة في أشهر الحج(عن بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه عمرة استمتعنا بها فمن لم يكن عنده الهدي فليحل الحل كله فإن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة )

وقد تبين ان الجاهلية تعتبر العمرة في اشهر الحج من افجر الفجور وجاء الاسلام ناسخ لهذا العادة بالشريعة الاسلامية التي تأمر بالعمرة في اشهر الحج ولكن حينما وصلت الخلافة الى عمر بن الخطاب حرمها وارجع الامر الى الجاهلية رغم غضب النبي(ص)واوامره الواضحة

ولذلك بمرور الزمن تغلّب المسلمون حتى السنة شيئا فشيئا على تحريم عمر وارجعوا سنة رسول الله ولكن لازالت المتعة الثانية محرمة الى اليوم .

واليك مزيد من الروايات في الصحيح عندهم توضح الامر وتجلي الحقيقة

في صحيح مسلم كتاب الحجّ باب جواز التمتّع ( عن مطرف قال قال لي عمران بن حصين إنّي لأحدّثك بالحديث اليوم ينفعك الله به بعد اليوم واعلم أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أعمر طائفة من أهله في العشر فلم تنـزل آية تنسخ ذلك ولم ينه عنه حتى مضى لوجهه وارتأى كل امرئ بعد ماشاء ان يرتئي.)

يعني ان النبي(ص) جعل البعض من اهله يعتمرون في العشرة الاولى من ذي الحجة

صحيح مسلم كتاب النكاح باب نكاح المتعة (كنت عند جابر بن عبد الله فأتاه آت فقال ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين فقال جابر فعلناهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نهانا عنهما عمر فلم نعد لهما).

هذا الحديث يشير الى قول عمر بن الخطاب الذي نقلوه بلفظ مختلف قال:

((متعتان كانتا على عهد رسول الله وانا محرّمهما ومعاقب عليهما متعة الحج ومتعة النساء)).

نقلها الكثير-بأختلاف- ومنهم السرخسي في المبسوط وصححه وذكر ابن القيم في زاد المعاد أنّ هذا القول ثابت عن عمر. .
والنتيجة ان عمر امات هذه الشريعة لكي يحيي سنن الجاهلية وقد تبين وبدون لبس وحرصنا ان ننقل من الصحيحين وما فيهما قد جاز القنطرة كما يقولون فما هو عذر الاخوة السنة لعمر بهذا الموقف الذي لا يحسد عليه؟.


[/URL]


[URL="http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftnref2"] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftnref1)