معد
02-09-2011, 06:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرمن الاشياء لها ظاهر وباطن او قشور ولباب فالانسان له ظاهر وباطن الجسم ظاهر والعقل والروح باطن,الارض ظاهرها التراب والرمال ولكن تحمل بين طيات الثرى تلك العناصر التي تغذي النبات والاشجار.
الله سبحانه وتعالى انزل الكتاب والميزان امرنا بواجبات ونهانا عن محرمات ورسم لنا الحدود. وهذه التشريعات لها ظاهر و باطن ولابد ان نستوعب روح التشريع ولب الشريعة وان لا نتمسك بالظواهر مع وجوب الاهتمام بها احيانا ولكن ولسوء الحظ ان عموم المسلمين لا يتجاوز اهتمامهم ظاهر الشرع ولنضرب امثلة وقس على ما سواها:
v ذكر الله سبحانه:
تجد البعض يلهج بذكر الله دائما وما اجمل ذلك وقطعا هو افضل من النسيان وخصوصا اذا كان يعي مايقول وغير ساهي عن ما يذكره على لسانه , ولكن تجده لا يتورع عن المحارم مع ان الشريعة فسرت الذكر الحقيقي بنوع آخر, فقد روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أطاع الله عز وجل فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن.
الحسين البزاز : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ألا أحدثك بأشد ما فرض الله عز وجل على خلقه ؟ قلت : بلى ، قال : إنصاف الناس من نفسك ، ومواساتك لأخيك ، وذكر الله في كل موطن ، أما إني لا أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وإن كان هذا من ذاك ، ولكن ذكر الله في كل موطن إذا هجمت على طاعته أو معصيته.
الإمام الصادق ( عليه السلام ) - في قوله تعالى : * ( ولذكر الله أكبر ) * - : ذكر الله عندما أحل وحرم.
فالذكر الحقيقي هو الذكر الفعلي الذي يمارس على ارض الواقع لا باللسان فقط واذا جمع الاثنان فهو نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء.
ونشير هنا استطرادا الى امر وهو ان الرياء يدب دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء وربما يدخل على الذاكر بلسانه امام الناس ولذا قيل ان ذكر المجالس( لا اله الا الله) كون الشفاه لا تتحرك فيه فيكون بينك وبين الله خالصا من الرياء .
v قراءة القرآن الكريم:
الذي اُمرنا ان نتدبر معانيه اصبح الهم الاكبر عنداغلب المسلمين هو صوت القارئ والتركيز على الصوت الحسن وطريقة القراءة مع انها امر ثانوي لما تريده الشريعة منا:
روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : سيأتي زمان على أمتي لا يعرفون العلماء إلا بثوب حسن ، ولا يعرفون القرآن إلا بصوت حسن ، ولا يعبدون الله إلا في شهر رمضان..)
نرى الهم الاكبر للوهابية مثلا هو حفض القران وتزيينه وتحسين القرائة ولا نراهم يتدبرون آياته ولذا تراهم لا يتبعون تعاليمه كحقن دماء المسلمين والرفق بعباد الله:
ان قرائة القرآن وحفضه شئ جيد ولكنه الامر الظاهري للشريعة وتدبره واتباع تعاليمه روح الاسلام ولذا نرى النبي(ص) لا يقيم وزنا لمجرد القرائة
ففي صحيح البخاري(...قال (ص) ((إنّ من ضئضيء هذا ـ أو في عقب هذا ـ قوم يقرؤون القرآن لايجاوز حناجرهم يمرقون من الدّين مروق السّهم من الرّمية يقتلون أهل الاسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم لأقتلنّهم قتل عاد ) .
v حب اهل البيت (ع):
هناك حب ظاهري مغشوش واخر حقيقي الحب الحقيقي هو الذي تتصاغر دونه الشهوات والرغبات امام ما يريده المحبوب فيتبعه ويخالف الهواى اما الحب المغشوش فهو عندما يكون في موقع الاختبار بين اتباع رغباته او اتباع رغبات المحبوب تتغلب رغباته على رغبات محبوبه .
نتكلم بحب الائمة عليهم السلام ونجادل في مقاماتهم ونسير اليهم مشيا ونكثر من اللطم والتطبير ولكن يبقى هذا الحب بمستوى متدني اذا لم يصاحبه الاتباع وذلك كوننا في الحقيقة قد جعلناهم بمستوى تتعالى عليهم شهواتنا ومع هذا فارتكاب المحارم يؤذيهم بعرض الاعمال عليهم ومن ادخل السرور عليهم بالعمل الصالح فهو الذي يحبهم حقا حيث رفعهم فوق شهواته وادخل عليهم السرور.
في الكافي (عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : مالكم تسوؤن رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ! فقال رجل : كيف نسوؤه ؟ فقال : أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه ، فإذا رأى فيها معصية ساءه ذلك ، فلا تسوؤا رسول الله وسروه .
عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال : هم الأئمة.
قد ذكر المهتمون بالاعجاز العددي في القران الكريم ان كلمة المحبة تكررت في القران 83 مرة وكذا كلمة الطاعة 83 وهذه اشارة الى الحب الحقيقي الذي يريده الله سبحانه مع ان القران الكريم بين ذلك بقوله سبحانه({قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم} [آل عمران31.
فالمحبة المتبادلة بين الله واوليائه وبين وباقي المسلمين تتحقق في الاتباع
v الصلاة:
هل نهت الصلاة القائمين عليها عن الفحشاء والمنكر كما اخبر القران الكريم؟
اذا لم تكن ناهية لأكثرنا فهذا يعني اننا لم نقيمها بروحها وجوهرها, حينما اقول وجهت وجهي هل يقصد فيه هذا الوجه الظاهري؟ ان الله يريد مني ان اتوجه اليه بقلبي وروحي ومشاعري لا وجهي فقط.
روي عن النبي(ص) إن الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم .
وعنه (ص): (إن من الصلاة لما يقبل نصفها وثلثها وربعها وخمسها إلى العشر، وإن منها لما تلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجه صاحبها وإنما لك من صلاتك ما أقبلت عليه بقلبك.
تذكير لانفسنا ان نسعى الى تطبيق روح الاسلام حتى نجد بضاعتنا رابحة يوم القيامة لا العكس.
كثيرمن الاشياء لها ظاهر وباطن او قشور ولباب فالانسان له ظاهر وباطن الجسم ظاهر والعقل والروح باطن,الارض ظاهرها التراب والرمال ولكن تحمل بين طيات الثرى تلك العناصر التي تغذي النبات والاشجار.
الله سبحانه وتعالى انزل الكتاب والميزان امرنا بواجبات ونهانا عن محرمات ورسم لنا الحدود. وهذه التشريعات لها ظاهر و باطن ولابد ان نستوعب روح التشريع ولب الشريعة وان لا نتمسك بالظواهر مع وجوب الاهتمام بها احيانا ولكن ولسوء الحظ ان عموم المسلمين لا يتجاوز اهتمامهم ظاهر الشرع ولنضرب امثلة وقس على ما سواها:
v ذكر الله سبحانه:
تجد البعض يلهج بذكر الله دائما وما اجمل ذلك وقطعا هو افضل من النسيان وخصوصا اذا كان يعي مايقول وغير ساهي عن ما يذكره على لسانه , ولكن تجده لا يتورع عن المحارم مع ان الشريعة فسرت الذكر الحقيقي بنوع آخر, فقد روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أطاع الله عز وجل فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن.
الحسين البزاز : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ألا أحدثك بأشد ما فرض الله عز وجل على خلقه ؟ قلت : بلى ، قال : إنصاف الناس من نفسك ، ومواساتك لأخيك ، وذكر الله في كل موطن ، أما إني لا أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وإن كان هذا من ذاك ، ولكن ذكر الله في كل موطن إذا هجمت على طاعته أو معصيته.
الإمام الصادق ( عليه السلام ) - في قوله تعالى : * ( ولذكر الله أكبر ) * - : ذكر الله عندما أحل وحرم.
فالذكر الحقيقي هو الذكر الفعلي الذي يمارس على ارض الواقع لا باللسان فقط واذا جمع الاثنان فهو نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء.
ونشير هنا استطرادا الى امر وهو ان الرياء يدب دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء وربما يدخل على الذاكر بلسانه امام الناس ولذا قيل ان ذكر المجالس( لا اله الا الله) كون الشفاه لا تتحرك فيه فيكون بينك وبين الله خالصا من الرياء .
v قراءة القرآن الكريم:
الذي اُمرنا ان نتدبر معانيه اصبح الهم الاكبر عنداغلب المسلمين هو صوت القارئ والتركيز على الصوت الحسن وطريقة القراءة مع انها امر ثانوي لما تريده الشريعة منا:
روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : سيأتي زمان على أمتي لا يعرفون العلماء إلا بثوب حسن ، ولا يعرفون القرآن إلا بصوت حسن ، ولا يعبدون الله إلا في شهر رمضان..)
نرى الهم الاكبر للوهابية مثلا هو حفض القران وتزيينه وتحسين القرائة ولا نراهم يتدبرون آياته ولذا تراهم لا يتبعون تعاليمه كحقن دماء المسلمين والرفق بعباد الله:
ان قرائة القرآن وحفضه شئ جيد ولكنه الامر الظاهري للشريعة وتدبره واتباع تعاليمه روح الاسلام ولذا نرى النبي(ص) لا يقيم وزنا لمجرد القرائة
ففي صحيح البخاري(...قال (ص) ((إنّ من ضئضيء هذا ـ أو في عقب هذا ـ قوم يقرؤون القرآن لايجاوز حناجرهم يمرقون من الدّين مروق السّهم من الرّمية يقتلون أهل الاسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم لأقتلنّهم قتل عاد ) .
v حب اهل البيت (ع):
هناك حب ظاهري مغشوش واخر حقيقي الحب الحقيقي هو الذي تتصاغر دونه الشهوات والرغبات امام ما يريده المحبوب فيتبعه ويخالف الهواى اما الحب المغشوش فهو عندما يكون في موقع الاختبار بين اتباع رغباته او اتباع رغبات المحبوب تتغلب رغباته على رغبات محبوبه .
نتكلم بحب الائمة عليهم السلام ونجادل في مقاماتهم ونسير اليهم مشيا ونكثر من اللطم والتطبير ولكن يبقى هذا الحب بمستوى متدني اذا لم يصاحبه الاتباع وذلك كوننا في الحقيقة قد جعلناهم بمستوى تتعالى عليهم شهواتنا ومع هذا فارتكاب المحارم يؤذيهم بعرض الاعمال عليهم ومن ادخل السرور عليهم بالعمل الصالح فهو الذي يحبهم حقا حيث رفعهم فوق شهواته وادخل عليهم السرور.
في الكافي (عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : مالكم تسوؤن رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ! فقال رجل : كيف نسوؤه ؟ فقال : أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه ، فإذا رأى فيها معصية ساءه ذلك ، فلا تسوؤا رسول الله وسروه .
عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال : هم الأئمة.
قد ذكر المهتمون بالاعجاز العددي في القران الكريم ان كلمة المحبة تكررت في القران 83 مرة وكذا كلمة الطاعة 83 وهذه اشارة الى الحب الحقيقي الذي يريده الله سبحانه مع ان القران الكريم بين ذلك بقوله سبحانه({قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم} [آل عمران31.
فالمحبة المتبادلة بين الله واوليائه وبين وباقي المسلمين تتحقق في الاتباع
v الصلاة:
هل نهت الصلاة القائمين عليها عن الفحشاء والمنكر كما اخبر القران الكريم؟
اذا لم تكن ناهية لأكثرنا فهذا يعني اننا لم نقيمها بروحها وجوهرها, حينما اقول وجهت وجهي هل يقصد فيه هذا الوجه الظاهري؟ ان الله يريد مني ان اتوجه اليه بقلبي وروحي ومشاعري لا وجهي فقط.
روي عن النبي(ص) إن الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم .
وعنه (ص): (إن من الصلاة لما يقبل نصفها وثلثها وربعها وخمسها إلى العشر، وإن منها لما تلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجه صاحبها وإنما لك من صلاتك ما أقبلت عليه بقلبك.
تذكير لانفسنا ان نسعى الى تطبيق روح الاسلام حتى نجد بضاعتنا رابحة يوم القيامة لا العكس.