فراس القافي
07-09-2011, 07:38 AM
أخٌ منكَ تأريخُ الإخاءِ يُؤَرَّخُ
بفيهِ الثرى مَنْ قالَ بعدَكَ : - ذا أخُ
ذراعاكَ قطبا الأرضِ ، دِرْعُكَ كعبةٌ
وقلبُكَ قرآنٌ ، وسيفُكَ برْزَخُ
لواؤكَ مِنْ كيدِ الطُّغاةِ مُطهّرٌ
وسيفُكَ مِنْ جيدِ البُغاةِ مُلطَّخُ
لقدْ فرَّ عنكَ الموتُ حينَ قصدْتَهُ
وقدْ ظُنَّ أنَّ الصُّورَ حولَكَ يُنْفَخُ
وشُوهِدَ مَنْ والاكَ يبْيَضُّ وجْهُهُ
وشُوهِدَ منْ عاداكَ أيّانَ يُمْسخُ
وإنْ نضجتْ – بغياً – جلودُ أُميّةٍ
غدا بالعِدى بركانُ سيفِكَ يسلخُ
فعيناكَ تصطادُ الكُماةَ وإنْ قصَوا
فسِيّانِ في عينيْكَ شِبْرٌ وفرْسَخُ
فمَنْ دَوَّخوا الفرسانَ في عرْصةِ الوغى
بسيفِكَ يا بدرَ الهواشمِ دُوِّخوا
بسيفِكَ يا درعَ الإمامةِ كُلـُّهمْ
أُبيدوا ، وكالأنعامِ للذبحِ نوَّخوا
بسيفِكَ قدْ قامتْ قيامتُهمْ فهُمْ
بهِ قبلَ ميعادِ القيامةِ وُبِّخوا
لِتُعْقِمَ أصلابَ البُغاةِ كأنَّهمْ
وقوداً لسيفِ ابنِ السَّمَيْدعِ فرَّخوا
فقدْ غضُرتْ في الغاضريّةِ تُربةٌ
مِنَ البغيِ ما كانتْ إلى الحشرِ تسبخُ
لِتُنْبِتَ شرَّ النَّبتِ من شرِّ دِمْنةٍ
لها كُلَّ يومٍ هامةُ الدينِ تُشْدَخُ
إلى أنْ أرادَ اللهُ أنْ يُشْهِدَ الـملا
عرانينهمْ بالذّلِّ أيّانَ تُمْرَخُ
لكَ البِرُّ يُنْمى والنقائضُ تستوي
وفيكَ عقودُ المستحيلاتِ تُفسَخُ
فأنتَ لمنْ يقفوكَ كهفٌ ومَفْزَعٌ
وأنتَ لمنْ يجفوكَ فخٌّ مُفخَّخُ
عطاياكَ مازالت ينابيعَ رحْمةٍ
تـنـزُّ على كُلِّ الأُباةِ وتنضخُ
تغشَّيْتَنا وَحْيَ الإباءِ بوجْهِ مَنْ
طغى ، فطفِقْنا في مُحيّاهُ نصرخُ
وألْبَسْتَنا ثوبَ الشموخِ ولمْ نكُنْ
بغيرِ لواءِ الطفِّ – واللهِ – نشمخُ
وأعطيْتَ ما أعْطَيْتَ فوقَ الثرى لنا
وتحتَ الثرى مازلتَ تُعطي وتبذخُ
تنقّلْتَ في أصلابِ آبائكَ الأُلى
مضَوا ، فارساً عبـْرَ المدى يترسَّخُ
فلمْ تَخْلُ قطُّ الأرضُ مِنْ وتدٍ لها
لأنَّ عليّاً في بنيهِ سيُنْسخُ
خَطَطْتَ بلا كفّينِ للمجدِ سيـرةً
لها كُلُّ جبّارٍ عنيدٍ سيرضخُ
أ يا رايةً صاغَ الجلالُ خيوطَها
تُطاولُ أعنانَ السّماءِ وتشرخُ
إذا سطَّرَ الكُتّابُ عنْكِ ملاحماً
فهمْ بُخلاءٌ – صدّقيني – وإنْ سخوا
فراس القافي 7/6/2011
بفيهِ الثرى مَنْ قالَ بعدَكَ : - ذا أخُ
ذراعاكَ قطبا الأرضِ ، دِرْعُكَ كعبةٌ
وقلبُكَ قرآنٌ ، وسيفُكَ برْزَخُ
لواؤكَ مِنْ كيدِ الطُّغاةِ مُطهّرٌ
وسيفُكَ مِنْ جيدِ البُغاةِ مُلطَّخُ
لقدْ فرَّ عنكَ الموتُ حينَ قصدْتَهُ
وقدْ ظُنَّ أنَّ الصُّورَ حولَكَ يُنْفَخُ
وشُوهِدَ مَنْ والاكَ يبْيَضُّ وجْهُهُ
وشُوهِدَ منْ عاداكَ أيّانَ يُمْسخُ
وإنْ نضجتْ – بغياً – جلودُ أُميّةٍ
غدا بالعِدى بركانُ سيفِكَ يسلخُ
فعيناكَ تصطادُ الكُماةَ وإنْ قصَوا
فسِيّانِ في عينيْكَ شِبْرٌ وفرْسَخُ
فمَنْ دَوَّخوا الفرسانَ في عرْصةِ الوغى
بسيفِكَ يا بدرَ الهواشمِ دُوِّخوا
بسيفِكَ يا درعَ الإمامةِ كُلـُّهمْ
أُبيدوا ، وكالأنعامِ للذبحِ نوَّخوا
بسيفِكَ قدْ قامتْ قيامتُهمْ فهُمْ
بهِ قبلَ ميعادِ القيامةِ وُبِّخوا
لِتُعْقِمَ أصلابَ البُغاةِ كأنَّهمْ
وقوداً لسيفِ ابنِ السَّمَيْدعِ فرَّخوا
فقدْ غضُرتْ في الغاضريّةِ تُربةٌ
مِنَ البغيِ ما كانتْ إلى الحشرِ تسبخُ
لِتُنْبِتَ شرَّ النَّبتِ من شرِّ دِمْنةٍ
لها كُلَّ يومٍ هامةُ الدينِ تُشْدَخُ
إلى أنْ أرادَ اللهُ أنْ يُشْهِدَ الـملا
عرانينهمْ بالذّلِّ أيّانَ تُمْرَخُ
لكَ البِرُّ يُنْمى والنقائضُ تستوي
وفيكَ عقودُ المستحيلاتِ تُفسَخُ
فأنتَ لمنْ يقفوكَ كهفٌ ومَفْزَعٌ
وأنتَ لمنْ يجفوكَ فخٌّ مُفخَّخُ
عطاياكَ مازالت ينابيعَ رحْمةٍ
تـنـزُّ على كُلِّ الأُباةِ وتنضخُ
تغشَّيْتَنا وَحْيَ الإباءِ بوجْهِ مَنْ
طغى ، فطفِقْنا في مُحيّاهُ نصرخُ
وألْبَسْتَنا ثوبَ الشموخِ ولمْ نكُنْ
بغيرِ لواءِ الطفِّ – واللهِ – نشمخُ
وأعطيْتَ ما أعْطَيْتَ فوقَ الثرى لنا
وتحتَ الثرى مازلتَ تُعطي وتبذخُ
تنقّلْتَ في أصلابِ آبائكَ الأُلى
مضَوا ، فارساً عبـْرَ المدى يترسَّخُ
فلمْ تَخْلُ قطُّ الأرضُ مِنْ وتدٍ لها
لأنَّ عليّاً في بنيهِ سيُنْسخُ
خَطَطْتَ بلا كفّينِ للمجدِ سيـرةً
لها كُلُّ جبّارٍ عنيدٍ سيرضخُ
أ يا رايةً صاغَ الجلالُ خيوطَها
تُطاولُ أعنانَ السّماءِ وتشرخُ
إذا سطَّرَ الكُتّابُ عنْكِ ملاحماً
فهمْ بُخلاءٌ – صدّقيني – وإنْ سخوا
فراس القافي 7/6/2011