المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملف ولادة الامام علی علیه السلام


melika
26-07-2007, 10:40 AM
http://www.tebyan.net/Image/big/1386/05/20070725121250405_m_ali86_01.jpghttp://www.tebyan.net/Image/big/1386/05/20070725121250545_m_ali86_02.jpghttp://www.tebyan.net/Image/big/1386/05/20070725121250639_m_ali86_03.jpghttp://www.tebyan.net/Image/big/1386/05/20070725121250701_m_ali86_04.jpghttp://www.tebyan.net/Image/big/1386/05/20070725121250779_m_ali86_05.jpghttp://www.tebyan.net/Image/big/1386/05/20070725121250888_m_ali86_06.jpg
ُلد الإمام علي ( عليه السلام ) في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب المبارك ، قَبل البعثة النبوية باثْنَتَي عشرة سنة ، في بيت الله الحرام ( الكعبة ) بمكّة المكرّمة .
عن يزيد بن قعنب قال : كنتُ جالساً مع العباس بن عبد المطّلب ( رضوان الله عليه ) ، وفريق من بني عبد العزى بازاء بيت الله الحرام ، إذْ أقبلَتْ فاطمة بنت أسد أُمّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكانت حاملاً به لتسعة أشهر ، وقد أخذها الطلق فقالت : يا رَبِّ ، إنِّي مؤمنة بك ، وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإنِّي مصدِّقة بكلام جدِّي إبراهيم الخليل ، وأنَّه بنى البيت العتيق ، فبحقِّ الذي بَنَى هذا البيت ، والمولود الذي في بَطْني ، إلاّ ما يسَّرتَ عليَّ ولادتي .
قال يزيد بن قعنب : فرأيت البيت قد انشقَّ عن ظهره ، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ، وعاد إلى حاله ، فرمنا أن ينفتح لنا الباب فلم ينفتح ، فعلمنا أنَّ ذلك من أمر الله تعالى .
ثمَّ خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
وهذه الحادثة ذكرها علماء المسلمين ومؤرِّخِيهم في كتبهم ، ومِمَّا ينبغي ذكره هنا أنَّ الفضل والكرامة التي نالها الإمام علي ( عليه السلام ) بولادته في جوف الكعبة لم يَنَلْه أحد في تاريخ الإنسانية على الإطلاق .
وهكذا كان الإمام علي ( عليه السلام ) أوّل مولود ولد في الكعبة المشرِّفة ، ولم يولد فيها بعده سواه ، تعظيماً لَه من اللهِ سبحانه وإجلالاً

melika
26-07-2007, 10:43 AM
اسمه ونسبه ( عليه السلام ) :
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .
أُمُّه ( عليه السلام ) :
فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف .
كُنيته ( عليه السلام ) :
أبو الحسن ، أبو الحسين ، أبو السبطين ، أبو الريحانتين ، أبو تراب ، وغيرها .
ألقابه ( عليه السلام ) :
أمير المؤمنين ، سيد المسلمين ، إمام المتقين ، قائد الغُرِّ المُحَجَّلِين ، سيد الأوصياء ، سيد العرب ، المرتضى ، يَعْسُوب الدين ، حيدر ، الأَنزع البَطين ، أَسدُ الله ، وغيرها .
تاريخ ولادته ( عليه السلام ) :
( 13 ) رجب ، بعد عام الفيل بثلاثين سنة ، وبعد ولادة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بثلاثين سنة .
محل ولادته ( عليه السلام ) :
مكة المكرمة / جوف الكعبة .
حُرُوبه ( عليه السلام ) :
اشترك ( عليه السلام ) في حروب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جميعاً ، عدا غَزوَة ( تَبُوك ) ، حيث أمره الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بالبقاء في المدينة المنورة ، وذلك لإدارة شؤونها .
أما الحروب التي قادها بنفسه في زمن خلافته ( عليه السلام ) فهي :
1 - الجمل .
2 - صفين .
3 - النهروان .
زوجاته ( عليه السلام ) :
1 - فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بنت النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
2 - أمامة بنت أبي العاص .
3 - أم البنين الكلابية .
4 - ليلى بنت مسعود .
5 - أسماء بنت عميس .
6 - الصهباء بنت ربيعة ( أم حبيب ) .
7 - خولة بنت جعفر .
8 - أم سعد بنت عروة .
9 - مخبأة بنت امرىء القيس .
أولاده ( عليه السلام ) :
اختلف المؤرخون في عدد أولاده ( عليه السلام ) ، لكنَّ الروايات تَرَاوَحَت بين ( 25 ) و ( 33 ) ولداً .
ونذكر البارزين منهم :
1 - الإمام الحَسن ( عليه السلام ) .
2 - الإمام الحُسين ( عليه السلام ) .
3 - أمُّ المصائب زَينَب الكبرى ( عليها السلام ) .
4 - زَينَب الصغرى .
5 - العبَّاس ( أبو الفضل ) .
6 - مُحَمَّد الأوسط .
7 - جَعفر .
8 - عَبد الله .
9 - عثمَان .
10 - مُحمَّد بن الحَنَفِية .
11 - يَحيَى .
12 - أمُّ هَانِي .
13 - مَيْمُونَة .
14 - جُمانة ( أم جعفر ) .
15 - نَفِيسَة .
نقش خاتمه ( عليه السلام ) :
المُلْك لله الوَاحِد القَهَّار ، وقيل غير ذلك .
مُدة عُمره ( عليه السلام ) :
( 63 ) سنة .
مُدة إمامته ( عليه السلام ) :
( 30 ) سنة .
مُدة حكومته ( عليه السلام ) :
( 3 ) سنة .
تاريخ شهادته ( عليه السلام ) :
استشهد الإمام ( عليه السلام ) في ( 21 ) رمضان 40 هـ .
سبب شهادته ( عليه السلام ) :
ضربه الملعون عبد الرحمن بن ملجم المرادي بالسيف على أُمِّ رأسه ( عليه السلام ) في حال سجوده في محرابه بمسجد الكوفة .
محل دفنه ( عليه السلام ) :
النجف الأشرف / منطقة الغري

melika
26-07-2007, 10:45 AM
اسمه ونسبه ( عليه السلام ) :
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .
أُمُّه ( عليه السلام ) :
فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف .
كُنيته ( عليه السلام ) :
أبو الحسن ، أبو الحسين ، أبو السبطين ، أبو الريحانتين ، أبو تراب ، وغيرها .
ألقابه ( عليه السلام ) :
أمير المؤمنين ، سيد المسلمين ، إمام المتقين ، قائد الغُرِّ المُحَجَّلِين ، سيد الأوصياء ، سيد العرب ، المرتضى ، يَعْسُوب الدين ، حيدر ، الأَنزع البَطين ، أَسدُ الله ، وغيرها .
تاريخ ولادته ( عليه السلام ) :
( 13 ) رجب ، بعد عام الفيل بثلاثين سنة ، وبعد ولادة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بثلاثين سنة .
محل ولادته ( عليه السلام ) :
مكة المكرمة / جوف الكعبة .
حُرُوبه ( عليه السلام ) :
اشترك ( عليه السلام ) في حروب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جميعاً ، عدا غَزوَة ( تَبُوك ) ، حيث أمره الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بالبقاء في المدينة المنورة ، وذلك لإدارة شؤونها .
أما الحروب التي قادها بنفسه في زمن خلافته ( عليه السلام ) فهي :
1 - الجمل .
2 - صفين .
3 - النهروان .
زوجاته ( عليه السلام ) :
1 - فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بنت النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
2 - أمامة بنت أبي العاص .
3 - أم البنين الكلابية .
4 - ليلى بنت مسعود .
5 - أسماء بنت عميس .
6 - الصهباء بنت ربيعة ( أم حبيب ) .
7 - خولة بنت جعفر .
8 - أم سعد بنت عروة .
9 - مخبأة بنت امرىء القيس .
أولاده ( عليه السلام ) :
اختلف المؤرخون في عدد أولاده ( عليه السلام ) ، لكنَّ الروايات تَرَاوَحَت بين ( 25 ) و ( 33 ) ولداً .
ونذكر البارزين منهم :
1 - الإمام الحَسن ( عليه السلام ) .
2 - الإمام الحُسين ( عليه السلام ) .
3 - أمُّ المصائب زَينَب الكبرى ( عليها السلام ) .
4 - زَينَب الصغرى .
5 - العبَّاس ( أبو الفضل ) .
6 - مُحَمَّد الأوسط .
7 - جَعفر .
8 - عَبد الله .
9 - عثمَان .
10 - مُحمَّد بن الحَنَفِية .
11 - يَحيَى .
12 - أمُّ هَانِي .
13 - مَيْمُونَة .
14 - جُمانة ( أم جعفر ) .
15 - نَفِيسَة .
نقش خاتمه ( عليه السلام ) :
المُلْك لله الوَاحِد القَهَّار ، وقيل غير ذلك .
مُدة عُمره ( عليه السلام ) :
( 63 ) سنة .
مُدة إمامته ( عليه السلام ) :
( 30 ) سنة .
مُدة حكومته ( عليه السلام ) :
( 3 ) سنة .
تاريخ شهادته ( عليه السلام ) :
استشهد الإمام ( عليه السلام ) في ( 21 ) رمضان 40 هـ .
سبب شهادته ( عليه السلام ) :
ضربه الملعون عبد الرحمن بن ملجم المرادي بالسيف على أُمِّ رأسه ( عليه السلام ) في حال سجوده في محرابه بمسجد الكوفة .
محل دفنه ( عليه السلام ) :
النجف الأشرف / منطقة الغري .

melika
26-07-2007, 10:47 AM
بعد أن فشلَتْ جميع الطرق التي اتَّبعها مشركو قريش في صدِّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن أداء رسالته الإلهية ، اتَّفقوا على أن يرسل كل فخذ من قريش رجلاً مسلحاً بسيفه ، ثم يأتي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو نائم على فراشه ، فيضربونه جميعاً بأسيافهم ضربة رجل واحد فيقتلوه ، فإذا قتلوه منعت قريش رجالها ولم تسلمهم ، وبذلك يذهب دمه هدراً .
فأخبر جبرائيل ( عليه السلام ) النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنَّ الله عزَّ وجلَّ يأمره بالهجرة إلى المدينة .
فدعا ( صلى الله عليه وآله ) الإمام علي ( عليه السلام ) ، وأخبره بذلك وقال له : ( أمَرَني اللهُ عزَّ وَجلَّ أنْ آمُركَ بالمبيتِ في فراشي ، لكي تُخفِي بمبيتك عليه أثري ، فما أنت صانع ؟ ) .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( أوَ تسلمنَّ بِمَبيتي يا نبيَّ الله ؟ ) .
قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( نَعَمْ ) ، فتبسَّم ضاحكاً ، وأهوى إلى الأرض ساجداً .
فخرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) في أول الليل ، والرصد من قريش قد أحاطوا بداره ، ينتظرون انتصاف الليل ونوم الأعين .
فخرج ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقرأ قوله تعالى : ( وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُون ) يس : 9 .
وأخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بيده قبضة من تراب ، فرَمَى بها على رؤوسهم ، فما شعر القوم به حتى تجاوزهم ومضى إلى غار ثور ، وفي طريق صحب معه أبا بكر .
فخرج القوم في طلبه ، فعمى الله أثره وهو نصب أعينهم ، وصَدَّهم عنه ، وأخذ بأبصارهم دونه ، وهُم دُهاة العرب .
ثم بعث الله العنكبوت ، فنسجت في وجه الغار فسترته ، وبعث الله حمامتين فوقفتا بفم الغار ، فأيَّسهم ذلك من الطلب .
وكانت هجرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) من مَكَّة إلى المدينة في الواحد من شهر ربيع الأول ، في السنة الثالثة عشر للبعثة ، وكان وصوله إلى ( يَثْرِب ) التي سُمِّيَت فيما بعد بـ( المدينة المنوَّرة ) في الثاني عشر من الشهر نفسه .
وبعد أن استقرَّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) في المدينة المنوَّرة كتب إلى الإمام علي ( عليه السلام ) كتاباً أمره فيه بالمسير إليه .

melika
26-07-2007, 10:50 AM
أقوال في حق الإمام علي ( عليه السلام )

http://www.tebyan.net/image/big/1386/05/5925370412191641502210228210849662213.jpg
1 - سئل الجنيد عن محل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في هذا العلم يعنى علم التصوف ، فقال : ( لو تفرغ إلينا من الحروب لنقلنا عنه من هذا العلم ما لا يقوم له القلوب ، ذاك أمير المؤمنين ) فرائد السمطين : 1/380 .
2 - عن بعض الفضلاء وقد سئل عن فضائله ( عليه السلام ) فقال : ( ما أقول في شخص أخفى أعداؤه فضائله حسداً ، وأخفى أولياؤه فضائله خوفاً وحذراً ، وظهر فيما بين هذين ما طبقت الشرق والغرب ) مقدمة المناقب للخوارزمي : ص8 .
3 - عن هارون الحضرمي قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ( ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فرائد السمطين : 1/79 .
4 - قال محمد بن إسحقاق الواقدي : ( أن علياً كان من معجزات النبي ( صلى الله عليه وآله ) كالعصا لموسى ( عليه السلام ) ، وإحياء الموتى لعيسى ( عليه السلام ) الفهرست : ص111 .
5 - قال آية الله العظمى السيد الخوئي : ( إن تصديق علي ( عليه السلام ) - وهو ما عليه من البراعة في البلاغة - هو بنفسه دليل على أن القرآن وحي إلهي ، كيف وهو ربُّ الفصاحة والبلاغة ، وهو المثل الأعلى في المعارف ) البيان في تفسير القرآن : ص 91 .
6 - قال الدكتور طه حسين : ( كان الفرق بين علي ( عليه السلام ) ومعاوية عظيماً في السيرة والسياسة ، فقد كان علي مؤمناً بالخلافة ويرى أن من الحق عليه أن يقيم العدل بأوسع معانيه بين الناس ، أما معاوية فإنه لا يجد في ذلك بأساً ولا جناحاً ، فكان الطامعون يجدون عنده ما يريدون ، وكان الزاهدون يجدون عند علي ما يحبون ) علي وبنوه : ص59 .
7 - قال خليل بن أحمد الفراهيدي صاحب علم العروض : ( إحتياج الكل إليه واستغناؤه عن الكل دليل على أنه إمام الكل ) عبقرية الإمام : ص 138 .
8 - قال الدكتور السعادة : ( قد أجمع المؤرخون وكتب السير على أن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان ممتازاً بمميزات كبرى لم تجتمع لغيره ، هو أمة في رجل ) مقدمة الإمام علي للدكتور السعادة .
9 - قال الدكتور مهدي محبوبة : ( أحاط علي بالمعرفة دون أن تحيط به ، وأدركها دون أن تدركه ) عبقرية الإمام : ص 138 .
10 - قال ابن أبي الحديد : ( أنظر إلى الفصاحة كيف تعطي هذا الرجل قيادها ، وتملكه زمامها ، فسبحان الله من منح هذا الرجل هذه المزايا النفيسة ، والخصائص الشريفة ، أن يكون غلام من أبناء عرب مكة لم يخالط الحكماء ، وخرج أعرف بالحكمة من‏ أفلاطون وأرسطو ، ولم يعاشر أرباب الحكم الخلقية ، وخرج أعرف بهذا الباب من سقراط ، ولم يرب بين الشجعان لأن أهل مكة كانوا ذوي تجارة ، وخرج أشجع من كل بشر مشى على الأرض ) .
11 - قال الجاحظ : سمعت النظام يقول : ( علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) محنة للمتكلم ، إن وفى حقه غلى ، وإن بخسه حقه أساء ، والمنزلة الوسطى دقيقة الوزن ، حادة اللسان ، صعبة الترقي إلا على الحاذق الذكي ) سفينة البحار1/146 مادة ( جحظ ) .
12 - قال العلامة السيد الرضي : ( كَان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مشرِّعُ الفصاحة ومُورِدُها ، ومُنشأ البلاغة ومُولِدُها ، ومنه ( عليه السلام ) ظهر مَكنونها ، وعنه أخذت قوانينها ، وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب ، وبكلامه استعان كل واعظ بليغ ، ومع ذلك فقد سَبَقَ فَقَصَرُوا ، وتَقَدَّمَ وتَأَخَّرُوا ، لأن كلامه ( عليه السلام ) الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي ، وفيه عبقة من الكلام النبوي ، ومن عجائبه ( عليه السلام ) التي انفرد بها ، وأمن المشاركة فيها ، أنَّ كلامَهُ الوارد في الزهد والمواعظ ، والتذكير والزواجر ، إذا تأمله المتأمل ، وفكَّر فيه المُتَفَكِّر ، وخَلَعَ من قلبه ، أنه كلام مثله ممن عَظُمَ
قَدَرُه ، ونفذ أمره ، وأحاط بالرقاب مُلكُه ، لم يعترضه الشك في أنه من كلام من لاحظ له في غير الزهادة ، ولا شغل له بغير العبادة ، قَد قبع في كسر بيت ، أو انقَطَعَ إِلى سَفحِ جبل ، لا يَسمَعُ إلا حِسَّهُ ، ولا يَرى ‏إِلا نَفسَهُ ، ولا يكاد يوقن بأنه كلام من ينغمس في الحرب مصلتا سيفه ، فَيَقُطُّ الرِّقَابَ ، ويُجدِلُ الأبطال ، ويعود به ينطف دما ، ويقطر مهجا ، وهو مع ذلك الحال زاهد الزهاد ، وبدل الأبدال ، وهذه من فضائله العجيبة ، وخصائصه اللطيفة ، التي جمع بها الأضداد ، وألَّفَ بين الأشتات ) مقدمة نهج البلاغة .
13 - قال الفخر الرازي : ( ومن اتخذ علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه ) .
14 - وقال أيضاً : ( أما إن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان يجهر بالتسمية ، فقد ثبت بالتواتر ، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقد اهتدى ، والدليل عليه قوله ( عليه السلام ) : اللهم أدر الحق مع علي حيث دار ) التفسير الكبير : 1 /205،207 .
15 - قال جبران خليل جبران : ( إن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كلام الله الناطق ، وقلب الله الواعي ، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس ، وذاته من شدة الإقتراب ممسوس في ذات الله ) حاشية الشفاء ص 566 / باب الخليفة والإمام .
16 - ذُكر في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ( وما أقول في رجل تحبه أهل الذمة على تكذيبهم بالنبوة ، وتعظمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملة ، وتصور ملوك الفرنج والروم صورته في بيعها وبيوت عباداتها ، وتصور ملوك الترك والديلم صورته على أسيافها ، وما أقول في رجل أقر له أعداؤه وخصومه بالفضل ، ولم يمكنهم جحد مناقبه ولا كتمان فضائله ، فقد علمت أنه استولى بنو أمية على سلطان الإسلام في شرق الأرض وغربها ، واجتهدوا بكل حيلة في إطفاء نوره والتحريف عليه ووضع المعايب والمثالب له ، ولعنوه على جميع المنابر ، وتوعدوا مادحيه بل حبسوهم وقتلوهم ، ومنعوا من رواية حديث يتضمن له فضيلة أو يرفع له ذكراً ، حتى حظروا أن يسمى أحد باسمه ، فما زاده ذلك إلا رفعة وسمواً ، وكان كالمسك كلما ستر انتشر عرفه ، وكلما كتم يتضوع نشره ، وكالشمس لا تستر بالراح ، وكضوء النهار إن حجبت عنه عينا واحدة أدركته عيون كثيرة ، وما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة ، وتنتهي إليه كل فرقة ، وتتجاذبه كل طائفة ، فهو رئيس الفضائل وينبوعها وأبو عذرها ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1/ 29 ، 17 .
17 - وذكر أيضاً : ( وإني لأطيل التعجب من رجل يخطب في الحرب بكلام يدل على أن طبعه مناسب لطباع الأسود ، ثم يخطب في ذلك الموقف بعينه إذا أراد الموعظة بكلام يدل على أن طبعه مشاكل لطباع الرهبان الذين لم يأكلوا لحماً ولم يريقوا دماً ، فتارة يكون في صورة بسطام بن قيس ( الشجاع ) ، وتارة يكون في صورة سقراط والمسيح بن مريم (عليهما السلام) الإلهي ، وأقسم بمن تقسم الأمم كلها به لقد قرأت هذه الخطبة منذ خمسين سنة وإلى الآن أكثر من ألف مرة ، ما قرأتها قط إلا وأحدثت عندي روعة وخوفا وعظة ، أثرت في قلبي وجيباً ، ولا تأملتها إلا وذكرت الموتى من أهلي وأقاربي وأرباب ودي ، وخيلت في نفسي أني أنا ذلك الشخص الذي وصف الإمام ( عليه السلام ) حاله . شرح النهج لابن أبي الحديد : 11/150 .
18 - قال ميخائيل نعيمة : ( وأما فضائله ( عليه السلام ) فإنها قد بلغت من العظم والجلال والإنتشار والإشتهار مبلغاً يسمج معه التعرض لذكرها ، والتصدي لتفصيلها ، فصارت كما قال أبو العيناء لعبيد الله بن يحيى بن خاقان ، وزير المتوكل والمعتمد : (رأيتني فيما أتعاطى من وصف فضلك كالمخبر عن ضوء النهار الباهر والقمر الزاهر ، الذي لا يخفى على الناظر ، فأيقنت أني حيث انتهى بي القول منسوب إلى العجز ، مقصر عن الغاية ، فانصرفت عن الثناء عليك إلى الدعاء لك ، ووكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك ) شرح النهج لابن أبي الحديد : 1 /16 .
19 - قال عامر الشعبي : ( تكلم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالاً فقأن عيون البلاغة ، وأيتمن جواهر الحكمة ، وقطعن جميع الأنام عن اللحاق بواحدة منهنَّ ، ثلاث منها في المناجاة ، وثلاث منها في الحكمة ، وثلاث منها في الأدب ، فأما اللاتي في المناجاة فقال ( عليه السلام ) : ( إلهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب ) وأما اللاتي في الحكمة فقال ( عليه السلام ) : ( قيمة كل امرءٍ ما يُحسنه ، وما هلك امرءٌ عرف قدره ، والمرء مخبو تحت لسانه ) وأما اللاتي في الأدب فقال ( عليه السلام ) : ( امنن على من شئت تكن أميره ، واستغن عمن شئت تكن نظيره ، واحتج إلى من شئت تكن أسيره ) سفينة البحار : 1/ 123 .
20 - قال أحدهم : ( هل كان علي ( عليه السلام ) من عظماء الدنيا ليحق للعظماء أن يتحدثوا عنه ؟ ، أم ملكوتياً ليحق للملكوتيين أن يفهموا منزلته ؟ ، لأي رصد يريد أن يعرفوه أهل العرفان غير رصد مرتبتهم العرفانية ؟ وبأية مؤونة يريد الفلاسفة سوى ما لديهم من علوم محدودة ؟ ما فهمه العظماء والعرفاء والفلاسفة بكل ما لديهم من فضائل وعلوم سامية إنما فهموه من خلال وجودهم ومرآة نفوسهم المحدودة ، وعلي ( عليه السلام ) غير ذلك ) نبراس السياسة ومنهل الشريعة للإمام الخميني : ص 17 ، الإمام علي بن أبي‏ طالب (عليه السلام) لأحمد الرحماني الهمداني : ص 140 .

melika
26-07-2007, 10:53 AM
من القصص التي تنقل في اخلاصه ( عليه السلام ) ، أنه أصبح ذات يوم جائعاً فقال : يا فاطمة هل عندك شيء نأكله ؟
قالت ( عليها السلام ) : لا .
فخرج ( عليه السلام ) من عند فاطمة واثقاً بالله فاستقرض ديناراً ، فبينما الدينار في يده يريد أن يشتري لعياله ما يصلحهم ، فرأى المقداد منزعجاً .
فقال ( عليه السلام ) له : يا مقداد ، ما أزعجك في هذه الساعة من رحلك ؟
فقال المقداد : يا أبا الحسن ما أزعجني من رحلي إلا الجهد ، وقد تركت عيالي يتضاغون جوعاً .
فقال ( عليه السلام ) : خذ هذا الدينار واشتري لأهلك طعاماً .
ثم جاء الإمام ( عليه السلام ) إلى المسجد خلف النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وبعد الصلاة التفت النبي ( صلى الله عليه وآله ) قائلاً : يا أبا الحسن ، هل عندك شيء نتعشاه فنميل معك .
فمكث مطرقاً حياءً من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما نظر ( صلى الله عليه وآله ) إلى سكوته قال : يا أبا الحسن مالك لا تقول : لا ، فأنصرف ، أو تقول : نعم ، فأمضي معك .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : فاذهب بنا .
فانطلقا حتى دخلا على فاطمة ( عليها السلام ) وهي في مصلاها ، وخلفها جفنة تفور دخاناً .
فقال لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا بنتاه جئت لأتعشى عندكم .
فأخذت فاطمة ( عليها السلام ) الجفنة فوضعتها بين يدي النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا فاطمة ، أنَّى لك هذا الطعام ؟
فأجابه النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي هذا بدل دينارك .

melika
26-07-2007, 10:57 AM
قد لازمت شخصيةَ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) السامية جوهرةُ العدالة الثمينة ، واقترن اسمه المقدس بالعدالة ، فقد كان عادلاً يأنس بالعدالة ويهتم بها .
إن كل مجتمع أو جماعة أو فرد مناد بالعدالة ، ويأمل في تكوين مجتمع يقوم على أساس القسط والعدل ، يضع عدل علي ( عليه السلام ) نصب عينه ، ويتخذ أسلوبه في تطبيق العدالة كقدوة في برنامجه الذي يسعى إلى تطبيقه .
فحقاً لم يعرف تاريخ الإنسانية شخصاً كعلي ( عليه السلام ) خلد اسمه إلى الأبد ، وارتسمت صورة عدالته في أذهان البشر ، فقد كان عاشقاً للعدالة ، مولعاً بها إلى غايتها القصوى .
إن الإمام علي ( عليه السلام ) مصداقٌ بارز لآية : ( كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسطِ ) .
نعم ، لقد كانت هذه العدالة ضالته ، وكان كالظاميء الذي يبحث عن عين ماء تروي ظمأه ، ساعياً إلى معين العدالة العذب .
لم يكن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يرضى بالكف عن تطبيق العدالة ، والتراجع عنها مهما كلف الثمن ، ولم يرض أن يتخطى العدالة خطوة ، حتى من أجل تثبيت أركان حكومته الفتية ، وأبى أن يساوم أو يتبع المصالح السياسية مهما عظم الثمن .
كما أنه لم يرض أن يضحي بالعدالة ويقع تحت تأثير الرحمة والتحرق والشفقة ، فيعرض بذلك هذا الركن المقدس للتزلزل والانهيار .
فإن عدالته ( عليه السلام ) كانت ذكراً يلهج به لسان الخاص والعام ، والعدو والصديق ، حتى كانت كثرة عدله هي السبب في قتله ( عليه السلام ) .
ونحن إذا أردنا التعرض لنماذج لعدالته ( عليه السلام ) لاحتجنا إلى مجلدات طوال ، ولكن نقول : إن العدالة كانت نصب عينه ، وملأت وجوده وكيانه ، فقد كان ( عليه السلام ) يرى أنه : ( في العدل صلاح البرية ) .
وقد كان ( عليه السلام ) يسد جوعته بكسرة خبز يابسة ، ويأتدم الملح ليكون مستوى معيشته كأضعف الناس ، ويقول : ( إن الله فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره ) .
فإن مثل هذا السلوك لا يمكن أن يصدر من غير علي ( عليه السلام ) ، فهو نتاج تربية الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، فإن عدالة علي (عليه السلام) نشأت من العدل الإلهي وسعى لتطبيقها .
ولذا أصبحت عدالته ( عليه السلام ) نموذجاً واضحاً لكل القادة وطلاب العدالة على مرِّ القرون ، ومصداقاً مشرِّفاً للإنسان المسلم المتكامل الذي يستطيع أن يكون قدوة في جميع المجالات .




http://www.tebyan.net/Image/small/1386/05/20070725121250935_m_ali86_icon.jpg

خادم الأميرة
09-11-2010, 10:45 PM
بارك الله بكم اختي الكريمة نرجس على هذه المعلومات
والله لقد ساعدتيني من كتابة هذه المعلومات فانا (وإعوذ بالله من كلمة أنا) أؤلف كتاب حول الامام علي عليه السلام وبفضل الله وفضلكم يسرتم علي العمل
شكراً لكم أخوكم السيد أبو الحسن
بوركتم

melika
11-11-2010, 12:24 AM
شکراا لکم اخی العزیز علی الحضور العطر
دمتم..

άŀẒнгαα 8Đωτч
11-11-2010, 03:13 AM
بڛمِ ٱڵڵه ٱڵرحمِن ٱڵرحيْمِ
ٱڵڵهمِ ڝڵ عڵى مِحمِدِ ۈآڵ مِحمِدِ


 
][ ٱڵڛڵٱمِ عڵيْڪ يْـــآ مِۈڵـآيْ يْــآ أمِيْر ٱڵمِؤمِنيْن ][

 
مِشڪۈره أخ‘ــٺيْ ][ melika ][ ع ٱڵطرح ٱڵقيّْمِ .,
فـ مِيْزـآن أعمِٱڵج .,
مِۈفقـ‘ه .,

 

نڛأإڵڪمِ ٱڵدِعٱء

άŀẒнгαα 8Đωτч
11-11-2010, 03:14 AM
بڛمِ ٱڵڵه ٱڵرحمِن ٱڵرحيْمِ
ٱڵڵهمِ ڝڵ عڵى مِحمِدِ ۈآڵ مِحمِدِ


 
][ ٱڵڛڵٱمِ عڵيْڪ يْـــآ مِۈڵـآيْ يْــآ أمِيْر ٱڵمِؤمِنيْن ][

 
مِشڪۈره أخ‘ــٺيْ ][ melika ][ ع ٱڵطرح ٱڵقيّْمِ .,
فـ مِيْزـآن أعمِٱڵج .,
مِۈفقـ‘ه .,

 

نڛأإڵڪمِ ٱڵدِعٱء

اسود العراق
11-11-2010, 11:34 PM
http://www.up.7irtny.com//uploads/images/7irtny-ab14b84c29.jpg

ghada
14-11-2010, 12:23 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله خير الجزاء حبيبتي مليكا على هذا الطرح الرائع
جعله الله لك في ميزان حسناتك واثابك عليه خير الثواب
لك مني ارق التحايا

Dr.Zahra
18-11-2010, 06:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اللهم عجل لوليك الفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
شكرا غاليتي مليكا على الطرح العبق
وفقك الله



رزقَنا الله تعالى حُسْنَ ولاية أهل البيت
النبويّ، والثبات عليها والبصيرة فيها
والحَمْدُ للهِ ربِّ العالمَين





ودمتم محاطين بالألطاف المهدويه..